
تقى وصلت البلد بعد طريق طويل وتقريباً كدا كانت بتنام ومراد وقف العربية عند بيت وهدان وبدأ يصحيها الوقت مكانش متأخر للنوم بس الطريق وتعبها، يعني قولوا كانوا واصلين العصر
مراد: يلا ياتقى احنا وصلنا
تقى نزلت من العربية بعد ما مراد سندها ووهدان وباقي العيلة كانوا في استقبالهم
وهدان: حمدلله على سلامتكم
مراد: الله يسلمك ياوهدان
حافصة قربت من تقى سندتها ودخلتها جوا وكانت هتدخل بيها في نفس الاوضة اللي كانت فيها مع صقر…… تقى: الاوضة دي لا ياحافصة
حافصة: طب ياحبيبتي تعالي معايا في اوضتي
حافصة دخلتها اوضتها
مراد دخل مع وهدان المندرة
وهدان: ماتعملش في نفسك كدا يامراد
مراد بانهيار: الطفل اللي كنت مستنيه مات ياوهدان ويموت على ايدين ابني على ايدين عمه انت متخيل الحسرة اللي انا فيها
وهدان بحزن: ان شاء الله ربنا هيعوضهم بغيره
مراد: الحكاية خلاص انتهت بينهم ياوهدان، صقر سافر وتقى طالبة الطلاق ومن حقها لأن مش هقبل ليها الوجع ولا الكسرة تاني
وهدان: ان شاء الله خير يامراد وربك يحلها من عنده
مراد: ان شاء الله، انا همشي دلوقتي ولو حصل اي حاجة كلمني
وهدان: اقعد لبكرة على الاقل ترتاح من الطريق شوية
مراد وقف واتكلم بحزن: وهو انا هعرف ارتاح بعد اللي حصل، ولادي بيقطعوا في بعض وحفيدي مات من قبل ما اشوفه ولا اعرف حتى اذا كان ولد ولا بنت
وهدان: هون على نفسك يامراد انت كدا هيحصلك حاجة واحنا عاوزينك
مراد: محتاج ربنا بجد يطبطب على قلبي انا مابقتش قادر استحمل، يلا انا همشي ولو حصل حاجة هكلمك
مراد مشي واخد الحرس ومشيوا كلهم
بدر وعرفان قاعدين سوا في اسطبل الخيل اللي ورا البيت
عرفان: تعرف يابدر تقى دي تستاهل تتحب وتعيش حياة حلوة وسعيدة مش اللي بيحصل فيها دا
بدر: هي اللي اختارت عشان بتحبه ياعرفان
عرفان بصله: ليه بحسك بتتكلم وكأنك شمتان
بدر: اقسم بالله مابفكر في كدا، بالعكس انا زعلان عشانها أوي لانها ذي ما انت لسة قايل ماتستاهلش كل دا بس انا بقول هي اللي اختارت تعيش دا من الاول وعدت مواقف كتير وقبلت انها تطلق بدل المرة اتنين وباردوا بتعدي وكأنها قليلة
عرفان: تعرف ان بحس انها ساعات بتشوف نفسها قليلة
بدر: طبيعي ياعرفان عشان هي مصممة تشوف نفسها بنت السواق رغم ان محدش فينا بيحسسها بدا خالص بس مش بإيدينا حاجة هي لازم تغير الفكرة دي وتبعد عن اي افكار تقلل ثقتها في نفسها عشان تقدر تتعامل صح مع اللي حواليها
عرفان: عارف انا اول ماشوفتها خطفتني مش هقولك وقعت في حبها من اول نظرة بس حقيقي جمالها مميز ومش لون بشرتها اللي هيخليها وحشث بالعكس دا مخليها مميزة بشعرها الناعم الطويل ولون عنيها اللي بتخطف اي حد
بدر بصله وضحك: صقر لو سمعك بتقول كدا هيدفنك مكانك
عرفان: ليه ان شاء الله هو مش عاوزها وسابها يبقى ايه بقى
بدر: مين قالك كدا انا اراهنك انه بيحبها بس بيكابر صقر استحالة يقبل فكرة ان فيه واحد تاني ياخدها وانا بقولك اهو استحالة يطلقها الطلقة التالتة عشان عارف انها مش هتعرف ترجعله تاني غير لو اتجوزت واحد تاني جواز حقيقي كامل وذي ماربنا قال في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم
{فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} صدق الله العظيم
وهدان: شكلنا كدا هنقف نتفرج ونشوف هيحصل ايه بس تفتكر هيجي؟
بدر: اكيد عشان فرحي
وهدان: اما نشوف ساعتها بقى
في الليل متأخر علي قاعد تحت في الجنينة وجات فريدة تقعد معاه
فريدة بتبصله وساكتة وكأنها بتعاتبه…..علي: مالك بتبصيلي كدا ليه؟
فريدة: تصدقني لو قولتلك حاسة بتأنيب ضمير؟
علي ضحك بسخرية: انتي يافريدة اللي هتحسي بضمير طب قولي الكلام دا لحد تاني بلاش انا
فريدة: لأول مرة احس اننا غلط وكل اللي بيحصل دا هيجي فوق دماغنا في الآخر
علي وقف واتكلم بعصبية: اللي يشوفك وانتي بتتكلمي مايشوفكيش وانتي بتتفقي معايا على اللي انا عملته
فريدة بتأنيب ضمير: ماكنتش اتوقع ان انا اشارك في موت حد والحد دا يكون اخويا، حتى لو انا مش بحبه بس مقدرش اعمل كدا وايدي تكون متوسخة بدم حد
علي: يعني افهم من كدا انك مش في صفي؟
فريدة وقفت وبصتله بعيون كلها عتاب: ايوا ياعلي انا مش هدخل معاك في اي صراعات ضد صقر ولا ضد اي حد تاني كفاية كدا وانت المفروض تتعظ ابنك كان ممكن يكون هو اللي في العربية
علي بعصبية: ايه بقيتي الشيخة فريدة
فريدة بصتله بغضب وسابته ودخلت وهو قعد تاني مكانه
ماجد قاعد سهران في بلكونة اوضته وليلى رنت عليه
ليلى: لسة صاحي؟
ماجد ببرود: اصل كنت قاعد بفكر ياترى انا افرق معاكي ولا لا
ليلى بحزن: ماجد انا مكانش قصدي اننا نزعل
ماجد بعصبية: انتي اللي مصممة نزعل كل شوية وانا قولتلك لو انا لسة جوايا شعور لتقى ماكنتش جيت اتقدمتلك انا مش بحب اعمل حاجة وانا مش متأكد منها
ليلى بدموع: غصب عني ياماجد انا من حقي اغيير عليك ولا انت شايف ان دا مش من حقي؟
ماجد: لا حقك ياليلى بس مش بالطريقة دي انا بس عايزك تاخدي بالك ان تقى فرد في العيلة يعني معانا طول العمر فلو فضلتي انتي كدا صدقيني حياتنا كل شوية هنتخانق ونزعل وانا عايزك تثقي فيا
ليلى: انا بثق فيك جداً بس حقيقي غصب عني كل ما بفتكر ان كان جواك شعور ليها بغيير
ماجد اتنهد واتكلم: بصي ياليلى هقولهالك لآخر مرة وبلاش نفتح الموضوع دا تاني مع بعض، تقى بالنسبالي أخت وطالبة عندي وبس وانا لما باخد خطوة بكون متأكد منها جداً وواثق ان انا ماشي في الطريق اللي عقلي اختاره
ليلى هنا بقى سابت كل الكلام اللي قاله وردت بقى: يعني انت اخدت خطوة الارتباط بيا بعقلك مش بقلبك؟
ماجد اتكلم بصوت عال: يالهووووي بت روحي نامي يخربيت دماغك يلا اشوفك بكرة سلام
ماجد قفل وبيبص للتليفون: هتتعبني بس والله بحبها
اليوم عدا بكل تفاصيله ونيجي ليوم جديد ولكل يوم امل جديد بس ياترى بداية الايام هتكون حلوة ولا ايه
تقى كانت لسة نايمة والباقيين صحيوا وتقريباً كدا بيتجمعوا عشان الفطار
عرفان: هي تقى لسة نايمة ولا ايه
حافصة: اه محبتش اصحيها وسبتها ونزلت
بدر بص لعرفان: ماتيجي نصحيها
عرفان ضحك: هنرجع لأيام الشقاوة تاني
حافصة بتبصلهم بنص عين: هترجعوا للمقالب تاني ولا ايه
وهدان ضحك: البنت مش واخدة على مقالبكم خفوا عليها شوية
عرفان: ودي تيجي باردوا ياجدي…..وبص لبدر وحافصة: يلا قوموا معايا
حافصة وبدر قاموا مع عرفان وطلعوا ادام باب الاوضة
حافصة: ها ناويين على انهي مقلب؟
بدر: ديناميت طبعاً
عرفان ضحك: جدك هينفخنا
بدر: اصبر بس دا احنا هنشوف ايام عنب بس هطلب منك طلب ياقلبي
حافصة بصتله بنص عين: طالما قولت ياقلبي يبقى هتطلب طلب
بدر ضحك: هتصوري اللي هيحصل
عرفان بصله وغمز: ناوي تعمل ايه؟
بدر: الصبر حلو
حافصة مسكت التليفون وشغلت الكاميرا على الڤيديو وعرفان ولع الديناميت ورماه من تحت الباب وبعد ثواني صوت الفرقعة سمع البيت كله وتقى طبعاً ماننساش ان جسمها فيه كدامات وراسها متخيط المهم هي خرجت تجري من الاوضة وبتصوت وهوبا شافتهم واقفين بيضحكوا أوي وحافصة بتصور كل اللي بيحصل
تقى بغضب: ايه اللي بيحصل دا
محدش فيهم قادر يتكلم من كتر الضحك
تقى بتوعد: احنا فينا من كدا تمام أوي انتوا اللي بدأتوا
تقى وهي بتتكلم حست بدوخة وعرفان جري عليها سندها: انتي كويسة؟
تقى بتعب: حاسة اني دايخة
حافصة قربت منها بعد ماقفلت الڤيديو: تعالي نقعد عشان ترتاحي
تقى بصتلها وبصت لبدر وعرفان: عاوزة اخرج اتمشى
عرفان: طب ايه رأيك لو ننزل الاسطبل
تقى: ماشي يلا
تقى دخلت عشان تغير لبسها وحافصة معاها
حافصة: اجيبلك لبس من عندي؟
تقى: لا
حافصة باستغراب: ليه؟
تقى: مش عاوزة اي حاجة هو كان بيحبها
حافصة حاوطتها بدراعها: المهم انتي بتحبي ايه
تقى: انا بحب نفسي يلا نغير لبسنا
تقى اختارت تلبس دريس من لبسها بس اكتر لبسها يا بنص كم يا بكاط بس اختارت دريس بنص كم وطويل وحافصة لبست عبايا صعيدي باللون الاحمر وفيها نقط سودا بورد صغير (مشجرة) وحجاب باللون الاسود
بدر مسك تليفونه وقاعد بيعمل حاجة وعرفان قاعد مركز عليه
عرفان: مش ناوي تقولي بتعمل ايه؟
بدر بصله: اصبر بس شوية
وبعد حوالي دقايق بدر بص للتليفون ووشه كله فرحان: كدا الخطة تمت
عرفان: ماتقول يا بني آدم انت بتهبب ايه
بدر: انا قصدت ان حافصة تصور عشان انزل الڤيديو استوري على الواتس
عرفان بصله: واحنا من امتى بنفرج الناس على حياتنا؟
بدر: يا ابو المفهومية ماتركز معايا شوية ومش وقت الدماغ الصعيدية دي الله يسترك
عرفان: طب فهمني
بدر: نزلت الڤيديو لصقر بس واهو شافه
عرفان: طب وياشاطر تفتكر هيحصل ايه بقى بعد ماشاف الڤيديو
بدر: والله يمكن يتكلم
عرفان: صدقني ولا هيفرق معاه
بدر: طب خد عندك دي بقى حافصة اخر حاجة صورتها في الڤيديو لما تقى داخت وانت قربت منها
عرفان بغضب: انت بدبسني معاه يابدر
بدر: لا يا عرفان انا بفوقك عشان ماتغلطش وكلنا عارفين ان الغلطات دي مفهاش سماح
عرفان: مافيش اي غلط يابدر انا مش في دماغي حاجة والله بس هي صعبانة عليا
بدر اخد باله ان البنات نزلت: قفّل بقى على الموضوع دا البنات نزلت
نيجي لصقر اللي قاعد على البحر وماسك التليفون وقاعد بيتفرج على الڤيديو كل شوية وطبعاً بدر لسة سايبه ذي ماهو لحد ما ال24 ساعة يخلصوا، وفجأة وهو قاعد شاف طفل عمره حوالي تلات سنين بيلعب على الشاطئ بالكرة ووقع في وقام جري عليه بسرعة
صقر: حاسب ياحبيبي
رحيم: ثكراً ياعمو
صقر ابتسم: فين ماما او بابا
ظهرت ام رحيم اللي كانت بدور عليه عمرها حوالي 27 سنة وقربت عليهم: كدا يارحيم مش قولتلك بلاش تبعد عني
رحيم: أثف ياماما
نور بصت لصقر: حضرتك مين؟
صقر: انا صقر كنت قاعد وشوفت رحيم بيقع فقومت اساعده
نور: متشكرة جداً
صقر: العفو
رحيم: عمو هتيجي عيد ميلادي؟
صقر ابتسم: هو النهاردة؟
نور اللي ردت: ايوا هيكون في مطعم القرية، وطالما رحيم عزمك يبقى لازم تيجي
صقر: هحاول
نور مسكت ايدين ابنها: يلا ياحبيبي قول لعمو باي
رحيم بيعمل باي لصقر ومشي مع مامته
نيجي شوية بقى لباقي الأبطال اللي راكننهم على الرف
احمد قاعد مع منال بيتكلموا
منال: مش شايف ان لسة بدري على الخطوة دي؟
احمد: انا عارف ان ممكن تشوفيني متسرع بس انا شايف ان كل شوية تحصل مشكلة فانا بصراحة خايف
منال ضحكت: اصبر وان شاء الله كله هيتحل واخرة الصبر حلوة بس خلينا نشوف هيحصل ايه
احمد: طب يامسهل
منال: بقولك صحيح هتبقى تيجي معانا البلد في فرح بدر اكيد صح؟
احمد: ايوا اكيد بس الشغل هنسيبه ازاي احنا الاتنين
منال: عادي يا سيدي هبقى انا اروح قبلها بأسبوع وانت تيجي قبلها بيومين وكدا كدا ماجد هيجي معاك فمش هتبقى لوحدك
احمد: ماشي اتفقنا
آدم قاعد مع منه في كافيه وحزين أوي
منه: انا اول مرة اشوفك بالحالة دي
آدم غصب عنه دموعه نزلت ومسحها بسرعة: غصب عني فجأة كدا يحصل كل دا طب ليه، كلنا عارفين ان ابويا مش بيحب صقر طب ليه توصل للحالة دي ليه يحاول يقتله كل دا عشان الورث ملعون ابو الفلوس اللي تعمل في الأخوات كدا
منه بحزن: كان نفسي امي هي كمان تحب صقر ذي ماهو بيحبنا ودايماً قريب مننا وطيب وحنين ليه الكره دا، بس عارف يا آدم يمكن كل اللي حصل دا يبقى نقطة تغيير ليهم
آدم: اتمنى بس يبقى تغيير للأحسن مش للأسوء
منه مسكت ايديه: ان شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة بس انت اهم حاجة تبقى كويس
آدم باس ايديها وبصلها: انا هبقى كويس وانتي جمبي ومعايا
منه بحب: انا دايماً معاك ياحبيبي
تقى قاعدة معاهم وصوت الخيول في المكان
تقى بصتلهم: هو مسموح لينا نركب خيل؟
حافصة بصتلها بصدمة: مستحيل
تقى بحزن: ليه كدا؟
حافصة: عشان دي أوامر جدي وهدان
عرفان بصلها وابتسم: عاوزة تركبي خيل؟
تقى بتمني: جداً
بدر بصله: اهدى عشان جدك مش هيعديها
تقى: لو هيبقى فيها مشاكل بلاش خالص
عرفان: هو ممكن يحصل خصوصاً ان جدي مش هنا ومش هيرجع غير بعد ساعة
حافصة: انت كدا بتخاطر
تقى: هو للدرجة دي ممنوع؟
عرفان: تيتة الله يرحمها في مرة كانت عاوزة تركب خيل وجدي كان بيحبها أوي ووافق بس في اليوم دا للأسف وقعت من عليه وحصل ليها نزيف في المخ واتوفت في نفس اليوم ومن يومها مستحيل اي بنت او ست تركب خيل
تقى بحزن: الله يرحمها، انا اول مرة اسمع الحكاية دي
حافصة: جدي حكاها لينا عشان مانزعلش منه لما يقولنا لا على ركوب الخيل
تقى: طب انا نفسي اجرب بجد
عرفان بص لبدر: مش هقدر اشوفها نفسها في حاجة وماتحصلش……وبص لتقى: تعالي
قاموا كلهم سوا وتقى فعلاً اختارت خيل ومن حسن حظها انها اختارت خيل وهدان اللي اسمه (دهب) هي مُهرة يعني انثى الخيل وكانت باللون الأبيض الجميل من نوع الخيول العربية الأصيلة، وهنا بقى عرفان قرر يمسك ليها حزام المُهرة ويمشي بيها وبدر اخد ليهم صورة بنفس المنظر دا وفي اللحظة دي وصل وهدان 🥺
وهدان انصدم من اللي شافه بس اللي صدمه حاجة تانية خالص، وهدان فضل مركز مع نظرات عرفان لتقى وابتسامته اللي مرسومة على وشه وعنيه اللي كلها لمعان
وهدان بصوت عالي: ايه اللي بيحصل هنا دا
عرفان انصدم من الصوت وبص شافه: رُحت بلاش ياعرفان
طبعاً بدر وحافصة كانوا واقفين سوا ما ركبوش خيل……وهدان قرب من تقى وعرفان: ماترد ياكبير ياعاقل
عرفان بيبلع ريقه بتوتر: انا هفهم حضرتك
وهدان بصعبية: تفهمني ايه وزفت ايه، انا شايف ان كلامي انتوا كسرتوه
تقى قدرت تنزل من على الخيل وبصت لوهدان: الغلط غلطي انا، هما مش ذنبهم حاجة انا اللي كان نفسي اعمل كدا ووهدان ساعدني احقق دا بس مش اكتر
وهدان بغضب: انا عمري ماسمحت لأي ست ولا لحافصة يركبوا خيل ازاي يسمحولك تعملي كدا وخصوصا بحالتك دي
تقى بحزن: متأسفة أوي مش هتكرر تاني
وهدان بص لعرفان اللي واقف مضايق من اللي حصل: ورايا على جوا
وهدان دخل وعرفان دخل وراه المندرة
عرفان: قبل اي كلام انا عارف اني غلطان ان سمحتلها تركب الخيل
وهدان بيبصله أوي: مش بس غلطان في دا ياعرفان
عرفان: تقصد ايه ياجدي؟
وهدان: اقصد انك غلطان في نظرات الحب اللي في عنيك ليها وابتسامتك اللي مش بتفارق وشك اول مابتشوفها ولا لمعان عنيك اللي شوفته وقت ماكنت بتمشيها بالخيل
عرفان بتوتر واضح: اااا…ايه اللي حضرتك بتقوله دا
وهدان وقف جمبه: انا بقول اللي شفته ياولدي وبحاول افوقك منه ماتنساش انها متجوزه صقر اللي هو ابن عمك
عرفان بغضب: مايستهلهاش ياجدي
وهدان بعصبية: اللي انت بتعمله دا يطير فيه رقاب ياولدي فكر بعقلك اللي انت فيه مايصحش أبداً انت نسيت اننا صعايدة وفين دينك واخلاقك
عرفان: انا معملتش اي حاجة غلط ياجدي يمكن انا فكرت فيها شوية بس ماصدرش مني اي حاجة تقل مني ولا من ديني ولا أصلي بالعكس انا بحاول اهون عليها
وهدان: ودا اكبر غلط
عرفان: ليه ياجدي؟
وهدان: عشان الواحدة من دول ياولدي بتبقى ضعيفة اوي وبتكون محتاجة حد يسندها ويبقى حنين عليها وبدور على شخص ليها احسن من اللي أذاها فإللي انت بتعمله دا بتقربها منها وتخليها تبدأ تفكر فيك بشكل تاني، فوق ياولدي تقى بتحب صقر ومش بس بتحبه بتعشقه وكلنا عارفين انهم هيرجعوا بس ازاي وامتى الله اعلم ويمكن مايرجعوش وثقتنا دي تروح على الفاضي وكل حاجة في ايدين ربنا، فراجع نفسك لأن مش هسمح بأي غلط ولا هسمح لأي حد يجي يقولي حفيدك عمل كذا
عرفان: حاضر ياجدي اوعدك انها بالنسبالي اخت وبس، بس عشان خاطر حالتها النفسية بلاش تزعل بخصوص الخيل
وهدان: انا خايف عليها
عرفان ابتسم: ماتقلقش اللي حصل زمان مش هيحصل تاني
وهدان: اتمنى
وهدان خرج مع بدر وتقى اعتذرتله تاني
وهدان: ماتعتذريش ياتقى، انا بس بخاف ذيادة عن اللزوم بس ياريت مش على طول ركوب الخيل يعني ممكن اسمح بمرة كل اسبوعين وطبعاً عاوزين تبقوا تيجوا تقعدوا في الاسطبل معنديش اي مشاكل بس الركوب بمواعيد
تقى ابتسمت: حاضر…..ممكن اسأل حضرتك سؤال؟
وهدان: اكيد اسألي
تقى: مين اللي خبطني في الحادثة؟