رواية شهد مسموم الفصل الثاني2بقلم منال كريم


رواية شهد مسموم الفصل الثاني2بقلم منال كريم




وصلت شهد الجامعة
و دلفت إلى المدرج سريعاً مع صديقتها لترى صدمة جعلت عالمها ينهار من حوالها.

و جدت جميع الطلاب مجتمعين حول فتاة بدينة ،و يتنمرون عليها، بدون ادني رحمة، فقط لأنها سمينة، من اعطهم هذا الحق؟ لماذا هذه الوقاحة؟

تذكرت شهد منذ سنة فقط ، كانت تقف مكان هذه الفتاة، كم عانت؟ كم بكت، حتي وصلت أن تفكر في الانتحار ، كانت لا تملك الإرادة حتي تسير على نظام غذائي، حتي أخذت القرار ، وبالفعل نجحت و فقدت وزن كثيرا، لكن حتي إذا لم تفقد الوزن، هل هذا يسمح لهولاء بجرح القلوب.

تحركت شهد بخطوات بسيطة بخوف حتي ذهب إليهم ، و أخذت الفتاة خلفها، و هي تعلم أن الان يبدا فقرة التنمر عليها هي.

شهد بعصبية: أين قلوبكم؟ لماذا تفعلون ذلك؟كل منكم يملك بدل العيب عيوب كثيرة، ما هذا الهراء ؟

نظر لها الجميع باحتقار فهي ضعيفه الشخصية و معدومة الثقة بالنفس  و سلبية ، لأنها منذ الطفولة و هي تعاني من السمنة إذا كانت دائما تتعرض للتنمر  حتي و هي طفلة ، لذا فقدت الثقة بنفسها و بالبشر أيضا.

لتردف باستهزاء: من أين هذه القوة ؟ 

اقتراب منها ببعض الخطوات و نظر في عيونها ، هو يعلم بهذه الحركة سوف يختل توازنها.
ليردف بهدوء: شهد لا أريد أغضب ، ابتعدي افضل لكِ.

و بالفعل اختل توازنها و ابتعدت بعض الخطوات حتي اصطدمت بالفتاة التي تقف خلفها.

جاءت صديقتها لتكون الدعم لها لتصرخ قائلة: كم أنتم  أغبياء؟

نور بعصبية: ما شأنك أنتِ بهذا ؟

لتصرخ بعصبية: نفس السؤال ، ما شأنكم بهذه الفتاة؟ ليس من حق أحد التداخل في شؤون الاخر، و توقفوا عن إزعاج شهد.

تعالت أصوات الضحكات 
حاول السيطرة على نفسه و قال و هي يضحك باستهزاء: من يريد الاهتمام بهذه الفتاة؟ 

اقتربت و ضعت يديها على كتفه و تعلم بذلك يتحطم قلبها ، و نظرت لها : حبيبي هيا لقد انزعجت من هذه الأصوات العالية.

نظر لها بلهفة: هيا حبيبتي نعتذر عن الازعاج.

و رحل أدهم و اتين و الجميع خلفهم جلسوا في المقاعد

سما بهدوء: هل أنتِ بخير فتاة؟

لتجيب بهدوء: أجل ، شكرا لكنن فتيات.

سما : العفو.

رحلت الفتاة جلست في مقعد بعيد عن الجميع .

أخذتها من يديها و جلسوا ، و تحدثت : شهد لا تهتمي بما حدث الآن.

كانت لا تسمع ما تقول، كانت تنظر على أدهم الذي يجلس بجوار ايتن و يتغزلون في بعض و هما قريبين من بعض جداً ، لا يفصل بينهم شيء.

نكزتها بغضب حتي تعود إلى وعيها: شهد توقفي عن النظر لهم ، هما مجرد حمقاء.

نظرت لها بدموع و قالت : أنا حزينة جداً.

تحدثت بغضب: توقفي عن البكاء، إذا رأى أحد هذه الدموع، تكوني حديث الجامعة هذا العام، كوني قوية ، أنتِ جميلة سوء في الماضي أو الآن أو حتي الحاضر.

حقا محظوظ من يملك صديق حقيقي ، يكون معنا وقت الحزن و السعادة ، يكون معك في كل الأوقات و كل حالاتك ، يتقبل العيوب قبل المميزات.

و فقد كثير من لا يملك صديق حقيقي.

لتردف با ابتسامة: أنا سعيدة لأنك في حياتي.

لتجيب الأخرى بغرور: طبعا أنا لا اعوض.

نظرت شهد في الساعة، و سألت بتعجب: لماذا تأخر دكتور عبدالرحمن عن المحاضرة ؟

قاطع الحديث دخول دكتور  عبدالرحمن برفقة دكتور يوسف .

اتصدمت شهد عند رؤيته.

عبدالرحمن: صباح الخير شباب.

أجاب الجميع: صباح النور يا دكتور .

قال عبدالرحمن و هو يشير إلى يوسف: هذا الدكتور يوسف حسين دكتور .

قاطع حديثه عندما قال معظم الحضور و هما ينظرون ليوسف نظرت إعجاب و خصوصاً الفتيات فهو شاب وسيم و أنيق  دائما: أنه غني عن التعريف و شخصية مرموقة و يظهر في البرامج دائما.

لم يجيب و اكتفي بابتسامة على هذا الاطراء

كان  هو  ينظر  عليها  و هي لا تعير له اهتمام.

تحدث عبدالرحمن بابتسامة: إذا هو غني عن التعريف، من الآن دكتور يوسف سوف يكون له محاضرة اسبوعية، في علم النفس.

و نظر ليوسف و قال: بالتوفيق.

قال بابتسامة: أشكرك دكتور.

و غادر عبدالرحمن.

و تحدث بهدوء: مرحباً شباب، اليوم نتحدث عن موضوع شاكك ، للأسف إنتشار بشكل خطير، أصبح يهدد البشرية ، و هو التنمر .

و مجرد سماع هذه الكلمة ،تعالت صوت بكائها ، حتي نظر الجميع إلى الصوت ،و ذهب يوسف إليه و سأل بهدوء: لماذا البكاء يا فتاة؟

تحدثت و هي تبكي بشدة: هل لأني مختلفة عن الجميع هذا يعطي الحق لهم جرح قلبي و روحي؟!

سأل بابتسامة : ما أسمك؟

لتجيب بدموع: داليا.

ليجيب بهدوء: مرحبا داليا،  الإجابة على سؤالك بسيطة ، أنا أرى عكس الجميع، المشكلة ليست في الشخص المتنمر ، المشكلة تكمن في الشخص الذي يتعرض للتنمر.

نظرت له بصدمة و الجميع أيضاً.

عاد إلى مكانه و تحدث في الميك و قال: أجل إذا كنت أنت لا تثق في نفسك  ، إذا كنت لا ترى نفسك أفضل شخص في هذا الكون، هل أنت عندما تقف أمام المرآة  تخبر نفسك أنك تحبها؟ كون أناني معك نفسك، طالما لم تاذي أي شخص ، هنا تكون الأنانية شيء جيد، حب نفسك ، لا تهتم بما يقوله الآخرين ، كرر أنا أحب نفسي ، هذا بالنسبة للشخص الذي يتعرض للتنمر.

أما الشخص المتنمر أنا أشعر بالشفقة تجاهه فهو شخص مريض، و للأسف لا يكتشف مرضه بعد، هو ممتلئة بالعيوب ، و يحاول إخفاء هذه العيوب بالتنمر على الآخرين لتعويض النقص الذي بداخله.

في منزل يوسف 

التقط حسين السكينة و ذهب إلي الطفل، الذي يبكي و يرتعش من الخوف بصمت، يصرخ بدون صوت.

مسك يونس الطفل بإحكام و بدم بارد قطع يونس رأس الطفل و انفصل الجسد عن الرقبة.

أخذ يونس الجسد حتي يتم الحرق في الصحراء ثم يأتي بالرماد.

أما حسين وضع الرأس في بعض المواد حتي يتم تحنيط الرأس.

و كانت هذا اول قربان يقدمه حسين من الانس، كان دائما يقدم قرابين من الحيوانات.

هو يظن أنه بهذا يسخر الجان، بل الحقيقة الجان هو من سخره لخدمته ، فعل كل شي محرمة ، ضد تعاليم الدين الإسلامي ، مخالف لقانون الإنسانية ، حتي يتحكم في البشر.
و هنا اتذكر الآية القرآنية.

قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن:٦]، 
صدق الله العظيم.

في الجامعة :
بعد ساعتين انتهت المحاضرة التي زرعت أمل في قلب شهد و داليا و كل شخص مثلهم.

بدأ يغادر الجميع .

رحل أدهم و أيتن و نور ينظروا ليوسف بإعجاب 
أيتن بإعجاب: ما هذا الجمال يا راجل؟

نور بإعجاب: شخص مميز جدا.

كانت تسمع الحديث و ترى نظرة الاعجاب ليوسف ، أردت تشغل نار الغيرة في قلبهم.

نهضت من مقعدها و ذهبت إليه و على وجهها ابتسامة عريضة و تردف: مرحبا يوسف.

تعجب بشدة من تصرفها و حديثها لكن أجاب بابتسامة: مرحبا شهد.

تحدثت ببعض الدلال: يوسف ليس لدي محاضرات  اليوم ، ممكن أذهب معك الى المنزل.

أجاب بسعادة و شعر أن قلبه يرفرف من السعادة: بالتأكيد.

نظرت إلى الخلف و رأت غيرة ايتن و نور.
لتردف بهدوء: سما هيا نذهب معنا.

و بالفعل غادرت شهد و سما مع يوسف ، و صعدوا في السيارة تحت أنظار الجميع ، و مجرد أن ابتعدت السيارة عن الجامعة

قالت شهد: أوقف السيارة دكتور  يوسف.

نظر لها باستغراب: ماذا؟!

تحدثت بعصبية:  من فضلك أوقف السيارة.

أوقف السيارة و لا يفهم شيء.
كانت تجلس و هي سما في الخلف ،وهبطت من السيارة و خلفها سما، و هي الأخرى لا تفهم ماذا تفعل شيء ؟

تحركت شهد بدون حديث  ،ونظرت سما لها بغضب ثم نظرت من الشرفة و قالت بهدوء: شكرا دكتور ، شهد فعلت ذلك لأن لدينا موعد هام ، و الآن تذكرت.

أبتسم بحزن ثم تنهد و قال: العفو.

ورحلت خلف شهد و هو ذهب بحزن شديد إلى المستشفى.

فى المستشفى 
في غرفة  يوسف
دخل حازم غرفه يوسف دون طرق الباب ، لم يشعر يوسف بمن حولها ، نظر حازم له باستغراب ، ليردف بهدوء: يوسف.

لم ينتبه ، فصرخ بصوت عالي: يوسف.

نظر له بحزن .

قال و هو يجلس أمامه ،ليردف حازم بغضب:  شهد أيضاً.

 ليردف  بحزن:  لا أعلم ماذا أفعل ؟ اعشقها أكثر من نفسي و هي لا تكنن لي ألا مشاعر الكراهية فقط.

 وقال بغضب شديد: أبتعد عن هذه الفتاة ، و ركز في حياتك ،  فتيات كثيرة تريد تكون زوجة الدكتور يوسف حسين.

نهض من على المكتب و ذهب الى الشرفة و ينظر إلى الشارع.

تنهد  بحزن ثم قال: ماذا تقول أنت؟ أنا أحب شهد ، أريدها هي و لا أريد فتاة أخرى ، أحببتها منذ الطفولة ، كل يوم يمر أقع في غرامها أكثر فأكثر.

 
نهض و ذهب  وقف خلفه ويرتب على كتفه و قال: أذا أطلب منها الزواج.

 
التفت له و قال بحزن : هل  أنت غبي؟  هى لا تستطيع الوقوف معي خمس دقائق ، هل تقبل الزواج مني؟

ليجيب بهدوء: إحتمال يكون هذا خجل ، جايز تفعل ذلك حتي تطلب منها الزواج ، لكن سوف تظل الحبيب الصامت، سوف تخسر صديقي.

ذهب إلى المكتب و أخرج صورة لها و هي طفلة تبلغ من العمر ست أعوام  ، و نظر لها بحب و قال: أذا كانت تكنن لي اي مشاعر كنت شعرت بذلك .

قال و هو يغادر الغرفة: يجب عليك المحاولة صديقي، أو تنسى هذه الفتاة الشريرة.

و ركض خوفاً من يوسف، لأن دائما حازم يقول انها الفتاة الشريرة، رغم أنه لم يراها يوماً ما ، لكن يكفي أن صديقه حزين بسبها، إذا هي شريرة 

لكن يوسف لا يتحمل أي إساءة لها، حتي لو بمزح.

بعد مغادرة حازم ، ظل  يوسف فريسة أفكاره.

فى الحافلة 
شهد و سما في طريق العودة 

تردف بغضب شديد: ما هذه الوقاحة؟

لتجيب بلا مبالاة: لا أفهم.

لتجيب بصوت عالي: حقا لا تفهمي.

نظرت لها بغضب: انتبهي لنفسك نحن في الحافلة. 

تحدثت بصوت هادئ: لماذا شهد هو يحبك؟

لتجيب بهدوء: منذ الطفولة و أنا لا أملك له إلا مشاعر الكراهية و الحقد ، و ليس أنا فقط بل كل المنطقة لا تحب عائلة يوسف .

تحدثت بهدوء: لكن هو يحبك ، و هو لا يشبه حسين و يونس. 

احتلت مشاعر الخوف عليها و قالت: يكفي حديث سما، ثم كيف أعيش في هذا المنزل؟ 

 
لتجيب  برعب على صديقتها:  بالتأكيد لا ، لكن ممكن تكوني أنت و يوسف في منزل منفصل عن العائلة.

لتجيب بعصبية: ما هذا الهراء ؟ هل تزوجت أنا و هذا الغبي ؟ و الآن نبحث عن مكان نقطن في؟ سما توقفي عن هذا الحديث، أنا لا أكون لهذا الشخص إطلاقا.

و هي تسير في الشارع 
وجدت ضجة كبيرة  في الشارع، شعرت بالخوف ، و سألت شخص ما: ماذا حدث ؟

ليجيب بحزن: عمار مفقود منذ الصباح.

أجابت بدون تفكير: أنا رأيت عمار قبل الذهاب الى الجامعة ، كان مع أحمد.

سأل بتوتر و يخشي أن يكون هو : أحمد من.

قالت : أحمد حسين.

احتلت الصدمة ملامح وجهه ، ليردف بدموع: إذا ضاع الطفل.

لتجيب بعصبية: هل تصمت على ذلك؟ أذهب و أخبر عائلة عمار.

ليجيب بحزن: حتي إذا علموا بالأمر ، ماذا يفعلون؟

لتجيب بصدمة: يذهبوا إليه  حتي يعود الطفل.

ليجيب بحزن: شهد هل تعلمين ما هذا الراجل؟

أجابت بصوت عالي: أجل أعلم هو شخص حقير ، و اذا نحن نصمت و لا نفعل شئ ، لا يكون هذا أول و آخر طفل.

سألت بتراقب: يوسف لا يستطيع فعل شيء.

ليجيب: لا نعلم إذا هو مختلف عنهم أو يسير على خطى حسين.

رحلت شهد من أمامه و ذهب إلى عائلة الطفل و أخبرتهم بما حدث.
و للأسف لم يفعلوا شيئا، خوفاً من حسين.

و صعدت شهد إلى منزلها و هو متأكدة أن يوسف لا يختلف عن أبيه.

بعد انتهاء يوسف من المستشفى ثم العيادة الخاصة عاد إلى المنزل .

و قرر الرضوخ لرأى حازم و سوف يتحدث مع عفاف عن هذا الموضوع.

بعد انتهاء وجبة العشاء ، يجلس يوسف مع عفاف في غرفتها.

كانت تجلس على الأريكة و هو يجلس تحت قدمها على الأرض و هي تملس على شعره. 

قال بهدوء:  ماما أريد الحديث معك في شيء.

لتجيب بهدوء: تفضل حبيبي.

أخذ نفس عميق ثم قال: أريد الزوج.

انتعش قلبها من السعادة طالما كانت تريد ذلك، فهو الابن البار الذي تتمنى له السعادة، لتسأل بسعادة: من العروس؟

و كأنها تقف أمامه و تبتسم ، أبتسم ثم قال بحب شديد: شهد.

قالت بهدوء: من شهد؟

 ليجيب بهدوء: شهد يا ماما ابنة  عمي محمد و الخالة  فاطمة.

سعدت كثيراً عند معرفة العروس فهي فتاة ذو أخلاق و مستوى دراسي جيد.

قالت بسعادة :  ما شاء الله حبيبي: أحسنت الاختيار.

تنهد بحزن و خوف و قال: لكن أخشى أن لا تقبل.

تعلم ما هو سر خوفه، و لكن ليس باليد حيلة فهو و هما ضحية أفعال حسين و يونس.

تنهدت بحزن و قالت : حبيبي الجميع يعلم أنك لست مثل حسين أو يونس.

ثم أكملت بابتسامة: أن شاء الله سوف أذهب مع ملك و سعاد و نتحدث مع فاطمة، وأن شاء الله خير.

رفع و جهه إلى السماء و هو يدعو إلى أن تقبل فهي مسيطرة على قلبه و عقله بشدة.

منذ الطفولة و هو عاشق لها ، رغم أنها كانت فتاة سمينة  و لون بشرة مائل الى الغامق ، و هذا من وجهه نظر الجميع هي فتاة قبيحة ، لكن هو لا يفرق معه ذلك ، كل ما يفرق الروح ، أحبها دون الاهتمام بالشكل.

كل يوم ينتظر أمام الباب ، حتي يراها هذه الثواني، حتي لو تأخر على العمل  ينتظرها أيضاً ، رغم علمه أن تجرح قلبه بكلماتها السامة، لكن يحبها و لا يريد شيء آخر.

 
الساعة الثانية مساء 
في منزل شهد 

تجلس فاطمة مع عفاف و سعاد و ملك و هي تكاد تموت رعباً ، فما سبب هذه الزيارة الغربية ؟ فجميع من في المنطقة يخشى حسين و عائلته.

حاولت جاهدة أن تكون هادئة و تردف : اهلا وسهلا ، ما سبب هذه الزيارة ؟  

لتردف عفاف بابتسامة: خير أن شاء الله ، سبب الزيارة هو طلب شهد للزواج من يوسف .

ظهرت علامات التوتر على فاطمة، فكيف تقبل أن تكون بنتها عروس هذه العائلة؟

تحدثت ملك حتي تزيل توترها: 
أقسم لكِ خالة أن يوسف لا يشبه حسين و يونس.

أكملت سعاد بهدوء: فاطمة نحن نفهم هذا الخوف ، لكن يوسف شاب جيد و يحب شهد جداً.

لتجيب بهدوء: أن شاء الله نعطي الجواب بعد التفكير.

تدلف شهد و عندما رأتهم شعرت بالقشعريرة تسير في جسدها أثر الخوف لتقول بتوتر: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أجاب الجميع :  وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

نهضت عفاف من مقعدها و ذهبت الى شهد و حضنتها بحب: ماشاء الله تبارك الله أجمل فتيات المنطقة.
 
 شهد بخوف: شكرا عن اذنكم.

و دلفت إلى غرفتها و غادرت عائلة يوسف و هما يشعرون أن شهد ترفض الزواج من يوسف.

و بالفعل  نفس اليوم ذهبت فاطمة و أخبرت عفاف بالرفض.

و كان هو  حزين جداً ، و حتي الثواني التي تجمعه بها ، أصبحت ممنوعة .
 
و سافر يوسف إلى لندن لحضور مؤتمر طبي ،و رأى أنها فرصة جيدة ، لعل تخمد هذه النار التي في قلبه.

بعد اسبوع 
يدق الباب ، ذهبت شهد تفتح 
وقفت مكانها من الصدمة ، و أصبحت تتنفس بصعوبة و تلعثم في الحديث:نعم.

على فكرة مفيش تفاعل خالص لو كده سوء الصفحة أو جروب مفيش في تفاعل مش أكمل اوفر مجهودي 

                     الفصل الثالث من هنا

تعليقات