رواية ظل في المرايا الفصل الثالث3بقلم اية المهدي
ظل الجميع ينظر للفتاة بعدم تصديق
مها : محمود الكلام ده بجد دي بنتك ازاي فهمني
محمود : صدقوني معرفش اللي بيقولوه ده ومستحيل اعمل كده ولا اني اخون مراتي ولا عيلتي
أكيرا بحدة : وليد فهمنا انت بما انك عارف البنت دي
وليد بحزن : بابا بيقول الحقيقة وهو مخانش ماما دي تيا اختنا وتؤامي
مالك بعدم فهم : تؤامك ازاي مش فاهم وازاي بابا وماما مش عارفين عنها حاجة وايه اللي بعدها عن العيلة
هيثم بهدوء : وليد انت تقعد كده وتفهمنا كل حاجة
وليد بشرود : الموضوع حصل من سنة
فلاش باك
يتجول وليد بسيارته فهو يشعر بالممل قليلا ليري فتاة تركض بسرعة كبيرة غير منتبهة للسيارة القادمة باتجاهها ليركض وليد بهلع ويذهب تجاه الفتاة ليمسك بيد الفتاة ويلقي بها علي الطرف الآخر من الطريق
وليد بحدة : انتي مجنونة مش شايفة العربية قدامك
تيا بدموع وحدة : وانت مالك اموت ولا اعيش دي حريتي انت متعرفش يعني ايه حياتك اللي عيشتها كلها تبقي خدعة واهلك نفسهم كذبة انا هاعيش ليه بعد اللي عرفته انا بقيت بلا هوية طب بعد ما عرفت اهلي هيقبلوني انا هقدر اتعايش معاهم كل ده صعب
وليد : طب اهدي وعرفيني اسم اهلك وانا اوعدك هروح واتكلم معاهم
تيا برفض : لا مش عايزة اروح ليهم انا مقدرش اتقبل حد غير اهلي صح هما ماتوا بس كانوا كل عيلتي وسقطت ورقة من يديها بجانب قدم وليد ليأخذها ويقرر قرأتها ليصدم بما قرأه فالورقة يوجد بها اسم والده محمود البدراوي بأنه والد الفتاة
وليد بغضب : انتي تعرفي انا مين مش كده ودي خدعة
تيا ببكاء : انت مجنون انا معرفكش اصلا وبعدين انت اللي وقفت وانقذتني
وليد : تمام قومي معايا هنتاكد ولو طلعتي كذابة مش هرحمك هزت تيا رأسها برفض فيبدو لها هذا الشخص غريب الأطوار لياخذها وليد بالقوة ثم يهاتف والدته ويسالها عن المشفي التي ولدته بها لتجييه مها باستغراب وذهب وليد برفقة تيا وطلب من موظف الارشيف ملف مواليد 1999 ليجد بأن هناك ٣ سيدات غير والدته بهذا اليوم وسأل الفتاة عن اسم والداها ووالدتها لتجيبه باستغراب
انتهي الفلاش باك
وليد : ولما سالت الطاقم الطبي الكل وقتها كان كلامه واحد أنه ماما جابت طفل واحد بس ارتباط ممرضة منهم خلاني اشك وعملت نفسي مصدق وبعدين تيا مكانتش مستوعبة اني اخوها وحاولت تموت نفسها وانا منعتها للمرة الثانية وروحت للممرضة بعد ما عرفت عنوانها حاولت اخليها تتكلم بس كانت خايفة وقتها هددتها قولتلها أننا عرفنا أنه تيا اختي وكل الطاقم الطبي اللي كان موجود وقتها هيتحاسبوا خافت من تهدي واعترفت أنه والدة تيا المدام هدي بسبب خطأ طبي من الدكتور بنتها اتوفت بعد الولادة والدكتور خاف من أهل الطفلة لو عرفوا أنه السبب في وفاة بنتهم وخصوصا أنهم معروفين في البلد فاخد تيا مننا من غير ما تعرفوا لأن ماما وقتها مكانتش تعرف هي حامل في كام طفل ولا نوع الجنين واخدت شقة لتيا لحد ما تتقبل الواقع وكنت بزورها كل يوم واطمن عليها هو ده كل الموضوع وعلشان تصدقوا انا عملت تحليل DNa وتاكدت أنها اختنا ليعم الصمت علي الجميع بصدمة من هذه الحقيقة المفاجئة لتذهب الفتيات ويرحبوا بتيا فهم رأوا نظراتها الحزينة لهم ورحب مالك واكيرا بها بفرحة ورحل هيثم بثقل كبير فهذه القضية تعقدت للغاية وحالة كامل وماجد كما هي لا يوجد تحسن بها ولكن تأكد بأن تيا ووليد ليس لهم علاقة بمحاولة قتل كامل وماجد
في المساء تجمعت العائلة لتناول العشاء والجلوس برفقة تيا حتي تتعود عليهم ومها تلتصق بابنتها بعدم تصديق بأن لها ابنة ليمر اليوم بين ضحكات الجميع وصمت ملك وليندا الغريب وآتت الخادمة وهي تتحدث عن وجود ضيف يريد الحديث معهم ليأمرها اكيرا بإدخاله لينظر البعض بفضول من هذا الضيف ليجدوا شاب شديد الوسامة وطويل البنيه ويشبه الجد كامل بشكل كبير ليشهق الجميع فهذا ابنهم الغائب منذ سنوات مروان
شريف بدموع : مروان ابني ليذهب مروان وهو يحتضن والده بحزن فهو لم يكن يريد الرحيل وترك عائلته ورحب به الجميع بصدمة وعدم تصديق
وبعد مرور أسبوع تقبل الجميع رجوع مروان ولكن ظل سر رحيله لغز غير معروف وحاول الجميع سؤال مروان ولكنه رفض قول السبب
بداخل جناح الجد كامل استمعت الممرضة لصوت صفير الأجهزة المحاطة به لتهاتف الطبيب ويطلب منها إعطاء الجد إبرة حتي تتستقر حالته وركضت للعائلة لتخبرهم بأن الجد سيفوق خلال ساعات وركض الجميع له بابتسامة اشرقت وجوههم جميعا لينظروا عدة ساعات حتي يروه وأتي الطبيب حتي يطمئن عليه ليفيق الجد بعد أيام من غيبوبته وينظر حوله بتعب ويجد أولاده وأحفاده حوله ونظر بذهول لوجود حفيده مروان وفتاة غريبة تقف بجانب محمود ليحاول التحدث ولكن منعه الطبيب نظرا لارهاقه الشديد
محمود بسعادة : حمد الله على سلامتك يا بابا كلنا مبسوطين انك رجعت لينا بالسلامة وكمان في مفاجئة هتفرحك لما تعرفها
لينظر الجد بالصدمة والخوف من نظرات أحد ما وكأنه يخبره بأنه لن يدوم فرحة الجميع برجوعه مجددا فإن فشل بقتله مرة سيقتله مرة اخري
علي الجانب الآخر
بمنزل هذه السيدة المجهولة احست باقتراب الخطر الذي اوقعته علي هذه العائلة البريئة لتذهب سريعا وتصعد بأحد السيارات وتطلب منه الذهاب لهذا العنوان
بغرفة ليندا حاولت التحدث لشقيقتها ولكن رفضت رودينا لخوفها الشديد منها فهي لازالت خائفة مما فعلته ليندا بها
وحاول مروان التحدث مع اكيرا وطلب منه مسامحته علي رحيله وتركه بمفرده وحاول اكيرا إعطائه فرصة اخري وتفاجئ بأنه مروان هو صاحب شركات النمر المشهورة وفرح الجميع لنجاح ابنهم وجعلهم فخورين به ولكن ظل محاولة قتل كامل وماجد لغز للجميع وظل شعور الخوف مترابط بهم وحزن مروة الدائم بسبب حالة زوجها
باحدي الغرف وقف المجهول باحدي الغرف السرية أمام أحد المرايا العملاقة وهو ينظر لها بضحكة هستيرية والظل الآخر يأمره بقتل اكيرا ومروان معا
والشخص المجهول يؤمي له بكل طاعة
لتمر بضعة ساعات افاق الجد بعد أن أعطاه الطبيب إبرة مهدئة وأمر الجميع بتركه للراحة ليحاول القيام ولكن قدميه لا تساعده وكأنه شل تماما ويحاول جاهدا مناداة أحد ابنائه ليخبرهم بحقيقة من حاول قتله وتراه الممرضة ثم تذهب وتطلب منه الراحة فجسده ضعيف للغاية ويحتاج للراحة والنوم قليلا لم يجادل الجد كامل لانه حقا متعب للغاية ولكن يشعر بالقلق بداخله ويريد فهم ما حدث معه هذه الليلة المخيفة لياخذ دوائه ويذهب لنوم عميق
بعد عدة ساعات ذهب الجميع للنوم وتحركت قدمين وسط سكون القصر وضوء القمر الساطع الذي ينير السماء ليقف هذا المجهول أمام غرفة اكيرا ولكن بنفس الثانية دق هاتف اكيرا ليفيق بقلق فمن يهاتف بهذه الساعة المتأخرة ليجد اسم هيثم ينير هاتفه
اكيرا بانزعاج : أيوة يا هيثم في حد يزعج الواحد كده كنت اصبر للصبح
هيثم بجدية : مش وقته يا اكيرا الموضوع في غاية الخطورة احنا عرفنا مين القاتل
اكيرا بانتباه : مين يا هيثم
هيثم : ....................
اكيرا بصدمة : مستحيل مش ممكن بتقول ايه