رواية طغيان الفصل الثاني والاربعون42والاخير بقلم ملك ابراهيم


رواية طغيان الفصل الثاني والاربعون42والاخير
 بقلم ملك ابراهيم


لحظات قليله واستمع الي صوت يقترب منه. ظهر امام منصور فجأة وهو يخفي وجهه الملثم وتحدث الي منصور: انا جايلك من طرف الست عفه وبتقولك خد الهدية دي منها.. 

وقام بطعنه بسلاحه الابيض. 
لم يستطيع منصور الحركة من مكانه وسقط مكانه وهو يتألم بصراخ. 
كان هناك رجلا يأتي من بعيد وعندما رأه الملثم ركض مسرعا قبل ان يصل اليهما. 

تألم منصور وهو يصرخ ويضيع يديه فوق الجرح وينظر الي الدماء بخوف ثم نظر الي السماء وهو يبكي. 
منصور: مش عايز اموت وانا عاصي يارب مش عايز اموت وانا شارب الزفت ده.. نفسي اقابلك وانا نضيف يارب مش عايز اموت وانا عاصي.. سامحني يارب.. اديني فرصه تانيه يارب.. مش عايز اموت وانا شايل كل الذنوب دي.. نفسي اقابلك وانا نضيف.. 

ثم انهار في البكاء وهو يتألم بشدة. 
ركض اليه الرجل الذي اقترب منه وفزع من الدماء التي تحاط بمنصور وفقد منصور الوعي وهو يبكي ويهمس بكلمات غير مسموعه حتى فقد وعيه تماما. 
-----
بعد ساعة. 
ركض احد الخفر الي منزل عمران البسيوني وطرق على الباب بقوة وفتحت له الخادمة ودلف الخفير الي الداخل يتحدث بصراخ: ياست صفا.. ياست صفا.. منصور بيه اتقتل. 

فزعت صفا بداخل غرفتها عندما وصل الي سمعها صوت الخفير بكلمات غير واضحة ووضعت يديها على قلبها بخوف ووضعت حجابها فوق شعرها وركضت الي الاسفل وخلفها بدريه تقف أعلى الدرج والخفير يقترب من صفا. 
الخفير: الحقي ياست صفا لقو منصور بيه مضروب بسكينه ومرمي على الطريق الزراعي بتاع البلد. 

شهقت صفا بصدمة وصرخت بدريه وهي تركض على الدرج بجنون. 
صفا ببكاء: هو فين دلوقتي؟ جراله اييييه؟؟ 

الخفير: معرفش ياست صفا بس في اسعاف خده على المستشفى وبلغنا حضرة العمدة عشان يبلغ المركز. 

بدرية بصراخ: مستشفى ايييه؟ 

الخفير: المستشفى العام. 

صفا وهي تنظر الي حماتها وتبكي: انا هروحله المستشفى يا أمي بسرعه وخليكي هنا مش هتقدري تيجي معايا انتي تعبانه ومش هتتحملي. 

بدرية ببكاء: ابني يا صفا.. منصور هيسبني زي ابوه. 

صفا وهي تبكي: ادعيله يا أمي ان شاء الله ربنا مش هيحرق قلبنا عليه. 

نظرت صفا الي الخفير وتحدثت ببكاء: تعالى معايا على المستشفى. 
----
بعد ساعتين داخل المشفى امام غرفة العمليات. 
تقف صفا تبكي بانهيار وتدعي الله من قلبها ان ينقذ زوجها من الموت. 
يقف بجوارها والدها واعمامها ورجال عائلتها ورجال عائلة البسيوني

بعد قليل خرج الطبيب من غرفة العمليات وركضوا اليه وتحدث اليه والد صفا: خير يا دكتور طمنا؟ 

الطبيب: للاسف يا حاج الطعنه اصابة الكلي اليمين وحصل تهتك فيها واضطرينا نشيلها والكلى الشمال متضرره بسبب اللي كان بيشربه.. المصاب جه المستشفى وهو سكران. 

صفا وهي تبكي: يعني حالته صعبه اوي يا دكتور؟ 

الطبيب: للاسف حالته صعبه بس ان شاء الله يقوم بالسلامة بس مش هينفع يشرب اللي كان بيشربه مرة تانيه لان الضرر عليه هيكون خطير. 

والد صفا: ان شاء الله يا دكتور يقوم بالسلامة وهينفذ اللي حضرتك تقول عليه. 

الطبيب: ان شاء الله عموما هو هيفضل تحت الملاحظة في العناية لمدة 48 ساعه وبعدها يتنقل غرفة عاديه وتقدرو تشوفوه عن اذنكم. 

تركهم الطبيب وذهب وبكت صفا وهي تقف بجوار والدها، تحدث اليها والدها بحزن: ادعيله يا بنتي.. ادعيله عشان خاطر بناتك وابنك اللي في بطنك ده ميجيش الدنيا من غير اب. 

صفا ببكاء: بدعيله يا ابويا والله من قلبي ربنا يرجعهولنا بالسلامة انا وعياله. 
----
بعد مرور شهر. 
امام الجامعة. 
تخرج وعد وهي تبتسم براحة وتتحدث الي ورد بسعادة: الحمدلله اخيرا الامتحانات خلصت. 

ورد بحزن وهي تنظر حولها تبحث عن سليم: ااه الحمدلله. 

وعد بإبتسامة: بتدوري عليه برضه؟ ياورد انتي بتحبيه اعترفي بقى. 

ورد باستسلام: اه يا وعد بحبه بس مبقاش ينفع خلاص.. سليم طلقني ومدنيش فرصه حتى اخد القرار ده معاه.. هو اخد القرار ونفذه وده اللي اتعودت عليه انهم يقررو وينفذو من غير ما ياخدو رأيي وخلاص كل ده انتهى ومش هسمح لحد يقرر في حياتي بعد كده. 

وعد: بس دكتور سليم بيحبك بجد يا ورد واللي هو عمله ده كان عشان تكوني مرتاحة في حياتك. 

ورد بدهشة: اكون مرتاحة!! هكون مرتاحة لما يطلقني!! يعني انتي شيفاني دلوقتي مرتاحة!! 

وعد: لا ياورد وبرضه لو كان كمل معاكي مكنتيش هتبقي مرتاحة لانك طول الوقت كنتي هتبقي حاسه انك اتجوزتيه غصب عنك ومن غير رضاكي.

ورد بتوتر: خلاص يا وعد خلينا نقفل الموضوع ده انا بحاول انساه. 

وعد بمرح: عمرك ما هتنسيه دا بيجري في دمك. 

ورد وهي تحاول تغير الموضوع: طب بينا نجري بقى عشان نلحق نجهز حاجتنا ونلحق قطر اسكندرية. 

وعد: هتقضي الاجازة مع خالتك؟ 

ورد: اه هي قاعده لوحدها من بعد سفر احمد وبعدين انا مبقتش احب اروح الصعيد من بعد موت عمي ومش هروح غير لما صفا تولد ان شاء الله. 

وعد: صحيح هي صفا عاملة ايه وابن عمك عامل ايه بعد الحادثه اللي حصلت له دي؟ 

ورد: صفا اخر مرة وانا بكلمها قالتلي ان الحمد لله منصور اتغير خالص بعد الحادثة دي وبقي قريب من ربنا وبيصلي كل الفروض وطول الوقت بيحمد ربنا على الفرصه اللي ربنا ادهاله عشان يتوب عن كل اللي كان بيعمله والحمدلله ربنا هداه ومعملته مع صفا بقت كويسه جدا وخصوصا بعد وقفتها معاه في الحادثه اللي حصلت له. 

وعد: ومسكوا اللي عمل فيه كده؟ 

ورد: اه مسكوه ومسكوا طليقة منصور اللي اجرت المجرم اللي عمل فيه كده والمفروض هيتحكم عليها خلال الايام الجايه. 

وعد: طب الحمدلله بصراحة صفا دي جدعه وتستاهل كل خير. 

ورد بإبتسامة: صفا وقفت معايا كتير حقيقي جدعه وبنت اصول ربنا يكمل حملها على خير وتقوم بالسلامه. 

وعد بحماس: يارب.. يلا خلينا نتحرك بسرعه عشان نلحق نوصل اسكندرية النهارده. 

ورد بإبتسامة: ايوا عايزة توصلي النهارده عشان تلحقي تجهزي لحفلة خطوبتك. 

وعد بسعادة: بصراحة وليد وحشني اوي وعايزة نعمل حفلة الخطوبه بسرعه لاني طلبت منه منشوفش بعض غير في الخطوبه عشان الامتحانات. 

ورد: طب يلا بينا. 
-----
في شركة سليم وهو يجلس على مكتبه. 
دلف وليد اليه وتحدث بغيظ: انا مش عارف انت جايب برود الأعصاب ده منين.. انت عارف انهم خلصوا امتحانات النهارده. 

سليم بثقة: وبيجهزو دلوقتي عشان يسافروا اسكندرية. 

َوليد بدهشة: انت عرفت ازاي؟ 

سليم بثقة: وانت فاكر اني مش هبقى عارف كل تحركات مراتي!! 

وليد وهو يجلس امامه: انا بجد احترت معاك! منين بتحبها كده ومنين سايبها ومبتسألش فيها طول الفترة دي! 

سليم: ومين قالك اني مبسألش فيها! مراتي قدام عيني طول الوقت ومطمن عليها في كل خطوة قبل ماتخطيها بس انا عايزها تاخد وقتها الكافي عشان تبقى متأكدة من مشاعرها ولها الحريه تختار ترجعلي او لا. 

وليد بستغرب: يعني لو رفضت ترجعلك هتعمل ايه؟ معقول هتطلقها فعلا!! 

سليم بحزن: لو رفضت هيكون حقها وانا لازم احترم قرارها.

وليد: هي اصلا لسه متعرفش انك مطلقتهاش وردتها تاني صح؟ 

سليم: اه متعرفش وهتفضل متعرفش لحد ما اعرف قرارها بعد الفترة اللي سيبتها تفكر فيها.. لو قررت ترجعلي هعرفها انها لسه على ذمتي ولو اختارت الانفصال هطلقها رسمي. 

َوليد بحزن: ان شاء الله ترجعلك انا متأكد انها بتحبك زي ما انت بتحبها. 

سليم بحزن: ان شاء الله خير. 

وليد: طب خلينا نجهز بقى انا هكلم حمايا واحدد معاه ميعاد الخطوبه. 

سليم: تمام كلمه واتفق معاه وبلغني بالميعاد. 
-----
بعد اسبوع. 
خطوبة وعد ووليد. 
تم تجهيز منزل عائلة وعد لحفل الخطوبه. 
وعد بداخل غرفتها تستعد وترتدي فستان رائع وتضع بعض من مساحيق التجميل الخفيفه على وجهها وتزين رأسها بالحجاب وفوقه تاج صغير جعلها مثل الاميرات. 

بداخل الغرفة ايضا كانت ورد هي وصديقاتها من الفتيات يستعدون للحفل ويرتدون ثياب رائعة وكانت ورد ترتدي فستان رقيق باللون الازرق وحجابها الانيق بلون الفستان. 

وصل وليد وعائلته واخبره سليم انه سيأتي خلفهم. 

صوت إحدى الفتيات تتحدث بحماس: العريس وصل. 

خفق قلب وعد بالسعادة وخفق قلب ورد من شدة التوتر، فكرت ورد في سليم وتعلم جيدا انه لن يترك صديقه وسيأتي معه بالتأكيد. 

خرجت وعد ومعها الفتيات ولم تتحرك ورد من مكانها، لا تعلم كيف ستقابله بعد انفصالهما، كانت تشعر بالغضب الشديد منه بعد تجاهله لها كل هذه الفترة. 

في شقة ورد كان يجلس سليم مع خالة ورد واخبرها بكل ما حدث بينه وبين ورد واخبرها ان ورد مازالت زوجته وهو يريدها ولكن لا يريد ان يضغط عليها ويريد ان تعترف له بالحب وتختار الزواج منه بإرادتها. 

شعرت خالة ورد بالسعادة من اجلها ومن اجل زوجها الذي اراد سعادتها قبل اي شئ. 

خرجت ورد من غرفة وعد بعد قليل وعيناها تبحث عن حبيبها بلهفة. 
شحب وجهها عندما لم تجده بجوار وليد ولا بمنزل وعد بالكامل! اقتربت من وليد كانت تريد ان تسأله عن سليم لكنها خجلت وباركت لهم فقط وابتعدت عنهم. 

كان وليد في قمة السعادة وهو يضع خاتم الخطبه بيد وعد ويقبل يديها بعشق. 

خجلت وعد وابتسم الجميع بسعادة وورد تقف في إحدى الزوايا بعيدا عنهما وتنظر اليهما بسعادة وعيناها تذرف الدموع اشتياقا ل سليم. 

جاءت خالة ورد الي الحفل ووقفت بجوار ورد وتحدثت اليها: بتعيطي ليه يا حبيبتي؟ 

ورد بتوتر وهي تجفف دموعها: مفيش حاجة انا بس عيني وجعتني. 

تحدثت خالتها: الف سلامه عليكي يا حبيبتي.. طب بقولك ايه ما تروحي الشقه بتاعنا اغسلي وشك واعدلي طرحتك كده وتعالي تاني. 

كانت حقا تريد الهرب من هذا الحفل وتتسائل بداخلها : لما لم يأتي مع صديقه لحضور الحقل؟؟ 

خرجت من شقة عائلة وعد ودلفت شقة خالتها بحزن حتى تفاجأت بمن يجذب يديها الي الداخل ويغلق الباب عليهما. 
كانت على وشك الصراخ لكنه كتم فمها مسرعا هامسا بجوار اذنيها: متخفيش انا سليم. 

نظرت اليه بذعر وهي تضع يديها فوق قلبها بخوف. 
سليم: اهدي يا ورد متخافيش. 

ورد بتوتر: انت دخلت هنا ازاي؟ 

سليم: خالتك فتحتلي ودخلتني من الباب. 

ورد: ومجتش حفلة الخطوبه ليه؟ 

سليم: لاني استنيتك هنا. 

ورد: واستنتي ليه؟ مش انت خلاص طلقتني. 

سليم: وانتي مبسوطه اني طلقتك؟ 

ورد بعناد: اه مبسوطه وهسمع بنصيحتك وهعيش حياتي بالطريقه اللي احبها وهاخد كل قراراتي بنفسي. 

سليم بحزن: وده شئ يسعدني يا ورد.. انا فعلا يهمني سعادتك وانك تتخلصي من كل الطغيان اللي كان بيحاوطك. 

خرج من الشقة بعد حديثه الاخير ودلف شقة عائلة وعد. 
وقفت ورد تفكر فيما قالته له بحزن ثم همست لنفسها: هو المفروض كان يتمسك بيا اكتر من كده. 

خرجت من شقة خالتها ودلفت خلفه لتقترب منها واحدة من الفتيات وتهمس لها بحماس: ورد.. ورد انتي كنتي فين تعالي بسرعه هوريكي حاجة. 

ورد بدهشة: في ايه قلقتيني؟ 

الفتاة: في ان المز اللي واقف هناك ده صاحب العريس طالع من عيني ياورد. 

نظرت ورد اتجاه إشارة يديها وشهقت بصدمة: قصدك اللي واقف هناك ده؟؟ 

الفتاة: ايوا يا ورد هو. 

نظرت اليه وتأكدت انه هو سليم ولا احد غيره. لا تسطيع ان تقف هكذا وهناك فتاة غيرها تنظر اليه 
ورد بغيظ وغيره: بس ده متجوز يا حبيبتي مينفعش ليكي. 

الفتاة: هو ايه اللي مينفعش دا انا قدك يا ورد وشوفي انتي قدي واتجوزتي وبعدين هو شكله مش متجوز لانه واقف لوحده اهو ومراته مش معاه. 

ورد بغيظ: عشان مراته غبيه سيباه لوحده. 

الفتاة: يعني ايه؟ 

ورد بثقة: يعني ملكيش دعوه بيه احسنلك لان مراته دي تبقي انا. 

الفتاة بصدمة: انتي ازاي يا ورد مش انتي اتجوزتي واحد صعيدي في بلد عمك. 

ورد بثقة: اه ويبقى هو ده جوزي. 

الفتاة بغيظ: وانتي فاكرة اني هصدق انه جوزك او حتى يعرفك! دا حتى عينيه مبصتش عندك ولا حتى صدفه. 

شعرت ورد بالغيظ واقتربت منه وتحدثت اليه: هو انت مش بتبص عليا ليه؟ 

سليم باستغراب: مش فاهم يا ورد انتي قصدك ايه؟ 

ورد: انت فعلا بتحبني؟ 

سليم بابتسامة وسعادة: اكتر ما تتخيلي.

ورد بسعادة وخجل: انا موافقة.

لمعت اعين سليم بالسعادة: موافقة على ايه بالظبط؟ 

ورد: موافقة اكمل حياتي معاك. 

ابتسم سليم واراد معانقتها بقوة لكنه نظر الي الناس حوله بتوتر: وانا اوعدك اني هعوضك عن كل اللي شوفتيه في حياتك وهعيش عمري كله احبك وافتخر ان مراتي هي المهندسة ورد البسيوني..
ثم اردف بصوت مرتفع: مهندسة ورد.. تقبلي تتجوزيني ؟

ادمعت عيناها من الفرحة حتى بكت وهي تهز رأسها بالموافقة. 
ارتفعت الأصوات حولهم بالزغاريد من خالة ورد ووالدة وعد. 

وقف وليد وتحدث بنبرة مرحة: ايه ده انتوا سرقتوا مننا الانظار.. يا جماعه انا العريس الحقيقي والبنت الجميلة دي.. واشار الي وعد.. تبقى هي العروسه والموقف اللي حصل دلوقتي ده بين المهندس سليم والمهندسة ورد كان فقرة في الحفلة بس. 

ضحكوا الحضور بمرح وتحدث والد وعد: خلاص متزعلش تتعوض يوم الفرح. 

تحدث سليم الي وليد: وعايز اقولك ان يوم فرحك مش هيبقى فرحك لوحدك.. هيكون فرحي انا وورد في نفس اليوم. 

شهقت وعد بسعادة ووقفت بحماس وركضت الي ورد: ورد.. ورد مبروك هتتجوز في نفس اليوم. 

ورد بصدمة وهي تبتسم تنظر الي سليم الذي غمز لها بطرف عينيه وتحدث بثقة: ان شاء الله فرحنا هيكون بعد شهرين مع وليد ووعد. 

نظرت اليه ورد بغيظ ليقترب منها وهو يضحك وهمس اليها: اوعدك تكون اخر مرة اقرر ليا وليكي بس حقيقي انا مش هقدر اصبر اكتر من كده وجودك في الشقة معايا وحشني اوي ومش عارف اعيش من غيرك. 

ابتسمت له بسعادة وكانت تلك الابتسامه هي علامة الموافقه. 
----
بعد شهرين. 
ليلة الزفاف بعد انتهاء حفل الزفاف. 
دلفت ورد الي الشقة بثوب الزفاف وسليم خلفها. 
كانت تشعر بالتوتر والخوف حتى اقترب منها سليم وامسك يديها وشعر بارتجاف جسدها. 
سليم: مش عايزك تخافي من اي حاجة.. انا بحبك.. انتي اجمل واغلى حاجة في حياتي..
ثم قبل يديها بحب. 
خجلت ورد وارتجف جسدها بقوة اكبر. 
سليم بحنان وهو يتعمد ان يمحي من ذاكرتها تلك الليلة التي عاشتها مع شقيقه، ويجعل ليلته الأولى معها مميزة ولن تنساها طوال حياتها. 
كان يتعامل معها بود ورحمه وكان صبوراً معها الي اقصى الحدود حتى اكتمل زواجهما واصبحت ورد البسيوني زوجة سليم الشهاوي رسمياً وهنا تعلمت ورد ما هو الزواج الحقيقي الذي يجمع بين اثنان تجمعهما المودة والرحمة وليس عقد الزواج فقط هو ما يجمع الزوجان وصدق الله تعالى في القول عندما انزل الآية الكريمة. 
بسم الله الرحمن الرحيم 
﴿ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ﴾
صدق الله العظيم. 

                     تمت


تعليقات



<>