رواية المجنونة الفصل الثالث والاربعون43بقلم اليا

 رواية المجنونة بقلم اليا

رواية المجنونة الفصل الثالث والاربعون43بقلم اليا
دخان كثيف طالـع من ناحية المحرك في اليخت محدش لسا قادر يستوعب و ظهر زيـاد من العدم نـزل من مكان الريس راح يشوف حصل ايه مستعجل و طلع بعد ثواني بيكح ..

   " انتـو عملتو ايه يا متخلفـ. ــين .. " 

   " هـو " الثـلاثة غيث ادم و عندنـان كل واحد شاور ع لي جنبه .. 

مكنش في وقت للنقـاش جاب مطفأة الحريق ناوي ينزل 
يطفيه بـس شبطت فذراعه هي مرضيتش تسـيبه يخاطر بحياته ..

   " زيـاد متمشيش ، متمشيش عشان خاطري لا .. " 

   بصتله بترجي نبرتـها بترجف من خوفها عليه مرضيش يسمع منها خصوصا و هو شايفها بتكح زاي لو متصرفش هيمـ. ـوتو كلهم

   زعق ..

   " مفيش وقت نضيعه ، البسـو سترات النجاة و انزلو فالميه بعيد عن اليخت بسـرعه .. " 

   ادم و عدنـان لحقـوه ..

   غيث بيفكـر بس بمهمته انه ينقـذها راح جاب السترات الاربعه الموجودين و بيحاول يقنعها تلبس ، مـش راضية تسمع منه ..

   زعقت .. 

   " سيبني اروحله يا غيث ( بتكح ) ابعد ايدك عني .. " 

   شمـس بتكح ..

   " ليـن البسي مش هينفـع اللي بتعمليه ده ، عنادك مش هيجبلك غير المـ. ـوت .. " 

   لين مش مستحمله بتتخنق بس بتعـافر .. 

   " من غـير زياد .. مش نازله لو .. همـ. ـوت مش هنزل ده اخويا مش هسيبه .. "  

   زينب بتحاول تهدى عشان تتصرف صح ..

   " لين لازم نطلع من هنا كده مش بتساعدي اخوكي يلا ننـزل ، هما هيجيو مش هيحصلهم حاجه .. " 

خوفها انها تخسر أخوها ممخليهاش تسمع من حد خايفه المـره ديه تخسره بشكل نهائي شمـس مسابتهاش لبستها غصب عنها بمساعدة زينب ، شدوها و نطو لتحت بمجرد ما نزلت فالميه البارده شهقت ..

   بترجف و بتكح و عينها على اليخت ، لسا مصره ترجع مرتاحتش غير لما شافته جاي ناحيتها مع البقـية ، راحت له عايمه مقدرتش تستنـى وصوله .. 

   بيكح بعدما خدها فحضنه بيحاول يهـديها ..

   " خلاص اهدي يا نور عيني متخافيش يعني مهاب بيه معـرفش يخلص مني ، شوية دخان مش هيمـ .ـوتني .. "

  عدنـان مكشر ..

   " احنا نمـ. ـوت عادي المهم زيـاد باشا ميحصلوش حاجه ايه الهم ده .. " 

بعـد اللي قاله هـي اتفتحت فالعياط كانت مسـتنيه عتابه عشان تكمل معاها ، حاول يقـرب منها يهـديها زياد وقفـه

   زيـاد بيهمس فوذنها بحنية ..

   " اهدي بيضحكو عليكي يا نور عيني .. " 

   ليـن رفعت راسـها من على حضنه ..

   " سايبهم يضحكو على اختك هي غلطتي عشان خفت عليك .. " 

   ضحك ..

   " خلاص اسف يا نور عينـي .. " 

   " لا وسع كده خليك بعيد .. " 

بوزت و زقته بعـيد ، ثانية و اسـتوعبت انها فوسط المية و رجعت لزقت فيه ، ساعة مرت على وجودهـم فالمية و خلاص بيتجمدو من البرد ..

   ليـن بترجف ..

   " هنفضل هنا لغـاية متى ؟ مش معقـول نفضل فالمـية الوقت ده كله مبقـتش قادره .. " 

   زياد حاضنها جامد ..

   " اصبري يا نور عيني شوية و هنرجع اليخت لو رجعنا قبل ما يتنقى الهـوا هنتخنق .. " 

   ادم على آخره ..

   " احمدي ربنا انك متدفية بين ذراعاته احنا هنا بنمـ. ـوت من البرد .. " 

   عدنـان فارد ذراعاته ليه ..

   " تعالى أحضنك يا حبيبي يا آدم بردت .. " 

   ليـن بتريقه .. 

   " سيبك من آدم و روح دفي حبيبتك شمـس المسكينة هتمـ. وت من البرد .. " 

   زيـاد تدخل باين عليه متغـاظ ..

   " هـو ايه اللي دفي حبيبتك شمـس انت الثانية .. " 

مكـنش يلزمها كـثير تفكير عشان تفـهم ، نبـرته فضحته و استنجت في ظرف ثانيه انه معجب بيها او بيحبـها ايهما أقرب ..

أكيد هو جابها ع اليخت بطلب منـها هي و هي للي كانت فاكره اقتراحه نابع من شوقه ليها ..

   انسحب من حضنه من غير مقدمات راحت لغيث .. 

   " عايزه ارجع ع اليخت .. " 

   " بس يا آنسة لـين .. " 

   زعقت .. 

   " قلتلك رجعـني .. " 

معارضهاش راح اتاكد انه مفيش خطر عليها رجع يجيبها و كلهم لحقـوه و زيـاد لسا مستوعبش تغـير حالها راحت قعدت بعيد عنهـم مع زينب اللي بتنشفلها شعـرها ..

   زيـاد بيمسح على وشه و شمس اجت قعدت جنبه ..

   " أهلا بيك فنـادي المـهجورين ، مكـنش لازم تدخل فاي حاجة تخصنـي انت عارف هي بتكرهـني قد ايه .. " 

   غيث " مـش وقـته الكلام ده احنـا فنص البحر فـيخت البحر هو اللي متحكم في سيره منعرفش هيودينا فين و مش قادرين نـوصل لاي حد "

   ادم بتريقة " شكلنـا هنمـ. ـوت هنـا .. " 

اجا الليل و البنات نايمين فنفس الاوضه ع السرير نفـسه بس زينب فالنص ، و بمجرد ما شمـس اتأكدت انـه أختها نامت طلبت منـها يبدلو 

   شمس بتلعب لها فشعرها و بتمسح على خدها مبتسمة بقالها كثير مكنتش بالقرب ده منـها يمكن عمرها ما كانت ، عمرها ما قدرت تنام جنبها ..

   " ربنا يسامحه على اللي عمله فينا ، أحسدك على حبها يا زينب بتحبك أكـثر مني اعمل ايه عشان اصلح علاقتنا مبترضاش تسمع مني .. " 

   " هي مـش محتاجة تسمع هي محتاجة تشـوف الكلام مش هيفيدها بأي حاجة ، اللي عاشته مكنش مجرد كلام هيتعالج بكلام غيره ، هي تعـ. ـذبت مش سنة او سنتين ده عمر بحاله يعني متستنيش منها تشفى بالسهولة ديه .. "

   شمـس اتفاجأت ..

   " انت عارفة ، هي قالتلك ؟.. " 

   " لا مقـالتليش هي مستحيل تفتح قلبها لحد بالسهـوله ديه ، بس انا عارفة مش مهم زاي ، انـا عارفة انه ملكيش ذنب تكـرهك بس هي ليها أسبابـها حتى لو بالنسبالك هي اسباب تافهة هي شايفـه الاسباب ديه جزء من زعلها "

   " اعملها ايه يرضيها .. " 

   " معرفش بس متحاولـيش تدوري ع المنطق فاجوبتها لسا جواتها طفلة غيرانة من أختها غشان أبوها حبها أكثر منها ، ممكن متعرفيهاش اني عارفه .. " 

زينب نامت بس شمس ظلت سهـرانة لفتره طويلة و هي بتبص فوش أختها ، فاقـو الصبح على صويت غيث قامو مخضوضين ، حتى زياد و عدنـان كانو نايمـين ..

   زيـاد بلهفة ..

   " في ايه التايارات جامده اليخت هيتقلب بينا ولا ايه انطق .. " 

   ادم اتدخل ..

   " لا مفيش منه الكلام ده ، كـنت مراقب الأوضاع فوق كله تمام .. " 

   غيث مصدوم ..

   " مفـيش اي حاجة تتاكل ، كل الموجود مبقـاش صالح .. " 

   شمس اخدث نفس ..

   " وقفت قلبنـا يا اخي كل ده عشان الاكل .. " 

   ادم بيبص على كمية الاكل مبرق ..

   " كل ده مبقـاش صالح يتاكل هنعـمل ايه فوسط البحر من غـير أكل هنعـيش زاي ، ده لو في امل نعـيش انا كان مالي و مال مشاويركم النح*س ديه .. " 

   عدنـان انفعل .. 

   " محدش ضربك على ايدك عشان تجي معانا للي احنا فيه اصلا بسببك مين السبب في عطـل المحرك مش انت ، معـرفتش تاخد بالك من تحركاتك .. " 

   ادم شـاور على غيث زعق ..

  " أفكرك بس انه هو اللي جابنـي لولاه مكنش حصل كل ده .. " 

   زيـاد بيحاول يهدي النقاش اللي كبر ما بينهم بمساعدة البنات و فجاة بص حواليه ..

   " ليـن فين ؟ مستحيل متكنش فاقت بعـد الدوشه ديه  كلها ..

تعليقات