رواية زاي اطفش عروسة بابا الفصل التاسع والخمسون59بقلم ايليا

رواية زاي اطفش عروسة بابا الفصل التاسع والخمسون59بقلم ايليا


   وصل قدام البيت نـزل جري حتى باب العـربية مقفلوش مبقاش فراسـه عقـل ، اتصدم لمـا لقـا بـاب البيت مش مقفـول ، الد. م جمد فعـروقه أول ما دخل ..

   شاف جمانة مرمية قريب من البـاب على الارض ، قـرب مصدوم منها ، زاح شعـرها من على وشـها ، لقا إيده اتلوثت بدمـ. ـها اتخض

   مذعـور بيطبطب على خدها .. 

   " جمـانة اصحي ، جمـانة ردي عليـا ، ايه اللي حصل ؟ جمانـة يلا اصحي .. " 

   مكنتش بترد و فعـز صدمته و خوفه افتكـر بنته ، صدره ضاق و رجليه مبقوش قادرين يشيلوه ليقـوم يدور عليها نده عليها بصوت يا دوب بيطلع و مش مسمـوع ..

   " غفـران .. " 

   قام يدور عليها بس ملحقش لمحها فنـص المطبخ ع الارض قلبه وقف جري عليها شالـها فحضنه مرعـوب من وجود د. م على وشها 

   هيجنن ..

   " غفـران ، غفـران ، بنتي اصحي ، بابا هنـا انا اجيت ، يلا اصحي و هعملك اللي انت عايزاه .. يا رب مقدرش أعـيش من غير بنتـي "

   حاول يمـسك نفـسه ، و يهـدى عشان يلحقـهم جري على العـربية فتح البـاب اللي ورا و رجع شـال جمـانة حطها فالكراسـي ورا رجع شال بنته بيسـوق و هي على صدره ..

بصعوبة بيشوف قدامه من الدموع اللي مالية عيـونه طلعت روحه بدل المـرة ألف فطريقة ع المشفى فكل مـرة بيحط إيده على رقبة بنته يتأكد انها لسا عايشـه ..

    في المشفـى بعد كم ساعة جمانة بدأت تصحى لقت جنبـها ليلى و لسا بتستوعب اللي حصل ، بتحاول تقـوم ..

   " غفـران ، بنتـي .. " 

   كانت ملهـوفة بتحاول تقوم نفسها بس راسها وجعـها أوي بيلف من الدوخه ، ليلى وقفـتها ..

   مسحت دمـوعها ..

   " اهدي يا جمانة ارتاحي متضغطيش على نفـسك غفران كويسه مفيهاش حاجه .. " 

   جمـانة عيطت منهارة ..

   " ليلـى متكذبيش عليا بنتـي ماتت صح ، بنتي ماتت و انت مش راضية تقوليلي .. " 

    ليلى بلهـفة .. 

   " بعـيد الشر عليها ، هي لو حصلها حاجة كنت هتشوفينـي هادية قدامك كـده ، ديه بنتـي متخافيش ارتاحي و الله هي كويسة عمـر معاها متقلقيش .. " 

   " عايزه أشوفها .. " 

   " ارتاحي شـوية و بعدها شـوفيها .. " 

   " ليلى انا كويسة بس عايزه أشوف بنتـي .. " 

مقدرتش ترفضلها طلبها و راحت ندهت ع ممرضة تساعدها معاها و تاخدها على أوضة غفـران ، بمجرد ما دخلت من البـاب عمـر قام و سبلها مكانه تقعد فيه ، انسحبو و سابوهـم مع بعض ..

   " بقيتي أحسن يا جمـانة ؟.. " 

   " انا كويسة بس غفـران .. " 

    تنهـد ..

   " الحمد لله هي كـويسـة ، بس محتاجة ترتـاح حصل معـاها كده من قبل و السبب هو الخوف بيخلي مناخيرها تنزل د. م حصل ايه يا جمـانة وصلكو للحـالة اللي كـنتو فيها ، مش قلتيلي طلعـتي من البيت هتاخدي غفـران ع المدرسة .. "

   جمـانة قامت من على الكرسي نامت جنب بنتـها ..

   " مش وقته يا عمـر مش قادرة .. " 

   " أنا آسف خلاص ارتاحي .. " 

بعث ليلى و زوجها حتى جلال اللي اجا يطـمن على غفـران خلاهم يمشـو ، على نفس الكرسي قاعد ماسك ايد بنتـه بيلعب فصوابعـها و بيبوسها مستنيها بس تصحى .. 

   " غفـران هتفضلي نايمه لغـاية متى ، وحشني صوتك و شقاوتك افتحي عينيكي .. " 

   محسش بنفسه فضل يكلمها لغـاية ما نام ع الكرسي صحى على انينها مخضوض ..

   " غفـران بنتي ، موجوعه يا بابا ؟.. " 

   " ماما .. " 

   " ماما نايمه جنبك ، متخافيش يا روحي .. " 

   بهمـس .. 

   " ماما .. د. م .. " 

   عمـر فهم انها خافت من منظر أمها و هي بتنـ. ـزف ، ظل يحاول معاها يهديها لغـاية ما راحت فالنوم ثاني ..

   مرو يومين تحسنت حالتهـم بـس ولا وحدة فتحت موضوع للي حصل ، عمـر لمـا رجع يجيب هدوم ليهـم من البيت ، ملاحظـش اي حاجه غريبة أو أثر اقتحام للبيت .. 

   مبقاش قادر يصبر و طلب يطلع يكلم جمـانة على انفـراد غفـران مش راضية تسيبهم يطلعـو ..

   ليلى بحنية ..

   " ماما و بابا هيتكلمو كلام كبار و غفران حبيبة عمتو هتفصل مع عمتها و هتقلها على سر محدش يعـرفو .. " 

   همست ..

   ' سـر .. " 

   " ايوه سر و انت اول وحده هعـرفها بيه .. " 

   وافقت على طلعـتهم من الاوضه و طلعو قعدو فجـنينة المشفـى عمر سأل من غير مقدمات ..

   " ايه اللي حصل ، ليه انت و غفـران مبتجيبوش سيرة الموضوع  ايه اللي حصل .. " 

   جمـانة خدت نفـس ..

   " ممكن تهدى و متتعصبش اللي حصل كـان مجرد حادث مكنش قصدها يا عمـر ، اوعدني هتفضل هادي .. " 

   شد على الحروف .. 

   " جمـانة .. " 

   بلعت ريقـها ..

   " الست سمية اجت يومـها و انا طالعة من البيت مع غفـران على المدرسة ، طلبت نتكلم و انا قلتلها انه غفران هتتأخر و طلبت منها تستنى جوا البيت لبـين ما اوصلها و ارجع بـس رفضت و أصرت ع موقفـها .. و بعدين .. " 

   لما لقـاها سكتت اتعصب زيادة ..

   " و بعـدين .. كملي .. " 

   " حصل نقاس بسيط ما بينـا .. هي طلبت مني امشي انا رفضت من غير قصد هي زقتني فقـدت تـوازني و راسي خبطت فالسفـرة نزل د. م كـثير ، دخلت المطبخ دورت على اي حاجة أسعف نفـسي بيها و غفـران كـانت خايفـة أوي ، فاكره اني كنت بحاول أهديـها و بعدها مش فاكره غـير اني صحيت و غفـران كانت واقعـة جنبي و خفت عليها أوي .. " 

   عمـر بتريقة ..

   " و الست سمية هربت صح .. " 

   " أكيد خافت ، انا لما صحيت و لقيت وشـها مليان د. م و ندهت عليها مـردتش حاولت اقـوم أطلع أطلب مساعدة ، اتصل عليك من تلفـوني اللي فالعربية بس دخت قبل ما أطلع برا البيت .. " 

   شـد على ايده جامد قام مشـي حاولت تمنعه بس مسمعـش منها  و طلعت لعند بنتها لقـتها قاعدة فحضن عمتها و مبسوطة ، اول ما شافتها نطقت بحماس ..

   " عمـتو ينفع أقول لماما السـر .. " 

   ليلى حطت صباعها على بقـها ..

   " لا مش هينفـع لا بابا و لا ماما يعـرفو دلوقتي ، هنعرفهم بعدين جمـانة انا همـشي أشوفكـو المسا فالبيت ، هروح أعمل لروح عمـتو الاكلات اللي بتحبها .. " 

   ليلى مشيت و جمـانة سرحانة بقالها كـثير ..

   " ماما ، انت قلتي لبابا الحقـيقة صح و زعلانة عشان زعل و راح يخاصم تيته سمية .. " 

   " عـرفتي منين ، انت ليه مقلتيش لابوكي الحقيقة يا غفـران ليه فضلتي ساكته ؟.. " 

   غفـران ابتسمت ..

   " عشان اتأكـد .. " 

   " تتأكدي من ايه ؟.. " 

   ضحكت .. انه بابا رجع يحبك 

تعليقات