رواية ما بين اللقاء والدعاء الفصل الخامس5بقلم سارة عبدالباري
.مساءا في منزل ريم.
عادت ريم من مشوارها مع ياسين كانت في غاية السعادة والرضا.
نور اش اش بقينا نسرح من اولها.
ريم بابتسامه صافيه وخجل انتى مش هتبطلى يابنتى كلامك دة. بكره تتخطبي ونشوف هتسرحى ولالا.
نظرت لها نور بابتسامه هو مصطفى حكالك حاجه.
نظرت لها ريم بتعجب مصطفى وحاجه انا مش فاهمه.
نور بفرحه اصل مصطفى طلب ايدى من عمو وانا وافقت
نظرت لها ريم بفرحه عارمه بتهزرى يانور دة احسن خبر سمعته مبارك يا حبيبتي. احتضنتها نور بفرحه وحماس وبدأت الحديث انا مبسوطه اوى ياريم.
نظرت لها ريم بفرحه نور انتى بتحبي مصطفى.
خجلت من حديثها ثم هزت راسها بنعم.
ريم ربنا يسعدكم يارب يا حبيبتي.
في مساء يوم الجمعة.
كانت نور ترتدى فستان من اللون النبيتى وطرحه شيفون وبعض من مساحيق التجميل التى زادتها جمالا.
ريم بسم الله ماشاء الله قمر يا نور ربنا يكتب لكم السعادة يارب.
نور تسلميلى يا ريم.لاحظت ريم تبدل ملامحها وعيونها التى بدأت تزرف الدموع.
ريم بخضه وحزن مالك يا حبيبتي بتبكى لى بس في حد يعيط في يوم زى دة.
نور بحزن كان نفسي ماما وبابا يكونو موجودين ياريم وحشونى اوى.
احتضنتها ريم ثم بدأت الحديث انا عارفة ان مفيش حد في الدنيا هيعوض وجودهم بس صدقينى هما فى مكان احسن ادعيلهم وبعدين هما حاسين بيكى دلوقتي.
نظرت لها نور بابتسامه.ثم استمعو لطرقات على الباب. ادخل.
دخلت والدة ريم. بسم الله ماشاء الله زى القمر يانور ثم احتضنتها وتمنت لها السعادة. يلا اطلعوا ياسين ومامته بره.
خرجت والدة ريم وبجوارها نور وريم كانت ريم ترتدي فستان بسيط من اللون الزهرى وخمار بنفس الدرجه مدت يدها ورحبت بوالدة ياسين ثم مدت يدها لترحب به. ريم بخجل ازيك يا ياسين.
ياسين بابتسامه الحمد لله في نعمه طمنيني عنك يا ريم.
ريم انا بخير الحمد لله تفضلو استريحو .
جلس ياسين وجلست بجواره ريم.
وجلست نور وكانت الفرحه على وجهها.
مصطفى بابتسامه مبارك عليا وجودك في حياتي يا نور.
نظرت له نور بابتسامه الله يبارك فيك يا مصطفى.
مصطفى شكلك جميل والفستات تحفه.
نور اكيد هيكون تحفه علشان من اختيارك.
نظر لها نظرة رضا.
والد مصطفى. نقرأ الفاتحه يا جماعه بدأو بقراءه الفاتحه ثم هنأهم الجميع وتمنو لهم السعادة.
ريم كانت قاعدة في غرفتها، لابسة
طرحة خفيفة وبتراجع دروس
للأطفال هتقدمها في المسجد.
الموبايل بيرن… ياسين بيتصل.
ريم ردت بهدوء
أيوه ياسين.
ياسين بصوت مليان توتر
إنتي فين؟ بقالك أكتر من أربع ساعات ما رديتيش وبعتلك رسائل مش بتردى
ريم بهدوء
كنت براجع الدروس اللي هشرحها
لبنات المسجد وسايبة الموبايل على الصامت علشان أركز.
ياسين بانفعال
يعني أنا أقل من أي درس؟
أنا بقيت جوزك على سنة الله ورسوله وغيابك بالطريقة دي بيوجع.
ريم بعصبيه
وأنا مش طالعة من حفله ده درس قرآن.
والمفروض نكون بنشجع بعض مش بنحاسب بعض زي الضباط والمجرمين.
ياسين بتنهيدة.
أنا مش بحاسبك يا ريم أنا بغير
ما بحبش أحس إن فيه حاجة في حياتك أهم مني حتى لو كانت دعوة.
ريم بنبره انكسار.
يعني نسيب كل حاجة؟ كل
طموحي كل خدمتي في المسجد
علشان حضرتك تتطمن.
صمت ياسين لحظة ثم بدأ الحديث
لا…
بس كنت أتمنى تبقي شايفاني
تسمعيني تخليني شريك مش مجرد شخص بتعتذري له بعد كل حاجة.
ريم بصوت مكسور.
وأنا كمان كان نفسي تبصلي بعين التشجيع مش التقييد.
أنا اخترتك علشان كنت بتفهمنى
مش علشان أتحول لوحدة بتقفل
على نفسها علشان ترضيك.
ياسين بهدوء.
أحيانًا الحب بيخلينا نغلط
بس وعد دي مش نية سيطرة.دي نية خوف.
مش عايزك تضيعي لا في الزحمة ولا في البُعد ولا في المبالغة.
ريم
وأنا مش هضيع
بس ساعدني أكون نفسي جنبك مش نسخة بتتشكل بمزاجك.
ياسين بحنان
أنا آسف…
ومحتاج منك مرة تفكريني إنك شريكة مش تابع.
اغلقو المكالمه بحزن بين الطرفين
ريم بحزن انا شكلى عكيت الدنيا.
ياسين لنفسه بحزن داعيا لها ربنا يصلح حالك يا ريم.
مساءا في الصالون .في منزل ريم
الام ريم ياسين في الصالون منتظرك.
ريم بتوتر ياسين حاضر يا ماما هخرج حالا.
بعد عشر دقايق ريم خرجت وباين عليها التوتر.
ياسين بصوت هادي
السلام عليكم
ريم بهدوء
وعليكم السلام.
ياسين يمد إيده بالهدية
مصحف جديد… زي اللي شوفتك مسكة إمبارح.
لكن عليه اسمك واسمنا مع بعض.
ريم تمسك المصحف تبتسم وهي تدمع
كنت بدعي من شويه
إنك تكون لسه شايفني زي أول مرة شوفتني فيها.
ياسين اقترب خطوة
أنا شايفك أكتر شايف قلبك وخوفك وحبك وصدقك.
وكل مرة بزعل برجع أخاف أخسرك.
ريم بصوت واطي
وكل مرة بزعل بدعي ربنا يعلمني أحبك بعقلي مش بس بقلبي.
ياسين يبتسم
نتصالح على إيه بقى؟
كلمة طيبة؟ ولا ركعتين؟ ولا حضن شرعي بس بعد الفرح؟
ريم تضحك بخجل
نتصالح بدعوة وسورة نقرأها سوا كل ليلة.
ياسين بصوت دافي
نتصالح على سورة "الرحمن"؟
علشان دايمًا نفتكر:
"فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ."
نظرة له ريم بحب ثم قرأو الايات سويا.