رواية صرخات لا يسمعها احد الفصل الثامن8والتاسع9 بقلم عادل عبد الله
ماجدة : اخر.س قطع. لسانك ، انا اشرف منك ومنه ومن اي حد .
صفوت : انتي فاكرة انك هتضحكي عليا انا كمان وتفهميني اني عندي تهيؤات زي ما عملتي مع جوزك ؟؟!!!!
ماجدة : أنا ؟!!!! ابدا ، مين قالك كده ؟؟ حسن اتجنن وكانت التهيؤات مسيط.رة عليه .
صفوت : انا مش عايز ادخل في تفاصيل مش مهمة ، انا كل اللي عايزه ..
ماجدة : استني هنا ، دي سمعتي ولازم تكونوا فاهمين ان كل كلام حسن كد.ب وتهيؤات !!
صفوت : عايزة تفهميني ان حسن فعلا مريض ؟؟
ماجدة : ايوه مريض ومجن.ون كمان .
صفوت : لكن انا اتعاملت مع حسن لفترة عن قرب ومش حسيت منه ابدا انه مش طببعي !! بالعكس ده في منتهي العقل والذكاء !!!
ماجدة : حسن كان كويس جدا و ذكي وشاطر في شغله وكان بيسافر في شغل كتير جدا ، و كل سفرباته واشغاله كانت ناجحة جدا ، لكن فجأة بدأت تظهر عليه التهيؤات لدرجة ان في يوم اتهج.م علي المستر اللي بيدي بناتي الدرس و اتهمني انه شافني معاه في وضع غلط !!! وكان دايما يتخيل مواقف مش حقيقية لكن بعدها كان يرجع لطبيعته ويكون طبيعي جدا .
ينظر لها صفوت بدهشة ثم ينظر لممدوح الذي يبدو عليه ايضا الاندهاش !!!
ممدوح : لأ ، انتي كدا.بة ، حسن مش مجنو.ن .
صفوت : انا بدأت اتلخبط واحس اني مش فاهم حاجة !!!
ماجدة : مفيش اي لخبطة !! اللي بقول لحضرتك عليه هو الحقيقة .
صفوت : وانتي اتجوزتي المدرس بعد طلاقك من حسن ولا لأ ؟؟
ماجدة : اتجوزته ، وفيها ايه ؟؟
صفوت : اهووو ، يبقي كلام حسن هو الصح وانتي بتكد.بي .
ماجدة : وهي كل واحدة تتجوز واحد لازم يكون فيه بينهم حاجة قبل الجواز ؟؟؟!!!
صفوت : وليه تتجوزي المستر ده بالتحديد ؟؟؟
ماجدة : عايزني اعمل ايه بعد ما جوزي اتجن.ن ودخل المستشفي وانا معايا بنتين ومفيش ولا مليم ؟؟ كنت لازم اتطلق و اوافق علي اول عرض جواز يجيلي .
صفوت : معني انه يطلب يتجوزك بالسرعة دي ان كان عينه منك !!!
ماجدة : معرفش بقي ، مش هقعد احقق معاه علشان طلبني للجواز !! اللي انا متأكدة منه ان الراجل عمره ما اتصرف معايا اي تصرف غلط و من اول ما بدأ يذاكر للأولاد وكان بيتعامل معايا بمنتهي الاحترام .
صفوت : بردو الموضوع ده شخصي يهمكم انتوا الاتنين ، احنا جايين علشان فلوس حسن .
ماجدة : حسن ملوش فلوس عندي .
صفوت : يعني انتي مش رفعتي قضية وحجرتي عليه واخدتي كل فلوسه ؟؟
ماجدة : انا فعلا حجرت عليه علشان اعرف اصرف علي البنات ، ولا كنت اخلي جوز امهم يصرف عليهم ؟؟
صفوت : يعني اخدتي كل ثروة حسن علشان تصرفي علي البنتين ؟؟
ماجدة : انا معرفش من فلوس حسن غير معرض الموبيليا والمفروشات وبس !! معرفش اي فلوس تانية ، حتي المعرض لما فتحته اكتشفت انه عليه فلوس بضاعة متأخرة !!!
صفوت : رجعي لحسن فلوسه و البنتين و عيشي حياتك مع جوزك .
ماجدة : لااااا ، بناتي عمرهم ما يبعدوا عني ابداااا .
صفوت : انا اضمنلك لما تحبي تشوفيهم حسن مش هيعترض .
ماجدة : بقولك لاااا ، مستحيل !!!
يرفع صفوت مسد.سه صوب رأسها مهد.دا اياها !!
ماجدة : مو.تني لكن بناتي مش هيبعدوا عني ابدا .
صفوت : حسن من حقه ياخد بناته لأنك اتجوزتي .
ماجدة : لأ مش من حقه ، القاضي مستحيل يحكم لبناتي يعيشوا مع واحد مجنو.ن !! ده ممكن يكون خطر علي حياتهم !!!
بعد ايام
تجلس هدير ويبدو عليها التوتر !!! وتفكر بصوت عال " معقول يا حسن بومبن مش تتصل بيا ؟!! اخر مرة كنا بنتكلم كنت حاسة خلاص انك قربت تقولي بحبك !!! ده انت يا حسن الانسان اللي كنت بحلم بيه من زمان واللي اقدر معاه احقق كل احلامي ، انت معاك اكتر من فلوس صفوت و لسه شباب وفي نفس الوقت رومانسي احسن من الزفت اللي اسمه سليم !!! مش هسيبك تضيع من ايدي .
ثم تمسك بهاتفهها وتتصل ...
هدير : ايه يا عم مش عايز تشوفني ولا ايه ؟؟
حسن : بالعكس ، ليه بتقولي كده ؟؟
هدير : من يومين لا شوفتك ولا اتصلت !!!
حسن : بصراحة متضايق شوية .
هدير : ليه ؟ ايه اللي حصل ؟؟
حسن : مش لاقي اصحاب ولا لاقي حد اقعد معاه ، كلهم مشغولين !! وجودي بره مصر باستمرار خلي الناس تنساني وتبعد عني !!
هدير : وليه مش كلمتني نتقابل ؟؟
حسن : معرفش ظروفك ايه يا هدير ، ممكن تكوني مشغولة .
هدير : حتي لو مشغول افضي نفسي علشانك ، انت متعرفش انت ايه بالنسبالي .
حسن " يبتسم " : عايز اعرف بقي انا ايه بالنسبالك ؟؟
هدير : طيب يلا جهز نفسك علشان نتعشا مع بعض .
حسن : انا عايز اغير جو حاسس بزهق .
هدير : تحب نروح فين ؟؟
حسن : عايز اروح مكان بعيد فيه ميه وهوا ووجه حسن .
هدير " تضحك " : الميه والهوا موجودين وحسن اهو قاعد زهقان !!
حسن : ايه رأيك نسافر شرم او الغردقة نقضي يومين هناك ؟؟
هدير : أيه رأيك انت في عشا رومانسي في مكان هادي علي اضواء الشموع ؟؟
حسن : فين ؟؟
هدير : عندي في البيت .
مشهد داخلي ليلي
في منزل هدير
حسن يجلس بجوار هدير في جلسة رومانسية يغمض عينيه ، بينما تضع هدير يدها علي صدره بحب : حسن ، احنا لازم نتجوز .
حسن : اكيد لازم نتجوز يا حبيبتي ، انا بعد كده مش هقدر ابعد عنك يوم واحد .
هدير : هنتجوز امتي ؟؟
حسن : نمضي الصفقة و تاني يوم نتجوز ونسافر نقضي شهر العسل في اوروبا .
هدير " بسعادة " : بجد يا حسن ؟؟
حسن : ايوه بجد يا قلب حسن .
هدير : هنمضي الصفقة امتي ؟؟
حسن : بمجرد محامي الشركة يوصل من دبي هنوقع عقود الصفقة تاني يوم .
هدير : ماشي يا حسن ، اول ما يوصل عرفني علشان اكلم محامي الشركة عندي يحضر توقيع الصفقة .
حسن : حبيبتي انا عايزك تريحي نفسك خالص ، انا هخلص كل حاجة وانتي مرتاحة .
هدير : ازاي ؟؟
حسن : انتي هتعمليلي توكيل وانا اتصرف .
هدير : توكيل !!!!!
حسن : مالك ؟ خايفة مني ولا ايه ؟؟
هدير : لأ ، ابدا .
حسن : لما نوقع الصفقة ونتجوز هكون انا مدير المجموعة في مصر و هدير هانم حرم مدير المجموعة في مصر والمدير النفيذي علشان كل حاجة تكون في ايديكي .
هدير : للدرجادي بتثق فيا يا حسن ؟؟
حسن : طبعا يا قلب حسن ، ده انتي هتبقي مراتي وكل حاجة في حياتي .
مشهد خارجي
في سيارة صفوت
يقود صفوت سيارته ويجلس بجواره ممدوح .
صفوت يخاطب نفسه بصوت عال : انا بقيت محتار !! كلامها وتصرفاتها بيقولوا انها صادقة ومش بتكدب ، لكن في نفس الوقت مش مقتنع ان حسن مجنون !!! مين فيهم صادق ومين كدا.ب ؟؟ حسن مجنو.ن فعلا زي ما مراته بتقول ولا طبيعي و هي اللي بتكدب ؟؟ انا خلاص قربت اتجن.ن !!!!
يضحك ممدوح بصوت عال !!!
صفوت : بتضحك علي ايه ؟؟
ممدوح : علشان بتقول قربت تتج.نن !! وانت اصلا مجنو.ن وهر.بان من المستشفي !!!
صفوت : انا مجنو.ن يا ممدوح ؟؟
ممدوح : طيب خلاص متزعلش .
صفوت : طيب قولي انت رأيك أيه ؟ حسن بيكد.ب ولا مراته اللي بتكد.ب ؟؟
ممدوح : مش عارف ، بس احنا لازم نرجع بنات حسن وفلوسه علشان يرجعلي مروة .
يضحك صفوت بصوت عال !!!
في اليوم التالي
ممدوح : عملت ايه يا حسن ؟ روحت لمروة مراتي ؟؟
حسن : ايوه .
ممدوح : وافقت ترجعلي ؟؟
حسن : بصراحة لأ .
ممدوح " بحزن " : ليه يا حسن ؟؟ انا عايز مروة .
حسن : قولتلها يا ممدوح انك عايز ترجعلها وهي رفضت ..
ممدوح : وبعدين يا حسن ؟؟ اعمل ايه ؟؟
حسن : مش عارف يا ممدوح .
ممدوح : روحلها تاني يا حسن .
حسن : لأ .
ممدوح : علشان خاطري يا حسن .
حسن : لو عايزني اروحلها تاني تسمع اللي هقولك عليه وتنفذ اللي هقولك عليه .
ممدوح : حاضر يا حسن ، هسمع كلامك واعمل اي حاجة .
حسن : بكره بالليل هتيجي ومعاك سليم في الفندق كأنك محامي الشركة .
ممدوح : حاضر .
حسن : متتكلمش خالص ، تقعد ساكت خالص ولا كلمة ، لما اقولك طلع العقود يا استاذ بكر تفتح الشنطة اللي هتكون معاك وتطلع الاوراق اللي فيها .
ممدوح : حاضر يا حسن .
حسن : تاني يوم هتروح بيت ماجدة بالليل تخلص. عليها وعلي جوزها وتجيب بناتي الاتنين وتيجي ، واوعدك هرجعلك لمروة في نفس الليلة .
ممدوح : بجد يا حسن ؟؟
حسن : ايوه بجد .
ممدوح : موافق
التاسع
يمسك حسن بهاتفهه يتصل بها ...
حسن : عندي خبر حلو اوي ليكي .
هدير : اكيد خبر حلو علشان ان اللي جايبه .
حسن : محامي الشركة لسه واصل من الامارات ومعاه العقود ، يعني ممكن نوقعها بكره .
هدير : لكن سليم لسه مش ظهر !!
حسن : ابعتيله رسالة يكلمك ضروري لما يفتح تليفونه ، مش عايزين نتعطل اكتر من كده ، علشان كمان نتجوز يا حبيبتي .
هدير : حاضر يا حبيبي ، هحاول اتصل به كل نص ساعة وابعتله رسالة .
ينهي معها المكالمة ثم يلتفت لصفوت وممدوح قائلا : سمعتوا ، دلوقتي لازم سليم يظهر .
صفوت : وافرض سليم بلغ هدير باللي حصل وحذرها مننا ؟؟ ساعتها كل تخطيطنا هيضيع هباء !!!
حسن : معاك حق يا صفوت بيه ، تعالوا بينا نروح لسليم وانا هخلص معاه كل حاجة .
في احد مخازن صفوت
يدخل صفوت ومعه حسن وممدوح ليجدوا سليم مقيد وبجواره حارسان .
سليم : انا هفضل هنا لأمتي يا صفوت بيه ؟؟
صفوت : لغاية لما ارجع فلوسي وشركتي اللي سر.قتوها .
سليم : انا قولت لسيادتك اني تحت امرك ومستعد ارجعلك كل حاجة ، اما بالنسبة لهدير مش اقدر اجب.رها ترجعاك فلوسك .
حسن : ونضمن ازاي انك مش هتلعب بينا ؟؟
سليم : خدوا اي ضمانات .
حسن : بالنسبة لهدير سيبها لنا احنا هنعرف نجيب منها حق صفوت بيه ، لكن انت عليك دلوقتي هتفتح تليفونك .
سليم : تليفوني مع صفوت بيه .
صفوت : خد التليفون اهو .
حسن : افتح تليفونك هتلاقي هدير بعتت لك رسايل كتير ، هترد عليها وتقولها انك عند اهلك في الصعيد وانك هتعملها توكيل في التصرف في الشركة وبعدها تقفل تليفونك تاني .
سليم : وتسيبوني امشي ؟؟
حسن : هتمشي بعد ما هدير تمضي عقود الشركة .
سليم " بتعجب " : هي الشركة دي ل....
حسن : ايوه ، الشركة دي لعبة عملناها علشان نرجع فلوس الراجل الطيب ده .
سليم " في ذهول " : حاضر ، هنفذ كل اللي تؤمروا بيه .
حسن : اهم حاجة انك لما تروح معنا الشهر العقاري علشان تسجل التوكيل لهدير اوعي تعمل اي حركة كده ولا كده ، وقتها هيكون التمن مو.تك !! صفوت بيه معندوش حاجة يبكي عليها .
سليم : متقلقوش ، انا من ايدكم دي لايدكم دي .
حسن : هنشوف ، امسك تليفونك وافتحه وابعتلها الرسالة .
فتح سليم هاتفهه ورد علي رسائل هدير وابلغها بما اتفقوا عليه .
يفاجئ بعدها مباشرة باتصال من هدير !!!
للكاتب عادل عبد الله
ينظر لصفوت وحسن وممدوح !!!
حسن : رد عليها ونفس الكلام اللي كتبته في الرسالة قوله في المكالمة .
سليم : ايوه يا هدير .
هدير : انت فين يا سليم كل ده ؟؟!!
سليم : معلش عندي ظروف اضطرتني اسافر لأهلي في الصعيد .
هدير : و ايه موضوع التوكيل اللي بتقول عليه في الرسالة ؟؟
سليم : هعملك توكيل في الشهر العقاري هنا وانتي اتصرفي .
هدير : توكيل مرة واحدة ؟!!! ومش خا.يف مني ؟؟؟
سليم : لأ انا بثق فيكي يا هدير ، بكره الصبح هعمل التوكيل وارسلك رقمه وانتي اتصرفي مكاني .
انتهت المكالمة ثم اخذ صفوت منه الهاتف مرة اخري .
بعد قليل هدير تتصل بحسن ...
هدير : سليم كلمني وهيعملي توكيل علشان مش فاضي .
حسن : معقول ؟؟
هدير : ايوه انا لسه قافلة معاه حالا .
حسن : طيب تمام اوي ، بكره الصبح بعد ما تاخدي رقم التوكيل منه هتعمليلي توكيل بالشركة كلها وانا هتصرف في كل حاجة .
هدير : اوعي تلعب بيا يا حسن ؟ انا وثقت فيك علشان بحبك !!
حسن : معقول انا العب بيكي يا قلب حسن !! ده انتي قلبي وحبيبتي وهتبقي مراتي .
هدير : بجد يا حسن بتحبني كده ؟؟
حسن : أسألي قلبك هيقولك .
هدير : قلبي مصدقك يا حسن ، بس عقلي ...
حسن : ماله ؟
هدير : خايف منك !!
حسن : بكره تعرفي ان قلبك هو اللي كان صح ، وعموما بلاش توكيل اذا كان ده يقلقك ، انا هجيب محامي الشركة وتمضي العقود بنفسك .
ينهي حسن مكالمته فينظر له صفوت بأنبهار ثم يقول : تعالي يا حسن عايزك في موضوع .
يخرج حسن مع صفوت الذي يسأله : قولي بقي يا حسن انت حكايتك ايه بالظبط ؟؟
حسن " يضحك بصوت عال " : ياااه يا صفوت بيه !! لسه بتسأل حكايتي ايه ؟؟!! انا قولتلك حكايتي من البداية .
صفوت : لا يا حسن ، انا دلوقتي حاسس اني واقف قدام حد غير اللي انت حكيت حكايته خالص .
حسن : صدقني يا صفوت بيه كل اللي حكيتلك عليه حقيقي .
صفوت : ناوي تعمل ايه بعد توكيل هدير ؟؟
حسن : تاني يوم الصبح هكون بيعت كل حاجة بأسمك ، وبكده اكون رجعتلك كل فلوسك يا صفوت بيه .
صفوت : انا مش مصدق ان شقي عمري يرجعلي تاني بعد ما ضحكوا عليا !!
حسن : انت بقي عملتلي ايه في موضوعي ؟؟
صفوت : انا مكسوف منك يا حسن !! مراتك قصدي طليقتك بتقول ان معرضك كان مديون بفلوس بضاعة وانه لبناتها ومش هتقدر ترجعلك حاجة ، معلش يا حسن كان نفسي اساعدك .
حسن : ولا يهمك يا صفوت بيه ، انا هعرف ارجع فلوسي منها بطريقتي .
صفوت : وانا مقابل اللي انت عملته معايا لك عندي مكافأة كبيرة اول ما استلم شركتي وحاجتي .
حسن : مكافأة !! انا مكافأتي اني اتعرفت بشخصية محترمة زيك يا صفوت بيه .
صفوت : عايزين نخلص موضوع ممدوح كمان علشان كل واحد يفوق لاشغاله .
حسن : سيب موضوع ممدوح ليا ، انا هخلصه بطريقتي .
صفوت : انت فعلا روحت لمروة مراته ورفضت ترجعله ؟؟
حسن : قولتلك يا صفوت بيه سيب موضوع ممدوح عليا ، بمجرد ما اخلص موضوعك هخلص موضوعي انا وممدوح بطريقتي .
صفوت : ماشي يا حسن .
صباح اليوم التالي
يذهب سليم مع صفوت وممدوح ويقوم بعمل توكيل لهدير .
يرسل سليم لها صورة التوكيل .
في المساء
يرتدي حسن بدلته الانيقة ومعه ممدوح الذي يرتدي بدلة جديدة فاخرة ومعه حقيبة الاوراق ويذهبوا للقاء هدير .
يقوم حسن بتعريفهم ببعض ...
حسن : هدير هانم صاحبة الشركة اللي هنمضي معاها العقد .
يبتسم ممدوح ابتسامة خفيفة في صمت !!
حسن : ده استاذ بكر محامي شركتنا يا هدير هانم .
هدير : اهلا وسهلا نورت مصر .
يبتسم ممدوح في صمت .
حسن : العقود بعد اذنك يا استاذ بكر .
يخرج ممدوح من حقيبته العقود ويعطيها لهدير .
تمسك هدير بالعقود وتقرأها لتفاجئ بعدم وجود اي اسم لها بالعقود سوي اسمها كبائع لنصيبها ونصيب شربكها سليم بالتوكيل !!!
هدير : ايه ده يا حسن ؟!!
حسن : فيه ايه يا هدير ؟ فيه حاجة مش واضحة ؟!!
هدير : فين اسمي في الهيكل التنظيمي للشركة الجديدة ؟؟ مفيش اي حاجة واضحة !!!
حسن " هامسا " : يا حبيبتي ده عقد بيع منك لشخصي وانا لأني معايا جنسية اماراتية مع الجنسية المصرية هعمل عقد الشراكة للشركة الجديدة واسمك هيكون تاني اسم بعد اسمي مباشرة كمدير تنفيذي الشركة في مصر .
هدير : انا مش مرتاحة للشكل ده !! المفروض العقود تكون ف....
حسن " بعصبية " : خلاص يا هدير هانم انا بحاول افهمك الخطوات ولكن واضح ان مفيش ثقة من البداية !!!
هدير : فيه ثقة طبعا لكن ...
حسن : من غير لكن ، اعتبري كل اتفاقنا لاغي وهنشوف شركة تانية غيركم .
هدير : مالك يا حسن ؟ اتعصبت ليه ؟!!
حسن : خلاص يا هدير هانم ، المفروض ان شغلنا مبني علي الثقة ، واذا كانت مش موجودة من البداية هتكون النهاية مش مبشرة ابدا .
هدير : خلاص يا حسن انا همضي العقود علشان اثبتلك اني بثق فيك .
توقع العقود ثم تعطيها له ثم تهمس في أذنه " بأبتسامة " : وعقد جوازنا هنمضيه امتي ؟؟
حسن " بأبتسامة " : بكره الصبح هوصل المحامي للمطار وبالليل نكتب كتابنا ونجهز نفسنا نسافر شهر العسل يا قلبي .
هدير : هيكون اجمل شهر عسل .
حسن : احم !!! حضرتك يا استاذ بكر تقدر تتفضل ونتقابل بكره الصبح .
ينصرف ممدوح ويبقي حسن مع هدير التي تسأله : غريب اوي محامي شركتكم !!!
حسن " يضحك " : ليه ماله ؟
هدير : ساكت علطول مبيتكلمش !!
حسن : هو شخصيته كده ، لكن شاطر اوي ، المهم يا حبيبتي .
هدير : ايه يا حبيبي ؟
حسن : عايزين نحتفل بقي بتوقيع العقود .
هدير " بدلال " : اصبر لبكره .
حسن " يضحك " : عايزين نحتفل النهاردة .
هدير : لازم يعني ؟؟
حسن : لازم جدا .
هدير " تضحك " : يلا بينا .
في شقة هدير
حسن : تصدقي يا دودو انا كنت هزعل منك النهاردة بجد !!
هدير : يا حبيبي انت فهمتني غلط ، انا مش قصدي خالص اني مش واثقة فيك ، كل الموضوع اني كنت متوقعة ان كل حاجة تكون مكتوبة في العقود .
حسن : يا حبيبتي لما نسجل العقود دي بكره الصبح هنعمل بعدها الهيكل التنظيمي للشركة الجديدة وهتشوفي كل حاجة بنفسك .
هدير : يا حبيبي المهم بالنسبالي اننا نكون مع بعض ، بعد كده مش مهم .
فجأة يدق جرس هاتف حسن ليجد المتصل صفوت بيه !!!
حسن : الو ...
صفوت : ايوه يا حسن ، انت فين ؟؟
حسن : انا في مشوار .
صفوت : عملت ايه ؟؟ خلصت العقود ؟؟
حسن : ايوه تمام ، خلصنا كل حاجة وبكره الصبح هنسجل العقود .
صفوت : وهنتقابل امتي ؟؟
حسن : هكلم سعادتك بكره بعد التسجيل .
صفوت : ماشي يا حسن هنتظر منك تليفون .
تنتهي المكالمة لتسأله هدير : مين كان بيكلمك ؟
حسن : ده اامدير التنفيذي للمجموعة في دبي .
هدير : كانت بيطمن علي العقود .
حسن : ايوه ، حبيبتي كفاية كلام في الشغل بقي ، عايزين ننسي اي حاجة ونفتكر بس اننا مع بعض دلوقتي .
صباح اليوم الثاني
تستيقظ هدير وتنظر بجانبها فلا تجد حسن !! تنادي عليه فلا تجد مجيب !!
تنهض من فراشها تبحث عنه في كل مكان داخل الشقة فلا تجده !!!
تتعجب لماذا انصرف وتركها نائمة دون ان يبلغها !!
تلتقط هاتفها لتتصل به عدة مرات فتجد هاتفهه مغلق !!