
رواية بلقيس وانا الفصل السابع والعشرون27 والثامن والعشرون28 الخاتمه الاخير بقلم هيام شطا
نظرت له ولكنها شعرت أن الأرض تميد بها أستندت عليه هتف بخوف عندما لاحظ ترنحها ولونها الذى شحب فى لحظه بلا مالك يا حبيبتي
ولكنها انهارت وتسربت من بين يديه لتقع مغشى عليها أمامه وهو عاجز أن ينحنى ليحملها صرخ بخوف
اسيا ماما يونس الحقونى
مع صرخته التى خرجت من صميم قلبه وصوته المرتعب
كان يونس فى غرفته وزينب خرجوا مسرعين كان يونس أول من وصل اليه هتف بخوف
مالك يا عزيز
صاح وهو ينظر إلى الأرض وهو يقف عاجز
الحق بلقيس يا يونس وقعت
دخلت بعد يونس زينب وآسيا التى جرت على يونس وهى تراه يضع اختها على الفراش جلست بجوارها وصاحت بخوف بلا يا روحى مالك يا حبيبتي
قال يونس وهو يريحها على الفراش
ااهدى يا اسيا اكيد إجهاد من الايام اللى فاتت يمكن ضغطها واطى
اتكأ عزيز بلهفه على عكازه والتف حول الفراش وجلس بجوارها وهتف فى يونس
فوقها واتصل على دكتور
قال يونس وهو يضع أمام أنفها رائحه نفاذه تجبرها على الاستيقاظ
اهدى يا عزيز اهدى وأهى هتفوق
قال عزيز بصوت قلق وهو يلاحظ تحرك جفونها
انا مش مطمن دى لونها اتخطف فى لحظه اتصل بالدكتور
وأمام إصراره الذى لم يثنيه عنه أحد بعد ساعه كان يقف خارج الغرفه بجوار يونس ينتظر خروج الطبيب وقلبه كاد أن يقف من القلق عليها هل ضغط عليها بخصامه ولم تعد تتحمل وانهارت
لن يعاقبها لن يجرحها فليذهب هذا العقاب وهو أيضا إلى الجحيم
بعد قليل خرجت زينب وهى تبكى وتبتسم احتضنته وهى تقول بصوت متحشرج من المشاعر التى تحتاجها
مبروك يا عزيز مبروك يا حبيبى مراتك حامل
حامل
هل بلقيس حامل
هتف بصوت مشكك
حامل بلقيس حامل يا أمي
ايوا يا حبيبي يتربى فى عزك دلف بفرحة إليها هو ويونس الذى وجد اسيا تجلس بجوارها
ساعده يونس على الجلوس بجوارها على الفراش
ثم أشار لآسيا أن تقف قال يونس بصوت سعيد
ألف مبروك يا بلقيس
اجاباته بسعادة
الله يبارك فيك يا يونس
ثم قال بصوت مرح
يلا يا اسيا نسيب عزيز يبارك للدكتورة براحته
نظر لعزيز وغمز بعينه وقال الف مبروك يا حبيبى نستأذن يا كنج
ابتسم له عزيز وقال بصوت هادئ
الله يبارك فيك يا حبيبى عقبالك
هتف يونس بصوت مرح وايضا منحرف
يا رب ياكنج ادينا بنعمل اللى علينا
هتفت اسيا بخجل وهى تغادر الغرفه
يونس احترم نفسك
....................................
جذب يدها وقبلها ونظر لها نظره حنونه مليئة بالحب وقال بصوت يقطر عشق
مبروك يا حبيبتي
قالت بلقيس بدلال وهى تجذب يدها من يده
الله يبارك فيك يا ملك
ثم زحفت بجسدها لآخر الفراش وهى تدير له ظهرها
علم أنها تستغل الفرصه وسترد له الصاع صاعين وستفعل به ما فعله فيها فى هذين الشهرين
ولكنه يرضى بدلالها لتفعل ما تريد يكفى أنها الان تحمل قطعه منه ومنها وأصبح بينهم ذلك الرباط
الذى تمناه من أول يوم وقع بحبها
قال وهو يدعى التعب
روحتى بعيد ليه يا روحى ثم قال بصوت أدعى فيه الالم
اه مش قادر اقرب جمبك يا بلا
عندما سمعت تألمه نظرت له بلهفه واقتربت له فى لحظة وقالت
عزيز مالك حصل لك حاجة
لهفتها ونبرة صوتها الخائفة عليه
ارضت غرور الرجل فى نفسه وعلم أنها تحبه بل تغرق فى عشقه
إدعى الألم وقال
ضهرى شد عليا
جلست على ركبتيها وهى تنظر له
سألته بلهفه
شد عليك من عند الجرح ولا بعيد عنه
قال بمكر
هنا قربى شويه
اقتربت منه ببراءة وهو مازال يدعى الألم سألته وهى تتحسس ظهره
فين المكان اللى بيوجعك يا عزيز
وقبل أن تعى لعبته ومكره أحكم قبضته على خصرها وجعلها تسقط فى أحضانه همس بجوار أذنها وهو يقبلها فى جيدها بشوق
مبروك يا أم العيال
ذابت من كلمته وكم اشتاقت إلى وقاحت حبيبها
دفعته بأيدى ضعيفه وهى تقول بدلال
ابعد عنى أنا زعلانه منك
قال وهو مازال يوزع قبلاته المشتاقه على جيدها ووجهها
اراضيك يا أم العيال
ضحكت بدلال اذاب قلبه وقالت
عيال ايه انا لسه حامل فى أول بيبى
قال بوقاحه
ما ده اول عيل وبعد كدا هنجيب كل سنه عيل يا أم العيال مازال يدللها بوقاحة وهى تعشق وقاحة لسانه الذى لا علاقه له بعزيز رجل الأعمال انما هو لسان عزيز رجل العصابات
قالت وهى تضحك بصخب
هو انا ارنبه كل سنه عيل.
لم يدعها تبتعد عنه وفى لحظه كان ينقض على شفتيها يرتوى بعد أشهر عجاف وهو يقول بوقاحه
أحلى أرنبه فى الدنيا يا أم العيال
وهنا سكت الكلام وبدأ عزيز العاشق فى عزف سيمفونية عشق على ملكة قلبه وأيامه ليتخلى عن الأنا ويصبح لها عاشق وهى تنعم بدلاله وتتخلى عن انتقامها لتحيا معه دون انتقام دون كلمة
بلقيس وانا
............................................
وقفت بجوار منى وهى تنهى فرش بيتها وتضع آخر لمسات فيه لقد أصبح جميل لم يبخل على أو أبيها سالم عليها بأى شىء تطلبه
بل لبوا لها كل طلب كانت تطلبه بكل محبه
ابتسم على بمكر حين لاحظ انشغال منى مع العمال التى تعمل فى المطبخ ورحيل تنهى ترتيب غرفة الاطفال
نظر للغرفه برضى وهى تهم لتغلقها ولكنها حين أغلقت الباب وجدت نفسها محشوره بين باب الغرفه وذلك المشاكس الذى لا يمل من العبث معها بل ويزيد كل يوم جرأه فى عبثه معها
احمر وجهها من الخجل وقالت بتلبك وهى تحاول أن تتجاوزه
ابع..د شويه خلينى أشوف ماما منى
قال وهو يقترب أكثر
أنا مرتاح كدا هتفت وهى تدعى. الغضب
من أفعاله التى تروقها حيث أنه أصبح لها عاشق لا يمل من إظهار عشقه لها فى اى مكان وأى وقت
ابعد يا على أصل والله انادى ماما منى وتشوف عمايلك ال ...ال...
ضحك بصخب وهو يرفع يده ليدخل تلك الخلصله التى تمردت من تحت حجابها الذى ذادها جمال وإشراق
ابعدت يده وهى تهتف بغضب مصطنع
على
قال بوله روح على
قالت وهى تضحك
احترم نفسك
قال وهو يقترب منها
وانا عملت ايه دا انا بدخل شعرك تحت الحجاب
هتفت بدلال وهى تخفى شعرها
هدخله انا شيل ايدك خليك مؤدب
قال وهو يهمس لها
الصبر يا رب اليومين دول بس مؤدب وبعد كدا
سالته بتوجس
بعد كدا ايه احترم نفسك
ضحك ضحكته الرنانه التى تنير وجهه وقال وهو مازال يقترب منها
بعد كدا هكلك يا بطه
دفعته من صدره وتسربت من بين يديه وهى تقول
اه يا قليل الأدب ال شيخ ال
ضحك وهو يلحق بها وينادى عليها
رحيل تعالى هنا يا مجنونه هتفضحينا
قالت بدلال مش جايه يا شيخ على
لقد تغير معها أصبح عاشق لها يتمنى وصالها جعلها تعشق الحياه وتعشق نفسها وتتداوى من ذلك المرض اللعين الذى ظنت يوما أنها تحبه ولكنه كان لها مثل الطفيل الذى يتغذى على حياتها أنه حبها المريض ليوسف ابن خالتها التى عرفت أنه لم يحبها يوما وهى أيضا لم تحبه بل تعلقت به بحكم العشره ولكن على جعلها تحبه لانه يغدقها بالحب دون مقابل يحبها واكتفى بها عن العالم كله
...... بلقيس وانا بقلمى هيام شطا. ........ .........
انتهى من زيارة أبيه وخرج من المقابر وقدمه تدفعه لكى يرى ساره تلك الملاك التى اهتمت به فى مرضه وايضا بعد مرضه ظلت تسأل عليه وتتابع أخباره
لقد اشتاق لرؤيتها شوق جديد عليه
شوق بلا رغبه مريضه فى تملكها كما كان يرغب فى آسيا وبعدها رحيل وأى فتاه يراها لقد كان مريض بمرض الرغبه فى كل فتاه يراها
كان يظن أن كل فتاه يريدها سهلة المنال إلى أن التقى بأسيا التى قلبت حياته رأسا على عقب حتى رحيل تزوجها ولم يحصل عليها
يحمد الله أنها نجت منه ومن شره يكفيه ذنب اسيا الذى يحمله على عاتقه فهو وإن لم يفعل بها شىءالا أنه هو سبب ما حل بها
وقف أمام مشفى بلقيس التى تعمل بها ساره ولكنه لم يملك الجرأه ليدخل فماذا يفعل هنا وكيف سيسأل عنها وبأى عين فلابد أنها سألت عنه وعرفت من هو
او حتى إن لم تسأل عنه ولم تعلم شئ فلا يريد أن يشوه صورته فى أعينها لا يعلم لماذا تعلق بها ولكن كل ما يعلمه أنه يخشى عليها من نفسه المريضه
بعد أن دلف إلى المشفى استدار ووضع نظارته الشمسيه على وجهه وهم بالخروج ولكنه وجد يد تمسكه من كتفه وتجعله يفيق من شروده
وصوت ولا أجمل جعل كل حواسه تنتبه له
استاذ يوسف ازيك عامل ايه حمد الله على سلامتك
انا سألت عليك كتير
أنها تلك البريئه الجميلة ساره
ثم أكملت حديثها بكل عفويه
انا نديت عليك دلوقتى بس شكلك مش سامعنى
انتبه على حديثها أيعقل أنه غرق فى التفكير فيها
قال بصوت هادئ عكس نبضاته قلبه التى تكاد تقفز من بين ضلوعه
ازيك يا ساره عمله ايه
أجبته بوجه بشوش وابتسامه جميله
انا بخير وانت ايه اخبارك
بخير الحمد الله
سالته بفضول
انت كنت جاى لحد هنا فى المستشفى وتمنت أن يقول لها كنت جاى علشانك ولكنه خيب أملها وقال بصوت متلبك
كنت ....كنت ...جاى للدكتورة بلقيس بس مش مهم ااامر عليها وقت تانى
لاحت خيبة الأمل على وجهها
وهو علم أنه السبب فيها ولكنه فضل جرح صغير لها الان على أن تجرح الجرح الكبير فيما بعد
نظر لها بحزن وهى رأت الحزن الساكن فى عينيه
قالت له بحنان
الدكتوره بلقيس بقالها اسبوع مش بتيجى بس كويس انك جيت علشان اطمن عليك
مد يده ليسلم عليها ويودعها قالت له بنفس العفويه والبراءه
لو خارج انا كمان الشفت بتاعى خلص وهروح اتفضل امشى معاك
أومألها ومشى بجوارها إلى الخارج ثم تركها وانصرف استقل سيارته ومر بجوارها وهى مازالت واقفه
سألها وهو ينظر لها من داخل السيارة
واقفه ليه يا ساره
قالت بصراحه
مستنيه اى تاكسى
قال
ممكن اوصلك
إجابته بخجل مش عاوزه اعطلك
مفيش عطله ولا حاجه
ابتسمت وهى تجلس بجواره
قال وهو ينطلق
هاى يا ستى عنوانك ايه
املت له عنوانها وانطلق حتى وصل إلى عنوانها فى حى بسيط ولكنه هادئ قالت بعفويه وهى تغادر
ممكن تليفونك
نظر ببلاهه وهو يقول نعم.
ضحكت وقالت وهى تمد يدها تأخذ هاتفه من على تابلوه السياره
تليفونك يا استاذ اكتب لك رقمى وارن على نفسى
ابتسم وهو يومأ لها وهو ما زال لا يعرف ماذا أصابه
من تلك البريئه العفويه
التى تصيبه بالبلاهه وعدم الاتزان
قالت وهى تعطى له هاتفه مرة أخرى
افتحه يا استاذ
اخذ الهاتف وفتحه
وأعطاه لها أدخلت رقمها واتصلت عليها واعطت له الهاتف مرة أخرى ونظرت إلى هاتفها ثم ضحكت وقالت بمرحها المعتاد
كل دى ستات فى رقمك
قال وعلامات الدهشه على وجهه
نعم
ضحكت بحلاوة وقالت رقمك فيه اربع ستات
انتبه على مزااحها وقال وهو يسايرها فى الحديث
مين مابيحبش الستات
ابتسمت بتكلف بعد أن تغير وجهها وقالت
شكرا على التوصيله يا أستاذ يوسف وحمدالله على سلامتك مرة تانيه
دلفت إلى باب المبنى السكنى التى تسكن فيه هى وأمها
فهى وحيدة لا تملك من الدنيا إلا أمها أما أقاربها فلا تراهم الا فى المناسبات الضروريه فقد اكتفت بأمها بعد وفاة ابيها وتحيا لها ومعها
دلفت إلى المنزل الهادئ
استقبلتها أمها ببسمة مشرقة
ساره يا حبيبتى حمدالله على السلامة
احتضنت امها بمحبه وحنان
الله يسلمك يا ست الكل
قالت لها سناء امها
ثوانى وأجهزة الغدا
اومأت لامها وجلست تفكر فى ذلك الشاب يوسف وتسأل نفسها سؤال واحد هل ما قيل عنه فى المشفى حقيقى
يبدوا أنه حقيقى وقد شعرت بصحته من مزحته الاخيرة معها تتذكرها جيدا تلك الكلمات التى أوضحت لها حقيقته
....ومين ميحبش الستات....
جلست تتناول الطعام مع امها
سألتها سناء بعد أن لاحظة شرودها
مالك يا ساره يا حبيبتي
إجابتها وهى تنتبه لها
مفيش يا حبيبتي أنا تمام
امال سرحانه فى ايه.
قالت وهى تنهى طعامها وتتهرب من استجواب امها
مفيش يا حبيبتي سلامتك انا بس تعبانه شويه هقوم اصلى المغرب وانام شويه
اجابتها سناء وهى تلاحظ شرودها
ماشى يا روحى نوم الهنا
......... ..............................
يدللها وكأنها ابنته يغدقها بحبه وعشقه وكلأنها ملكة قلبه
احتضنها بحنان وهو يضع يده على بطنها ويمررها عليها بحنان
سالته للمره التى لم تعد تعلمها
مبسوط بجد يا عزيز
قال بهمهمه وهو يدفن وجهه فى عنقها وهى تستند على صدره
انا مش مبسوط
نظرت له بدهشة
ابتسم وقال
انا حاسس انى قلبى هيقف من الفرحة
قالت بدلال
بعد الشر عليك يا زيزو
قال وهو يدعى الجديه
مابالاش زيزو دى
ضحكت بصوتها الرنان فهى تعلم أنه لا يحبها
ليه بدلعك يا زيزو حد يكره الدلع
قال وهو يعقد جبهته بتفكير
لاء مش الموضوع كدا بس زيزو دى بتضيع الهيبه
يعنى عزيز التهامى
بقى زيزو
قالت وهى تنام على قدمه
وتنظر لوجهه الخشن خلاص نخلى زيزو هنا بس بينا وبره انت عزيز التهامى
قال وهو يضحك
خلاص موافق
تعجبت منه وسألته
موافق كدا يعنى مفيش هيبه هنا
قال وهو ينظر لها ولجسدها نظرة منحرفه
غير بريئه
هنا مفيش غير حب وحب و............وهمس فى أذنها بكلمات وقحه مثله جعلها تهتف بغضب وخجل
عزيز احترم نفسك يا سافل
ضحك بصخب وقال وهو مازال يمزح معها
بذمتك السفالة وحشه
هتفت بخجل منه ومن أخلاقه المنحرفه وحشه
وابعد كدا ومن بكره هنزل الشغل
قال بجديه وهو يمسك يدها لتجلس مره أخرى
مفيش شغل يا دكتوره اول شهور زى ما الدكتور قال
قالت وهى تنظر له بدهشه
المستشفى لازم أروح أمر عليها كل يوم حتي ولو ساعة
قال بحزم ولا نص ساعة
سالته ومين هيديرها يونس مش فاضى من المستشفى بتاعته وكمان الشركه
وهنا كمان هو بيعمل كل حاجه فى البيت وآسيا بتساعده وبصراحه هبقى قليلة الزوق لو طلبت منى
قال بعد برهه وقد اضائت فى عقله فكره يخرج بها ابن عمه من محنته ويعيد له ثقته فى نفسه ويجعله يعود للحياه مرة أخرى
سألها بتوجس وهو ينتظر رد فعلها
ايه رأيك لو خليت يوسف يدير المستشفى الشهرين دول
نظرت له والدهشه تتحدث على وجهها
يوسف ابن عمك ازاى تطلب الطلب ده منى
قال وهو يجذبها إلى جواره مرة أخرى
أهدى بس يا حبيبتي واسمعينى انا طمعان فى طيبة قلبك
قالت له بانفعال عزيز انت عارف انى مش بحب ابن عمك ولولا اللى حصل معاه وخاطر ماما زينب عمرى ما كنت هقف جنبه هو السبب فى اللى حصل لآسيا
انا بتعامل معاه فى أضيق الحدود
قال وهو يطمع فى اخلاقها السمحه
بلا يا حبيبتى انتى سامحتينى وكمان اسيا عايشه مع يونس وبخير وربنا عوضها ويوسف خسر كل حاجه وتاب ورجع لطريق الحق اديله فرصه يثبت لنفسه ولنا أنه اتغير
صمتت ولم تتحدث ويبدوا أنها تفكر فى حديثه.
سألته وهى تحاول أن تكبح غضبها
وان خيب ظنك فيه ورجع تانى للى كان بيعمله
قال بجديه حين لاح له أمل أنها ستعطى لابن عمه فرصه
هعوضك عن أى خساره فى المستشفى وهقطع علاقتى بيه انا ويوسف
تمام كلمه يفضل فيها شهرين بس
احتضنها بفرحه وقبلها من وجنتيها وهو يهتف بمرح تحيا احلا بلا فى الدنيا
............................................
دلف الى منزله القى المفاتيح بغضب على تلك الطاولة الزجاجيه
غضب من نفسه
وغضب وحزن على حزنها لقد رأى الحزن فى نظرتها له التى تغيرت مائه وثمانين درجة حين قال جملته التى اعتاد عليها وكانت من عادته السيئة حين يذكر رقمه ويعلق أحدهم عليه يقول هو بكل وقاحه
مين ميحبش الستات وقد زلف لسانه بتلك الجملة أيضا ولكن كانت مع الشخص الخطأ
كانت مع البريئه ساره
لماذا يشعر بكل ذلك الصيق فى صدره لابد وأنه من أجلها
لا ينكر أنه رأى فيها برائة رحيل
وجمال اسيا
ولكنها تمتلك شئ اخر
هو جمال روحها عفويتها الجميله التى يكاد يجزم أنها هى وحدها من يمتلكها من بنات حواء
صدح هاتفه بإتصال تناول الهاتف مسرعا ولكن آماله خابت كان يظن أنها هى ولكنه وجده عزيز ابن عمه الذى لا يمل هو ويونس من السوال عنه رغم بعده عنهم ورغم قساوته معهم لكى يبتعدوا عنه إلا أنهم يثبتوا له كل مره أنه اكرم منه
حمل الهاتف واجاب عليه
ايوا يا كنج
ضحك عزيز وقال بجديه
عامل ايه يا چو
قال بيأس
عايش
قال عزيز
محتاجك فى خدمه يا چو
قال يوسف بمحبه
رقابتى يا عزيز
قال عزيز وهو. يدعى الجديه حتى لا يشعر يوسف أنه يطلب منه من باب الشفقه عليه خصوصا بعد أن رفض العمل بالشركه
اولا باركلى
قال بمرحه المعتاد الف مبروك على ايه يا كنج
قال عزيز بفرحه هبقى اب يلا
هتف بفرحه
بجد الف الف مبروك يا عزيز
قال عزيز بمحبه
الله يبارك فيك يا حبيبى ثانيا الخدمه انك تدير المستشفى شهرين مكان مرات اخوك علشان الحمل
قال يوسف طيب ما تخلى يونس
اجابه بجديه خلاص روح استلم انت الشركه مكان يونس وهو يدير المستشفى
هتف بخوف مصطنع لا يا عم انا لا قد الشركة ولا المستشفى شوفو حد غيرى
قال عزيز برجاء
وان قولت لك علشان خاطرى
اجابه بصدق
خاطرك غالى عندى وانت عارف انك اخويا الكبير بس اخاف مقدرش على المسؤولية دى
قال عزيز وهو يشجعه
دول شهرين بس وتبقى خدمتنى خدمت العمر
أمام طلب عزيز لم يستطع يوسف الرفض وخاصتا بعد ما فعلوه معه فى محنته
............... ....... ....................
فى اليوم التالى استيقظ مبكرا واستعد لاول يوم عمل له فى إدارة مشفى الحديدى سيبذل قصارى جهده حتى لا يخيب ظن ابن عمه وزوجته فيه
دلف إلى مكتبه بعد أن رحب به الأطباء ومديرى الاقسام
وعلم كل من بالمشفى أنه بدأ العمل كمدير للمشفى إلى أن تعود الدكتوره بلقيس
سالت ساره أحد زملائها لتتأكد من الخبر
اسامه انتبه زميلها لها سالته وهى تمشى بجواره فى ااحد أروقة المشفى
ايوا يا ساره
هى الاداره اتغيرت ولا ايه
أجابها بجديه ايوا المدير بقى يوسف التهامى ابن عم عزيز التهامى جوز الدكتورة بلقيس
اومأت له وانصرفت فلن تشغل بالها بهذا اليوسف ويكفى ما سمعته عنه أنه خطر
..............................................
أقيمت الافراح فى القريه وليست اى افراح أنه زفاف شيخ القريه الخلوق على ابنة عمه عمدة البلد
صاح سالم فى منير
وكل الناس وزيد الدبايح يا منير
ابتسم منير بمحبه
متقلقش يا حاج الدبايح كتير والبلد كلها أكلت وخدت بيتها
كاد قلبها يقف من الفرحه فرحه تختلف عن التى عاشتها قبل ذلك فى زواجها الاول
لقد اوهمت نفسها بالسعاده ولكنها كانت تعاسه نعم لانها لم تكن محاطه بكل هذا الحب والحنان من أهلها لم نرى العشق يتحدث فى عين يوسف كما يفعل على
فاقت من شرودها على صوت منى وهى تطلق الزغاريد وتحتضنها بحنان اموى هتفت بفرحة
ماشاء الله قمر يا حبيبتي
قالت رحيل بخجل
مرسى يا ماما
نظرت لمنى وقالت بصدق تلك المشاعر التى تجعلها متوتره
أنا خايفه يا ماما
ضحكت منى على براءة تلك الجميله وقالت وهى تدللها
خايفه من ايه النهاردة فرحك يا حبيبتي افرحى وسيبى الباقى لربنا وعلى
تورد وجهها بالخجل من تلميح زوجة أبيها هتفت بخجل ماما
ضحكت منى وهى تقبلها وتقول طيب يلا استعدى بابا هيطلع ياخدك
وبعد لحظه دلف إليها سالم وهو ينظر لها بحنان وفرحه فأخيرا عادت ابنته إليه وهو من سيزفها إلى زوجها كم حمد الله على تدابيره وعودة صغيرته إلى أحضانه
قال وعينيه تدمع مبروك يا حبيبتي
رفعت رحيل يدها أزالت تلك الدموع وقالت بشقاوه حتى تغير هذا الحزن
ليه الدموع دى يا حاج سالم مش كنت عاوز تخلص منى
احتضنها وقال بحنان
انتى الغاليه عمرى ما اخلص منك ابدا دى دموع الفرح يا حبيبتي
وضع يده فى يد رحيل وخرج بها ليتعالى صوت المزمار وتعلوا الاغانى وهو يزفها لذلك العاشق الذى ينتظرها أسفل الدرج بكل شوق
الخاتمه
وضع يده فى يد رحيل وخرج بها ليتعالى صوت المزمار وتعلوا الاغانى وهو يزفها لذلك العاشق الذى ينتظرها أسفل الدرج بكل شوق
كانت تهبط درجات السلم وقلبه يذيد خفقه مع كل خطوة تختطوها الجميلة إليه يكاد قلبه يقف من السعادة هل تزف إليه حلمه الجميل الذى أصبح واقع
وصل سالم إليه قال وهو يسلمها له
رحيل أغلى حاجة ه عندى يا على خد بالك منها
قال بمشاعر فاض منها الحب
فى قلبى وعنيا يا عمى
أخذها من أبيها رفع طرحتها من على وجهها وكانت خاطفه للأنفاس بجمالها الهادئ تلك الخمرية ستصيبه بسكته قلبية قبلها فى جبهتها ولكنه أعاد طرحتها مره أخرى على وجهها
قالت وهى تتعجب من تصرفه
على شيل الطرحه
قال بصوت حازم غيور
لاء محدش هيشوفك غيرى ابتسمت بحلاوة ولم تعترض على كلامه حتى غيرته التى لم تراها الا الآن احبتها كما غرقت فى حب ذلك الشيخ الذى بدل حياتها من الحزن إلى الفرح
من الخوف إلى الامان
من الضياع أصبح لها أهل ووطن وهو وطنها
انتهى الزفاف الذى أصر سالم أن يكون فى البلده حتى يفرح معه كل أهل البلد
وصلوا إلى بيت على الذى ما أن نزل من السيارة استدار وحمل رحيل بين يديه
ودلف مع منى ولكن سالم واخواتها بقوا بالخارج وقفت تفرك يدها وظهر التوتر على ملامحها
سألتها منى
مالك يا رورو يا حبيبتي
قالت بصوت متوتر
خايفه يا ماما
للحظه نظرت لها منى وسألتها بتوجس
خايفه من ايه يا حبيبتي عادى خالص
متقلقيش من حاجه واكيد على مش هيبقى زى الزفت اللى كنتى متجوزاه قبل كدا
صمتت رحيل ولم تجيب على منى بما تجيبها وكيف تخبرها أنها مازالت بكر لأن يوسف لم يلمسها
وحين اراد أن يلمسها هى لم تخضع له
قبلتها منى واحتضنتها بحنان أم وتركتها بعد أن أوصتها على زوجها وكذالك فعل سالم وانصرفوا جميعا لتظل رحيل تنتظر على الذى جاء ووقف أمامها وحملها وهو يقول
مبروك يا أجمل واحلى وأرق عروسه شوفتها فى حياتى
قالت بصوت خجول وهو يتركها بهدوء لتلامس قدميها الأرض
الله يبارك فيك يا على
جلست على حافة الفراش
نظر لها وسألها حين لاحظ ارتباكها
مالك يا روحى
قالت بإقرار واقع وصدق
خايفه
اندهش من خوفها لقد مرت بتلك التجربة من قبل فلما هذا الخوف المبالغ أم أن القذر الذى تزوجها قبله ترك لها ذكرى سيئة فى تلك الليلة
جلس بجوارها ومسك يدها وجدها تكاد تتجمد من البرودة
قال بصوت خائف
ايدك مالها يا رحيل متلجه ليه
قالت بصوت مرتبك
انا لما بخاف ايدى بتسقع
نحى رجولته جنبا حين رأى هذا الخوف فى عينها وسألها بحنان
رحيل يا حبيبتى هسألك سؤال وتردى عليا بصراحه
اومأت له بصدق
قال وهو يستجمع شجاعته
الحيوان اللى اتجوزك قبلى عمل فيك حاجه يوم فرحكوا خلاكى تخافى كدا من اليوم ده اوتخافى من ى علاقه بين اتنين متجوزين
فركت يدها بتوتر ذائد وقالت
هو ......يعنى ...محصلش
سألها ببلاهه
هو ايه اللى محصلش
ابتعلت بخوف ونظرت له وقالت مجددا
محصلش حاجه يعنى ....... محصلش بينا حاجه
الان استوعب على حديثها
تفهم خجلها منه
الان استوعب جهلها فن التقبيل وقت أن قبلها
الان استوعب اجمل مفاجأه
ضحك ببلاهه وسألهاه وهو يمسكها من أكتافها
محصلش علاقه بينك وبينه
اومأت بصمت وكادت أن تغرق فى خجلها لولا تلك الصيحة التى صاحها على بصوت عالى شق سكون الليل وهو يحتضنها ويصيح
بحباااااااااااك
انزلها وهو مازال يهتف بفرحه ويوزع قبلاته العاشقه على وجها
بحبك يا رحيل بعشقك وضعت يدها على فمه واخيرا استجمعت نفسها واوقفته وتوقفت سيل هذه المشاعر
وقالت وهى توقفه أهدى يا على الناس هتسمعنا ثم قالت كلمته التى كان يقولها لها كلما عبث معها
هتفضحنا يا مجنون
اخيرا هدأ واستجمع نفسه وقال
اسف يا حبيبتى بس المفاجأة كانت كانت لم تسعفه الكلمات أخيرا قال
كانت مفاجأة العمر يا كل عمرى واحلا حاجه حصلت ليا فى عمرى
مسك يدها وقال قومى يلا
هتفت بخوف وتوجس
على فين
قال وهو يبتسم لها ابتسامه حنونه مطمأنه
هنغير هدومنا ونصلى وبعد كدا
صاحت بخوف بعد كدا ايه أهدى يا شيخ على
غمز لها بوقاحه وقال
بعد كدا هاكلك يا بطه
قالت وهى تبتعد عنه
على أنا بخاف
احتضنها بحنان وقال
لو خوفتى من الدنيا كلها يا رحيل حضنى اخر مكان ممكن تخافى فيه انا افديك بروحى يا روح قلبي ❤️
مال على ثغرها يقبلها قبله تحمل كل معنى الحب
العشق
الشوق
وقبله أخرى على جبهتها تقول لها اطمأنى غاليتى فأنا معك
..........بلقيس وانا بقلمى هيام شطا..................
وقف فى على باب أحد الغرف التى استمع فيها إلى صوت ساره أثناء مروره على قسم الاطفال
وجدها تهتم بصغير تعرض لوعكة صحية وبعدها أجرى عملية استأصال للوز
وجدها تعامل الطفل بكل حنان بعد أن فشلت أمه فى اطعامه
قالت وهى تحايل الطفل والذى وللمصادفه الجميله كان يحمل نفس اسمه
علشان خاطرى يا يوسف يا حبيبى معلقة شوربة كمان وخلاص كدا
نظر لها الصغير بعينين جميلتين تنطق بالبرائه
وقال بوهن
اخر معلقه
ابتسمت وهى تنهى طبق الشوربة بعد أن أطعمته للصغير
آخر معلقه يا حبيبي
تناولها منها ثم علقت له السيروم المغذى وقبلته على وجنته الشهيه وهى تعبث فى شعره وقالت بحنان
بحبك يا يوسف
لماذا ارتجف قلبه حين قالت للصغير بحبك يا يوسف
تراجع للخلف ورأها وهى تخرج من الغرفه ابتسم وقال لها
ازيك يا سارة
نظرت له بنظرة جامدة ووجه جاد وقالت .الله يسلم حضرتك يا مستر يوسف
بعد اذن حضرتك
مسك يدها بعفويه حين همت بالرحيل
تركها مسرعا حين نظرت له شرازا
قال بأسف
اسف مقصدش
قالت بجمود
مفيش مشكله
قال لها وهو يتمنى ودها وان يرى تلك البسمة البريئة تعلوا وجهها مرة أخرى
مفيش مبروك
قالت له مبروك
وانصرفت بكل هدوء تركته والدهشه تعلوا وجهه ماذا فعل لها لتعامله بكل تلك الرسمية منذ أسبوع كانت عفويه بريئه فى تصرفاتها
الان هى متحفظه تصد أى محاوله له ليتقرب إليها وجد قدمه تسوقه إليها ليلحق بها فهو تعلق بها وحاول تجنبها وتجنب مقابلتها لمدة أسبوعان منذ أن تولى مسؤولية المشفى ولكنه لم يستطع أن يبتعد عنها يريدها ويريد
ان يستعيد تلك البراءه التى كانت تتحدث فى وجهها واختفت بعد حديثه الاخير معها
هتف حين وصل إليها بإلحاح
لو سمحتى يا ساره ممكن اكلمك
وقفت وقالت برسميه
تحت امر حضرتك
قال وهو. ينظر حوله
مش هنا
قالت بدهشه نعم
تدارك حديثه وقال
ممكن نقعد وقت البريك فى جنينة المستشفى
صمتت لحظه
قال برجاء والحاح
لو سمحتى هو وقت البريك بس
اومأت وانصرفت لتكمل عملها بينما هو انتظر وقت الاستراحه بفارغ الصبر
....................... ..................
وقفت أمام المرأه تتحسس بطنها التى بدأت تستدير بحنان وكانها تتحسس صغيرها تمنت أن يكون ذكر ليس حبا فى الذكور ولكن عشقا فى أبيه الذى اغدقها بالحب غمرها بالحنان توجها على قلبه ملكه ملكت كل مشاعره
تمنت أن يكون لها منه ابن ذكر يرث كل طباع ابيها حتى وقاحته
تعشقها
احتضنها من الخلف وطبع قبله حنونه على جيدها وهمس
الجميل سرحان فى ايه.
قالت بصدق
فى ابنك
سايرها فى الحديث
وابنى عمل ايه علشان تسرحى فيه من دلوقتى
قالت وهى تستدير له لتسكن بين أحضانه
نفسى فى ولد ويبقى شبهك
ضحك بحلاوه على أمنيتها وسألها بغرور مصطنع
يعنى مش عاوزه بنوته
اممممممممم نفسى طبعا فى بنوته بس بعد الولد
همس وهو يشدد من احتضانها
انا بقى نفسى فى ملكه واسميها كدا على اسم ملكه زى الدكتور ابراهيم
ضحكت بصوتها الرنان ونظرت له وهى تقول بمكر انثى
مفيش ملكه هنا غيرى يا استاذ
أجابها وهو يجاريها
اكيد يا روحى انت ملكة قلبى بس برضو هخلف ملكه
وتبقى ملكة حياتى كلها
هتفت بغيره مصطنعه
يا سلام يا استاذ بسرعه كدا هتبيع ملكة قلبك
ثم دفعته بدلال وقالت ابعد كدا خلى بنتك تنفعك
قبل أن تفلت من يديه قبض على يدها لتعود مره اخرى بين أحضانه قال بوقاحته التى تعشقها
على فين يا ملكه أنا لسه مصبحتش عليك وده لا يجوز فى بروتوكول الملكه
قالت بدلال يا سلام
قال بوقاحه وهو يحل عقدت روبها الحرير ويدفعه عنها وعيناه تلتهم قدها الذى امتلاء بشكل
معلوم يا ملكه من قوانين الدلع للملكه الملكه تسيب الملك يدلعها
ضحكت بصوت انثووى رنان وهو يدغدغ عنقها المرمرى بأسنانه حملها ووضعها على الفراش وقال بوقاحه
يا وعدى امك راضيه عنك يا عزيز يا تهامى
انتهى الحديث حين التهم ثغرها وغرف فى دلالها وعشقها الذى لن ينتهى ولن يمل منه أو يبتعد عنها
.......بلقيس وانا بقلمى هيام شطا...
جلس ينتظرها فى حديقة المشفى لم يكن يوما من من يمتلك الصبر ولكنه معها أعطاها صبر العالم كله منح لها كل كل العذر فى تهربها منه فهذا هو الموعد الذى لم يعد يعلم عدده فكل يوم يطلب منها أن تشاركه وقت الغداء منذ أن استلم إدارة المشفى منذ أربعة أشهر
كل يوم ينتظرها وهى لا تأتى وهو لا يمل من الطلب منها
لا يمل من انتظارها واليوم أيضا يشك هل ستاتى ام لا
لمح طيفها من بعيد
وقفت وقال بفرحه وهو يقابلها
ساره اخيرا جيتى
جلست على تلك الاريكه التى تقع تحت تلك الشجره المورقه
قالت بوجه جامد خالى من المشاعر
خير يا استاذ يوسف كل يوم حضرتك بتلح عليا
قال بصوت يبدوا عليه الخجل من اللحاحه عليها
اسف يا ساره أنا بس كنت عاوز اوضحلك حاجه مهمه
قالت بجديه
حاجه فى الشغل
أجابها بحرج
لاء حاجه خاصه بينا
وقفت لكى تنصرف وقالت بجمود
اسفه مفيش حاجه بينا
هتف برجاء
ساره لو سمحتى اسمعينى مرة واحده وبعد كدا اوعدك لو طلبتى منى انك متشوفيش تانى صدقينى مش هظهر قدامك ابدا
أمام رجائه والحاحه ونظرة الرجاء فى عينيه
جلست وهى متردده
قال بإمتنان
اولا شكرا انك هتسمعينى
ثانيا انا عارف انك سمعتي عنى كتير اوى وكله كلام ميطمنش وانا جاى اقولك الحقيقه
قالت بسخريه
ايه الناس بتفترى عليك
أجابها بمنتهى الشجاعة والصراحة
لاء يا ساره انا زى ما سمعتى ويمكن افظع كمان
انا يوسف التهامى اللى قبل ما يطلب الطلب كان بيتحقق
ومفيش بنت قدرت تعصى عليا
وبرضوا مفيش حاجه كنت عاوزها مأخدتهاش
لحد ما قابلت بنت شبهك فى عزة النفس و الاخلاق
حاولت معاها بكل الطرق مقدرتش اخدها لحد ما خططت ووقت التنفيذ جه شيطان اكبر منى هو اللى نفذ وكان ده أكبر معروف عمله معايا ضربنى بالنار بس فى نفس الوقت دبح هو البنت
قالت بصوت حزين
اسيا اخت الدكتورة
أجابها والندم يعتصره
ايوا ودى كانت أول حاجه تفرق معايا وبعد كدا انتى طبعا عارفه كل حاجه لحد ما انتى شوفتى اللى حصلى
ثم أضاف بصوت منكسر نادم
انا ندمت وتوبت يا ساره وطلبت السماح من اولاد عمى وفعلا سامحونى
بس مقدرتش اطلب السماح من اسيا
انا كنت ضايع يا ساره فى دنيا ضلمه اخيرا ربنا رضى عنى وبدأت امشى فى الطريق الصح
وربنا بيغفر وانا كل يوم بطلب منه الغفران
قالت ساره بصوت مختنق بالدموع التى تجمعت فى عيناها وخنقت صوتها
ربنا كبير
قال يوسف
ونعم بالله
قالت بجمود جاهدت لكى تستجمعه
خلصت الحكايه
قال بصوت راجى
لسه
سالته بضجر
انا همشى
قال برجاء
شويه كمان
ثم قال
انا بقول لك كل حاجه عنى يا ساره علشان انتى الوحيده اللى وقفت جمبى فى محنتى بالرغم من كل
اللى سمعتيه عنى
قالت بعمليه
ده شغلى
قال بصراحه زائده وصوت واثق
ساره انا بحبك
يمكن مكونش الإنسان اللى تتمنيه أو تأمنى على نفسك معاه بس انتى اكبر امنيه اتمنيتها وحلمت أنها تتحقق يا سارة
هتفت وهى تحاول أن تهرب منه ومن تلك المشاعر التى داهمت قلبها منه ومن صراحته إلا أنه قبل أن ترحل اللقى عليها قنبلته الاخيره
انا عاوز اتجوزك يا ساره واخدك انتى وماما سناء تعيشى معايا فى بيتى
انتفضت واقفه وقالت بصوت رغم قوته إلا أنه مرتعش
استاذ يوسف بعد اذنك انا سمعتك وطلبك مرفوض
هتف خلفها بإصرار
وانا مش همل من الطلب ده يا ساره
.........................................
بعد مرور سبعة أشهر
مازال يوسف التهامى مدير المشفى الذى حقق فيه نجاحا باهر وافتتح لها أفرع اخرى فى مصر
أصبحت الأشهر والاجمل ذات الشهره والسمعه الطيبه بذلك القسم الخيرى
وقف يتحدث فى ذلك المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد افتتاح الفرع الجديد لمشفى الحديدى
وقف بجواره عزيز ويونس يدعموه بكل فخر فمنذ عام كان يوسف شخص فاشل والآن هو من الأسماء الناجحه الذى يدعوا للفخر بما حققه بفضل دعم أبناء عمه ومساندتهم له واولا واخيرا هداية الله
ليتحول الفشل إلى نجاح وفخر
وقفت ساره تتابعه من بعيد نظراتها اليوم تختلف عن سابقتها
الان هى تفخر به وبنجاحه
وايضا تحاول أن تطمأن له وللحق وهى تعترف هو لم يخيفها فى تلك الأشهر أو يضغط عليها بل كان قمه فى الاحترام معها فى التعامل ومع ذلك لم يمل من خطب ودها
انتهى الموتمر الصحفى وذهب مع أبناء عمه إلى مكتبه
قال عزيز وهو يحتضنه بفخر
الف مبروك يا يوسف ماشاء الله عليك
قال يوسف وهو واخيرا حقق ما أراده وهى نظرة الفخر فى أعين أهله كما كان يراها فى أعين زينب حين ترى عزيز ويونس
للولاك يا عزيز انت ويونس والدكتوره بلقيس مكنتش بقيت كدا
احتضنه يوسف وهو يقول بإقرار حق
ده نجاح ادارتك انت يا حبيبى الف مبروك
سأله يونس بمرح
اخبار ساره ايه
اجابه بصوت حزين
زى ما هى
ثم أضاف بصوت ملأه الحماس
بس انا برضو مش هيأس
استمع عزيز لصوته الحزين وقال وهو يمزح معه
طيب واللى يخطبها لك تعمله ايه
هتف بفرحه
يا ريت يا عزيز انا بحبها
قال عزيز وهو يمرح معه
انا هقنعها
صاح بفرحه
بجد يا عزيز
قال بصوت واثق وغرور
انا عزيز التهامى يالا
.........................
وقف خلف عزيز من بعيد يشير عليها قال بحماس طفل صغير
هى دى ساره يا عزيز
قال عزيز بضجر فقد مل من إلحاح ابن عمه المتيم
يا ابنى حل عنى والله عارفها
اجابه يوسف وهو يهادنه
خلاص خلاص هسكت اهو بس كلمها بقى
تركه وانصرف ليحدثها ويخلص منه
كانت تنهى حديثها مع أحد زملائها ثم تركته وانصرفت
هتف باسمها
انسه ساره لو سمحتى
توقفت أمامه قالت بعمليه
ايوا يا مستر عزيز
سألها بتهذيب
ممكن خمس دقائق من وقتك
اومأت له بإبتسامه رقيقه
اكيد
قال بعمليه اتفضلى على مكتبى
دلفت معه إلى مكتبه
قال بجديه دون مراوغه
يوسف ابن عمى انسان مهذب وناجح وعاوز يتجوزك
ايه رايك
دهشت من صراحة عزيز ولكنها لن تكون أقل منه صراحه
قالت هو كلمنى فى الموضوع ده قبل كدا وعارف ردى
سألها بصراحه
انتى مش مواقفه علشان اللى عرفتيه عنه قبل كدا
قالت بصوت مهتز
وده مش سبب كافى انى اخاف منه وارفض
قال بجديه
اكيد سبب وسبب كافى كمان
بس يوسف صدقينى اتغير وهو من جواه انسان نضيف كان بس محتاج حد يعرفه الطريق الصح
انسه ساره كلنا عندنا ذنوب وأخطاء مش يوسف لوحده واللى يقدر يقف ويعرف أنه غلط ويرجع من طريق الغلط ويعترف به ويحاول يصلح غلطه ده انسان شجاع وده اللى يوسف عمله
ثم تنهد وسألها بصوت هادئ
يبقى ليه منديش له فرصه
وقفت تفكر بكلام عزيز الذى وافق هوى قلبها ولكن عقلها مازال قلق من ماضى يوسف ولكنها انساقت خلف قلبها الذى لم يرى منه منذ أن أخبرها بأنه يحبها وهى رفضته بمنتهى القسوه لم ترى منه إلا احترم رايها وايضا حبه لها الذى لا يمل من أن يظهره فى اى موقف يجمعه بها
قالت بصوت متردد
طيب وان عمل حاجه تزعلنى
هتف عزيز بمرح حين لاح له انها ستوافق على يوسف.
انا هاخد لك حقك وهكون دايما اخوك الكبير قولتى ايه يا ساره نجيب الحاجه زينب ونيجى نقابل ماما الخميس الجاى
قالت وحمرة الخجل تعلوا تقاسيم وجهها
موافقة
ثم انصرفت مسرعه ولم تلحظ ذلك المتيم الذى وقف ينتظر خروجها من عند عزيز على أحر من الجمر
دلف إليه مسرعا سأله بلهفه
عملت ايه يا عزيز
نظر له عزيز بجديه مصطنعه وقال بعد لحظات
بغرور ذكورى لا يليق الا بعزيز التهامى
خلاص يا ابنى وافقت هنزورهم يوم الخميس ونطلب أيدها
لم يصدق يوسف ما سمعه واخيرا هب واقفا يحتضن عزيز وهو يصرخ فرحا
اخيرا ربنا يخليك ليا يا عزيز
من فرحته التابعه من قلبه بادله عزيز وقال بصوت ملأته السعادة
الف مبروك يا حبيبى عاوزك تحطها فى عنيك
هتف بفرحه
فى عنيا وعلى راسى كمان
...........................................
مال عليها يقبل جبهتها بعد أن عاد من يوم عمل شاق
قالت رحيل وهى تقف بوهن
خمس دقائق يا حبيبى هحضر الغدا
أجابها على بحنان
لا يا روحى شكلك تعبانه انا أكلت مع الحاج سالم وهاخدك ونروح للدكتور بقالك كام يوم مش عجبانى
وقفت أمامه وقالت وهى تنظر له بحب.
انا روحت مع ماما منى للدكتور.
سألها بقلق
وقال عندك ايه يا حبيبتي طمنينى
قالت وهى تتابع وقع المفاجأه عليه
قال. اوم لها يشجعها
قال انك هتبقى اب بعد سبع شهور مبروك يا حبيبى
وقف ونظر لها ببلاهه سألها مره اخرى
يعنى ايه ....اب ايه مين الاب
واخيرا استوعب
صاح وهو يحملها ويدور بها
انا اب انتى حامل يا رحيل.
اومت وهى تبكى من الفرحه انزلها ببطئ وأخذ يقبل كل انش فى وجهها وهو يتمتم بكلامه المعسول العاشق لتلك السمراء التى خطفت قلبه منذ أن رأها وهى تدخل البلد فى ظلام الليل تهرب من مصير مجهول لتنير حياته هو ينير ظلمت حياتها
لتبدأ قصة حبهم لا يوجد بها انا
أو هو بل أنا احبها وهى تعشقنى
................................
وقفت اسيا تعقد رابطة العنق ليونس الذى استغل قربها المهلك له واقتنص قبله من طرف شفتها قالت بدلال
يونس اثبت بقى مش عارفه اربط الكارفت
قال بشقاوه وصوت منحرف
انا بقول اعتذر ليوسف وعزيز وماما كفايه واقعد هنا مع روح قلبى
ضحكت بصخب على حديثه وقالت
يلا يا حبيبى وبلاش تتلكك كلهم مستنينك تحت
نظر لها وسألها برجاء
مش هتيجى معانا يا سو
قالت
انت عارف بلقيس تعبانه وعلى وش ولاده ومش هعرف اسيبها لوحدها
لم يلح عليها فى الطلب فهو يعلم أنها لا تحب ابن عمه ولكنها اقلمت حياتها على أن تتعامل معه فى أضيق الحدود تركها تفعل ما تشاء فهى اولا واخيرا محقه
طبع قبله على خدها وقال وهو يهمس لها
دى تصبيره على ما ارجع اخد منك حقى كله
دفعته وهى تضحك بمرح
يلا يا مجنون هو كل يوم
احتضنها وهو يغادر وقال لها بحنان
الحب كل يوم وكل لحظه وكل ثانيه ومعاك العمر كله وبرضو بتوحشينى يا اجمل اسيا فى الدنيا
قالت وهو يغادر
بحبك يا يونس
...............................
قال عزيز بصوته الرخيم يشرفنا يا حاجه سناء اننا نطالب ايد الانسه سناء ليوسف اخويا
قالت سناء بقرحه
موافقه يا ابنى طبعا بعد موافقة ساره
هتفت زينب بفرحه
على خيرة الله نقراء الفاتحه
قرأو فاتحة الكتاب ثم أطلقت زينب الزغاريد واحتضن عزيز ويونس يوسف وهنؤه وبعد قليل انصرف الجميع بعد أن اتفقوا على موعد الخطوبه
جلس يوسف أمام ساره التى كانت خجوله جميله فى هذا الثوب الخاطف للانفاس
قال يوسف بصوت عاشق
مبروك يا حبيبتي
نظرت ساره الى الأرض اذدادت حمرة وجهها قالت بصوت مرتعش تحتمى فى بعض الجديه من غزو هذا اليوسف لقلبها
من اولها كدا حبيبتى
سألها يوسف الماكر بصوت ظهر فيه الحزن
بلاش حبيبتى طب اقول ايه
شعرة بتأنيب الضمير قالت بصوت حنون
قول ساره وكفايه
هتف بمشاعر صادقه
بس انا بحبك
قالت له بنفس الصدق وانا محتاجه اطمن لك يا يوسف
اخترقت كلماتها صدره قال بصوت حنون ووعد يأخذه على نفسه أمامها
وعد منى يا ساره هشيلك فى قلبى وعنيا وعمر عينى ما تشوف غيرك ولا قلبى يدق لغيرك
اطمنى يا حبيبتى
قالت بصوت متحشرج من المشاعر التى داهمتا من وعده الصادق
طمنى يا يوسف خلينى اثق فيك
أجابها بصدق
حاضر يا حبيبتي
كل منا داخله الأنا تتحكم فيه وفى كل أفعاله وهو والظروف من يجعل الأنا بداخله تحمل طابع الخير أو الشر ولكن دوما حافظوا على انا الخير
أنا أفهمك
انا معك
أنا اثق بك
انا لن اتخلى عنك
واخيرا انا احبك
تمت بحمد الله