
رواية بلقيس وانا الفصل السابع والعشرون27 الاخير بقلم هيام شطا
نظرت له ولكنها شعرت أن الأرض تميد بها أستندت عليه هتف بخوف عندما لاحظ ترنحها ولونها الذى شحب فى لحظه بلا مالك يا حبيبتي
ولكنها انهارت وتسربت من بين يديه لتقع مغشى عليها أمامه وهو عاجز أن ينحنى ليحملها صرخ بخوف
اسيا ماما يونس الحقونى
مع صرخته التى خرجت من صميم قلبه وصوته المرتعب
كان يونس فى غرفته وزينب خرجوا مسرعين كان يونس أول من وصل اليه هتف بخوف
مالك يا عزيز
صاح وهو ينظر إلى الأرض وهو يقف عاجز
الحق بلقيس يا يونس وقعت
دخلت بعد يونس زينب وآسيا التى جرت على يونس وهى تراه يضع اختها على الفراش جلست بجوارها وصاحت بخوف بلا يا روحى مالك يا حبيبتي
قال يونس وهو يريحها على الفراش
ااهدى يا اسيا اكيد إجهاد من الايام اللى فاتت يمكن ضغطها واطى
اتكأ عزيز بلهفه على عكازه والتف حول الفراش وجلس بجوارها وهتف فى يونس
فوقها واتصل على دكتور
قال يونس وهو يضع أمام أنفها رائحه نفاذه تجبرها على الاستيقاظ
اهدى يا عزيز اهدى وأهى هتفوق
قال عزيز بصوت قلق وهو يلاحظ تحرك جفونها
انا مش مطمن دى لونها اتخطف فى لحظه اتصل بالدكتور
وأمام إصراره الذى لم يثنيه عنه أحد بعد ساعه كان يقف خارج الغرفه بجوار يونس ينتظر خروج الطبيب وقلبه كاد أن يقف من القلق عليها هل ضغط عليها بخصامه ولم تعد تتحمل وانهارت
لن يعاقبها لن يجرحها فليذهب هذا العقاب وهو أيضا إلى الجحيم
بعد قليل خرجت زينب وهى تبكى وتبتسم احتضنته وهى تقول بصوت متحشرج من المشاعر التى تحتاجها
مبروك يا عزيز مبروك يا حبيبى مراتك حامل
حامل
هل بلقيس حامل
هتف بصوت مشكك
حامل بلقيس حامل يا أمي
ايوا يا حبيبي يتربى فى عزك دلف بفرحة إليها هو ويونس الذى وجد اسيا تجلس بجوارها
ساعده يونس على الجلوس بجوارها على الفراش
ثم أشار لآسيا أن تقف قال يونس بصوت سعيد
ألف مبروك يا بلقيس
اجاباته بسعادة
الله يبارك فيك يا يونس
ثم قال بصوت مرح
يلا يا اسيا نسيب عزيز يبارك للدكتورة براحته
نظر لعزيز وغمز بعينه وقال الف مبروك يا حبيبى نستأذن يا كنج
ابتسم له عزيز وقال بصوت هادئ
الله يبارك فيك يا حبيبى عقبالك
هتف يونس بصوت مرح وايضا منحرف
يا رب ياكنج ادينا بنعمل اللى علينا
هتفت اسيا بخجل وهى تغادر الغرفه
يونس احترم نفسك
....................................
جذب يدها وقبلها ونظر لها نظره حنونه مليئة بالحب وقال بصوت يقطر عشق
مبروك يا حبيبتي
قالت بلقيس بدلال وهى تجذب يدها من يده
الله يبارك فيك يا ملك
ثم زحفت بجسدها لآخر الفراش وهى تدير له ظهرها
علم أنها تستغل الفرصه وسترد له الصاع صاعين وستفعل به ما فعله فيها فى هذين الشهرين
ولكنه يرضى بدلالها لتفعل ما تريد يكفى أنها الان تحمل قطعه منه ومنها وأصبح بينهم ذلك الرباط
الذى تمناه من أول يوم وقع بحبها
قال وهو يدعى التعب
روحتى بعيد ليه يا روحى ثم قال بصوت أدعى فيه الالم
اه مش قادر اقرب جمبك يا بلا
عندما سمعت تألمه نظرت له بلهفه واقتربت له فى لحظة وقالت
عزيز مالك حصل لك حاجة
لهفتها ونبرة صوتها الخائفة عليه
ارضت غرور الرجل فى نفسه وعلم أنها تحبه بل تغرق فى عشقه
إدعى الألم وقال
ضهرى شد عليا
جلست على ركبتيها وهى تنظر له
سألته بلهفه
شد عليك من عند الجرح ولا بعيد عنه
قال بمكر
هنا قربى شويه
اقتربت منه ببراءة وهو مازال يدعى الألم سألته وهى تتحسس ظهره
فين المكان اللى بيوجعك يا عزيز
وقبل أن تعى لعبته ومكره أحكم قبضته على خصرها وجعلها تسقط فى أحضانه همس بجوار أذنها وهو يقبلها فى جيدها بشوق
مبروك يا أم العيال
ذابت من كلمته وكم اشتاقت إلى وقاحت حبيبها
دفعته بأيدى ضعيفه وهى تقول بدلال
ابعد عنى أنا زعلانه منك
قال وهو مازال يوزع قبلاته المشتاقه على جيدها ووجهها
اراضيك يا أم العيال
ضحكت بدلال اذاب قلبه وقالت
عيال ايه انا لسه حامل فى أول بيبى
قال بوقاحه
ما ده اول عيل وبعد كدا هنجيب كل سنه عيل يا أم العيال مازال يدللها بوقاحة وهى تعشق وقاحة لسانه الذى لا علاقه له بعزيز رجل الأعمال انما هو لسان عزيز رجل العصابات
قالت وهى تضحك بصخب
هو انا ارنبه كل سنه عيل.
لم يدعها تبتعد عنه وفى لحظه كان ينقض على شفتيها يرتوى بعد أشهر عجاف وهو يقول بوقاحه
أحلى أرنبه فى الدنيا يا أم العيال
وهنا سكت الكلام وبدأ عزيز العاشق فى عزف سيمفونية عشق على ملكة قلبه وأيامه ليتخلى عن الأنا ويصبح لها عاشق وهى تنعم بدلاله وتتخلى عن انتقامها لتحيا معه دون انتقام دون كلمة
بلقيس وانا
............................................
وقفت بجوار منى وهى تنهى فرش بيتها وتضع آخر لمسات فيه لقد أصبح جميل لم يبخل على أو أبيها سالم عليها بأى شىء تطلبه
بل لبوا لها كل طلب كانت تطلبه بكل محبه
ابتسم على بمكر حين لاحظ انشغال منى مع العمال التى تعمل فى المطبخ ورحيل تنهى ترتيب غرفة الاطفال
نظر للغرفه برضى وهى تهم لتغلقها ولكنها حين أغلقت الباب وجدت نفسها محشوره بين باب الغرفه وذلك المشاكس الذى لا يمل من العبث معها بل ويزيد كل يوم جرأه فى عبثه معها
احمر وجهها من الخجل وقالت بتلبك وهى تحاول أن تتجاوزه
ابع..د شويه خلينى أشوف ماما منى
قال وهو يقترب أكثر
أنا مرتاح كدا هتفت وهى تدعى. الغضب
من أفعاله التى تروقها حيث أنه أصبح لها عاشق لا يمل من إظهار عشقه لها فى اى مكان وأى وقت
ابعد يا على أصل والله انادى ماما منى وتشوف عمايلك ال ...ال...
ضحك بصخب وهو يرفع يده ليدخل تلك الخلصله التى تمردت من تحت حجابها الذى ذادها جمال وإشراق
ابعدت يده وهى تهتف بغضب مصطنع
على
قال بوله روح على
قالت وهى تضحك
احترم نفسك
قال وهو يقترب منها
وانا عملت ايه دا انا بدخل شعرك تحت الحجاب
هتفت بدلال وهى تخفى شعرها
هدخله انا شيل ايدك خليك مؤدب
قال وهو يهمس لها
الصبر يا رب اليومين دول بس مؤدب وبعد كدا
سالته بتوجس
بعد كدا ايه احترم نفسك
ضحك ضحكته الرنانه التى تنير وجهه وقال وهو مازال يقترب منها
بعد كدا هكلك يا بطه
دفعته من صدره وتسربت من بين يديه وهى تقول
اه يا قليل الأدب ال شيخ ال
ضحك وهو يلحق بها وينادى عليها
رحيل تعالى هنا يا مجنونه هتفضحينا
قالت بدلال مش جايه يا شيخ على
لقد تغير معها أصبح عاشق لها يتمنى وصالها جعلها تعشق الحياه وتعشق نفسها وتتداوى من ذلك المرض اللعين الذى ظنت يوما أنها تحبه ولكنه كان لها مثل الطفيل الذى يتغذى على حياتها أنه حبها المريض ليوسف ابن خالتها التى عرفت أنه لم يحبها يوما وهى أيضا لم تحبه بل تعلقت به بحكم العشره ولكن على جعلها تحبه لانه يغدقها بالحب دون مقابل يحبها واكتفى بها عن العالم كله
...... بلقيس وانا بقلمى هيام شطا. ........ .........
انتهى من زيارة أبيه وخرج من المقابر وقدمه تدفعه لكى يرى ساره تلك الملاك التى اهتمت به فى مرضه وايضا بعد مرضه ظلت تسأل عليه وتتابع أخباره
لقد اشتاق لرؤيتها شوق جديد عليه
شوق بلا رغبه مريضه فى تملكها كما كان يرغب فى آسيا وبعدها رحيل وأى فتاه يراها لقد كان مريض بمرض الرغبه فى كل فتاه يراها
كان يظن أن كل فتاه يريدها سهلة المنال إلى أن التقى بأسيا التى قلبت حياته رأسا على عقب حتى رحيل تزوجها ولم يحصل عليها
يحمد الله أنها نجت منه ومن شره يكفيه ذنب اسيا الذى يحمله على عاتقه فهو وإن لم يفعل بها شىءالا أنه هو سبب ما حل بها
وقف أمام مشفى بلقيس التى تعمل بها ساره ولكنه لم يملك الجرأه ليدخل فماذا يفعل هنا وكيف سيسأل عنها وبأى عين فلابد أنها سألت عنه وعرفت من هو
او حتى إن لم تسأل عنه ولم تعلم شئ فلا يريد أن يشوه صورته فى أعينها لا يعلم لماذا تعلق بها ولكن كل ما يعلمه أنه يخشى عليها من نفسه المريضه
بعد أن دلف إلى المشفى استدار ووضع نظارته الشمسيه على وجهه وهم بالخروج ولكنه وجد يد تمسكه من كتفه وتجعله يفيق من شروده
وصوت ولا أجمل جعل كل حواسه تنتبه له
استاذ يوسف ازيك عامل ايه حمد الله على سلامتك
انا سألت عليك كتير
أنها تلك البريئه الجميلة ساره
ثم أكملت حديثها بكل عفويه
انا نديت عليك دلوقتى بس شكلك مش سامعنى
انتبه على حديثها أيعقل أنه غرق فى التفكير فيها
قال بصوت هادئ عكس نبضاته قلبه التى تكاد تقفز من بين ضلوعه
ازيك يا ساره عمله ايه
أجبته بوجه بشوش وابتسامه جميله
انا بخير وانت ايه اخبارك
بخير الحمد الله
سالته بفضول
انت كنت جاى لحد هنا فى المستشفى وتمنت أن يقول لها كنت جاى علشانك ولكنه خيب أملها وقال بصوت متلبك
كنت ....كنت ...جاى للدكتورة بلقيس بس مش مهم ااامر عليها وقت تانى
لاحت خيبة الأمل على وجهها
وهو علم أنه السبب فيها ولكنه فضل جرح صغير لها الان على أن تجرح الجرح الكبير فيما بعد
نظر لها بحزن وهى رأت الحزن الساكن فى عينيه
قالت له بحنان
الدكتوره بلقيس بقالها اسبوع مش بتيجى بس كويس انك جيت علشان اطمن عليك
مد يده ليسلم عليها ويودعها قالت له بنفس العفويه والبراءه
لو خارج انا كمان الشفت بتاعى خلص وهروح اتفضل امشى معاك
أومألها ومشى بجوارها إلى الخارج ثم تركها وانصرف استقل سيارته ومر بجوارها وهى مازالت واقفه
سألها وهو ينظر لها من داخل السيارة
واقفه ليه يا ساره
قالت بصراحه
مستنيه اى تاكسى
قال
ممكن اوصلك
إجابته بخجل مش عاوزه اعطلك
مفيش عطله ولا حاجه
ابتسمت وهى تجلس بجواره
قال وهو ينطلق
هاى يا ستى عنوانك ايه
املت له عنوانها وانطلق حتى وصل إلى عنوانها فى حى بسيط ولكنه هادئ قالت بعفويه وهى تغادر
ممكن تليفونك
نظر ببلاهه وهو يقول نعم.
ضحكت وقالت وهى تمد يدها تأخذ هاتفه من على تابلوه السياره
تليفونك يا استاذ اكتب لك رقمى وارن على نفسى
ابتسم وهو يومأ لها وهو ما زال لا يعرف ماذا أصابه
من تلك البريئه العفويه
التى تصيبه بالبلاهه وعدم الاتزان
قالت وهى تعطى له هاتفه مرة أخرى
افتحه يا استاذ
اخذ الهاتف وفتحه
وأعطاه لها أدخلت رقمها واتصلت عليها واعطت له الهاتف مرة أخرى ونظرت إلى هاتفها ثم ضحكت وقالت بمرحها المعتاد
كل دى ستات فى رقمك
قال وعلامات الدهشه على وجهه
نعم
ضحكت بحلاوة وقالت رقمك فيه اربع ستات
انتبه على مزااحها وقال وهو يسايرها فى الحديث
مين مابيحبش الستات
ابتسمت بتكلف بعد أن تغير وجهها وقالت
شكرا على التوصيله يا أستاذ يوسف وحمدالله على سلامتك مرة تانيه
دلفت إلى باب المبنى السكنى التى تسكن فيه هى وأمها
فهى وحيدة لا تملك من الدنيا إلا أمها أما أقاربها فلا تراهم الا فى المناسبات الضروريه فقد اكتفت بأمها بعد وفاة ابيها وتحيا لها ومعها
دلفت إلى المنزل الهادئ
استقبلتها أمها ببسمة مشرقة
ساره يا حبيبتى حمدالله على السلامة
احتضنت امها بمحبه وحنان
الله يسلمك يا ست الكل
قالت لها سناء امها
ثوانى وأجهزة الغدا
اومأت لامها وجلست تفكر فى ذلك الشاب يوسف وتسأل نفسها سؤال واحد هل ما قيل عنه فى المشفى حقيقى
يبدوا أنه حقيقى وقد شعرت بصحته من مزحته الاخيرة معها تتذكرها جيدا تلك الكلمات التى أوضحت لها حقيقته
....ومين ميحبش الستات....
جلست تتناول الطعام مع امها
سألتها سناء بعد أن لاحظة شرودها
مالك يا ساره يا حبيبتي
إجابتها وهى تنتبه لها
مفيش يا حبيبتي أنا تمام
امال سرحانه فى ايه.
قالت وهى تنهى طعامها وتتهرب من استجواب امها
مفيش يا حبيبتي سلامتك انا بس تعبانه شويه هقوم اصلى المغرب وانام شويه
اجابتها سناء وهى تلاحظ شرودها
ماشى يا روحى نوم الهنا
......... ..............................
يدللها وكأنها ابنته يغدقها بحبه وعشقه وكلأنها ملكة قلبه
احتضنها بحنان وهو يضع يده على بطنها ويمررها عليها بحنان
سالته للمره التى لم تعد تعلمها
مبسوط بجد يا عزيز
قال بهمهمه وهو يدفن وجهه فى عنقها وهى تستند على صدره
انا مش مبسوط
نظرت له بدهشة
ابتسم وقال
انا حاسس انى قلبى هيقف من الفرحة
قالت بدلال
بعد الشر عليك يا زيزو
قال وهو يدعى الجديه
مابالاش زيزو دى
ضحكت بصوتها الرنان فهى تعلم أنه لا يحبها
ليه بدلعك يا زيزو حد يكره الدلع
قال وهو يعقد جبهته بتفكير
لاء مش الموضوع كدا بس زيزو دى بتضيع الهيبه
يعنى عزيز التهامى
بقى زيزو
قالت وهى تنام على قدمه
وتنظر لوجهه الخشن خلاص نخلى زيزو هنا بس بينا وبره انت عزيز التهامى
قال وهو يضحك
خلاص موافق
تعجبت منه وسألته
موافق كدا يعنى مفيش هيبه هنا
قال وهو ينظر لها ولجسدها نظرة منحرفه
غير بريئه
هنا مفيش غير حب وحب و............وهمس فى أذنها بكلمات وقحه مثله جعلها تهتف بغضب وخجل
عزيز احترم نفسك يا سافل
ضحك بصخب وقال وهو مازال يمزح معها
بذمتك السفالة وحشه
هتفت بخجل منه ومن أخلاقه المنحرفه وحشه
وابعد كدا ومن بكره هنزل الشغل
قال بجديه وهو يمسك يدها لتجلس مره أخرى
مفيش شغل يا دكتوره اول شهور زى ما الدكتور قال
قالت وهى تنظر له بدهشه
المستشفى لازم أروح أمر عليها كل يوم حتي ولو ساعة
قال بحزم ولا نص ساعة
سالته ومين هيديرها يونس مش فاضى من المستشفى بتاعته وكمان الشركه
وهنا كمان هو بيعمل كل حاجه فى البيت وآسيا بتساعده وبصراحه هبقى قليلة الزوق لو طلبت منى
قال بعد برهه وقد اضائت فى عقله فكره يخرج بها ابن عمه من محنته ويعيد له ثقته فى نفسه ويجعله يعود للحياه مرة أخرى
سألها بتوجس وهو ينتظر رد فعلها
ايه رأيك لو خليت يوسف يدير المستشفى الشهرين دول
نظرت له والدهشه تتحدث على وجهها
يوسف ابن عمك ازاى تطلب الطلب ده منى
قال وهو يجذبها إلى جواره مرة أخرى
أهدى بس يا حبيبتي واسمعينى انا طمعان فى طيبة قلبك
قالت له بانفعال عزيز انت عارف انى مش بحب ابن عمك ولولا اللى حصل معاه وخاطر ماما زينب عمرى ما كنت هقف جنبه هو السبب فى اللى حصل لآسيا
انا بتعامل معاه فى أضيق الحدود
قال وهو يطمع فى اخلاقها السمحه
بلا يا حبيبتى انتى سامحتينى وكمان اسيا عايشه مع يونس وبخير وربنا عوضها ويوسف خسر كل حاجه وتاب ورجع لطريق الحق اديله فرصه يثبت لنفسه ولنا أنه اتغير
صمتت ولم تتحدث ويبدوا أنها تفكر فى حديثه.
سألته وهى تحاول أن تكبح غضبها
وان خيب ظنك فيه ورجع تانى للى كان بيعمله
قال بجديه حين لاح له أمل أنها ستعطى لابن عمه فرصه
هعوضك عن أى خساره فى المستشفى وهقطع علاقتى بيه انا ويوسف
تمام كلمه يفضل فيها شهرين بس
احتضنها بفرحه وقبلها من وجنتيها وهو يهتف بمرح تحيا احلا بلا فى الدنيا
............................................
دلف الى منزله القى المفاتيح بغضب على تلك الطاولة الزجاجيه
غضب من نفسه
وغضب وحزن على حزنها لقد رأى الحزن فى نظرتها له التى تغيرت مائه وثمانين درجة حين قال جملته التى اعتاد عليها وكانت من عادته السيئة حين يذكر رقمه ويعلق أحدهم عليه يقول هو بكل وقاحه
مين ميحبش الستات وقد زلف لسانه بتلك الجملة أيضا ولكن كانت مع الشخص الخطأ
كانت مع البريئه ساره
لماذا يشعر بكل ذلك الصيق فى صدره لابد وأنه من أجلها
لا ينكر أنه رأى فيها برائة رحيل
وجمال اسيا
ولكنها تمتلك شئ اخر
هو جمال روحها عفويتها الجميله التى يكاد يجزم أنها هى وحدها من يمتلكها من بنات حواء
صدح هاتفه بإتصال تناول الهاتف مسرعا ولكن آماله خابت كان يظن أنها هى ولكنه وجده عزيز ابن عمه الذى لا يمل هو ويونس من السوال عنه رغم بعده عنهم ورغم قساوته معهم لكى يبتعدوا عنه إلا أنهم يثبتوا له كل مره أنه اكرم منه
حمل الهاتف واجاب عليه
ايوا يا كنج
ضحك عزيز وقال بجديه
عامل ايه يا چو
قال بيأس
عايش
قال عزيز
محتاجك فى خدمه يا چو
قال يوسف بمحبه
رقابتى يا عزيز
قال عزيز وهو. يدعى الجديه حتى لا يشعر يوسف أنه يطلب منه من باب الشفقه عليه خصوصا بعد أن رفض العمل بالشركه
اولا باركلى
قال بمرحه المعتاد الف مبروك على ايه يا كنج
قال عزيز بفرحه هبقى اب يلا
هتف بفرحه
بجد الف الف مبروك يا عزيز
قال عزيز بمحبه
الله يبارك فيك يا حبيبى ثانيا الخدمه انك تدير المستشفى شهرين مكان مرات اخوك علشان الحمل
قال يوسف طيب ما تخلى يونس
اجابه بجديه خلاص روح استلم انت الشركه مكان يونس وهو يدير المستشفى
هتف بخوف مصطنع لا يا عم انا لا قد الشركة ولا المستشفى شوفو حد غيرى
قال عزيز برجاء
وان قولت لك علشان خاطرى
اجابه بصدق
خاطرك غالى عندى وانت عارف انك اخويا الكبير بس اخاف مقدرش على المسؤولية دى
قال عزيز وهو يشجعه
دول شهرين بس وتبقى خدمتنى خدمت العمر
أمام طلب عزيز لم يستطع يوسف الرفض وخاصتا بعد ما فعلوه معه فى محنته
............... ....... ....................
فى اليوم التالى استيقظ مبكرا واستعد لاول يوم عمل له فى إدارة مشفى الحديدى سيبذل قصارى جهده حتى لا يخيب ظن ابن عمه وزوجته فيه
دلف إلى مكتبه بعد أن رحب به الأطباء ومديرى الاقسام
وعلم كل من بالمشفى أنه بدأ العمل كمدير للمشفى إلى أن تعود الدكتوره بلقيس
سالت ساره أحد زملائها لتتأكد من الخبر
اسامه انتبه زميلها لها سالته وهى تمشى بجواره فى ااحد أروقة المشفى
ايوا يا ساره
هى الاداره اتغيرت ولا ايه
أجابها بجديه ايوا المدير بقى يوسف التهامى ابن عم عزيز التهامى جوز الدكتورة بلقيس
اومأت له وانصرفت فلن تشغل بالها بهذا اليوسف ويكفى ما سمعته عنه أنه خطر
..............................................
أقيمت الافراح فى القريه وليست اى افراح أنه زفاف شيخ القريه الخلوق على ابنة عمه عمدة البلد
صاح سالم فى منير
وكل الناس وزيد الدبايح يا منير
ابتسم منير بمحبه
متقلقش يا حاج الدبايح كتير والبلد كلها أكلت وخدت بيتها
كاد قلبها يقف من الفرحه فرحه تختلف عن التى عاشتها قبل ذلك فى زواجها الاول
لقد اوهمت نفسها بالسعاده ولكنها كانت تعاسه نعم لانها لم تكن محاطه بكل هذا الحب والحنان من أهلها لم نرى العشق يتحدث فى عين يوسف كما يفعل على
فاقت من شرودها على صوت منى وهى تطلق الزغاريد وتحتضنها بحنان اموى هتفت بفرحة
ماشاء الله قمر يا حبيبتي
قالت رحيل بخجل
مرسى يا ماما
نظرت لمنى وقالت بصدق تلك المشاعر التى تجعلها متوتره
أنا خايفه يا ماما
ضحكت منى على براءة تلك الجميله وقالت وهى تدللها
خايفه من ايه النهاردة فرحك يا حبيبتي افرحى وسيبى الباقى لربنا وعلى
تورد وجهها بالخجل من تلميح زوجة أبيها هتفت بخجل ماما
ضحكت منى وهى تقبلها وتقول طيب يلا استعدى بابا هيطلع ياخدك
وبعد لحظه دلف إليها سالم وهو ينظر لها بحنان وفرحه فأخيرا عادت ابنته إليه وهو من سيزفها إلى زوجها كم حمد الله على تدابيره وعودة صغيرته إلى أحضانه
قال وعينيه تدمع مبروك يا حبيبتي
رفعت رحيل يدها أزالت تلك الدموع وقالت بشقاوه حتى تغير هذا الحزن
ليه الدموع دى يا حاج سالم مش كنت عاوز تخلص منى
احتضنها وقال بحنان
انتى الغاليه عمرى ما اخلص منك ابدا دى دموع الفرح يا حبيبتي
وضع يده فى يد رحيل وخرج بها ليتعالى صوت المزمار وتعلوا الاغانى وهو يزفها لذلك العاشق الذى ينتظرها أسفل الدرج بكل شوق
تمت بحمد الله