رواية لكل منتقم ضحية لا ذنب لها الفصل الثاني2 بقلم جني محمد السمنودي


 رواية لكل منتقم ضحية لا ذنب لها بقلم جني محمد السمنودي  
رواية لكل منتقم ضحية لا ذنب لها الفصل الثاني2 بقلم جني محمد السمنودي

الفصل الثاني ✧مرة أخرى إلى أمريكا✧

أسر "ما لازم فعلا ما تصدقش... چاكلين ماتت من زمان" 
قاطعته حياة التي اردفت بثقة غريبة "ليه يا أسر بتقول كده مش يمكن هي عايشة فعلا" 

أسر "لأ ماظنش انها عايشة احنا قبضنا على العصابة كلها و محدش قال إنها عايشة و بعدين چاكلين ماتت قبل ما انا اتولد اصلا "

حياة" معرفش بس حاسة انها برضه عايشة محدش هيقول كده و خلاص " 

أسر" لو عايشة هيبقى عندها ٤٥ سنة هي أكبر مني ب٢٢ سنة بس هل في حد عنده ٤٥ سنة قادر انه يقعد يقتل و يعمل كل ده و بعدين چاكلين يستحيل تقتل مريم "

هشام" ايه يا أسر يعني انت عايز تقنعني ان احنا لما نكبر شوية مش هنقدر يا راجل ده انت لو بقى عندك ١٠٠ سنة هيبقى فيك صحة اكتر من صحتي دلوقتي "

ضحك الجميع على حديثه الفكاهي ثم قاطع ضحكاتهم هذه صوت ملك التي اردفت بصدمة

" جماعة دكتور عاصم و ميرا عندهم حق"
تحولت الأنظار إليها تنتظر ان تكمل

نظرت إليهم بثقة ثم نشرت الأوراق التي سبق و ان كتبت بها الرسائل من ذي قبل

أمسكت بأول ورقة و هي الرسالة الأولى و اكملت حديثها
"دي اول رسالة و مكتوب فيها 
چاءت لقتلي 
لو اخدنا اول حرفين هتبقى چيم و ألف مد "

ثم تركتها و امسكت بالورقة الثانية

" و دي الرسالة التانية و مكتوب فيها
كلت السم بأيدي
بغض النظر عن ان الأولى فصحى و دي عامي بس اول حرفين فيها كاف و لام"

ثم امسكت بالثالثة و الأخيرة قائلة" و دي الرسالة التالتة و مكتوب فيها
ينتقل القلب إلى القبر الآن
اول حرفين فيها ياء و نون
لو جمعناهم هيبقوا چيم الف مد كاف لام ياء نون 
يعني چاكلين 

و بكده يطلع فعلا ان چاكلين ورا اللي حصل ده "

تواردت الذكريات في عقله ألم رهيب لا يستحيل چاكلين مازلت حية! تلك هي السبب الرئيسي في اختطافه انها هي من دمرت حياته أتت مجددا لتدمرها مرة أخرى هز رأسه بعنف كانت هزة سريعة لم يلحظها احد لكن بالطبع لم تغفل عنها حياة 

تحدثت حياة يتعب مزيف قائة" جماعة ممكن تكملوا انتوا عشان انا تعبت و اكيد بعد اللي حصل ده انتوا شوفتوا انا كنت جاية و حالتي عاملة ازاي مش هقدر اروح لوحدي" 

ملك" روحوا عادي يا حياة احنا اصلا خلاص وصلنا للي عايزينه فاضل ندور عليها و بس "
ابتسمت حياة و تحدثت بخفة" هاجي أحقق معاكوا تاني لا تقلقوا"

أسر "طيب يا حضرة المحقق حياة قومي يلا"
قامت حياة و امسكت بيده و سارا سويا حتى وصلا إلى السيارة ركب أسر السيارة و أعطاها الأوامر بالسير إلى المنزل

تحدثت حياة براحة" اخيرا قدرت ابعدك عنهم "
اجابها أسر محاولا ان يظهر طبيعيا
" و تبعديني عنهم ليه"

تنهدت حياة قائلة" اصل انت منحوس لذاتك منحوس لكونك اسر و انا اول ما لقيتك هزيت دماغك كده عرفت ان في حاجة ليها علاقة بالماضي اللي نفسي امسحه من دماغك باستيكة" 
أسر "و الله مش لوحدك انا نفسه امسحه عشان هو قارفني" 

حياة "لأ بس كده احلى بكتير عن زمان المهم بقى قولي چاكلين دي تقربلك ايه  "

اجابها أسر بأسلوب فكاهي
" دي تبقى عمتشي چاكلين "

قهقهت بشدة على كلماته ثم اردفت" بقى في ظابط محترم يقول عمتشي ده انت محصلتش كوافير شلة اسماء "

ابتسم بتيه فهو الآن يتخبط بين أبواب الحياة و مصائبها لكنه يجب أن يتماسك فقد ظهر له ضعفها و هو المسؤول عن حمايتها و لن يتحمل رؤيتها في خطر 

بعد قليل وصلا إلى المنزل هبط أسر من السيارة ثم فتح الباب لحياة قائلا "اتفضلي يا حياتي "

حياة" تعرف اكتر كلمة بحب اسمعها لما بتقولي يا حياتي و عمري ما هتنازل عن الكلمة دي ابدا" 

تحدث أسر بعد أن لاحظ ان احد جيرانهم يشاهدهم من الشرفة "طيب يلا بقى عشان انا حاسس ان الجيران شوية كمان و هينزلوا يحضروا الموقف معانا" 
حياة "تصدق حصل هما حشريين اوي كده ليه" 

صعدا كلاهما إلى الأعلى استلقى أسر على السرير بينما اعدت حياة كوبي سحلب باللبن و احضرت رغيفي خبز و حشتهم بالشوكلاة 
ثم اخذتهم و اتجهت إلى الأعلى 

كان أسر اشبه بنائم لكنه مازال بين اليقظة و النوم 
حركت أصابعها على وجهه ليفتح عينه بتيه
" ما تبس بقى يا حياة و نامي" 

تحدثت حياة بصوت مرتفع " أسر فوق" 
انتفض من مكانه قائلا "في ايه ما توطي صوتك ده شوية و بعدين انا كنت عايز انام" 

حياة "لأ فوق عشان انت مش هتخرج من البيت بكرة إلا لو عملت اللي انا عايزاه" 

جلس على السرير و وضعت هي الطعام على الطاولة جوار السرير ليمد هو يده و يتناول الكوب و جلست هي الأخرى ثم امسكت بيده 
و اردفت و هي تعطيه الطعام " متشربش السحلب و خلاص كل الساندوتش بتاعك" 

ثم حولت نبرتها إلى نبرة شك مازحة" بس قولي هو السحلب بيخسس و لا بيتخن" 
اجابها بابتسامة واسعة "لأ لو انتي بتخسي هيتخنك و لو بتتخني هيخسسك عشان السحلب مكار" 

لوت فمها بحنق قائلة "علفكرة بقى مش بتضحك" ثم اكملت بجدية
" بص بقى من الاخر كده انا عايزة اجيب أسر صغير شبهك و انت مش عايز نكشف فبكرة انا هحبسك لحد ما نتقرر نروح نكشف و وعد مني ليك لو مكشفناش مش هتنزل "

تنهد بضيق قائلا "خلاص هنروح بكرة بس انا مش مسؤول عن أي خبر وحش الدكتور يقوله" 

حياة "خلاص ماشي اتفقنا" 

في اليوم التالي استيقظ أسر على صوت هاتفه فاجاب بصوت ناعس دون أن ينظر من المتصل 
" ايوة مين "
چنى" هو ايه اللي مين في حد ميعرفش اخته "
أسر" بت يا چنى انا مش فايق لكلامك "

چنى" هيبقى رد فعلك ايه لو عرفت اني اشتغلت مع الشرطة "
أسر "و ماله ما تشتغلي.. ايه لحظة كده انتي مالك و مال الشرط اصلا"

چنى "انا المسؤولة عن حالة مريم"
اردفت بهذه الكلمات ثم خفصت صوتها بطريقة كرتونية و اكملت" تحب اديها حقنة هوا "

أسر" انتي هبلة يا بت "
چنى "ايه ده بقى مش انت و جواد عليا "
أسر" المهم لما تفوق و حالتها تسمح للاستجواب عرفيني "
چنى" حاضر اما نشوف اخرتها "
أسر "و تسلميلي على جواد "
چنى" حاضر"

أغلق المكالمة معها ثم نظر إلى حياة النائمة بجواره قام بتقبيل رئسها ثم اتجه إلى المطبخ

اخذ يحضر الفطور لكلاهما محاولا ان يهدئ نفسه لن ينكر انه خائف أكثر منها

اتجه إلى الغرفة بعدما اعد الطعام
اخذ يوقظها بحنان قائلا" حياتي يا حياة قومي يلا عشان تفطري و نروح عند الدكتورة بدل ما انتي نايمة كده

قامت بنشاط و اجابته" لا تقلق مش هنام و انسى يعني "
مد لها يده بالطعام قائلا" طيب كلي.. كلي يا حياة اما نشوف الدكتور هيقول ايه "
اخذت منه الطعام و تحدثت بمزاح" ايه ده يا أسر انا اكلي احلى منك"

أسر "اه ما انا عارف انتي اللي هتفوليلي بس عموما يعني انا هروح ألبس على ما تاكلي"
حياة" ايه ده و انت مش هتاكل و لا ايه "

أسر "لأ مش عايز اكل و بعدين انتي جيني امبارح و بوظني نظامي الغذائي خالص"

حياة "خلاص يا عم متكالش المهم روح البس يلا على ما اخلص عشان معنديش تفاهم في الموضوع ده "

أسر" هو مين المسيطر هنا "
اجابته بابتسامة" انا حبة و انت حبة "
أسر" قصدك انا حبتين و انت نص حبة"

اردف بهذه الكلمات ثم اتجه إلى الحمام اخذ حماما سريعا ثم ارتدى ثيابه و خرج ليجد حياة تقف أمام المرآة تمشط شعرها بعد أن تناولت طعامها و ارتدت ثيابها"

نظر إليها بتعجب قائلا "هو مش انا لما دخلت الحمام انتي كنتي بتاكلي ازاي لحقتي و هو البنات اصلا بياخدوا وقت على ما بيحهزوا "

حياة" لأ مهو احنا البنات لو حطينا حاجة في دماغنا هتعمليها لو الدنيا كلها عاندتنا "

أسر" طيب يا حياتي قومي يلا عشان اسرح شعري انا كمان و ننمشي"

مشط شعره بسرعة ثم امسك بهاتفه و اتصل بچنى قائلا" ايوة يا چنى بقولك ايه ابعتيلي اسم دكتورة نسا كويسة و ابعتي لوكيشن المستشفى "

ارسلت له الموقع و الاسم بينما أخذ هو حياة في السيارة متجها إلى الطبيبة

وصلوا إلى المستشفى و بعد قليل في غرفة الطبيبة
كانت حياة تجلس بترقب منتظرة حديث الطبيبة التي نظرت إليهم نظرات غير مفهومة و اردفت
" المفرح يا حياة هو انك حامل فعلا في شهر لكن المحزن ان احتمال نعمل عملية اجهاص بعد فترة عشان وضع الجنين خطر عليكي و عليه فبلاش تتعلقي بيه"

حاول أن يبسط ملامح البرود على وجهه حتى لا يظهر حزنه بينما جرت دموعها على خديها و اردفت "لأ مستحيل اتخلى عنه ده ابني اللي كنت بحلم بيه "

تحدث أسر دون أن ينظر إليها" تمام شكرا يا دكتورة "
عاد كلاهما إلى المنزل كانت حياة في حالة صمت عجيبة من أثر الصدمة التي سيطرت عليها

تهشم قلبه منذ أن رآها هكذا امسك بيدها و صعد إلى الغرفة جعلها تجلس على السرير ثم جلس على ركبتيه أمامها حتى يكون في مستوى نظرها ثم امسك بيدها قائلا "طيب انتي زعلانة ليه دلوقتي على الاقل اتطمنتي ان احنا كويسين"

اجابته بصوت يخترقه الحزن و عينين تدمعان "بس ده كان حلم حياتي اخلف طفل صغير بس دلوقتي مجرد ما حلمي اتحقق جت الحياة و سلبته مني"

تحدث بهدوء بالرغم مما بداخله "طيب انتي يرضيكي ايه دلوقتي"
حياة "اي حاجة مش هتفرق المهم عندي اني احتفظ بيه "

شرع في التفكير في طريقة توصله إلى حل يرضي جميع الأفراد
و بعد تفكير دام ساعة و هو على حاله يجلس أمامها ممسكا بيدها" طيب بصي يا حياتي انا مش هجبرك على حاجة بس خليكي عارفة برضه اني مش عايز اعمل حاجة تضرك بس يلا بقى عشان نروح الشركة سوا "

استقام من جلسته و اتجه إلى خزانة الملابس و انتقى ثوبا جميلا لها ثم أعطاها اياه قائلا "خدي الطقم ده البسيه عشان بحب شكله عليكي و قومي يلا عشان ننزل نروح الشركة "

اخذت الثوب منه و ارتدته بينما أجرى هو مكالمة هاتفية مع احد أطباء أمريكا المشهورين بخصوص حالة حياة لكنه مجرد ان لاحظ خروجها أغلق المكالمة و اتجه إليها قائلا "يلا يا حياتي عشان منتاخرش"

أخذها و اتجها إلى الشركة

بينما كانت چنى تقف في مدرج الجامعة و اردفت "اخباركم ايه بما اننا في بداية سنة جديدة فايه رأيكم نخلي حصة النهاردة تعارف مبينا"
أبدى جميع الطلبة رايهم بالموافقة

فتحدثت "خلاص اللي عايز يسأل في حاجة يتفضل يسأل "
تحدث احد الطلبة من المدرج و في نفس الوقت كان جواد يدق بابه "هو انتي مرتبطة يا دكتورة"

كادت تتحدث لكن قاطعها دخول جواد السريع إلى المدرج قائلا" لأ يا روح امك و انا كيس جوافة "

ضحكة عالية صدرت منها و اردفت "اهو ده بقى جوزي"
ضحك المدرج بأكمله على ما حدث بينما اردف جواد "بقولكم ايه حصة التعارف دي مبحبهاش فخدوا النهاردة اجازة و خلاص و اه صح انا الدكتور جواد دكتور جنبكم هنا في جامعة الهندسة"

خرج كلاهما و كانت چنى لازالت تضحك فتحدث هو بغيظ "ايه فرحانة انتي اوي باللي حصل ده "
چنى "لأ بس بصراحة شكلك كان مضحك اوي و انت بتتكلم خاصة بالنضارة دي "

جواد" بفكر ابقى اشيلها اخلص و البس عدسات "
چنى" لأ و الله شكلها حلو عليك انا اصلا بحبك بيها "
ركب السيارة و هي معه و تحدث بمشاكسة "طيب مش عايزة تجيبي حد شبهي بقى و لا ايه "

چنى" لأ هتكون بنوتة شبهي "
ابتسم على مزحتها و اجابها
" كل اللي يجيبه ربنا حلو "
چنى "طيب يلا نروح بقى عشان احنا قاعدين نتكلم في العربية من ساعتها "

اما في منزل أسد
عاد أسد من الشركة منهكا و مجرد ان فتح الباب وجد أسر الصغير يقترب منه قائلا" بابا "

أسد "تعالى يا حبيب بابا ماما فين"
أسر "ماما بتجري ورايا"
أسد بابتسامة واسعة" ليه بقى "
أسر "عشان عامل دوشة و مش مخليها تعمل الاكل "
أسد" طيب تعالى يلا اقعد هنا و متعملش دوشة بقى عشان انا جاي تعبان من الشغل و عايز ارتاح"
أسر "حاضر يا بابا"

ذهب أسد إلى المطبخ فوجد منة تقف و تعد الطعام و يظهر على ملامحها التعب فاردف و هو يبعدها و يمسك بالطعام لييكمل طهوه
"اطلعي ارتاحي و انا هكمل الأكل "
منة" بس انت زمانك تعبان من الشغل "
أسد" و انتي منتمتيش من امبارح بسبب أسر امبارح "

منة "لأ عادي هنام بعد ما تاكلوا"
أسد "خلاص اعملي معايا الأكل علشان نخلصه بسرعة"

انتهيا من اعداد الطعام و بعد قليل كانوا قد تناولوا الطعام فاردف أسد موجها الحديث إلى أسر" تعالى احكيلك حدوتة عشان تنام "

و أخذه و صعد إلى الغرفة ليساعده على النوم بينما اتجهت منة إلى غرفة النوم لتنام هي الأخرى

في منزل ادم كان يمسك بحاسبوه و كوب قهوته يرد على رسائل العملاء و الموكلين لكن استوقفه رسالة كان اسم المرسل هو حنين و وضعت بين قوسين عبارة (صديقة چنى) حتى يتعرف ادم عليها

كانت الرسالة تقول "ادم بيه انا الدكتورة حنين صاحبة چنى كنت محتاجاك في قضية"

رد عليها بسعادة "تمام تعالي قابليني في كافيه لادوري نتكلم في القضية على الساعة سبعة كده"

و اكمل رده على الرسائل بفرحة
اما في منزل هشام و ملك كانت ملك تجلس على الكرسي شاردة في تلك القضية المحيرة ففي رأيها برغم كل هذه الأدلة ضد چاكلين لكنها لا تصدق انها حية حقا 

اقترب هشام منها ممسكا بالأوراق قائلا" انا أمرتهم يدوروا عن چاكلين بس محدش وصل ليها خالص"

ملك "انا حاسة برضه ان چاكلين ميتة ممكن تكون حد تاني باسمها" 
هشام "اه اظن كده فعلا بس مش مهم المهم دلوقتي نرتاح علشان انا و انتي تعبنا اوي النهاردة"

تمر الأيام دون أحداث تذكر سوا حزن حياة و حيرة أسر و مكالماته الكثيرة للأطباء الأمريكيين

في يوم الجمعة كعادتهم مجمتعون في البيت العائلي
كان أسر يقف بينهم و تحدث بجمود "انا و حياة هنسافر أمريكا فترة محبش حد يسأل عن السبب بس ممكن نقعد هناك سنة مثلا او ممكن اق"
قاطعته سلوى التي تحدثت بحزن "ليه كده انتوا كويسين" 

اجابها بكذب "اه كويسين الحمد لله هنسافر تبع مهمة و بعدها هنقضي فترة نقاهة هناك" 

اقتنع معظم الجلوس بحديثه عدا هشام و ملك لمشاركتهم العمل معه و حنان التي لاحظت تغير نبرة صوته و هذا أكد لها كذبه و لكنها لم ترد ان تفضحه امام الجميع 

في اليوم التالي كان أسر يعد حقائبهم بينما تقف حياة بحزن تودع المنزل الذي قضت فيه اجمل أيامها مع زوجها و حبيبها 

اقترب منها و امسك بيدها قائلا "مالك" 
حياة "مش قادرة أصدق ان احنا هنسافر عشان الحمل" 
أسر "احنا مش مسافرين عشان الحمل احنا مسافرين عشان حياتي عايزة حاجة و انا بحاول اعملهالها" 
حياة "انا بحبك اوي يا أسر انا مشوفتش حد بيهتم بحد بالطريقة دي" 

أسر "تعرفي لو بالي رايق كنت كتبتلك حبة شعر حليون بس للاسف في ألف حاجة بتدور في دماغي "
حياة" طيب خليك انت و انا هكمل تجهيز الشنط "
أسر" لأ عشان متتعبيش انا مش عايزك تتعبي نفسك في اي حاجة عشان الطفل العندي من اولها ده "

تبسمت ملامحها بفرحة على حديثه ثم جلست على السرير تشاده

أنهى أسر اعداد الحقائب ز أخذها و اتجها إلى المطار
بعد قليل كانا يجلسان في الطائرة يحتضنها أسر بحنان حتى غطت في ثبات عميق بينما كان هو شاردا بحب في ملامحها الجميلة شعرها الفحمي الذي يعشقه منتظرا وصولهم إلى امريكا تلك الدولة التي كلما حدث شيئ كانت هي احد المراكز المهمة التي يذهبون إليها

اتصل أسر بالطبيبة التي عرفه عليها طبيب أمريكي يعرفه من الحادثة الاخيرة له هناك

و أخبرها بأنهم في الطائرة الآن ثم أغلق الهاتف و قبل راس حياة و غط في ثبات عميق منتظرا وصول الطائرة إلى أرض أمريكا

تعليقات