رواية هيبة الكبير الفصل الثالث3 بقلم ملك ابراهيم


 رواية هيبة الكبير الفصل الثالث3 بقلم ملك ابراهيم

رد قاسم بابتسامه: الله يا سلمك يا حاج ..البقاء لله 
رد الحاج رفعت: ونعم بالله يا بني ..ربنا يرحمه 
سلم كامل على اخوه وضمه بسعاده.. 
ابتسم قاسم واتكلم مع اخوه بحنيه: اخبارك ايه يا كامل 
رد كامل بابتسامه: الحمدلله يا قاسم كان ناقصنا وجودك 
اتكلم قاسم بهدوء: هو ايه الا حصل وليه معملتوش عزا 
رد كامل بتعب: دا موضوع كبير يحكهولك الحاج بقى وانا هروح ارتاح شويه 

اتكلم قاسم بابتسامه: ماشي اهرب مني برحتك 

ذهب كامل الي غرفته وهو بيبتسم واتكلم الحاج رفعت مع قاسم بهدوء 

الحاج رفعت: تعالى معايا يا قاسم  عايز اتكلم مع عمك وعايزك تحضر الكلام 

اندهش قاسم واتكلم باحترام: امرك يا ابويا 

خرج قاسم من غرفته واتجه مع والده لغرفة عمه مندور.. 

دخل الحاج رفعت وخلفه قاسم .. 

نظرت لهم صفاء بحقد .. 

اتكلم معاها الحاج رفعت بهدوء: شوفيلي الحاجه زينب يا ام مصطفى عايز اتكلم مع مندور شويه 

نظرت صفاء للحاج رفعت وقاسم بغضب وخرجت من الغرفه.. 

جلس الحاج رفعت امام فراش اخيه وجلس قاسم بجانب والده بعد ما سلم على عمه .. 

اتكلم الحاج رفعت بهدوء: انا لسه جاي من دوار العمدة ..مدير الامن كان مجتمع بيا انا وسعفان المهدي 

رد مندور بغضب: وبعدين يا اخويا يا كبير 

لاحظ قاسم اسلوب عمه الفظ مع والده لكنه وضع لعمه العذر لانه لسه في حالة الصدمه 

اتكلم الحاج رفعت وتابع حديثه: عيلة المهدي شاربين من نفس الكاس يا مندور وابننا وابنهم الله يرحمهم ..واحنا لازم ننسي موضوع التار ده ..النار كوت قلوبنا وقلوبهم 

اتكلم مندور بعنف: النار مكوتش غير قلبي انا يا اخويا ..انا الا ابني مات وقلبي اتحرق عليه لكن انت عيالك حواليك وعمرك ما هتحس بالنار الا قايده في قلبي 

اتكلم قاسم بقوة: ايه الا بتقوله دا يا عمي.. مصطفى الله يرحمه اخونا مش ابن عمنا وابويا عمره ما فرق بينا 

رد مندور بعنف: بس دلوقتي بيفرق ..يعني لو انت الا كنت موت مكان مصطفى كان هايجي يتكلم معايا ببرود كده ويقولي مش هناخد بالتار 

اتكلم الحاج رفعت بغضب: ابنك لو كان له تار كنت انا الا خدته بس ابنك قتل قبل ما يتقتل 

رد مندور بقسوة: يبقى يتقتل قصاد ابني عشرة رجاله من عيلة المهدي 

رد قاسم على عمه بقوة: هي ارواح عشرة رجالة لعبه يا عمي دول بنأدمين ..وبعدين هما كمان ابنهم مات على ايد مصطفى الله يرحمه ولو فتحنا باب التار مش هيتقفل 

رد الحاج رفعت: كلام قاسم صح يا مندور 

نظر مندور لأخيه وتحدث بعنف: كلام مين الا صح يا حاج انت من اولها هتمشي كلام ابنك على عمه الا اكبر منه.. انا مش هسيب تار ابني والاتفاق الا اتفقته ده يخصك انت وعيالك لكن انا هاخد بتار ابني 

نظر قاسم لعمه بصدمه وتحدث بهدوء: يا عمي انت كده هتقيد نار محدش هيعرف يطفيها والنار هتحرق الكل 

رد مندور بعنف: تحرق الا تحرقه ..خلي كل واحد يدوق النار الا انا دايقها 

نظر الحاج رفعت لأخوه بصدمه بعد ما فهم انه يقصده هو .. 

وقف قاسم واتكلم مع والده بهدوء: انا بقول نسيب عمي يرتاح دلوقتي ونكمل كلامنا بعدين 

رد عمه بعنف: انا قولت الكلام الا عندي ومن الساعة دي انا مليش كبير غير ربنا ..مدام اخويا الكبير خايف على عياله وعايز يضيع حق ابني 

زادت صدمات الحاج رفعت من كلام اخوه ..و رد عليه بقوة 

الحاج رفعت: انت بتغلط يا مندور وهيجي يوم وتندم على غلطك ده 

انهى الحاج رفعت حديثه وخرج من الغرفه بغضب وخرج خلفه قاسم 

انهى مندور حديثه وخرج من الغرفه بغضب.. 

بعد خروجهم من غرفة مندور نظر الحاج رفعت لقاسم وتحدث بتعب: انا عايز اتكلم معاك لوحدنا ياقاسم 

اتكلم قاسم باحترام: امرك يا حاج ..اتفضل 

ذهب الحاج رفعت على غرفته وخلفه قاسم وبدء يظهر التعب على الحاج رفعت.. اخذ دواء القلب وقعد على الفراش بتعب 

قرب منه قاسم واتكلم بقلق: انت تعبان يا ابويا 

رد الحاج رفعت بتعب: كلام عمك كسر قلبي يا قاسم.. معقول نسي كل الا انا عملته عشانه وعشان العيله.. معقول مندور اخويا يقولي في وشي الكلام ده.. بقى يقولي انا مليش كبير 

رد قاسم بقوة وهو بيقبل يد والده: انت هتفضل طول عمرك الكبير يا حاج رفعت ..كبير العيله والبلد وهيبتك محفوظه فوق راس الكل 

اتكلم الحاج رفعت بتعب وهو بيرتب على كتف ابنه: انا عايزك تسمعني كويس يا قاسم وكلامي دا متنسهوش عمرك كله 

رد قاسم بهدوء: انا سامعك يا ابويا قول الا انت عايزه 

اتكلم الحاج رفعت: الكبير يا قاسم لازم يكون قوي وعقله سابق قلبه لازم يكون حكيم وصبور ..يلم عيلته ويضلل عليها ..الكبير يا قاسم لازم يكون عنده القوة انه يقف على رجله ويصلب ضهره وانا خلاص رجلي مبقتش تشلني وضهر انحنى والسن له حكمه يا بني 

رد قاسم بابتسامه: مفيش اسد بيعجز يا حاج رفعت.. 

رد والده بحزن: هي دي سنة الحياة يا قاسم وان الاوان عشان اسد غيري هو الا يشيل المسؤليه 

نظر قاسم لوالده بدهشه.. 

ليتابع الحاج رفعت حديثه بتعب: في قانون في عيلتنا من سنين السنين ان الكبير هو الا يختار مين هيبقى الكبير بعده.. جدي الله يرحمه ابوه اختاره من بين اخواته عشان يكون هو الكبير ..وجدي اختار ابويا وابويا اختارني وجه الوقت الا اختار فيه كبير العيله من بعدي.... 

نظر قاسم لوالده بترقب.. 

تابع الحاج رفعت حديثه: وانا اختارتك انت تبقى الكبير من بعدي يا قاسم 

انتفض قاسم من مكانه وتحدث بصدمه: كبير العيله ايه يا بويا ..انا معرفش انا في الكلام دا انت عارف ..دا غير ان عمي هو احق ان يكون هو كبير العيله من بعدك ربنا يديكم طولت العمر انتم الاتنين 

رد والده بتعب: عمك زي ما انت شايف ياقاسم هو وابنه لسانهم ودراعهم سابقين مخهم والا زيهم مينفعش يبقى كبير العيله .. واخوك كامل طيب وفي حاله ميقدرش يشيل المسؤليه دي كلها .. 

ليتابع الحاج رفعت حديثه بتاكيد: كبير العيله يا قاسم لازم يبقى حكيم في كل افعاله ..كلمته تبقى سيف يقطع رقبة الا يتعداها.. وسكوته يبقى نار تحرق الا يتكلم في وجوده 

اتكلم قاسم برفض: بس دي مسؤليه كبيره يا ابويا وبعدين انا مش عايش هنا على طول وهيجي اليوم واسافر تاني 

رد والده بتعب: انا عمري ما طلبت منك طلب يا قاسم وطول عمري سايبك تعيش على رحتك.. طلبت تسافر عشان تدرس وقفت جانبك والا طلبته اتنفذ.. طلبت تعيش هناك وشغلك يبقى غير شغلنا ..معترضتش.. بس دلوقتي الوضع اتغير.. 

ليتابع الحاج رفعت حديثه بتعب: ريح قلب ابوك يا قاسم ..عايز احس اني كنت اد الامانه الا ابويا امني عليها ..عايز اطمن اني سلمتها للي يحافظ عليها من بعدي 

نظر قاسم لوالده بحزن وهو مش عارف يقول ايه .. 

تحدث والده برجاء:ريح قلبي وقول موافق تفضل هنا وسطنا وتشيل المسؤليه من بعدي 

اتكلم قاسم بتوتر: بس يا ابويا انا حياتي كلها بقت في لندن ..دا غير شركتي الا انا فتحتها هناك دي ..صعب اضيع تعبي بسهوله كدا واستقر هنا 

رد والده بتأكيد: شوفت يا قاسم يعني انت مش عايز تسيب حاجه انت تعبت فيها سنتين تلاته ..عرفت دلوقتي ان انا كمان صعب عليا اسيب كل حاجه ضيعت فيها عمري كله تضيع بسهوله كدا 

اتكلم قاسم بتفهم: عندك حق يا ابويا.. 

ليتابع حديثه بصعوبه: الا تشوفه انا هعمله 

ابتسم الحاج رفعت واتكلم براحه: ربنا يريح قلبك زي ما ريحت قلبي ياقاسم 

قرب قاسم من والده وقبل يده باحترام واتكلم بهدوء:  ربنا ياخليك لينا يا يا حاج ومنتحرمش منك ابدا
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم. 
بعد اسبوعين في مكتب المأمور.. 
جلس المأمور مع عمدة البلد 
تحدث العمدة بتأكيد: يا باشا انا عارف من الاول ان الموضوع دا مش هيعدي على خير وكل يوم والتاني يحصل إشكال بين اتنين من العيلتين وندخل انا والخفر ونخلصهم من بعض 

اتكلم المأمور بصرامه: عيلة الشرقاوي وعيلة المهدي اكبر عيلتين في المحافظه كلها ولو هاجو على بعض الدنيا هتولع وهيبقى صعب نطفيها 

اتكلم العمدة ببساطه: والله يا باشا الحل الوحيد الا بينفع في الحالات الا زي دي هو النسب 

نظر المأمور الي العمدة بفضول وهو بيتابع باقي حديثه 

العمدة: دلوقتي عيلة المهدي عندهم بنتين وعيلة الشرقاوي عندهم ولاد الحاج رفعت ..لو حصل نسب بين العيلتين الموضوع هيتقفل نهائي 

رد المأمور بسخريه : هو احنا هنشتغل خاطبه على اخر الزمن 

اتكلم العمدة: والله يا باشا هو دا الحل الوحيد 

رد المأمور بتفكير: طب اسمعني كويس يا عمدة انا عايزك ترتبلي قاعده النهارده وتجمع فيها كبار العيلتين 

رد العمدة بتأكيد: امرك يا باشا..انا هروح بنفسي اشوف ظروفهم وابلغهم 

اتكلم المأمور: ياريت بسرعه عشان نقفل الموضوع دا خالص
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم 

في المساء في دوار العمدة اتجمع كبار العائلتين ..جلس الحاج رفعت الشرقاوي وبجواره ابنه قاسم 

وجلس الحاج توفيق المهدي وبجواره ابنه سعفان 

وجلس المأمور والعمدة وأمام المسجد .. 

اتكلم المأمور: انا جمعتكم النهارده لانكم كبار عائلتكم وكبار البلد واي مشكله بينكم بتعم على البلد كلها.. 

رد امام المسجد: ان شاءالله مفيش مشاكل 

تابع المأمور حديثه: ان شاءالله وعشان ميحصلش مشاكل اكتر من كدا في موضوع مهم لازم نتكلم فيه 

نظر الجميع للمأمور باهتمام.. 

تابع المأمور حديثه وهو بيوجه الحديث للحاج توفيق 

المأمور: انا عرفت ان انت عندك بنتين يا حاج توفيق صح 

رد الحاج توفيق: ايوا يا باشا عندي زهرة بنت يحي ابني الله يرحمه ورقيه بنت سعفان 

رد المأمور: ربنا يبارك فيهم 

ليتابع المأمور حديثه وهو بينظر للحاج رفعت: وانت يا حاج رفعت عندك قاسم وكامل ربنا يحفظهم 

رد الحاج رفعت: ربنا يخليك يا باشا 

اتكلم المأمور : ايه رأيكم لو نهينه العداوه بين العيلتين بالنسب 

حالة من الصدمه اقتحمت المكان ونظر كلاً منهما الي الاخر بصدمه.. 

اتكلم العمدة بهدوء: قبل ما تقولوا اه او لا لازم تعرفوا ان كل يوم افض اشتباك بين رجالة من عيلة الشرقاوي مع رجالة من عيلة المهدي والموضوع ممكن يكبر اكتر من كده ويوصل للدم ويتفتح سلسال ملوش نهايه 

نظر قاسم لوالده بصدمه وهو بيهز راسه بالرفض.. 

اتكلم امام المسجد بهدوء: الجواز دا لو حصل هينقذ ارواح ناس كتير لان العيلتين بدل ما هيبقى في بينهم دم وتار هيبقى جواز ونسب 

نظر سعفان لوالده وهز الحاج توفيق راسه بالموافقه.. 

نظر قاسم لوالده وهو منتظر ان والده يرفض.. 

اتكلم المأمور بهدوء: ايه رأيكم ..ايه رأيك يا حاج توفيق..؟ 

رد الحاج توفيق : احنا لو لفينا الدنيا مش هنلاقي لبناتنا احسن من ولاد الحاج رفعت الشرقاوي 

نظر الحاج رفعت لقاسم ابنه الا فهم من نظرت والده انه هيوافق.. 

سأل المأمور: وانت يا حاج رفعت.. قولت ايه.؟ 

اتكلم الحاج رفعت بهدوء: وانا يشرفني ان ولادي يتجوزوا بنات اصول زي بنات الحاج توفيق 

اغمض قاسم عينيه بصدمه .. 

ابتسم المأمور واتكلم بحماس 

المأمور: يبقى على البركه وبعد الاربعين نتجمع في بيت الحاج توفيق ونكتب الكتاب والعرايس يروحوا على بيت اجوزهم 

اراد قاسم الاعتراض لكنه فكر في هيبة والده وشكله قدام كبار البلد وانتظر حتى عودتهم الي المنزل
__________________
في منزل عائلة الشرقاوي 

جلست ندى بجانب والدتها واتكلمت معها بحزن 

ندى: انا تعبت يا ماما ودياب بقى صعب اوي من بعد وفاة اخوه 

ردت الحاجه زينب بهدوء: معلش يا حبيبتي ادعيله ربنا يهديه 

ردت ندى: يارب 

دخل كامل وقرب من والدته وشقيقته 

كامل: ازيك يا امي ازيك يا ندوشه 

ردت ولدته بابتسامه و ردت ندى بحزن 

ندى: الحمدلله يا حبيبي انت عامل ايه 

رد كامل: الحمدلله 

ليتابع كامل حديثه وهو بينظر لوالدته.. 

كامل: اومال فين قاسم والحاج 

وقفت صفاء ولدة دياب جانبا متخفيه وهي بتسترق السمع 

ردت الحاجه زينب بهدوء: راحوا دوار العمدة من بدري الظاهر في مشكله لان المأمور بعتلهم 

رد كامل بهدوء: ان شاءالله خير .. 

نظر كامل ل ندى واتكلم بهدوء: ندي انتي كويسه 

اتوترت ندى و ردت بارتباك: ااه يا حبيبي الحمدلله 

نظر لها كامل بعمق و رد بهدوء: طب الحمد لله 

دخل الحاج رفعت هو و قاسم المنزل 

الحاج رفعت: السلام عليكم 

ردو السلام بهدوء .. 

نظر كامل لوالده ولملامح قاسم الغاضبه 

كامل بدهشه: خير يا ابويا المأمور كان عايزكم في ايه 

نظر الحاج رفعت ل قاسم وعاد بنظره ل كامل و رد عليه 

الحاج رفعت: عايزين ننهي المشاكل الا كل يوم تحصل بين عيلتنا وعيلة المهدي 

اتكلم قاسم بغضب: وهو مفيش حاجه هتنهي المشاكل دي غير الجواز 

فتحت صفاء عنيها بصدمه وهي بتسمع الحديث الدائر بينهم وهي متخفيه.. 

ردت الحاجه زينب بدهشه: جواز مين يا قاسم 

رد قاسم بغضب: المفروض جوازي انا وكامل من بنات المهدي 

كتمت صفاء شهقتها من الصدمه 

نظر كامل لوالده بدهشه واتكلم بهدوء 

كامل: يعني ايه انا مش فاهم 

اتكلم الحاج رفعت بصرامه: انا عمري ماطلبت من حد فيكم اي حاجه وطول عمركم طلباتكم بتتنفذ وخصوصا انت يا قاسم وجاي دلوقتي عايز ترفض طلبي وتصغرني 

رد قاسم بقوة: يا ابويا انا عمري ما اقدر اصغرك بس دا جواز مش لعبه 

اتكلم الحاج رفعت بتعب: مهو عشان مش لعبه لازم تتجوز بنت المهدي.. عشان مصلحة عيلتك ومصلحة البلد 

رد قاسم بعنف: الجواز دا حاجه تخصني انا لوحدي يا ابويا ومستحيل اوفق اتجوز واحده جاهله عشان عيلة وبلد 

غضب الحاج رفعت من كلام قاسم وطلع قاسم على غرفته بغضب.. 

ابتسمت صفاء بمكر بعد المشده الا حصلت بين قاسم وابوه.. 

نظر كامل ل والده وقرب منه واتكلم بهدوء: كل الا انت عايزه هيحصل يا حاج ولا عاش ولا كان الا يصغرك 

وضع الحاج رفعت ايده على قلبه بتعب واتكلم بصوت متقطع: الكل بقى بيصغرني اذا كان اخويا ولا ابني الكبير يبقى هنتظر ايه من الباقي 

وقع الحاج رفعت وسنده كامل بصدمه ..صرخة ندى هي ووالدتها ..نزل قاسم بسرعه على صوت صراخهم وقرب من والده وهو مرعوب عليه .. صرخ كامل وهو بيطلب من قاسم يكلم الدكتور بسرعه.. 

ابتسمت صفاء بشماته وذهبت لغرفتها 

دخلت الغرفه واقتربت من زوجها واتكلمت بشماته 

صفاء: قوم يا حاج افرح ربنا بيبرد نارنا قدام عنينا 

صحا مندور من النوم ونظر لزوجته بصدمه 

مندور: في ايه يا وليه بتصحيني ليه دلوقتي 

اتكلمت صفاء بشماته: اخوك وابنه قاسم وقعوا في بعض 

رد مندور: يعني ايه 

ابتسمت صفاء واتكلمت مثل الحيه: كانوا في دوار العمدة دلوقتي وكان المأمور مجمعهم عشان المشاكل الا بتحصل بين رجالة العيلتين من بعد موت الغالي ابننا 

رد مندور بدهشه: وبعدين يعني 

اتكلمت صفاء: واتفقوا ان يحصل نسب يين العيلتين وولاد اخوك يتجوزوا بنات المهدي 

فتح مندور عينيه بصدمه 

مندور: ايه الجنان ده يا وليه انتي 

ردت صفاء بمكر: اهو الجنان ده اخوك وافق عليه 

انتفض مندور من مكانه واتكلم بغضب : يبقى اكيد اخويا اتجنن وعايز الا يفوقه 

اتكلمت صفاء بسعاده: مهو دا الا انا بقوله وقاسم بقى رفض وشكله كده هيصغر ابوه وهيقعوا في بعض ويسلام بقى لو يرجع مطرح ماجه 

وقف مندور وهو غاضب جدا ومش مصدق ان اخوه يوافق على النسب مع عيلة الا قتل ابنه 

استغلت صفاء غضبه من شقيقه واتكلمت بإذنيه مثل الافعى 

صفاء: احنا لازم نشعلل النار بين قاسم وابوه عشان الجوازه دي متمش وقاسم يسافر تاني ونعرف ناخد حقنا وحق ابننا الا مات وابننا الا عايش 

اتكلم مندور بتفكير: هنعمل ايه يعني..؟ 

ردت صفاء: لازم اول حاجه نبعد قاسم عن هنا ونخليه يسافر تاني.. احسن لو فضل هنا اكتر من كده مش بعيد تلاقيه في لحظه بقى هو كبير العيلة وانت عارف اخوك ممكن يسلمه كل حاجه من دلوقتي 

انتفض مندور و رد عليها بصرامه: قاسم مين دا يا وليه الا يبقى الكبير العيلة وانا موجود 

ردت زوجته بمكر: قاسم ابن اخوك ..وبكره  يعمل فينا اكتر من الا عمله ابوه 

لتتابع بخبث: واكيد ابوه هيسلمه كل حاجه وهو الا هيدير اشغال العيلة والارض وانت وابنك تاخدوا الاوامر منه كمان 

لتتابع بتمثيل وهي بتدعي البكاء: يعيني عليا وعلى حظي ..يعني انا الا ابني يموت وكمان اعيش طول عمري اخدم زينب وعيالها.. 

اتكلم مندور باندفاع: لا عاش ولا كان الا انا اخد منه اوامر وانتي هتبقى ست البيت وست البلد كلها 

تابعة صفاء زوجها بطرف عينيها وقربت منه واتكلمت بمكر: يعني هتعمل ايه لو اخوك قال ان قاسم ابنه هيبقى الكبير.. وعمل نفس الا ابوكم عمله زمان 

رد مندور بغضب: مش هيحصل ولو على موتي 

اتكلمت زوجته بخبث: بعد الشر عليك من الموت ..امشي ورايا انت بس وكل حاجه هتيجي تحت رجلينا واحنا بنتفرج من بعيد 

وقف مندور وهو بيستمع للسم الذي تضخه في اذنيه تلك الافعى زوجته
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم. 
في منزل عائلة المهدي .. 
اتكلم سعفان مع والده بعد وصولهم المنزل 

سعفان: ازاي توافق على كده يا ابويا.. ازاي تأمن ان بنتي وبنت اخويا يعيشوا وسط عيلة الشرقاوي واحنا بينا دم وتار 

رد الحاج توفيق بتعب: انت عارف كويس ان الحاج رفعت وولاده عمرهم ما يأذوا بناتنا .. 

رد سعفان: عارف يا ابويا بس خايف على البنات ومتنساش ان مندور الشرقاوي ومراته هيبقوا عايشين معاهم في البيت 

اتكلم والده بثقه: متخفش يا سعفان انا عارف كويس ان النسب دا هيكون في الصالح والحاج رفعت وولاده هيحطوا البنات في عنيهم 

ليتابع بهدوء: روح انت دلوقتي وابعتلي زهرة ورقيه عشان اتكلم معاهم 

رد سعفان: امرك يا ابويا
_____________________ 

في منزل عيلة الشرقاوي .. 

في غرفة الحاج رفعت .. 

وقف الطبيب بعد الكشف على الحاج رفعت واتكلم بهدوء 

الطبيب: الحاج ضغطه عالي اوي ولازمه راحه انا اديته حقنه وان شاءالله هينام شويه ويقوم كويس 

نظر قاسم لوالده بحزن واخذ كامل الدكتور للخارج ليقوم بتوصيله.. 

اتكلمت الحاجه زينب وهي بتنظر لزوجها بحزن 

الحاجه زينب ببكاء: بقى كده يا قاسم ..بقى تعمل في ابوك كده ..يوم ما ابوك يقع تبقى انت السبب 

اقترب قاسم من والده وقبل يديه بحزن وهو بيعتذر لوالده بندم 

دخل كامل الغرفه واتكلم مع قاسم 

كامل: هتعمل ايه يا قاسم..؟ 

نظر قاسم لوالده واتكلم بحزن: هعمل الا المفروض يتعمل 

رد كامل: الا هو ايه يعني..؟ 

نظر قاسم لوالده بحزن ونظر لولدته..
تعليقات



<>