الفصل الثالث 3الاخير
بقلم مروه حمدي
هدوء راحه سعادة وشعور بالحب يكتنفها، ماذا تريد اكثر من هذا؟
صمتت تتنفس بصوت عالى ناظره إلى السقف وشريط سينمائى يعرض أمامها كيف بدأ الأمر وإلاما انتهى.
نظرت لنفسها بغضب تود لو تصفع حالها الف مرة تتذكر ذاك اليوم وهى تمسك بالهاتف الجوال تعلق على إحدى المشكلات التى تصف فيها احداهن مدى الوحده التى تشعر بها بسبب انشغال زوجها عنها وتلك البروده الطاغية على حياتها الزوجيه لدرجه تجبرها على التفكير فى طلب الطلاق، كيف اخبرتها أنها تعش نفس الحالة ولكن الطلاق ليس بخيار فى ظل وجود اطفال بحاجة إلى وجود آبائهم سويا.
قضبت ملامحها وهى تتذكر ذاك الرد على التعليق: فعلا عندك حق الواحد لازم يفكر الف مرة طالما فى اولاد.
وكانت تلك البداية كلما علقت بأى مكان تجده يرد على تعليقها يمتدح فيه رجاحه عقلها وحكمتها استمر الحال لفترة حتى وصل بها الأمر عندما تترك اى تعليق تنتظر بفارغ الصبر ثناءه عليه.
ولكن بأحد المرات لم يرد حتى اليوم التالى وكان ذلك على غرار عادته معها، بدون وعى منها لما تفعله أخذت بين كل دقيقة والأخرى تراجع إشعارات التطبيق ولا شئ جديد ليصيبها حزن خفى لا تعلم مصدره.
ماهمت بوضع الهاتف جانبا حتى انارت شاشته من جديد بإشعار رسالة على التطبيق، لم تصدق عينيها وهى ترى الصورة المرافقة للاشعار انه هو نفس الشخص ليدفعها الفضول لفتحها وعيناها تمر على كلماتها بتمهل .
" بعتذر لحضرتك عن دخول الخاص بس انا حقيقى فى مشكله مع مراتى ومحتاج اخد رأيى حد يكون عقله ناضج واثق فى تفكيره وحكمته وبصراحه ملقتش حد جه فى بالى غير حضرتك ده لو مش هيضايقك"
حسنا كلماته كانت منمقة مهذبة لم تتجاوز حدود الأدب فلما لا تساعده؟
لترد عليه برسالة هى الأخرى.
_" والله حضرتك قول مشكلتك لو وصلت لحل هكتبه لحضرتك".
_انا متشكر ليكى جدا واضح جدا من بوستاتك وتعليقاتك انك شخصية كلها ذءوق واحترام ورقة مش هطول عليكى بس بالبداية احب اقولك على شويه حاجات قبل ما ندخل فى المشكلة علشان تقدرى تحكمى ما بينا بعدل، انا أسمى.. .
عقدت حاجبيها بضيق من نفسها ومن غباؤها فى تلك اللحظه بعدما عرفها عن نفسه ببذخ وقليل عن زوجته ثم المشكله لتتوصل لحل أثنى عليه كعادته لتصبح هى مستشارة علاقته الزوجيه وكيف يتعامل مع زوجته كيف تطور الأمر ليراسلها بشكل يومى وبدلا من أخبارها عن مشكلته الجديدة يقص عليها تفاصيل ما فعله لليوم.
شعرت بالاشمئزاز من حالها وهى ترى نفسها سعيدة بذاك التطور بعلاقتهما تحت مسمى صداقة بريئه لتبدأ هى الأخرى بقص عليه مشاكلها والوحده التى تعانيها وشعورها بالاهمال وابتعد زوجها عنها كيف تطور الأمر ليتحدث معها عن طريق الصوت خلال التطبيق.
أخذت تنعت نفسها بالغباء متذكرة تلك الإبتسامه البلهاء التى رسمت على وجهها وهو يمتدح جمال صوتها ونعومته كيف وصل الأمر إلى مكالمات مرئية عندما سافر زوجها لإحدى المهمات الخاصة بعمله فى الميناء كل ذلك تحت مسمى "صداقة وأخوه " حتى قرر هو اللعب على المكشوف كما يقولون واخبارها بحبه وتعلقه بها .
ابتسمت بسخريه وهى تتذكر رسالة الاعتراف تلك كان صريحًا هو لم يخدعها بها فقط أخبرها بحبه وتعلقه بها وثقته بأنها متعلقه به هى الأخرى واحقاقا للحق لم يطالبها بترك زوجها والزواج منها لم تفهم مغزى كلماته وهى ترد على رسالته دون استهجان او حتى نفى لحديثه دون أن تنتبه للمعنى المبطن بين السطور.
_والأولاد هسيبهم لمين؟ ولا هقولهم ايه اصلا وهما أصغر واحد فيهم عنده ١٣ سنه هقف قدامهم ازاى.
أتت رسالته كصفعه تفيقها مما هى فيه.
" وتسبيهم ليه ولا تقفى قدامهم من الأساس ؟!"
"اومال هقولهم على موضوع جوازنا ازاى"
"جوازنا! مين قال اننا هنتجوز"
"اومال كلامك واعترافك ده تقصد بيه ايه؟"
"يا حبيبتى زى ما انتى قولتى قبل كده، انتى مش هينفع تسيبى ولادك ولا انا هينفع اسيب اولادى "
"يعنى ايه؟"
"يعنى انتى فى بيتك وانا فى بيتى انا اهون عليكى واونس وحدتك وانتى تكونى الشمعه المنورة فى حياتى"
" اه يا كل* بقا عايزنى عشي*ة على النت ليك يا زبالة"
" وليه على النت مش يمكن الموضوع يعجبك ويكون فى الحقيقة كمان، وبعدين الزباله ده من شويه كنتى بتفكرى تسيبى أولادك علشانه ولا نسيتى يا حب انا ممكن ابعتلك الرسالة بتاعتك تقريها تانى لو عايزة"
"تصدق انك وس*"
" الطيور على أشكالها تقع يا قلبى"
" انا الغلطانه من الاول علشان كده انت تلم نفسك وتبعد عنى ماتبعتليش ولا تكلمني تانى"
"مش بمزاجك يا قمر وقبل ما الحمقة تاخدك وتعملى بلوك احب ابعتلك كم اسكرين على كم صورة من محادثات الفيديو ماخدتيش بالك وانا باخدهم من كتر ما انتى سرحانه وهيمانه مع العبد لله بتشكى هم الدنيا والزمان "
"اه يا حيوا*ن"
"توتو انا صبرى قليل اوى على الغلط ده"
" انت عايز منى ايه؟"
"ابدا يا روحى مش اكتر من اننا نكون حلوين ظراف لطاف مع بعض وتنفذى ال اطلبه منك شفتى سهله ازاى؟"
" ده بعينك"
"تمام هنبعت الحاجات دى للسيد الاستاذ كمال جوز حضرتك ونشوف رايه"
انقبض قلبها لتعتدل بجلستها كتلك المرة وهى تقرأ رسالة التهديد تلك وقد اصابتها بمقتل تتخيل كل السيناريوهات التى يمكن أن تحدث اذا علم كمال بالأمر وبكل النسخ هى الخاسرة سوا منزلها زوجها احترامها لنفسها واحترام الآخرين لها وبالأخص اولادها لتعى فداحة فعلتها ولكن الوقت قد فات للندم او الرجوع لتحاول بقدر الإمكان إظهار بعض القوة والثقة حتى لا يتمادى بتهديدها.
"والرسايل دى مش خايف توصل للمدام ما هو زى ما هتفضحنى هفضحك انت كمان"
رد على رسالتها برسالة مليئة برموز الضحك التى أثارت ريبتها ليلحق بها رسالة أخرى تزيد من رعبها.
" وانتى المدام هتوصليلها ازاى ؟ اصلا هى مش على الاكونت ده ، لا وخدى التقيلىة كمان الحساب ده عاملة للفرفشة مع الحلوين ال زيك لا اكتر ولا اقل فكل كلمه قولتها عنى من اول اسمى بليها واشربى ميتها.
اكمل برسالة أخرى: ومش يمكن مافيش مدام من اساسه؟!!
فتحت عيناها على الأخير برعب وشئ واحد يدور داخل خلدها انها ساقت تفسها بنفسها لشباك محتال نصاب كذاب.
لتحاول باستماته انقاذ ما يمكن انقاذه:
لترد عليه : ولا انت هتقدر توصل لجوزى .
أتى جوابه كضر*به على رأسها افقدتها الوعى لما حولها وهى تقرأ:
" هههههههههه، انا من اول رسالة قولت عليكى هبله بس لا حقيقى انتى فى الضياع، معلش اصلك مش واخده لبالك ان فى كل كلامنا كلامك عن جوزك وحالته ووضعه ده غير الإشارات ال بتعمليهاله على المنشورات وصوركم ال بتنزل فمان سهل اوى عليا ان اوصل لحسابه" حجه انتى اصلا كاتبه فى بيناتك على الصفحة متزوجه من كمال محمد! ده انا ممكن اروحله شغله او اجيله البيت بس انا عارفك عاقلة ومش هتضطرينى اعمل كده.
وضعت يدها على فاهها تكتم شهقتها الفزعة إلى ما أل عليه حالها، ليرسل لها رسالة أخرى.
" يومين تفكرى فيهم وتعقلى وترنى على فيديو تقوليلى شبيك لبيك والا فى التالت هبعت ال كم اسكرينه ال هبعتهملك دلوقت والصور الحلوين ال معاهم لحساب ابوضياء، سلام مؤقت واه قبل ما امشى علشان هههههههههه هههههههههه هههههههههه المدام بتنادى لو قفلتي الاكونت او عملتيلى بلوك من عندك أو من عند جوزك ليا فيا ما اكتر من الصفحات الفيك عندى بس وقتها هعرف انك عجلتى بالعقاب، باى"
أغمضت عينيها وتوالت الدموع بالهطول تشعر بأن حيطان المنزل جميعها تسقط فوق رأسها وسؤال واحد يتردد داخلها: ماذا أفعل؟ ماذا افعل؟
عاد الاولاد من المدرسة شاعرين بالجوع لتنظر لهم وسؤالها الغير مجاب لا زال يتردد صداه : ماذا افعل؟
نظرت لابنها الممسك بيدها يحثها على الإسراع بتجهيز الطعام ثم نظرت لأخوته خلفه ليضرب الندم جنباتها ويصبح سؤالها: كيف فعلت ذلك؟ كيف؟ ولما من الأساس؟
لازمتها الحيرة ، هل ترضخ لذاك الفاسق وترضى بذاك الرخص والهوان ام تعاند وترفض ووقتها يمكن أن ينفذ تهديده لها؟!
دخول زوجها من الباب وهيئته المرهقة وهو يجلس على الاريكه جوار الباب بوهن يلتقط انفاسه بصعوبه جعلتها تس*ب وتلعن داخلها حالها الف مرة متسائلة كيف تمادت ؟ كيف استحق منها هذا؟ اهملهما؟ ليس بعذر وهى تراه يهمل حاله شخصيا، برود؟ ماذا كانت تنتظر منه وهو يدور بحلقة مفرغه من أجل توفير طلباتهم واحتياجاتهم، مسحت دموعها التى عاودت الهطول بكف يدها قبل أن يلحظها مقررة انها ستحارب لأجل أولادها لن ترضخ ولن تعطيه فرصة للتنفيذ ليصبح السؤال الجديد "كيف ستفعلها؟
فلا وقت للتفكير يجب أن تسبق ذاك الحقير بخطوة جلست إلى جوار عائلتها يتناولون الطعام وعقلها يحاول ايجاد مفر.
_اسماء اسماء.
_ها، نعم يا كمال انت بتكلمنى.
كمال: ال شاغل بالك ده انا من بدرى بكلمك.
اسماء: لا مافيش ، خير.
كمال وهو يتناول معلقة من الارز: بقولك كلمت بسمه اختى وطلبت منها تقضى الخميس وجمعه عندى بدل قعدتها فى السكن الجامعى فى الاجازة.
اسماء: ده بيتها تنور فى اى وقت، انا مش عارفة كان ايه لزمه السكن وكانت قضت ايام الجامعه هنا معانا.
كمال: المسافه طويلة من الجيزة لسته أكتوبر والسكن ورا الجامعه فكده أسهل وأمن ليها..
هزت رأسها بتأييد: عندك حق.
ضياء: عمتو بسمه دى حته سكره مصوره نفسها كم صورة هى وصحباتها ومنزلاها انستا بس جامده جايبلها لاف كتيير اوى.
أطلق زفير يعبر عن مدى إستيائه ليميل على زوجته: اسماء انا عايزك تتكلمى مع بسمه منك ليها بطريقتك هى بتحبك وهتسمع منك فهميها ان موضوع الصور الكتير ده غلط وميصحش.
اسماء بابتسامه صغيرة اصطبغت ببعض المكر: من عيونى، انا اصلا من نفسى كنت هعمل كده ، انت ما تعرفش بسمه غالية عندى قد ايه!
كمال برضا: تسلمى يا اسماء.
أكملت تناول طعامها ببعض الراحة بعدما وضعت يدها على بداية الخيط لنجأتها.
تنهدت بصوت عالى وهى تطلق زفيرا محملا بتلك الهموم التى ثقل بها قلبها وقتها ابتسمت بحزن تتذكر كيف قضت ليلتها تلك ترسم الخطوط العريضة لفكرتها مستعينه بالمقولة الشهيرة.
" أفضح نفسك بنفسك قبل ما يجى حد ويفضحك"
ضحكة صغيرة خرجت عنوة منها وهى تشكر ابنها وقد وضع بين يديها الحل بذكر الصور التى تلتقطها عمته لنفسها وبالتاكيد ستكون العمه احد الأركان خطتها حتى يقتنع زوجها على الأخير.
نظرت للساعه إلى جوارها وهى ترى الوقت يمضى وليس أمامها الكثير فذاك الشخص حقير وطالما ان الخسارة والفضيحة لن تطوله فلن يتوانى عن تنفيذ تهديده ويجب الإسراع فى التنفيذ.
عادت من شرودها تميل برأسها وهى تنظر بطرف عينيها على شرفه الدولاب المغلقة تتذكر كيف وقفت أمامها باليوم التالى بعدما خرج أبناءها، تخرج الشريحة الخاصة بوالدها رحمه الله تضعها بهاتف زوجها القديم المتروك بالمنزل تحسبا لو ضاع هاتف أحدا منهم او أصابه عطلا ما.
أمسكته بيدها وانتقلت إلى بهو الشقه تضع الهاتف على اذنها تطلب رقم اخت زوجها واغلقت معها وهى تتأكد من فتحه النافذة أسندت الهاتف فى وضع عمودى على المنضدة اسفلها، قامت بظبط إعدادت تصوير الكاميرا كذلك بعد العدسة و مؤقت التصوير وصور متتالية بعدما تاكدت من زاوية التصوير وسريعا بعدما ضغطت على التشغيل ركضت إلى الاريكه فى مقابله الهاتف على الجانب تتصنع الانشغال بهاتفها بيدها وهناك بسمه صغيرة ترتسم على شفاها وهى تستمع لصوت التقاط الكاميرا للصور.
تنهدت براحه تتهادى بخطواتها تسير اتجاه الهاتف تنظر إلى الصور التى أخذت لها برضا ترسلها إلى هاتفها ثم قامت بحذفها من الهاتف الاخر وبعدها قامت بطلب رقم بسمه من جديد وقد ظهرالقلق علي صوتها واضحا لمعاودتها الاتصال سريعا.
لتحدثها الثانية بهلع مصطنع تطلب النجده وهى تعيد الهاتف كيفما كان وكذلك الشريحه عادت للجلوس ببهو الشقة والمكالمة لا تزال جاريه مع بسمه وهى تقم بحظر ذاك الشخص من كل مكان بعدما حذفت اى محادثة بينهما ثم بكل اريحيه انتظرت قدوم بسمه ليكتمل الجزء الثالث من خطتها.
صفقت بيدها فى الهواء لنفسها وقد صار كل شئ كما خططت له، اثنت على نفسها وعلى قدرتها العالية بالتمثيل لقد صدقت كذبتها حقا!
فجأة تجمدت ملامح وجهها تبصق فى الهواء تتذكر ذاك الحق**ير وقد نفذ تهديده وتواصل مع زوجها بعد يومين تلك اللحظات وهى تنتظر رد فعله كانت تقتلها بالبطئ كان الخوف يتملكها حرفيا الدموع التى سقطت على وجهها كانت صادقة كانت مرعوبة حتى الموت.
أطلقت زفرة طويلة وهى تستلقى على الفراش براحه تتمتم: كله انتهى خلاص اووف كان حمل وانزاح.
نظرت حولها بملل لتمسك هاتفها تراقص حاجبيها بسعادة متابعه وهى تلج إلى لعبتها المفضلة ولكن تلك المرة من مؤشر البحث وليس من التطبيقات حتى لا يغضب عليها زوجها ثانيا اذا راءها على هاتفها ظنا منه أنها احد الاسباب لما حصل معها.
"معلش يا كيمو هما خمس دقايق بس، اصل بحب اللعبه دى اوى والزفت مكنش بيلعب معايا وعلشان خاطرك مش هدخل الشات بتاعها هلعب من بعيد لبعيد"
ختمت حديثها بضحكات صغيرة متتالية توقفت اثر وصول إشعار برساله أعلى شاشة الهاتف، لتضغط عليها متسائلة عن هوية مرسلها وقد ظهرت بجانبها صورة فارغة.
بفضول نقرت باصبعها عليها لتتسع اعينها بالتدريج وهى ترى صورة التقطت لها تشبه إلى حد كبير تلك الصور التى التقطتها هى لنفسها ذاك اليوم وهى تقرأ ما سطر تحتها.
" الجمال عدى الكلام"
وقفت من على الفراش تدور حول نفسها تنظر إلى اركان الغرفه وحولها تشعر وكانها عارية تشعر بأحدهم حولها لتتمركز اعينها على النافذة المغلقه وهى تهز رأسها بخوف متسائلة.
"كيف؟"
لتتعالى دقات قلبها بهلع عندما بعثت لها رسالة أخرى.
"يمكن تعرفينى ويمكن لا بس الاكيد انى عارفك كويس اوى، الجسم ده ياما سهرنى ليالى، سلام مؤقت يا قمر"
جلست على الفراش خلفها بإهمال وقد تهدلت يدها الممسكة بالهاتف بعدما شحب وجهها تنظر الفراغ بأعين فزعه وقد انقلب السحر على الساحر.
بينما بمكان ما وعقب إرسال تلك الرسالة ، اخذ يمسد على صدره بكف يده وعيناه تلمع بشوق لتلك السيدة التى لطالما راقبها خلسة، متذكرا ذلك اليوم عندما رآها تفف بالقرب من نافذتها لم تره وهو يقف قبالتها بنافذته هو الاخر كانت بطله تخطف الانظار عمل عقله سريعا والتقط لها صورة حتى يحتفظ بها لها فلا يدرى هل سيتسنى رؤيته لها هكذا مرة أخرى ام لا.
أصبحت تلك الصورة سلواه كل ليله يتاملها بدقه متمعنا النظر لما حرم عليه رؤيته ما توارى خلف الملابس الواسعة المحتشمة والحجاب الذى يخفى خلفة سلاسل من الشيكولا بلونه البنى اللامع يغمض عينيه متسائلا ترى هل ستكون له نفس الرائحة.
اغمض عينيه يتخيلها ممنيا نفسه بقرب الوصال.
تمت بحمد الله
