
رواية هيبة الكبير الفصل الخامس5 بقلم ملك ابراهيم
ابتسمت زهرة بحب واتحدثت بداخلها وهي بتنظر ل رقيه( انتي روحي يا رقيه ونصي التاني ..انتي الحاجه الوحيده الا مصبراني على الدنيا وعشانك وافقت على الجوازه دي عشان فرحتك تكمل ويتحقق الحلم الا عشتي عمرك كله تحلمي بيه)
_______________
في الأسفل..
اتكلم الحاج توفيق مع قاسم وكامل وهو بيوصيهم على بناته واتكلم مع قاسم بشكل خاص
الحاج توفيق: وانت يا قاسم يا بني كان في موضوع مهم لازم اكلمك فيه..
رد قاسم باحترام: اتفضل
الحاج توفيق: زهرة مراتك مش حفيدتي بس ..دي بنتي ..ابوها وامها ماتوا في حادثه قدام عنيها من 3 سنين ومن بعدها وهي متأثره بالحادثه..
نظر قاسم للحاج توفيق باهتمام.. ليتابع الحاج توفيق حديثه برجاء
الحاج توفيق: زهرة في اخر سنه لها في الجامعه ..هتبقى محاميه ان شاءالله
اندهش قاسم ان البنت الا اتجوزها بتكمل دراستها
رد جميع الحضور: ماشاءالله ربنا يبارك
ليتابع الحاج توفيق: طلبي يا ابني ان انت تسمحلها تكمل تعلمها
رد قاسم بتأكيد: طبعا يا حاج توفيق ..انا مستحيل احرمها من انها تكمل تعليهما
ابتسم الحاج رفعت بسعاده وهو بينظر لأبنه بفخر
اتكلم الحاج توفيق براحه: ربنا يريح قلبك يا بني زي ما ريحت قلبي ..
_____________________
في منزل عائلة الشرقاوي..
اتكلمت ندى وهي بتقرب من والدتها..
ندى: كامل كلمني يا ماما وبيقول ان العرايس جاين في الطريق دلوقتي وقالي ان مراته اسمها رقيه ومرات قاسم اسمها زهرة وبابا بيقول ان احنا لازم نخرج نستقبلهم ونوصلهم اوضهم
وقفت الحاجه زينب مع بنتها واتكلمت بهدوء: طب تعالي معايا
ذهبت ندى مع والدتها ووقفت صفاء تنظر لهم بغضب من بعيد واتجهت لغرفتها واتكلمت مع دياب بغضب
صفاء: مراتك بتقول لامها انهم كتبو الكتاب والعرايس جاين في الطريق ..يعني ايه الكلام ده؟ يعني قاسم حضر كتب الكتاب ..طب والرجاله الا انت بعتهم يقطعوا عليه الطريق
اتكلم دياب بدهشه: مش عارف يا امي وعمال اكلمهم تليفوناتهم لسه مقفوله
اتكلمت والدته بغضب : يبقى تفضل وراهم لحد مايردو عليك وتفهم منهم ايه الا حصل
رد دياب : لو مردوش انا هروحلهم بنفسي بكره
وقفت صفاء وهي بتنظر امامها بغضب واتكلمت بحقد: نفد منها ابن زينب ..بس وماله تتعوض المره الجايه و لو محرقتش قلب امه عليه زي ما قلبي اتحرق على ضنايه مبقاش انا صفاء
في الخارج امام المنزل...
وصلت السيارة بالعروستين ..
كانت رقيه جالسه بجوار ابنة عمها بالخلف و اتكلمت رقيه وهي بتنظر لبيت عيلة الشرقاوي
رقيه بسعاده: زهرة انا مش بحلم صح..؟
نظرت لها زهرة وابتسمت لسعادة ابنة عمها وهزت رأسها ب اه
لتتابع رقيه بابتسامه واسعه: طب اقرصيني عشان افوق
ابتسمت زهرة ونظرت خلف رقيه للفتاة التي توقفت امام باب السيارة تنظر لهم بابتسامه
ندى : اهلا باجمل عروستين
التفتت لها زهرة بابتسامه واسعه و ردت عليها بسعاده
رقيه: اهلا بيكي انتي يا قمر
فتحت لهم ندى باب السيارة وساعدتهم في الخروج منها ووقفت امامهم واتكلمت بابتسامه
ندى : انا ندى اخت قاسم وكامل ..يعني من هنا ورايح انا اختكم انتو كمان
ردت رقيه بسعاده : اهلا بيكي وانا رقيه ودي زهرة بنت عمي
نظرت زهرة على بيت عيلة الشرقاوي بخوف وتوتر
اقتربت منهم الحاجه زينب واتكلمت بابتسامه
الحاجه زينب: الف مبروك نورتوا داركم
اتكلم ندى بابتسامه: الحاجه زينب امي
ابتسمت رقيه بسعاده وقربت من الحاجه زينب تسلم عليها بقوة شديده وتضمها وتقبلها بطريقه مبالغ فيها
نظرت ندى على رقيه وجرأتها بدهشه كبيره..
تابعة زهرة تصرفات ابنة عمها بخجل..
اتكلمت الحاجه زينب بدهشه وهي بتنظر لرقيه بعد ما سلمت عليها بالطريقه المبالغ فيها
الحاجه زينب: انتي رقيه ولا زهرة
ردت رقيه بسعاده: انا رقيه
نظرت الحاجه زينب ل زهرة واتكلمت بهدوء: وانتي زهرة بنت عمها ..صح؟
هزت زهرة رأسها ب ااه
اعتقدت الحاجه زينب ان زهرة مش بتتكلم من الخجل ..
نظرت لندى ابنتها واتكلمت بهدوء: وصلي العرايس اوضهم يا ندى
ردت ندى بابتسامه: حاضر يا ماما ..يلا ياعرايس
دخلت رقيه المنزل وهي بتنظر حولها بسعاده و بتبحث بعينيها عن حبيبها ومش عارفه هو وصل البيت ولا لسه..
دخلت زهرة وهي بتشعر بقبضه في قلبها وكأن الدنيا بتلف بيها
قابلتهم صفاء ووقفت قدامهم وهي بتتكلم بعنف
صفاء: انا مشوفتش بجاحه زي كده ..جاين ولابسين ابيض ..على رأي المثل ..يقتلوا القتيل ويمشو في جنازته
اتصدمة زهرة من كلام الست الا واقفه قدامها ومن كمية الشر والحقد والغضب الا ظاهرين على وجهها
نظرت لها رقيه وهي مش مهتمه بأي حاجه غير انها اخير بقت في البيت الا حلمت سنين تدخله وبقت زوجة قاسم الا عاشت عمرها كله تتمناه
اقتربت منهم الحاجه زينب واتكلمت مع صفاء بغضب
الحاجه زينب؛ مينفعش الا بتعمليه ده يا صفاء ..سيبي العرايس يطلعوا اوضهم
ردت صفاء بغضب اعمى: عرايس ..بقى انا ابني يموت ويتغطى بالتراب وانتي تجوزي عيالك وتفرحيهم
فهمت زهرة ان دي والدة المتوفي
اتكلمت الحاجه زينب بغضب رداً على صفاء
الحاجه زينب: الا مات دا مش ابنك لوحدك يا صفاء ..مصطفى انا الا مربياه والله يرحمه غلاوته كانت من غلاوة قاسم وكامل بالظبط
ابتسمت رقيه عند سماعها لأسم قاسم وكانت واقفه معاهم لكنها في عالم تاني وهي بتتخيل انها بعد وقت قليل هتكون مع حبيبها
ردت صفاء بصوت مرتفع: لو كلامك ده صحيح مكنتيش دخلتي علينا الا عمهم قتل ابني
نظرت لها زهرة بغضب واتكلمت الحاجه زينب بقوة
الحاجه زينب: ملوش لازمه الكلام ده يا صفاء النار كوت قلوبنا وقلوبهم
لتتابع الحاجه زينب حديثها مع ابنتها
الحاجه زينب: وصلي العرايس اوضهم يا ندي
ردت ندر وهي بتنظر ل زوجة عمها بتوتر
ندى: حاضر يا ماما
واخذت ندى زهرة ورقيه واتجهوا للاعلى..
اتكلمت الحاجه زينب مع صفاء بتحذير: انا المرادي مش هقول الا حصل ده للحاج رفعت ..بس لو حصل واتعرضتي لاي واحده من البنات ..وقتها هقوله وتبقى انتي الا جبتيه لنفسك يا صفاء
انهت الحاجه زينب حديثها وتركتها وذهبت ووقفت صفاء وهي هتولع من شدة الغضب
في الاعلى...
وقفت ندى مع رقيه وزهرة امام الغرف واتكلمت ندى وهي بتشاور على احدى الغرف
ندى: دي اوضتك انتي وعريسك يا رقيه
نظرت رقيه للغرفه بسعاده كبيره
لتتابع ندى حديثها وهي بتشاور على الغرفه المقابله: ودي اوضتك يا زهرة
نظرت زهرة للغرفة بخوف وتوتر
نظرت ندى ل زهرة بدهشه لانها مسمعتش صوتها من وقت ماجت واتكلمت معاها بهدوء
ندى: هو انتي ليه مش بتتكلمي ..انتي زعلانه من حاجه. ؟
هزت زهرة رأسها ب لا..
اتكلمت رقيه بتوضيح: اصل زهرة تعبانه شويه وعندها مشكله في صوتها ومش بتقدر تتكلم بس هي متابعه مع دكتورة وان شاءالله صوتها يرجعلها تاني
ابتسمت لها ندى واتعاطفت معاها جدا واتكلمت معاها برقه: ربنا يشفيكي يارب
ابتسمت لها زهرة بهدوء..
قربت ندى من غرفة زهرة وفتحتها لها
ندى: اتفضلي يا احلى عروسه وعريسك زمانه على وصول
نظرت زهرة للغرفه بتوتر وخوف وحركت قدمها بصعوبه واتجهت لداخل الغرفه بخطوات بطيئه مرتبكه..
ابتسمت رقيه لندى واتكلمت بلهفه
رقيه: وانا كمان ادخل اوضتي ..؟
ضحكت ندى واتكلمت بمرح: شكلك مستعجله اوي يا رقيه
ابتسمت رقيه بخجل..
اتجهت ندى معاها وفتحت لها باب الغرفة واتكلمت بمرح
ندى: اتفضلي يا احلى عروسه ومتقلقيش العريس على وصول
ابتسمت لها رقيه بخجل..
وقفت زهرة بداخل غرفتها بخوف وهي بتنظر لابنة عمها في الغرفة المقابله لها.. بادلتها رقيه النظر بابتسامه واسعه تحاول ان تطمئنها واغلقت كلا منهما باب غرفتها عليها في انتظار عريسها..
بداخل غرفة قاسم..
وقفت زهرة وهي بتنظر للغرفه الواسعه وبدأت تشعر بان قدميها غير قادرين على حملها من شدة التوتر..
اتجهت الي شنطة ملابسها وفتحتها بهدوء لتجد ملابسها واشيائها... حاولت زهرة التخلص من توترها الزائد وبدلت ملابسها وارتدت عبايه منزليه مطرزه وارتدت فوقها حجابها واتجهت الي الإريكه وجلست عليها واخذت بعض الكتب الخاصه بدراستها تقراء بهم حتى تتخلص من توترها نهائياً
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم.
في غرفة كامل...
وقفت رقيه وهي بتنظر للغرفة بسعاده ولا تصدق بان هذه الغرفه سوف تجمعها مع حبيبها قاسم للابد.. وجلست على الفراش بثوب الزفاف وقامت بتغطية وجهها بالطرحه الطويله حتى تعيش معه اللحظه التي تمنتها طوال حياتها وهي بأن يدخل الغرفه وهي بثوب الزفاف ويرفع الطرحه عن وجهها بهدوء ويقبل جبينها وهذا كان الحلم الذي يراودها وهي نائمه ومستيقظه منذ رؤيتها لقاسم..
في الاسفل وصل الحاج رفعت ومعاه اولاده
نظر الحاج رفعت لقاسم واتكلم بابتسامه: كنت متأكد يا قاسم ان انت مش هتصغر ابوك
رد قاسم بهدوء: والله يا حاج التأخير دا كان غصب عني
اتكلم والده: ولا يهمك يا قاسم
ليتابع حديثه بابتسامه: يلا خد اخوك وكل واحد يروح لعروسته ..وانا كمان هطلع ارتاح شويه
ابتسم قاسم هو وكامل وصعدوا مع والدهم الي الاعلى.. اتجه الحاج رفعت الي غرفته ووقف قاسم واتكلم مع شقيقه بهدوء...
قاسم: ادخل انت لعروستك يا كامل وانا هنزل تحت في الجنينه اقعد شويه وابقى اطلع
رد كامل بدهشه ومرح: جنينة ايه الا تقعد فيها دلوقتي يا قاسم.. اوعا تكون هتهرب
اتكلم قاسم بمرح: والله لو ينفع كنت عملت كدا
ضحك كامل و رد بهدوء: انا عارف يا قاسم ان انت مش راضي عن الطريقة الا احنا اتجوزنا بيها والحقيقه ان انا كمان مش راضي عن الطريقه بس في النهايه الجواز حصل والا جوه دول دلوقتي بقوا شيلين اسامينا و مسؤلين مننا
اتكلم قاسم بابتسامه وهو بيرد على شقيقه...
قاسم: عارف يا كامل كل الكلام دا بس احنا بشر ولازم على الاقل يبقى في مشاعر جوايا للبنت الا انا هتجوزها ..مش ابقى داخل اوضتي دلوقتي وانا مش عارف حتى شكل الا انا اتجوزتها
رد كامل بمرح: بصراحه عندك حق ..بس خلاص الا حصل حصل ولازم نواجه
ضحك قاسم واتكلم بمرح: نواجه ايه بالظبط
رد كامل : نواجه مصيرنا واحنا وحظنا بقى
ضحك قاسم واتكلم بهدوء: طب ادخل انت واجه دلوقتي وانا هنزل اشرب سيجاره وابقى اطلع اواجه انا كمان
ضحك كامل و رد بمرح: طب ادعيلي بقى
ابتسم قاسم واتكلم وهو بيتجه للأسفل: ربنا معاك
ابتسم كامل واتجه الي غرفته...
دق كامل على غرفته بهدوء ودخل واغلق الباب خلفه..
كانت رقيه لا تزال جالسه على الفراش وهي تخفي وجهها خلف طرحة ثوب زفافها الأبيض
شعرت بالتوتر عند دخوله..
نظر اليها بدهشه كونها مازالت جالسه في انتظاره بثوبها الابيض والطرحه المنسدله على وجهها تمنعه من رؤيتها
اقترب منها بخطوات هادئه..
كانت تتراقص دقات قلبها على صوت خطواته...
وقف امامها واتكلم بتوتر..
كامل: محتاجه مساعده في تغير الفستان ولا حاجه..؟
زادت ضربات قلبها عند سماع صوته الذي تمنت طوال حياتها ان تسمعه..
جلس امامها مقابل الفراش وتحدث بهدوء...
كامل: انا عارف ان انتي اكيد متوتره ومش هكدب عليكي انا كمان متوتر شويه
ابتسمت بخجل وشعرت بان قلبها سوف يخرج من مكانه من شدة السعاده بقربه ومن حديثه الهادئ الرقيق معها
تأملها بهدوء وطال انتظاره لسماع صوتها لترد عليه او تقول اي شئ..
وقف من مكانه واقترب منها ومسك يديها واوقفها امامه..
رعشه قويه اصابة جسدها بمجرد لمس يديه ليديها..
رفع يديه ببطئ ليزيل الطرحه المنسدله على وجهها وتمنعه من رؤيتها
ازال الطرحه بهدوء وقام برفع وجهها ليراه..
اغمضت عينيها بخجل وانتفض جسدها برعشه وقد جائت اللحظه التي تمنتها وحلمت بها طوال حياتها
تأمل ملامحها الهادئه وتمنى ان يرى عينيها لذا تحدث بهدوء...
كامل: ممكن تفتحي عنيكي
ابتسمت بخجل وفتحت عينيها بهدوء ..لتبتعد عنه بفزع وهي تنظر اليه بصدمه وتصرخ بجنون...
رقيه بصراخ: انت مين..؟
اتفاجئ كامل من رد فعلها الغريب واتكلم بهدوء: انا جوزك
ابتعد عنه اكثر واتكلمت برفض: لا طبعا انت مش جوزي
نظر اليها بدهشه واتكلم بعدم فهم: يعني ايه مش فاهم
ردت رقيه بتأكيد: بقولك انت مش جوزي
حاول كامل الحفاظ على هدوئه واعتقد انها رافضه الزواج منه بهذه الطريقه
كامل: انا عارف ان انتي اكيد مش هتكوني متقبله جوزنا بالطريقه دي بس مش لدرجة انك تقولي اني مش جوزك
نظرت له رقيه بصدمه وعقلها غير مستوعب اي شئ.. وتعتقد بان هناك لخبطه
اتكلمت رقيه بصدمه: انت مش فاهم حاجه.. في حاجه غلط
نظر اليها بدهشه واتكلم بترقب: مش فاهم هو ايه الا غلط بالظبط
انسالت دموعها وهرب منها الكلام وتوقف عقلها عن التفكير..
اقترب منها وتحدث بهدوء: رقيه متخافيش مني واتكلمي.. في ايه؟
رفعت عينيها ونظرت اليه بصدمه بعد ان نطق أسمها وتأكدت انه يعلم انها رقيه وضاع اخر امل كان بقلبها.. فهي كانت تعتقد انه دخل الغرفة مخطئاً ويعتقد انها زهرة زوجته...
تأمل دموعها بدهشه وانتظر ردها لكنها لم تتحمل تلك الصدمه وسقطت فاقدة للوعي
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم.
في الأسفل...
جلس قاسم في حديقة المنزل وهو يتنفس سيجارته وينظر الي شرفة غرفته ويفكر ماذا يفعل مع تلك التي تنتظره بالاعلى..
شعر بألم الجرح في ظهره يزداد ..القى بسيجارته ارضاً وقف من مكانه واتجه للاعلى ليرتاح قليلا..
في غرفة كامل..
صدم كامل عندما سقطت رقيه امامه فاقدة للوعي.. اقترب منها وحملها بسرعه ووضعها على الفراش..
حاول افاقتها ببعض قطرات الماء ..فتحت عينيها بضعف ونظرت اليه وجدته هو كامل وليس قاسم وتأكدت ان ما حدث كان حقيقاً ومن الواضح انها تزوجت من كامل وليس من حبيبها قاسم ..اغمضت عينيها مرة اخرى وهي تضم جسدها وتبكي بصمت
شعر كامل بالرحه واطمئن عليها عندما فتحت عينيها واعتقد انها حزينه بسبب الطريقه التي تزوجت بها..
تفهم حزنها واخذ الغطاء ووضعه عليها وتركها تنام براحه.. واتجه هو الي الحمام لتبديل ملابسه..
فتحت رقيه عينيها على صوت اغلاقه للباب الحمام وكتمت فمها بيدها بعد ان زادت شهقاتها بالبكاء
في غرفة قاسم..
دخل قاسم الغرفه بهدوء وهو بيشعر بألم شديد في جرحه..
انتفضت زهرة عند دخوله الغرفه وتركت ما بيدها ووقفت سريعا ووضعت وجهها ارضاً..
نظر اليها قاسم وشعر بالراحه كثيرا كونها بدلت ملابسها وارتدت اخرى ولكنها اثارة فضوله بارتدائها للحجاب بغرفة النوم ولفت انتباهه ايضاً كُتبها الموضوعه على الاريكه ومن الواضح انها كانت تقراء بها
اقترب منها بخطوات هادئه واتكلم بهدوء
قاسم : انتي كنتي بتذكري ولا ايه..؟
هزت راسها بهدوء..
نظر اليها بفضول واتكلم بدهشه: انتي بتبصي على الارض ليه ؟
استمعت اليه بصمت وهي تنظر الي الارض كما هي
تابعها بفضول منتظر ان ترد عليه لكنها مازالت صامته
تنفس بنفاذ صبر واتكلم بغضب مكتوم
قاسم: طب ممكن تردي عليا ولا تبصيلي اظن انا مش بكلم نفسي
رفعت وجهها اليه ونظرت اليه بهدوء..
اتفاجئ قاسم بجمالها الشديد وملامحها الهادئه الناعمه ونظر اليها بأعجاب واضح جدا بعينيه..
فهمت زهرة نظراته وخجلت منه كثيرا ونظرت للارض مرة اخرى بعد ان اكتسى وجهها باللون الاحمر من شدة الخجل
حاول قاسم السيطره على مشاعره واتكلم بهدوء: جدك قالي ان انتي اخر سنه في كلية حقوق.. صح؟
هزت رأسها ب ااه
ليتابع قاسم الحديث وهو يحاول ان يكسر صمتها ليستمع الي صوتها الذي اقسم على انه من المؤكد صوتاً رقيقاً مثل صاحبته
قاسم: ممكن اسألك ليه اختارتي حقوق..؟
رفعت عينيها ونظرت اليه وهي غير قادره على الحديث وتشعر بالاحراج من ان تتحدث معه بلغة الاشارة..
فقد قاسم اعصابه واتكلم بعنف وهو يعتقد انها تتجاهل كلامه بعدم ردها عليه
قاسم بعنف: اظن مش من الذوق اني اكلمك وانتي مترديش عليا....