الفصل العشرون 20الاخير
بقلم تسنيم المرشدي
أميرة كانت واقفه بفستان فرحها قدام المرايا بتبص على نفسها بفرحه كبيره جواها ، قد ايه عوض ربنا جميل جدا عوضها بعمر بعد ما قلبها اتوجع على فراق دياب ..
_ " خلاص هتتجوزي يا اميره "
انتبهت على الصوت وهي مش عارفه مصدره ، الصوت اتكرر تاني وهي حست بخوف لوهلة
" نسيتي صوتي "
_ أميرة اتفاجأت بدياب واقف قدامها ، بعدت عنه بخوف وهو قابلها بإبتسامة وسألها :-
" خايفه مني؟ "
_ أميرة كانت مصدومه ومتفاجئه ومتأكده إنها بتحلم ، فركت عيونها على أمل يختفي من قدامها بس هو لسه واقف ، بلعت ريقها ورددت بعدم تصديق :-
انت مش حقيقي انت مت
_ دياب ضحك لها بضحكته المعهوده ورد عليها وهو بيقرب منها وحط إيده على قلبها :-
" انا لسه عايش مموتش ، عايش هنا! "
_ أميرة مسكت أيده تتأكد منه وفعلاً كانت حاسه بيه هو حقيقي فعلاً ، دفعت أيده بعيد عنها واتكلمت باستنكار لقربه :-
عايش ولا ميت مش من حقك تلمسني انا بقيت على ذمه راجل ،
_ دياب ملامحه اتشدت بتأثر وحزن وقالها :-
" نسيتيني بالسهولة دي؟ "
_ أميرة هاجمته باندفاع شديد :-
انت اللي سبتني ومشيت ، لما انت عايش ما ظهرتش طول الفتره اللي فاتت ليه؟ ليه جاي لي يوم فرحي عايز توجعني تاني ليه؟ ، لو بتحبني بجد امشي زي ما مشيت زمان ، عمر بيحبني وانا كمان بحبه..
_ دياب دموعه نزلت بحزن علي كلامها ورد عليها بصوت مهزوز :-
" انا جاي أتمني لك الخير في حياتك الجديده وهمشي ما تخافيش "
_ دياب مشي من قدامها وهي حاولت توقفه بكلامها :-
استنى يا دياب في ناس كثير محتاجينك في حياتهم ، عمي ومرات عمي ، ومسلم!! مسلم معرفش يعوضك بصاحب تاني ، محدش قدر يعوض غيابك..
_ أميرة سكتت وانهارت في العياط وكملت كلامها بخجل من نفسها :-
إلا انا قدرت اعوضك بحد تاني
_ دياب بص لها بنظره مليانه حزن وضحك لها بكسره وخرج من الاوضه ، أميرة خرجت وراه وهي بتدور عليه ، عمر ومسلم ورقيه قربوا منها وعمر سألها بفضول وهو شايف عيونها بتدور على حد معين :-
بتدوري على حد يا حبيبي؟
_ أميرة ردت عليه وعيونها على المكان حواليها دياب كان هنا معرفش راح فين؟
_ كلهم بصو لها بصدمه وعمر رد عليها بغيرة غيره واضحه :-
_ دياب!!
_ أميرة ركزت عيونها عليه وهزت راسها بتاكيد وقالت له :-
ايوه قلت له عمي محتاجك جنبه ومسلم كمان بس هو زعل مني ومشى
_ مسلم قرب من أميرة وحط ايديه على كتفها واتكلم بنبرة هاديه :-
أميرة يا حبيبتي دياب مات ، دياب معتش موجود
_ أميرة هزت راسها برفض شديد :-
انت مش مصدقني هو كان هنا معايا جوه وكلمني زي ما انا بكلمك بالظبط
_ مسلم غمض عيونه وهو بيحاول ما يتأثرش بكلامها لأن دوره الوقتي انه يهديها ويقنعها بكلامه مش العكس ، سحب نفس واخدها في حضنه وقال لها بهدوء :-
أميرة ده كان حلمي يا حبيبتي مش أكتر
_ أميرة بعدت عنه وصممت على كلامها :-
مش حلم بقولك كان واقف قدامي في الاوضه وقالي محبتش قدك
_ هنا عمر مقدرش يستحمل وطلع كل عصبيته عليها :-
ما قولنالك انه مات ايه اللي مش مفهوم في كلامنا؟!
_ مسلم بصله بتحذير وقاله :-
اهدى يا عمر لو سمحت
_ أميرة صرخت بصوت عالي :-
بقولكم كان هنا معايا!!
_ عمر قاطعها بحدة لانه مش هيقدر يستحمل اي كلام تاني :-
ششش اسكتي ما تجيبيش سيرته
_ أميرة حسيت ان الضغط عليها كان شديد عليها وخصوصاً انه متناقض مع عقلها وفجاه وقعت من طولها..
' فلاش باك من كام شهر '
_ رقيه حاولت تفتح عيونها بس فشلت بسبب ضوء الشمس اللي مالي الاوضه ، حطت إيدها قصاد عيونها عشان تقدر تفوق ، عدلت نومتها وقعدت واتفاجئت بالبوكيه الورد اللي جنبها
_ عقدت حواجبها باستغراب وقربت منه اخدته ، ابتسمت اول لما شمت ريحه البرفيوم بتاع مسلم قربته منها تتاكد ان الريحه من الورد فعلاً
_ ضحكتها زادت بسعاده وهي بتقرأ الورقه اللي كانت بين الورود
| كل سنه وعيد ميلادك هو عيدي أنا |
_ رقيه مسكت موبايلها تتاكد من تاريخ ميلادها واتفاجئت بالفيديو اللي ظهر قدامها اول ما فتحت الموبايل ، كان مسلم وبيقول لها اخرجي بسرعه انا مستنيكي
_ ضحكت جامد وقامت من على السرير وخرجت وهي حاضنه الورد وتفاجات بمنظر المكان اللي مليان بلالين وورود وصور لهم متعلقه على الحيطان ونازله من السقف ، مسلم كان واقف في اخر الصاله قدام طرابيزه السفره اللي عليها تورته كبيره بصورتها ، رقيه حطت ايدها على وشها بمفاجأه وقربت منه
_ مسلم بكل هدوء اخد الورد منها وحضنها بحب وقال لها :-
كل سنه وانتي روحي
_ رقية رفعت عيونها عليه وهي في حضنه وردت عليه :-
بحبك أوي
_ مسلم انحني عليها وباسها وهي بصت للمكان باهتمام وسألته بعفويه :-
كل ده عشاني؟
_ مسلم هز راسه بتأكيد وقال لها :-
يا رب يكون عجبك
_ رقيه ردت عليه بنبرة سريعه :-
طبعا عجبني وخصوصاً الورد عشان ريحتك فيه
_مسلم باسها في خدها وطلع علبة من جيبه وفتحها قدامها ، رقية اتفاجئت بالخاتم اللي لبسته يوم ما كانوا بيختاروا شبكة أميرة ، هي لا يمكن تنساه أبدا لانه عجبها وحفظت ملامحه كويس
_ خرجت من شرودها في الخاتم علي صوت مسلم وهو بيرفع أيدها عشان يلبسها الخاتم :-
عارف اني اتاخرت كتير اوي علي لما جبته بس ملقتش مناسبة أحسن دي أقدمهولك فيها
_ انحني عليها وهمس لها :-
ولو عايزة الحقيقة يعني علي لما كملت فلوسه
_ رقية ضحكت جامد وحضنته بحب :-
ربنا يخليك ليا وجودك معايا أحسن من مليون خاتم
_ مسلم بعد عنها وقالها :-
خلاص هاتي لما ارجعه ده انا دافع دم قلبي فيه
_ رقية بصتله بصدمة وقلعته وهي بتقوله :-
مكنش لازم تضغط نفسك بجد ملوش لزوم
_ مسلم اتفاجئ بتصرفها ولبس لها الخاتم تاني ، رفع أيدها باسها وقالها :-
والله لو أعرف اجيب لك الدنيا كلها مش هتأخر مش حتة خاتم
_ رقية بصتله بتأثر شديد بسبب كلامه اللي لمس قلبها وهو كمل كلامه :-
ده يدوب خاتم بآلافات بس يعني
_ رقية ضربته جامد في صدره وقالت له :-
بس بقا بتبوظ اللحظة
_ مسلم ضحك جامد ولاحظ ملامحها اللي بتتشد فسألها باهتمام :-
مالك ؟
_ رقية مسكت بطنها لما فشلت أنها تخفي اللي حاسه بيه وقالت له :-
مغص جامد اوي من وقت ما صحيت بس المرة دي جامد مش قادرة استحمله
_ مسلم ساعدها تقعد وقالها :-
هكلم الدكتور نشوف هيقول ايه
_ مسلم كلم الدكتور وقالها علي حاجات مختلفة لو حست بيهم لمدة ساعة تكلمه ، بعد الساعة مسلم كلمه تاني وبلغه أن كله اللي قال عليه حصل فطلب منهم يروحوا علي المستشفي لأنها حالة ولادة..
_ في المستشفي وتحديداً اوضة العمليات ، مسلم واقف ماسك أيد رقية اللي رفضت تدخل العمليات من غيره ، مكنش قادر يسمع صراخها اللي بيوجعه وهو واقف مش قادر يعملها حاجة اكتر من أنه ماسك أيدها
_ كلامها كان بيخليه يضعف ويخاف وعلي تكة وهيهرب برا الأوضة لانه مش قادر يستحمل اللي بيسمعه ، مع الوقت انحني وسند راسه علي راسها لما فشل إنه يسيبها ويخرج وفضل يردد دعوات بصوت مسموع ...
_ مسلم فتح عيونه اول ما سمع صوت عياط البيبي ، بص لرقية وضحك لها بعدم تصديق أنهم تخطوا المرحلة دي وردد يهديها لما شاف عياطها :-
خلاص كل حاجة خلصت اهدي..
_ رقية ردت عليه من بين عياطها :-
مش ق اد رة........
_ مسلم استغرب تقل لسانها وقلبه اتقبض أول لما فقدت وعيها وسأل الدكتور بخوف :-
هي سكتت ليه مش هي خلاص ولدت؟
_ الدكتور رد عليه يطمنه :-
إديتها حقنة منومة لأنها محتاجة خياطة جراحية
وهناخد وقت ..
_ مسلم مكنش مهتم لكلامها وسأله زيادة تأكيد :-
يعني هي كويسة ؟
_ الدكتور هز راسه بتأكيد :-
أيوة طبعا متقلقش
_ الممرضة قربت من مسلم وهي شايلة البيبي وقالتله بفرحة :-
يتربي في عزك
_ مسلم بصله وهو بيستوعب حجمه قد ايه صغير ، كان خايف ومتردد يشيله بس الممرضة شجعته :-
متخافش هتعرف تشيله بسهولة
_ اخده منها ومشاعر غريبة عصفت بيه في اللحظة ، لحظة تستاهل نوقف عندها ونقول سبحان الله ، كان من دقايق في بطن رقية ومن قبلها بشهور كان مجرد نطفة والوقتي كائن حي رغم أن حجمه صغير جدا الا أنه بني آدم كامل زيه زي اي حد
_ أنتبه علي سؤال الممرضة وهي بتساله بفضول :-
هتسموه ايه ؟
_ مسلم وزع أنظاره بينهم وردد بفرحة :-
" سليم "
__________________________________________
' عودة من الفلاش باك '
_ أميرة فتحت عيونها وهي مش عارفة ايه اللي حصل ، عقلها مشتت ومش فاكرة حاجة ، اتفاجئت بوجود عمر معاها في نفس الاوضة ، بصتله لمدة وسألته بنبرة تايهه :-
هو ايه اللي حصل ؟
_ عمر كان قاعد علي كرسي قدام السرير وساند دراعه علي رجليه وملامحه مشدودة وده اللي كان ظاهر لاميرة ، سحبت نفس وقالت له :-
في ايه انت ساكت ليه ؟
_ عمر عدل قعدته ورد عليها بنبرة جامدة :-
أنا اللي المفروض أسأل في ايه ؟ ليه دياب لسه موجود في حياتنا حتي في يوم فرحنا!
_ أميرة نزلت رجليها من علي السرير وقعدت قصاده وهي مش مصدقة كلامه ونبرته اللي اول مرة تتعامل معاها وقالت له :-
دياب مش موجود ولا حاجة كل الحكاية اني غفلت علي الكرسي وانا مستنية الميك اب ارتست ، وحلمت بيه لدرجة اني حسيت اني بعيش الحلم ده بجد وقمت دورت عليه ..
_ عمر قابلها بملامح جامدة ومبانش عليه أنه أتأثر بكلامها رود عليها بفتور :-
أميرة انتي رفضتي نعمل الفرح قبل ما يمر سنة علي وفاته ليه ؟ طلاما هو مش موجود فعلاً ليه رفضتي وخلتينا نقعد كل ده مع أن مكنش له داعي وكونك تحلمي بيه في اليوم ده بالذات معناه أنه كان في عقلك!
_ أميرة قامت وقفت معارضة كلامه اللي كله اتهامات ليها واندفعت فيه :-
أنا مش بكذب علي فكرة ولما قولت دياب مش موجود لان فعلا مش موجود ومعرفش ليه حلمت بيه ، أنما الفرح اللي قبل سنة دا مينفعش ودا احتراماً لعمي ومرات عمي ولصلة الرحم اللي المفروض اعمل حسابها ، أنا مش متخيلة بجد أنك بتشكك في حبي ليك وامتي؟ النهاردة! يعني بتحطني في موقف معرفش أخد فيه لا قرار ولا حتي سيبت لي وقت ازعل فيه ولا اعيد حساباتي!!
_ عمر قام وقف قصاداها وحاول يفهمها سبب ضيقه :-
تخيلي كده انا لو مكانك يعني كان في واحدة في حياتي ومازلت لحد النهاردة اللي هو يوم فرحنا بنطق إسمها ، تخيلتي؟ مش عايز منك رد عايزك تتفهمي وضعي..
_ صوت خبط الباب كان كفيل لعمر وقتها أنه ينهي الحوار بينهم ويخرج برا ، رقية دخلت الأوضة ومعاها الميك اب ارتست وعيونها علي عمر اللي واضح أن حصل بينهم مشكلة من ملامحه ..
_ دخلت لاميرة اللي قابلتهم بعصبية شديدة :-
مش عايزة اتجوز!
_ سابتهم ودخلت أوضة الملابس ورقية اعتذرت من البنت :-
سوري معلش توتر العرايس أكيد قابلتيه قبل كده
_ البنت هزت راسها وحاولت تشيل الحرج من رقية :-
مفيش مشكلة بس ياريت لو تهديها وتخرج عشان نبدأ علي طول مفيش وقت نضيعه اكتر كفاية اني اتاخرت بسبب زحمة الطريق
_ رقية هزت راسها بتأكيد ورددت :-
حضري حاجتك وعلي لما تخلصي هتكون خرجت
_ رقية دخلت لاميرة اللي كانت منهارة في العياط وهي بتعيد كلام عمر ، هي فعلا متقبلتش فكرة أنه يتكلم عن واحدة تانية غيرها بس مش قابلة علي نفسها كلامه لأنه مش صح ، دياب مجرد ماضي..
_ رقية وقفت قصادها وسألتها باهتمام :-
هديتي؟
_ أميرة رفعت عيونها عليها وردت عليها بخنقة :-
كل ما بهدي بفتكر كلامه بتخنق تاني ، هو ازاي مش واثق في حبي كده؟
_ رقية مسكت أيدها وحاولت تهديها بكلامها :-
هن واثق منك ومن حبك بس هو غيران ، حتي لو انتي مكنتيش تقصدي واتصرفتي بعفوية فدا ميمنعش أنه يغير ، عمر بيحبك وحبه واضح جدا فطبيعي يعني غيرته تكون اوفر شوية ، الغيره علي قد الحب يا ميرو وانا برده اللي هعرفك ، يلا بقا عشان البنت محتاجة تبدأ عشان متتأخريش علي ميعاد السيشن ..
_ أميرة هزت راسها بموافقة وخرجت معاها اعتذرت للبنت وبدأت تجهز عشان تبدأ في الميك اب ..
__________________________________________
_ بعد ساعات عدت علي عمر وأميرة خلصوا السيشن ووصلوا للقاعة اللي أميرة هتكون فيها مع صحابها وقرايبها ، عمر وصلها وسألها بنبرة جامدة :-
محتاجة حاجة قبل ما اخرج؟
_ أميرة مسكت أيده واتكلمت بنبرة رقيقة :-
عايزاك تضحك مش معقولة يعني هتفضل مصدر لي الوش ده ، إحنا في يوم فرحنا مش اي يوم عايزين لما نفتكره بعدين نفرح مش نزعل..
_ عمر سحب نفس وقالها :-
مفيش حاجة يا اميرة هخرج عشان صحابي مستنيني ، عمر سحب ايده منها وبعد عنها وهي مستحملتش يخرج قبل ما تصالحه ، طلبت من الديجي المايك وهي مش عارفة هتتكلم ازاي ، أبعد ما يكون عن شخصيتها أنها تعمل كده بس مضطرة عمر يستاهل ..
' عمر '
_ عمر وقف اول ما سمع اسمه ، أنتبه لكلام أميرة وهي بتوجه كلامها للموجودين :-
اعذروني لو اتلخبطت الموقف غريب عليا ، بس مش لاقية احسن من الوقت ده اللي اعترف لعمر بحبي ليه
_ ثبتت نظرها عليه وابتسمت :-
بحبك ، يمكن قولتهالك قبل كده كتير بس المرة دي حابة يكونوا الموجودين شاهدين علي حبي ليك ، أنا ممتنة لوجودك في حياتي عشان انا بسببك اتخطيت مرحلة صعبة اوي ، حبيت حبك ليا وطريقتك اللي عمرها ما فشلت تثبت لي اني فعلا اخترت صح ، أنا حابة اعمل اي حاجة مجنونة شبه حركاتك فلو تسمح لي بالرقصة دي قبل لما تخرج ..
_ عمر ضحك بعفوية ورجع لها تلقائي من غير ما تفكير ، أميرة فرحت جدا أنها قدرت تصالحه ، عمر قرب منها وبدأوا يرقصوا مع بعض وفي لحظات كان أميرة حاسة أنها طايرة بسبب أنه شالها ..
_ نزلها وهو مبتسم وهي اتكلمت برقة :-
الحمدلله انك في حياتي
_ عمر ضمها لحضنه جامد وكأن الوقت وقف ومفيش غيرهم في المكان..
_ رقية كانت قاعدة وشايلة سليم اللي مبطلش عياط بسبب دوشة المكان ، مسلم انحني عليها وقالها :-
هاتيه شوية
_ رقية رفعت سليم لمسلم وهو ضحك علي سرعتها وردد :-
مفيش تفكير حتي!
_ رقية قامت وقفت ونفخت بضيق واول ما شافت عمر بيبعد عن أميرة وخارج بصت لمسلم وقالتله :-
خليه معاك أنا راحة لاميرة
_ اختفت من قدامه لدرجة أنه ملحقش يرد عليها ويعترض طلبها ، بص لسليم بنفاذ صبر وردد :-
أكيد مش هقعد بيك أنا
_ رانسي كانت متابعة اللي بيحصل ومترددتش تقدم المساعدة لمسلم قربت منه رغم التردد اللي جواها خوفاً أنه يصدها ، حمحمت وقالتله :-
ممكن تسيبه معايا علي لما رقية تيجي
_ مسلم بصلها بتردد ، شعور جواه عايز يسيبه معاها وفي نفس الوقت خايف أن رقية يكون ليها ردة فعل تانية ، سحب نفس وناولهولها لما فشل يسكته :-
معلش خليه معاكي لغاية ما مامت رقية توصل أنا مش هقدر استحمل العياط دا كتير
_ رانسي ضحكت علي طريقته وردت عليها بعفوية وهي بتبص لسليم :-
سيبه معايا الفرح كله مش همل منه ابدا
_ مسلم هز راسه وقالها بإمتنان :-
معلش هنتعبك معانا
_ رانسي ردت عليه بنبرة سريعة :-
مفيش تعب بجد جميل اوي ربنا يباركلكم فيه
_ مسلم رد عليها باختصار :-
يارب
_ خرج برا القاعة وهي لاعبت سليم وعملت كل اللي تقدر عليه وهو برده مش راضي يسكت ، سحبت نفس وقالت له :-
انت مضايق من الدوشة تيجي نخرج برا؟
_ خرجت برا علي امل يوقف عياط وزي ما توقعت ، هدي تدريجياً وكأنه مكنش بيعيط من الأساس ضحكت بعفوية وعيونها اترفعت علي فادي اللي داخل من بوابة المكان ، حست بإرتباك اول ما شافته بس مكنش ينفع تهرب منه لأنه شافها ..
_ عدلت وقفتها وهو قرب منها ورحب بيها :-
اخبارك ايه ؟
_ رانسي ردت عليه بنبرة ملخبطة :-
كويسة يعني تمام ماشي حالي
_ فادي ضحك وعيونه راحت علي البيبي اللي معاها واتكلم بهزار :-
يعني لولا أني عارف انك مش مرتبطة كنت قولتلك ربنا يخليهولك
_ رانسي ضحكت بعفوية وردت عليه :-
ده سليم مش عارفة ؟
_ فادي قرب منها يتأكد من ملامحها ورد عليها بحماس :-
سولي معرفوش ازاي ده صاحبي
_ رانسي ضيقت عيونها عليه بعدم تصديق وهو حاول يأكد لها كلامه ، قرب من سليم ولاعبة كتير لغاية ما ظهرت منه ضحكة عفوية ، فادي ضحك جامد لأنه مكنش متوقع منه أي ردة فعل وبصلها بثقة :-
شوفتي .. بيحبني
_ اتقابلوا مع بعض في نظرة طويلة رانسي قاطعتها بسؤالها :-
بتعمل ايه في حياتك أو ناوي تعمل ايه ؟
_ فادي ضحك بتهكم واتكلم بتريقة علي نفسه :-
بعد النجاح العظيم اللي حققته هنا مضطر أرجع امريكا عشان لو قعدت اكتر من كده هنا هنشحت قريب
_ رانسي ضحكت وهو شاركها الضحك ، حل الصمت بينهم قاطعته هي بكلامها :-
متسافرش..
_ فادي رفع عيونه عليها وهو مش فاهم سبب طلبها ، رانسي سحبت نفس ووضحت معني كلامها :-
خليك هنا .. خليك جنبي!
_ فادي ضيق عيونه عليها بعدم استيعاب وهي كملت كلامها :-
انت الوحيد اللي اهتميت بيا من غير ما اطلب منك ، كنت الراجل الوحيد اللي مرمتش نفسي عليه وكان عايز يوصلي لغرض معين ، اهتميت بيا من اول مرة مشيت ورايا وانا خارجة بعيط من عند مسلم وانت اصلا متعرفنيش ومتعاملناش قبل كده ، طول فترة علاجي كنت بتيجي تطمن عليا من دادي رغم ان اخر موقف بينا مكنش لطيف ابدا وكنت ممكن متسألش عني ومتهتمش بيا بسبب اللي عملته معاك ، بس انت اهتميت واهتمامك ده حسسني قد ايه انا مرغوب فيا وإني موجودة وليا قيمة حتي لو رفضت أنك تاخد شكل لعلاقتنا فأنا بجد ممتنة ليك جدا عشان كنت عامل كبير أحس أني بني آدمة طبيعية عاشت شعور أن حد يهتم بيها من غير مقابل ..
_ رانسي خلصت كلامها وفادي كان بيبص لها وهو متفاجئ بكلامها ، سحب نفس وردد بعدم استيعاب :-
شكل لعلاقتنا!! يعني افهم من كده انك..
_ رقية قاطعت كلامه وهي بتجري علي رانسي بلهفة وخوف :-
قلبي كان هيقف بجد ازاي متقوليش أنه معاكي
_ رانسي بصتلها بندم وفهمتها اللي حصل :-
كان بيعيط جامد وصعب عليا لما لقيت مسلم مش عارف يسكته فأخدته منه علي لما انتي تخلصي وخرجت برا لأنه مضايق من الدوشة حتي شوفي نام
_ رقية حاولت تظبط أنفاسها وبصتلها بندم لاسلوبها معاها :-
أنا آسفة بجد بس اتخضيت اول شوفت مسلم واقف علي باب القاعة من غيره
_ رانسي ابتسمت لها واتكلمت بنبرة هادية :-
ولا يهمك ، ربنا يخليهولك
_ رقية اخدت سليم منها وردت عليها بإمتنان :-
يارب عقبالك
_ رقية وزعت نظراتها بين رانسي وفادي وضحكت بتلقائية وهما فهموا المغزي من كلامها ، استأذنت منهم ورجعت القاعة وفادي بص لرانسي والضحكة مش مفارقة وشه وهي قالتله بلطف :-
عقبالك
_ فادي رد عليها من غير تردد :-
عقبالنا..
_ رانسي مقدرتش تمنع ابتسامتها اللي اترسمت بسعادة كبيرة علي وشها ، فادي قرب منها وهمس لها :-
دادي فين لما نطلب ايدك منه
_ رانسي شاورت علي قاعة الرجالة وسابته ورجعت قاعة العروسة وهي حاسة بمشاعر متلخبطة جواها ( سعادة وتوتر وشجن وخوف ) بس شعور الحب كان مسيطر اكتر ، أحلي حاجة أنك تحب وتتحب بصدق ..
__________________________________________
_ بعد مرور ٤ سنين ،
رقية فتحت باب الشاليه اللي بيطل علي البحر مباشرةً ، مسكت الشابو اللي لابساه علي راسها عشان ميطيرش من شدة الهوا ، كانت لابسة فستان بلون صفاء السما وفيه ورود بيضة نقية تشبه السحاب ، اكتافه مرسومة علي كتفها وظاهرة منحيات الجزء العلوي من جسمها ونازل بوسع بسيط لفوق الركبة من قدام وطويل للأرض من ورا ..
_ غمضت عيونها بعد ما استمتعت بمنظر البحر والرمل واخدت نفس عميق تكمل انتعاشها ، اتفاجئت بإيديه بتحاوط وسطها وانحني براسه علي كتفها وهمس لها بنبرة هادية :-
قومتي من جنبي ليه ؟
_ رقية كانت سعيدة جدا بحضنه ليها في الوقت ده لانه كمل شعور المتعة بالمنظر والجو بحضنه ، سحبت نفس والتفتت له وردت عليه وهي بتمشي أيدها بنعومة علي دقنه :-
بحب أشوف البحر بعد ما الشمس تشرق المنظر بيكون حلو جدا
_ مسلم هز راسه بتفهم وانحني لمس شفايفها برقة ، رقية دفعته بعيد عنها لما سمعت صوت سليم :-
مامي عايز أشرب
( سليم كان شبه مسلم بالملي نفس سماره لكن شعره مختلف كان كيرلي ونازل علي عيونه اللي تشبه البندق )
_ رقية قربت منه وباسته في خده :-
حاضر يا حبيبي
_ جابت له مية وقعدته علي الكنبه واتفاجئت إن مسلم بيعطيه الايباد بتاعه :-
خد العب وشهيص نفسك المهم متقومش من مكانك ماشي؟
_ سليم فرك عيونه لأنه لسه بيفوق ورد عليها بصوت نعسان :-
حاضر يا بابي
_ رقية قربت منه واعترضت تصرفه :-
آيباد ايه علي الصبح يا مسلم انت بتبوظلي كل اللي بحاول اعلمه لسليم وبجد كده مش لطيف
_ مسلم قرب منها ورد عليها وهو بيشيلها :-
عايزك في موضوع ضروري
_ رقية عارضته بعدم تصديق :-
الولد صحي يا مسلم مينفعش كده
_ مسلم بصلها بتهكم ورد عليها وهو يبقفل باب الأوضة برجليه :-
هو ايه اللي مينفعش كده ابنك ده مبينامش ساعتين علي بعض المفروض استني لما حضرته ينام ولا ايه ؟
_ مسلم نزلها علي السرير وكمل كلامه بغيظ :-
مش كفاية أصلا أنك رفضتي تسبيه عند مامتك وجبتيه معانا المصيف اللي أنا بستناه من السنة للسنة عشان أرتاح فيه
_ رقية هزت راسها باستنكار لكلامه وردت عليه تفهمه وجهة نظرها :-
انت عايزني كمان اتبسط من غير سولي!! ضميري كان هيفضل يأنبني طول ما احنا هنا زي السنة اللي فاتت كده ومعرفتش أستمتع بالمصيف
_ مسلم رد عليها باستنكار لكلامها اللي مش مقتنع بيه :-
استمتعي انتي يختي وانا اقعد استني سيادته لما ينام!
_ رقية ضحكت جامد بصوت عالي وقالت له :-
بجد مش فاهمة حاطط نقرك من نقره ليه ده غير انك مش موافق احمل تاني ، انسان غريب بجد اول مرة اشوف واحد ميكنش عايز يكون عنده عيال كتير
_ مسلم رد عليها باختصار :-
لما واحد بيخليني استني لما ينام اومال اتنين هيخلوني اعمل ايه هتطلعوا المصيف من غيري علي كدا
_ رقية مقدرتش تمنع ضحكتها اللي طلعت بميوعة شديدة وهو مقدرش يقاوم ضحكتها اللي كانت بداية لوصوله لمراده ...
__________________________________________
_ مساءاً ، رقية بصت للشاليه بزعل وقالت :-
مش متخيلة أننا هنسيب الجو هنا ونرجع بالسرعة دي
_ مسلم رد عليها وهو بيحط الشنط في العربية :-
إحنا يدوب نوصل علي صلاة العيد علي طول
_ رقية بصت في العربية بتأثر لما شافت سليم نايم وقالت له :-
فرحانة اوي أن سليم هيكون فاهم كل طقوس العيد السنة دي
_ مسلم ركب العربية وهي ركبت جنبه ورد عليها بحماس :-
هخليه هو اللي يدبح السنة دي
_ رقية شهقت بصدمة وهاجمته باعتراض :-
لا يمكن طبعاً أنا هخده ونطلع فوق عند مامتك
_ مسلم بصلها بتهكم ورد عليها :-
هيقف معايا وهيشوف العجول وهي بتدبح وهغرق أيده في الدم كمان
_ رقية ملامحها اتحولت للاشمئزاز ورددت باصرار :-
مستحيل اخليه يمسك الدم
_ مسلم بصلها بطرف عينه واتكلم بثقة :-
هتشوفي..
_ رقية بصت قدامها وهي مش مستوعبة منظر سليم والدم عليه ، كانت قرفانة جدا بس محاولتش تظهر لمسلم لأنه هيعند معاها ويعمل اللي ناوي عليه ..
( ياريت تفتحوا التكبيرات علي موبايلكم وتحطوا الهاند فري وتعيشوا اللحظة هتفرق مع قراءة الجزء الجاي )
_ بعد ساعات طويلة سفر الفجر أذن وأجواء العيد بدأت في الظهور ، التكبيرات في كل المساجد والساحات ، البلالين مالية الشوراع والعائلات بدأت تنزل من بيوتها يستعدوا لصلاة العيد ..
_ وصلوا المنطقة وكانت زحمة بسبب الناس الواقفة ، مسلم وقف العربية تحت بيتهم بصعوبة ونزل من العربية يشتري لسليم بلالين ورقيه صحيته وهو اتفاجئ بالبلالين الكتيرة وفرح بيها جدا
_ مسعد وسهير قابلوا مسلم ورقية وسلموا عليهم وسهير قالتلهم :-
كل عام وانتم طيبين يا حبايبي
_ مسلم ورقية ردوا عليها في نفس واحد :-
وانتي طيبة يا حبيبتي
_ مسعد قالهم بفرحة :-
عيد مبارك يا ولاد
_ مسعد أخد سليم وسبق هو علي الساحة اللي قدام البيت يقابل جيرانه وصحابه ، رقية شاورت لأميرة لما شافت عربيتهم بتقرب منهم ، أميرة نزلت ومعاها بنوتتها اللي اخدت ملامحها الرقيقة وعيون عمر الخضرة وخدودها وشفايفها وردية طول الوقت زي والدها
_ رقية قربت منهم وسلمت عليهم وانحنت علي بنوتة أميرة وهي بدلع فيها :-
ديجا قلبي وحشتيني يا صغنن
_ مسلم قرب منهم وسلم عليهم بحفاوة :-
كل سنة وأنتم طيبين
_ عمر وأميرة ردوا عليه بحب :-
وانت طيب يا حبيبي
_ سهير اخدت خديجة في حضنها بعد ما سلمت عليها ودخلت المصلي الخاص بالنساء مع أميرة ورقية ، وعمر دخل مصلي الرجال ، مسلم وقف يسلم علي حبايبه وجيرانه
_ أنتبه لنزول عمه ، قرب منه بفرحة وسلم عليه :-
كل سنة وانت طيب يا عمي
_ مهران شده لحضنه ورد عليه بامتنان :-
وانت طيب يا صاحب الفضل
_ مسلم بصله بعتاب وقاله :-
مش هتبطل الكلمة دي؟
_ مهران هز راسه برفض :-
طول مافيا النفس مش هبطل اقولها لك
_ مسلم ربت علي ظهره بحنان وابتسم لما شاف ميادة وهي في حالة أحسن بكتير عن الاول ودلال نازلين ومعاهم جودي ، سلم عليهم وبص لجودي بحب ظاهر :-
ما شاء الله كبرنا وبقينا عرايس مش هنلاحق علي العرسان
_ مهران ربت علي أيد مسلم وقاله :-
تعيش وتجوزها يا مسلم انت بقيت كبير العيلة
_ مسلم رد عليه بعتاب شديد :-
ربنا يديك الصحة وطول العمر وتجوز احفادها كمان
_ مهران ضحك علي كلامه ورد عليه بتلقائية :-
يااه هعيش كل ده ، تصدق والله ما عاد فارق معايا اي حاجة من وقت ما رجعت لربنا ، حاسس اني جاهز في أي وقت أمشي وانا مش خايف أقابل ربنا
_ مسلم بصله بتأثر وقاله :-
ربنا يثبتك يا عمي ويبارك في عمرك
_ مهران دخل مصلي الرجال وميادة وقفت واتكلمت مع مسلم بعد ما دلال وجودي مشوا :-
ليك معزة خاصة عندي يا مسلم يمكن عشان كنت اقرب واحد لدياب بس بحس انك ابني اللي مجابتوش بطني ربنا يسعدك ويكتب خير الدنيا كلها
_ مسلم ابتسم ورد عليها بإمتنان لدعواتها :-
ربنا يخليكي يا مرات عمي ربنا يعلم انتوا عندي ايه
_ ميادة ربتت علي كتفه بحب صادق ومشت ، مسلم دخل مصلي الرجال ولقي مسعد بينادي عليه ، قرب منه وسأله باستفسار :-
في حاجة يا حاج؟
_ مسعد هز راسه بتأكيد وقاله سبب نداه ليه :-
اوقف انت صلي مكاني العيد ده ضهري واجعني وهصلي علي كرسي
_ مسلم هز راسه بموافقة واخد منه سليم وقاله :-
حاضر بس انت أرتاح ومتتعبش نفسك
_ وقف سليم جنبه وبدأ يصلي صلاة العيد بصوته المعهود اللي بيدخل السرور علي قلب كل اللي واقف يصلي وراه من شدة حلاوة تلاوته للقرآن ..
_ الكل بدأ ينسحب من المكان عشان يساعدوا بعض في الدبيح ، مسلم دخل مدخل البيت عندهم مع عمه ووالده واتفاجئوا بحضور عيلة رقية ..
_ رقية جرت عليهم بفرحة كبيرة وآمال قالتلها :-
وحشتوني اوي وعارفة أنكم هتقضوا اليوم كله هنا عشان الدبيح قولنا نيجي نشوفكم ونساعدوكم لو محتاجين حاجة
_ رقية حضنتها وقالت لها بنبرة فيها حماس :-
أحسن حاجة عملتيها بجد
_ سلمت علي سعيد ووليد وعلا ومازن وتيا المولودة الجديدة ، وليد وقف مع مسلم وبعض الشباب اللي مسلم طلب منهم يساعدوه ، مسلم سحب نفس وردد :-
بسم الله الله اكبر
_ وبحركه سريعة منه كان دابح العجل في ثواني ، قرب من رقية واخد منها سليم ومهتمش لرفضها نهائي وقرب من العجل وحط الدم علي أيد سليم اللي كان فرحان بلي مسلم عمله
_ عمر عمل نفس حركة مسلم مع خديجة ووليد عمل كده مع ولاده ، كلهم بدأوا يساعدوا في التقطيع والتجهيز لآخر اليوم ..
__________________________________________
في بيت سميرة ، فادي كان بيساعد رانسي وسميرة في تحضير الفطار ، قعدوا كلهم في البلكونة اللي مليانة زهور مختلفة الأنواع والاشكال ، المنظر كان حلو جدا مع صوت العصافير وشروق الشمس ..
_ سميرة بصت لهم بحب واتكلمت :-
العيد بقا عيدين بوجود روح قلبي اللي هينور الدنيا كمان كام يوم
_ فادي حط ايده علي بطن رانسي واتكلم :-
فعلاً والله مش قادر استني اليومين اللي باقيين دول عشان أشوفه
_ رانسي ضحكت وشاركتهم الكلام :-
ده تاني أحلي حصلتلي بعد جوازي من فادي
رانسي بصت لسميرة بإمتنان وقالت لها بحب صادق :-
ووجود حضرتك طبعا
_ سميرة ردت عليها بتلقائية :-
ربنا يكرمك يا حبيبتي ربنا يعلم اني بعتبرك بنتي
_ رانست ربتت علي أيد سميرة بحب ، فادي استغل أن سميرة بتحضر سندوتشات وخطف بوسة سريعة ورانسي بصتله بذهول لجرأته ، غمز لها وهو بيضحك وهي مقدرتش تمنع ضحكتها بسبب تصرفاته اللي بتخطف قلبها دايما ..
__________________________________________
_ مساءاً ، في بيت مسلم ورقية وتحديداً اوضتهم ، رقية أخدت شاور ورمت نفسها علي السرير بتعب شديد من السفر وعدم الراحة طول اليوم ، اتنهدت وهي مش مصدقة أنها اخيراً وصلت للسرير :-
مش مصدقة اني اخيراً هنام..
_ مسلم اخدها في حضنه وردد :-
ربنا يديمك نعمة في حياتي
_ رقية رفعت نفسها وباسته في خده وردت عليه بنبرة لطيفة :-
ربنا يديم لي وجودك اللي محلي حياتي ، بجد مش عايزة اي حاجة من الدنيا خلاص اخدت كل نصيبي الحلو فيك أنت وسليم
_ مسلم رد عليها باستنكار لكلامها وقالها :-
اهدي لسه أنا وانتي معشناش لسه فيه كتير اوي نعيشه ..
_ رقية ابتسمت بسعادة كبيرة ونامت علي صدره وفي ثواني كانوا نايمين وشعور الرضا والأمان مسيطرين علي قلوبهم .
تمت بحمد الله
