رواية للرجال أحكام الجزء الثاني من خطه غير مدروسه الفصل التاسع 9بقلم تسنيم المرشدي


 رواية للرجال أحكام الجزء الثاني من خطه غير مدروسه 

الفصل التاسع 9

بقلم تسنيم المرشدي 

_ رقية سحبت أيدها بهدوء من حوالين رقابته وسندت بيهم علي السرير وهي مرفوعه قريبة منه ، قد ايه واحشها جدا ونفسها تاخده في حضنها وتعاتبه علي الايام اللي سابها فيها ويتصافوا ويرجعوا أحسن من الأول..


_ مسلم قام وقف وسألها من غير ما يبص لها :- 

تحبي اساعدك تغيري ؟


_ رقية هزت راسها برفض وردت عليه باحراج :-

لأ أنا كويسة وهعرف اغير لوحدي


_ مسلم شارو لها علي غرفة الملابس وهي دخلت جوا ، قلعت هدومها وبصت حواليها وهي بدور علي اللي هتلبسه ، غمضت عيونها بضيق لما افتكرت أن هدومها في الاوضة التانية ، خرجت في الاوضة واتكلمت علي طول  :-

هدومي في الاوضة ممكن تجيبهالي هتلاقي الشنطة جنب الدولاب 


_ مسلم هز راسه بموافقة وعيونه كانت عليها بتفحص ، خرج من اوضته وقابل رانسي خارجة من اوضتها ، قرب منها واتكلم بعصبية :-

استنيني في المكتب 


_ مسلم سابها ودخل اوضة رقية أخد الشنطة ورجع اوضته وقالها :-

أنا نازل وجاي تاني 


_ رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي كام خطوة ورجع لها تاني وقال :- 

رقية أنا مفيش بيني وبينها اي حاجة..


_ رقية استغربت تبريره رغم كده كان فرحانة جدا أنه اهتم يبرر لها ، سحبت نفس وسألته باهتمام :-

بتقولي كده ليه ؟ 


_ مسلم قرب منها ووقف قصادها وبعد تفكير رد عليها بثقة :- 

مش عايزك تاخدي عني فكرة غلط 


_ رقية قلبها دق بسبب كلامه ونبرته الرقيقة معاها ، ابتسمت برقة وسألته تاني :- 

ليه برده ؟


_ مسلم بصلها بتهكم وهي وضحت قصدها :- 

اقصد يعني أنا فارقة معاك أخد عنك صورة غلط او لا!


_ مسلم رد عليها بتلقائية :-

أكيد 


_ رقية ابتسامتها زادت وقربت منه خطوة وقالت له :-

يعني أنا لسه موجودة هنا 


_ رقية شاروت قلبه وهي منتظرة رده بفارغ الصبر ، مسلم مسك أيدها وحطها علي قلبه :-

خليه هو يجاوبك بنفسه..


_ رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة تصرفه اللي لمس قلبها وحرك مشاعرها وحست أنها نفسها تحضنه في اللحظة دي ، الباب خبط وقطع عليهم لحظتهم ، مسلم نفخ  بضيق ووجه كلامه وهو بيبص للباب :- 

اتفضل..


_ رانسي ظهرت من ورا الباب ومسلم ورقية اتفاجئوا بدخولها واتصدموا اكتر لما وجهت كلامها لمسلم :- 

قولتلي استنيني في المكتب واتاخرت..


_ رقية غمضت عيونها بنفاذ صبر وسحبت الشنطة بهدوء ودخلت غرفة الملابس ، مسلم غمض عينه بعصبية لمواقف رانسي اللي بتبوظ عليه كل لحظاته مع رقية ..


_ بصلها من بعيد وقرب منها بخطوات سريعة ، مسكها من دراعها وهو علي آخره منها ، نزل تحت في اوضة المكتب ووقف قصاده واندفع فيها بعصبية شديدة :-

عايز افهم ايه اللي حصل امبارح ده ؟ ازاي اصلا تسمحي لنفسك تقربي مني كده!! أقسم بالله أن ما حطيتي حدودك بيني وبينك لأعرفك مين هو مسلم الليثي علي حقيقته ، انتي شيفاني في البدلة طول الوقت ولابس الوش الهادي البارد انما انتي متعرفيش وشي الحقيقي شكله ايه ولو اتعاملت بيه معاكي هندمك علي اليوم اللي اتولدتي فيه انتي فاهمة!


_ رانسي كانت مصدومة ومتفاجئة من طريقته وأسلوبه اللي اول مرة يتعامل بيهم معاها ، مقدرتش تنطق بحرف بسبب خوفها من عصبيته ، كانت بتحاول تتماسك قدامه عشان متظهرش ضعفية دا ابعد ما يكون عنها ...


_ مسلم سابها وخرج وهي اتوعدت له :- 

مش أنا اللي يتعامل معاها كده يا مسلم جيت للشخص الغلط 


_ سحبت نفس وعملت مكالمه من موبايلها :-

مش وقته أسئلة عايزة دوا ضروري يجهد واحدة من غير ما يبان السبب


_ رانسي ضحكت ورددت :- 

تمام ابعتهولي في اقرب وقت وياريت لو النهاردة..


__________________________________________

_ معرفش اخوك بيجري وراها ليه بعد ما اترفض وكأن اللي خلقها مخلقش غيرها دي بنات العيلة كلهم يتمنوا ضافره 


_ والدة عمر فضفضت لعبد الرحمن وهي مضايقة من تصرفات عمر وهو رد عليها :- 

عمر مش هيتمسك بيها كده إلا إذا كان بيحبها وده واضح أوي من طريقته لما بيتكلم معاها 


_ لوت شفايفها بعدم اعجاب ورددت :- 

بنت عادية يعني ده حتي هو أحلي منها 


_ عبد الرحمن ضحك جامد وقالها :-

مش بتتحسب كده يا فوز عارفة المثل اللي بيقولك مرايا الحب عامية ، بس البنت اصلا مش وحشة ملامحها هادية ورقيقة تحسيها شبهه كده 


_ بصتله بغيظ وعارضته بهجوم :-

أنا محدش شبه ولادي..


_ عبد الرحمن انفجر في الضحك وردد بعدم تصديق :- 

ده انتي هتبقي حما صعبة اوي يا فايزة ربنا يكون في عون اللي في بالي


_ فايزة شدت عبد الرحمن من درعه قربته منها وسألته بفضول :-

انت كمان معجب بواحدة ولا ايه ؟


_ عبد الرحمن سحب نفسه منها وغمز لها :- 

حاجة زي كده


_ قاطع كلامهم دخول عمر البيت ، فايزة بصتله بعتاب ولامته علي تصرفاته اللي مش لايقة مع مكانته :- 

انت فين يا عمر بطلت جري وراها ولا هتنزل تاني؟


_ عمر ضيق عيونه عليها وقالها :-

في ايه يا ماما ايه اللهجة دي


_ فايزة قلبت عيونها بعدم اعجاب وردت عليه توضح له سبب طريقتها معاه :-

أنا ابني ميجريش ورا اللي رفضوه إن مكنش هما اللي يجروا وراك يبقي بلاها العلاقة دي 


_ عمر سحب نفس وقعد قصادها :- 

وان قولتلك اني بحبها ، لسه برده هتقولي بلاها العلاقة دي؟


_ فايزة بصتله بتردد ومعرفتش ترد عليه ، اتنهدت وسألته :- 

بتحبها اوي يعني؟


_ عمر هز راسه بتأكيد ورد عليها بنبرة متيمة :- 

اوي اوي يا فوز 


_ فايزة ضحكت له بسعادة أنه بيصارحها بشئ خاص بيه رغم النفور اللي جواها من العلاقة نفسها ، ربطت أيده وقالتله :- 

طب ما تحاول تاني يمكن يوافقوا المرة دي البنت جميلة وتستاهل ..


_ عبد الرحمن اتفاجئ برد والدته وقرب منها وهو مش مصدق اللي سمعه وقالها :-

يلهوي علي التحول مش دي اللي كانت مش عجباكي من شوية وبتقولي أن ابنك أحلي منها؟!


_ عمر عبد حواجبه وبص لوالدته وهي حاولت تبرر كلامها :- 

كل ام بتكون شايفة عيالها أحسن الناس وأحلاهم ..


_ عبد الرحمن رد عليها بتلقائية ومن غير تفكير :- 

القرد في عين امه غزال 


_ فايزة بصتله بغيظ وقالت له بلهجة مندفعة :-

أمشي من وشي هتعليلي الضغط تاني 


_ كلهم ضحكوا علي طريقة فايزة ومقدروش يخلصوا من فكاهات عبد الرحمن بسهولة ، امل جديد اتخلق جوا عمر بعد كلام والدته أنه يحاول معاها تاني ، ابتسم تلقائي وهو متحمس يطلب أيدها تاني ..


__________________________________________

مسلم رجع اوضته وحاول يهدي من أعصابه ، وزي ما توقع رقية مهتمتش لدخوله الاوضة وكأنها مش شيفاه ، حمحم وقالها :- 

معناه ايه ده ؟


_ رقية ردت عليه من غير ما تبصله :- 

هو ايه ؟


_ مسلم نفخ بنفاذ صبر وقرب منها ووضح كلامه :-

كأني مدخلتش الاوضة يعني ولسه برا


_ رقية رفعت عيونها عليه بعدم استيعاب وسألته :-

مش فاهمة يعني ايه اللي بتقوله ده؟


_ مسلم قعد قصادها علي السرير وقالها بعد تفكير :-

أنا قولتلها تستناني عشان ا..


_ رقية قاطعته بكلامها :-

من غير ما تبرر لو سمحت 

_ مسلم بصلها بطرف عينه وهو مش فاهم وسألها باستفسار :- 

أيوة فـ إيه ؟


_ رقية عدلت قاعدتها وبصتله بثبات واتكلمت :-

إحنا في بينا حاجات كتير اتكسرت أهمهم الثقة لا أنا عارفة اثق فيك ولا انت عارف تثق فيا ، اماني كنت اللي بلاقيه معاك معتش عارفة ألاقيه تاني ودايما بلومك حتي لو مش بعاتبك في وشك بعاتبك جوايا في كل لحظة بتعدي عليا ، وعارفة أنك لسه بتحبني ورجعت علي امل تردني في اخر ايام العدة زي ما كنت فاكر وعلي فكرة أنا كمان لسه بحبك والدليل اني مرفضتش وجودي هنا رغم أن المفروض مقبلش أرجع لك تاني بس الحب عمره ما كان كفاية عشان العلاقة تكمل ، انا مش مطمنة حتي وانت جنبي وعندي شك فيك طول الوقت وانت كمان مسستم عقلك علي اني عندية ومش بسمع الكلام رغم أن اللي بيحب حد بيحبه زي ماهو كده بكل عيوبه زي ما انت كنت قابلني في الاول..


_ مسلم كان بيسمع كلامها وهو متفاجئ رغم كده كان حاسس فيه جزء كبير صح ، سحب نفس وسألها بتردد :-

المفروض يحصل ايه بعد الكلام ده ؟


_ رقية بصت علي صوابعها وهي بتفركهم جامد وردت عليه :- 

ندي لبعض فرصة ونحاول نغير تفكيرنا ، ندي لبعض مساحة ونحاول نثق في بعض تاني ، رجع لي اماني اللي خدته مني ووقتها هجيلك اقولك مستعدة اعيش عمري كله جنبك انما أنا مش هقدر اديلك اي حاجة وانا مش حساها..


_ كلام رقية كان صعب علي مسلم وخصوصاً أنه حاسس ان طاقته استنزفت ومعتش قادر يعاقر في أي حاجة ، بس هي تستاهل المعافرة سحب نفس وقام وقف وهي وقفته بسؤالها :- 

لسه شايف أن فيه داعي اقعد معاك في نفس الاوضة؟


_ مسلم رد عليها باختصار من غير ما يبص لها :-

خليكي..


_ خرج من الأوضة وهو متلخبط وأفكاره مشوشة ، وأسئلة كتير عصفت بيه وقتها ، نزل الجنينة وقعد علي كنبه طويلة علي نفس طوله ، سند علي حافتها وغمض عيونه واتمني كل حاجة تنتهي وترجع لمكانها الطبيعي ..


_ رقية كانت متبعاه من البلكونة وكان صعبان عليها جدا ونفسها تسحب كلامها اللي قالته بس مينفعش مضطرة تصبر لغاية ما ترجع تطمن له تاني وتثق فيه ..


__________________________________________

مساءاً ، فاطمة جهزت السفرة وطلعت تبلغهم أن العشا جاهز ، رانسي استغلت فرصة أن محدش موجود وقربت من المكان اللي رقية بتقعد فيه وطلعت الدوا من جيبها ، بصت حواليها تتأكد أن مفيش حد شايفها وبعد ما اتأكدت حطت الجرعة اللي صاحبتها قالتلها عليها ..


_ بعدت عن الطرابيزة بس رجعت تاني وحطت باقي الدوا اللي معاها ، ضحكت جامد وهي بتتخيل منظر رقية بعد ما هتاكل ، بعدت عن المكان اول ما سمعت صوت حد نازل ..


_ كلهم اتجمعوا علي السفرة ورقية أصرت تنزل تاكل معاهم ورفضت تسيب رانسي تستفرد بمسلم رغم أن مسلم كان رافض تماماً أنها تنزل وبعد ما شاف إصرارها وافق ..


_ فاطمة قربت من رقية واعتذرت :- 

معلش يا بنتي نسيت احط قدامك مية 


_ رقية ابتسمت لها وردت عليها بعفوية :-

ولا يهمك محصلش حاجة 


_ فاطمة وهي بتصب المية إيدها فلتت والميه غرقت طبق رقية كله ، رقية وقفت فجاءة بسبب الميه اللي وقعت عليها ، فاطمة عدلت وقفتها بإحراج واعتذرت :-

أني آسفة ، مكنتش أقصد 


_ رقية ردت عليها بنبرة هادية :-

متعتذريش مفيش حاجة 


_ رانسي عيونها كانت هطلع علي الاكل اللي فاطمة بتشيله ، قامت وقفت واندفعت في فاطمة بعصبية :-

مش تاخدي بالك ولا انتي كبرتي وخرفتي ومعتيش شايفة قدامك


_ كلهم اتفاجئوا باندفاع رانسي ومجدي بصلها بعتاب :-

رانسي عيب كده محصلش حاجة لكل دا


_ مسلم كان مضايق جدا من رانسي ومسك نفسه بالعافية أنه يرد عليها عشان علاقته متتوترش بمجدي ، فاطمة عيونها لمعت بحزن وكملت لم الاطباق ، رقية مقدرتش تمشي قبل ما تراضيها ، قربت منها وباست راسها وقالتلها :- 

متزعليش حصل خير


_ فاطمة ابتسمت لها بإمتنان :-

ربنا يجبر بخاطرك يا ست البنات أني مش زعلانة 


_ رقية بادلتها الإبتسامة وطلعت فوق تبدل هدومها ، مسلم قام نادي علي فاطمة وقالها :-

معلش يا فاطمة حضري لها اكل تاني وياريت لو تطلعيه فوق 


_ فاطمة ردت عليه باحترام :- 

من عنيا 


_ مسلم ضحك لها وقال :- 

تسلملي عيونك 


_ رقية بدلت هدومها وكانت هتنزل تاني بس دخول فاطمة الاوضة خلاها تتكلم باستغراب :-

جايبة الاكل هنا ليه كنت نازلة


_ فاطمة ردت عليها وهي بتحط الاكل علي الصنية :-

كده احسن 


_ فاطمة وقفت مترددة تقولها ولا لأ بس مقدرتش تسكت ، سحبت نفس وقالت :- 

أني عايزة اجولك حاجة 


_ رقية قلقت من نبرتها وردت عليها بقلق :-

قولي..


_ فاطمة اتكلمت وهي بتفتكر رانسي لما شافتها بتحط حاجة علي اكل رقية :-

حرسي من اللي إسمها رانسي دي مبتحبلكيش الخير 


_ رقية كانت مستغربة تحذيرها وحاولت تفهم السبب اللي ورا تحذيرات فاطمة :- 

ليه بتقوليلي كده هو فيه حاجة حصلت ؟


_ فاطمة ردت عليها باختصار :- 

أني مهجدرش اقول اكتر من كده حرسي منها ومتأمنلهاش عاد ، أنا هنزل عشان لو حد احتچني..


_ فاطمة خرجت من الاوضة وسابت رقية بتتخبط مع أفكارها وليه تقولها حاجة زي دي ، فشلت توصل لإجابة واضحة وخمنت أنها ممكن تكون سمعتها بتتكلم مع مسلم فخافت عليه منها ..


_ ريحة الاكل خرجتها من أفكارها ، بصت للاكل بحماس وحطت أيدها علي بطنها وقالت :- 

جعان؟ وانا كمان جعانة يلا ناكل ..


_ مسلم في التوقيت ده خلص اكله وأستاذن وخرج برا قعد في الحديقة الخلفية بحيث محدش يلاحظ وجوده ، بص للسما وهو بيرتب حياته هتمشي ازاي الفترة اللي جاية ، النوم اتغلب علي عقله ونام ..


_ صحي علي صوت حد بينادي عليا ، فتح عيونه ورؤيته كانت  مشوشة بسبب ضلمة المكان ، الصوت اتكرر تاني وهو بينادي بإسمه ، قام وقف ودور بعيونه علي مصدر الصوت ولما فشل يوصله أتكلم بصوت عالي :- 

مين.. 


_ لمح حد بيقرب عليه من بعيد ، استغرب وجود حد في الجنينه في التوقيت ده وجاي منين ؟ عيونه كانت بتوسع بذهول كل ما الشخص بيقرب منه وملامحه بتظهر لغاية ما وصله ووقف قصاده ..


_ مسلم كان مصدوم وهو شايفه قدامه وردد بعدم تصديق :-

دياب!! انت واقف قدامي بجد؟


_ مسلم فرك عيونه بعصبية يمكن يكون حلم بس هو لسه واقف قصاده بيضحك له ، مسلم هز راسه باستنكار وهو مش عايز يصدق اللي عيونه شيفاه :- 

انت مت ، انت رجعت ازاي ؟


_ دياب رد عليه بنبرة مرحة :-

مت ايه يا بني انت شارب حاجة ؟


_ مسلم سحب نفس وبص حواليه ورجع بصله تاني ودياب كمل كلامه :- 

أميرة وحشتني هي فين ؟


_ مسلم مد أيده يلمسه عشان يتأكد أنه بجد بس صوت شخص تاني قطع لحظته بصوته :-

واقفين مين غيري ؟


_ مسلم هز راسه باستنكار تام لما شاف حازم بيقرب منهم وردد :-

لا أنا كده اتأكدت اني بحلم


_ دياب وحازم ضحكوا جامد ودياب رد عليه :-

طيب طلاما مش مصدق يبقي استمتع معانا قبل ما تصحي من النوم 


_ مسلم وزع نظراته عليهم وسأله بفضول :- 

ازاي ؟


_ حازم قرب منه وحط أيده علي كتفه ودياب عمل نفس حركة حازم واخدوا مسلم ومشوا بعيد ، قعدوا في المخزن بتاع مهران وافتكروا ذكريات طفولتهم واتمنوا ترجع تاني ، حازم قام وقف ومسك سلاح كان محطوط علي طرابيزة عالية ووجهه علي دياب ، مسلم اتصدم من تصرفه وحاول يمنعه :- 

انت بتعمل ايه لأ لأ


_ حازم ضغط علي الزناد ودياب وقع علي الأرض ، مسلم جري عليه وهو بيقوله :- 

لا لا قوم هوديك المستشفي 


_ دياب بصله واتكلم بنبرة مبحوحة :-

مش هتحلق ، قول لاميرة اني حبيتها أوي 


_ مسلم صرخ بعلو صوته :- 

لا لا مش هستحمل تاني لأ 


مسلم اصحي انتي بتحلم .. مسلم 

_ رقية حاولت تصحي مسلم وهي شيفاه بينادي علي دياب ، مسلم فتح عيونه وبصلها وهو مستوعب هو فين ولا ايه اللي بيحصل ، بص حواليه يدور علي دياب وحازم بس ملقاش حد ، قام وقف وهو لسه بيدور عليهم وقالها :-

دياب.. دياب كان هنا ، حازم قتله تاني 


_ رقية اتاثرت جامد بكلامه وتصرفاته وحاولت تفوقه :-

حبيبي ده حلم ..


_ مسلم بصلها بعدم تصديق وهي أصرت علي كلامها عشان يصدق :-

انت كنت بتحلم 


_ مسلم بلع ريقه وعيونه لمعت بحزن وردد :-

يعني ايه حلم! ليه احلم حلم مؤذي بالشكل ده؟


_ دمعة فرت من عينه غصب عنه ورقية مقدرتش تستحمل دموعه ، قربت منه وضمته في حضنها جامد من غير ما تتكلم ، مسلم بادلها الحضن بكل قوته ، غمض عيونه وسند علي كتفها وهو بيعيد كل اللي حصل يوم موت دياب تاني ..


_ حس بخنقة شديدة مقدرش يخرج منها بسهولة ، فضلوا علي وضعهم مدة طويلة محدش عايز يسيب التاني ، رقية حست بنبضة غريبة جوا بطنها ،


_ معقولة يكون البيبي حاسس بيهم ، اترسمت ضحكة فريدة من نوعها علي وشها واتمنت لو تقدر تخلي مسلم يحس بالنبضة دي بس ازاي ده شعور ضعيف جدا هي بس اللي تحس بيه ..


_ رقية اتكلمت لما لاحظت أنه مش عايز يبعد عنها :- 

تعالي نطلع فوق


_ مسلم هز راسه بموافقة وطلعوا مع بعض ، مسلم مسابش أيد رقية نهائي ، وبكل هدوء قعدها علي السرير ونام علي رجليها من غير ما يتكلم ، رقية احترمت سكوته لكن تصرفه لمس قلبها جدا ، اترددت تلمسه ولا لأ بس شعورها الاقوي اتغلب ومدت أيدها لمست خصلات شعره بنعومة ..


_ مسلم ساب نفسه ليها وحركاتها اللي افتقدها جدا ، غمض عيونه يستمتع بلماستها العفوية عليه ، سحب نفس وهو حاسس أن قيوده بتضعف تدريجياً ، عدل قعدته وبصلها بحب ، قرب منها اكتر ولمس وشها بإيده وسمح لنفسه يلمس شفايفها وباسها برقة مبالغة ..


_ رقية مقدرتش تمنعه وخصوصاً انها شافت حالته كانت صعبة وأكيد مفيش مجال لرفضها في الوقت ده ..


_ مسلم بعد عنها واتكلم بنبرة مبحوحة :- 

هتنامي ولا هتقعدي 


_ رقية ردت عليه بإحراج :- 

هنام 


_ مسلم هز راسه وراح علي مكان نومه ومد أيده لرقية اللي مترددتش وقربت منه ، نامت في حضنه بكل هدوء من غير رفض ولا عناد وفي دقايق بسيطة النوم اتغلب عليهم ...


__________________________________________

_ أميرة قررت تدخل علي صفحة عمر علي الفيسبوك كفضول مش اكتر ، قلبت في صفحته وكلها كانت عن مواعيد محاضرات اون لاين ومواعيد كورسات وغيرهم من الشرح لمادته ..


_ دخلت علي المحادثات بينهم وقرأت الرسالتين اللي بينهم من سنتين لما كانت بتطلب منه تغير معاد الكورس بتاعها وهو رد عليها بـ

 ( تعالي في الوقت اللي يعجبك ) 


_ أميرة لوهلة وقفت قدام الكلام وقراته تاني ، رده غريب كدكتور بيرد علي طالبته بس هي ليه وقتها مشافتوش كده ؟


_ معقول هو معجب بيها بقاله كتير كده ، ليه ملاحظتش او حتي محستش دي بتحس كل حاجة وفعلا بتطلع صح ..


_ اميرو اتفاجئت بعلامات دائرية خضرة ظهرت في الشات بينهم فوق وده معناه أنه هو كمان فاتح المحادثة بينهم ، عيونها وسعت بذهول شديد وخرجت من الصفحة بسرعة وهي بتدعي ميكنش لاحظ أنها كانت بتابعه ..


_ غمضت عيونها بعصبية علي سذاجة فضولها اللي وصلها لكدا ، انتبهت علي صوت رسالة جت لها ، هزت راسها بإنكار ورددت :- 

لا لا أن شاء الله ميطلعش هو


_ مسكت الموبايل علي امل رسالة من صاحبتها بس زي ما توقعت كانت منه ، اترددت كتير افتح الرسالة ولا لا بس حسيتها قلة ذوق لو مردتش ، سحبت نفس وفتحت الشات ..


عمر : اخبارك ايه ؟

أميرة : الحمد لله حضرتك كويس ؟

عمر : بقيت أحسن 

أميرة : هو حضرتك كنت تعبان 

عمر : لا ، كان مزاجي وحش بس بقيت تمام يعني 

أميرة : _______________

عمر : مش بتفكري تكوني معيدة؟

أميرة : مفكرتش قبل كده 

عمر : ازاي بس؟ انتي جايبة امتياز في ال ٤سنين 

أميرة قرأت اخر كلام وهي مندهشة ، سحبت نفس وردت عليه : عرفت منين ؟

_ عمر : أنا موجود في الكلية وطبيعي اكون عارف طلابي مستواهم ايه ؟

_ أميرة : اها ، بس بتحفظ نتايج كل القسم ازاي ، القسم كبير جدا 

_ عمر : الحقيقة مش بحفظ كله طبعا ، انتي بس


_ أميرة اتفاجئت من رده وبلعت ريقها بإحراج وحاولت تنهي المحادثة ،

أميرة : تصبح علي خير يا دكتور

عمر : وانتي من اهل الخير ، فكري في الموضوع

أميرة : موضوع ايه ؟

_ عمر : انك تكوني موعيدة ومتخافيش أنا جنبك لو احتجتي حاجة 


_ أميرة كانت بتبص علي الكلام بذهول ، بصت في الفراغ قدامها وهي مش فاهمة حقيقة اللي بيحصل ، كلامه وأسلوبه غريب عليها ، سحبت نفس وردت عليه 

أميرة : أن شاء الله

عمر : ♥️


_ أميرة اتفاجئت بالقلب وبصتله شوية وهي مش مصدقة أنه بعتلها حاجة زي دي ، معناه ايه ؟ زي ما فهمت ولا هي مكبرة الموضوع ؟ أميرة هزت راسها تطرد افكارها ورددت بينها وبين نفسها :-

أنا بفكر فيه ليه ؟ مين ده أصلا!!


_ قفلت الموبايل ورميته بعيد عنها وحاولت بكل الطرق تنام بس فشلت ، عمر احتل عقلها ومعرفتش تخرجه بسهولة ..


__________________________________________

صباحاً ، رقية صحيت علي منظر مسلم وهو واقف قدام المرايا بيسرح شعره ، عدلت نومتها وقعدت وقالت :- 

صباح الخير 


_ مسلم بصلها في المرايا ورد عليها بنبرة لطيفة :- 

صباح النور 


_ رقية سألته بعد تفكير وتردد :- 

رايح فين من بدري كده؟


_ مسلم التفت لها وجاوبها :- 

رايح عندنا البيت وأميرة جاية معايا


_ رقية هزت راسها بتفهم وقامت وقفت وقالت له :- 

ينفع اجي معاك..


_ مسلم استغرب طلبها ومترددش أنه يرفض :- 

بلاش خليكي هنا 


_ رقية معلقتش علي رفضه ومسلم بصلها جامد وهو مستني تعانده وتصر علي كلامها بس اللي حصل عكس توقعاته هي مفرقش معاها رفضه غالباً ، حمحم بإحراج لأنه رفض  ووضح لها سبب رفضه :- 

كل الذكريات الوحشة موجودة في البيت ده وانا مش عايزك تضايقي 


_ رقية رفعت عيونها عليه وهي مبتسمة لكلامه وردت عليه بهدوء :- 

طلاما بتضايف متروحش 


_ مسلم اتنهد بضيق ورد عليها بنبرة حزينة :-

اهلي هناك مينفعش مروحش 


_ سحب نفس وبعد عنها قرب من الباب بس افتكر حاجة والتفت لها :- 

خليكي هنا ياريت متنزليش 


_ رقية ردت عليه باختصار :-

حاضر


_ مسلم حس بشعور غريب وهو أنه مش عارفها ، ايه الهدوء اللي اتحولت له ده ؟ معقول العند اتبخر ومعتش هيظهر في حياتهم ، حس أنه عايز يكافئها علي التغير ده ومترددش لحظة أنه يقرب منها وباسها في خدها برقة وقالها :- 

متعمليش مجهود وانا هبعتلك فاطمة بالفطار ولو احتجتي اي حاجة اطلبيها منها 


_ رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي خطوتين بس رجع لها تاني ، رقية استغربت رجوعه وسألته بفضول :- 

رجعت ليه؟


_ مسلم رد عليها بتلقائية وهو بيبوس خدها التاني :- 

أصل الخد التاني يغير 


_ رقية مقدرتش تمنع ضحكتها اللي طلعت عفوية وخطفت قلب مسلم ، بصلها لمدة وأخيراً قدر يتحرك من قدامها ، شاورلها بإيده وخرج من الاوضة وهي مازالت الإبتسامة مرسومة علي وشها وقلبها بيدق جامد بسعادة ..


__________________________________________

في العربية ، أميرة طول الطريق عايز تفاتح مسلم في موضوع شاغلها من وقت كلامها مع عمر ، سحبت نفس واتكلمت بسرعة قبل ما ترجع في رأيها :- 

كنت عايزة اقدم في الكلية وابقي معيدة ، يعني وضعي يسمح لي انهم يقبلوني ، ايه رايك ؟


_ مسلم رد عليها بنبرة حماسية :-

لو عايزة رايي فعلا متفوتيش الفرصة 


_ أميرة بصت له وضحكت وهو سألها بفضول :-

بس اشمعنا يعني في الوقت ده تحديداً ليه مفكرتيش قبل كده؟


_ أميرة بصت قدامها علي الطريق واتنهدت بحزن وردت عليه :- 

الحياة كانت واقفة يا مسلم هو أنا يعني اللي هعرفك أنا كنت في ايه؟


_ مسلم بصلها وضيق عيونه عليها وسألها باستفسار :- 

وايه اللي اتغير ؟


_ أميرة بصت له وهي متفاجئة من سؤاله اللي ملوش معني وقالتله :-

انتوا مش عايزني اكون كويسة واطلع من المود اللي أنا فيه 


_ مسلم هز راسه متصنع أنه صدق كلامها وقالها :-

اها أكيد طبعاً عايزينك تخرجي من المود 


_ أميرة كانت حاسة أنه مش مصدقه ومتاكدة أنه مش هيعدي الموضوع من غير ما يعرف اللي وراه ، لحظة صمت عدت عليهم قاطعها مسلم بكلامه :-

يعني مش عشان دكتور عمر مثلا!!


_ أميرة بصت له وضحكت لأنها كانت واثقة أنه مش هيقفل الموضوع وهو استغرب من ضحكها وسألها باستفسار :-

بتضحكي علي إيه ؟


_ أميرة ردت عليه بتلقائية :-

كنت متأكدة أنك مش هتعدي الموضوع وبدأت أعد جوايا هتتكلم تاني امتي بس انت فاجئتني من قبل ما ابدا العد أصلا 


_ مسلم شاركها الضحك وهي اتكلمت بنبرة خجولة :-

مفيش اي حاجة جوايا لعمر..


_ مسلم بصلها بطرف عينه وهي كملت كلامها بنبرة اسرع :-

والله العظيم مفيش اي حاجة من نحيته خالص مش هنكر اني مستغربة تصرفاته بس ده ميدلش ان فيه اي حاجة ليه جوايا ، أنا أصلا ومن غير مبالغة حاسة ان قلبي وقف معتش شغال 


_ مسلم بصلها باستغراب وهي وضحت :-

يعني كان أبسط المواقف كانت نبضات قلبي بتزيد بصورة غريبة لدرجة اني كنت بحس اني مش قادرة أخد نفسي بس حالياً لأ مفيش اي شعور قدر يحركه تاني ، تفتكر حصله ايه ؟


_ مسلم كان مشفق عليها جدا ومتاثر بكلامها واتفاجئ بسؤالها الاخير ، انقذه من رده عليها وصولهم تحت بيتهم ، سحب نفس وقالها :- 

انزلي وصلنا ..


_ أميرة بصت للمكان بافتقاد ونزلت من العربية مع مسلم ، طلعوا علي فوق علي طول من غير ما يركزوا مع تفاصيل المدخل ، أميرة خبطت جامد علي باب بيتهم وسهير فتحت بخضة ، ملامحها اتحولت لفرحة وسعادة كبيرة لما شافتهم ، أميرة حضنتها بكل وقتها وقالت لها :-

وحشتيني اوي اوي 


_ سهير ربتت علي ضهرها جامد وردت عليها :- 

وانتي كمان يا روح قلبي وحشتيني اوي البيت من غيرك 


_ أميرة بعدت عنها وقالتها :- 

رجعت لك اهو 


_ سهير بصتلها بتردد وهي بتحاول تفهم قصدها وأميرة أكدت كلامها :-

مش همشي تاني..

_ سهير فرحتها مكنتش سيعاها وحضنتها بحب كبير ، بعدت عن أميرة وبصت لمسلم وقالتله :- 

وانت مش ناوي ترجع انت كمان؟

مسلم 

                الفصل العاشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>