رواية احياني عبيرها الفصل العاشر10والاخيربقلم همسه عثمان


رواية احياني عبيرها الفصل العاشر10والاخيربقلم همسه عثمان

ان تشعر وكأن الدنيا تدور بك فجأة 
ان تشعر وكأنك علي حافة الموت 
ان تشعر وكأنك بمفردك في طريق خالي من البشر 
هذا اسوا شعور يمكنك ان تشعر به
كل هذا شعرت به فاطمه والحزن ملئ قلبها تجاه ولدها الذي علمت وتاكدت انه سيحيا الباقي من عمره يشرب المر من كأس الحب وقفت لكي تذهب وتغادر وهي تشعر وكأن الدنيا تدور بها قبل ان تسمع رد مسك 
ام سلمي باحراج : رايحه فين يا ام يحيي 
قبل ما ترد قالت مسك بهدوء : نرجع ؟
وشروط ؟
ليك انت مش هقولك مستحيل ولا كل ده انا هقولك ..
رفيق بسرعة : اسمعيني الاول قبل اي حاجه الي انتي عايزاه هيحصل الا حاجة واحدة ان احنا ناخد سكن بعيد عن امي اصلها مهما عملت فيكي ولا فيا ولا في البنات امي 
ردت مسك بضحك : اسمعني انت الاول يالي بتخطط لرجوع 
اصلا مينفعش اني ارجعلك دا لا شرع ولا قانون يقول كدا 
رفيق بصدمه: ازاي وليييه 
مسك بابتسامه : ازاي وليه ! انا واحدة متجوزة اتجوز تاني ازاي ؟
رفيق بصدمه : متجوزة ؟
متجوزة مين ؟
مسك بشماته وانتصار اخيرا : متجوزة يحيي عبدالقادر واهوه والدته قدامك واسالها جات خطبتني ليه ملحقتش اديها الرد لم انت جيت كويس سمعته قدامك 
شعرت فاطمه وكأنها ملكت الدنيا بما فيها وكانت سعيدة ستطير من السعادة 
خرج رفيق مكسور حزين وهو يعلم اي كنز كان بيده وضيعه
فاطمه بهدوء قبل ما تفرح : انتي قولتي كدا اخد حق منه ولاااا ؟
مسك ببكي : لا والله  لا والله بس انا كنت خايفه لاجل بناتي مش اكتر وخايفه انك متوفقيش بيا لاني مطلقه ومعايا بنتين بس انتي طمنتيني خالص
فاطمه بسعادة : ومالها المطلقه كانت مكسورة ولا ايه ثم من الاساس عايزة بناتك قبلك دول هيبقوا بناتي وكل وقتي ليهم والله يكفي بس ان يحيي اختارك من بين كل الناس دا سبب كافي يخليني احطك في عيني 
تبسمت مسك بسعادة واطلقت ام سلمي اجمل الزغاريد
...
عاد رفيق حزين الي منزله جلس وهو يشعر بخيبة امل كبيرة 
قالت امه : ها هترجع امتي عشان ترجع تخدمني بقا انا تعبت 
وتروق البيت وافوق واخطط ليها لتكون فاكرة انها هتيجي تعيش هانم مثلا
صرخ رفيق بصوت عالي : موافقتش ياما موافقتش رفضتني انا خسارتها هي وبناتي بسببك هتتجوز يحيي بيه 
امه بحدة : هو كل شوية انا السبب ؟
هو انا الي كنت بذلها اني مشتريه بالفلوس ؟
هو انا الي ذليتها بخلفتها البنات الي هتموت عليهم دلوقتي 
هو انا الي ضربتها ولا ايه ؟
هو لو عملتها انت كويس كنت انا اتجرات ولا عملت حاجه
رفيق بحزن : خلاص عرفت ياما عرفت وفهمت غلطي بس فهمته متاخر للاسف
....
عادت فاطمه للمنزل وهي تكاد تطير من السعادة قالت بصوت عالي : يالا شدوا حيلكم معايا كدا عايزين نجهز الدور الي فوق الي هيتجوز فيه يحيي 
 عبدالقادر ابتسم في سعادة وعلم انها وافقت 
يحيي باستغراب : ليه ياما خير فيه هنرجع نفتح الموضوع ده تاني مش كنا قفلناه ؟
فاطمه بصدمه وهي تضرب علي صدرها وتقول : قفلناه ؟
والناس الي وافقوا واتفقت معاهم ارجع في كلمتي معاهم كيف بس يا ولدي 
يحيي بصدمه : ناس ؟
ناس مين يامي ووافقوا كيف يعني ؟
انا مش موافق هو انا بنت هتغصبوني ؟
عبدالقادر بعصبيه : وهتكسر امك قدام الناس عيب عليك والله يا خسارة تربيتك يا فاطمه 
فاطمه بتمثيل : يعني الحق عليا يالا انا مش هقدر ارجع للناس تاني واقولهم ولدي مقدرتش احكم عليه ورفض 
روحي يا ونس عند مسك وقوليلها امي بتتاسفلك وقوليلها خيك رفض 
يحيي بصدمه : تروح عند مين ؟
لا فهموني كدا ؟
مراد بسرعة : امانه عليك اوعي تقع والله ما اقدر اشيلك 
سفيان بغمزة : وونس مش هتقدر تشيلها وانتم بترقصوا الرقصة الباردة يوم الفرح  ولا ايه 
مراد لونس : انا عيوني...
كان عبدالقادر يضرب العصاة في الاؤض بشدة 
اكمل مراد بسرعة : عيوني ليك ياحج 
يحيي محاولا الثبات : قوليلي ياما حرام عليكي فيه ايه تعبتوا قلبي 
فاطمه وهي تحضنه وتزغرد : بعيد الشر عن قلبك يا نن عيني مفيش غير اني طلبت مسك ليك وهي وافقت ولو مش مصدقني روح ليها 
انطلق لها في السريع وخلفه مراد 
وصل يحيي لها وهو ينظر لها بحب وراي الخوف في عيونها قالها بحب  : اوعدك هشيل الخوف من عيونك ومش هخليكي تعيشي غير السعادة 
مسك بتوتر : م م م ممكن طلب ؟
يحيي بسعادة وابتسامه : طلب بس طلبات عيني
قال مراد بسعادة : 
قالها نعم يا نور العين
قالتله ليا طلبات عندك تقضهالي ؟
قالها لو عوزتي عيني
سيبيلي عين
واديكي عين الي بيها اوعي لجمالك
ولو عوزتي الاتنين كله فداكي 
تبسمت مسك وهي تنظر له ونسيت الطلب ونسيت الدنيا كلها
...
كان الاتفاق ان يتم كتب كتاب ليحيي و مراد في يوم واحد
جابر قبل كتب الكتاب قال ببجاحه لمسك: مفيش كتب كتاب غير لم اخد مهرها دهبها براحتها لو مش عايزاها انا عايز مهرها 
مسك ببكي : اتقي الله حرام عليك لسه فيك حيل تبيع فيا تاني ؟
جابر ببجاحه : امال يبقي كتب الكتاب مع عبدالقادر باشا وماخدش نقطة من بحره ؟
وقفت حنين وقالت بقوة : اركني انتي اسمع اما اقولك ايه قسما بالله ما تنطق وتقول كلمه الا ابلغ عنك وانت فاهم في ايه 
جابر بخوف من بنته : خلاص خلاص هسكت اتي الماذون وكان عبدالقادر يبدو عليه الحزن وهو يمسك في بنته ويقول : كأن روحي هتفرقني والله خلاص عاد عبدالقادر مش هيبقي عنده ونس ؟
ونس هتمشي وتروح تونس غيره ؟
ونس ببكي : ونس عمره ما تمشي وتبعد عنك ابدا ونس روحها فيك متقلقش والله مش هبعد عنك 
فجأه ازاحت شمس يديها وهي تقول لتكسر ذلك الجو : بس كفاية خلاص وبعدين يا عبود تمشي ونس عندك شمس ولا منفعش يعني ولا ايه ؟
عبدالقادر بضحك: لا لا تنفع بس اهدي لتحرقي الكل كدا يا شموس
كانت تنظر لهم مسك وهي تتمني وان كان والده مثله
شتان الفرق بين الاثنان من الاباء احدهما يفكر في ذاته والاخر بنته تسوي الدنيا وما فيها 
كان يحيي ينظر لمسك مع انتهاء المأذون بحب وهو لا يستوعب انها ها هي اصبحت زوجته مسك يحيي يد مسك وهو يقول : يا من فاح مسكك في كل مكان فأحياني بعدما كنت علي شفا حفرة من الموت 
فاصبحت انا الذي أحياني عبيرها
                      تمت


                 




                    
تعليقات



<>