رواية حيرة الفصل الثالث عشر13بقلم منال كريم


رواية حيرة الفصل الثالث عشر13بقلم منال كريم

صفعته بقوة للمرة الثانية.
تحولات ملامحه إلى الغضب الشديد

قبض على يديها بعنف و قال بغضب شديد:  انتي خدتي عليا اوي عملتيها مره وعلشان سكتت عملتيها تاني ،بقيتي  تعصبي عليا وقول ماشي و عايشين كننا اغراب وقول ماشي،متحمل دلعك الزياده وقول معلش اتحمل يا عبدالله، لكن توصل لكده ،جبتي اخرك معي و يومك اسود يا ميرفت.

كانت تشعر بالالم من قبضته القوية على ذراعها ، قالت بدموع وألم:  سيب أيدي يا عبدالله.

صرخ في وجهها بصوت عالى جدا:  اخرسي صوتك مش عايز اسمعه فاهمه.

انتفض من الخوف و قالت بدموع غزيرة مع ضعف شديد: سيب أيدي يا عبدالله كفايه بقا أنا تعبانه اوي والله تعبانه اوي، و مش عارفة اعمل ايه علشان ارتاح.

و قالت بصرخة : يارب خدني علشان ارتاح.

جذبها إلى حضنه و قال بحنان: بعد الشر عليكي يا حبيبتي ، ليه كده يا ميرو، أنا آسف ،انا آسف يا حبيبتي.

قررت إلغاء العقل، لفت يدها حول عنقه و كأنها تطلب منه الامان و الحنان.

ضمها أكثر إليه و يرتب على رأسها و ظهرها بحنان 

أخذها و هي مازلت في حضنه ،جلسوا على الأريكة و هي تتشابك في حضنه بقوة.

قضوا الليلة و هي تنام حضنه.

في الصباح استيقظت قبل عبدالله ، نظرت له بحب و اشتياق، مررت يديها على وجهه بحنان و حدثت نفسها: بحبك اوي يا عبدالله ، اوي اكتر ما تتخيل بس جواي حيرة و صراع مش ينتهي.

نهضت قبل أن يستقيظ ، أخذت حمام وقضت الصلاة و ذهبت الى الجامعة.

و هو عندما استيقظ لما يجدها، تنهد بحزن ،و أخذ حمام و قضي الصلاة ثم إلى العمل..

مرر اسبوع لا تتحدث هي و وعبدالله نهائيا

صحيح كان حديثهم  قليل أما الآن لا يوجد حديث إطلاقا.

  

تمر الايام والشهور

وانتهت سنه تالته  اعلام على خير 

وأصبحت فى سنه رابعه إعلام 

و لم يتغير شيء في علاقتهم ،يعيشون تحت سقف واحد مثل الاغراب...

و الجميع يظن أن علاقتهم على ما يرام، إلا إسراء هي الوحيدة تعلم حقيقة علاقتهم..

في  القسم 

أحمد بهدوء: بقولك يا عبدالله أنا عايز اتقدم لصاحبتك مراتك

عبدالله:   عايز تجوز مين.

أحمد بهدوء:  إسراء 

عبدالله باعتراض: لا طبعا،  والله العظيم البنت اخر احترام واداب واخلاق الصراحه هي خاسرة فيك..

  
أحمد بعصبية: ليه ان شاء الله مالي انا جان وكل البنات بتحبني 

خالد بمزح:  يضحكوا عليك يا عبيط .

أحمد:  بلاش أنت يا خالد بدل ما فكرك 

عبدالله:  الله يخربيتك يا أحمد تفكر مين عايز خالد   يموتني

خالد بعصبية: اخرس بقا منك ليه 

عبدالله وأحمد يودي التحيه العسكريه لخالد 

أحمد وعبدالله فى صوت واحد: تمام يا فندم 

في الجامعة

إسراء بهدوء:  ميرفت اطلبي الطلاق 

ميرفت بصدمة:  بتقولي ايه

إسراء بهدوء:  انتوا ديما فى مشاكل ولازم تطلبي الطلاق

 
ميرفت بدموع:  أنا تعبانه اوي يا إسراء مش قادره ابعد ولا قادره اقرب اعمل 

 إسراء : ميرفت تقدري عن  عبدالله

أومأت رأسها اعتراضا.

إسراء بهدوء:  تمام  انسي كل حاجه افتكري حاجه واحده بس دلوقتي عبدالله ليكي انتي وبس.

 ميرفت بهدوء: بس ازاي 

قالت بهدوء: وقفي الحيرة  اللي بين قلبك وعقلك 
أنت من وقت جواز عبدالله من فريدة  وانتي ماشيه وراء عقلك ،امشي مره وحده وراء قلبك.
 

و كان حديث إسراء مثل السحر عليها، اقتنعت بالحديث و قررت بداية جديدة مع عبدالله ،زوجها و حبيبها.

عادت المنزل بحماس شديد و سعادة.

 

تقف  في  المطبخ تحضر الطعام المفضل لعبدالله.

و قررت اليوم الاعتراف بمشاعرها، و أن تغير حالتها لأنها تزوج غيرها ، سوف تخبره اليوم أنها تقبل أن تكون زوجته مدي الحياة.

وضعت الطعام على السفرة ، و كان الإضاءة بالشموع و يوجد ورود كثيرة..

ثم أخذت حمام و ارتداء فستان باللون المفضل لعبدللله، و تركت شعرها مفرود على ظهرها.

تنظر لنفسها برضا..

 

وجلست فى إنتظار عبدالله

تاخر اليوم  عن كل يوم 

دقت عليه.

في  قسم الشرطة

فتح عبدالله الخط دون أن ينتبه 

احمد بمزح :  أنت غيران ليه يا خالد علشان عبدالله اتجوز مرتين وأنا اتجوز قريب  وأنت لا.

عبدالله بمزح:  اكيد طبعا بس عارف للصراحه أول جوزه ليا كانت عسل.

 خالد بعصبية:  احترام نفسك يا ابني منك له 

 عبدالله بابتسامة : الصراحه فريدة  جمال ايه وثقه بالنفس ايه لا حاجة مفيش كلمات توصف فريدة ،  بجد أنا بحبه أوى.

 

كانت تتحدث بصعوبة، و الدموع تتسارع على وجهها و قالت بكسرة و ألم : خانتك يا عبدالله ولسه بتحبها مش قولت كلمة  فى حقي قدمهما،  
كل الكلام الحلو ليها هي ، ليه  أنا عمري ما حبت غيرك ، مشيت وراء قلبي وخسرت أنا غلطانه اني مشيت وراء قلبي مش عقلي.

 نهضت بحزن، وضعت الطعام في الثلاجة، و طفت الشموع و كان ينطفئ معهم كل أحلامهم البسيطة.

 و جمعت الورد المنتثرة في الشقة و تجمع معهم قلبها المكسور و كرامتها الضائعة.

و ذهبت الى غرفتها ، بدلت ثيابها و ظلت في الغرفة.

بعد وقت عاد  عبدالله

دق  على الباب.

خرجت  بكل جمود و قالت: نعم

 عبدالله:  تعالي عايزك 

جلس  عبدالله على الأريكة و هي  تقف أمامه  

 
قال بهدوء:  اقعدي 

 ميرفت:  مبسوطه كده 

 عبدالله: براحتك ، المهم احمد طلب ايدك إسراء 
 
 ميرفت بسخرية:  وأنا اعمل ايه يعني 

قال بعصبية : هى مش صاحبتك كلميها  وشوفي رأيها ونأخذ معاد ويروح أحمد وأهله  

سألت خوفاً على صديقتها: هو أحمد عامل ايه

عبدالله:  هو كويس شاب ملتزم يحب يهزار الحاله الماديه كويسه ،شاطر في شغله 

ميرفت بهدوء:  تمام أقولها 

كادت أن تذهب الى الغرفة نهض من مقعده و كان أمامها و قال بهدوء: عايزك فى موضوع تاني 

سألت ببرود: خير 

عبدالله:  احنا مينفعش نكمل مع بعض كده 

 ميرفت بهدوء:  المعني 

 قال بصوت عالي: المعني لازم نطلق 

لم يتبقي شي فيها حتي يكسر بعد هذه الكلمة ،سالت بصدمة: بتقول  ايه 

أجابت بتهديد : ايوه أنتي مش بتحبني و عايشين مع بعض بقالنا سنين واحنا زي الاغراب نستنا ايه تاني.
 

و كمل با أمر : او تديني حقي الشرعي فيكي
وكده نكمل مع بعض انتي عارفه انتي اقدر اخذه غصب لكن أنا عايز يكون برضاكي

أخذت نفس عميق و قالت بابتسامة: لا مش موافقه لاني بكرهك و قولتك بكرهه قربك مني  
و موافقه على الطلاق ،  نطلق امت.

أجاب بهدوء : لما تخلصي سنه رابعة.
 
ميرفت :  ليه يعني 

عبدالله:  معلش تخلص السنه و نكلم 

كانت تسير أمامه بقوة لكن تقسم أنها تخشي أن تسقط أمامه.

مجرد دلفت إلى الغرفة ، سقطت على الأرض.

وحان موعد دخول عقلها  وقلبها  في حيرة
 

( قلبي) وافقي انك تكملي  جوزك.

( عقلي) بعد الاهانه دي 

( قلبي) انتي لو رفضتي تطلعي خسرانه ابن عمك و حبيبك

( عقلي) لكن تطلع كسبانه نفسي  

( قلبي) ده حبيبك اللي طول عمرك تحلمي بيا تسيبه وتمشي 

( عقلي) هو اللي طلب مش انتي 

وضعت يدها على أذنها و هي تصرخ صرخة مكتومة:
 
 بس بس مش عايزه أسمع حاجه تاني بس حرام بقا حرام.

لا تعلم ماذا تفعل؟

هي  عالقة في حيرة..

تعليقات



<>