رواية هيبة الكبير الفصل السابع والعشرون27بقلم ملك ابراهيم

رواية هيبة الكبير الفصل السابع والعشرون27بقلم ملك ابراهيم

في الاسكندريه...
وقف كامل يطرق على باب شمس بهدوء...
فتحت له وهي ترتدي ملابسها السوداء وتبكي وهي تحمل صورة والدها...

اخفض كامل وجهه بالارض واتكلم بهدوء..

كامل: عامله ايه دلوقتي ..؟

ردت ببكاء: الحمدلله

اتكلم بهدوء: انا جاي اسألك لو محتاجه حاجه..؟

ردت شمس: شكرا 

اتكلم كامل: لو احتاجتي اي حاجه نادي عليا على طول

اتكلمت بصوت ضعيف: حاضر 

كامل: عن اذنك 

ابتعد كامل عن الباب واغلقت شمس بابها بهدوء...

نظر اليهم اثنين من الصيادين من بعيد..

اتكلم رزق: بص كده يا سيد البت الا بتقول عليها محترمه اهو واحد خارج من عندها اهوه 

رد سيد: شوف البت الا ابوها لسه ميت امبارح ..صحيح بنات اخر زمن

اتكلم رزق: طب مدام هي مدوراها كده يبقى لازم ينوبنا من الحب جانب 

سيد: ازاي يعني..؟

رد رزق: هقولك ازاي بس في الوقت المناسب

رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم

في منزل عائلة المهدي...

اتكلم سعفان مع والده بسعاده...

سعفان: ياسلام بقى يا ابويا لو زهرة خلفت ولد يبقى ارض الشرقاوي كلها هتبقى تحت ايد زهرة

رد الحاج توفيق بابتسامه...

الحاج توفيق: ارض ايه يا سعفان المهم ان زهرة حامل وهشوف خلفها الحمدلله عقبال رقيه

رد سعفان بغضب: رقيه ..رقيه حظها فقر وجوزها هرب قبل ما تحمل منه 

اتكلم الحاج توفيق: بكره يرجع اول ما يعرف بخبر موت ابوه...

رد سعفان: انا علشان كده سبت رقيه مع بنت عمها هناك فكرت ان ممكن جوزها يعرف خبر وفاة ابوه ويرجع 

اتكلم الحاج توفيق: بعد الا انت حكيته انا مش هطمن ان زهرة تعيش مع الواد الا اسمه دياب ده وامه ..خايف يعملولها حاجه هي ولا الا في بطنها

رد سعفان: والله يا ابويا انا فكرت في كده برضه ..اصل انت مشوفتش شكلهم اتحول ازاي لما عرفوا انها حامل بس ورحمة اخويا لو فكروا بس يقربوا منها لأكون مخليه يحصل اخوه

اتكلم الحاج توفيق: احنا ناخد بنتنا عندنا هنا احسن وخلاص يا سعفان

رد سعفان: بس حقها في الدار هناك يا ابويا ولو سابت حقها منعرفش الواد دياب ده وامه ممكن يعملوا ايه

دخلت والدة رقيه واتكلمت بابتسامه..

والدة رقيه: انا عايزه استأذنك يا عمي انت وسعفان عشان عايزه اروح دار الشرقاوي اعزي الحاجه زينب واطمن على زهرة

اتكلم الحاج توفيق بتأكيد...

الحاج توفيق؛ طبعا روحي وابقى طمنينا على زهرة

اتكلم سعفان: وابقى أسأليها هي ورقيه لو محتاجين حاجه

ردت والدة رقيه بابتسامه: حاضر

ذهبت والدة رقيه ووقف سعفان واتكلم مع ابوه بهدوء...

سعفان: هروح انا ابص على الارض بتاعنا يا ابويا 

رد الحاج توفيق: ربنا معاك يا بني

ذهب سعفان وجلس الحاج توفيق يدعي لزهرة ورقيه....

رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في منزل عائلة الشرقاوي...

بداخل غرفة صفاء...

اتكلم مندور بتعب وهو نائم طريح الفراش

مندور: صفاء

ردت صفاء بعصبيه وغضب...

صفاء: عايز ايه

اتكلم بتعب: هاتي الدوا بتاع القلب مش قادر

اخذت دواء من جانب الفراش والقته له واتكلمت بحده...

صفاء: خد العلاج بتاعك كله اهوه 

اتكلم مندور بتعب: انهي فيهم بتاع القلب..؟

اتكلمت صفاء بملل وهي بتترك الغرفه..

صفاء: خد من كله انا مش فضيالك

تابع مندور خروجها من الغرفه واتكلم بحزن...

مندور: الله يرحمك يا رفعت يا اخويا.. من اول مرة شوفتها وانت قولتلي ان صفاء دي غداره زي الزمن وملهاش امان واهو بان معدنها الحقيقي بعد موتك

****
بالاسفل..

وصلت زهرة المنزل بعد ان طمئنها استاذ حافظ ان قاسم وافق على تغير اقواله 

اتجهت الي غرفة حماتها لتطمن عليها... طرقت على الباب وسمحت لها ندى بالدخول...

دخلت زهرة لتجد الحاجه زينب جالسه على الفراش بجانب ندى...

اقتربت منها زهرة واتكلمت بهدوء...

زهرة: حمدلله على سلامة حضرتك واسفه لاني مقدرتش اطمن عليكي الصبح قبل ما امشي

اتكلمت الحاجه زينب بهدوء...

الحاجه زينب: تعالي يا زهرة.. تعالي اقعدي وطمنيني عليكي يا حبيبتي وطمنيني على رفعت الصغير

نظرة لها زهرة بدهشه واتكلمت ندى بهدوء...

ندى: تعرفي يا زهرة ان بابا جه لماما في المنام وبشرها برفعت الصغير قبل ما انتي تقولي النهارده

ردت زهرة بابتسامه حزينه...

زهرة: الله يرحمه

اتكلمت الحاجه زينب بهدوء...

الحاجه زينب: انتي عرفتي امتى ان انتي حامل يا زهرة

ردت زهرة بهدوء: يوم ما تعبت وانا في بيت جدي.. الدكتورة الا بتتابع معايا طلبت مني اعمل تحليل حمل لانها كانت شاكة ان انا حامل بس مرضتش تقول لحد من اهلي قبل ما نتأكد الاول ويوم ما حضرتك تعبتي وكلمتها تيجي تطمنا عليكي ادتني اختبار حمل وطلبت مني اعمله ضروري عشان لو طلعت حامل فعلا يبقى اوقف العلاج الا هي كانت كتبهولي عشان صوتي

ردت ندى بابتسامه: ربنا يكملك على خير يا زهرة

ردت زهرة بابتسامه: عقبالك يا ندى

اتكلمت ندى بحزن: من يوم ما اتجوزت وانا بتمنى اني ابقى ام بس شكلي فعلا ارض بور زي ما دياب بيقول عليا

نظرة الحاجه زينب لبنتها بحزن واتكلمت زهرة بغضب..

زهرة: وانتي ازاي تسمحيله يقول عليكي كلمه زي دي وبعدين مش يمكن يكون التأخير بسببه هو

ردت الحاجه زينب بحزن...

الحاجه زينب: هيكون بسببه ازاي يا بنتي وابوه مخلفهم اتنين رجاله وعمه مخلف اتنين رجاله وبنت ومفيش راجل في عيلتهم اتجوز ومخلفش

ردت زهرة بقوة: الخلفه مش بالوراثه وكل شخص حالته غير التاني ولازم ندى تكون اقوى من كده حتى لو عندها مشكله دا برضه ميدهوش الحق انه يقولها كلمه زي دي

اتكلمت ندى بحزن: انا بسكت عشان مش عايزه مشاكل

ردت زهرة بقوة: السكوت ضعف يا ندى وانتي مش ضعيفه وربنا خالقك كامله ومش ناقصك اي حاجه ولازم انتي تشوفي نفسك قويه عشان هو كمان يشوفك كده

اتكلمت الحاج زينب بابتسامه...

الحاجه زينب: سبحان الله ..كأن قاسم ابني الا بيتكلم

ردت ندى بابتسامه: عندك حق يا ماما حتى وهي وقفه بتتكلم مع مرات عمي ودياب كنت حسه كأن قاسم الا وبيتكلم معاهم حتى دياب كان واقف بخوف نفس ما كان بيقف قدام قاسم

لتتابع ندى حديثها وهي بتحكي لزهرة عن قاسم..

ندى: اصل دياب طول عمره بيخاف من قاسم ولو بصيتي على قفا دياب هتلاقي صوابع قاسم لسه معلمه لحد دلوقتي😂

ضحكة الحاجه زينب غصب عنها وضحكة زهرة بصدمه واتكلمت بزهول..

زهرة: يعني قاسم كان بيضرب دياب

ردت ندى بتأكيد: يووووووووه كتيييييييير بس بصراحه من بعد ما اتجوزت دياب وقاسم مضربوش غير مرتين تلاته وكان قاسم يضربه من هنا يجي يطلعوا عليا انا من النحيه التانيه وانا طبعا مكنتش بقول لابويا الله يرحمه ولا قاسم ولا كامل لاني مكنتش عايزه مشاكل

ردت والدتها بحزن: وغير المشاكل اصلها بتحبه

نظرة زهرة لندى بدهشه واتكلمت بزهول...

زهرة: معلش يعني هو دياب ده فيه حاجه تتحب..؟!!!!!

فتحت ندى عينيها بصدمه ونظرة الي والدتها واتكلمت الحاجه زينب بزهول...

الحاجه زينب: سبحان الله ودي نفس الكلمه الا قالها قاسم لما عرف ان ندى موافقه تتجوز دياب وانا قولتله انها بتحبه رد عليا نفس ردك ده وقالي هو دياب فيه حاجه تتحب

اتكلمت ندى بزهول: حقيقي يا زهرة انا لما بشوفك بحس كأني شايفه قاسم حتى الامان والحمايه الا بحسهم في وجود قاسم سبحان الله بحسهم في وجودك

اتكلمت الحاجه زينب ببكاء..

الحاجه زينب: ربنا يفك حبسه ويرجع كامل ابني بالسلامه يارب

اتكلمت زهرة بتأكيد: ان شاءالله قاسم هيخرج اطمنوا وكامل احنا هنكمل البحث عنه زي ما قاسم كان بيعمل وانا هتواصل مع الناس الا كان قاسم مكلفهم يبحثو عن كامل وهخليهم يكملوا البحث عنه وان شاءالله قاسم يخرج وكامل يرجع 

اتكلمت الحاجه زينب ببكاء...

الحاجه زينب: انا مش عارفه من غيرك كنا هنعمل ايه يا بنتي ..ربنا يحفظك ويباركلك يارب

ابتسمت زهرة واتكلمت بهدوء...

زهرة: انا هطلع اغير هدومي واذاكر شويه لان عندي امتحان بكره ان شاءالله.. عن اذنكم

خرجت زهرة بهدوء و دعتلها الحاجه زينب من قلبها. .

الحاجه زينب: ربنا ينجحك يارب يا بنتي ويجبر بخاطرك زي ما جبرتي بخاطرنا
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم..
صعدت زهرة الي الاعلى متجها الي غرفتها لكنها سمعت صوت تأوهات اتيه من غرفة صفاء ومندور.. 

شعرت بالقلق واقتربت من الغرفه وطرقت على الباب بهدوء حتى اتاها صوت مندور الضعيف وهو يسمح لها بالدخول..

فتحت باب الغرفه ودخلت بهدوء ونظرة الي مندور وهو طريح الفراش والادويه تقع فوق الفراش بطريقه فوضويه..

اقتربت منه بهدوء واتكلمت بقلق...

زهرة: حضرتك كويس.؟!

رد مندور بتعب: شوفيلي دوا القلب يا بنتي ينوبك ثواب ونوليني حبايه حاسس بقلبي هيقف..

اخذت الادويه من على الفراش بسرعه ونظرة على اسماء الادويه واخذت من بينهم دواء القلب واعطته الدواء بسرعه...

اخذ مندور الدواء واتكلم بتعب...

مندور: ربنا يكفيكي شر المرض يا بنتي

ردت زهرة بهدوء: الف سلامه على حضرتك

بكى مندور بحزن واتكلم بقهره...

مندور: احنا بقينا في زمن الغريب بقى احن من القريب ..تعرفي يا بنتي ان ابني الا من دمي مفكرش يجي يطمن عليا من ساعة ماوقعت والناس الغريبه جابوني لحد هنا.. ومراتي الا مستخسرتش فيها ارضي ومالي وسنين عمري ..رمت الدوا في وشي ومهنش عليها تناولهولي حتى في ايدي

نظرة له زهرة بحزن واتكلمت بهدوء..

زهرة: لو حضرتك محتاج اي حاجه انا ممكن اعملهالك 

رد مندور بتعب: ربنا يرضي عنك يا بنتي.. طمنيني قاسم عامل ايه

شعرت زهرة بوجود احد يقف بالخارج يستمع اليهم.. 

اتكلمت بهدوء: قاسم للاسف موقفه صعب جدا وخلاص مفيش امل

اتكلم مندور بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله.. وبعدين يا بنتي هنسيبه كده..؟

ردت زهرة: للاسف هو معترف على نفسه ودا صعب موقفه جدا ومبقاش في امل انه يخرج

اتكلم مندور بحزن: ربنا كبير يا بنتي وقادر يفك سجنه

ردت زهرة: بإذن الله ..عن اذن حضرتك

اتكلم مندور بتعب:  اتفضلي يا بنتي ربنا يراضيكي ويرضي عنك يارب

اتجهت زهرة للخروج لتقابلها صفاء وهي تدعي انها اتيه الان...

صفاء: خير يا حبيبتي كنتي بتعملي ايه هنا

ردت زهرة بهدوء: كنت بطمن على عمي مندور

اتكلمت صفاء بسخريه: واطمنتي

ردت زهرة بقوة: لأ 

نظرة لها صفاء بدهشه لتتابع زهرة حديثها. 

زهرة: ياريت تهتمي بعمي مندور اكتر من كده لانك مش هتوصلي للي انتي بتفكري فيه.. فبلاش تضيعي وقتك ومجهودك على الفاضي

اتكلمت صفاء بحده: انتي قصدك ايه يا بت انتي

ردت زهرة بقوة: انا اسمي زهرة على فكره مش بت

نظرة لها صفاء بغضب.. اتحركة زهرة من امامها واتجهت الي غرفتها...

وقفت صفاء تضغط على يديها بغيظ وهي لا تعلم ماذا تفعل معها واتجهت الى غرفة رقيه ابنة عمها لتفرغ غضبها بها....

دخلت زهرة غرفتها واغلقت الباب على نفسها بالداخل وهي لاول مرة تشعر بالخوف لكنها لا تشعر بالخوف على نفسها بل على جنينها.. وضعت يديها على بطنها وهي تحاول ان تطمن نفسها انها قادرة على حمايته حتى يخرج والده ويقوم هو بحمايتهم جميعاً....

في غرفة رقيه...

دخلت صفاء بدون استأذن ووجدت رقيه تجلس في الغرفه وتشاهد التلفاز...

اتكلمت صفاء بسخريه....

صفاء: هما اهلك معلموكيش الاصول ولا ايه ؟ ولا متعرفيش ان مفيش بيت فيه ميت يفتح تلفزيون

ردت رقيه بملل: دا على اساس ان انتوا زعلانين على الميت اوي

قفلت صفاء التلفاز واتكلمت بقوة...

صفاء: بقولك ايه احنا عايزينكم زي ما دخلتوا الدار دي بطولكم تطلعوا بطولكم

ردت رقيه بدهشه: يعني ايه..؟

اتكلمت صفاء: يعني بنت عمك تخرج من هنا فاضيه 

ردت رقيه بعدم فهم: فاضيه ازاي..؟

نظرة لها صفاء واتكلمت بمكر....

صفاء: يعني يرضيكي انها تاخد منك حبيبك وتبقى شايله جواها حته منه وانتي تقفي تتفرجي

ردت رقيه بملل: هتصدقي لو قولتلك انه مبقاش فارق معايا ..انا اصلا تعبت وزهقت وخلاص زهرة هي الا كسبت كل حاجه ..اصل زهرة طول عمرها كده مميزه فكل حاجه ..وبكره تبقى ست البيت ده كله وعلمي على كلامي

اتكلمت صفاء بغيظ: دا انتي قاصده تشليني بقى

ردت رقيه ببساطه: انا قصدي اعرفك ايه الا هيحصل بعد كده عشان تتقبلي الحقيقه باعصاب هاديه زي كده

اتكلمت صفاء بغضب: طب اقفي واتفرجي باعصابك الهاديه دي وشوفي انا بقى هعملك ايه في بنت عمك دي

فتحت رقيه التلفاز و ردت على صفاء ببرود....

رقيه: كلو بعض

حركة صفاء رأسها بتحدي واتكلمت باصرار...

صفاء: ماشي يا بنات المهدي

خرجت صفاء من الغرفه واغلقت الباب خلفها بعنف.. نظرة رقيه على الباب واغلقت التلفاز وهمست بغضب...

رقيه: ياريت انتي وزهرة تخلصوا على بعض بقى واخلص منكم انتوا الاتنين....
تعليقات



<>