رواية ملاك في القصر الملعون الفصل الثاني2بقلم منال كريم


رواية ملاك في القصر الملعون الفصل الثاني2بقلم منال كريم

🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
صوفيا بحب: أنا أحبك عاصي.

عاصي بحب: أحبك ،أحبك ولم أستطيع أن أكرهك صوفيا، أحبك بجنون.

نظر إليها برغبة ولم يستطيع الصمود أكثر.

اقتراب عليها لكن قبل أن يقترب دق الباب

غيث: عاصي هل أنت مستيقظ؟

أشار لها أن تصمت و لا تتنفس.

أصبح وجهه صوفيا شاحب من الخوف.

جاء صوت غيث مرة أخرى: عاصي, عاصي 

لم يجيب أحد أيضا، ظن أنه نائم فرحل غيث.

عاصي بغضب شديد: صوفيا أنا أعلم أني حقير، و أقيم علاقة مع نساء متزوجات من قبل، لكن لم تصل إلى أن اقتراب من زوجة أخي.

قالت صوفيا بغضب: عاصي أنا.

قال بمقاطعة: أغرب عن وجهي حالا صوفيا 

ارتدت صوفيا الروب على الثوب العاري و غادرت الغرفة بعصبية، و تغضب من زوجها أنه اتي في الوقت الخطأ.

والقي عاصي نفسه على الفراش و قال بحزن: 
ماذا فعلتي صوفيا ؟ بسب الغباء و الثقة في صديقتك، أصبحنا لانستطيع أن تقترب من بعض. 
//////////////////////////
في غرفة غيث

كان يجلس على الفراش ،يتصفح الهاتف، تدلف صوفيا الغرفة وهي حزينة أنها لم تحقق هدفها .

سأل بهدوء : أين ذهبتِ صوفيا؟

أجابت بعصبية: كنت فى الحديقة.

سأل بهدوء: لماذا كل هذه العصبية؟

صرخت بصوت عالى: لا يوجد شىء فقط أريد ان اخلد إلى النوم.

استقلت على الفراش و أغمضت عيونها وهي تريد رؤية عاصي في الحلم..

//////////////////////////
في الصباح

في المطبخ 

ماندير : تالين اخرجي السلطة الي غرفه الطعام.

أجابت ملاك مسرعا: سوف أفعل أنا مدام ماندير.

تالين ببرود: لماذا أنتِ؟ أنا سوف أفعل.

أجابت بحزن: لا يوجد شىء فقط أريد أذهب أنا.

قالت تالين: سوف أكون أنا اليوم في خدمتهم

قالت بحزن: حسنا.

و أكملت عملها بحزن، كانت تريد تذهب حتي تراه.

فهو زائر احلامها طول الليل..

في غرفة الطعام

إلياس: سوف تذهب الى الشركه اليوم عاصي.

عاصي: حسنا.

ليث: جدي أريد تحديد موعد الزفاف الشهر المقبل.

إلياس: حسنا ، طالما عاصي هنا سوف نفعل الزفاف.

صوفيا بابتسامة : أنت محقا جدي، عند وجود عاصي فى المنزل يكون الجميع سعيد.

غيث بغيرة: انتبهي على حديثك صوفيا.

.

نظرت له و قالت بدلال: انا لا أقصد شي حبيبي.

نهض من على الطاولة، و غادر المنزل وهو يشعر بالغيرة على زوجة أخيه من أخيه.. 
////////////////////
تقف ملاك فى غرفة عاصي، بعدما أصرت على ماندير أن مسؤولية تنظيف غرفة عاصي من اختصاصها.

ترتب الغرفه وهي تنظر في كل ركن من أركان الغرفة و تستنشق رائحة عطره المميزة..

كان قميص عاصي على الأرض، انحنت و أخذته و هي تستنشق رائحه عاصي.

جاء صوت من خلفها و هو يسأل بغضب: من أنتِ؟ماذا تفعلين هنا؟

انتفضت ملاك من الخوف و أجابت بتوتر: أنا ، أنا. 

صرخ بصوت عالى: من أنتِ؟

التفت له و هي تنظر إلى الأسفل,و قالت بتوتر: 

أنا ملاك أيها السيد الصغير المسؤولة عن تنظيف الغرفة.

دون النظر إليها ،قال بأمر : انتظري فى الخارج حتي أطلب منكِ تنظيف الغرفة.

أجابت بهدوء: حسنا أيها السيد الصغير.

غادرت ملاك الغرفه وقفت أمام الغرفة

جاءت صوفيا و سألت بغرور و كبرياء كعادتها: 
ماذا تفعلين هنا ايتها الغبية؟ 

أجابت بتوتر: أنتظر السيد الصغير يغادر الغرفه ثم أنظف الغرفة.

قالت و هي تدلف إلى الغرفة: حسنا ،انتظري هنا ملاك الغبية..

دلفت صوفيا إلى الغرفة ، و أغلقت الباب بإحكام.

كان يقف أمام خزانة الملابس ، أخذ نفس عميق و هو يستنشق رائحتها المميزة و الجاذبة، و غمض عيونه و يحاول أن لا يضعف أمامها.

اقتربت بدلال و ثقة، فهي تعلم مدي تأثيرها عليه، وضعت يدها على كتفه و قالت بنبرة هادئة: عاصي.

حدث نفسه: عاصي سوف يذهب إلى الجحيم بسببك يا صوفيا.

قالت بدلال أكثر: عاصي.

حاول الهدوء و سأل: ماذا تريدين صوفيا؟

أجابت بحب: اريدك عاصي

قال بهدوء: هذا لا يجوز ، أنتِ زوجة أخي 

قالت بدموع: عاصي أعلم اني اخطأت في حقك وحقي ،لكن ماذا أفعل أنا أحبك؟

التفت لها و أزل دموعها بحنان و قال بهدوء: 
لا تبكي حبيبتي، تعلمين أني لا أستطيع رويتك حزينة.

أجابت بدموع: أنا حزينة حبيي، كنت أموت خلال السنوات الماضية التي تركت فيه المنزل، كنت أصاب بالجنون.

قال بحزن: وأنا ماذا؟
كنت أموت شوق ليكِ ،لكن لا أستطيع أن أرى حبيبتي بين أحضان أخي،وبعد علاقه بيني وبينك دامت إلى سنوات ،استيقظ على خبر زواجك من أخي.

جلست على الفراش بحزن و قالت بندم: كنت غبية.

جلس أمامها على الأرض و قال بحنان: يكفي دموع صوفيا.

سألت بدافع الغيرة: هل صحيح كنت على علاقة بفتيات خلال السنوات الماضية؟

سأل بابتسامة: هل هذه غيرة؟

قالت بعصبية: أجل.

عاصي بابتسامه: كوني على يقين أن هذا القلب لم و لن  يعشق غيرك.

وحضن كف يدها وضعها على قلبه ،و أكمل بحب: هذا القلب ينبض لاجلك.

وضعت يدها على وجهه و قالت بحب: اشتقت لك عاصي.

نهض من على الأرض و قال بحزن : 
من فضلك لا أريد فعل ذلك.

نهضت من مقعدها وقفت امامه، و صرخت بكذبة عن غيث، و هي تقول: لماذا لأجل غيث هو خائن، تخيل يترك صوفيا و يذهب الى فتيات اخره، 
هو لا يهتم بي ولا حتي أنت تهتم بي أنا لست محبوبه من أحد.

تحركت من أمامه ،جذب يدها بعنف و قال بصوت عالي: ياليت كنت لا أهتم بيكِ، ياليت هذا القلب لا يعشقك صوفيا، تبا لهذا القلب الملعون الذي يعشقك بجنون.

ابتسمت بانتصار، و قالت بحب: عاصي أحبك بشدة.

تنهد بحب ثم قال: اعشقك بجنون صوفيا، و أعلم أن غيث ليس زوج خائن، أنتِ تكذبين، و إذا يذهب أخي و كل عائلتي إلى الجحيم، أنا غادرت المنزل لمدة عامين، لاني لا أستطيع رؤيتك مع غيث، لكن عودت لأن نيران الشوق حرقتني، لم أهتم لاي شيء إلا أنتِ صوفيا، فقط أنتِ...

و فعلوا الخطيئة معنا 
دون أن تهتم لزوجها 
ودون أن يهتم لامر أخيه.
/////////////////
مر ساعات ومازلت هذه الغبية ملاك تقف أمام الغرفة تنظر خروجهم لكي تنظف الغرفة
///////////////////
تضع صوفيا قبلة على خد عاصي وهي فى حضنه 
و هي تقول بدلال: عاصي

قال بحب: عاصي فى الجحيم بسببك يا صوفيا.

سألت بدلال : ماذا فعلت؟

أجاب بابتسامه: لم تفعلي شي صوفيا.

صوفيا بحب: أحبك.

همس بحب : اعشقك بجنون.

//////////////////////
تغادر صوفيا من الغرفة

نظرت إلى ملاك و سألت بعصبية:
ايتها الغبية ،ماذا تفعلين هنا؟

تنظر إلى الأسفل ، و تفرك يديها بتوتر و أجابت بهدوء: أنتظر السيد الصغير يغادر الغرفه لأجل التنظيف.

قالت بعصبية: لا أريد رويتك هنا، أنتِ أو أي فتاة، المسؤولة عن تنظيف هذا الدور هي ماندير.

أجابت بهدوء: لكن مدام ماندير قالت أنا مسؤولة عن هذا الدور.

ابتسمت و سألت  بغرور: من ماندير؟

ملاك بهدوء: الخادمة سيدتي.

رفعت راسها إلى الاعلي و سألت بغرور: ومن أنا؟ 

أجابت باحترام:سيدتي.

سألت بصوت عالى جدا: إذا من صاحب القرار هنا؟

خرج عاصي من الغرفة على الصوت، و سأل بهدوء 
ماذا حدث صوفيا؟

صوفيا بعصبية: هذه الغبيه تجادلني.

عاصي بغضب شديد: كيف تتجرأ هذه الغبية على فعل ذلك؟

أجابت بدموع و هي تنظر إلى الأسفل و تفرك يديها بتوتر: لم أفعل شئ سيدي.

صوفيا بغضب و غيرة: لا أريد رويتك هنا، والمسؤولة ماندير.

ملاك بدموع: حسنا سيدتي.

عاصي بغضب: اذهبي من هنا حالا.

رحلت ملاك بحزن...

نظر لها و ابتسم و قال: ماذا؟

صوفيا بعصبية: ماذا؟

عاصي بابتسامه: هل تشعرين بالغيرة؟

صوفيا بغيرة: أجل أغار عليك من أي فتاة.

وضع قبلة على يدها و قال بحب: وأنا لم و لن أحب غيرك صوفيا.

صوفيا بدلال،: أعلم.

جذبه من يديها بقوة إلى الغرفة...

////////////////////////////////
في المطبخ 

تدخل ملاك وهي تبكي 

سألت ماندير بصوت عالي : أين كنتي كل هذا ملاك؟

قصت ملاك لها ما حدث وهي تبكي.

كانت تسمع الحديث بتعجب و ذهول.
ماذا يفعل عاصي هنا في هذا الوقت؟
الآن وقت العمل، ألياس و غيث و ليث لم يعودوا من الشركة، لماذا هو عاد؟

ماذا تفعل صوفيا في غرفة عاصي؟

سألت ماندير باستغراب: ثلاث ساعات وهما فى الغرفه معاً.

ملاك بدموع: أجل 

سألت باستغراب:  لماذا كل هذا الوقت معاً؟

ملاك ببراءة: من المحتمل بينهم حديث هام .

نظرت لها بعصبية و قالت : اصمتي أيتها الغبية، 
يوجد شي غريب. 
لماذا صوفيا الان تمنع أي فتاة أن تصعد إلى هذا الدور؟
لو تغار على غيث لكانت فعلت منذ زمن لكان هذا حدث عند وصول عاصي ويجلسون معا ثلاث ساعات هذا شي غريب.

سألت بدموع: ماذا تقصدين؟

ماندير لم أقصد شي اذهبي الى تنظيف البهو، و أذا جاء أحد طلب منك الانتظار افعلي ايتها الغبية..

أجابت بحزن: حسنا.
//////////////////////////
في المساء 
يعود الجد و غيث وليث من الشركة

ومازال عاصي وصوفيا معنا 

ذهب غيث إلى غرفة عاصي ،حتي يعرف لماذا عاد من الشركة..

يدق غيث الباب و قال: عاصي.

عاصي وصوفيا يتبادلون القبلات ويتحدث عاصي مع غيث ولا يفرق معهم شيء ، و لا يهتموا لأمر هذا المخدوع..

عاصي: ماذا؟

غيث: افتح الباب.

عاصي: لست متاح الآن .

غيث: لماذا غادرت الشركة قبل انتهاء العمل؟

عاصي: كنت أشعر با الإرهاق

قال بهدوء : حسنا اخي,هيا الى العشاء.

أجاب : حسنا 

رحل غيث

صوفيا بابتسامه: سوف أذهب.

أجاب بحزن: مازال هناك وقت.

صوفيا: نحن معنا منذ الصباح.

قال بحب: لا أريد ابتعد عنك.

أجابت بحب: أنا اكثر يكفي اليوم.

قال بأمر و تهديد مصحوبة بغيرة جنونية: 
اياك أن تقتربي من غيث.

سألت بدلال: تغار عليا.

صرخ بغضب: لا أمزح.

صوفيا بدلال: صدقني أنا أحبك أنت ، و هذا غيث لا يفرق معي.

نهض عاصي ، و فتح الباب و نظر هل يوجد أحد أو لا،كان الطريق خالي ،غادرت مسرعا..
//////////

تدلف إلى غرفتها ، وجدت غيث ،نظرت باشمزاء.

سأل بهدوء: أين كنتي صوفيا؟

كان مجرد سؤال بسيط ، لكن انفرجت و قالت: ما هذا السؤال الأحمق ؟ كنت في الحديقة ، توقف عن هذا السؤال..

نظر بصدمة لانه لم يفعل شيئاً حتي تكون هكذا، قال بهدوء: حبيبتي فقط لم أجدك عند عودتي، لذا اطمن عليكِ.

أجابت بعصبية : أنا بخير..

و دلفت إلى الحمام...

نظر لها بصدمة و قال: مجنونة..

///////////////////////
مررت ايام على عودة عاصي، يذهب في الصباح الشركة، حتي لا يشك احد، ثم يعود يقضي معها طول النهار...

و لم يلاحظ أحد إلا ماندير، لكن هي لم تتحدث أو تتداخل ليس من شأنها..
///////////////
في المساء
في غرفة ملاك 
يفتح الباب ببطء
يدخل ليث الغرفه وهو غائب عن الوعي من اثر الكحول 
شعرت ملاك بحركه فى الغرفة استيقظت، وجدت ليث أمامها واقتراب منها

ملاك بتوتر: ماذا تريد ايها السيد؟

ليث بعدم وعي: أريدك ملاك، أنتِ حقا جميلة..

ملاك بتوتر: من فضلك سيدي أخرج من هنا

اقتراب منها ليث و جذبها إلى حضنه.

قالت بصرخة: ابتعد سيدي.

صفعها بقوة و هو يقول بغضب: اصمتي أيتها الغبية، أنا أريدك اليوم.

دفعته ملاك وخرجت من الغرفة
تهرول وهى تركض انصدمت بشئ.
و ما يكن إلا هذا العاصي.

الذي سأل بغضب: ماذا يحدث؟

لماذا تركضي فى هذا الوقت المتاخر؟

كانت تنظر إلى الأرض، و ترتعش من الخوف.

و قالت بتوتر: سيدي ،أنا ,أنا.

قال و هو يرحل: لا أهتم.

وصعد إلى الاعلي، نظرت إلى طيفه بحزن..

ثم هرولت  الى غرفه ماندير 
تدق الباب لكن قبل أن تجيب ماندير 
جاء ليث وحملها الى الغرفة مرة أخرى...

تعليقات



<>