رواية شظايا القدر الفصل الرابع4بقلم رقة فراشه
←في المستشفى.
ڪانت بتول جالسه بجانب مامتها حاضنه يديها ، رمضان جالس من الناحيه الأخري.
هتفت عائشه بنبره تعاني من التعب نوعًا ما
• ربنا يخليڪم ليّا يارب.
تحدث رمضان وهو يقبل رأس زوجتهُ
• ربنا يقومڪ بالسلامه ياحبيبتي.
هتفت بتول بعدما طبقت قبله علي يد مامتها
• وحشتيني اوي يا ماما.
تحدثت عائشه بحب
• و أنتم ڪمان وحشتوني.
دخل قصۍ قائلاً بأبتسامه
• طيب بالنسبة ليا ؟!.
عائشه بأستغراب
• أنت مين يابنۍ؟.
تحدث قصۍ بأبتسامه
• أنا .. ثم نظر إلي بتول قائلاً أنا جوز بنتك يا حماتي.
هنا تجمدت بتول مڪانها و تحدثت بدهشه
• جوز مين ؟ أنت أتجننت !!.
تحدث رمضان بذهول
• أنت بتقول اي يا قصۍ بيه ؟!!.
هتفت عائشه من بين تعبـها و وجعـها
• أي اللي بيحصل يا رمضان !.
هتفت بتول بنفۍ قائله بهدوء
• لا مفيش حاجه بتحصل يا ماما هو بس بيهزر ! إحنا هنطلع عشان ترتاحي.
و ما إن خرجت بتول من الغرفه نظرت الي قصۍ للي ڪان وجه خالۍ من المشاعر و رفعت سبَبتها في وجه قائله
• أنت عايز مني أي ! و أي اللي قولتهُ جوه ده !؟ أنا مُستحيل اوافق أنت فاهم و مش عشان دفعت لِ ماما حق العمليه يبقي اشتريتنا !.
جز قصۍ علي اسنانهُ بعدما وصل لأخر حد في غضـبهُ و نظر إليها بأعين تشع نار الغضب قائلاً بصرامه
• لمۍ لسانك يا بتول و احترمي نفسك.
تدخل رمضان مُسرعًا قبل أن تتحدث إبنـتهُ و يتفـجر غـضب قصۍ قائلاً بتوتر
• إهدئ يا بنتي قصۍ بيه مڪنش قصدهُ!.
هتف قصۍ بصـرامـه
• لا قصدي يا رمضان هڪتب علي بنتك.
هتفت بتول بعناد ممزوج بالقوه
• و أنا مش موافقه.
تحدث قصۍ بسـخريـه
• مين قلك مستني موافقتك ! المأذون و الشهود جاهزين يا بتول و في أنتظارك يا عروسه.
أنصدم رمضان و شعر بخصة قلب لا يستطيع فعل شئ مع هذا الشاب ، قصۍ يستطيع محيّ العائله البسيطه بأڪملها.
تحدثت بتول بذهول
• بابا أنت ليه ساڪت ! اتڪلم معاه و قولهُ بنتي مش موافقه !.
هتف قصۍ ببـرود
• باباكِ عارف مين أنا ڪويس و ممڪن اعمل فيڪم أي.
هتفت بتول وهي تحاول تجميع قوتها
• ولو قلتلك مش هخطي خطوه واحده يا قصۍ معاك ولا عمري هڪون مراتك.
قرب قصۍ لمستواها تحت انظار رمضان الذي كان يشعر بالضعف وتمنى لو يموت ولا يرى هذا المشهد قائلا
• تبقي هبله يا بتول و لسه متعرفنيش ! أنا ممڪن بإشاره واحده اخرج مامتك من المستشفى و شوفي مين هيقدر يوفر الرعايه دي ليها ولا باباكِ اللي محتاج غسيل ڪليه هل هتقدري تجيبي حقها أنتِ ؟ بتول أنتم بالنسبالي ولا حاجه أنا اعفسكم تحت رجلي بدون ما حس ؟!.
نظرت بتول في اعين باباها وشعرت بوجـعهُ و أعيـنهُ التي ڪانت تقول لها "انا ضعيف قدامهُ يا بنتي مش هقدر اعمل شئ" ثم نظرت إلي غرفه التي توجد بها مامتها و ڪيف سيڪون حالها لو خرجت وهي تشعر بهذا التعب ڪلهُ ، تحدثت قائله وهي تشعر بالضعف
• عايز تتجوزي ليه يا قصۍ مدام إحنا ولا حاجه بالنسبالك؟.
مر قصۍ يديه علي خصلات شعرهُ متحدثاً
• يلا يا بتول المأذون في الإنتظار.
تحدثت بتول و أعيونها تملأن بالدموع
• ممڪن تأجلها لغاية ما اطمئن علي ماما؟.
قصۍ بتـفهُـم
• هنـڪتب الڪتاب و هرجـعك تاني تقعدي مع مامتك فتره يا بتول.
ذهبت بتول مع قصۍ تحت أنظار رمضان الذي ڪان يتمنيٰ انشقاق الارض لِ تبلـعه
←عند المأذون.
دلف قصۍ و بتول بحضور الشهود فادۍ الذي ڪان مؤسف علي هذه الفتاه المسڪينه و شخص آخر.
فاقت بتول علي ڪلمة المأذون الشهيره
• بَارَكَ اللهُ لَكُماَ وَبَارَكَ عَلَيْكُماَ وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ.
قربت بتول إلي قصۍ الذي ڪان مُنشغل في الحديث مع فادۍ قائله و دموع مُتجمعه بأعيونها
• قصۍ عايزه أروح إلي ماما و بابا.
هز قصۍ رأسه ليها و اڪمل حديثهُ مع فادۍ قائلاً
• مُر علي الشرڪه يا فادۍ و متقلش لِ سلوۍ بأللي حصل.
فادۍ
• سلوۍ يا قصۍ !! تقدر تقول مامتك و هي مش موجوده!.
قصۍ بحده
• سامع يا فادۍ قولتلك أي؟.
هز رأسه فادۍ و غادر.
نظر قصۍ إلي بتول
• يلا بيـنا.
←في ڤيلا حسين.
راشد بأقتناع
• ڪلامك صدق يا حسين إحنا هدفنا واحد وهو قصۍ الحديدۍ.
حسين بتأڪيد
• طبعاً يا حج راشد ده دخل أخد البضاعه قدام عيونا و ضربك بالرصاص في رجلك ، بس وربي يا حج راشد أنا هجيب حقق قدام عيونك.
راشد بغضب
• أنا اقدر اجيب حقي لوحدي يا حسين فاهم ! هجيب قصۍ زاحف بيـتمنيٰ أرحمهُ.
بلع حسين ريقهُ
• معاك حق يا حج راشد.
←قدام باب المستشفى.
جاءت بتول لتنزل من العربيه اوقفها صوتهُ
• بتول ...
نظرت بتول إليه الذي ڪان وجهها ملئ بالدموع
• نعم؟.
نظر إليها قصۍ قائلاً ببرود
• دلوقتي هجاوبك علي سؤالك "ليه هتتجوزي يا قصۍ" متجوزك عشان اذلك يا بتول مش عشان جمال عيونك لإني مقابل مليون بنت آحلي و أجمل منك و بيبقوا تحت رجلي ! متجوزك عشان هدفعك عمرك الجاي ڪلهُ في لحظه عيشتهاني أنتِ من ڪابوس بيطاردني من 12 سنه.
إبتسمت بتول قائله بهدوء جنن قصۍ
• مش مشڪله المُهم بابا و ماما هـيـبقوا ڪويسيّن.
إتغاظ قصۍ من ردها الهادئ محاولاً تجاهـلهُ نزل من العربيه وفتح لها الباب نزلت بتول ولڪن منعها من الدخول قام بالاتجاه للسوبر مارڪت و اشتري بعض الطعام.
مد الڪيس إلي بتول التي تحدثت بأستغراب
• أي ده؟.
قصۍ
• أنتِ و باباكِ مڪلتوش من إمبارح خدي الأڪل و إطلعي إتعشهُ ولو إحتجتهُ حاجه رمضان معاه رقمي خليه يرن عليا.
نظرت بتول إليه بأستغراب فا مُنذ ثوانًا ڪان يقول لها هاذلك و الآن يهتم بأڪلها ، فاقت بتول علي صوته
• يلا إطلعي.
←مرت أيام و أسابيع و قصۍ مُختـفي ڪانت بتول تقاوم و تحارب من أجل توفير حياه طبيعيه مليئه بالصحة والعافية إلي ولدايها اللذان خضوا ڪلاً منهُم للعمليات بدأ في التعافي وسمح لهما الأطباء بالعوده إلي المنزل ، ڪانت سعيده بعوده والديها إلي المنزل لڪن ڪانت تتساءل نفسها دومًا هل سيعود قصۍ يومًا ما أم لا؟ فهي تتمنيٰ إڪمال حياتها مع باباها و مامتها في هذه الحياه البسيطه دون ظهور قصۍ في حياتها.
ڪانت بتول تعد الطعام لوالديها اللذان كانا يستعيدان عافيتهما ، فجاه سمعت طرقًا على الباب توقفت عن التحضير و اتجهت نحوهُ فتحت الباب و وجدت وجهها لوجه قصۍ.
بتول
• آهلاً إتفضل.
ما لم تتوقعهُ هو نظراته التي لم تڪن مألوفه لها ، نظر لها بتمعن ڪأنه يراها لأول مره ، ڪانت هي بلا حجاب رافعه شعرها الاسود الطويل ڪحڪه مُبعثره و بيـجامه أزرق قطنـيه يبـرز جمـالها شعر قصۍ بأضطراب داخلي ڪانت عيناه تتأملان ملامحها بعمق حاول السيطره علي مشاعره المتدفقه وهو مُسـتغرب نفـسهُ جداً لأول مره بنت من بنات حواء تشـعرهُ بالأضطراب.
رفعت بتول يدها أمام وجه
• قـــــصــــــۍ ...
فاق قصۍ حمحم قائلاً بهدوء
• يـلا.
بتول بتوتر
• يلا فين؟.
قصۍ
• علي القصر !.
بتول بتوتر لا تريد الذهاب مع هذا الرجل
• بس بابا و ماما محجتين رعايه مني يا قصۍ مش هينفع اسيـبهُم!.
تدخلت عائشه قائله بأبتسامه مُشرقه فهي دومًا مصدر الأمل و السعاده في البيت
• إتفضل يا بني ليه واقف علي الباب و أنتِ يا بتول خلصي الأڪل بسرعه عشان جوزك يتغدي معانا و تمشوا ياحبيبتي.
بتول بنـفاذ صبـر
• ماما أنا مش قولتلك متتحرڪيش من السرير؟.
عائشه بأبتسامه
• متقلقيش يا حبيبت مامتك أنا الحمدلله بفضل ربنا ثم قصۍ زي الفل ، يلا أدخلوا.
دخل قصۍ و تحدث بهدوء
• إزاي تفتحي و أنتِ ڪدا نفترض مڪنتش أنا !.
بتول ببساطه
• لو مڪنتش أنت هتڪون رغد صحبتي. ثم ترڪته مُتجه للمطبخ.
ڪانت بتول تستعد للذهاب مع قصۍ بعدما ودعت والديها قبلتهما بحراره ڪانت عيناها تلمعان بالدموع لڪنها حاولت إظهار القوه و الثبات ، دخلت رغد لتسلم علي صديقتها قبل ذهابها.
رغد و الدموع تتساقط من أعيونها
• هتوحشيني آوي يا بتول مش عارفه هعمل اي من دونك!.
بدالت بتول صديقتها الحُضن مجاهده إلا تتساقط دموعها
• بطلي عياط يا رغد متقطعيش قلبي و بعدين أنا هاجي دائماً.
هتف قصۍ قائلاً
• من بڪره بإذن اللّٰـه هجيب خدامه تعمل متطلباتڪم ڪلها و تمشي تاني ولو إحتجتوا أي شئ رن عليا يا عم رمضان ثم نظر إلي إلي بتول قائلاً مستنيكي تحت.
همست رغد قائله
• الواد قمور آوي ولله يا بتول مش باين عليه الڪلام الوحش اللي بتقوليه عنهُ ده!.
بتول بتحذير
• اوعي لسانك يوقعك تتڪلمي قدام ماما يا رغد أنا هقولها ڪل حاجه بس خليها تتحسن اڪتر.
رغد
• متقلقيش ياحبيبتي المهم خلي بالك من نفسك و ڪلميني ڪل يوم.
ودعت بتول والديها للمره الثانيه و صديقتها ثم ذهبت.
←علي الطريق.
ظلت بتول تبڪي و دموعها تتساقط بدون صوت.
اوقف قصۍ السياره مُتحدث بغضب
• ممڪن أعرف ليه بتعيطي؟.
مسحت بتول دموعها قائله
• هيفرق معاك؟.
قصۍ بغضب
• أنا غلطان أني بسألك ولا مش هيفرق. ثم شغل العربيه مره أخريٰ ليڪمل طريقهُ
فجأة صدر أصوات رصاص أنطلق قصۍ بسرعه محاولاً الهروب من مطارديهم لڪن رصاصه طائشه اصابت ذراعهُ صرخ قصۍ من الآلم بينما بتول ڪانت الصدمه مُسيطره عليها فاقت علي تأحرج العربيه بعنف يحاول قصۍ التحڪم في القياده فڪت بتول حجابها و ربطت ذراعهُ المتصاب.
قصۍ بوجع وهو يتحدث من بين أنفاسه
• بتول إلبسي حجابك.
تحدثت بتول بشـفقه علي محاولاتهُ رغم آلمهُ
• هتقدر تڪمل سواقه يا قصۍ؟ إحنا قربنا من القصر؟.
قصۍ بوجع
• قربنا.
←في ڤيلا حسين.
حسين بسعاده
• مُتأڪد الرصاصه جات فيه.
إحدي حراسهُ
• ايوا يا حسين بيه جات فيه انا مُتأڪد حتي ڪان معاه بنت في العربيه.
حسين بأستغراب
• بنت !! بنت مين دي و شوفتها قبل ڪده ولا اول مره؟.
الحارس
• مخدتش بالي منها يا حسين بيه انا ضربت الرصاصه وجريت على طول.
حسين
• تمام أنا هشوف الموضوع ده بس براڤو عليك أنا هڪلم حج راشد اڪيد هيفرح بتصرفي ده و يديني الثقه من جديد.
←فۍ قصر قصۍ الحديدۍ تحديداً غرفته الواسعه الفاخره التي تشبه قصراً آخر.
الطبيب
• الحمد لله على سلامتك يا قصۍ بيه.
قصۍ تحدث قائلاً وهو يشعر ببعض الآلم
• الله يسلمك يا دكتور.
فادۍ
• اتفضل يا دكتور معايا.
خرج الدڪتور و معهُ فادۍ.
سلوۍ بحـنـيه المُـزيـفه
• آلف مليون سلامه عليك يا بني.
تحدث قصۍ بلامُبالاه
• اللّٰـه يسلمك أطلعي و اقفلي الباب وراڪي.
قامت سلوۍ قائله بغضب
• أنا غلطانه أني بسأل عليك يا قصۍ ثم غادرت الغرفه.
قام قصۍ مُتجه للخارج اوقفتهُ بتول التي وقفت أمامهُ
• أنت رايح فين بحالتك دي؟!.
قصۍ
• في موضوع مهم عايز فادۍ فيه إبعدي يا بتول من قدامي.
بتول بإصرار
• لا طبعاً مش هبعد لأنك تعبان يا قصۍ و محتاج ترتاح.
قصۍ بنفاذ صبر
• أنا عارف بعمل اي يا بتول طلعيني.
بتول
• قصۍ الدڪتور مطلع منك رصاصه دلوقتي و لازم ترتاح عشان تخف بسرعه!.
زعق قصۍ في وجهها
• متمـسليـش دور الـزوجه يا بتـوول و إبعدي من وشي.
بعدت بتول عن طريقهُ و خرج قصۍ ، و عند خروجه إنفجرت بتول في العياط.
جمع قصۍ حراسهُ الذي ڪان غضبهُ يتصاعد و وجهه متخنقًا و عيناه تومضان بالغضب
• عايز أعرف مين إللي عمل ڪده و مين تبـعهُ فاهـمين؟ معاڪم 24 ساعه و يڪون قدامي إللي استجرا وضرب قصۍ سليمان الحديدۍ.
ڪان الحراس ينظرون إليه بخوف و يؤڪدون لهُ أنهم سيبذلون قصاري جهدهم لأڪتشاف الفاعل.
←في ڤيلا راشد.
راشد
• ضربتهُ ولا هرب منك؟.
الحارس بثقه
• و و و
