رواية احياني عبيرها الفصل الرابع4بقلم همسه عثمان


رواية احياني عبيرها الفصل الرابع4بقلم همسه عثمان

ان تقف ترى حياتك تزدهر امام عينيك هذا والله اجمل رزق يمكنك ان ترزق به 
كانت تشعر وكأنها فراشة تطير من هنا لهنا وتتحرر من كل القيود التي كانت تلتف حول رقبتها 
وهي تقول بسعادة كلما دخل عليها احد يشتري منها حتي ولو كان قلم : يا ام سلمي بيجيلي شغل يا ام سلمي يباركلي فيكي يالي سترتيني انا وبناتي 
ام سلمي بضحك : الرزق من عند الله يابتي انا ما الا وسيلة مساعدة يزيد رزقك يارب يا حبيبتي 
...
ذهب يحيى سريعا للمنزل بعدما أخبره سفيان ان والده طلبه وبسرعه 
وصل راي عمته وسميه يمثلون البكاء 
قال بترقب : خير يابوي فيه ايه 
عبدالقادر بحدة : عايز اعرف خبر ايه قال بت عمتك جات عندك ووقفتوا سوا فالبلد كلها بتكلم عليكم 
قبل ما يرد كانت سميه تمثل البكى  وتقول : دا جزاتي يعني يابن خالي 
امها بحدة : دي بت يا ولد اخوي والا السمعه لابد انك تتجوزها ولا يا عبدالقادر متقدرش تحكم علي ولدك ؟
يحيي بعصبية : عمتي انتي عارفه زين ان ابويا كلمته سيف علي رقبتي بس هو انا كنت طلبت منها تيجي لعندي من الاساس وهي من امتي بتيجي من الاساس دا غلطها وعليها تتحمله 
ردت فهيمه بغل : يعني ايه دا جزاتها شايف ولدك يا اخوي قليل رباية كيف يعمل العمله ويقول معملتش ولا خلاص مبقاش ليك حكم عليه 
عبدالقادر بحدة : فهيمه الزمي حدك انتي عارفه زين ان يحيي زين الرجال بس هو غلط في ايه 
هو حد طلب من بتك تروح الارض باكل هناك ما طبيعي الكل هيتكلم تعملوا الغلطه وبعدين تقولي غلطنا ؟
فهيمه وهي تري تلك الفتاة تهبط السلم تقول بغل : طبعا ما هي عشان بت فهيمه مش بت قمر لو كانت بت قمر كنت طربقت الدنيا ولا ايييه خليك عادل ياخوي
عبدالقادر وهو ينظر لها ويقول بحنيه : تعالي يا شمسي 
نظر لاخته وقال لها بحدة : كنت قتلت ولدي عارفه ليه ؟
سميه بانفجار : قتلته لاجل شمس ليه يا خالي وانا ؟
عبدالقادر وهو يقبل راس شمس : لاجل ما انا عارف شمس دي تربيتي يوم ما تطلع برا الدار لازم يكون باذن مني او وقتها يكون ولدي السبب وقتها اكدب ولدي واقتله واصدقها هي 
لكن انتي انا عارف انك رايحه لحد عنده بالامارة كان سيد اخوكي مستنيكي علي اول الطريق موصلك صح ولا غلطان  انا عارف كل حاجه عشان كدا خليتك تقولي كل الي جواكي واقولكم اني فاهمكم والي في دماغكم مش هيحصل 
فهيمه بغيظ : ومش هيحصل ليه ياخوي انت الي مش عادل انت عمرك ما كنت بتعامل سميه زي شمس 
عبدالقادر بهدوء : لانها مش زيها عمر السم ما يبقي زي الشمس وسطوعها بطلي بخ سمك انتي فيها وهي احطها في عيني غليها بدل ما انتي مرخصاها كدا 
فهيمه بكيد : وانتي لازقه هنا ليه زي امك دايما كانت تلزق في ابوي حرباية بتتلون شمس بعياط : انا يا خالتي 
فهيمه بقرف : ايوة وبعدين متلزقيش ليه اكله هنيه وقعدة طريه 
عبدالقادر وكان وصل لذروته وبكل عصبيه صفعها علي وجهها وهو يقول  : بقالي ساعة بتكلم معاكي يمكن تبطلي بخ سم الله في سماه ان ما اتعدلتي لاموتك بايدي اطلعي برا مش عايز اشوف وشك هنا تاني كفاية سممتي عيشة كل الي تشوفيه حاولت معاكي كتير ولكن عينك بتبص لكل الناس ليه كدا 
فهميه بصراخ وهي تخرج : وهفضل احسد فيك لليوم الي اشوفك فيه انت والسنيورة فرشين الارض ولامين عيالكم في حجركم ملكت كل حاجه وانا لا ليه كل ما ادعي عليك او اعملك عمل الخير يزيد ميقلش لييييه لا عمري ما اعترفت بيك اخويا طول ما احنا مش من ام واحدة 
عبدالقادر حاضنا شمس : تعبت معاها تعبت وهي مش بتتغير يارب اهديها يارب 
قبَّل راس شمس وهو يقول : اوعي تزعلي يابتي 
خرج يحيي لمراد وكان يشعر انه من الغضب سينفجر 
مراد بهدوء وهو يعلم ما حدث : صاحبي اهدي يا كدا وصلي علي النبي 
يحيي بضيق : عليه الصلاة والسلام 
يالا بس نجيب كشكول وقلم من المكتبه ونمشي 
ذهب يحيي للمكتبه وهو يرى مسك وكأنها ليست تلك المكسورة التي اتت لهم من قبل 
خرج يحيي وهو يشعر انه ترك عقله هناك وربما قلبه ايضا 
مراد شعر بتغيره قال له سريعا : حصل ايه يا صاحبي روحت فين 
يحيي بهدوء : ها لا اديني هنا مفيش حاجه هي دي ام نور الي اطلقت من رفيق ؟
مراد : ايوة هي ام سلمي الله يباركلها فاتحه ليها المكتبه ترزق منها هي وبناتها 
ذهبوا وكان تفكير يحيي بها هي 
...
كانت تجلس تغلي وهي تقول : فاتحه مكتبه ومتهنيه وبقت حلوة ولابسه نضيف والله ما اخليها تتهني 
رفيق بضيق : عايزة منها ايه ياما مش كان طلبك دايما اضربها لحد ما تبقي مكسورة اعملك ايه تاني تعبت
ام رفيق بغل : يعني هتخليها تنجح وتعيش مبسوطة ولا ايه رجعها واكسرها يا واد اقولك اخطف بت واكسرها
رفيق بضيق : لا ياما مش هعمل كدا عارفه ليه عشان انا الي خسرتها مش هي 
عارفه ان حياتي بقت خرابة بسببك 
عارفه البنات بقوا يضحكوا ويلبسوا ودا بسبب شغلها واهتمامها بيهم 
انا البنات بيكرهوني ياما 
بيخافوا مني عيالي مش بيحبوني 
عيالي الي كانوا ماليين عليا دنيتي بيها هي دنيتي خربت بسببك مش كان ده طلبك لا اجيب لبت حاجه وأذلها هي ولا كأنها راحت السوق واختارت تجيب بنات ياما دا في ناس مش طايلة ضفر عيل حرام عليكي 
ام رفيق بحدة : دلوقتي بقيت انا الخرابة وانت عقلك كان فين لم كنت بتعمل كدا ؟
رفيق بحزن : كنت مغيب تقدري بقا تسبيني في حالي حرام عليكي لحد كدا 
...
نظر سيد لامه واخته وهو يدخن قال لهم بهدوء : انتم غلطانين في كل ده اصلا انكوا توقعوا يحيي مش بالطريقة دي 
فهيمه بكيد : امال كيف يابو العريف 
سيد وهو ينظر للدخان : ابعدوا مراد عنه كدا يبقي الطريق قدامكم فاضي يحيي بيقوي بيه 

                  الفصل الخامس من هنا

تعليقات



<>