رواية شظايا القدر الفصل الخامس5بقلم رقة فراشه
←في ڤيلا راشد.
راشد
• ضربتهُ ولا هرب منك؟.
الحارس بثقه
• حسين باشا سبق يا بيه !.
راشد بأستغراب
• أنتَ بتقول أي؟ حسين إزاي يعمل خطوة زي دي بدون ما يرجعلي !.
الحارس بثبات
• أنا مش مرتاح للي إسمهُ حسين ده يا بيه حاسه متفق مع قصۍ سليمان و ده فيلم عليك.
راشد و الغضب ينهش جسده
• أنت بتخبث تقول أي ؟!!! الكلام إللي بتقوله ده لو حقيقي أنا هقطع رأس حسين بأيدي دول.
الحارس بثـقه
• الكلام ده أنا مُتأڪد منه 100٪ يا بيه ، حسين ده مش ساهل و دماغهُ سم و قصۍ سليمان دماغهُ أسمم و ممشي الشرق ڪله بأصبعهُ الصغير و مش بيخطي الخطوة إلا لما يڪون حسبها ڪويس.
راشد بتردد
• تقصد أي بكلامك ده؟.
الحارس
• أقصد كل خير يا باشا أنت بتثق فيا و أنا افديك بحياتي كلها حسين ده عامل فيلم مع إللي اسمهُ قصۍ سليمان الحديدۍ اكمل بثـبات ... و أنا هسبتلك ده قريب قوي.
←فۍ قصر قصۍ الحديدۍ تحديداً جـناحـهُ.
دلف قصۍ إلي الجناح بعدما جائـهُ رنين بأن كل شئ يسير علي ما يرام ، وجدها مستلقيه علي الأرض نائمه.
قرب إليها قصۍ وهو ينظر إلي تلك الحور النائمة بالشعرها الاسود الطويل المنسدل مثل شلال من الليل ، وجهها الملاكي يشع نوراً في الظلام إبتسم فارس بالتلقائيه و اقترب اليها بخطوات هادئه جلس بجانبها و تأمل ملامحها و آثار الدموع علي وجنتيها شعر قصۍ بالأضطراب الداخلي يريد مسح دموعها و تقبيل وجنتيها مد يده ليزيح خصلات شعرها من وجهها استيقظت بتول بخضة و ابعدت يديه بعنف.
قصۍ بهدوء
• ليه نايمة علي الأرض؟.
بتول بسخرية
• مش هو ده مكاني برضه ؟! مش قلتلي متجوزك عشان ازلك و اهينك ! انا بوفر مجهودك.
قام قصۍ وجلس علي الاريكة بأرتياح هاتفاً بسخرية
• مـُطيعه يا بتول !.
بتول و دموعها تتساقط كالشلال الماء
• أنا عملتلك اي عشان تعمل فيا كده؟ أنا مأذتكش عشان تأذيني يا قصۍ !.
قرب إلي وجها مُتحدثاً بمرارة
• لأ عملتي يا بتول و اذتيني ، خلتيني اعيش في الكابوس اللي بيطردني من 12 سنة !.
قبض شعرها قبضة قوية قائلاً بتوعد هدفعك أضعاف إللي عملـتيه فيا يا بت رمضان. ثم تركها ذاهباً للحمام المُنتمي للجناح.
بعد قليلاً من الوقت خرج قصۍ من الحمام مُرتدي بنطال قطني باللون الاسود عارياً الصدر ، شهقت بتول بخجل و توتر بينما قصۍ نظر إليها من إنعكاس المرآه و ابتسم.
قصۍ ببـرود
• بتول تعالي غيريلي الجرح.
بتول وقد ارتسمت علي ملامحها التوتر قائله بقـلة حيـله
• حاضر.
ذهبت إليه بخطوات بطيـئه ثم إبتدأت في تغيّر الجرح ، امسك قصۍ مشاعرهُ بصعوبة عندما لمست يديها الباردة بجسده الحار ولكن لم يستطيع التمسك كثيراً مُنقضاً علي شفتاها الناعمتان ومرسومتان بدقة، ممتلئتان بشكل أنيق يضفي لمسة من الجمال على وجهها ، يُظهر قصۍ رغبته الشديدة في بتول من خلال قبلة حارة، بينما تحاول هي الابتعاد عنه، لكنها تجد نفسها عاجزة عن مقاومة قوة رغبتهُ نحوها ، ابتعد عنها وهو يري آثار قبـلتهُ علي شفتاها و جنتـيها تتـساقط عليـهُم دموعـها المڪتومة ، ركضت بتول إلي الحمام مُنفجرة بالعياط تريد مسح آثار لمسته من عليها بالمياه.
←شقة رمضان و عائشة.
عائشة بعدم إقتناع
• أنا مش مصدقة بنتك يا رمضان و خايفة عليها ، بنتك تتجوز و أنا خارجة من عمليات ولا اخدت رأيّ و اصلاً متڪلمتش معايا قبل كده إن في حد في حياتها و يا حبيبتي يا بنتي اتجوزتي بدون فرح ولا فستان ضحت بأبسط حقوقها و حلم كل بنت زيها عشان جوزها معاه مشاكل كبيرة مع عائلتهُ ؟!.
⤶ڪـَ تُـدعـيٰ.< < <⤸#رِقـة_فـࢪاشـه>>>.
إبتسم رمضان يحاول إطمئنان مراتهُ رغم أنه قلقان علي بنـتهُ من هذا القاسي عديم القلب.
• إبعدي افكار الشيطان دي من دماغك يا أم بتول بنتك بتحب زوجها و مبسوطة معاه و علي فكرة هي كانت حكتلي عليه قبل كده.
عائشة ولقد ازدات شك
• إزاي بتول تقولك و تخبي عليا ؟!! و حتي لو خبت أنتَ من إمتي بتخبي عليا حاجة يا رمضان ؟!! اكملت بقلق أنا قلقانه علي بنتي و عايزة اكلمها حالاً.
رمضان بتوتر
• إستهدي بالله يا حبيبتي الوقت متأخر دلوقتي بكره ان شاء اللّٰـه هخليكي تكلميها.
عائشة دموعها تتساقط من أعينها بقلق الأُم
• ربنا يطمن قلبك يا رمضان طمنيّ قلبي و رن علي قصۍ عايزة اكلم بنتي.
رمضان بقلـة حيـله قام بالأتصال علي قصۍ.
←فۍ قصر قصۍ الحديدۍ تحديداً جـناحـهُ.
كانت بتول غارقة في النوم أما عن قصۍ مُنشغلاً ببعض الأعمال علي laptop ، رغم إصابته لا يتوقف عن أعماله ، رن هاتفه إلتقطهُ مُستغرباً المُتصل كان رمضان لماذا يدق في هذا الوقت الساعة تقارب الإثنين صباحاً !.
قصۍ بجدية
• الو في حاجة ولا اي ياعم رمضان؟.
رمضان بتـوتر
• لا يابني مفيش حاجة هي بس أم بتول عايزة تطمن علي بتول عشان قلقانة عليها.
قصۍ بصـرامة
• قلقانة عليها وهي في بيت جوزها !! إعِقل و عقل مراتك يا رمضان.
أخذت عائشة من زوجها الموبيل مُتحدثة بصوتها الباكي القلق
• من حقك يا بني تقول كده بس قدر قلب الأم اكيد مامتك بتخاف عليك من الهوا ، عشان خاطري يا بني اسمع صوت بنتي.
شعر قصۍ بـ خناجر تطعن في قلبهُ ماذا تريد هذه الآسرة منهُ ؟! لماذا دائماً يذكرونهُ بـ ماضية ؟! فهو يحاول و يجاهد لـ نسـيانهُ ، فاق من إحساسه علي صوتها الراجۍّ.
عائشة
• عشان خاطري يا بنـي.
هتف قصۍ بهدوء
• حاضر.
مال بجسده علي بتول النائمة مُتحدث بجانب أوذنيها
قصۍ بنـبرة هادئـة
• بتول قومي مامتك عايزة تكلمك.
إنتفضت بتول بخوف
• ماما مالها ؟.
أخذت منه الموبيل بعدما فتح قصۍ مكبر الصوت قائله بخوف
• ماما مالك ياحبيبتي أنتِ كويسة ؟ في حاجة وجعاكي قوليلي.
عائشة بلهفـة
• أنا كويسة و زي الفل الحمدلله يا حبيبت مامتك أنتِ طمنيني عاملة اي و قصۍ كويس معاكي؟.
بتول تنهدت براحه
• خضتيني يا ماما عليكِ ! الحمدلله كويسين ثم اكملت بمزاح وبعدين اي مصحيكي لحد دلوقتي أنتِ و بابا شكلكم متعوضوا أيام التعب يا ام بتول !.
إبتسم قصۍ علي طريقة مزاحها مع مامتها التي ردت عليها قائله وهي تضحك
• أيوه معاكي حق مش زيك سايبة زوجي و نايمة.
نظرت بتول إلي قصۍ كان ينظر إليها بإبتسامة عريضة تزيدهُ وسامـة.
بتول
• المهم طمنيني أنتِ و بابا كويسين و صحتكم كويسة؟.
التقطت رمضان الموبيل من مراته قائلاً بنـبرتهُ الهادئة
• الحمدلله يا بنتي كويسين انتي خلي بالك من نفسك و من جوزك.
نظرت بتول إلي قصۍ الذي كان يتابع بأهتمام
• حاضر يا بابا.
رمضان
• تصبحي علي خير يا بنتي.
بتول
• و انت من اهل الخير.
قامت بتول وهي تلملم شعرها المفرود علي هيئة حكحة مُبعثرة و تلف الطرحة.
قصۍ بأستغراب
• رايحة فين؟.
بتول
• هروح اشرب.
قام قصۍ وقف امامها
• هتنزلي كده ؟!.
بتول نظرت لملابسها ثم اعادت النظر إليه قائلة بديق
• مالها هدومي ! بيجامة واسعه و بكم !.
قصۍ
• روحي البسي اي حاجة يا بتول و خطي طرحه علي رأسك.
بتول وهي تتجه للسرير قائله بعناد
• تصدق بقي أنا خلاص مش نازلة و هنام عطشانة.
إبتسم قصۍ علي طريقة عنادها الطفولية ثم قرب إليها و شال الغطي من وجهها
• أنا جعان قومي إعمليلي أكل.
بتول بضيق
• مش المفروض في خدم في القصر ده تقدر تخليهم يعملولك أكل !.
قصۍ بنـبرة قويـة
• لما أقولك تعمليلي حاجة تقومي تعمليها بدون نقاش و بعدين أنتِ هنا خدامتي ولا نسيتي نفسك؟.
قامت بتول تحاول خفيّ آلمها و دموعها من كلِماتهُ بجمود
• تمام ، تحب تاكل اي؟.
قصۍ ببرود
• مش عارفة البسي اي حاجة و انزلي ورايا علي المطبخ هقولك.
و سرعان ما خرج قصۍ من الجناح حتي انفجرت بتول من البكاء بعدما شعرت بجفاف دموعها غسلت وجهها و لبست اسدال ازرق اللون تاركة الطرحه علي شعرها بأهمال.
نزلت وجدت سلوي جالسة بكل كبرياء واضعه رجل علي الآخري و قصۍ يتحدث مع فادي.
قربت من قصۍ بتوتر هامسه بخفوت
• هتأكل اي؟.
نظر إليها قصۍ بضيق فنصف شعرها خارج عن الطرحة قرب إليها متحدث بغضب مكتوم حتي لا يلاحظه احد وهو يعيد لف طرحتها بعنف
• نص شعرك طالع من الطرحة هو ده الحجاب بالنسبالك !!؟ ماشي يا بتول حسابك فوق.
جاءت لتتكلم تحدث قصۍ بصرامة
• إخرسي مسمعش صوتك غوري اطلعي فوق من عايز اطفح.
جاءت بتول تمشي اوقفها صوت سلوي وهي تقرب منها متحدثة بصوتها العالي لأستفزاز قصۍ
• بقولك يا حلوه يا ام شعر اسود زي الليل أنتِ روحي إعملي فنجان قهوة و هاتيه لأوضتي.
جاء صوتهُ الذي رجّ اركان القصر بصرامة
• مراتي مش خدامة عند اللي جبوكي يا سلوي.
إنصدمت سلوي من ردة فعـله و آيضاً فادي لأول مره يجده بهذا الغضب و لماذا لأجل بتول !! و أما عنها اغمضت عينيها بقوة من شدة صوتهُ.
سلوي ضحكت بسخرية
• ليه اتعصبت عليا اوي يا قصۍ ما أنتَ كل فترة بتجبلك وحدة تقضي يومين رغبة معاها و بعدها بترميها زي الكلبة ...ثم شاورت علي بتول ناظرة إليها بقرف "و اكيد دي واحدة منهم".
قرب قصۍ من بتول اللي كانت في حالة صدمة قائلاً بحده
• اطلعي فوق.
طلعت بتول وهي تشعر بسحابة سوداء تسيطر عليها.
قرب قصۍ من سلوي قبض شعرها قبضة قوية قائلاً بأعينهُ الحمراء و عروقة البارزة
• مين ده إللي بيجيب كل فترة بنت ! مين يا كذابة يا زانية ! أنتِ فاكرة كلنا و"سخين زيك يا سلوي ولا اي ؟! و رحمة ابويا لو قربتي من مراتي تاني هـ"ـقتلك بدم بارد سامعةة؟.
سلوي بآلم من قبضتهُ و حديثهُ الهأن إليها
• ح حـاضر.
بعد عنها قصۍ وهو مُتجه إلي جناحه.
فادي بقلق
• قصۍ تعالي اقعد معايا شوية لحد ما تهدأ و و بعدها اطلع.
نظر قصۍ إليه يحاول السيطرة علي غضـبهُ
• متقلقش يا فادي مش هقـ"ـتلها إللي تستحق القـ"ـتل سلوي إللي المفروض أمي!.
←فۍ قصر قصۍ الحديدۍ تحديداً جـناحـهُ.
دلف قصۍ إلي الجناح وجدها مُنهارة في البُـكاء قرب إلها قابضاً شعرها بين يديه
• مش بتسمعي الكلام و بتعنديني ليـههه ؟ ليـهه بتحبي آقل منك دائماً !.
بتول بصدمة و حديث سلوي يتردد بداخلها لا تشعر بقبضة يديه ولا حديثه و صراخه عليها تحدثت و دموعها تسبق حديثها
• كلام مامتك صحيح يا قصۍ ؟ متـجوزني عشان رغبتك ! دمرتني و دمرت حياتي عشان رغبتك ربنا عشان كرمك بالشوية ملايين بتفتري بيهم علي بنات الناس ! ليـهه بتعمل كل ده ليـهه بتأذيني كُل الآذيٰ ده ؟!! يا قصۍ ليـهه ... كـاام بنت دمرتها قبلي؟ يا تري كنت بتتجوزهُم ولا بتـز"ني رود علـياا.
⤶ڪـَ تُـدعـيٰ.< < <⤸#رِقـة_فـࢪاشـه>>>.
قصۍ بهدوء وهو يراها تنهار امامهُ
• أنا ملمستش بنت قبلك يا بتول أمي كذابـة أمي عايزة تخرب حياتي بأي طريقة دي عُمرها ما كانت ولا هَتكون أُم أنا بـكـر يا بتول ، ثم تحدث وهو يُقرب إليها بجمود"أنا اللي من حقي اعرف مراتي عذراء ولا .. ".
طبق شفتيها في قبلة عنيفة شرسة تعبر عن ما يجول بداخله من صراعات .. طالت القبلة و تاه قصۍ في عالم آخر وهو ينهل علي شفتيها اللتين يقسم انه لن يتذوق أشهي منهما ، شعر بضربات خفيفة تضرب صدره سحب نفسه بصعوبة عنها لتشهق بتول بقوة و تسارع أنفاسها بصوت مسموع بعد أن كانت علي وشك الإختناق قبل أن تبدأ في البُـكاء بصمت.
ركز قصۍ علي آثار قبلتهُ قائلاً بلهاث
• شش متبكيش لسه الليلة في اولها و أنا لسه معملتش حاجة !.
جاهدت بتول لتخرج صوتها لتترجاه لعـلهُ يرحمها بعد ان استشعرت الخطر في كلماته
• أرجوك ارحـمني يا قصۍ أرجوك ..
قصۍ بثـبات بنـبرتـهُ الآمره
• هَدخل آخد شاور و اطلع القيكي جاهزة مفـهوووم.
بعد دقائق خرج قصۍ من الحمام يلف علي جسده السفلي منشفة بيضاء تاركاً جزئـه العلوي عارياً .. كم بدا ضخم بكتفيه العريضين كالمصارعين و طوله الفارع و عضلات صدره المنحوته بدقة ...
نظر بعيـنيه نحو السرير ليجدهُ فارغ ليقطب جبيـنهُ بحـيرة كاتماً غضبة الذي بدأ يتصاعد رويدا رويدا.
