رواية ملاك في القصر الملعون الفصل الخامس5بقلم منال كريم
يوم الزفاف
تجهز ملاك فى غرفتها، ومعها جميع ماندير و تالين..
وكادت تحلق في السماء بسب السعادة و هي تظن أن السيد الصغير السيد عاصي إلياس وقع في غرامها مثلما هي وقعت في غرامه..
وجميع أفراد العائلة لم يتقبلون هذا الزواج و الجميع حزين بسبب ذلك، و برغم ذلك، طلب إلياس إقامة حفلة فخمة لأن حفيده سوف يتزوج، فعل ذلك لأجل مكانتهم في المجتمع.
أيضا تم استغلال زواج عاصي و الخادمة خاصته لصلاح العائلة، حيث أن الجميع ظن أن هذه العائلة لا تهتم بفرق الطبقات.
في غرفة عاصي
يجهز و تدلف صوفيا إليه دون طرق الباب.
نظر لها و قال ببرود: من اليوم يوجد سيدة في هذه الغرفة، إذا ضروري أنت تطرقي الباب أولا.
ابتسمت بسخرية و قالت: تقصد بالسيدة ملاك الغبية.
نظر لها بقوة و قال: أجل ملاك عاصي إلياس.
وقفت صوفيا أمام عاصي ورفعت يدها و صفعته بغضب.
وضع يده مكان الصفعة و سأل بغضب شديد:
ما هذا الجنون؟
صرخت بعصبية: أنت من تفعل الجنون عاصي لأنك تتزوج من خادمة.
عاصي بغضب: لا أحد يستطيع فعل هذا معي.
مسكت ثيابه بعنف و قالت بعصبية:
ماذا تريد أن تفعل عاصي؟
هل تريد أن ترفع يدك عليا؟ هيا أفعل عاصي.
و أكملت بدموع شديدة: عاصي لم أتحمل أن أري هذا الزفاف ،لم اتحمل.
قال بحنان: تعملين أني لا أستطيع أن أري دموعك صوفيا.
صوفيا بحزن: كاذب أنت تفعل كل شئ حتي أبكي دائما.
عاصي بحب: صوفيا أنا أحبك بشدة.
صوفيا بحب: أنا أكثر عاصي.
قاطع حديثهم دق الباب
سأل عاصي بصوت عالي: من الطارق؟
الخادم: سيدي، السيد الكبير يريد.
عاصي: حسن.
قالت بدموع و رجاء: من فضلك لا تفعل عاصي.
أجاب بحزن: للاسف سوف أفعل.
وغادر عاصي الغرفة
جلست صوفيا على الفراش تبكي بحزن
____________________
يدلف إلى مكان الزفاف
عاصي وملاك وهما يمسكون ايد بعض
وكانت ملاك حقا ملاك من كثرت جمالها
ورغم ذلك مازال عاصي لا يميز وجهها، لانه ولا مره نظر إليها و لا يهتم لذلك، فهي وسيلة انتقام فقط..
جلس عاصي وملاك فى المكان المخصص لهم.
وبعد ساعات انتهي الزفاف ولم يتحرك عاصي وملاك من المكان.
وكان الجميع مستغرباً هذا الزواج.
وكانت صوفيا تشرب الكحول بشراهه
-----------------------------
صعد عاصي وملاك الغرفة
وقفت ملاك مكانها بخجل
رن الهاتف ،اجاب عاصي:نعم.
صوفيا بدموع: عاصي أنا انتظرك فى المنزل الخاص بنا، والا سوف أقتل نفسي.
هرول عاصي سريعاً الى صوفيا.
وقفت هذه الملاك الغبيه بصدمة و ذهول و لا تعلم
ماذا تفعل؟!
----------------------
وصل عاصي إلى المنزل ، و صعد إلى الغرفة سريعاً.
دلف إلى الغرفة كانت صوفيا غير واعية من احتساء الكحول
كانت تجلس على الأرض
وتمسك كوب تشرب منه الكحول.
ذهب عاصي اليها اخذ منها الكوب و ضمها إلى حضنه
و قال بخوف: ما هذه الحالة حبيبتي؟
أجابت بدموع: لست حبيتك أنت تزوجت من امرأة آخرى، وتخيل من هذه المرأة ؟
هي الخادمة ملاك الغبية
أبتعد عني عاصي.
عاصي بحزن: الان تعلمين شعوري عندما تزوجتي من راجل آخر، وتخيلي من هذا؟ الرجل هو أخي
انهالت عليه بالصفعات و قالت بدموع: كنت مخطئة واعتذرت لكن أنت، ماذا فعلت؟ أنا أكرهك عاصي أكرهك.
امسك عاصي يدها ونظر في عيونها و همس بحب: لكن أنا احبك بشدة.
صوفيا بصوت عالى: كاذب كاذب ،أنت لا تحبني , أنت
قاطع عاصي حديثها بقبله
و للمرة المليون.
خانت زوجها
وهو خأن اخوها
و معها ملاك الغبيه البريئه
/////////////////////
فى القصر
فى غرفه عاصي
مازالت تقف ملاك وهي لا تعلم
ماذا تفعل هي مصدومة من تصرف عاصي؟
و تسأل أين ذهب عاصي؟
جلست ملاك على الأرض ونزلت دموعها
بعد ساعتين
مازالت ملاك تبكي ولم يعود عاصي من الخارج
قامت لتأخذ حمام وتبدل ثيابها
ولم تعلم أين تنام؟
نامت على الأريكة
//////////////////////
فى غرفة غيث
لم يبالي اين زوجته.
هي أخبرته كعادتها تقضي الليلة مع صديقتها و لم يعترض..
فهو لا يهتم بها ، هو لا يحبه بل تزوجها رغماً عنه بسب ضغط جدو عليه، لكن هو يحاول أن يتعامل مع صوفيا بشكل جيد لكن هي دائما بعيده عنه وعصبيه و مغروره ولا تقترب منه.
يجلس غيث ويمسك صوره فى يده وينظر إليها بحب الى المرأة الوحيده الذي أحبها ولكن بسب الفرق الاجتماعي رفض إلياس هذا الزواج.
هذه المرأة هي تالين خادمة فى المنزل وهي أيضا أحبته رغماً عنها، وهى تعرف أنه مثل السما وهي مثل الأرض
/////////////////////////////
فى الصباح
يدلف عاصي إلى الغرفه يجد هذه الملاك تنام على الأريكة
لم ينظر لها و يتذكر ذكريات الليلة السابقة مع صوفيا بسعادة
وخرج ذهب إلى نوم عميق....
///////////////////
في غرفه غيث
تدلف صوفيا إلى الغرفة
غيث: صوفيا أري أنك هذه الأيام لا تجلسين في المنزل إطلاقاً.
صوفيا بعصبية: ما شأنك أنت ؟
غيث بعصبية: أمر بسيط زوجك.
أجابت بغضب : أنت تعلم أني لا أحبك
غيث ببرود: أنا أيضا لا أحبك لكن أنتِ زوجتي.
قالت بعصبية::ليس لدي طاقة الى الحديث.
و دلفت إلى الحمام
///////////////////////////
في غرفة عاصي
تستيقظ ملاك وتنظر حوالها، تجد عاصي نائم ذهبت وجلست على الفراش ونظرت له بحب
و حدثت نفسها : أحبك ايها السيد الصغير، لكن أين كنت بالامس؟
هل أنا في حلم حتي أصبح زوجتك ايها السيد الصغير؟
مر وقت ومازلت تجلس ملاك تنظر إلى عاصي
استيقظ عاصي وجد هذه تجلس أمامه و كعادتها تنظر إلى الاسفل، لم ينظر إليها و نهض
و دلف إلى الحمام.
بعد وقت خرج من الحمام.
ارتد ثيابه دون الحديث مع ملاك
كان يغادر الغرفة
سألت بصوت ضعيف و خجول: أين تذهب؟
قال دون النظر إليها : ما شأنك أنتِ ايتها الغبية ؟
وغادر عاصي
ملاك بدموع: ماذا يحدث؟
و تبدأ رحلة العاصي والملاك..