رواية احلام قلبي الفصل الاول1بقلم روكا


 رواية أحلامُ قلبي 

الفصل الأول

بقلم روكا

تبدأ قصتنا يوم العيد على صوت التكبيرات:

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار  سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً.

يبدأ الجميع بتجهيز أنفسهم لصلاة العيد.


أمجد (الأب): يلا يا أحلام يا بنتي هنتأخر على الصلاة.

أحلام في صوت رقيق هاديء: حاضر يا بابا، اسبقني وهتلاقيني جاية وراك حالاً.




أحلام فتاة بسيطة، هادئة، حسنة المظهر، تخطف قلب كل من يراها ببساطتها وعفويتها   المطلقة، في عمر ال 19، تعيش مع أبيها بعد وفاة والدتها في منزل ميسور الحال.

أمام المسجد وبعد انتهاء الصلاة، ترى أحلام أباها واقفاً مع شخصين لا تعرفهم ولكن يبدو عليه السعادة.

الأب: تعالي يا أحلام يا بنتي سلمي على عمك محمود مديري في الشغل وابنه أيمن.

محمود هو مدير أمجد في الشغل، ولكنهم لا يتعاملوا كعلاقة مدير وموظف، ولكنهم يتعاملون كأصدقاء وبينهم علاقة صداقة قوية.




أحلام: ازي حضرتك يا عم محمود، ثم نظرت إلى أيمن بخجل وقالت: ازيك.

محمود: ازيك يا أحلام.




أحلام: الحمدلله.

محمود: ماشاء الله كبرتي يا أحلام، بقيتي في سنة كام دلوقتي؟




أحلام: داخلة أولى جامعة، كلية التجارة.

محمود: ماشاء الله، خلي بالك أيمن خريج تجارة بردو وراجل أعمال اد الدنيا.

أحلام بإبتسامة خفيفة: فعلا! تشرفنا.

أيمن: الشرف ليا.

أحلام باستغراب: بس حضرتك ي عمو قولت من شوية ماشاء الله كبرتي! هو حضرتك تعرفني قبل كده!




محمود: اها طبعاً ي بنتي من زمان بشوف صورك مع باباكي وكمان قاريين فاتحتكوا انتي وأيمن من وانتوا أطفال.

أحلام وأيمن بإندهاش في صوت واحد: بتقول ايه! فاتحة مين! 




محمود: فاتحتكم يا ولاد، وأنا شايف أنكم ماشاء الله كبرتوا وكنت هفتح مع أمجد الموضوع ده ونكتب كتابكوا الشهر الجاي.

أحلام نظرت إلى أبيها بعتاب ولوم، ولكنها تحبه جداً وتحترمه، لذا لم تقل شيئاً واكتفت بالصمت.





أيمن: أنت ازاي يا بابا متقوليش حاجة زي دي!

محمود: كنت هقولك يا بني بس كنت مستني الوقت المناسب وكمان تكون خلصت كليتك وجيشك. 

أيمن: ماشي يا بابا، بعد إذنك، ثم قام بالذهاب منزعجاً مما سمعه ولاحظ الجميع ذلك.

محمود في إحراج: معلش يا أمجد هتلاقيه مضايق من حاجة في الشغل بس، بعد إذنك دلوقتي وهبقى أتصل بيك.

أمجد: ولا يهمك، اتفضل.




ذهب محمود، ثم ذهبت أحلام وأبوها إلى منزلهم.

#بقلمي 

#Roka

أمجد محاولاً مداعبة ابنته حتى لا تظل منزعجة: ايه يا أحلام مش انهاردة العيد، فين اللحمة والفتة والحاجات الحلوة اللي من ايديكي دي.




أحلام بإبتسامة خفيفة: ياااه يا بابا كل عيد تسألني على الفتة.

أمجد مازحاً: معروفة يعني يا بنتي، العيد يعني فتة، يلا روحي بقى هاتي الأكل على ما أدخل أغسل ايدي وجايلك.

أحلام: حاضر




بعد الأكل...

أحلام في تردد: بابا أنا كنت عاوزة أسألك على اللي حصل من شوية قدام المسجد.

أمجد: مع أني عارف سؤالك بس أسألي يا بنتي.







أحلام: ازاي يا بابا متقوليش حاجة زي دي! ازاي تخبي عليا كل السنين دي! ازاي اعرف كده  بالصدفة!

أمجد: زي ما قال عمك محمود يا بنتي كنا مستنينكم تكبروا شوية وتقدروا تفهموا وتشيلوا المسئولية.

أحلام: بابا أنت عارف إني هدخل أولى جامعة الشهر الجاي! أنا عاوزة أعيش حريتي



، أنا لسة صغيرة، وعاوزة أكمل دراستي، ثم إني لما اجي اتجوز



 هتجوز واحد يكون من اختياري، وبعدين مشوفتش أيمن اتخض ازاي واتضايق لما عرف!

أمجد: اقعدي معاه يا بنتي يمكن تتفاهموا، ومتقلقيش هتكملي دراسة بعد الزواج، ثم إنكم 



مقري فاتحتكوا ومدي لعمك محمود كلمة، وبالنسبة إنه اتخض واتضايق، مفيش الكلام ده، هتلاقيه بس مضايق شوية من حاجة.

أحلام في غير اقتناع: ماشي يا بابا ربنا يسهل، عن إذنك.

دخلت أحلام إلى غرفتها تفكر كيف تتخلص من هذا الزواج ولكن في نفس الوقت بدون 





إحراج أبيها أمام صديقه، إلى أن توصلت إلى قرار وهو أن تجلس مع أيمن ليتعارفوا، وبعد كده تقدر تطفشه بأي طريقة أو تقول أنها مرتاحتش.

#بقلمي

#Roka



في منزل كبير يقف أيمن في شرفة غرفته يفكر كيف يتخلص من هذا الزواج، فهو يحب   فتاة أخرى، ولا يستطيع أن يتزوج من أي فتاة غيرها، دخل عليه محمود الغرفة طارقاً الباب.

محمود: أيمن، أنت صاحي يابني؟

أيمن: اها يا بابا اتفضل.



محمود: ايه يابني اللي أنت عملته واحنا واقفين مع عمك أمجد وبنته ده؟




أيمن: أنا آسف يا بابا بس مقدرتش اسمع الكلام ده 



واسكت، ثم هل ماما عارفة بالموضوع ده ولا لا؟

محمود: أيوة يابني أمك عارفة بس متفقين أنا وهي 


نقولك بعد ما تكبر كده وتعقل وتكون خلصت كليتك 


وجيشك، واهو جه اليوم ده وقولت اقولك بس





 يكون في حضور أحلام كمان، عشان كده اتفقت أنا 




وعمك أمجد نتقابل بعد صلاة العيد ونقولكم واهو بالمرة تشوفوا بعض.

أيمن: أنا آسف يا بابا بس مش هقدر اتجوز أحلام.



محمود: طيب ايه السبب يابني، أحلام بنت عمك 




أمجد بنت كويسة جداً والكل بيشهد بأخلاقها وبرائتها.

أيمن: الموضوع مش   أحلام يا بابا، بس أنا بحب بنت تانية، كانت زميلتي في الكلية.

محمود: حب ايه يابني، أنت مش هتطلع من عالم 

الروايات بتاعتك دي، ثم إنك مقري فاتحتك وأنا اديت لعمك أمجد كلمة خلاص.

رد أيمن قائلاً: ماشي يا بابا ربنا يعمل اللي فيه الخير.

مهاوداً أباه إلى أن يتوصل لحل لهذه المشكلة، وقرر 

أيضاً أن يجلس مع أحلام ليتعارفوا   ثم يقوم 

بالتخطيط لإلغاء هذا الزواج، لنرى هل سينفذوا ما 

خططوا له أم سيكون للقدر رأي آخر. 

                       الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>