الباب اتفتح
فيروز وقفت قدامه قلبها بيدق وشمس المغرب بتغمر وشها بنور ذهبي كانت حرة… لأول مرة بجد فهد واقف وراها سايب لها القرار
"اطلعي… بس لو مشيتي مش همنعك… مش هحبسك تاني… مش هسيطر."
لفت تبصله وشافته زي ما هو… قوي بس منكسر
"أنا همشي يا فهد مش علشان بكرهك… بس علشان لو رجعتلك أبقى رجعت بإرادتي مش غصب."
ومشيت.
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
عدت أيام وفهد رجع زي زمان من بره… ساكت عنيف مع نفسه بيمشي في الجنينة ويبص على الكرسي اللي كانت بتقعد عليه على الكتب اللي كانت بتقراها وعلى الدفتر اللي لسه فيه ريحة صوابعها
بس من جواه ما بقاش نفس الشخص
بقى بيشوف في كل حاجة صورتها… وبقى فاهم إن الحب مش امتلاك وإنك ممكن تسيب اللي بتحبه يبعد عنك بس تفضل بتحبه من غير شروط.
---
وفي يوم رجعت
فيروز رجعت بنفس الخطوات اللي خرجت بيها… بس المرة دي كانت ماشية في اتجاه قلبها.
دخلت الفيلا لقت فهد واقف عند الباب عنيه فيها لهفة وخوف ودهشة.
رجعتي؟
"رجعت علشان اخترتك… مش علشان أجرب، لأ… علشان أنا شفت جواك الإنسان اللي كان محتاج حد يحبه مش يخاف منه."
قرب منها بس المرة دي بهدوء.
أنا مش نفس الشخص… بس معرفش هقدر أصلّح كل حاجة ولا لأ
فيروز ردّت وهي ماسكة إيده:
"مش مطلوب منك تبقى مثالي… أنا عايزاك تبقى حقيقي، مش الذئب اللي كان بيعضّ."
---
وبكى في اللحظة دي
فهد الذئب الراجل اللي ما نزلش له دمعة طول عمره بكى على صدرها… زي طفل تايه لقى حضن أمه زي واحد كان في عزّ الليل وشاف نور بيقوله "لسه في أمل".
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
مشهد خاص✨
جيل جديد من الدفء بعد العاصفة
الفيلا القديمة ما بقتش كئيبة زي زمان… بقت مليانة ورد وضحك وصوت أطفال بتجري على البلاط وصوت فيروز وهي بتنادي:
"مالك! سليم! انزلوا دلوقتي من فوق الترابيزة!"
ضحك فهد اللي قاعد في الجنينة ماسك فنجان القهوة وباصص لمراته اللي وشها لسه فيه نفس الدفء اللي هدّه زمان.
"مالك واخد دماغك واضح إنه طالعلك."
ردت فيروز وهي بتحاول تمسك الولد:
"لأ يا حبيبي مالك طالعلك انت… ده عنيد ودمه حامي وعيونه نفس الشرارة اللي كانت فيك زمان."
ضحك فهد وقال:
"بس أنا كنت وحش."
قعدت جنبه وغمزتله:
"بس دلوقتي بقيت أب حنين وراجل بيعيط من لقطات حزينة في الأفلام."
---
مالك، 7 سنين عيونه سودا زي فهد بس ضحكته من القلب… وعصبي شوية
سليم 4 سنين أهدى بيحب يقعد جنب فيروز ويسألها أسئلة عميقة زي:
"هو البحر بيزعل لما الناس تسيبه؟"
---
وفي مرة، لقيوا الدفتر البني اللي فيروز كانت قريته زمان ومالك قال:
ده دفتر مين؟
فهد خد نفس عميق وقال:
ده كان بتاع راجل قديم… بس دلوقتي بقيت حد جديد علشان أمكم علمتني إزاي أبقى إنسان من تاني.
نظرت له فيروز وقالت:
"وأنا علمت مالك وسليم إن الرجولة مش في القسوة… إنما في اللي يعرف يحب ويحافظ ويختار يكون طيب حتى لما الدنيا بتحاول تقسيه."
---
وخلص المشهد، لكن الحياة كانت لسه مكملة…
في بيت مليان حب واتنين كانوا في يوم من الأيام غرباء… بقى عندهم جيل جديد طالع من رحم وجع قديم… بس عاش وازدهر، لما الذئب بكى… والحب غلب.
💔 النهاية... ولا بداية؟
"حين بكى الذئب" ما كانتش حكاية حب عادية دي كانت صراع بين الألم والحنان بين الشر والحب بين الماضي اللي بيقيدك والمستقبل اللي بيناديك.
وفيروز؟ ما كانتش بس بطلة القصة… دي كانت المفتاح لقلب كان مقفول بالسلاسل.
تمت
