الفصل الثامن والعشرون28والتاسع والعشرون29والثلاثون30
بقلم لولو الصياد
في العماره التي بها شقه امير
كان امير في تمام الساعه 7صباحا يغلق باب الشقه وينزل فقد نام بها ليلا من شده الارهاق
حينها سمع صوت فتاه تعنف شخص ما علي السلم
فمشي ببطي وجدها ياسمين وشاب في حوالي 20يحاول ان يعتدي عليها بالقوه............
...............فنزل سلالم العماره مسرعا وجد ذلك الحقير يحاول تقبيلها بالقوه سحبه امير مت لياقه قميصه من الخلف وضربه علي وجهه عده اقلام ولكن الفتي تدارك قوته ودفع امير بقوه ونزل مسرعا
لم يلحق به امير منعا للفضائح
امير وهو يقترب منها بغضب
امير.... مصرختيش ليه أزاي تسكتي
ياسمين ببكاء.... محدش هيصدقني
امير بتعجب.... ليه محدش هيصدقك
ياسمين....علشان ده اخو مرات بابا وهي مش بتصدق حاجه غير اخوها وهو علي طول بيرزل عليا
امير... وفين ابوكي
ياسمين... بابا راجل كبير وتعبان في السرير مش بيقوم ده غير انه مش فاكرني اصلا
امير... بصدمه... مش فاكرك
ياسمين بحزن... ايوه
امير.... ليه كده
ياسمين وهي تجلس علي السلالم ويفعل امير مثلها
ياسمين... بابا عنده زهايمر وماما ماتت من خمس سنين وبعدها اتجوز مراته دي
امير... بس انتي لسه صغيره والواد ده خطر عليكي وجودك معاه
باسمين ببكاء... كل يوم بالليل احس بيه بيحاول يفتح باب الاوضه بس انا بقفله بالمفتاح
امير بعصبيه... ازاي انتي مينفعش تقعدي في البيت ده
ياسمين.... ده اللي طنط سنيه عاوزه اني اسيب البيت بس هروح فين انا ماليش اي حد وماما اخواتها مش عارفهم اصلا وبابا ناسي كل حاجه
امير.... انتي بتثقي فيا
ياسمين... ايوه
امير... عاوزك دلوقتي تطلعي تلمي حاجتك وتنزلي ليا تاني
ياسمين... وبعدين
امير.... اطلعي بس
وبالفعل مسحت ياسمين دموعها وصعدت الا الاعلي وهي تفكر وتفكر هل هو صحيح الذهاب معه ولكن ماذا تفعل فان ظلت هنا لن يتركها اخو زوجه ابيها ولن ينتهي الزل والحرمان الذي تتعرض له من زوجه ابيها وايضا بداخلها شعور بالامان من ناحيه امير لا تعلم السبب ولكن تشعر بالراحه فلتذهب معه وليفعل الله ما شاء
دخلت ياسمين علي غرفتها مباشره وحملت كتبها وملتبسها في حقيبه كبيره وكانت تتجه الي الخارج عندما وجدت سنيه زوجه ابيها تقف امامها وهي تنظر لها بقرف
سنيه... بتعملي ايه يا بت
ياسمين... ماشيه وسيبالك البيت اشبعي بيه
سنيه.... تريحي يا اختي عقبال ابوكي لما يموت ويريحني
ياسمين... بدموع وكسره
ياسمين.... مش هقولك غير حسبي الله ونعم الوكيل
ودفعتها من امامها وذهبت دون عوده ذهبت من منزل والدها من المكان الذي تشم به رائحه امها وتتذكر مواقفها معها تركت والها وحيد وهو حتي لا يستطيع ان يناول نفسه كوب من من الماء اه من القدر اه من اعدام الضمير لدي البشر لماذا هناك نساء بتلك القسوه مثل سنيه رغم حرمانها من الامومه الي انها قاسيه القلب لا تعرف الرحمه فليكن الله معها وتدعو الله بداخلها ان يكون هو المنقذ لها
نزلت ياسمين وجدته بمكانه وحين راها اقترب منها سريعا واخذ حقيبتها ومد يده اليه
امير.... يله بينا
نظرت ياسمين الي يده ثواني جعلت قلب امير يتوتر وتزيد نبضاته ولكن اخيرا ابتسمت ووضعت كف يدها بيده
اخذها امير مباشره الي منزل والدته
فتح الباب ودخلوا
وجد امير والدته تخرج من غرفتها ولكن حين نظرت اليهم توقف بصدمه انها هي الفتاه التي انقذت ابنها بالحلم
اقتربت منها الام ببطيء حتي وقفت امامها ورفعت يدها تتحسس وجهها واخيرا ضمتها الي صدرها بقوه لبعض الوقت وسط دهشه امير وياسمين ولكن ياسمين من الداخل كانت تشعر بالامان والراحه تقسم انها شعرت وكان امها عادت للحياه حين ضمتها والده امير......
واخيرا ابتعدت عنها
الام. ....انا شفتك في الحلم
امير... ماما دي ياسمين
وحكي لها ظروفها سريعا وحين انتهي
امير. .ماما انا جبت ياسمين هنا علشان تكون بنتك
الام بحب... طبعا ونظرت الي ياسمين
الام... من انهارده انا ماما
ياسمين بدموع... انا بجد مش عارفه اشكركم ازاي
الام... اوعي تقولي كده ده انتي النجده
امير... بتعجب... نجده
الام... ها مفيش يا حبيبي قصدي انك نجدتها يعني
امير.... انسوا كل حاجه وياسمين من انهارده ده بيتك واحنا اهلك فاهمه
ياسمين... حاضر.....
............
مر يومان وشاهي حبيسه غرفتها في الفيلا لا تخرج نهائيا منها تمتنع عن الطعام والشراب ترفض حتي الكلام ولكن صلاح لا يعلم فهو يقضي طوال الوقت بالعمل ولا يعود سوي متاخر حتي يرهق نفسه حتي ينام ويتحمل قربها منه دون ان يقترب منها انها القسوه بعينها ان يشم رائحتها ويسمع صوت انفاسها ولكن لا يستطيع الاقتراب منها
دخل صلاح الغرفه وجدها علي غير العاده مضيئه وهي ليست موجوده ولكن لاحظ نور الحمام وانغلاق الباب
ولكن فجآه سمع صوتها تتالم من الداخل
اقترب صلاح من الباب ووضع اذنه علي الباب حتي يحاول ان يسمع ماذا بها
ولكن سمع صوت تالمها
ولكن ايضا سمع صوت اقترابها لفتح الباب فابتعد سريعا وجدها تخرج تستند علي الباب ولكن حين وجدته فردت قامتها ومشيت معتدله ختي لا تظهر له شيء فهي ليست بحاجه لشفقته
ولكن وجدته يقترب ويقف امامها
صلاح... تعبانه
شاهي بصوت حاولت ان يكون متزن
شاهي... لا
صلاح. ....طيب
وابتعد عنها. ولكن اتي ذلك الالم الشديد فضرخت شاهي بقوه صرخه قويه جعلته يتوقف كالصنم بمكانه
الفصل التاسع و العشرون29
شاهي بصراخ..... ااااااه الحقني يا صلاح
اقترب منها صلاح بسرعه البرق وامسكها بين يديه وهي تتلوي بين يديه
صلاح بخوف حقيقي
صلاح....شاهي مالك انتي كويسه
شاهي ببماء من الالم صلاح الحقني انا بموت بطني بتتقطع سكاكين يا صلاح الحقني ابوس ايديك اه
حملها صلاح بين يديه وحين حملها وجد الدماء تغرق يديه
شعر بالالم يهون كل شيء في مقابل ان تكون حبيبته سليمه
نزل صلاح سريعا من الفيلا وتوجه الي سيارته ووضعها بحرص في المقعد الخلفي للسياره وانطلق سريعا الي اقرب مستشفى وهاهي بالداخل منذ ما يقرب الساعه
واخيرا خرجت الطبيبه
اقترب منها صلاح سريعا ووقف امامها
الطبيبه وكانت تقريبا بعمر شاهي
الطبيبه... حضرتك جوز شاهي
صلاح... بخوف... ايوه انا هي كويسه
الطبيبه.. انا كنت زميله شاهي في ثانوي اسمي بسمه واعرفها كويس واضح انها بتمر بازمه نفسيه هي دي اللي سببت النزيف
صلاح... هي كويسه اهم حاجة
بسمه.... ايوه لكن
صلاح... لكن ايه
بسمه بتوتر. ...شاهي كانت حامل واجهضت البقاء لله
صلاح... انا لله وانا اليه راجعون ...شاهي عارفه
بسمه... ايوه وياريت حضرتك تاخد بالك منها
صلاح... حاضر ممكن ادخلها
بسمه... اكيد.. اتفضل
دخل صلاح الي شاهي وهو يجر اقدامه لايعلم ماذا يقول لها هل يواسيها ام يواسي نفسه كان هذا الطفل سبب لان يربطهابه والان ذهب دون عوده
واخيرا اخذ نفس عنيق وفتح الباب ودخل وجدها تجلس علي السرير بالمشفي وتنظر الي الفراغ
اقترب منها صلاح وسحب كرسي وجلس امامها لم تحرك عينيها وتنظر اليها فاقترب هو من يدها وامسكها بين يديه
فسحبت يديها سريعا
شاهي بعصبيه...مفيش داعي للشفقه انا كويسه.
صلاح... وده اللي انا عاوزه
شاهي... ممكن تناديلي بسمه وتطلع بره
صلاح... شاهي انتي مراتي ولازم....
قاطعت حديثه...
شاهي... لو سمحت ارجوك اخرج ونادي بسمه
رضخ صلاح الي طلبها فهو لا يريد اغضابها وهي بتلك الحاله وبالفعل نادي لها بسمه
ونزل هو الي الاسفل يحضر لها عصير وله قهوه
وبالفعل عاد اليها وكان يفتح الباب ويدخل حين توقف لحديثها مع بسمه
بسمه.... انا زعلانه من نفسي جدا
شاهي.... انا اسفه بس ده جميل مش هنساه
بسمه... بس قلب وجعني ان قلت انه مات وهو لسه عايش يا شاهي ازاي خليتيني اعمل كده اقوله انك اجهضتي وانتي حامل لسه
.............
مر يومان علي وجود ياسمين بالمنزل وهاهي وامير ووالدته يستعدون لتناول الغذاء حين رن جرس الباب
توجهت ياسمين لفتح الباب وكانت رائعه الجمال بتلك البيجامه الزهريه التي احضرها لها امير كانت تشبه الاميرات وخصوصا وتلك البسمه تزين وجهها نعم تتالم لترك والدها وحده ولكن ايضا لم تكن لتتحمل ان يعتدي عليها ذلك الحقير اخو زوجه ابيها.
فتحت ياسمين الباب وجدت امامها فتاه تقف بكل عجرفه
ياسمين.... ايوه
مرام وهي تنظر لها من الاعلي الي الاسفل
مرام... وانتي مين بقي انتي كمان
ياسمين... حضرتك اللي مين واتكلمي كويس
مرام بغضب... كويس ايه يا روح ماما انتي اللي مين وبتعملي هنا ايه ده انا هخلي اللي ميشتري يتفرج عليكي
ياسمين... لو سمحتي وطي صوتك وانا هنادي ماما او امير
وتركتها ودخلت تبعتها مرام وهي تفكر... ماما مين دي كمان
واخيرا خرجت والدة امير بينما كان امير بغرفته يصلي
الام ببرود... اهلا مرام دي مرام يا ياسمين خطيبه امير
ياسمين بابتسامه... اهلا بيكي اسفه مكنتش اعرف
مرام وهي تتجاهل ياسمين
مرام... مين دي يا طنط
الام... زي بنتي وهتعيش معايا واحترامها من احترامي
مرام بغضب... ليه هي وكاله اي حد يقعد هنا ولا حضرتك خلاص من الفراغ بتلمي بنات الشوارع والشمال وتربيهم عندك
ولكن لم تكمل فقد سمعت صوت امير الصارخ باسمها
امير.... مرام
الفصل الثلاثون30
امير بصراخ.... مرام
انتفضت مرام من صوته فهي كانت تعتقد انه خارج الشقه التفت له مرام بسرعه البرق له وكانت متوتره
مرام... بتوتر. امير انا
امير وهو يقترب منها ويلوي يدها خلف ظهرها بقوه المتها
امير بغضب... انتي ازاي تكلمي امي كده انتي اتجننتي امي خط احمر واضح ان حصلك حاجه في نفوخك ومين دي اللي من الشارع ياسمين دي زيي بالظبط هنا ده بيتها واخر مره اسمعك بتتكلمي كده فاهمه
مرام بالم... حاضر حاضر فاهمه
امير .....دلوقتي وبكل هدوء تعتذري من الاتنين امي وياسمين والا قسما بالله العظيم هيكون اخر يوم بينا انهارده
مرام وهي تنظر له بتركيز
مرام.... ولو معتذرتش يا امير
امير. ..هيكون كل شيء ذينا انتهي وترك يدها
نظرت له مرام بكل غرور وكبرياء الانثي بداخلها
مرام.وقد كانت تهم بالرفض ولكن قبلها نظرت الي والدة امير وجدت علي وجهها السعاده وكانها تعلم انها سترفض لانها تعرف طباعها وعنادها ولكن تراجعت مرام عن قرارها وقررت الموافقه فقط لكي تقهر والدة امير وان تزعجها فقط ولكن ستنتقم لما حدث معها امامهم
مرام بتمثيل....حاضر يا حبيبي
واقتربت من والدة امير وقبلت راسها ولكنها اقتربت من اذنها وقالت بهمس
مرام بهمس.... مش هنولهالك ابدا
واعتدلت واتجهت الي ياسمين وفعلت المثل لكن دون ان تتحدث
امير... ودلوقتي تتفضلي تروحي
مرام... بس
امير بغضب ...مرام انتهي الكلام يله
مرام... حاضر ولكن وهي تنحرق من الداخل بنار الغل والحقد والغضب
.........
علي الجانب الآخر في المستشفى
شاهي.... صلاح وانا متفقين علي الطلاق ومش عاوزه الطفل يكون سبب انه ميطلقنيش
بسمه... وليه كده
شاهي... نصيب حياتنا انتهت لحد كده
بسمه... بس ده انتم لايفين علي بعض اوي
شاهي... لكن مفيش حب اهم حاجة في الجواز هي الحب يا بسمه من غير حب الجواز فاشل
بسمه ....وانتي يا شاهي بتحبيه
شاهي وهي تنظر اليها بتركيز وتاخذ نفس عميق وبقوه
شاهي.... انا يا بسمه مش بحب صلاح
بسمه ....ليه
شاهي... انا مكملتش كلامي
بسمه... ايه هو باقي كلامك
كانت شاهي تهم ان تقرل انا بعشقه عشق لحد الجنون
ولكن صلاح في تلك اللحظه قرر الدخول ليرد بدلا عنها
صلاح.... ارد انا يا شاهي المدام بتحب ابن خالتها صح يا مدام
نظرت له شاهي وبسمه بصدمه ولكن شاهي ردت بحزن
شاهي.... للاسف انت عمرك ما كنت صح
صلاح... فعلا ودلوقتي ممكن يا دكتوره تسبينا لوحدنا
استنئذنت بسمه وخرجت واقترب صلاح من شاهي حتي وقف الي جانب السرير كانت تنطر للجهه الاخري ولكن امسك بوجهها وسحبه اليه حتي تنظر بعيونه
صلاح.... بتقولي علي ابني مات ليه للدرجه دي مش عاوزه
شاهي..بحزن.. انت ايه دماغك دي ايه
صلاح....بغضب ...انتي السبب انتي اللي خليتني احس بنقص انا جوزك وحاسس بنقص قلب مراتي مع واحد تاني ليه
شاهي ببكاء... اسمعني ارجوك
صلاح... سمعت كتير يا شاهي كتير اوي ومعنتش قادر اسمع ولا اشوف حاجه تاني لو قلقانه علشان اني مطلقكيش بسبب الحمل متقلقيش هطلقك يا شاهي بعد شهر ده وعد شرف مني
............
علي الجانب الاخر تم كتب كتاب مريم وكرم وطلبت منه الا يتم عزيمه اي شخص سوي يوم الزفاف تقديرا لمشاعر اخيها فوافق علي ذلك وهاهي اصبجت زوجته امام الله ورسوله
كانت تقف الي جانبه في البلكونه بمنزلها
كرم... مبروك
مريم....بحرج... الله يبارك فيك
كرم... قوليلي يا مريم
مريم.... نعم
كرم.... لو مثلا في يوم من الايام فوجتي اني عندي ولد وانه مالوش
مريم... ها وبعدين
كرم... وبعدين انا مهنش عليا يترمي في الشارع فجبته البيت تقبلي تكوني امي للطفل ده وتسامحيني
مريم بتنهيده... بص انا بصراحه ممكن اقبل اكون ام للطفل لكن كمان مش هعاقبك ولا الومك علي حاجه كانت قبلي وخصوصا انك متعرفش حاجه عن الطفل يعني فجاه لقيت ناس بتقولك ده ابنك وامه ماتت يعني احنا مش هنكون جاحدين للدرجه دي وانتي نرميه في الشارع انت ولد واكيد كان ليك علاقات وانا مش هحاسبك غير من وقت ما عرفتني وبعدين طالما بتحبني خلاص وكمان انت كمان ضحيه فجاه لقيت طفلك بدون ام ومكنتش تعرف حتي قبل ما نتجوز وعرفت بعدها يعني مش عارف ومخبي ومخليه امر واقع ليا ده علي كده انت اتجوزتني علشانه بقى ههههههههه سيبك من الكلام ده
كرم... هههههه اه عندك حق
ولكن بداخله كان التوتر ينهشه من الداخل والخوف من ظهور الحقيقه
