
رواية حين تنطق القلوب
الفصل العشرون20
بقلم الكاتبه المجهوله
كانت المدينة تئن تحت وطأة الصراعات التي اشتعلت من جديد، وأصبحت شوارعها مسرحًا لمواجهة لا هوادة فيها بين قوى الظلام والضوء.
آدم وليلى وفريقهم كانوا يعلمون أن هذه المرة، لا مجال للخطأ، فالخطر يقترب منهم أكثر من أي وقت مضى.
بدأت المعركة مع طلوع الفجر، حين اقتحم الفريق المقر السري للمنظمة، مدعومين بتحالفاتهم الجديدة، وسط تبادل كثيف لإطلاق النار.
كان حسام يغطّي انسحاب ليلى بينما هي تهاجم غرفة القيادة، مستخدمة ذكائها في تعطيل أنظمة الأمان.
في مشهد مشحون، أصيب حسام إصابة خطيرة، لكنه أصر على البقاء حتى يُكمل مهمته
في الخارج، دار صراع بين آدم والعميد فارس، الذي اتضح أنه كان يلعب لعبة مزدوجة طوال الوقت.
قال العميد بصوت ساخر:
— "هل ظننت أن تحالفك معي سيضمن لك الفوز؟ كلنا نستخدم بعضنا البعض."
بدأت المعركة بينهما بشكل عنيف، وانهال كل منهما على الآخر بقوة، لكن آدم استطاع الانتصار في النهاية.
داخل الغرفة، وجدت ليلى الوثائق التي تحتوي على كل أسرار المنظمة، ونقلت المعلومات مباشرة إلى سامي.
لكن فجأة، انطلقت صفارات الإنذار، وبدأت الشرطة تقتحم المكان، في مشهد درامي معقد
اضطر الفريق للانسحاب بسرعة، حاملين معهم الأدلة التي ستسقط المنظمة.
في الهروب، تعرضت ليلى لمحاولة اختطاف، لكن آدم وصل في اللحظة الحاسمة وأنقذها وسط عاصفة من إطلاق النار.
توقفت العاصفة، ووقفت ليلى وآدم تحت السماء الممطرة، في لحظة صمت نادرة بعد كل هذا الجنون.
قال آدم وهو يضمها:
— "عدنا من الظلام، والآن حان وقت أن نبدأ حياتنا من جديد."
ابتسمت ليلى وقالت:
— "معك، لا أخاف من أي شيء."
تمكنت الشرطة من القبض على معظم أعضاء المنظمة، وبدأت التحقيقات تكشف المزيد من الحقائق.
في النهاية، جلس آدم وليلى معًا في مكان هادئ، يتأملان المستقبل، والقلوب مليئة بالأمل رغم كل ما مروا به.
طبعًا، هكتب لك خاتمة رومانسية ملهمة تناسب نهاية الرواية وتترك أثر جميل في القارئ.
بعد كل العواصف، وبعد كل المعارك التي خاضها آدم وليلى، جاء الصباح يحمل وعدًا جديدًا.
كانت المدينة تستيقظ على هدوء نادر، وكأنها تحتضن أبطالها الذين قاتلوا من أجل الحق والحرية.
جلسا معًا على شرفة المنزل، ينظران إلى أفق بعيد تزينه أشعة الشمس الذهبية.
كان في عينيهما بريق جديد، أعمق من كل ما مرّ بهما، أصدق من كل الكلمات التي قيلت.
قال آدم وهو يربت على يد ليلى:
— "تعلمت أن الحب ليس فقط في اللحظات الجميلة، بل في قدرة القلب على الصمود رغم الألم."
ابتسمت ليلى، وضمت يده إلى صدرها:
— "ومعك، أصبح كل شيء ممكنًا. نحن لم نحارب فقط من أجلنا، بل من أجل كل من فقدوا الأمل."
رغم ما خلفته الأيام من جروح، كانا يعلمان أن الحياة تستحق أن تُعاش، وأن الحب الحقيقي هو من يمنح القوة للوقوف من جديد.
وفي صمت تلك اللحظة، تعاهدا أن تكون مشاعرهما سندًا لا ينكسر، وأن يبنيا معًا مستقبلًا ينبض بالأمل والسعادة
تمت بحمد الله