رواية كله بالحلال الفصل الثالث والعشرون23بقلم امل نصر

رواية كله بالحلال 
الفصل الثالث والعشرون23
بقلم امل نصر
- موضوع مهم، يعنى انت عايزاني في موضوع مهم يا عزيز ، طب ايه هو؟ اتكلم على طول انا عايزة اعرف

قالتها بلهفة أثارت اندهاشًا داخله، ليعقب متسائلًا:
- رانيا هو انتي فرحانة بجد ان اننا اتخطبنا؟
خرج الرد منها سريعًا:
- طبعًا يا عزيز، وهي دي محتاجة كلام،؟ ولا انا مش باين عليا يعني؟
اجاب على الفور:
- لا بصراحة هو باين عليكي فعلا، ودا اللي مخليني محتار، ومحتار جدًا كمان!
تعقد حاجبيها وعلامة استفهام كبيرة ارتسمت على ملامحها ، فجاءها الرد المباشر:
- انا قصدي ان محتار في شخصيتك نفسها ومش قادر افهمك، طب لو فسرت اللي حاسة بيه ده انه اعجاب حقيقي ليا ، هيبقى على أساس ايه؟ شكلي الوسيم مثلًا، ولا شخصيتي ان كانت كاريزما او دمي خفيف
- كلك على بعضك يا عزيز ، كلك على بعضك.
قالتها بلهفة أجفلته، لتتابع :
- انت تمشي في اي حتة، تلاقي البنات هتجنن عليك، ولا شخصيتك نفسها لما تلفت النظر ليك في أي قعدة وتاكل الجو بكريزمتك، انا مبسوطة اوي ان بقيت خطيبتك.
، يا سلام..... يعني انتي اللي عاجبك فيا الشخصية والكريزما والشكل الحلو، طب انا كنت عايز اعرف بقى، لما انتي شايفة كل المميزات دي فيا، ليه رفضتيني لما اتقدمتلك اول مرة، بس ياريت الإجابة مختلفة عن موضوع الفيديو بتاع الرقص والكلام الفاضي ده.
عبست ملامحها والتوى ثغرها بامتعاض واضح، لترد بنبرة عاتبة:
- شكلك لسة شايل مني من يومها، وعشان كدة مش راضي تصفالي،
- اه بصراحة انا شايل ومش هقدر اصفى ، لأني بصراحة مش قابلها ، ان السبب هو واحدة سلطتك عليا وهي اللي خربت ما بينا عشان الحوازة ميتمش. انا رافض جدا تحميل الخطأ للبنت صاحبتك، لاني حاسس ان الموضوع في حاجة مش فاهمها، رفضتوني وبعدها قبلتوا بكل سهولة، بمجرد ان ماما بلغتكم ان الفيديو قديم وانا ربنا هداني..... زي ما قالت وانتوا اقتنعتوا!
- ما هي فعلا لما ماما اتكلمت مع بابا وماما ، اقنعتهم بوجهة نظرها،
ضاقت عينيه يطالعها بارتياب، وشعور بعدم الارتياح، بدأ يزحف داخله؛
- طب لو قوتلك ان ماما بتكدب عليكم، وانا لا ربنا هداني ولا اي حاجة من الكلام ده، ما زالت بصاحب بنات، وبرقص مع الرقصات في أي حتة اسهر فيها مع اصحابي، مش بس الأفراح، تقولي ايه؟
ازبهلت في البداية تأثرًا بجرأته، لتشيح انظارها بعد ذلك ،بتشتت امام تركيزه الشديد لردود أفعالها، وحينما طال انتظاره، اردف بدهشة:
- لبه التفكير الكتير في حاجة بسيطة زي دي؟ انا بطلب رأيك في سمات الشخصية اللي ممكن ترتبطي بيها، مش حل لقضية مهمة ، ولا انت مأجلة تشوفي رأي ماما وبابا اولًا.
- طيب وفيها ايه لما امشي على رأي ماما وبابا، دا مش عيب على فكرة.
قالتها بحدة أثارت انتباهه، ليصمت تاركًا لها المجال حتى تستفيض في الحديث:
- مش عيب ان البنت تبقى مؤدبة وطيبة، وبتمشي ورا رأي الكبار، يعني احتمال الخطأ عندها يكاد يكون معدوم، انا بابا وماما ربوني كويس اوي، احسن من بنات التانية اللي ماشية على حل شعرها، تاخد راحتها مع الكل وتصاحب ولاد ونمشي معاهم .
- قصدك ايه؟
سألها يشتم رائحة سيئة من خلف كلماتها، ليتأكد ظنه مع قولها:
- قصدي انت فاهمه كويس اوي، الست بسمة صاحبة اختك، مش هي برضوا اللي لفت عقلك الفترة اللي فاتت ،
برقت عينيه باستدراك ، ليهدر بها مصعوقًا:
- ايه اللي بتقوليه ده؟ انتي عرفتي منين الكلام ده اصلا؟
اجابته بثقة:
- عرفناه من سامح ، ما هو يبقى صاحب اخويا، وهو اللي قرب المسافات ما بينا، بعد الحربابة دي ما لحست عقلك عن طريق ليلى الطيبة الهبلة.
- وايه تاني كمان؟
تمتم يستدرجها، وقد بدأت الصورة تنجلي امامه بوضوح تام، وقد بدأ عقله يعمل جيدا ليربط الخيوط ببعضها:
- بعد ما سامح قالكم عن الحرباية عملتوا ايه؟
ردت تفاجأه بحدتها:
- ودي محتاجة كلام، على طول وافقنا طبعا بزيارة طنت منار، وانا بقى عشان اغيظ البت دي، اتصلت بيها يوم قراية الفاتحة بتاعتنا وفرستها.
سهم بنظره لها بصمت ابلغ من الكلام ، يشجعها على المواصلة وهي لم تتوقف:
داخل أروقة مجمع محل البقالة الضخم ، كانت تتفتل بعربتها الصغيرة تتنقي من الأرفف ما تحتاجه للمنزل من اطعمة ومستلزمات المطبخ، وغيرها من الأشياء التي لا تستغنى عنها، وفي غمرة انهماكها اصطدمت فجأة بعربة أخرى لأحد الأشخاص لترتد غريزيًا للخلف، رفعت رأسها بحدة تهم أن تقرع صاحب العربة بما يليق به، ولكنه سبقها باعتذاره:
- اسف بجد مخدتش بالي و....
توقف برهة ليرفع النظارة عن عيناه ويردف بمبالغة في ادعاء الاندهاش :
- ايه ده معقول؟ منار هانم، دا ايه الصدفة الجميلة دي؟
رمقته بنظرة متشككة فهم عليها ولكنه واصل بمكره:
- دا انا كدة بقى اتفائل بيومي النهاردة.
ابتسامة جانبية ساخرة لاحت على جانب فمها، لتردف ردًا له:
- حضرتك زوق اوي يا استاذ شاكر، بتوزع كلام حلو وإعجاب ع الفاضي وع المليان لأي حد تقابله في وشك.
ضحك بمرح حتى مالت رأسه للخلف، ومناكفتها أصبحت تروق له، ليزيد من دهشتها قبل ان يرد:
- لا والله مش مع اي حد، انا قولتلك قبل كدة اني ضعيف قدام الجمال، وضيفي عليها اني احب اقدره، لأنه يستاهل التقدير.
بشعور الأنثى، تغلغلت الكلمات داخلها، تحدث ارباكًا حاولت على الفور اخماده لتعبس بوجهها امامه، تظهر غضبًا:
- خلي بالك يا استاذ شاكر، لان كلامك بقى في تجاوز انا مقبلوش حتى لو كانت نيتك بريئة، انا مش عيلة صغيرة وهقبل اني اعدي
قالتها وتحركت بعربتها لتتابع التبضع والانتقاء من الأرفف، لتغزو ملامحه ابتسامة بتسلية وهو يتابعها تتجاوزه، مبدية خشونة لا تليق بها حتى برغم شراستها تلك.
تحرك ليلتف بعربيته حتى يلحق بها، يُسمعها اعتذاره:
- انا اسف اكيد يا منار هانم لو فهمتيني غلط، بصراحة دي طبيعني، سهل في التعامل مع كل الناس، حتى لو ابان دوغري ، لكن حضرتك تتقدري وتنشالي ع العين والراس طبعا
التفت له بعلبة الطعام المعلب التي كانت على وشك القاءها في العربة، لتتوقف ناظرة له بشفتين مزموتين، مضيقة حدقيتها وكأنها تكشفه بفراستها، ولا تعلم انها بذلك تزيد من اصراره، بعدما أشعلت برأسه تحديًا بشغف غير مسبوق،
تبسم يبادلها النظر ببراءة وهدوء يستفزها، حتى زفرت لتقطع الصمت بسؤالها الملح:
- صحيح يا استاذ شاكر، دي اول مرة اشوفك هنا، وحسب اللي اعرفه برضوا، حضرتك ساكن بعيد هنا.
تبسم باتساع لذكائها في تغير دفة الحديث لصالحها، ولكنه ايضا ليس بالهين حتى يغلب في الرد :
- لا طبعا بعيد عن سكني وبعيد عن شغلي كمان، بس انا بقى عندي صداقة قوية مع صاحب الماركت هنا، بيجيب احلى انواع للأكل المعلب والمستورد، دا غير الشيكولاتة اللي بتيجي مخصوص من يلد المنشأ وانا بحب اجيبها لبنتي بيبو، اصلها بتحبها اوي.
بامتعاض لم تخفيه بعد سماع الاسم، ردت بكلمات مقصودة وهي تعود لرف البضائع مرة أخرى:
- ربنا يخليهالك وتفرح بيها، انا كمان ناوية اخدلي كام علبة مخصوص ، هدية لخطيبة ابني، اصلها بتحبها هي كمان ، وعزيز بيجيهالها من هنا مخصوص برضو،
قالتها والتفت اليه بغرض التقاط رد فعل منه يريحها، وقد رسم ابتسامة صفراء عارضًا عليها:
- وماله يا هانم، ما هي زي بنتك طبعا، تحبي انقي معاكي الاصناف اللي انتي عايزاها
برقت بإجفال، شاعرة برأسها على وشك الانفجار من هذا الرجل الذي يتعامل معها ببرود يكاد ان يجلطها، همت للرد بفظاظة كالعادة، ولكن دوي الهاتف جعلها تأجل حتى تنتهي من الرد على المكالمة، وقد تفاجأت بهوية المتصلة، لتشعر انها قد جاءت في الوقت المناسب:
- الوو يا رانيا يا حبيبة قلبي، عاملة ايه يا بنتي؟
ردت بنعومة، وابتسامة مفتعلة، اختفت بعدها لتتحول بعد ذلك الى العكس ، مع متابعة الانصات للجهة الأخرى، حتى أصبحت تردد في الرد لها بفزع وعدم تصديق:
- دا اكيد بيهزر معاكي يا بنتي ومش قاصد اللي انتي فاهماه......... يا بنتي اسمعي
....... يا نهار اسود...... لا طبعا متاخديش على كلامه...... رانيا.... رانيا .
حينما انهت المكاملة، سألها شاكر بقلق حقيقي:
- ايه اللي حصل، يارب يكون خير ان شاء الله.
قالها ليلفت انتباهاها اليه، فتحدجه بنظرة حارقة تردف بغيظ، وكأنه المتسبب في كل ما حدث:
- خير برضوا؟ هو انتوا اللي يشوفوكم يلاقي الخير؟ البنت بتبلغني ان عزيز فسخ خطوبته معاها، عملتها بنتك يا شاكر باشا، فضلت تحرب لحد ما قعدت على تلها .
- لو سمحتي يا هانم انا مسمحلكيش
صدرت منه بحمائية، غير متقبلا لفعلها امام البشر التي التفت نحوهم نتيجة الصوت، ليتابع بحدة:
- زي انتي ما بتدافعي عن ولادك، انا كمان لا يمكن هسمح ان حد يمس بنتي ولو بكلمة واحدة، ولو عن مشكلة ابنك مع خطيبته، فدي حاجة تحلوها مع بعضكم، اما انا ولادي فدول خط احمر عندي ، ومن غير عن اذنك.
قالها وتحرك ذاهبا بعربته من أمامها، يتركها بغليلها، بعدما كشف لها عن وجهه الاخر، في الدفاع عن أبناءه ، وعدم السماح لأي كان في المساس بأحد منهم ولو بكلمة،
فتحركت هي ابضا، متخذة طريقها نحو الخروج على الفور، والمغادرة نحو هؤلاء الملاعين ابناءها، حتى تنقذ ما يمكن انقاذه.
اما عن شاكر، فكان اول رد فعل منه، بأن اتصل بابنته فور استقلاله لسيارته :
- بسمة انتي فين دلوقتي؟
بادرها بالسؤال فور ان وصله صوتها، لتجيبه على الفور :
- انا برا البيت يا بابا، هو انت عايزاني ف حاجة،
- برا فين يعني بالظبط؟ عزيز معاكي،
أجفلها بعصبيته حتى خرج ردها باستهجان لا تخلو من قلق
- اللي جاب سيرة عزيز يا بابا؟ انا في جامعتي اصلا.
بانفاس متلاحقة لفرط غضبه، عاد مشددًا عليها:
- متأكدة يا بسمة من كلامك ده؟ يعني ما شفتيهوش النهاردة خالص؟.
- يا بابا والله ما شوفته، هو ايه اللي حصل؟
انا مش فاهمة حاجة.
رد يجيبها مباشرة وبدون مواربة:
- اللي حصل ان قابلت الست والدته وعرفت منها ان الباشا فركش خطوبته......
قاطعته بلهفة وعدم تصديق:
- ايه؟ فركش خطوبته؟ انت بتتكلم جد يا بابا
رفض شاكر تلك الفرحة التي تخللت نبرتها، ليهدر حازما بها:
- بسمة...... انا بكلمك، يعني تسعمي الكلام وتردي عليا بالحرف الواحد، ليكي اي صلة بالخطوبة اللي اتفركشت دي .
نفت على الفور تقسم:
- اقسم بالله لا يا بابا، ما انت عارف الموضوع من اوله زي حكيالك عنه، لا اعرف بالخطوبة اللي اتفركشت ولا بأي شيء يخص الاتنين، إنت عارفني وعارف صراحتي معاك حتى لو غلطانه،
- عارفك يا بيبة، عارفك يا قلب بابا، انا بس كنت بطمن مش اكتر .
خرجت منه ببعض الارتياح، لمعرفته الأكيدة بصدق ابتته، التي لا تخجل من فعلها ولو أخطأت ، وحتى يتحدث بعد ذلك عن ثقة لو قابل هذه المرة الأخرى باتهاماتها .
وفي المنزل
كانت ليلى جالسة بنصف نومة على تختها وهي تتحدث مع ممدوح على الهاتف، جاهلة عمن دلفت الى المنزل بغضبها ، تريد شحنة افراغ غليلها فيمن تقابله الاَن:
- يا حبيبي متشغلش نفسك انت، هي شوية خنقة وهيروحوا لحالهم .
- ما انتي بتقولي خنقه، يبقى ازاي مشغلش نفسي بس، دا انا مش قادر انام من امبارح يا ليلى، نفسي بقى الايام دي تعدي ونتجوز.
ضحكت في الرد عليه"
- يا سيدي اتحمل بقى واصبر، او الأحسن تدعي ماما ربنا يهديها وترضى عن الجوازة،
- مامتك ترضى عن الجوازو، تصدقي بقى انا عندي احساس ان الدعوة بتحرير فلسطين هي الاقرب من موافقة والدتك،
ضحكت ليلى على الدعابة، توقن بصحة العبارة ، مفضله الضحك عن الحزن، حتى انها همت لتبادله المزاح ، ولكن قطع اندفاع والدتها التي دخلت كالإعصار، تدفع الباب بخشونة على الجدار، حتى اصدرت صوتا عاليا مزعج، ،وتجفله بهذه الهيئة الغاضبة:.
-'مالك يا ماما؟ داخلة كدة ليه؟ حصل حاجة؟
تجاهلت منار الرد ، لتندفع مباشرة نحوها، وبدون استئذان خطفت الهاتف منها، لتوجه الكلام للاخر امام دهشة ابنتها :
- اسمع ياللي اسمك ممدوح ، احنا معندناش بنات للجوز ولا رجالة كمان سامعني؟ فهم اختك بقى لو وصلك القصد.
شهقت امام صدمة الاخر، تهتف معبرة عن اعتراضها:
- ايه اللي انتي بتقوليه دا يا ماما؟ سيبي هاتي التليفون
- مفيش تليفون
رفضت منار لتعود مشددة بالصياح:
- سمعتني بقول ايه؟ ليلى مخطوبة لابن خالتها، يعني انت تخلي عندك دم ومتكلمهاش تاني، حلو عننا بقى انت وعيلتك، مش عايزة اشوف حد فيكم ، لا انت ولا اختك ولا ابوك، سيبونا في حالنا بقى.
- يا ماما حرام عليكي، سيبي التليفون بقى؟
صرخت ليلى بها تحاول منعها باستمامتة، حتى انهت منار المكالمة، لترمي الهاتف بطول ذراعها نحو الحائط حتى نزل على الأرض متهشمًا لقطع، مما زاد على ليلى لتصرخ :
- يا نهار اسود، انتي بتعملي كدة ليه؟ اللي انت عمليته ده؟
ضاعفت منار من حدتها، لتقبض على رسغ ابنتها تهدر بتهديد ووعيد:
- اللي عملته هو الصح، من هنا ورايح مفيش تليفونات، ولا في االصحاب، انا مش هسمح لبنت هبلة زيك، تبوظ كل اللي عملته وبنيته في حياتي، الولد هتقطعي علاقتك نهائي بيه، لا هو ولا اخته هيبقى ليهم صلة بيكي.، هتتجوزي ابن خالتك ، واخوكي المتخلف غصب عنه هيرجع للبنت لخطيبته رانيا ، فاهماني .
- وايه اللي يغصبني بقى يا ماما؟
هدر بالصوت من خلفها ، لتترك ابنتها، معطيه كل انتباهاها له، وتجيبه بتحدي:
- انا اللي هغصبك يا روح قلبي ، ما دمت انت سفيه ومبتقدرش كلمتك مع الناس، بتفسخ البنت من غير سبب يا عزيز بتتحدى والدتك وتكسر قلب بنت بريئة ملهاش اي ذنب؟
- بلاش منه الكلام ده يا ماما.
صرخ بها يوقفها متابعًا:
- انا عايز افهمك بس ان انا عرفت كل حاجة، وعرفت الكلام الوسخ اللي اتقال في ضهر بسمة من ابن اختك الواطي عشان ينفذ امرك، ترضي الكلام ده يتقال على بنتك يا ماما .
صرخت بدورها به:
- اخرص يا ولد، متقارنش اختك بالبنت دي؟ جاي تتشملل وتدافع عن البنت دي بأي حق، صفتها ايه دي عندك؟ عشان تخرب حياتك وتدافع عنها كدا؟ مين دي عشان تديلها قيمة متستحقهاش؟
رد بلهجة لا تقبل النقاش:
صفتها حبيبتي وخطيبتى يا ماما!، انا مش هتجوز غير بسمة ، ولو مفيش في الدنيا غيرها، يبقى مفيش جواز اصلا
تعليقات



<>