رواية وحـش الصعيـد الاول1والثاني2 بقلم نور الشامي

رواية وحـش الصعيـد بقلم نور الشامي 

بقلم نور الشامي 

الفصل الاول والثاني 

وقفوا جميعا امام جثته يصرخون بشده من بشاعه المنظر فأقترب احدي الرجال بجانب الجثه والتقط الورقه الموجوده بجواره ثم قرأ ما عليها مرددا : اول انتقام انتظروني قريبا امضاء " وحش الصعيد "

فنظر الي الجميع ثم تحدث بحده مردفا : مش عاوز صوت عاد اكتموا كلكم والحريم يطلعوا بره يلا مش عايز اهنيه غير الحج محمد والحج يحيي وادم ورأفت


خرج الجميع من الغرفه ما عاداهم فتحدث يحيي بقلق مردفا : ازاي دا حوصل واي الورجه دي يا سالم يا ابني


اعطي سالم الورقه ليحيي وانصدم عندما قرأ المكتوب ثم نظر الي الحج محمد وتحدث بتوتر مردفا:  يعني اي انا مش فاهم حاجه 

محمد بحده : تصريح الدفن هيطلع انه موت عادي ومحدش هيعرف بال حوصل اهنيه


نظر ادم اليهم ثم تحدث بعصبيه مردفا: محدش هيعرف كيف انا عايز اعرف مين ال جتل عمي انتوا اتجننتوا عاد ومين ال عايز ينتجم مننا هو اي ال بيوحصل اهنيه

يحيي بحده : مالك يا ادم اعمل حسابك انك بتتملم مع اعمامك وكبرات الصعيد ازاي تتكلم معانا اكده واذا كان ال اتجتل عمك فهو اخونا واحنا هناخد بتاره

رأفت بضيق:  هتاخد بتاره كيف يا ابوي اذا كنتوا مش عايزين تبلغوا البوليس ولا تعرفوا مين ال جتل عمي

محمد بعصبيه:  ال قولناه هيتنفذ وتفهموا الحريم ال بره ان دا ال هيجولوه واخواتكم البنات ميطلعوش بره البيت من دلوجتي فااهمين 

سالم بضيق: ماشي يا ابوي


اما في مكان اخر وبالتحديد في احدي الغرف المظلمه التي تشبه بيت الرعب في ديكورها واثاثها ظهر شاب يرتدي تيشرت اسود وبنطلون اسود ذو عيون بنيه وشعر اسود كثيف في الخامسه والعشرون من عمره تقريبا كان يقف امام صنبور المياه يغسل يده التي تمتلئ بقطرات الدم وبعدما انتهي جفف يده وخرج من غرفته ظل يسير في فيلته ببطئ ينظر الي كل غرفه موجوده حتي توقف عند احدي الغرف وفتح الباب فوجد فتاه تجلس علي الارض وغرفتها تشبه ساحه المعركه كل شي في الارض فأقترب منها ولامس شعرها ثم تحدث بجديه مردفا : جاعده اكده ليه الوجت اتأخر


نظرت الفتاه اليه ثم تحدثت بصوت خائف متقطع : فين ماما يا عاصم هتيجي اهنيه امتي

عاصم بضيق : هتيجي جريب جووي هتفضلي جاعده اكده تستنيها لحد ما تيجي يا امل

امل بخوف : انا بخاف اطلع من اهنيه انت حياتك كلها لونها اسود مش هطلع من اهنيه غير لما ماما تيجي


نظر عاصم اليها ثم اقترب منها حملها ووضعها علي الفراش وخرج من الغرفه واكمل سير في الفيلا بهدوء حتي خرج الي الحديقه الخاصه بالفيلا ودخل الي احدي الغرف الصغيره الموجوده فيها فوجد امرأه في الاربعينات تقريبا من عمرها مقيده بسلسال طويل قوي في قدميها وعندما رأته نذرت اليه بخوف وابتعدت من امامه فنظر اليها بسخريه وتحدث بخبث مردفا: بعدتي ليه اكده هو انا موحشتكيش عاد ولا اي تعالي جاري


نظرت السيده اليه بخوف ثم تحدثت بصوت متقطع :سيبني بالله عليك بلاش تجربلي بجا حرام عليك هتفضل حابسني اهنيه لأمتي


نظر اليها عاصم ثم تحدث بسخريه مردفا : هو انتي مش عاجبك الحابسه اهنيه ولا اي دي الف واحده  تتمني انها تبجي مكانك اهنيه يا زينب

زينب ببكاء : انا اكبر منك بكتير جووي اعتبرني زي امك


تلاشت علامات السخريه من علي وجه عاصم ثم تحدث بصوت مرعب يشبه فحيح الافاعي مردفا : اوعي تنطجي الكلمه دي مره تانيه علشان مجطعش من جسمك حتت وارميهم للكلاب وانتي عارفه اني ممكن اعمل اكتر من اكده ومتخافيش مليش مزاج ليكي انهارده


خرج عاصم من الغرفه وصعد الي غرفته وجلس علي الفراش وكلمه زينب تردد في اذنيه حتي تذكر

فلااااش باااك

كان مقيد بالاحبال وزوجته علي الارض وهم يتناولون علي اغتصابها وهي تصرخ بشده حتي انتهوا فأقترب احدي الاشخاص منه وتحدث بسخريه مردفا : مرتك حلووه جوي يا منصور مكناش نعرف انها بالحلاوه دي


نظر منصور اليه وتحدث بغضب شديد مردفا : جسما بالله لهجتلكم يا محمد هجتلكم كلكم وهخليكم تتمنوا الموت وانتوا عايشين

يحيي بسخريه : مش لو طلعت من اهنيه حي


نظر منصور الي زوجته الملقاه علي الارض مغشي عليها وجسدها شبه عاري امام ثلاثه رجال ليس لهم اي حق غي ان يروا وجهها وفجأه اخرج يحيي مسديه وقلل ان يطلق الرصاص تحدث يحيي بسخريه مردفا : جولي اي امنيتك جبل ما تموت

منصور بغضب شديد : متفكروش انكم بعد موتي هتعيشوا بسلام انا عندي ابن ربيته علي الشرف والمرامه وانه ياخد حجه وميسبهوش ولو بعد مليون سنه وصدجوني مش هيرحمكم

تحدث محمد بضحك : ابنك ال عنده تسع سنين هيجتلنا احنا وبعدين هو فين ابنك دا ال هربته هو واخته

منصور بغضب : وحش الصعيد افتكروا الاسم دا كويس جووي علشان هتسمعوه كتير جوي


وفجأه اطلق يحيي عدت رصاصات جعلت منصور جثه هامده ففاقت زوجته وعندما رأت زوجها ووضعها هكذا سحبت السلاح منهم واطلقت رصاصه علي رأسها اصابتها ووقعت غارقه في دمائها كل هذا وسط هذا الطفل الذي كان ينظر الي ما يحدث من الخارج

فلاااش باااك


فاق عاصم من شروده واصبحت عيونه باللون الاحمر من شده غضبها ثم تحدث مردفا : هجتلكم كلكم هعرفكم مين هو وحش الصعيد


الفصل الثانى



في الصباح استيقظ عاصم ودخل ليأخذ حمام دافي ثم ارتدي 


ملابسه عباره عن تيشرت باللون الاسود وبنطلون باللون الاسود 


ومشط شعره وخرج من الغرفه فوجد حركه غير طبيعيه امام 


غرفه امل فذهب بسرعه ووجدها تكسر كل شئ امامها ولا احد 


يستطيع السيطره عليها فأقترب منها وقيد يديها ثم تحدث 


بعصبيه مردفا: واجفيين تعملوا اي ادوها الحجنه بسرعه خلوها تهدي


اقتربت احدي الممرضات منها ثم اخرجت حقنه وغرستها في 


يديها فأرتخي جسدها حتي كادت ان تقع علي الارض فحملها 


عاصم ووضعها علي الفراش ونظر الي الممرضين ثم تحدث 


بغضب شديد مردفا: انا بدفعلكم ليييه علشان تتحسن مش 


علشان تفضل اكده انتوا بتعملوا اي هنا كل يوم حالتها بتسوء اكتر عن اليوم ال جبله

الممرضه بخوف: يا مهاب بيه لازم انسه امل تروح مصحه 


نفسيه صدجني العلاج في البيت صعب ممكن تأذي نفسها في يوم من الايام

عاصم بغضب شديد: امل هتتعالج اهنيه مش اخت مهاب 


السيوفي ال تتعالج في المصحه فاااهمين

الممرضه بخوف: حاضر يا بيه اوامرك هتتنفذ


القي عاصم كلماته ثم خرج من الغرفه وظل يسير ببطئ حتي توقف ناحيه احدي الغرف 


ووقف امامها لدقائق وخرج من الفيلا واخذ سيارته وذهب اما في بيت النجار كان الجميع 


في حاله حزن شديده فتحدث محمد بخوف مردفا: هنعمل اي يا يحيي تفتكر ان ال جتل


 اخوك ابن منصور بس منصور احنا جتلناه هو ومراته من زمان جوي وابنه واخته اختفوا من وجتها

يحيي بقلق: لع يا محمد اكيد مش هو بس انا لسه فاكر كلام منصور وجتها وهو بيجولنا


 وحش الصعيد هو ال هينتجم مننا بس مين ابنه دا وازي عرف يدخل اهنيه ويجتله ويخرج ومحدش يشوفه و


وفجأه قاطعهم دخول الحارس وهو يتحدث مردفا: يا بيه مهاب بيه بره

يحيي بلهفه:  جاين حالا يلا يا محمد جوم بسرعه


نهض محمد ويحيي وخرجوا بسرعه فوجدوا عاصم يجلس علي الكرسي واضعا قدم فوق الاخري فاأقترب يحيي منه ومد يده بالسلام فنظر عاصم اليه ثم تحدث بجديه مردفا: انت عارف اني مش بسلم يا حج يحيي انا جاي اجدم الواجب واشوفكم لو محتاجين حاجه

محمد بضيق:  شكرا يا مهاب بيه كفايه انك تعبت نفسك وجيت

يحيي: انت فكرت في موضوع الشراكه ال بينا

مهاب بخبث : لسه بفكر يا حج يحيي

ادم بضيق:  نورت يا مهاب اتفضل اجعد

عاصم ببرود: مش جاي علشان اجعد يا ادم جيت اعمل الواجب وهمشي علشان ورايا شغل البقاء لله شدوا حيلكم

ادم بضيق : شكرا يا مهاب طول عمرك صاحب واجب

عاصم ببرود:  لو احتاجتوا حاجه انا موجود


القي عاصم كلماته واسنقل سيارته وذهب فتحدث ادم بعصبيه مردفا: انتوا اي حكايتكم بجا جولولي اكده ومشاريع اي ال عايزين تشاركوه فيها وعني لسه دافنيه مبجلناش ساعه وازاي هتعملوا عزا وعمي اتجتل 

يحيي بعصبيه: اكتم بجا وبعصبيتك انت وولاد عمك اكده هتخربوا الدنيا فوج دماغنا كلنا جبر يلمك 

ادم بغضب: فهموني اي ال بيوحصل طول ما احنا اكده مش عارفين ال بيوحصل مش هنعرف نتصرف وعمتي فيين لحد دلوجتي بجالها سنتين مختفيه وانتوا مش بطلتوا تدوروا عليها انتوا ازاي اكده

محمد بغضب: ادم اتكلم زين وصوتك ميعلاش وعمتك احنا مش ساكتين وبندور عليها في كل مكان بس البوليس جال انها ممكن تكون ماتت بس بجا وحضروا نفسكم للعزا

ادم بجديه:  لا انا ولا ياسر ولا رأفت هنحضر عزا


القي ادم كلماته وذهب وهو يشعر بالغضب الشديد اما في مكان اخر وبالنحديد في احدي المصانع وقف عاصم ينظر الي العمال وهم يباشرون اعمالهم حتي قاطعه صوت احدي الفتيات العاملين وهي تتحدث بخوف وتوتر مردفه: مهاب بيه بعد اذنك كنت عايزه طلب

جاء الحارس ليبعدها عن عاصم ولكن اشار له بالابتعاد وتحدث ببرود مردفا: جولي عايزه اي

الفتاه بتوتر: عايزه سلفه علي المرتب علشان محتاجه الفلوس ضروري جوي وهمضي عبي اي حاجه او تجدر تطلب الطلب ال يعجبك بس انا محتاجه الفلوس ضروري بالله عليك 


نظر عاصم الي الفتاه ثم تحدث بجديه مردفا: روحي للحسابات وخودي الفلوس وبعدها عارفه هتروحي فين صوح

الفتاه بسعاده : عارفه يا بيه


ذهبت الفتاه من امام عاصم فأقترب الحارس منه وتحدث بضيق مردفا: مهاب بيه اسف بس انت ال ادتني الحج اني اتكلم ليه عملت اكده


نظر عاصم الي الحارس ثم تحدث بسخريه: عارف ان دي واحده ولاد النجار بعتينها ليا علشان تجدر تدخل بيتي بس هما غبين محدش يجدر يدخل بيتي والفلوس ال هتاخدها دي هتدخلها السجن مش بيتي

الحارس بابتسامه: اوامرك يا بيه هتتنفذ


ذهب الحارس وظل عاصم واقفا ينظر الي العمال حتي لفت انتباهه احدي العاملات التي تجلس امام المكنه دموعها تنزل بهدوء فظل يراقبها لبعض  الوقت ثم اقترب منها ببطئ حتي وصل اليها وعندما رأته مسحت دموعها بسرعه ونهضت من علي الكرسي وتحدثت بلهفه: خير يا بيه حضرتك محتاج حاجه

عاصم ببرود : مش جولت مليون مره المشاكل الشخصبه ملهاش علاجه بالشغل صوح ولا لع

الفتاه بخوف:  والله يا بيه ما عملت حاجه 

عاصم بحده: اومال بتبكي ليه اكده في الشغل انتي مش جاعده في بيتكم ماشي

الفتاه بحزن وخوف:  حاضر يا بيه


وفجأه جاء رأفت وتحدث بضيق: مهاب بيه اسف اني جيت من غير ميعاد بس عايز اتكلم معاك شويه


التفتت الفتاه الي مصدر الصوت ثم تراجعت عدت خطوات للخلف وحاولت ان تقف خلف عاصم فنظر اليها بدهشه ثم نظر الي رأفت وتحدث بجديه مردفا : اتفضل يا رأفت اتكلم محدش اهنيه لا بيسمع ولا بيشوف حاجه 


نظر رأفت الي العمال ثم وجه نظره الي الفتاه وتحدث بضيق:  طيب نجدر نتجابل انهارده بليل يره الشغل

عاصم ببرود:  ماشي تعالي انهارده الييت الساعه 11 بليل اكون فاضي

رأفت:  ان شاء الله شكرا


ذهب رأفت من المصنع فنظر علصم الي الفتاه التي بدأ علي وجهها علامات التوتر والارتباك ثم ذهب الي مكتبه رفي المساء في بيت النجار بدأت وقف  محمد ويحيي ليأخذوا واجب العزاء ووقف ادم وياسر ورأفت في الاعلي ينظرون الي الجميع كلا منهم يدور بباله سؤال ما حتي قاطع حاله الصمت صوت ادم وهو يتحدث بضيق مردفا:  وبعد ال عملنا تفتكروا ان دا الصوح

رأفت بسخريه:  هو يستاهل اكتر من اكده مليون مره

ياسر : متنساش ان ال بيموت دلوجتي هو اجرب واحد للوحش زي ما فهمنا

ادم بعصبيه:  بس احنا لحد دلوجتي منعرفش مين هو الوحش احنا منعرفش غير الشخص ال شوفناه خارج من الدار وال نعرفه ان الوحش هو الجتل عمنا

رأفت:  كل خاجه هتظهر انهارده


في بيت عاصم كان يمدد علي الفراش عاري الصدر وبجانبه زينب شبه عازيه وجسدها يمالئ بالكدمات وتبكي بشده فنهض عاصم وارتدي ملابسه ونظر اليها بخبث ثم تحدث بسخزيه مردفا: حاسس انك مش مبسوطه بس ليه اكده علشان باخدك غصب عنك ولا علشان حاجه تانيه يا بنت النجار

زينب ببكاء شديد : هتفضل حابسني اكده لحد امتي انت بتكرهني بتعذبني ليه حرام عليك انت خدت مني كل حاجه

عاصم ببرود:  لسه مخدتش منك حاجه اي المشكله اني جربت منك خمس ست عشر او عشرين مره غصب عنك دا جزء بسيط من عقابك رجعي داكرتك كده لوره وانتي تعرفي انا بعمل معاكي اكده ليه ولسه هعمل متخافيش هخليكي اهنيه لمزاجي وبس حتي الموت مش هسمحلك تحصلي عليه و

وفجأه دخل الحارس الخاص فنحدث عاصم بحده مردفا:  مالك يا مرسي انت اتجننت عاد


اقترب مرسي من عاصم وهمس في اذنه ببعض الكلمات فأنصدم عاصم وذهب بسرعه وووو

             الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>