رواية ويبقي الامل
الفصل الثامن عشر18والتاسع عشر19
بقلم رنا عبود والاء الشناوي
داخـل فيلا في منطقه المعادي
ريم:ايه الجمال ده يا ابن الايه يا اسـامه عرفت تجيب الفيلا دي ازاي
اسامه:وهو يبتسم بغرور عيب عليكي يابنتي لما تسألي أسامه الجن عرفت حاجه ازاي انا اعرف اللي الجن نفسه مايعرفوش
ريم:بضحكه خليعه ااه ما انا عارفه
ريم: طب هتجيب بابي ومامي منين بقا
اسامه: انا لقيتهم اصلا راجل وست كده غلابه هيعملوا التمثليه دي وهياخدوا قرشين وخلاص
ريم: تـمـام ياحبيبي هات بقا ليا انا كمان قرشين عشان الحق اشتري فستان وكل ملازمه عشان ابقا احلي عروسه تليق بعاصم بيه
اسامه:ده بس الي فالحه فيه انك تاخدي وبـس
ريم بغمزه: ما احنا خلاص اهو هنطلع السلم اللي بيودي علي الخزنـه ياسمسم
اسامه: ربنا يعدي بكـره علي خيـر بقا
يـلا بينـا انتي خدي الفلوس اهي وروحي هاتي اللي عايزه
وانا هروح اطمن ان كل حاجه تمـام
ريم:ماشي ياحبيبي سـلام
اسامه:سـلام
******
داخل المستشفي
مـرام:وبعدين يا اسراء انتي بقالك اسبوعين ياحبيبتي مش بتتكلمي حرام عليكي صوتك واحشني وماما هتموت عليكي هي كـمان
نظرت ليها اسراء بحزن ثم رمت نفسها داخل حضن مرام وظلت تبكي ساعه كامله بدون صوت حتي غفت
غطتها مرام ثم خرجت من الغرفه لتجد امها تجلس تقراء في الكتاب العزيز (القرآن الكريم)
صدقت جميله كي تطمن علي حال ابنتها
جميله: ايه يامرام بردو مش راضيه تتكلم
مرام:انا غلبت معاها ياماما ومش عارفه اعملها ايـه واللـه دي حتي مش عايزه ترسم ولا عايزه تبص حتي ع الادوات بتاعتها
قطع كلامهم الدكتور
مساء الخير ياجماعه
جميله ومرام : مسـاء النـور يادكتور
الدكتور:حضراتـكم انا هكتب خروج للانسـه اسراء دلوقتي
وانا اديت خبـر للدكتور زميلي اللي هيابعها انت بصراحه حبيت ان هي تاخد الجلسات ف الببت احسنلها ولو مش نفع يبقا ياخدها المستشفي عنده
جميله: ربنا يخليك يابني ويبارك فيك
مرام: متشكرين جداا يادكتور ع تعبك
الدكتور: وهو ينظر لمرام باعجاب مفيش تعب يا انسه مرام انا تحت امركم
جميله: متشكره يابني
الدكتور: ده اذن الخروج وده كارت الدكتور حمزه اللي هيتابع حالتها
اخذتهم مرام منه ثم شكرته وذهب من امامهم
******
داخـل غرفـه اسـراء بالمستشفي
جميـله:: ها يامـرام جهزتي الشنطه بتاعت اخـتك
مرام:: اه يامـاما كـله تمـام
انا هنـزل الشنطه العربيـه واجي ننزلها انا وانتـي
جميله:: ماشي يابنتي وانا هخرج اجيب الكرسـي
استقلت اسراء المصعـد ونزلت كي تضع الشنطه ف العربيـه
ثم رجعت ادراجها لغرفه اخـتها
مرام:: ها ياماما اسنديها معايا نقعدها ع الكرسـي
جميله:: يلا يابنتي اسندوها ثم توجهت بيها مرام الي المصعد ونزلت بيها للعربيه
ثـم اسندها هي و والدتها واخري ممرضه كي تركب ف العربيه
قادت مرام السياره للمـنزل وجلست جمي
له بجانب اسراء
جميله:: البيـت هيـنور ياقلب امـك
ابتسمت لها اسراء ابتسامه باهته ولكنها ابتسامه ف اسراء منذ الحادثه وهي لما تظهر اي رد فعل
فرحت جميله ومرام
مرام:: البيت وحش من غيرك ياسو اخيرا هترجعي تنوريه تاني عشان عايزه احكيلي علي حاجات كتيـره اووي ثم اعطتها قبله في مراية العربيـه واكملت القياده
وفي طريقهـم للمـنزل لمحت اسـراء
اسـامه مع فتـاه تلبس فستان قصيـر مفتوح من الضهـر وتمـشي بجواره
خبطت ع ذراع مرام كي تنبهها لها نظرت لها مرام
وجدتها تشير لها بأن تقف
توقفت مرام ونظرت ل الشـئ الـذي شـد انتباه اخـتها
ف وجدت اسـامه يمشـي بجوار فتاه اقل مايقال عنها انها فتاة ليل ولـكن ملامحها لما تتبين لمرام واضحه
ولـكن اسـراء دققت النظر وحفظت شكلها جيداا
ثـم ركب اسامه وريم العربيه واطلقوا مبتعدين
شغلت مرام العربيه واطلقت هي الاخـري
مرام:: اسـراء سيبـک منه بقـا ده واحـد خسيس وواطي وانا علي طول كـنت بقولك
صمت تام سيطر ع الفتيات
جميله لما تري اي شـئ لانها ذهبت ف نوم عميق
.....
*******
ف فيلا عاصـم
في تجـمع العائله
عاصـم:: هستاذن انا ياجماعه هطلع انـام
كوثـر:: قوم ياحبيبي ارتـاح
عاصم:: تصبحوا علي خيـر
الجميع وانت من اهـل الخيـر
ذهـب عاصم الـي غرفتـه
سحب هاتف وقام بالتصال علي ريـم لكي يخبرها بموافقه العيله
رن هاتف ريم وهـي تجـلس مع اسـامه
اسامه:: ردي بسـرعه
ريـم:: عاصم حبيبي وحشتني اووي اوووي اوووي
عاصم:: وانتـي كمان ياريم اخبارك ايهـ
ريم:: انا كويسهـ طول مابسـمع صوتك
عاصم:: انا عنـدي ليـكي خبر هيفرحـك
ريم:: قول ياحبيبـي
عاصم:: انا كلمت اهـلي وهما موافقيـن وهنيجي نقـابل اهلك عايزك تبقي عروسه بقا
ريم:: من عنيـا ياحبيبي طب انا هقفـل دلوقتي وهـنزل اعمل شوبنج بقا عشان يعرفوا اني لايقه عليـك
عاصم:: هتنزلي تعملي شوبنج دلوقتي ياريم?!!!
ريـم:: ااه ياحبيبي مش هتاخـر هي ساعه واحده بس
عاصم:: ماشي ياريم ابقي طمنيني عليكي
ريم::حاضر ياقلـبي باي باي
عاصم::سلام
نظرت ل أسـامه وهي تغمز له تـمام ياسمسم كـل حاجه زي ما انت رسمتها ماشيه بالظبط
اسـامه:: العب يالا
ايـوه كـده هو ده الكـلام
يلا بينا اروحك عشان اروح انام واظبط كل حاجه بكـره
ريم:: ماشي يانور عيني يلا بينـا
.....
******
عنـد خالد وامانـي
اقترب خالد من اماني وهي تجلس تستمع لمسلسل تركي
خالد:وحشتيني اووي ياقلبي
اماني:وهي تنظر للمسلسل باهتمام وانت كمان ياحبيبي
خالد: بغضب لا ماهو واضح انا عاير انـام ثم توجهه لغرفته
اماني وهي تحدث نفسها: اقوم اروح اشوفه ولا لما المسلسل يخلص هو خلاص فاضل عليه دقيقتين اوووف اقوم اشوفه لما اشوف اخرتها معاه
دخلت اماني الغرفه وتوجهت للناحيه الاخري من السرير
:دودو حبيبي زعـلان ليـه بس
خالد: لو سمحت يا اماني انا عايز انام عشان عندي شغل بكـره نبقا نتكلم بكـره نصبحي ع خيـر اولها ظهره كي ينـام
اماني: ماشي ياخالد براحتـك زفرت بأنزعاج واولته ظهرها ثم ذهبت ف ثبات عميق
خالد محدثا نفسه: وبعدين معاكي يا اماني ده انتي داخله ع سنه ماشوفتش منك اي مفاجاة حلو ولا اي حاجه تفرحني ولا بقيتي مهتميه خالص بيا انا زهقت خلاص ومش عارف اعملك ايه يارب اهديها يارب ونور بصيرتها
ثم غط ف نومه هو الاخر
الفصل التاسعة عشر
"تستيقظ بطلتنا علي صوت زقزقه العصافير في البستان وصوت جدول المياه بجانبها جعل الابتسامه علي وجهها تنظر حولها بتفحص شديد والابتسامه ما زالت علي وجهها الجميل
ظلت علي جلستها تلك قليلا من الوقت ثم قامت ظلت تتمشي قليلا ثم جرت كان الهواء الطلق ينعشها ظلت تجري وتبتسم"
اغلقت اسراء الكتاب الذي بيدها
ونظرت حولها فلا هنا البستان ولا العصافير ولا حتي جدول المياه ولا حتي هي البطله بعينيها
اغمضت عينيها لثوان
قبل ان تسمع صوت مرام
مرام بابتسامه:بنوتتنا الجميله ايه ال مصحيها بدري كده ومطلعها الجنينه
اشارت اسراء براسها بمعني لا شئ
جلست مرام علي الارض قبالت اسراء و بطريقه مضحكه قالت :لا بقي يا سو يا حبيبه قلبي مش هسيبك انهارده لغايه ما تتكلمي معايا زي الاول واديني قاعده اهو ومعنديش مانع اقعد عشر سنين كمان
وابتسامة باهته ظهرت علي وجهه اسراء
مرام :مسكتك قبل ما تخفيها ايه الابتسامه الحلوه دي وحشتني من زماان اوي علفكرا
اغمضت اسراء عينيها وتنهدت ببطئ
مرام:عندي فكره
والحقت كلامها بغمزه
ووقفت مره واحده ثم اقتربت من اسراء امسكت مقبض كرسيها واخذت تجري به وتضحك
مرام:هتضحكي يا بنتي ولا اخدك واخطفك
انا مش مرام انا القرصان بتنجانه
وابتسامة صغيره صافيه ووجدت طريقها الي وجهه اسراء
ظلت مرام تجري بالكرسي المتحرك ثم وقفت مره واحده وارتمت علي الارض
مرام بمرح :آه خيانه
اسراء بسرعه وبمرح:من مين يا بتنجانه
واحتضان سريع كان من نصيب اسراء
مرام :وحشتيني وحشني صوتك والكلام معاكي ووحشني كمان ضحتك
وثوان مرت قبل ان تبادلها اسراء الاحتضان
ابتعدت مرام بطريقه طفوليه وبصوتها الطفولي:ايه رايك ننزل ننفسح
ونظرت اليها ووجدتها في طريقها للرفض
مرام بابتسامه :انا مباخدش رايك انا قررت اصلا
وبغمزه اتبعت كلامها
في منزل عاصم
استيقظ عاصم مبكرا وتناول فطوره
قبّل والدته :ادعيلي يا كوكو
كوثر:بدعيلك كل يوم يا حبيبي
عاصم:اجهزوا بقي علي الساعه 7عشان اخدت المعاد علي 8
كوثر:يعني احنا هنجهز وانت لا
عاصم بمرح:لا يا كوكو انا هتلاقيني هنا من 5اصلا
كوثر :ربنا يوفقك في حياتك يبني
ذهب عاصم الي الشركه
في طريقه لمكتبه اوقفته مساعدته الشخصيه :مستر عاصم مستر خالد مستني حضرتك في المكتب
دخل عاصم
مكتبه ووجد خالد نائم علي اريكته
شعر خالد بحركه عاصم في المكتب فاعتدل في جلسته
عاصم :كويس والله سيبلي الشغل وجاي تنام هنا
نظر له خالد لبضع ثوان ثم اشاح بوجهه
عاصم:في ايه مالك يا خالد انا كنت بهزر وانت عارف زي بالظبط ما انت عارف انه لو اي موظف ولقيته كده كنت هطرده
قام خالد من مكانه والورق بيده
خالد :محتاج امضتك هنا
امسك عاصم بالورق
عاصم :خلصت الامضا مالك انت بقي في ايه ومتحاولش تخبي عشان انا حفظك ها
خالد:مفيش حاجه يا عاصم
عاصم :اماني عملت معاك
خالد بحنق:عملت؟! يا ريتها يا اخي عملت اي حاجه تحسسني ان انا موجود انا هروح اكمل شغل
عاصم :طب قبل ما تروح احنا هنروح لعروستي انهارده وطبعا هتبقي انت واماني معانا
خالد:ربنا يسهل
وخرج خالد متوجهاً الي مكتبه
بينما ظل عاصم يقلب في بعض الاوراق سمع صوت رنين هاتفه فامسك به واجاب
عاصم بدهشة فالوقت باكرا:الو استاذ حسام؟!
حسام:ازيك يا استاذ عاصم عامل ايه ارجو اني مكنش ضايقتك باتصالي
عاصم:لا ابدا مضايقتش ولا حاجه.. انا بخير الحمد لله وانت
حسام :انا الحمد لله اتصلت بس عشان اسال
حضرتك قلت للوالد واخدتلي معاد معاه ولا اكلمه انا
عاصم:لا خلاص قلتله ممكن حضرتك تيجي كمان يومين
حسام: شكرا استاذ عاصم اسف لاني اخدت من وقتك مع السلامه
عاصم :مع السلامه
اغلق عاصم هاتفه واكمل ما كان يفعله
في منزل عاصم
خلود:ماما انا نازله رايحه الكلية
كوثر :ربنا يوفقك يا بنتي
خرجت خلود من المنزل فوجدت ياسين امامها
خلود:ياسين ازيك عامل ايه
ياسين:تمام الحمد لله هو عاصم جوه
خلود:لا ده نزل من بدري
ياسين :خلاص تمام انتي رايحه الكليه تعالي اوصلك
خلود :حد يلاقي توصيله ببلاش ويقول لا بردو بس التوصيلة دي وراها حاجه
ياسين مصطنعا البراءه:انا ابدا يا بنتي هو ينفع اسيب اختي تروح الكليه لوحدها
خلود:اختك كمان ده انا كده اتاكدت
ياسين:علي فكره انتي ظلماني
خلود:ماشي يا عم يلا عشان هتاخر
في الطريق الي الكليه
ياسين:بقولك ايه يا خوخه
خلود:نعم
ياسين:هو مرام صحبتك اوي يعني
خلود:قول كده بقي، ايوه صحبتي جامد
ياسين:طب هي من عيله ايه، حياتهم عامله ايه وكده يعني
خلود:هات من الاخر يا ياسين
ياسين:انا بس بسال
خلود :اسمها مرام الغزاوي وباباها متوفي وكاتب كل حاجه ليهم باسم اسراء وهي محترمه جدا ومبتكلمش ولاد ومامتها طنط جميله هي ال مربياهم اي حاجه تانيه اظن جاوبتك علي كل حاجه
وابتسامة جذابه ظهرت علي وجهه
ياسين بمرح:ايوه علي كل حاجه وصلنا للكليه اتفضلي انزلي ومش عايز اشوف وشك تاني يا خوخه معفنه
خلود:انا معفنه يا معفن
ونزلت من السياره وصفعت الباب خلفها واردفت:اخدت ال انت عايزه صحيح والغضب كان ظاهراً علي وجهها
نزل ياسين من السياره في محاولة لتهدئتها
ياسين :في اي يا احلي خوخه في العالم كنت بهزر والله اومال مين ال هيمشيلي الجوازه
خلود:هات شيكولاته وهمشيلك الجوازه
ياسين:هتروحي من الكليه تلاقي البيت كله شيكولاته
نظرت خلود امامها ووجدت من يراقبها والشرر يتطاير من عينيه
خلود:طب امشي دلوقتي عشان متاخرش
ذهب ياسين وكادت تدخل
وصوته اوقفها
حسام :خلود
استدارت له خلود فلاول مره يناديها باسمها
حسام:مين ال كان معاكي ده وازاي تسمحيله يوصلك لوحده وبتقوليله ليه اخدت ال انت عايزه انطقي
خلود:هو... هو...
حسام:انتي هتقضيها هو هو انطقي
ودموعها وجدت طريقها
خلود بصوت متقطع:د... د..... ده... ياسين صاحب اخويا
وجملتها الاخيره زادته اشتعالا
حسام :صاحب اخوكي وبتقوليها عادي كده خلود :هو زي عاصم بالظبط حتي اسال عاصم
وتركها وذهب