رواية عجوز مستشفي الكفر الفصل الحادي عشر11بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز


رواية عجوز مستشفي الكفر الفصل الحادي عشر11بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز 
فزورة  اليوم من هو الحيوان الذي يخاف منه الشيطان. 

انين و شهقه عاليه خرجتهم من ذكريتهم عزت بيعد عيونه عن سهير اللي بتكلم بلجلجه هى دي زينه اللي طول عمرك بتناديها بمنامك يا حسين. 
سهير ضغطت اديها اللي بتنفضوا من الرعشة  على يد الكرسي ودموعها غرقت وشها وبحسرة قالت… انا مبقتش عاوزة اسمع كلمه عن ماضيكم ولا ذكرياتكم مع بعض واللي حب ومطلش كل اللي شغلني دلوقتي  ابني وعلاقته بماضيكم المشرف. 
عزت بلجلجه… سهير مفيش حاجه من الماضي انتهي ومبقاش  ليه مكان بقلبي  انتي بروحك الحلوة  وطيبت قلبك وابتسامتك اخدتي مكان بقلبي. 
سهير بوجع… لو كنت خدت ولو نقطة في قلبك كنت حسيتك ياعزت كنت نمت وانا مش هاممني اللي تناديها بمنامك، عزت زينه لسه حسرة بقلبك وهتفضل حسرة بقلبي انا كمان لو سمحت ياحسين اختصر قصتكم الغريبة العجيبه وقولي الخلاصة، انا عاوزة اطمن على ابني. 
هدى… زي ما انتي عاوزة تطمني على ابنك احنا كمان عاوزين نطمن على بنتي ريحي نفسك وريحينا، وقولي هم فين. 
سهير مسحت دموعها وبغل قالت… مش قبل ما اعرف  الخقيقة كامله، واي سر الست. 
حسين… اتنهد ورجع بذكرته وقال. 
بعد ما سبت هدى وراجع بالطريق نفس الشخص اللي جالي قبل شهر وهددني باني امشي قالي وقتها… اديتك فرصة شهر كامل وخليتك عملت كل اللي نفسك فيه دلوقتي يومين بالظبط وتاخد اللي معاك وتروح وتنسى الكفر باللي فيه  بدل ما ترحل على يد عوض واهله لما يعرفوا بانك اتعديت حرمت بيوتهم وخنت ثقة وايد الراجل اللي فتح لك دارة. 
حسين بلع ريقه بخوف وبصوت حاول يخرجه طبيعي… تفتكر ان كلامك دا هيخوفني وخليني اتراجع تبقي غلطان اهل البلد بقوا معايا وعوض بيه نفسه بيثق فيا ثقة عمياء يعني كلامك بله واشرب مايته محدس هيصدقك وهيقولوا انك والمبروكة بتاعتك  معرفتوش توقفني  كدبتم الكدبه دي. 
الشخص بتوتر واضح في كلامه… كفاية تظرة عوض بيه ليك لما يسمع الكلام دا غير العيار اللي ما يصبش يدوش وعوض عشان يكدب الكلام هيجوز بنته لاول واحد، يتقدم لها من اهله. 
حسين ادير للشخص دا ومسكه من هدومه وفضل يرجع فيه وقاله بعصبية… فكر بس تنطق بحرف  واقسم لاخليك وقتها عبرة لكلاب السكك.
حسين زق الشخص وقعه على الأرض وقاله… من هنا ورايح لو شفتك او لمحتك في اي مكان صدقني هتتمني الموت. 
مشي حسين وراح الوحدة وهو بيفكر وعقله هيخرج من مكانه  من العصبية  قابل عزت في وشه اللي او ما شافه قاله… جرا ايه ياحسين تلات ساعات خارج من الوحدة ولسه، راجع يا اخي انا من كتر الانتظار فكرت اروح ادور عليك. 
حسين متجاهل كلام عزت… عزت في مصيبة وحلت على راسي محتاج رايك ضروري. 
عزت بلجلجة ورعب… مصيبة اي كفالة الشر يا حسين. 
حسين… تعالي ورايا المكتب نتكلم عشان محدش يسمعنا. 
اول ما دخلوا المكتب عزت… اخلص يا حسين مبقاش فيا اعصاب. 
حسين… الراجل اياه جه وقال. 
حكى حسين كل اللي حصل بينه وبين الراجل. 
عزت… وانت دلوقتي  خايف على نفسك ولا خايف على بنت عوض بيه وانه يرفض جوازك منها. 
حسين… عزت انا عارف انك واخد على خاطرك اني محكتش ليك على موضوعي انا وهدى صدقني انا كنت هحكيلك. 
غزت قاطعة وقاله… انا مش زعلان يا حسين دي خصوصيات الاهم دلوقتى تسبق بخطوة وتلحق تتقدم للبنت دول ناس معندهمش ضمير عشان يرجعوا هيبتهم وسطوتهم على اهل البلد ممكن يعملوا اي حاجه. 
حسين… تفتكر ما فكرتش في كدا بس ازاي هتقدم لوحدي وكمان لسه متعين جديد واول مرتب متقبضش تفتكر واخد بثراء عوض بيه هيوافق على واحد زيى حتى لو كان وضع عيلتي ميسور الحال. 
عزت… تقدر تتقدم ليه وتقوله انك مستني موافقة  المبدئية وتجيب اهلك يتقدموا رسمي. 
حسين… هو دا اللي هعمله بس هنعمل اي مع الراجل دا والست. 
عزت…سيبك من موضوع الراجل لحد ما ارجع من القاهرة انا ورشدي  الاهم تلحق البنت قبل ما الموضوع يوصل لولدها بطريقة غلط. 
حسين… نازل القاهرة ليه. 
عزت… في طلبية ادويه هستلمها وكمان عاوز اشتري هدية لخد عزيز على قلبي. 
حسين طبطب على كتف عزت وقاله… زينه بنت العمدة. 
عزت… هههههه دا انت عند علم بكل حاجه اهو. 
حسين… لما ترجع بالسلامة هحكيلك كل حاجه واللي عملته معايا اول ما شفتني مع هدى. 
بعد وقت مشي عزت ورشدي وخسين راح لبيت عوض بيه. 
حسين وصل السرايا وطلب يقابل عوض بيه وبعد السلام والترحيب حسين اتنحنح اكتر من مرة وقال… عوض بيه انا اسمي حسين قاصد كريم السمان ولدي مدير مصلحه الضرايب ولدتي مديرة مدرسة ولي اتنين اخوات بنات وولد كلنا دكاترة ومهندسين اكيد بتقول ليه بحكي عن اهلي وكدا عوض بيه انا بعرف حضرتك على عيلتي عشان لو تحب تسأل عنهم وعني تاني شئ انا بتقدم لكريمة حضرتك انا عارف اني غريب ودكتور في اول حياتي العمليه وعلى قد حالي بالنسبة لحضرتك ولعلتك اسف في اللي هقوله بس ضروري من اول لحظه شفت كرمتك في الطريق وهي شغله بالي وقلبي دموعها نزلت على قلبي من غير استأذان الفترة اللي فاتت لما باجي لحضرتك السرايا بالصدفة قابلتها وكل مرة احس اني في عالم تاني خفت مشاعري تفضحني وحضرتك تفتكر اني بتعدي على حرمات بيتك قطعت جيتي وسهراتي مع حضرتك، لكن مبقتش قادر امنع نفسي من التفكير فيها ولا امنع قلبي يحبها عوض بيه انا بتقدم بطلب ايد كرمتك ولو حضرتك وافقت هجيب اهلى واعمامي وكل عيلتي واتقدم رسمي ليها ولو رفضت وقلت اني مش قد المقام او طمعان في مالك اقسم لك ما فكرت ولو لحظه في مالك لكن انا بقو كدا عشان تعرف اني فكرت في كل الاحتمالات،  عوض بيه هستأذن دلوقتي ومنتظر رد حضرتك بفارغ الصبر. 

عوض عينيه على حسين اللي بيسمع كل كلمة بيقولها من غير ما يفتح بقه  حتى لما استأذن حسين وخرج متكلمش ولا ادي اي ردة فعل اول ما حسين خرج من عنده قال… يا ما انت كريم يارب دلوقتي بس اتاكدت انك بتحبني انا وبنتي. 
قام وقف بسرعة ودخل السرايا نادى على ولدته وقال لها… 
عوض… امه في موضوع مهم عاوز اقولك عليه بس مش عاوزك تردي عليا ولا تقاطعني لغايت ما اخلص كلامي وليه هعمل كده. 
امه… وغوشتني يا بني جرا ايه لكل ده. 
عوض… من شويه كان عندى دكتور حسين وطلب ايد هدى مني وانا هوافق عليه. 
امه بشهقه  لطمت على صدرها… هدى بنت تديها لدكتور غريب عن بلدك وناسك ومش مستوها. 
عوض… اديها لراجل متعلم وناسه زنين وقلبه قوي وشهم  شجاع وقف ل النداهة واللي معها وبنفسك شفتي حال اهل البلد اصلح ازاي في شهر واحد كل دا ما يفرقش معايا قد المصيبة اللي جاتني وانا في الجناين الغربي. 
امه… مصيبه كفالة الشر. 
عوض… شر يامه شر وماضي كنا فكرينه اختفي واحنا نسناه لكن هو ما نسناش امه انا ة قبلت النداهة وعارفه مين يامه. 
امه… مين ياعوض يا ولدي؟ 
عوض… واحده من الف وحده ولدك فارس كان سبب في فضحتهم واحنا جناينا عليها وكنا فكرنها  بتلعب لعبه وطمعانا فيه لحد ما عرفنا الحقيقة وانها ضخية. 
امه بصرخة…. وردة بنت مسعدة  هي فين وديني ليها سالتها عن ولدها شفته قالتلك اي؟ 
عوض… بتسألي عن ولدها ليه يامه مش ولدها ده اللي طلعتيها من البلد بفضيحة هي وامها عشان نش مصدقة ان فارس ولد الاكابر يخلف من بنت خدمتك ياما يامه قلتلك بلاها فضايح ونمشيها من سكات بعد ما تخلف ونخدو العيل لكن ركبتي راسك واتحلفتي بايمنات المسلمين انها خاطيه وعملت دا عشان تلزقها في ولدك لولي ربنا كشف ولدك قدام عيونك مع البنت الغلبانه اللي لحقتيها قبل ما يضيعها وصمنتي يكتب عليها وفي الاخر كان سبب موتها هي وولدها وهو حصلهم. 
امه ولا كانها سمعه كلامه… خديني ليها خليني اجيب ولد ولدي رحته اللي باقيه منه من بنت مسعده. 
عوض بتنهيده… تفتكري انا لما عرفتها  مسالتهاش عنه ولا اترجتها تقولي مكانه مهما كان دا واد اخوي وخته منه، لكن للاسف قالت انه مات ونزل من حشاها بيدنا يامه لما صلتي عليها الغفره واهل البلد يزقلوها بالطوب وهي تهرب منهم ومهما كان دي كانت عيله صغيرة وحسمها محملش. 

امه رمت نفسها على الكرسي وببكاء… دا الامل الوحيد اللي كنت بصبر نفسي بيه واقول مسيرها يوم ترجع بيه وتطالب بخقة وبنسبه وياما تخيلت شكله انه شبه المرحوم فارس. 
عوض… قدر الله ماشاء فعل يامه دلوقتي خلينا في المصيبة اللي قلتلك عليها ورد  جاتني الجناين وكشفت عن نفسها بعد العمر دا كله وخيرتني مابين حاجتين الاتنين اوعر من بعض لو وافقت على واحد فيهم يعني بقضي على سلسالي وسلسال عيلتي ولو رفضت التاني يبقي يبقي بقضي على بنتي وحدتي. 
امه بقلق وخوف… هم ايه دول. 
عوض… تجوز هدى بنتي لواد اختها لو رفضت يبقي ارحل بيكي وبيها وبعلتي واسيب كل مالنا وحالنا ونطلع يمولي كما خلقتني ومش بس اكده لا مزقلين بالطوب. 
امه… وانت رديت عليها وجلت لقليله الربايه دي اي. 
حسين… مدتنيش فرصه للرد يامه رمت كلامها  وادتتي معاد للرد بالرفض ولا الموافقة على شرطها واختفت كانها ماكنتش وقفه قدامي كان الارض انشجت وبلعتها. 
امه… وهتعمل ايه هتوافق على كلامها  انا شيفاك مهزوز وخايف  
عوض… اكدب عليكي لو قلت مش خايف او مخفتش من كلامها واختفائها انا لوله اماني وخوفي من ربنا انا كنت صدقت وامنت باللي اهل البلد بيحكوه عنها امه انتي مشفتيش وشها ولا شفتي عيونها دي مش ورده ابدا ورده كانت ملاك يخطف القلب. 
امه بصت له بحزن وقالت… هي لسه شغلاك يا عوض منستش يا ولدي. 
عوض… ولا عمري هنسها يامه دي اللي حركت قلبي عشقتها من اول ما عيني جات عليها لما قولتلك قلتي بقي عوض بيه ابن البشوات يبص لبنت الخدامه وصممتي اجوز بنت خالتي ظلمتيها وظلمتني لو وافقتي وقتها يامه كنت اناسعيد وياها ومكنش حصل كل اللي حصل لافارس ضحك عليها ولا بقت هي النداهة. 
امه بضيق… حتى لو فارس ماكنش قرب منيها ولا حصل اللي حصل استحالة كنت هوافق انك تاخد بنت الخدامة وتقل باهلك وناسك بقي عوض كبير اهله يجوز خدامه وكمان عيله صغيره دا انت كنت تبقي مضخكت البلد والناحية كلها. 
: امه: انتى ناوى على إيه؟ تسلم لحبيبة قلبك زى ما كنت عايز تسلملها زمان وتناسبها وتجوز بنتك لابن اختها ويمكن حبال الود تتوصل ما بينكم ولا يكنش ناوى تجوزها للدكتور ال مش معروف ليه اصل من فصل وفى الحالتين نسلنا يوقف ومالنا وحالنا يبقى للغريب.
عوض باصص ليها وساكت وهى كملت : اسمع يا بن بطنى خلاصة الكلام عندك رجالة العيلة وشبابها اختار منهم واحد وتعقدله على بتك ما انا استحالة اوافق ان حفيدتى تبعد عنى أو تتجوز جوازه تقل مننا.
عوض: تفتكرى ياما اما مفكرتش فى الكلام ال قولتى عليه ده كله! ياما ده انا بقالى سنين بدور على ال يستاهل هدى منهم ويكون عاوزها لنفسها لهدى مش مستنى ياخد من وراها ويتمتع بجمالها الوحيد ال حسيته جدير بيها وصادق فى حبه ويستحقها هو الدكتور.
امه: قصدك ايه بالكلام ده!
عوض: يعنى هعارضك لأول  مرة ياما واقولك ان رأى هدى هو ال هيمشى وارجوكى ياما ما تتدخليش وتستغلى غلاوتك عندها زى ما تستغلها عندى زمان.
امه بعصبية: ماشى يا عوض هسيبك تعمل ال فى دماغك علشان انا عارفة  ومتوكده ان هدى استحالة هتختار تبعد عنى انا وامك حتى لو انت جبرتها استحالة هتوافق، روح نفذ ال فى دماغك يا عوض.
قامت وقبل ما تخرج من الاوضة وقفها وهو بينادى: اما.
وقفت ومن غير ما تلف قالت: عايز ايه؟
عوض: ورد ما تجيش ناحيتها.
وقبل ما ترد قاطعها وكمل: ورد مبقتش العيلة الصغيرة بتاعه زمان بقت حية قرصتها والقبر.
خرجت من عنده وهى مش شايفه قدامها من العصبية وعوض قعد دفن رأسه بين ايديه وبوجع سنين كتير متدارى قال : اه يا ورد طول عمرك وجيعتى ال مالهاش طبيب.
 بعد كم ساعه كان رشدى وعزت وصلوا القاهرة.
رشدى بص لغزت وهو نازل: متعملش حسابك نرجع سوا علشان انا هتاخر.
عزت: رشدى لاخر مرة بقولهالك احنا اكلنا عيش وملح سوا  بلاش ال فى دماغك روح زور عيلتك واطمئن عليهم.
رشدى: عيلتى، سهل انك تتكلم يا عزت علشان انت معشتش ال انا عيشته، انا كنت واحد مقدرش اطلع النفس من غير ما اخد إذن عايز بقا الحاجه الوحيدة ال عملتها بمزاجى اسبها! والإنسانة الوحيدة ال حبتها ووقفت جنبى وآمنت بيا ولولا هى مكنتش كملت فى الطب علشان انول رضا الوالد مش عايزنى انزل اطمئن عليها.
اخد نفس وكمل: انزل يا عزت انت وحسين جربتوا الحب فالمفروض تحس باللى انا فيه.
بصله عزت بزهول ولسه هيسال عرفت ازاى رشدى سبقه وقال: لما نرجع الوحده نبقى نتكلم.
نزل عزت وعدى اليوم وبالليل رشدى راجع لوحده بالعربية مقهور مضايق: انا متأكد انك أنت ال وراء اختفائها. 
: بس صدقنى بقا المرة دى غير هقف ليك واعمل ال فى دماغى.
وقف العربية بسرعه وهو شايف.
: وحده  ظهرت من العدم قدامه بتعدى الطريق، نزل بسرعه يشوف لو كان حصل حاجه لقى ست لابسة اسود فى اسود باين علي ملامحها انها كبيره فى السن.
رشدى: انتى كويسة يا حجه.
هزت رأسها من سكات.
رشدى: الحمدلله معلش اصلك ظهرتى قدامى مرة وحده ربنا ستر.
ماردتش عليه.
رشدى: يا حجه ردى عليا وطمئنينى عليكى انا دكتور اكشف عليك .
بلهفة بصت : انت دكتور الوحده ال الكل بيتكلم عليه؟
رشدى بابتسامه وهو بيعدل هدومه: اه انا.
الست مرة وحده وقعت على الارض ورشدى بخضه: ايه فى ايه؟
الست: رجلى قدراش اقف عليها.
رشدى: طب اركبى يا حجه معايا العربية اخدك الوحده اكشف عليكى.
الست ابتسمت وهى شيفاه بيوطى يمد ايده يساعدها.
مسكت ايده وضغطت عليها وقتها رشدى حس بكهربا بتمشى فى جسمه.
ساعدها تركب العربية وهو رجع مكانه وساق وطول الطريق حاسس ان جسمه متجبس وعنيه مش بتتحرك.
الست: ايه رايك فى البلد يا دكتور.
رشدى بعفوية: بلد غريبة عجيبة تخيلى يا حجه لما نكون وصلنا القمر وبنبى ف. المريخ وتلاقى بلد أهلها خايفين من حاجه اسمها النداهه والمبروكه.
الست: يعنى انت مش خايف منها يا دكتور؟
رشدى: واخاف منها ليه حقها هى اى تخاف دى وحده دجاجة ونصابه والدليل على خوفها ورعبها امها من وقت ما جينا هى مظهرتش.
الست: اكيد ما هو من وقت ما انت جين والناحية كلها مالهاش سيرة غيرك.
رشدى بصلها ولسه هيضحك ويقول ايوه اول ما عينه جات فى عينها اتنفض ونفس الكهربا مشيت فى جسمه وكمل من غير ما يحس: يبقى قصدك على حسين زميلى.
 الست:  اومال انت مين انت مش دكتور معاه؟
رشدى: انا رشدى واكره ما عليا كلمه دكتور دى.
الست : حكايتك ايه يا رشدى؟
رشدى: بص قدامه وزى ما يكون شايف حياته بتمر قدام عنيه وحكالها طفولته وشبابه لحد ما جه الكفر.
لف وبص للست جنبه: هو فاكر لما يبعد ال بحبها عنى انى مش هقدر اوصلها؟ هف وادور وحتى برضه لو موصلتش مش هخليه يتحكم تانى فى حياتى 

: الست: مقولتليش مين حسين ده؟ صاحبك!
رشدى: عمره ما كان صاحبى يمكن قربنا الايام دى من بعض لكن ايام الدراسة مكنش يحبنى هو حاجه وانا حاجه دماغه دماغ قفل.
ضحكه خرجت منه وكمل: يجوا الزملاء يشوفوا القفل وهو واقع على وشه فى الحب وعامل فيها شحات الغرام والعدوة موقفتش عنده ده كمان سى عزت طب هو كمان بس ايه واقعين واقفين واحد واقع فى بنت العمده والتانى فى بنت البيه والاحلى فاكرين ان محدش واخد باله منهم ما يعرفوش ان مركزواخد بالى غير هشام ومراد واحد ملهى فى قلع الدروس والتانى مكفى على الميكروسكوب يناموا زى الكتاكيت من بغد العشاء مش حاسين ولا دارين باللى بيبدأ يومهم بنومهم ويلفوا يغنوا ظلموه وانا فى الخلفية بعزفلهم على الكمنجا عزف صامت.
الست بضحكه صغيرة: شكلك بير غويط وجتلى فى وقتك.
رشدى: بالعكس ده اما غلبان
الست: وانت يا غلبان هتنفعنى قوى
رشدى بصلها: وانا من ايدك دى لايدك دى
 كانوا وصلوا قدام الوحده، نزل رشدى الاول وفتحلها الباب وساعدها تنزل .
اما بقا عند حسين فى اوضه الكشف جوه كان قاعد ومعاه عوض بيتكلمو
: عوض: انا عارف انك مستغرب من مجيتى بسرعه بس انا هقولك حاجه واحده انا اب ويهمنى سعاده بتى وانا جيتلك قبل ما اخد رايها علشان اعرفك حاجة انا مش هجبرها علي اى حاجه هعرفها واخيرها بينك وبين ال هيحصل وال انت لازم تعرفه لو واقفت عليك هتكتب عليها وتاخدها وتمشى من هنا ولو ينفع تختفى خالص محدش يعرف ليكم طريق لحد ما انا اوصلكم ولو موصلتلكمش ما تجوش وعايزك ما تعرفش بنتى الكلام ده غير لما هى تصمم ترجع هنا وتحن ليا ولجدتها.
حسين بيسمع من سكات كلام عوض ال ظهر عليه الخوف وهو بيقول.
_حياة بنتى اهم عندى من أى حاجه والمبروكه مش هتسكت وهتنتقم 
حسين بزهول: بقا انت يا عوض بيه ياللى ليك سنين بتحاربها وعملت ده كله وقفت قصادها خايف منها؟
عوض: كنت بحاربها وانا مش عارف هى مين وليه بتعمل كده.
حسين: وايه ال جد؟
عوض: عرفت هى مين وليه  بتعمل كده.
حسين: ممكن تفهمني.
عوض: مش كل حاجه تتقال يا دكتور انت كفاية عليك كده.
انا هروح دلوقت واعرف هدى وان وافقت هشيع لك مرسال واقولك انى مستنيك فى المندرة وانت وقتها تعرف انها وافقت فتجيب حد من زمايلك تثق  فيه وتجيبه وتيجى وهيكون المأذون موجود
حسين: مفيش حد اثق فيه غير عزت بس اسمحلي يا عوض بيه اجل الموضوع يومين اتنين أهلى يجى تتعرف عليهم وهما يعرفوك
 عوض: مفيش وقت يا دكتور وغير كده انا شفت تربيتهم فيك واكيد البيت ال يخلف ويربى ابن زيك يبقى بيت طيب.
قام عوض من مكانه وقام حسين وراه وقاله: هسيبك دلوقت وخليك انت مكانك ماتجيش وراي.
خرج عوض من المكتب ولسه هيطلع شاف رشدى والست ال بينزلها، بسرعه ادارا ورجع تانى دخل عند حسين المكتب ال اول ما شافه اتفاجا وهو شايفه داخل مخضوض ووشه اصفر وقام راحله: فى حاجه يا عوض بيه.
عوض: ها لا بس حسيت بشوية دوخه.
حسين: استريح حضرتك اقيس ليك الضغط.
جاب حسين الجهاز وبدا يقيس وعوض بيكلم نفسه: معقول جايه لحد هنا برجليها وايه ال بينها وبين الدكتور ده ال جايه معاه؟ يا ترى ناوية على إيه ياورد اكيد حاجه كبيرة ، لازم اسبقك واخلص بتى منك.. 

رشدي ساعد العجوز ودخلها العيادة الخاصة بيه وقالها… ثواني هجيب سماعة المشف وا جي أكشف عليكي. 
العجوزة بصوت مرعب… مين جالك اني هخليك تكشف عليا انا جاية اقولك انت واللي معاك كلمتين روح نادي على زميلك وبعدها جيب صحبك من اول الطريق واقف بشلته محتار يجي ازاي. 
رشدي… قصدك عزت وانتي عرفتي ازاي. 
العجوز بضحكة… أنا المبروكة اعرف اللي أكتر من كدا هم قوام معنديش وقت ورايا اللي اهم منك ومنهم. 
رشدى هز راسة وخرج راح لحسين عيادته وقال وهو بيفتح الباب… حسين تعالي العيادة التانيه في حالة اكشف عليها على ما اجيب عزت من الطريق. 
حسين بص له بستغراب وقاله… رشدي انت جيت أمته وعزت! 
قاطعة رشدي وقاله… انا لسه واصل من شوية وعزت مجاش معايا بس هى قالت لي اروح اجيبة من الطريق  سلام بقي ومتتأخرش عليها دي عوزاك بالاسم. 
حسين… رشدي هي مين! 
عوض اتعدل من على سرير الكشف وقاله بخوف… بلاش تروح لها يا حسين دى مش ناويه على خير. 
حسين… حضرتك عارف هي مين اللي قال عنها رشدى. 
عوض… شفتها دخله معه الوحدة اسمعني يا حسين يابني تعالي معايا دلوقتي وخليها تزهق من القاعدة لحالها وتمشي مروحك ليها موراش منه غير الشر. 
حسين… دي مين دي اللي. 
عوض… وردة. 
حسين… وردة مين وردة دى. 
عوض… المبروكة يا حسين المبروكة جيتها دلوقتي  وراها مصيبة كبيرة  . 
حسين… المبروكة وايه جايبها هنا الوقت دا وعوزاني ليه ورشدي؟ 
عوض… مفيش وقت لاسئلتك الكتيرة دى تعال معايا السرايا أنا استحالة هخليك تقابلها  حسين انا هخليك تكتب كتابك على هدى 
 حسين لسه هيرد اتفتخ الباب عوض وخسين اتخضوا من اللي دخل عليم

تعليقات



<>