رواية عجوز مستشفي الكفر الفصل الرابع عشر14بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
فزورة اليوم
من هو الصحابى الجليل الملقب بذو النورين
**
نزلت هدى بسرعه من العربية اول ما وقفت بتجرى ناحية واحده واقفة على اول الطريق وبصوت مهزوز ودموع نازلة على وشها زي ن ة، زينة.
لفت لها الست ال كانت واقفة ويصتها لثوانى باستغراب بعدها ابتسامه صغيرة على وشها وقالت: معقول هدى بعد السنين دى كلها وياترى ايه ال رماكى علينا.
وقفت هدى قدامها بصدمه من طريقة كلامها واستقبالها ورجعت بصت لحسين ال نزل وراها وقرب منها ومسك ايدها وقالتله بلجلجه: سامع كلام زينه.
حاوط حسين كتفها وقال: علشان كده كنت خايف احكيلك يا هدى، خايف تتصدمى فى اعز حد ليكى، صحبتك ال كنت بتدعى كل يوم انك تشوفيها وكنتى بتقولى انها الوحيدة ال بتهون عليكى وللاسف والدك وصانى منها هى وأبوها.
زينة بصتلهم بخبث وابتسمت وهدى: ايه ال بتقوله ده يا حسين زينه دى اختى وعمى نصر مش بس ابن عم بابا ده اخوه وصاحبه الروح بالروح.
زينة بضحك: لا صدقى صدقى انا نفسى مكنتش مصدقة لحد ما شفت وسمعت بنفسى.
هدى: ايه ال بتقوليه ده يا زينه؟
زينه: انا سمعت وصدقت وأمنت اصلك طبعك زى طبع ابوكى بيبقى عامل نفسه ملاك برئ مضحى وهو مياه من تحت تبن.
هدى رفعت ايدها ونزلت بيها على وشها: اخرسى ايه الكلام ال بتقوليه ده عمر بابا ما طمع فى ايد ال مش ليه.
زينه حطت ايدها على خدها وابتسمت بسخرية وقالتلها: اركبى عربيتك وتعالى ورايا علشان تعرفى الحقيقة.
حسين: لا اننى عايزة تاخديها وتروحى بيها فين، لا مش موافق خلينا نرجع يا هدى.
زينه: ما تخفش يا دكتور ال حافظت ٣٠ سنه على مالها وسدت ديون ابوها لغيرها ومستنية اليوم ال ترجع فيه علشان تديها حقها مش هتاذيها فى حاجات قديمه لازم تتقفل يا دكتور وحقوق ترجع.
فى العربية عند عزت بصت سهير ليه وهو باصص قدامه وبوجع فى قلبها قالتله: مش هتنزل!
هز راسه بلا من غير ما يبص.
نزلت سهير عنيها للارض وفى سرها بعد ما شافت زينه مع هدى: لسه بيحبها.
حس بيها عزت بس فى سره قال: عارف بتفكرى فى ايه بس صدقينى فاضل حاجة وحده بس اقفلها من الماضى وبعدها هقولهالك من كل قلبى يا سهير.
قربت زينه فى الوقت ده من العربية وقفت فى صدمه وهى شيفاه جوه العربية وقالت بهمس: عزت، معقول بعد السنين دى كلها.
لفت لهدى ال جاية وراها مع حسين بيسندها وبصوت عالى: ايه اى رجعكم بعد السنين دى.كلها يا هدى اكيد مش الورث.
هدى: النداهه يا زينه.
زينه: يبقى تيجوا معايا وزى ما قولت فى حسابات لازم ركبت عربيته ووراها عربية حسين وطول الطريق مستغربين باللى حصل للطرق والبيوت المكان كله اتغير بس لفت انتباهم مقام مبنى مكان الساقية القديمه ومكتوب عليها ستنا المبروكه، بص الاربعه لبعض باستغراب وسهير قالت: قصدهم الست إياها.
عزت وحسين وهدى: مش عارفين بس اكيد علشان ده المكان ال كانت قاعده فيه الا اذا كانت من المعمرين.
حسين: على العموم احنا شكلنا اتاخرنا فى الجية دى ويظهر انها كانت لازم تحصل من سنين على العموم احنا مش هنمشى من قبل ما نفهم كل حاجه.
مشيوا وراها بالعربية مستغربين من الطريق ال مشتهم فيه الوحيد لسه فيه ملامح من القديم
هدى: دى طريق ال بيدخل جوه البلد.
عزت: الطريق ده ال خدنى منه رشدى.
بعد دقايق نزلت زينه من العربية وشاورت ليهم ينزلوا ويحصلوها من العربية.
نزلوا ودخلوا لقوا واحد واقف جرى عليها اول ما شافها داخله بصتله باحتقار: سيدك العمدة عامل ايه؟
الرجل: بخير يا زينه عوقتى ليه انهاردة علينا يا زينه.
زينه: افتح الباب من سكات وارجع على اوضتك لمااعوزك هبعتلك.
الرجل: ال تؤمري بيه يا زينه، نزا رأسه فى الأرض ومشى من قدامها.
زينه: يحرقك كيف ما حرق اهلك على اليوم ال اتجوزتك فيه يا أخى.
بصت هدى وحسين لبعض بستغراب همست هدى: جوزها!
حسين: الرجل ده ملامحه مش غريبة عليا.
اما سهير عينها ما نزلتش من على عزت ال كان باصص على الرجل وسرحان قالت فى نفسها: اكيد بتتحسر وتشوف مين ده ال اخد منك حب عمرك يا عزت مش عارفه ألومك واعاتبك وابا كنت عملتها من سنين بس دلوقت بعد ما شفتها بعينى هتبقى ملامحها دايما قدامى اطمئن على ابنى الاول وبعدها انا هسافرله واعيش معاه وخليك انت عايش مع ذكرى حبك.
زينه اتنهدت وقالت: تعالوا ورايا.
طلعت السلالم ودخلت اوضة فتحت الباب ليهم وشاورت بايدها يدخلوا اول وحده هدى ال لما دخلن حطت ايدها على بقها وراها حسين بصدمه عزت تجاهل نظرات زينه ليه ودخل من سكات وراه سهير ال اتقابلت نظراتها مع زينه وحدهزعايزة تسألها انتى مين وخايفة من الرد والتانية عايزة تقولها فيكى اي زيادة وخايفة من الجرح
كان على السرير نايم جسمه ضعيف يدوب جلد على عظم ملامح وشه مطموسه وجلده زى ما يكون بلاستك سايح واصل فيه الأجهزة من كل حته.
قربت منه زينه وبهدوء: بابا.
هدى بصدمه: عمى نصر.
هزت زينة رأسها ورجعت همست: بابا، اصحى ال مستنيها جات
فتح عنيه بصعوبة وهمس: هدى
قربت منه خطوات بطيئة وعنيها بتمر على ملامحه ال راحت وجسمه ال مبقاش منه حاجه نزلت دموعها على خدها وبصدق: سلامتك يا عم نصر.
بصلها بعنيه وبعدها بص لزينه بنته وقالها بصوت ضعيف : مين دى؟
زينه: ال فضلت سنين مستنيها يا بابا.
نصر رجع بص لهدى: هدى
هزت هدى رأسها ليه وهو رفع ايده ناحيتها جريت عليه وقعدت جنبه مسكتها بشويش ده كله وسهير متابعه والخوف اتملك منها خلاص وبقا السؤال ا منتظرة اجابته: هو ايه ال حصل معاه يوصله للمرحلة دى معقول يكون كلامهم حقيقة وتكون دى اللعنه؟ وقتها هكون زى الدبة ال من غير ما تفهم ضيعت ابنها، لا مستحيل مستحيل.
قرب عزت منها وحط ايده على كتفها بصتله بعيون والدموع بدأت تنزل منها مش قادرة تتكلم من خوفها أتأكد انه مينفعش يلومها دلوقت هى محتاجه تطمئن حتى لو هو نفسه مش طمنيني شد ايده على كتفها وقال: كل حاجه هتبقى كويسة كل حاجة هتبقى كويسة
ما اخدوش لبالهم من ال عينها منزلتش من عليهم وبكده هى عرفت مين دى؟ دى ال اخدت ال كان من نصيبها هى ال لمست ايده على كتفها محلله ليها وهى اتحرمت منها، نار قديمه رجعت ولعت تأنى فى قلبها بعدت عنيها عنهم وجواها بيصرخ بكلمه واحده: ااااااه
: نصر بص لهدى ودمعه نزلت منه: اتاخرتى عليا يا هدى استنيتك كتير.
هدى: مكنتش اعرف انك عايزنى.
نصر: بعتلك زينه يا هدى ومن يوم ما راحت لك بقيت كل يوم استناكى واقول جاية انهاردة بس انتى مبتجيش فضلت سنين بدعى ربنا ما ياخدش أمانته قبل ما اشوفك واطلب منك تسامحينى.
بصت هدى ازينه ال بصت للناحية التانية وهى مربعه ايديها: زينه جاتلى.
زينه بصتلها: ايوه جتلك بعد ما تعبت لحد ما وصلت للعنوان بيت الدكتور حسين.
هدى: امتى ده انا مشفتكيش ولا اتقابلنا.
زينة: بس انا شفتك وسمعتك.
هدى : امتى ده وما جتنيش ليه علطول.
زينه: يوم ما روختلك مكنتبش فى البيت خبطت كتير محدش فتح نزلت السلم ولسه هطلع لقيتك نازلة من الغربية بعد الدكتورما فتحلك الباب وفى وفى يدك عيل بتنزليه وعيل نازل وراكى وانتى بطنك قدامك مرفوعه.
اداريت وراء السلك بقا صوت ضحك عيالك وهمس جوزك ليكى مسمع فى المدخل وفى قلبى بيكون كوى وانا شايفه كل حاجه اتحرمت منها انتى اخدتيها وبزيادة اتجوزتى ال بتحبيه وانا لا خلفتى بدل المرة اتنين والتالته فى الطريق وانا اتحرمت من الاحساس ده وان عيل يقولى ياما الخب ال بينكم كان بينط من عيونكم يعنى لا ندمتى ولا زعلتى انك سبتى البلد بالعكس الراحه بانت عليكى غير الغلب ال انا عايشة فيه والمرار ال شربته وانا بصلح ورا الكل انا اشتريت ابويا وانتى بعتى الدنيا لأجل نفسك واخدتى ال انتى عايزاه والدنيا كلمتك بزيادة وانا جات عليا وحطت هنا بس عرفت احساس ابويا كان مع ابوكى عامل ازاى؟ وقولت فى عقل بالى ليه يطلب السماح منها وهما ال غلطوا فى حقه هما ال قهروه على حاله ولو الدنيا دى فيها عدل كانوا هما ال جم واستسمحوه كمان مشيت من عندك وانا مقررة مرجعش تانى ووقت ما تفتكرى اصلك وناسك وتحبى تطالبى بحقك ال يمكن تكونىوقتها فى عز فرحتك نسياه بس هيجى اليوم ال العيال در تكبر وترجعى تطالبى وقتها هتلاقى كل حقك محفوظ وبزيادة علشان تعرفى ان زينه بنت العمده عملت ال رجالة بشنبات اولهم جوزك وابوكى معرفوش يعملوه سوا فى البلد او الأرض واهو حصل وجيتى وشفتي بعينك كيف كانت البلد وكيف صارت.
نصر: زينه، كفايه يا بتى انا عارف انك كاتمه وجعك تلاتين سنه سامحينى يابتى.
زينه: مقدرش ازعل منك ولا اعاتبك يابا والا كنت من يومها طفشت مع ال اختاره قلبى وال متعلق بيه.
نصر: كفاية يا بتى بكفاية خلينى اخلص ذمتى انا تعبت من ال انا فيه وعايز ارتاح.
بص لهدى: ما تزعليش من زينه الدنيا جات عليها وقفت لوحدها فى وش البلد كلها من غير اخ ولا عم ولاوخال وهى متسلسله برجل وجوده زى عدمه، سامحينى يابتى ال حصل زمان انتوا ال دفعتوا تمنه والغيرة عمت قلبى خلتنى اغلط واعمل ال عمرى ما كنت أتصور انى أعمله وف مين أقرب ماليا.
مسحت هدى دموعها من كلام زينه ال كان كلها حقد وغل واضح بس.الوجع كان ظاهر فى كل حرف نطقت بيه ومسكت ايد عمها نصر وقالتله: وانا سمعاك يا عمى.
فضل نصر يحكيلها عن المبروكه وهى مين وعلاقتها بعدها فارس وال عملته جدتها فيها لما عرفت بحملها والطريقة ال مشيت بيها من البلد وازاى لما رجعت هو عرفها واتفق معاها قصاد انها تنتقم وهو يرجع ال كان فاكرة حقه لحد ما امرته يجوز بنته لابن اختها.
كمل نصر لهدى وقال: وهنا عرفت ان الدور جاى عليا ولازم اتخلص منها قبل ما تخلص هى عليا
فى اليوم ال ابوكى كتب كتابك على الدكتور جاتلى وكانت شايطه نار وقالت إن مفيش وقت ولازم زينه تتجوز ابن اختها وده اقل تعويض عن ال خصل ليهم عن موت امهم بسببهم وعوض هياخد جزاته بعد ما قوى الدكاترة عليا وقف فى وش انتقامي من اهل البلد وجوز بته للدكتور، لا كمان جاتلهم الجرأة يطردونى من الوحده وواحد زى ربيع يمسكني بيده ال هتتقطع قريب على يدى ويقولى اطلعى بره ويرمينى.
نصر: ناوية تعملى ايه.
ورد بضحكه شيطانية: ما انا عملت خلاص ومش واحد اتنين
نصر وهو بيبلع ريقه : قصدك ايه.
ورد: اتقالى زمان شياطين الإنس اوعر من الجن والنفس إمارة وده ال انا عملته واحد منهم كان مدخلى ليهم عرفت منه كل خباياهم سهل عليا ال يتعمل كان هو اضعفهم فى كله بنظرة سيطرت عليه وكان خاتم فى صباعى وهيفضل كده مدخلى ليهم كل ما يغيبوا عن عينى حتى لو غبت انا عن الدنيا.
نصر: ازاى يعنى؟
وردة : وسمته باللى يرافقه ويكمل ال انا رسمته.
نصر: والباقين.
ورد: دول فيهم الضعيف والانانى وأل مالوش رأى لكن ال تعبونى وحلفت بشعر راسى لاتعبهم واقهرهم هما حسين وعزت .
عزت : هحرمه من ال قلبه اختارها وأولها اعمل حسابك بكرة زى دلوقت عقاد بتك على واد اختى.
نصر : وايه علاقة بتى بانتقامك منهم.
ورد بخبث: ما انت نايم فى الدرة وبتك مقضياها هدايا وغراميات.
نصر بعصبية: انتى اتجننتى يا ورد.
ورد: وطى صوتك، ستك المبروكه.
نصر: اخرسى ستى مين يا عايبة انتى نسيتى نفسك يابت مسعده انتى فاكرة شوية الحنجل والمنجل ال بتلعبى بيهم على أهل البلد هيخوفونى منك بنتى دى لما تشوفى حلمت ودنك ابقى اجوزها لابن اختك ال متستعنهوش بنتى خدام عندها قوم تقولى يتجوزها.
ورد بصتله بخبث: هيتجوزها وبرضاك كمان وان مكنش برضاك هيبقى غصب عنك.
رفع ايده يضربها وقفتها فى الهواء وفضلت تتمم بكلام وصوت
: وهى بتبص فى عينه خلت ايده فضلت واقفة فى الهواء وبقه انعوج.
بعد كام يوم زينه وفقت على الجواز من واد اخت المبركة وبعدها دراعي وحنكي رجعتهم وحريمي خفوا هم كمان.
وقتها اقسمت اني اخد حقي منها ومن واد اختها، كنت برقبها ليل نهار اخبارها عندي، بس حصل اللي مكنش على البال البلد كليتها انتشر فيها خير هروبك مع الدكتور ومحدش صدق حكاية جوزكم، وبقت سيرتك على كل لسان وكل واحد في البلد يزود كلام عن التاني اشي حامل وهربت من الفضيحة واشي يقول ابوكي لما عرف بفضيحتك تواكي وتوي الدكتور عشان يغسل عارة جدتك ما استخملتش وقعت مشلوله اول ما وصل الخبر لورده جريت على السرايا تشف وتشمت وقتها عوقت جوه استغربت اي خلاها تعوق بالشكل دا يدوب لسه هتحرك اشوفها من خوفي لاتكون عملت حاجه مكنتش عامل حسابها دخلت السرايا ويدب وصلت السلم سمعت صوت جاي من اوضة جدتك وصوت عوض بيصرخ فيها… بكافياكي ياورد وصلت بيكي الجرئة تجي لحد هنا تشمتي فينا، لكن مش هتنوليها يا ورد ة بنتي اجوزت على سنه الله ورسولة لكن انتي اللي عملتي الغلطت.
ورده… عارفه انها اتجوزت الدكتور يا عوض لكن الناس ما يعرفوش والعيار اللي ما يصبش يدوش واحل حاجه في بلدك الكلمة بتبقي عشرة ولو على زمان وعليا مغلطتش وحدي اﺨوك غلط معايا ومع غيري وامك دي ساعدته على غلطة ودات عليه وفضحت الولايا ولمآ صممت على اخد خقي وخق واد بطني طلعتني بفضيحة وخلت سرتي على كل لساني ومكفهاش كل دا طلعتنا مجرجرين من بيوتنا بلهدوم اللي علينا نتكفو على وششنا مرحمتش امي المشلولة ولا بطني اللي جدامي ولا اختي النفسه وهي بتجري بولدها على يدها حتى مرحمتناش لما امي وقعت ميته وحرمتنا ندفونها وسبتها لكلاب السكك يكلوها عاوزني ياعوض بعد كل ده ما اشمتش ولا اشفي فيكم واه دا يبقي جنان انا مش بس هشمت لا دا انا هشمت واشمت،واشفي غليلي وازغرت وافرج شربات على قبر العقربة امك.
عوض بص لامه اللي بتكلم بتهته وحسرة وقالت… شفت عينك قدامك اللي جاى تزود عليا همي وقهرتي وتجول هتحوزها وتعوضها عن اللي فات دي وردة اللي فضلت عمرك كله تلوم فيا دي اللي فضحتك وفضحت بتك اللي حرمت الحريم عشانها هي دي اللي بتقول حبها معشش في قلبك جاية تقول ايه.
وردة بذهول بصت لعوض وقالت… الوليه الخرفانه دي بتقول ايه.
ام عوض… خرف لما يقصف عمرك يا فجرة، واللهياعوض لو عملت اللي في راسك ومشيت وراء قلبك واجوزت الخطية دي لانت ولدي ولا أعرفك ولاشيع لنصر واد عمك يطخها ونتفكوا منها ومن جنانك بيها.
عوض بص لامه بعتاب وقال… لساتك زي ما انتي يامه بتلوي دراعي برضاكي زمان حرمتني من وردة وخلتني بعدت عنها وصممتي تجوزني مرتي لكن دلوقتي لاء هتجوز وردة واعيشها هنا بالسرايا وواد بطنها اللي راح هيجي مني وتبقي ام عيالي ورﮂة تجوزني على كتاب الله.
وردة وقفه مش مصدقة اللي بتسمعه بصه لعوض اللي عيونه صادقة وابتسامته على وشه بلعت ريقها وعنيها مش بتنحرك من على عين عوض امه اللي خرجتها من سرحانهم وهي بتنادي… شوق بت يا شوق شيعي لنصر العمدة يجيني.
وردة بضحكة قالت… نصر نصر دا خدام تحت رجلي عرفني اول ما رجلي طبت البلد لو كنت بعمل باليمين هو ينفذ بالشمال تفتكري نصر جاب فلوس الاراضي منين ولا اشتراهم ازاي وهو كان ضيع كل ورثه من ابوه ويا فارس ولدك على الرقصات في مصر حتى داره عوض اللي اشتراها وعشان ما يبقاش مضحكة قاله يعيش فيها ويسد تمنها بعدين يومها جاني نصر وقالي من ايدك دي لايدك دي اعتبريني شبشب في رجلك حتى العمودية فضل يحفر حولين عوض ويوقعة في دومات ويشغله عن اهل البلد وهو يقرب منهم ويدافع عنهم واللي مزنوق يسد عنه واللي ولده يضيع فجئة يجازف ويجي يترج النداهة ويقدم الفديه ويرجع الواد لاهله واللي يحط عينه على ارضه كان يخفي ولده ويهدده من تحت لتحت لحد ما ياخد الارض ويطرد صاخبها ويطلعوا بره البلد.
عوض بذهول… نصر واد عمي عمل كل دا.
وردة… وأكتر ازيدك كمان واد اختي جوزه لبنته عشان يضمن اني افضل اساعدة وكمان هو اللي زود الكلام عن بتك
عوض حط ايده على قلبه وبضعف قال… نصر هو وراء الكلام.
وردة بخبث… وانا كنت اعرف منين ان بتك اجوزت وهربت مع الدكتور.
عوض مقدرتش يستحمل وقع على ركبه امه صرخت عوض.
وردة انحنت وقالت… كنت متوكده اني مهما عملت واعمل فيك هتفضل شوكه في حلقي وان نصر دا هو المبرد التلم اللي هيقضي عليك.
امه بصريخ وهي شايفه عوض بياخد انفاسه بصعوبه وقالت… ابعدي يابومه عن ولدي.
عوض بصعوبه قال لامه … لا متبعديش قربي يا وردة خليني املي عيوني منك واطفي شوقي ليك.
امه بقهر… هتسمحه بعد اللي عملته.
عوض… قلبي ليها يامه وعشانها هخدها وارحل بس قبل منها نصر.
وردة قربت منه وبتهته… بتقول اي انت بتخبني انا.
عوض… بعشقج ياوردة لا خبيت قبلك ولا بعدك اليوم اللي عرفت انك النداهة وشفت وشك فرحتي مكنتش سيعاني وقتها كنت هقولك تعالي نرحل واجوزك ونعوض اللي فاتنا بس كلامك عن جواز بتي من واد اختك صدمني كلامك وانتي مش مدياني فرصه اكلمك عيونك كانت كلها غل وحقد قلت ابعد عنك دلوقتي وابعد بتي واحميها من نار كرهك وبعدها اجيكي واعترفلك بحبي واجوزك تفتكري يا وردة ليه ما خدتش بتي وامي بعد ما جوزتها واطمنت عليها ورخلت من البلد بمالي وحالي..
وردة… جاي دلوقتي تقول الكلام دا يا عوض جاي تحرق قلبي وتحسرني لا ياعوض لاء مش هتحسر ولا هطول شعرني مني انا خلاص شفيت غليلي منكم.
عوض مد ايده بصعوبه مسك ايدها شهقت اول ما وقعت على ركبها قدامه بص لها عوض بلهفه وقال… كملي انتقامك وحسريني على وش وردة اللي ياما سهرني ليالي ورجعيه لو لثواني املي عيوني بيه واشبع منه اعتبريها اخر طلب لراجل ميت.
وردة بصوت متلجلج وبتخرك رسها يمين وشمال زى العيل الصغير وقالت… لاء.
ابتسم عوض بخخب وقرب منها اكتر وهو شايف ملامح وشها بترجع لطبعتها خلها ارتعشت اول ما مد ايده على وشها وقال ببتسامة… نورتي دنيتي ياةوردة نورتي بيتك والله يا ورده لو بقالي يوم واحد على الدنيا لاتبقي مرتي حتى لو حربت الجن قبل الانس .
وردة بتهته ورعشه بجسمها لي صوتها ورقه قالت… عوض اي.
قاطعها عوض وهو بياخد ايدها يحطها على صدره وقال… آاااه يا ورررردة الانتقام الصح اللي عملتيه حرمتني من صوتك كل السنين فاتت دي شوفت عينك صوتك عمل ايه في قلبي.
وردة بصت ليه وادها بترتعش وهي حاسه بدقات قلبه.
نصر جز على سنانه وقال يا بت الكلب كل دا يطلع منك وكمان تلبسني تهمه عمرها ما تطلع مني. اااه يا كيد الحريم عايزة تفوزي بكل حاجه حتى عوض ال اول حاجه هيعملها هينتقم منى، لا مش هسكت وعليا وعلى أعدائى
وقتها قلت جالك الموت يا تارك الصلاة رجعت
خطوة والتانيه وانا بفكر ازاي اخلص من وردة وعوض بعد ما عرف الحقيقة رجعت تاني عند الاوضه وقفلتها بالمفتاح من برة وبشويش رحت المطبخ الجواني اللي محدش بيدخله غير جدتك يا هدى وفتحت الغاز وطلعت بسرعة بعد ما رميت عود كبريت فيه لحظة وحدة ولقيت السرايا ولعت جيت اطلع لقيتها فى كل حته ومقداميش غير اوضة جدتك ال انا قفلتها بايدى عليها لقيت عوض بياخد نفسه بصعوبه وورد حضناه وهو بيقولها انفذى بجلدك يا وردة امي خلاص جطعت النفس وانا هحصلها
انفدى بجلدك.
وردة وهي بتحك... قوم معايا ونط من الشباك نلحق على عمرنا متخسرنيش عليك وعلى نفسي ياعوض ختى لو مش هبقي ليك يكفي ترحعلي وردة بت مسعدة الغلبانه.
عوض يكفني نظرة عيونك دي وخوف عليا سبيني وانقذي نفسك ونقذي هدي بتي امانه في رقبتك يا وردتي.
وردة... عشان بتك بس ياعوض امكن اكفر عن ذنوبي .
سندت على ضهر السرير وقامت وقفت ومشيت ناخية الشباك وقالت هشوف حد يطلعنا احنا الاتنين.
