رواية حب عبر الحدود الفصل الاول1بقلم اسراء هاني شويخ
كان يجلس يشعر بالملل وهو يتصفح الانستغرام لفت انتباهه فيديو لفتاة تعرض مشروع خيري تكية طعام خيري للفقراء والجوعى والمنكوبين في حر..ب غز.ة ..
شعر بالحزن الشديد لحالهم ووضعهم عامين كاملين وهم يعانون وكأضعف الإيمان دخل لينك التبرع وساهم بمبلغ بالنسبة له بسيط أما بالنسبة لتلك الفتاة مبلغ كبير كاف لوجبات اسبوع كامل صدمت من هذا الرقم وقامت في اليوم التالي توجه شكر خاص مع الوجبات
" اليوم وجباتنا مقدمة من الأستاذ مروان العمر وهتكون على طول الاسبوع وبنوجه ليه شكر خاص وان شاء الله في ميزان حسناتك يارب "
عندها قام بالتبرع نسي الموضوع حتى قام بالتصفح بعد يومان ليفاجأ بصورته وشكر خاص خلال فيديوهاتها شعر بالفرح والضيق في نفس الوقت هو من الأشخاص التي تحب أن تقوم بالخير في الخفاء وايضا لا يريد ان يظهر لبعض الناس .. لذلك فكر في مراسلتها بالإنجليزية...
" مرحبا "
ردت بعد وقت " مرحبا "
ابتسم وكتب " أنا مروان من ايطاليا تونسي الجنسية من قمت بنشر صورته شكرا لك اولا وأشعر بالحزن الشديد لما تمرون به وأسال الله ان ينتهي هذا الكابوس "
" أشكرك سيد مروان وشكرا لمساعدتك "
شعر بالسعادة بالحديث مع فتاة عربية فلس..طينية فأكمل " عندما تبرعت لم أكن اريد ان يظهر اسمي او صورتي أحب فعل الخير في الخفاء هل من الممكن ان تقومي بحذف او اخفاء صورتي "
شعرت بالخجل وأجابت " في الواقع لم أعلم ذلك لكنني سأعالج الأمر أردت توثيق أين يذهب تبرعك لا أكثر "
لتتفاجأ به يتصل لم تكن تريد الاجابة في البداية لكنها أخذت نفسا وأجابت " السلام عليكم "
رد بصوت هادي " وعليكم السلام ليلى لم أكن أريد توثيق مجرد رأيت صورتك شعرت بالراحة صدقا "
شعرت بالخجل الشديد وردت " اشكرك استاذ مروان ... ثم تابعت بحماس " غدا سنشتري بباقي المبلغ حليب وبامبرز للأطفال والأيتام سيكون الأمر جميلا جدا لا تعلم كم أكن سعيدة عندما أرسم ضحكة على وجه طفل "
ابتسم بسعادة لحماسها كم اعجبه طريقتها وحبها لبلدها وفعل الخير لتتفاجأ برسالة أخرى بمبلغ أكبر جعلها تجفل من شدة الصدمة ثم تنحنح وهمس بخجل " أحببت حماسك فأحببت ان أشجعك أكثر "
تلجمت من الصدمة ثم قالت بلغتها " بس هادا كتير كتير يعني حضرتك مش مضطر قصدي انه شكرا عنجد "
كم أحب لهجتها ليجيب باللغة العربية المكسرة " كنت حابب أكلمك عربي بس صراحة العربي عندي تعبان شويا "
صدحت صوت ضحكتها ليغمض عينيه ذاك المروان عندما شعر بدقات قلبه ليست طبيعية وأن مكالمته تلك لن تكون أبدا مجرد مكالمة عادية ليهمس لنفسه " لن تفعل ذلك أليس كذلك "
يا ترى هيحصل ايه وازاي بظروف ليلى هيقدر مروان يوصل ليها
