رواية زهور بنت سلسبيل الفصل التاسع والعشرون29والثلاثون30بقلم مني عبد العزيز
احلام كادت تجن تواصل الليل بالنهار جالسه علي الاريكه تنظر من النافذه علي الطريق في كل الاتجاهات مر يومين علي سفر سلسبيل وهي علي تلك الحالة تدعوا الله ان يحفظها وترجع عما قريب لمنزلهم.
بكت الصغيرة جوعا لتقف أحلام متوجهه الي المطبخ لاعداد الرضعه .
احلام / باس باس يا زوزو بس ياحبيبت ستك باس
هثواني وهعملك الرضعه أهو لتمسك علبة اللبن من يدها لتسقط منها العلبة علي الارض تزامناً مع سماعها دقات علي باب المنزل لتقف بصدمه تنظر إلي العلبه ومحتوياتها علي الارض والصغيرة التي تصرخ بلا توقف مع تذايد الدقات علي الباب.
لتسرع بخطاها تجاه الباب فرحه تفتحه دون معرفه الطارق.
أحلام /سلسبيل انتي جيتي يا حببتى حمدالله على الس لتبتر كلماتها وهي تري من يقف امامها وعلي وجهه ابتسامه ملئ فاه. ليدوب الرعب أوصالها وهي تري نظرات عينيه عليها تفترسها.
تحاول ان تستجمع قوتها الواهيه وتحدثت بشجاعه مزيفه أفندم جاي ليه الساعه دي يا عمدة.
شفيق /قولي شفيق يا أحلام قوليها زي زمان قوليها بصوتك خاليني اسمعها بوداني بصوتك قوليها خالي قلبي يرفرف من الفرحة وهي بتخرج من بين شفايفك ال يجننوا دول قوليها أنا مشتاق قوي ليها ليالي طويلة وأنا بحلم باللحظه ال هترجعي واكحل عيوني بشفتك ووداني بصوتك والنار ال بقلبي بحضنك.
أحلام /تنظر للمارة من الفلاحين الذين ينظرون لوقوف العمدة خارج المنزل بخوف لتمسك طرف الباب وشرعت في غلق الباب مستغليه نظر شفيق
المثبت علي وجهها منتظر ردها لتتحدث وهي تغلق الباب.
أحلام /بعد اذنك يا عمدة الناس رايحة وجاية تتنأوز علينا وأظن انت يهمك مصلحتي وتخاف علي سمعتي لتغلق الباب بغته.
شفيق مصدوم مما فعلت ليقف لثانيه التف للخلف وجد كثير من الفلاحين يمرون تجاه الاراض خاصتهم ليحمحم حرجا من نظراتهم ليقترب من الباب يتحدث بصوت هامس.
شفيق / كده يا حببتي تحرجني بالشكل المهين ده جدام الفلاحين الا ما هيصدقوا لقوا جنازة وهيشبعوا فيها رغي.
أحلام / عمايلك دي هي ال هتخلي الناس تتكلم ياريت ما تجيش هنا من تاني انا مذ عاوزة حد يكلم عليا بالعاطل كفاية زمان..
شفيق /
في إيدك تقطعي كلام الناس ووافقي علي حوازنا ال رفضتيه زمان وهربتي مني بعد ما وعدتني اننا هنجوز.
أحلام / أنا موعدتكش بحاجه .
شفيق /بغضب لا وعدتني وقلتي هتفكري وتردي عليا
وعشمتني بالموافقه واستغليتي إنشغالي بموت أبويا وسميحة بيوم وحد في حريق الدوار القديم وهربتي انتي وامك بدل ما كنتي تواسيني هربتي وحطمتي قلبي خالتني عايش من غير قلب اتغيرت مليون في الميه بقيت واحد تاني خالتي مني الصافي بجبروته وظلمه ودنوته خالتني شهواني بشتهيكي في كل بنت أشوفها بس خلاص إنتي رجعتي ولازم تعوضيني علي سنين حرماني والا زمان ماخدتهوش هاخده دلوقتى برضاكي أو غصب عنك بس انصحك خاليه برضاكي وانتي مراتي بلاش تجربي الغصب
.
أحلام /برعب حاولت رفع صوتها معتش ينفع يا ش
لتصمت تنظم أنفاسها. خلاص يا عمدة معتش ينفع لا بالرضا ولا بالغصب أنا متجوزه وجوزي كام يوم وجاي من السفر .
شفيق /يضرب الباب بعنف هقتله قبل ما رجليه تعتب باب بيتك فاهمه انتي ليا وبس مش بعد ما
لقيتك أسيبك تضيعي من بين إيديا .
انا همشي بس وحياتك عندي لتجي لحد عندي وتقولي انا ليك اعمل ال انت عاوزة.
رحل شفيق وجلست احلام علي الارض بعد ما خانتها قدمها من شده خوفها ل تبكي بقهر لتنهض بصعوبه
لتسقط مكانها ظلت لثوان تلتقط انفاسها واستجمعت قواها ونهضت تجاه الصغيرة بخطوات مهروله تجاه
الصغيرة التي لم تتوقف عن البكاء تحملها وتضمها لصدرها واسرعت تجاه المطبخ وهي تحملها لتقف بحزن وهي تتذكر باسقاط علبه اللبن علي الارض ولا يوجد بديل لتعدة لها تطفئ الغاز بعد جفاف الاناء وتوجهت لغرفة نومها وضعت اىصغيرة علؤ الفراش وابدلت ملابسها وفتحت حقيبتها واخذت المال المتبقي معها وحملت الصغيرة واخذت مفتاح المنزل وخرجت سريعا متوجهه الي داخل القريه
لشراء اللبن وبعض المستلزمات من السوق كلما مرت علي أحد تراه ينظر لها بنظرة إحتكار و يبعد بتظرة للجهه ألاخري حتي وصلت للصيدلية وتحدثت الي
الطبيب وطلبت منه اكثر من علبة حليب للصغيرة
وبعض الادويه اعطاها الطبيب ما طلبته ومدت يدها اعطته ثمنها لتقف مصدومه من فعلته وهو يمسك بيدها يتلمسها بجراءه لترفع عينها تري نظرته الجريئه لها لتنفد يده وترم النقود في وجهه وتأخذ المشتريات وتخرج مسرعه تجاهد في عدم نزول دموعها توقفت قليلا بعيد عن الصيدليه تنظم انفاسها وتوجهت الي البقال لتشتري بعض الاطعمه.
أحلام / لو سمحت عاوزة شاي وسكر وجبنه ومربي وعيش وعلبتين كبريت ولو عندك شمع عوزة دسته.
البقال /من عنيا يا ست الستات ولو مش موجود اوجدهولك واجيبه من تحت تقاطيع ألارض .
أحلام / متشكرة بس ياريت تستعجل شويه البنت بتبكي وعوزة اجهز الرضعه ليها.
البقال /خلاص اهو خلصت المطلوب كله وادي الشمع كمان أهو والكبريت في حاجه تانيه.
أحلام / لا شكرا الحساب كام.
البقال / حساب ايه ما بين الخيرين حساب دول هديه صغيره مني وبعد كده أيتها حاجه تحتاجيها متتعبيش نفسك وتجي لحد هنا شيعيلي مع اي حد وانا هوصل الطلب لحد عندك بنفسي .
أحلام / بعصبيه متشكرة لو سمحت حسابك كام خليني امشي.
البقال /مالك متعصبه كده ليه قلتلك هديه.
احلام / وضعت الكيس الذي بيدها علي الطاوله ونظرة داخله وارجعته مرة اخري تمسكه بيدها واخرجت بعض النقود ووضعتها امامه ورحلت دون ان تحدثه.
لتسرع في خطاه عائدة للبيت كلما مرت علي سيدة تنظر لها نظرات غريبه وتبصق بجوارها وتتحدث بكلامات غير مفهومه وتبعد عنها حتي وصلت الي السوق كلما توجهت الي بائع تطلب اي شئ ويكون موجود امامه يخبرها بانه خلص او مباع ومدفوع ثمنه ولازالت السيدات تتجنبها واذا صدف رجل مع زوجته يقفون عند بائع تبعده زوجته وتقف هي تنهرها وتنهرها لم تعد تتحمل النظرات وما يفعله الباعه معها ونظراتهم الشهوانيه لها الا قليلين.
توجهت الي منزلها تتعثر في خطاها لتصل الي بيتها
وضعت الصغيرة التي لازالت تبكي واسرعت لاعداد لها الرضعه وعادت لها ترضعها وهي تنظر لها وعينها تسيل منها الدموع علي ما حدث لها تدعوا ربها بان يقويها علي القادم إنتهت الصغيره من الطعام وذهبت في النوم لتضعها احلام علي الفراش وتمددت جوارها تبكي علي حالها تحدث نفسها ما بال الناس
لما يعاملونها بتلك الطريقة وكيف تبدلت معاملتهم معها عن اول لقائهم بها من عدة ايام حتي غفت بجوار الصغيرة.
///////////////////
وائل استقر بالحارة بالفعل ساعدة ابو بولس كما أخبرته أحلام واستطاع بمساعدة اقرباء له استخراج له بطاقة شخصيه بعد اثبات انه ساقط قيد ظل فترة غير متعود علي اسمه الجديد بدير توطتت العلاقه بينع وبين ابو بولس يدعوة علي الطعام ويجلسا معا بالمقهي لم يخلوا الحديث للتطرق بالكلام عن أحلام وسلسبيل ومكانهم ويتهرب بصعوبه من خصار اسئله نفين زوحه ماجد مرت الايام وهو علي ذالك الوضع
. تقابل في احدي المرات وهو جالس مع ماجد بالمحل الخاص بماجد بيحي الذي سال علي وعندما اخبرة ماجد بانه قريب لاحلام وسلسبيل كاد يحي ان يطير فرحا حاول معرفة مكانها وهو يمني نفسه
بلقائها والاعتزار منها لكن باءت مخاولته بالفشل حتي انه صمم علي توطيد علاقته به ويظل يجرجر بدير بالحديث دون فائدة.
مل بدير من رتينه اليومي دون ان يعمل وقف في شرفه المنزل ينظر الي اهل الخارة من باعه ومحلات الجميع يعمل بنشاط مل من وقفته جلس علي حافه الشرفه يفكر فيما حدث له وحياته قبل القدوم للحارة
كيف كان مستهتر يعيش بلا هدف ينام طوال النهار ويسهر بليل لم يؤدي صلاة سوي صلاة الجمعة بالحاح من والدته عكس قدومه للحارة وصلاته جميع الفروض في المسجد، شعر بالحنين لامه روحيه تفر دمعه من عينيه يزيحها ويهب واقفا ويخرج من المنزل متوجها لمحل أمجد الذي رحب به بحفاوة.
بدير / حمحم عدة مرات وتحدث بسرعه عم ماجد ان زهقت من القعدة من غير لا شغله ولا مشغله عاوز اشتغل اي شغلانه .
ماجد /عين العقل يابني خالتك نفين لسه مكلماني النهاردة في الموضوع ده وفضلنا وقت نفكر نفتحك ازاي وتشتغل إيه لخد ألين بنتي أقترحت عليا إقتراح يريت يعجبك .
فور نطق ماجد لاسم أبنته ألين شارد بدير بها متذكرا اول لقائهم علي الدرج وهؤ تنزل مسرعه وقت صعودة ليصتدما معا وتقع عينه علي فتاة
حعلت قلبه يخرج من مكانه فتاة خطفت قلبه وعقلة يري ملامحها في كل شي بعيونها الذهبيه
وشعرها الطويل وجهها المكتنز بوجنتين شديدى الحمرة وانفها الصغير وشفتاها الورديتين ليفيق علي صوت طرقعه الاصابع امام عينه ليفيق من شروده.
ماجد /ايه يابني رحت فين بكلمك مش بترد ايه رايك في كلام الين.
بدير / يحك بيده رأسه من الخلف مش عارف هي قالت ايه بالضبط.
ماجد /تأخد مفتاح محل جوز خالتك ابو سلسبيل
وتفتحه زي والدتك ما وقفت فيه وفتحته.
بدير / افتحه ايه حسب علمي انها كانت فتحه محل خضار وفكهه.
ماجد / ممكن تبيع فيه اي حاجه حتي لو فتحته بقاله في السوق ولا مطعم صغير تعمل سند وتشات.
فكر ورد عليا اجبلك المفتاح ونطلب اذن من معلمين السوق بكرة.
بدير / مقدميش غير الحل ده بس فين المحل ده
.
ماجد /في سوق روض الفرج الصبح بمشيئة الرب
هاخدك تشوفه ونكلم يحي وهو مش هيمانع وهيقنع التجار .
اتفق الاثتين وبالفعل اقنع يحي التجار وفتح بدير المحل ومرت الايام والشهور وهو يعمل بالمحل وكون صداقه مع يحي وبعض العاملين بالسوق وتعدد لقائاته مع الين حتي قررت الدوله نقل السوق لمنطقه أخري.
///////////////
مسعود فعل كل ما طلبته نادرة منه ودفن الفتاة
بعد ان قام بتصوير وجهها كل عدة أيام يرسل لشفيق تهديد بالصور دون ان يطلب اي اموال.
تعددت اتصالاته بنادرة رسم خطتهم وحبكوها.
لتمر ايام اخري استنفذوا طاقة شفيق وظل فترة طويله مشغول بمن يفعل به ذالك حتي انه وافق علي دفع مبالغ مالية طائله.
البارت الثلاثين
زهور بنت سلسبيل.
بقلمي منى عبد العزيز.
لا يستغني الناس في هذه الحياة عن بعضهم البعض، ولا يستطيع الإنسان أن يعيش وحده في فضاء الحياة، فلا بدّ من مشاركة الغير في أمور الزمان، ورد الجميل واجب علينا، ومن حسن أخلاق المسلم حفظ المعروف، ورد الجميل، ومقابلة الإحسان بالإحسان، وقد نهى الإسلام والرسول محمد عليه الصلاة والسلام عن النكران.
مرت الايام والشهور وحسن يخرج من المنزل صباحا لا يعود اليه الا في وقت متأخر زادت نحافتة زبلت عيناه اصبحت عادتة أن يذهب إلي قبر صديقه يوميا ثم يجلس في مكانهم السري ويذهب إلى المستشفي يضغط نفسة في العمل.
تردد علي الحارة عدة مرات حتي انه ذهب الي منزل
زهراون مرات عديدة حتي يأس من عثورة علي سلسبيل ووصية صديقه.
حسن يقود سيارتة في طريقة لعملة اتاه إتصال هاتفي برقم حارس الامن علي منزله ليوقف السيارة بعنف اصدرت صرير دوي بالمكان أحدث فوضي بين السيارات تلقي سباب من قادة السيارات المارة بجواره
ليدير السيارة بسرعه للإتجاة المعاكس يقود بسرعه
فائقة حتي وصل إلي منزله يجد زوجة ابيه ونسمه يقفون بالخارج والمنزل بالكامل مشتعل.
هبط من سيارته يخطوا للمنزل بخطوات سريعه قدماه تكاد لا تلامس الارض. إقترب من مكان وقف نسمه وزوجة أبية التي تصرخ مناديه علي بنتها وزوجاته الاخريات بنات اعمامه ونسمه التي سقطت علي الارض مغشي عليها قلبة يكاد يخرج من مكانه وهو يري النار تاكل المنزل ورجال الإطفاء يعملون علي قدم وثاق.
حسن دون تفكير سحب طفايه حريق حملها بيده وقطع المسافة للمنزل في خطوات قليلة ينادي علي
حسن / بلهفه وخوف ينادي حبيبه حبيبه. لياتية صوت مختنق من غرفة نوم الفتيات يسرع اليها مع تزايد منع رجال الإطفاء له لخطورة الوضع لكنه أثر علي دخوله لانقاذ زوجاته.
دخل الغرفه ليقترب قليلا من الغرفه تلاشت الرؤيه أمامه مع تزايد الادخنة وسعاله المستر. ينادي بصوت ضعيف
حسن/ حبيبه انتم فين.
ليسمع صوت هامس قريب منه يذهب في تجاهه وهو يتلمس بيده بعد تلاش الرؤيه نهائياً حتي شعر بارتطامه قدمه بشئ امامه علي الارض يجث يتلمسه شعر بانفاسة تنقطع وهو يتلمس ما ارتطم به ليصرخ بقوة حبيبببببه ليدخل رجال الإطفاء يحملون اقنعه اكسجين من النافذه بعد كسرها وينقذوه تزامناً مع سقوطه مغشي عليه ليحملون الجميع ويخرجون بهم من النافذة قبل انهيار المنزل كاملا.
حسن ممدد علي الفراش ينادي علي حبيبه بصوته هناك أصوات تتردد في أُذنه يري صديقه يقف ممسك بإحدي يديه يحدثة وعلي وجهه إبتسامهو يشير له بيديه الاخري وقدميه لا تلامسان الارض ليفلت يده ليسقط حسن علي الارض لينهض فزعا اثر السقوط.
لينظر حوله يجد زوجة ابية تجلس بجانب الفراش بجانبه ونسمه بجوار فراشه ممسكه بيده تنادي عليه بصوت ضعيف من شدة بكاها.
نسمه /هسن هسن .
حسن /نسمه إنتي كويسه ماما حبيبه لينهض من علي الفراش وهو يري الممدده علي الفراش بجواره تنظر له بعيون باكيه فور إقترابه منها التفت الجهه ألاخري تظرف دموعها توجه حسن اليها وهو ينظر لزوجة ابيه بعينيه يسالها عما بها.
حسن حبيبه حبيبه ردي عليا انتي كويسه طمنيني عليكي.
حبيبه تنظر للجهه الاخري عينها تدمعان موصل بها قناع الاكسجين تتنفس بصعوبة تستمع الي صوته بقلب موجوع
زوجة ابيه /اطمن يابني الحمدلله ربنا كتبلكم عمر جديد هي كويسه بس نفسيتها تعبانه شويه من ال حصل وخصوصا هي فاقت من بدري وانت فضلت فاقد الوعي وخافت عليك.
حسن انحن مقبل جبينها أسف يا حبيبتي آسف .
ليرفع راسة ينظر حوله.
حسن / ماما يار وهنا فين هم كويسين.
اخفضت راسها لاسفل التف الي حبيبه الذي اهتز جسدها مع تذايد شهقاتها وكلمات نسمه بصوت حزين ومخنوق من البكاء يار عند ربنا هنا عند ربنا.
اغمض حسن عينه تتدحرج دمعه ساخنه علي وجنته
لتقترب منه زوجه والده ليرتمي باحضانها مطلق لنفسة العنان ببكاء مرير وسط تاسفه لهم.
مرت عدة ايام وخرج الجميع من المشفي توجهوا الي بلدتهم مسقط راسهم لانهاء جنازة زوجتيه والعزاء وعاد حسن وحيدا لتجهيز منزل جديد ليعيشوا به فور وصوله للقاهرة توجه الي قبر
صديقه بعد اشتياقه له.
حسن بعد انتهاءه من الدعاء وتلوت القرآن جلس امام القبر يحدث صديقه يخرج ما يكتمه بجوفه
من عدة ايام وخزنه من نظرات حبيبه وشعورة بخزلانها عاد بذاكرته لقبل ساعات من إندلاع الحريق
يفيق علي يد تتلمس وجهه تنادي عليه بصوت عزب
يبتسم علي كلماتها ليجزبها بغته اليه يسقطها عليه ينظر بعينها وشفتاها لم يتمالك رغبته في تذوقهما لاول مرة يترك مشاعره تتحكم به بعد وقت قام فزعا تاركها تلملم المفرش علي جسدها وهو يعتزر لها علي
نكسه لوعدة لها بانه لن يلمسها ويتم زواجهم الا بعد انتهاءها من دراستها وعمل زفاف لها تركها بعد ان اصبحت زوجته وتمام زواجهم .
ليبدل ملابسه ويخرج سريعا من الغرفه متوجها للخارج وهو يسمع منادات يارا له ومن خلفها هنا
ليغلق الباب خلفه دون النظر اليهم او سماع ما يريدون يبكي بحرقة مناديا علي زياد.
حسن / اه لو تعرف محتاجكك قد ايه دلوقت جنبي محتاج ااقوي بيك بكلامك ايدك علي كتفي كلام عيونك ابتسامتك ال بتدعمني بيهم وتقول كمل يا حسن انت قدها كمل بلاش تضعف في نص الطريق
محتاجك تقول ازاي اصلح الغلطه ال غلطتها ازاي
ارجع ليها كرمتها ال هنتها ازاي اسامح نفسي وشعور الزنب بيقتلني وانا حاسس اني السبب في موت البنات وحالة نسمه ال بتسؤ يوم عن يوم بفقدانهم.
قولي يا صحبي اعمل ايه.
ظل فترة علي تلك الحالة حتي اهتز هاتفه معلنا علي اتصال ليفتحه سريعا يرد عليه ويقف مودعا صديقه ويذهب.
//////////////////
مر ثلاثة ايام زايد مختفي عن المنزل لا يجيب علي هاتفه ولا يعلم بمكانه أحد الجميع يبحث عنه لا.
انهارت زهور والدته خوفا من فقدان ولدها.
زوجته لا تترك الهاتف من يدها ينتهي الرنين توصل بالاخر تجوب المنزل ذهابا وايابا.
ابناءه يبكون علي بكاء والدتهم بالرغم من تعودهم علي بعد والدهم بالعمل والسفريات الا ان حالة والدتهم وبكاءها جعلتهم يشعرون بفقدانهم له.
زيدان لم يترك مكان قد يذهب له ولا مشفي ولا قسم حتي بحث في ثلاجات الموتي لم يعثر عليه.
عبدالرحيم لم يترك احد من معارفه له سلطه بالبلد الا وطلب منه البحث عن ابنه سال في جميع المواني والمطارات رقبوا هاتفه فقد عقله وهم يبلغونه بعثورهم علي سيارة ابنه وهاتفه بالقرب من احد الفنادق لكن لم يعثر عليه شقيقاته انهرن .
المنزل اصبح لا يطاق من الحزن والكئابه.
مرت خمس ايام اخري والجميع جالسون بالمنزل
علي حالتهم ليهب الجميع من مكانهم وهم يرون
زايد داخل عليهم بحالة مزريه دقنه طويله شعرة غير مهذب ملابسه رثة علي اثارها اتربه من يراه
يقول علية متشرد جسد هزيل عينان منتفختين.
كان اول من اقترب منه والده يصفعه علي وجهه عدة صفعات ثم جزبه لاحضانه تلاه زيدان يتلمس كتفه من الخلف يربت علي كتفه اكتف باماءت راسه للجميع بما فيهم ابناءه ونظر لزوجته يسالها عن مكان غرفتهم تسير امامه بزهول من حالت الانكسار وهيئته بخوف وحزن لاول مرة في حياتها تراه ضعيف هكذا زايد معروف عنه قوته وتحمله
فلابد من حدوث امر ما جعلة هلتلك الحالة المزريه.
كلما حاولت سؤاله تبتر كلماتها من نظرات عينه
اعدت له الحمام وجهزت ملابسه وخرجت تعد له الطعام.
زايد اخذ شور انعشه وابدل ملابسه وتسطع علي الفراش واغمض عينيه ودموعه تركت اثر علي وسادته حتي ذهب في نوم عميق يتفزز بجسده بين الحين والاخر. مر يومين اخرين علي تلك الحاله لم يخرج من غرفته يواصل ليله بالنهار نائم علي الفراش حتي دخل عليه والده حدثه ببضع كلمات
وخرج لينهض بعدها ويدخل حمام الغرفه يغتسل جيدا ويهزب لحيته ومشط شعره وابدل ملابسه وهبط لاسفل وسط ابتسامه والده فهو يعلم بقوة ابنه النسخه الاخري منه يقسم بداخله لن يمر اليوم حتي يعلم ما به.
///////////////////
أحلام جالسه كعادتها تنظر من النافذه علي الطريق
تتسال اين ذهبت سلسبيل ماذا حدث لها هل بالفعل
تركت ابنتها وذهبت ام هناك خطب ما حدث لها.
مرت الايام عليها تخرج تقضي حاجتها وتعودللجلوس بجوار النافذه لا يخلو يومها من شفيق وقدومه لها يدق الباب ينادي عليها يطلبها للزواج للجلوس بمنزلها تحكم غلقة عليها تنام مع الصغيرة وتفيق معها مرت الايام كما هي لا جديد تذهب لشراء مستلزماتها من طعام وشراب والبان للصغيرة
وسط نظرات وهمسات الجميع عليها نظرات السيدات التي تسبها في الذهاب والاياب.
تعود لبيتها باكيه تتوضاء وتصلي تناجي ربها حتي تهداء وتجلس جلستها .
مرت الايام انتهت نقودها لم يعد هناك ما يسد حاجتها هي والصغيرة كل ما تبق معها لا يكمل ثمن علبة لبن او شراء حفضات للصغيره.
كعادتها عندما يضيق بها الحال وتشعر بالضعف.
تتؤضأ وتصلي لله ركعتين قضاء الحاجه.
في احدي الايام وهي ترتب خزانه ملابسها سقطت حقيبه سلسبيل امامها لتنظر لها بصدمه وهي تفتحها وتسقط محتوياتها علي الارض وتصرخ وهي تري متعلقات سلسبيل الشخصيهةمن جزلانها وبطاقتها الشخصيه لتصرخ وتبكي فهي الان فقت تاكدت من حدوث كارثة لابنت شقيقتها وقع بصرها علي ظرف فتخته وجدت مجموعه اوراق ونقود كثره لتقراء
محتويات الاوراق تجد خطاب لسلسبيل من زياد يخبرها به ما حدث ويطلب منها مسامحته والغفران له علي ضعفه وعدم حمايتها ويخبرها بانها لازالت زوجته فهو طلقها بالاكراه وسال احد المشايخةواخبرة ببطلان الطلاق.
فتحت الورقةالاخري وجدتها شهادة ميلاد باسم زهروان زياد عبد الرحيم الغمراوي. لتصرخ مناديه علي سلسبيل .
احلام / ياتري فينك يا سلسبيل فينك ال رحتي وسبتنا عشان تجبيه كان هنا طول الوقت ده.
زياد طلع مظلوم طلع ضحي بيكي عشان يحميكي.
ساب ليكي شهاده ميلاد بنتك وفلوس كتير اهو ارجعي بنتك محتجاكي جنبها تعالي وقفي كل واحد عند حده.
لملمت كل شي وامسكت شهادة الميلاد واخذت بعض الورقات النقديه وخرجت وهي تحمل الفتاة وتوجهت
للمشفي قدمت شهاده الميلاد للطبيب علي واخبرته
باعطاء التطعيمات اللازمه للصغيره واخبارها بمواعيدها كل ذالك امام بعض اهل القريه من النساء
لتنتهي من كل شئ وتتوجه لشراء بعض الاغراض من السوق كلما نظرت لها امراءه نظرة لا تعجبها تقترب منها تنهرها وتوبخها اشترت اغراضها وذهبت تجاه المسجد تحدثت مع امام المسجد واعطته شهادة ميلاد الصغيرة واخبرته بان ابنتها ذهبت لزوجها المريض وتركت ابنتها معها لمرضه المعدي وقد اتوا الي القريه لنقاء جوها والحفاظ علي صحة الصغيرة
وانها التزمت الصمت لكن طفح بها الكيل من افعال أهل القريه حميعا الا قليلا منهم . أخبرها الشيخ بانه سيتحدث بالامر في خطبه الجمعه.
طلب منها نسخه من الشهاده ليريها لاهل القريه
لاسكاتهم.
عادت بعد وقت وجدت كعادته كل يوم شفيق يخبط علي باب منزلها ويكلمها ويطلب الزواج بها.
وتحدثه بانها متزوحه وزوجها سيأتي لها ما أخره عنها سفرة للخارج وفور عودته سياتي لها.
يتوعدها ويركل الباب بقدمه ويرحل.
//////////////////
روحيه اشتاقت لوحيدها اعتزلت الجميع تجلس بغرفتها تصلي وتعبد ربها كلما زاد الحنين لولدها تبكي بحصرة تتجنب نادرة بكل ما اوتي لها من قوة تحمل وهي تسمع تهديدتها بإخبار شفيقةبما قامت به وزيارتها لاحلام ومساعدتها لهروب وائل تبتذها ماديا ومعنويا لم تعد لديها ما تسكتها به كل ما ادخرته من نقود ومصاغ اعطتهم لوالدها كتبت لها منزل صغير
ورثته عن امها .
في احد الايام طفح بها الكيل لن تعد تملك شئ
فور تهديد نادرة لها صرخت بها تحدثت بهستريا
عن كل ما حدث ليستمع لها شفيق بالصدفة وصو
لينظر بغل تجاه الغرفه ويرخل مناديا عاي رجب.
