رواية دعني احطم غرورك الفصل الثلاثون30بقلم منال سالم
#الحلقة_30
قررت جانا أن تقفز من النافذة ، وبالفعل بدأت في تسلقها ،،،
-جانا بنبرة قوية وثقة زائدة : ياعم ده حوار ساهل ، قوي قلبك بس وهنعدي
-عز متهكماً : ماشي يا عبده موتة ..
رأى عز الدين جانا وهي تستند بكلتا يديها على حافة النافذة ، وتحاول الوثب عالياً لكي تقفز منها للخارج ، فصعق على الفور و..
-عز بقلق : ايه ده انتي بتعملي ايه ؟؟ استني يا بت .. استني !!!!!!!!!!
نهض عز الدين من على الفراش ، ثم ركض ناحيتها ، ووقف خلفها ، ومد كلا يديه ولفهمها حول خصرها ، ثم حملها من وسط خصرها وأبعدها عن النافذة ، واتجه بها ناحية الفراش و...
-عز ممسكاً جانا: انتي فعلااااا بني آدمة مجنونة رسمي
ظلت جانا تركل بكلا قدميها في الهواء محاولة أن تتحر من قبضة عز القوية حول خصرهــأ
-جانا وهي تركل بقدميها في الهواء : سيبني يا عز خليني انط واجرب
-عز وهو يلقي بها على الفراش : اترزعي هنا بقولك ، وخلينا نفكر في حل تاني .........
.................
في شاليه عائلة الدمنهوري ،،،،
كانت سهير جالسة مع زوجها يتحدثان حول عز الدين وجانا ، ووضعهما الحالي و...
-سهير بصوت شبه ناعس : زمانة الولاد دلوقتي مع بعض يا حاج حسين
-حسين: ده اكيييد ، يوسف قالي انه نفذ الجزء التاني منالخطة من بدري ، وأكيد عز هيكون مع جانا
-سهير بنبرة قلقة : أنا خايفة بس عز يتهور ويعمل حاجة في البت
-حسين محاولاً طمأنتها : اطمني يا سهير ، جانا ميتخافش عليها منه ، ده انا خايف عليه منها، انا عارفها بتعمل المصايب من غير ما تفكر.
-سهير بتوتر: ربنا يعدي الليلة على خير.
-حسين: بصي يوسف حجز الشاليه التاني جمب شاليه الأولاد فاطمني لو في اي شيء هو هيلحق يتصرف.
-سهير بنبرة خافتة ورجــاء : يااا رب سترك.
..............
في الشاليه الثالث الخاص بعائلة الكيلاني ،،،
وقف يوسف مطلاً برأسه من شرفة الشاليه الثالث الذي انتقل هو وزوجته إليه ، وظل يوزع بصره بين عايدة والشاليه الأخر بالخارج و..
-عايدة بقلف : ها يا يوسف إيه الأخبار عندك ؟ شايف ايه؟
-يوسف وهو يحاول التحديق : اطمني ، انا شوفت عز دخل من شوية عند جانا
-عايدة بتوتر : بس احنا مش سامعين اي حس ليهم
-يوسف متسائلاً : وده كويس ولا وحش يعني؟
-عايدة: مش عارفة ... نتعشم في الله كل خير
-يوسف وهو يدقق النظر : انا مراقب الوضع ولو في حاجة هتصرف ع طووول
-عايدة وهي ترفع ببصرها للسماء : ربنا يكتبلهم الخير
.............
عودة مرة أخرى إلى داخل الغرفة في شاليه عز وجانا ،،،،
-عز بحدة : بصي يا حاجة ، امور الهبل والتهور مافيش داعي منها ، احنا الوقتي واقعين في المشكلة دي سوا
-جانا وهي عاقدة ساعديها أمام صدرها : أها ... وبعدين؟
-عز وهو يشير بيده : عاوزين نفكر بالعقل وبالهداوة ، ها بقول تاني أهوو بالعقل وبالهداوة ، ازاي هنقضي الليلة سوا
فغرت جانا شفتيها في دهشة عقب الكلمات الأخيرة لعز ، فحلت وثاق يديها ، ثم أشارت له بـ...
-جانا وهي تشير بيدها : روح نام في الحمام
-عز بنبرة حـــادة : نعم ياختي ؟؟؟ طب ما تروحي انتي !!!
-جانا: لأ انا هنام ع السرير ، انت شوفلك حتة تانية اتخمد فيها
-عز بضيق : أتخمد ، الملافظ سعد !!
-جانا بعدم اكتراث : whateverبقى
-عز ساخراً : متعوجيش بس بؤك عليا ، أنا عندي اقتراح حلو.. بس اسمعيني للأخر
-جانا وهي تمط شفتيها : قول
-عز مبتسماً : احنا ننام ع السرير سوا
رفعت جانا حاجبيها في صدمة ، ونظرت إليه بأعين مصدومة ، ثم تحدث إليه بكل حدة و..
-جانا بنبرة عالية وحادة : نعــــــــــــم ؟؟؟؟
-عز بنبرة هادئة وهو يشير بيده : أقصد احنا الاتنين ننام جمب بعض ع السرير وهنحط بينا فاصل او حاجز
-جانا فاغرة شفتيها : فاصل ؟؟ زي ايه ؟؟
-عز بغمزة : فوطة مثلاً .
-جانا بتهكم : لا والله!! ده ع اساس ان دي اللي هتحوش ، شوفلك حاجة غير ده.
كان عز الدين يعاني من الإرهــاق ، لذا لم يكن بمقدوره الاستمرار في المجادلة ، لذا أدار جسده بعيداً عن جانا و...
-عز : بصي بقى انا اصلا هموت م التعب ، فكري انتي هتناميفين ، وانا رايح انام ، تصبحي ع وشي يا قطة
-جانا بأعين مشدوهة : انت رايح فين؟؟
توجه عز الدين نحو الفراش وألقى بجسده عليه ، وتمدد ، ثم أغمض عينيه ليغرق في سبات عميق ...
وقفت جانا تتأمل الغرفة من حولها ، وهي واضعة كلتا يديها في وسط خصرها و...
-جانا لنفسها: يعني أنا هفضل صاحية كده والبعيد نام .. اووووووف بقى
ظلت جانا تدور في الغرفة ذهاباً وإيابا وتفكر في المكان الذي ستنام فيه ...
حاولت جانا ان تنام ع الأرض ولكنها كانت صلبة للغاية على جسدها الرقيق ، فلم تتحمل التمدد عليها إلا لدقائق معدودة ، فنهضت من عليها ..
ثم ذهبت في اتجاه المرحاض ، ودلفت إلى داخله لتنام بداخل البانيو ، ولكنه كان صغير الحجم عليها ...
تذمرت جانا من وضعها ، وشعرت بالضجر و...
-جانا: لأ بقى ، انا مش هفضل كده ، لازم يصحى ويشوف حل
دلفت جانا خارج المرحاض وعلى وجهها علامات الانزعاج ، ثم توجهت ناحية الفراش..
ترددت جانا قليلاً قبل أن تلمس عز الدين ، ولكنها استجمعت شجاعتها وبدأت في لكزه قليلاً ...
حاولت جانا أن توقظ عز الدين مراراً ، ولكنه كان مستغرقاً في النوم ، فبحثت عن شيء ما يساعدها في ايقاظه ، وبالفعل وجدت زجاجة مياه ،،،
-جانا وقد ارتسم على وجهها ابتسامة شيطانية : هي دي بقى اللي هتصحيك !
أمسكت جانا بزجاجة المياه الموضوعة على الكومود ، ثم
اقتربت من عز الدين ونظرت إليه بتأمل وشردت لبرهة في ملامح وجهه ، كانت تلك هي المرة الأولى لجانا التي تتفحص فيها ملامح عز الدين بدون أن يزعجها أحد .. ظلت شاردة للحظات تدرس فيها قسمات وجهها ، وتحفظ ملامحه ، ولكنها أفاقت من شرودها ، ثم فتحت زجاجة المياه وأفرغتها بالكامل على وجهه ...
انتفض عز الدين فزعاً حينما وجد المياه تنهمر فوق رأسه و...
-عز بفزع : بغررررق بغررررق ... ايه في ايه !!
نظر عز الدين إلى جواره ، فوجد جانا تقف وعلى وجهها ابتسامة شريرة ، فنظر إليها شزراً وبأعين مغتاظة و...
-عز بحنق : انتي ؟؟ الله يخربيتك في حد يصحي حد كده ؟؟؟
-جانا بضيق : ما انا غلبت فيك ، وانت عامل ودن من طين وودن من عجين!!!!
-عز وهو يحاول التحكم في أعصابه : اعمل انا فيكي الوقتي ايه ؟؟؟؟ ده انا كنت في سابع نوووومة، منك لله يا شيخة طيرتي النوم من عينيا
-جانا وهي تهز كتفيها بعدم مبالاة : ماهو أنا مش هفضل صاحية وانت نايم؟
-عز ساخراً : يعني أعملك ايه ؟؟؟ اغطيكي مثلا ولا أهشتكك قبل ماتنامي ؟؟
-جانا وهي تشير بيدها : لأ تسيبلي السرير خالص .. وتنام في اي حتة
-عز بتحدي : هه ، ده بعدك ، انا مش هتعتع من هنا
وبينما هما الاثنين يتجادلان ، فجأة سمعت جانا صوت شيء ما يتحرك خلف حقيبتها ، فأشارت لعز بيدها لكي يصمت و.... ،،
-جانا وهي تشير بيدها وبصوت خافا : ششش ، عز انت سامع حاجة ؟
-عز بانزعاج وضيق : لأ مش سامع ولا عاوز أسمع
-جانا وهي تنهره : يا بني آدم انت ، اسكت وهتسمع!!
-عز وقد نفذ صبره : اللهم طولك يا روح ، اديني هسكت اما اشوف اخرتها معاكي ايه!
-جانا وهي تشير برأسها : لأ انا واثقة ان في صوت خرفشة جاي من الناحية دي، روح شوف ايه اللي هناك
-عز بنبرة غاضبة : هو انا شغال عندك؟ مش رايح.
-جانا بتوسل : بليز عز ، روح بص شوف ايه اللي هناك!!
نهض عز الدين من على الفراش وهو يزفر في ضيق ، ثم توجه حيث أشارت جانا برأسها ، وظل يعبث خلف الحقيبة الموضوعة على الأرض و...
-عز بضيق وهو يبحث عن مصدر الصوت : مافيش حاجة شوفتي اهوو !
وفجأة وثبت جانا على السرير ، وتمددت عليه بجسدها ، وسحبت الغطاء ناحيتها و.... ،،
-جانا وهي تبتسم : نام بقى ف اي حتة ، ده بتاعي لوحدي
-عز مغتاظاً وبنبرة محذرة : اه يا بنت الــ......... ، احسنلك تقومي من عليه
-جانا وهي تشير برأسها : تؤ .. It's mine...
-عز وهو يتجه نحوها : وترجعي تزعلي من اللي هعملــ..............
وفجـــأة صرخت جانا بطريقة هيسترية و...
-جانا بصراخ عالِ : عاااااااااااااااااااااااااااا ،عااااااااااااااااا
انتفض عز الدين فزعاً من مكانه على إثر الصراخ المتواصل من جانا و..
-عز بفزع : في ايه بتصوتي ليه ؟؟
-جانا وهي تشير بإصبعها : عااااااااااااا ، بص....بص... هناك ع طرف السرير، عااااااااااااا
ثم قفزت جانا من فوق الفراش ، وركضت ناحية عز الدين ، ووقفت خلفه لكي تختبيء ، ثم ظلت تركل بكلا قدميها الأرض بشدة ، فحاول عز الدين السيطرة عليها و....
-عز محاولاً تهدئتها : يا بنتي صرعتيني ، اهدي بس عشان اعرف ده ايه
-جانا وهي تصرخ في أذن عز بحدة : فااااااااااااااااااار ،فااااااااااااااااااااار
-عز وهو يحاول إسكاتها : والمصحف سمعت ، خلااااااص وداني ، انا انطرشت ، طبلة ودني اتخرمت.
وضعت جانا كلتا يديها على ذراع عز الدين ، وقبضت عليه بشدة و..
-جانا وهي ممسكة بذراع عز بشدة: موته ، امسكه ، اقتله ، موووووته ، خلص عليه ، غزه ، شرحه ، فاااااااااااااااااااااااااااار
-عز بتهكم وهو يحاول تحرير ذراعه : خلاص بقى .. يا بنتي ده هو مات مطروش بسببك ، اوعي بس شوية ، حبة هوا ، خليني أعرف اتحرك .. ياباااي عليكي
ظلت جانا متمسكة بذراع عز الدين ، وغارزة لأظافرها فيه ، فتآلم هو من قبضتها ، فنظت إليه بأعين خائقة و...
-جانا: لأ ، مش هسيبك ، اتصرف موته وانت كده .............................
............
في الشاليه الثالث ،،،
استمعت عايدة إلى صوت صراخ متواصل يأتي من بعيد ، فتوجست خيفة مما قد حدث و...
-عايدة بقلق : سمعت يا جوو الصوت ده ؟
-يوسف وهو يمعن النظر : انا سمعت صوت صريخ ، بس بحاول أعرف ليه
-عايدة بتوتر شديد : لاحسن يكون عز عمل حاجة للبنت
-يوسف: ربنا يستر ، بس مش باين حاجة ، هما سكتوا الوقتي
-عايدة وهي تشير بعينيها : طب بص تاني كده .. شوف اي حاجة
-يوسف وهو يوميء برأسه : حاضر ، حاضر يا ديلة
............
عودة إلى الغرفة مرة اخرى ،،،
اختبأت جانا خلف عز الدين الذي أمسك بفردة حذائه في يده ، وظل يتحرك بهدوء شديد وعلى أطراف أصابعه في محاولة منه لقنص الفأر
-جانا بنبرة مرتعدة وهي تضغط على ذراعه : ها شوفته ، شوفته ، قولي ها يالا ها؟؟
-عز بانزعاج واضح : يا بنتي وترتيني أنا والفار .. ارحميني شوية واهدي كده خليني اعرف امسكه!!
-جانا وهي تشير برأسها : اعمل ايه يعني؟؟ بص كده ، ها بص.. !
-عز بضيق : يووووه ، عليا النعمة الفار ده طفش بسبب عمايلك السودة دي
-جانا وهي تقد صوت عز الدين بطريقة ساخرة : الله بقى ، ما أنت اللي عاملي فيها قناص وهمسكه يا جانا وهموته عشانك .. وطلع بس هري ع الفاضي.
اغتاظ عز الدين من طريقة جانا الساخرة منه ، لذا أمسك بكف يدها بقوة وفرده قليلاً ، ثم وضع بداخله فردة الحذاء الخاصة به و...
-عز وهو ممسك بها : تصدقي انا غلطان اني بدورلك عليه بصي خدي دي في ايدك
-جانا فاغرة شفتيها : هــــاه
دفع عز الدين جانا من كتفها قليلا و...
-عز وهو يدفعها : اوعي أبت من وشي ، وسعييييي ، خليني أروح أنام جمب الفار ..
أعطى عز الدين لجانا فردة الحذاء لتمسك بها في يدها ، وتركها وذهب لينام على الفراش وأولاها ظهره ...
وقفت هي مصدومة مما فعل ، و ظلت تترقب المكان بأعين قلقة في محاولة منها لايجاد الفأر ..
جلست جانا فوق الأريكة الصغيرة في وضعية الاستعداد ، وظلت وتنظر إلى أركان الغرفة بأعين مترقبة وهي ممسكة بالحذاء في يدها ...
فهي وإن كانت تحاول أن تبدو قوية أمامه ، إلا أنها حقاً خائفة من ذلك المخلوق الرمادي اللون حتى لو كان حجمه صغير جدا ...
بدأت جانا تشعر بالنعاس يهاجمها ، وغفت لثواني اكثر من مرة ، ولكنها حاولت أن ترغم نفسها على أن تظل يقظة ... ولكن بدأت رأسها تتثاقل ، فتغفو قليلاً وتفيق مرة أخرى ...
راقب عز الدين جانا من زاوية عينيه ليطمئن عليها إلى ان غفت تماماً ، وسقطت ضحية لسلطان النوم... فنهض هو من على الفراش ، وتوجه نحوها بحذر شديد ، وما إن اقترب منها ، حتى وضع كلتا ذراعيه بروية أسفل ركبتيها ، وخلف ظهرها ، ثم حملها برفق ووضعها على الفراش ودثرها جيداً بالغطاء .. ونام هو إلى جوارها ، ثم أدار وجهه ناحية وجهها متأملاً إياها و...
-عز هامساً وهو يبتسم لها : تصبحي وانتِ معايا يا ... ياااااا مجنناني ♥
