رواية لاجلها الفصل الرابع والثلاثون34 بقلم امل نصر


رواية لاجلها الفصل الرابع والثلاثون34 بقلم امل نصر

ـ هو دا التفاهم بتااعك يا حمزة، يا نهار اسود، دا باينه محطش منطق خالص، حد يتصل لنا على دكتور يا اخونا.... حد هنا دكتور طيب!
ـ انااا
نطق بها ذلك الذي حشرت اقدامه، اسفل رأس هذا المسكين، حتى جعل الثلاثة ينتبهون اليه، بهيئته الغريبة، حيت كان يرتدي فانلة صيفيه دون اكمام في الاعلى، يكشفان عن ذراعين نحيفين، وشورت في الاسفل،. لا يغطي الركبة بعظمتها الكبيرة البارزة، يرتدي في القدم خف بلاستيكي احدهما تحت رأس حسان.

 هاديء لدرجة انه لم يتأثر او يترك حتى زجاجة العصير الذي كان يرتشف منها عبر الانبول الرفيع، 
ـ أنت متأكد يا بني ان انت دكتور؟
تفوه بها صديق حمزة نحوه بارتياب، فرد الاخر بسخرية:
ـ يا بني، شايفاني عيل صغير حضرتك، انا دكتور محترم وليا وضعي على فكرة

ـ طيبب يا دكتور يا للي ليك وضعك، شوفت الزفت اللي جدامك ده من غير رط.
توجه بها حمزة اليه, ليرمقه الاخر بنظرة امتعاض وكأنه لم يسمع شيء، فهدر الرجل صاحب المطعم والقرية.
ـ يا عم الدكتور، بنقولك شوف الراجل.
سمع منه يقلب عينيه سائلا:
ـ مين فيهم بالظبط؟ المجني عليه اللي ادشدشت راسه على رجلي ولا الجاني...... اللي واقف قدامي دون اي ادنى ذرة احساس، دا اللي عايز كورس علاج ودورة أدب وتأهيل في معاملة البشر والإحساس بيهم .

صاح في الاخيرة، يثير غضب حمزة واندهاشه:
ـ انت بتقول ايه يا مخبل انت؟ تحب اكومك زيه عشان يبقى الكورس كامل .

صرخت هنا مزيونة تتدخل بينهم:
ـ يا مرااااري، هو انتوا بتتخانقوا على ايه بالظبط؟ ما حد يشوف المسكين ده عايش ولا روحه طلعت لخالقها

ـ يا سيادة الدكتور، هو انت مش حاسس بالتقل اللي رجلك؟
اضاف بها صديق حمزة هو الاخر نحو المجنون الذي يكاد ان يجلط الثلاثة ببروده، ليزفر المذكور يرد بكبرياء:

ـ اكيد طبعا حاسس بتقل وتقريبا رجلي نملت عشان راسه تقيلة، هنزل اشوفه دلوقتى.... لكن قبل من ما يحصل، حابب اقول لجنابك انت ....

توجه بالاخيرة نحو حمزة مرددا:
ـ ربنا موجود لأمثالك من الظلمة، نفسي ادعي عليك من قلبي بس للاسف مش قادر .
ـ يخرب مطنك 
صدرت من حمزة مردفا بذهول:
ـ يا جزين هو انا فيه بيني وما بينك معرفة سابقة، ولا طار قديم لامؤاخذة وانا مش واخد بالي؟

كان  الطبيب في هذا الوقت قد نزل ليفحص حسان، فرفع رأسه يجيبه:
ـ لأ بس بتفكرني بواحد اعرفه

تعليقات



<>