رواية ويبقي الامل الفصل السادس والثلاثون36والسابع والثلاثون37بقلم رنا عبود والاء الشناوي


 رواية ويبقي الامل الفصل السادس والثلاثون36والسابع والثلاثون37بقلم رنا عبود والاء الشناوي

ذهـل الجميـع مـن طـلب عاصـم الغيـر متوقع والذي كـان صدمه للبعض وفرحـه للبعض وخوف للبعض الأخـر

ظل جميعهم ينظروا لبعضهم البعض وكأن الطير علي رؤسهم بين مشاعر شتا

كـانـت نظرات أسـراء مسلطه علي عاصـم الذي كان يحسها علي الموافقـه علي طلبه

عاصم::انت قولت ايه ياعــاصـم

عاصـم::بطـلب ايد اسـراء يابابا

ذهـب اسـراء مسـرعه بكرسيها إلي غرفتها ولحقت بها مـرام 

كوثـر::أحـنا اسفين ياجميـله هانـم علي الازعاج ده

وقف ماجد والجميع تبعه

ماجد::عـن أذنـك ياجميله هانـم احنا هنستأذن دلوقتي وهنستنا رد حضرتك علينـا 

ياسين ليضيف جو من البسمه البسيطه بعد هذا الحدث

احم احم االمهم يامامت جميـله مش تتـأخري عليـا انا في طلبي احسن مستعجل اوووووي

ابتسم الجميع لـه

ثـم سحب ياسين عاصم وخرجوا من الفيلا

وتبعهن ماجد وكوثر وخلود بعد السلام علي جميـله....


******

بعد وصـول عائلـة عاصـم إلي الفيـلا

ياسين يلا انا همشي واجيلك الصبح ياعاصم

كوثر::ماتنزل يابني تقعد معانا شويه

ياسين::هاجـي افطـر معاكم ياكوكو الصبح

ماجد::بغمره هستناك بكـره ياسونه

ياسين::بتصنع الحزن حتي انت يا ميجوو

علي العموم ماشي

ضحك الجميع عليه

عاصم::يلا يابني سلام

ذهب ياسين بسيارته ودلفوا الجميع إلي الفيلا

كوثر::عاصم ممـكن نقعد نتكلم شويه

نظر لها ماجد بضيق

ولـكن عاصم رحب

اكيد يا امي اتفضلي

خلود:: عاصم انت طلبت اسراء ليـه

عاصم::انا هتكلم معاكم بصراحـه لاني مش بحب اللف والدوران

بس انت بقالي اكـتر من شهـر بفكـر في اسراء في كـل وقت قولت اكيد ده مجرد اعجاب انها واحده عاجزه وبتشتغل ومش مخليه ظروفها حاجز زي الناس الهايفه دي

بس حسيت ان الموضوع اكـبر

قطعت كلام كوثر

يبقا اكيد شفقه

نظر لها عاصم بضيق

اكيد لا يا أمـي

خلـود::عاصـم انا حقولك حكايـه اسراء قدام بابا وماما عشان تكـون عارف

اسراء كانت مخطوبه ل أبن خالتها اللي انت شوفته ده

وهو كان بيستغلها وبياخد منها فلوس فلوس فلوس

لحد ماحصل موقف عرفها حقيقته

وجه لحد عندها وقلها انك واحده مشلوله ولا تفعي تكوني ام ولا زوجه وكـلام من ده كتيـر وانا قولتلك الموضوع ده قبل كده

اكيـد موضوعك مش هيكـون سهـل ولا هتوافق عليك بسهـوله

وقبل ده كـله احـنا يهمنا مصلحتك ويهمنا انك ماتكونش واخدها شفقا عليها لان ده هيكون حرااام عليـك اوي

كوثر::بس دي مشلوله يا ابنـي يعني مش هتعرف تربي اطفال مش هتعرف تدخل مطبخ مش هتعرف تلبي كـل طلباتك

واكملت كلامها بضيق وانا بصـراحه مش موافقه علي الجوازه دي لأنها مش هتشرفك في مـكان

قام عاصم مـن مكانه بعصبيه

مامـا لو سمـحت لو اللي بتتكلمي عنها دي وافقت عليا من الاساس فهي هتــكون مراتي وانا اكيد مش هسمح لحد يقلل من شأنـها عن اذنكم انا طالع انام ذهب عاصم قبل أن يسمع اي رد منـهم

كوثر::شايفين الواد بيكلمني ازاي وهي اصلا لسه موافقتش عليـه

ماجد::كوثــر الأمراض والأعاقات دي حــاجـه بتاعت ربنـا مش الواحد هو اللي بيخترعها وبعدين هي عشان عندها أعاقه يبقا مش من حقها تعيش حياتها زي باقي البنات

خلود::وبعدين ياماما انا لو مكانها كنـتـي هتقولي ل حسـام بلاش مني

كوثر::بعد الشر عليكي ياحبيبتي بس انتي مش كـده

خلـود::بس كـان ممـكن أكـون كده ياماما ده غيـر ان أسـراء كوويسـه جداا وطيبـة ومحترمـه اوي وخدي بالك ياماما هي بتدخل المطبخ وبتعمل حاجات كتيـره جدا وهي علي الكرسي بتاعها ده غيـر انها رسامه موهبه جداا وبتشتغل كمان في مرسم كبيـر 

ماجـد::عـلي العموم اسراء فعلا محترمه واي شاب يتمناها ومش معني انها مشلوله انها ماتعيش زي البنـات

وانت بكـره هشوف عاصم ناوي علي ايـه

وااللـي فيه الخيـر يقدمه ربنـا 

يلا بينـا ننـام ذهب كـل منـهم إلي غرفتـه ولـكن عاصم كان مازال مستيقظ يفكـر في قراره الذي أتخده .......


*******

تجلس علي سريرها تفكر في ما حدث لم تكن تتوقع ان يحدث هذا ولا اي احد 

يكاد عقلها ينفجر من كثره التفكير قررت ان تستمع لبعض اغانيها المزعجه كما يقول عاصم لها باستمرار اغاني ذات نغمات وكلمات عاليه من النوع الشهير"روك&رول"

ولا باس من ان ترقص معها قليلا 

رن هاتفها ولم تلاحظ 

ورن مره ثانيه وثالثه وهي بعالم اخر 

توقفت الاغاني وصدع صوت رنين هاتفها للمره الرابعه 

امسكت هاتفها واجابت بابتسامه

خلود :حسام ازيك

حسام:خلود انتي كنتي فين برن من زمان رنيت 4مرات 

خلود:كنت مشغله اغاني ومسمعتش عادي 

حسام :عادي وانا ال كنت هموت من القلق 

خلود:اسف يا حسام 

حسام:انتي عامله ايه 

خلود:تمام الحمد لله وانت عامل ايه 

حسام:وحشتيني اوي متكلمناش من الصبح 

خلود:وانت كمان وحشتني اوي 

حسام:احنا اتطورنا خالص احكيلي بقي ايه ال حصل في يومك 

استلقت خلود علي سريرها 

خلود:حصل حاجات غريبه خالص 

حسام؛:ايه ال حصل مش المفروض ان ياسين رايح يخطب مرام 

خلود:اكتشفنا ان عاصم كمان كان رايح يخطب اسراء

حسام بتعجب:ازاي 

خلود:كنا قاعدين هناك وبيتكلموا قام عاصم مره واحده اتكلم وقال انا بطلب ايد اسراء 

وطبعا كلنا مش مستوعبين حاجه خالص انا فكرته بيهزر مع ان الموضوع ده مفيش فيه اي هزار خالص 

حسام:طب وطنط وعمو رد فعلهم ايه 

خلود:ماما كانت قاعده مستغربه بس مش عارفه ممكن تتقبل الموضوع ولا لا بس بابا كان مصدوم بردو في الاول بس تقبل الموضوع  وكان فرحان هما مش هيلاقوا احسن من اسراء 

حسام:طب ورد فعل اسراء 

خلود بمرح:يعيني البت مكنتش عارفه تقول ايه بس باين علي وشها انها هترفض لسه مطلعتش تماما من ذكرياتها مع اسامه وهو سببلها جرح نفسي صعب 

وبدات خلود بالتثاؤب 

حسام:شكلك عايزه تنامي 

خلود:فعلا عايزه انام جدا يعني 

حسام بابتسامه وصوته الحنون :تصبحي علي خير يا احلي حاجه ممكن اشوفها في حياتي ومتتاخريش بكره عشان المحاضره بدري 

خلود:هحاول اجي بدري تصبح علي خير 

واغلقت المكالمه وكالعاده تنام وعلي وجهها ابتسامه 

*****

في صبـاح اليـوم التـالي

علي سفـرة الأفطـار

نزل عـاصــم وجلس علي يمين والده

القي عليهم الصبـاح

عاصم::صبـا الخيـر ياجمـاعه

الجميـع صباح النور

ارتشف من قهوة وقام من مجلسه

ماجد::ايه رايح فين مش هتفطر

عاصم::ما انا شربت القهوة يابابا يادوب الحق اوصل الشركه

قطع حديثـهم دلوف ياسين

ياسين::يـاصباح الجـمال علي الناس الحـلوه

الجـميع بأبتسامـه صباح الخير

ياسين::يـارب اكون لحقت الفطـار عشان واقع من الجـوع

كوثر::اتفضل ياحبيبي انا مستنياك وعامله حسابك كمـان

جلس جانبها وهو يقبل يداها تسلملي ياكــوكـو

عاصم::طب يلا بسـرعه عشان عندي شغل

ياسين يياعم ماتسيبني براحـتي

ماجد::افطـر يا ياسين عبال ما اتكلم مع عاصم كلمتين

تعالي ياعاصم ع المـكتب

ذهب خلف والده

عاصم::اقعد ياعاصم

جلس عاصم امام والده

تـحدث ماجد بعقلنيه

بصي يا أبني انا اكيد مش هقف قصادك علي اي قرار انتي عايزه وخصوصا في حياتك الشخصيه

بس انا عايز ااعـرف انتي طلبت ايد اسراء ليـه?!

عاصم::وهو ينظر لوالده مش عارف يابابا بجـد بس انا حاسس احساس غريب ناحيتها

احساس مختلف عن االي حسيته مع ريم او أتجاه اي واحده عيني شافتها قبـل كده

ماجد::مش يمكـن عشان ظروفها الصحيه

عاص::لا لا يابابا انا حاسس بحاجه تانيه مش عارفه افسرها هي ايه

ماجـد::انا هسيبك يومين تفكـر كويس وتديني كلام نهائي في المـوضوع

وعايز اقولك انـي جميله هانم لسـه متصله من شويه بتبلغنا برفضك ورفض ياسين

وقف عاصم بغضب نعم ليـه

وياسين ماله

ماجد::مرام  شافت اننا بنقل بأختها المريضه

عاصم::خـلاص يابابا انا هحـل الموضوع ده

النـهارده أن شاء اللـه عـن أذنـك انا رايح الشركـه

ماجد::ربنـا يوفقـك يابني ويرشدك للطريق الصحيح

ذهب عاصم من امام والده واخد ياسين وذهب

ياسين:: بحزن شوفت ياعاصم مرام بترفضني ازاي

عاصم::ماتنشف ياض مالك كده وبعدين موضوع مرام ده سيبه علي خلود هي هتخلصه

ياسين::وهو انا هسيبها ده انا هطلع عينيها لـحد ماتوافق عليـا

عاصم::بتهكم ماشـي ياعم روميـو اسكت بقا خينا نوصل شغلنا علي خيـر.......


*****

تجلس بسنت في شقتها الجديده تتناول بضع قطع من البيتزا وجبتها المفضله 

تشاهد التلفاز بملل امسكت هاتفها وبدات في نشر صور لها علي مواقع التواصل الاجتماعي(السوشيال ميديا)

تشتاق لامريكا لا تحب المكان هنا كثيرا ولكن ماذا تفعل ليس بيدها شيء

اطفات التلفاز وقررت ان تذهب الي النادي قليلا 

بدلت ملابسها ونزلت 

كادت ان تنطلق بسيارتها ولكن اوقفها عاصم 

نزلت من سيارتها ببرود 

بسنت :عاصم ازيك وحشتني والله كويس انك لسه فكرني

عاصم:هو في حد بردو يقدر ينسي بوسي بس انا عايز اتكلم معاكي شويه 

بسنت:طب تمام تعالا نطلع البيت فوق 

دخلوا الي المنزل

بسنت:بقي ينفع كده كل ده ومتسالش عليا 

عاصم:غصب عني يا بوسي والله بس انا جاي في موضوع مهم 

بسنت:لو ماجد ال قالك تيجي وتقولي الكلام ال انا عرفاه يبقي تنسي 

عاصم:انا هقولك كل حاجه بابا ميعرفش بالزياره دي بس انا جاي اقولك فعلا ان الجوازه دي مينفعش تتم 

بسنت:مظنش اني باخد من فلوسكم عشان تقرروا تتم ولا لا وانا مش صغيره 

عاصم:الموضوع ملوش اي علاقه بكده اسامه ده عباره عن تعلب مكار كبير كان خاطب اخت صاحبه خلود وهو كان ابن خالتها ومكنش بيعمل حاجه في حياته غير انه ياخد منها فلوس وكان بيهنها وبياذيها وسابها لما هي عرفت حقيقته عايزه تعرفي ايه تاني 

بسنت:انا وانت يا عاصم عارفين ان ده كذب وانه من تاليفك ريح نفسك بقي عشان انا مشفتش منه حاجه وحشه ومش مصدقاك 

عاصم بقله صبر :هو انتي اتهبلتي ولا ايه يا بسنت ارجعي لعقلك انتي شيفاني عيل صغير جاي اكذب عليكي علي العموم براحتك 

وخرج من المنزل والعصبية باديه جليا علي وجهه 

والكلام يدور بعقلها وافعال اسامه ايضا لا تحتمل كل هذا التفكير ونزلت الي النادي

****

تجلس علي طاولتها في النادي تفكر في كل شيء عقلها يكاد ينفجر من كل شيء لم تعتاد مثل تلك الامور فهي دائما المدلله وحتي بعدما كبرت 

اخرجت زفيرا طويلا وبدات بتدليك جبهتها فالام الرأس لازمتها 

والشخص الذي قابلته المره السابقه واقف امامها

بابتسامه حياها وجلس قبل ان تاذن له 

كريم:اهلا يا انسه بسنت 

بسنت:اهلا يا استاذ... انا نسيت اسئلك عن اسمك المره ال فاتت اتكلمنا كتير ونسيت اسالك عن اسمك خالص

كريم بابتسامه :اسمي كريم انتي شكلك مضايقه خالص انهارده خطيبك مزعلك هو في حد يقدر يزعل الجمال ده كله 

تنهيده حزن خرجت منها 

كريم:شكل الموضوع كبير بس ممكن تحكيلي مش احنا اصحاب 

بسنت:انا فعلا حاسه اني عايزه احكي لحد

كريم:وانا موجود 

قصت بسنت علي كريم كل شيء من اول مره رات فيها اسامه حتي وقتهم هذا وبالتاكيد لم تنسي اي تفاصيل قصت عليه يوم ما اخذ منها المال وكل شيء 

كريم بتعجب:انتي قلتي ان اسمه اسامه

بسنت:ايوه 

اخرج كريم هاتفه وفتح صوره شخص ما واراها الصوره

كريم:هو ده 

بسنت بتعجب:ايوه هو، هو انت تعرفه 

كريم:اكيد طبعا اعرفه بس الاول اسمعي كلام ابن اخوكي هو مش هيعمل حاجه غير انه ياخد فلوس منك ده كل هدفه 

بسنت:وانا اصدقك ليه 

كريم:طبعا انتي ممكن متصدقنيش بس انا هثبتلك كل حاجه احنا نتقابل هنا بكره اكون جبتها 

بسنت متسائله:جبت مين

كريم:ريم 

بسنت:مين ريم دي 

كريم:ريم تبقي بنت عمي وهتعرفي كل حاجه بكره 

بسنت بعصبيه:انا مش هفضل مغفله كده كتير عرفني كل حاجه دلوقتي 

كريم:للاسف مش هينفع انا همشي دلوقتي سلام 

تركها وذهب 

ركلت بسنت الطاوله بقدمها عصبيتها فاقت الحد 

تتحدث وتشتم بالانجليزية  

لا تعي ما تقول تريد ان تعرف ماذا يحدث من حولها 

هدات قليلا وقررت ان تذهب وتنام فالغد سيكون يوم طويل

******


الحلقه السابعه والثلاثون

وتجلس في منزلها فقير الحال بقريتهم تبكي دائماً علي ما وصلت اليه تاكل بعض من طعامها بدون شهيه تشاهد التلفاز  ملابسها أصبحت اكثر احتشاما تركت حياتها القديمه لا تنكر انها تفتقد محادثه عاصم ولكن ماذا تفعل 

دق جرس الباب 

ريم:مين 

كريم:افتحي يا ريم انا كريم 

فتحت ريم الباب 

ريم:اهلا يا كريم عايز ايه مش عارفه انت مش راضي تصدق أني اتغيرت خلاص ليه

كريم:أنا مش جيلك عشان حاجه يا ريم انا جاي عشان ننقذ واحده من ايد اسامه

ريم:من امتي يعني هو الديب بيتقلب قطه بالساهل كده 

كريم:مش موضوعنا دلوقتي يا ريم هو اسامه مش ناوي يبطل لعب بولاد الناس رايح خاطب عمة عاصم  

ريم:طلعني انا من الموضوع ده كله انا خلاص سبت كل حاجه ليها علاقه بحياتي القديمه 

كريم:انا هاخدك وهتحكلها علي كل حاجه 

ريم:مش هروح مع حد يا كريم روح أحكلها انت وطلعوني من حساباتكم خالص انسوني بقي 

كريم:هعدي عليكي الفجر عشان نركب القطر ولا أقولك هعدي عليكي كمان ساعه ونركب عربيه

ريم؛مش هروح مع حد يا كريم 

كريم:صدقيني هتروحي هو ضحك عليها وعاصم بيحذرها منه وهي مفكره انه بيقولها كده عشان مش عايزها تفرح زي ابوه وهديكي الفلوس اللي تطلبيها 

ريم:من غير فلوس هاجي معاك بس انت ايه ال غيرك كده

كريم:كلنا بنتغير عادي هعدي عليكي كمان ساعه جهزي نفسك

*********

تجلس مرام علي سريرها أمامها خلود

خلود :بصراحه كده يا مرام إنتي رفضتي ياسين ليه 

مرام:رفضته وخلاص يا خلود الموضوع منتهي بالنسبة ليه

خلود:لا مش منتهي ياسين بيحبك جامد مش هتلاقي حد يحبك زيه

مرام:مفيش حاجه اسمها حب يا خلود 

خلود:لا في يا مرام إنتي رفضتيه عشان تجربتك ال فاتت صح بس ده بيبحبك مش هيلعب بيكي يا مرام وياسين داخل البيت من بابه 

مرام:قفلي علي الموضوع يا خلود انا مش هغير رأيي 

خلود:عشان مش بتفكري إنتي مش شايفه نظرته ليكي عامله ازاي ده عنيه لوحدها بتقول بحبك

مرام :النظره دي كنت شيفاها قبل كده وايه ال حصل 

.....

صمتت واكتفت بهذا الصمت 

خلود:ده غير يا مرام ياسين ابن ناس ومتربي لا ودخل البيت من بابه وبيحبك من زمان وكان قايلي انا هسيبك تفكري بس مش هتلاقي حد يحبك زيه آه انا كمان بعتذر لاسراء عشان ال عاصم عمله 

******

في منــزل أسـامـه

كـان يجلس يطالع هاتفه كل ثواني

كانت تنظر له فريال وهي لا تعلم مايقوم به ابنها ولا تعي عنه شئ

فريال::مالك ياحبيبي أنـت مستني حاجه مهمه عشـان كـده قاعد تبص في الموبايل كل شويه

أسامه::مفيش حاجه ياحبيبتي مستني مكالمه شغل بس

قطع كلامهم رنين هاتفه المحمول وكـانت تلك المكـالمـه المنتظره أخـذ هاتفه ونزل مسرعا

فريال: محدثه نفسها مش عارفه ليه قلقانه عليك يا ابني دي اول مره تحصل بس انت بقالم فتره متغير استرها يارب معاه

قامت تتابعه من شرفه المنزل وجدته يركب سيارته وينطلق به مبتعدا عن المنزل

داخـل سيـارته

تـمام ياباشا ربع ساعه واكـون عند حضرتك 

وصـل أسامه إلي مخزن قديم وتلقي التعليمات بشأن العمليه التي سوف تتم بعد أسبوع 

******

داخل المرسم الذي تعمل به أسـراء

كـانت كـعادتـه تـمارس هويتها المفضله

قطـع تأملاها لرسمتها جلوس يوسف بجانبها

يوسف:بصفير اعجاب واوووو ايه الحلاوة دي بصـراحــه رسمـك احسن مني بمراحل يا أسراء وموهوبه جداا انا كل يوم بيعجبني فيك حاجه جديده

اسراء::بحمرة خجل متشكره لذوقك يا يوسف

يوسف::انا بتكلم جد مش بجامل انـتي حقك تفتحي مرسم لوحدك واللـه

اسراء::بأندهاش من كلامه بجد يا يوسف انـا اقدر افتح مرسم لوحدي

يوسف::طبعاااااا مع ان ده هيكون منافسه ليا بس معلش كله يهون عشانـك

اسراء::بحزن بس ازاي هديره بحالتي دي

يوسف::تصدقي ان حالتك دي هي احسن حاجه فيكي

اسراء::بعدم فهم ازاي يعني

يوسف::يعني واحده في ظروفك ددي مكنتش تفكر انها تشتغل او تملي حياتها بشغل وتخرج عادي وسط الناس

واللي يعمل اللي انتي عملتيه ده يبقا شخص عنده اراده قويه وعزيمه بجد انتي احسن من اي واحده ماشيه علي رجليها

اسراء::لتخفي توترها من كلامه خلاص بقا احسن اتغر واسيبك من بكـره

يوسف::بضحكه عاليه واهوون عليكي بردو

اسراء::لا ياجو

*******


في سيارة عاصم

عاصم محدثا ياسين الجالس جانبه يفكـر في من سلبت عقله

هي ليه رفضتني

نظر له ياسين بتأني وتتدريس لملامح صديقه 

ياسين::بتفكـر مش عارف بس يمـكن تـكون حست انك عايزه شفقه منـك عليها او انـها لسـه تجربتها القديمه مأثره عليها وده اكيـد

وصل عاصم إلي شركـته وهو صامت لما يرد علي إي حديث من أحاديث ياسين

دلف إلي مكتبه وخلفه ياسين وجد خالد يجلس يراجه بعض الاوراق

خالد::اهلا اهلا بالعريس 

غمزه له ياسين بأن صديقهم ليس بحال جيده

خالد::أحم أحـم مالك ياعاصم مشكر ليه كده

نظر له عاصم بغيظ

يعني هي الأخبار موصلتش لحد عندك يا أستاذ خالد

كتم خالد ضحكه كانت ع وشك الخروج

ياسين::هسألك سؤال ياعاصم وياريت ترد علينـا بصراحـه

نظر له عاصم ليكمل كلامـه

أنت ايه اللي عـجبك فيها ايه اللي شدك ايه اللي دفعك انك تتقدمـلها وبالشكـل ده احـنا مره واحده لقيناك بتطلب ايدها من غير اي مقدمات

خالد::وانا كمـان محتار معقوله تكون حبيتها يعني

نظر لهم عاصم مطولا

واللـه مش عارف بس انا عايزها تكـون معايا ااه انا كنت بشوفها كتير قبل كده بس بقالي فتره حابب اشوفها علي طول حابب انها تـكون معايا حاسس اني عايز اعوضها عن االلي فات وعن الحيوان اللي كانت معاه لما بشوفها بحس في عيونها كلام كتيـر محتاجه تقوله

اللي زي أسراء دي محتاجه حاجـات كتيـره اوي ومش اي حد هيقدر يعملها

باغته خالد بسؤال

وانت اللي هتقدر تعمله ده

نظر له عاصم بعيون زائغه فهو لم يبوح لنفسه حتي بأنه يحبها

اخد هاتفه وذهب مسرعا من امامهم

ياسين::ايه ياعاصم رايح فين

عاصم::مشوار صغير ياهتوافق عليا يا الموضوع يتقفل خـالص....

               الفصل الثامن والثلاثون من هنا


تعليقات



<>