رواية عجوز مستشفي الكفر الفصل الثالث3بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز


رواية عجوز مستشفي الكفر الفصل الثالث3بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز 

فزورة النهاردة 
من هو الصحابي الملقب بداهية الأسلام. 

هدي بدلت هدومها واخدت تليفون مريم وشنطتها وخرجت شاورت لتاكسي وقالت… على مصر الجديدة يا اسطي شارع وقالت اسم الشارع وعنوان البيت. 
سندت راسها على قزاز الباب وبتكلم نفسها…  خدعتني بحجة  اقناعها وبغبائي تجهلت انك طرف في الموضوع  طرف محظوظ ميعرفش حاجه كلاللي همك ابنك وسعادته متعرفيش انك بعملتك دي ضيعته منك، دخلتها بيتي وثقت فيها ادتها الأمان وفي الأخر حرمتني من بنتي ومن فرحتي بيها هي فكراني هدي الفلاحة اللي مش بتهش ولا تنش ومش هقدر ادافع عن حقي في بنتي تبق متعرفش مين هدي بنت العمدة. 
السواق وصل العنوان اللي قالت عليه وقال… وصلنا يا مدام اتفضلي. 
هدي كانت  سرحانه ماخدتش بالها بوقوف التاكسي  اتعدلت وبصت للسواق بستغراب بعد معاد كلامه هزت راسها وفتحت شنطتها تديه الأجرة  شافت اللي خارجه من البيت بتجري  قامت فتحت باب التاكسي ونزلت لسه هتقفل باب التاكسي شافت اللي  بتركب عربيتها وسقتها،  مشت خطوة نادت عليها… سهير استني. 
رجعت ركبت التاكسي  بسرعة وقالت للسواق… خليك وراء العربية دي يا سطي اوعك تضيع منك. 
حطت ايدها على صدرها وخوف… ياترى يا سهير خارجه تجري كدا ليه ووشك اصفر وسوقتي العربية بسرعة. 
غمضت عيونها ونغزة قلبها زادت وبصوت ضعيف… يارب ميكونش اللي في بالي يارب مبقتش حمل وجع تالت رضيت بقضاك ولسه راضية معنديش اعتراض بس انا أم ودي بنتي اخرة صبري من يوم ولادتها وهي البلسم لحياتي يارب احفظهالي ومتوجعش قلبي عليها يارب لو جه اليوم اللي تختارها فيه اكون قبلها  لاقلبي ولا عقلي  حمل فراق حته مني مرة تانية. 
بلعت ريقها بخوف ودموعها نزلت أول ما شافت سهير وقفت عربيتها قدام مستشفي ونزلت تجري دخلت جواها. 
هدي… لا لا لا أن شاء الله لاء  يارب  اين كان اللي حصل  أنا راضية بيه الأ الفقد يارب مشفش في بنتي  اللي يوجعني. 
نزلت من التاكسي بعد ما دفعت الاجرة  حسه رجليها مش شايلها دخلت المستشفى  عيونها بدور على سهير. 

سهير دخلت المستشفى بلهفة وجسمها بيرتعش عيونها بدور على رقم الاوضة اللي قالولها عليها  سرعت بمشيتها اول ما شافت اللي واقف قدام الاوضة وبلهفه وتوتر قالت… حصل اي لعزت يا حسام. 
حسام صاحب احمد لع ريقه بتوتر وكلمه نفسه… ابوه الراجل القوي  ما استخملش كلمتين عن ابنه وخيدة يبال ولدته الست الرقيقه انا استحالة هجيب سيرة جوازة او العربية  خليها تنشغل بتعب جوزها وتعرف منه وحده وحده انا مش هستحمل اكون سبب في اي حاجه  تحصل ليها. 

سهير بقلق… في اي ياحسام مش بترد عليا ليه. 
حسام ببتسامه بهته… مفيش يا طنط عمو عزت كويس كل الموضوع  ضغطه عالى شوية اتفضل حضرتك ادخليله اطمني بنفسك. 
سهير… انت شفت عزت فين واتصلت بيا من رقم احمد ازاي واي حصل وصل عزت لكدة انت قولتله اي. 
حسام بلجلجه… تليفون احمد كان مع عمو عزت  بص فس ساعة ايده بيحاول يهرب من باقي اسئلتها…  تقدي تسالي عمو ياطنط اسف اتاخرت على شغلى وفي مشكلة في الشغل لازم اكون موجود عشان احلها. 
لسه سهير هتكلم  لقته مشي بسرعه من قدمها بصتله بستغراب وقالت… هو في اي ماله بيهرب زي العيل اللي عمل غلط وخايف ينكشف  طيب ما انا عارفه بس كان فهمني قال اي لعزت عشان اعرف اقول اي ومقولش اي. 

فتحت باب الاوضة ودخلت بلهفة شافت عزت قاعد على السرير وحاطتت ايده على راسه… عزت. 
رفع عينه على صوتها ونزلت دموعه  وبتهته… احمد  يا سهير. 
لسه هتكلم  اديرت  على فتح باب الاوضة. 

سهير بستغراب  واستنكار قالت للي دخلت بلهفة… هدي! 
هدي بعقل مشوش بتبص في الاوضة… مريم. 
سهير بصت لها وبتخاول تستنكر سؤالها… مريم  اي اللي هيجبها هنا. 
هدي بصت على اللي قاعد على السرير ونزل عينه للارض بنكسار ودمعه نزلت منها وبتهته… قالت  في اي يا عزت  قلت هتسأل صحاب احمد وترن تطمني  عرفت اي خلاك مش قادر ترفع عينك في عيني. 
عزت مقدرش ينطق سهير لسه هتكلم لفت هدي رفعه تليفون مريم في وشها وقالت… بنتي فين يا سهير ومن غير كذب او لف ودوران  انطقي وديتها فين؟ 
سهير بعينه قوية… بما ان تليفون مريم معاكي يبقي اكيد عرفتي انها اتجوزت. 
هدي بقوة رفعت اديها  ونزلت على وش سهير وبعصبية… انتي خاينه خونتي العيش والملح خنتي ثقتي فيكي قولتلي هتقنعيها ةتبعد وتنسي حبها لابنك ـ
سهير قاطعتها وهي حطه ايدها على خدها وقالت… قولتيها بنفسك ابني  وخيدي اللي مطلعتش من دنيتي غير بيه. 
هدي… عاوزة تسعدي ابنك مش على حساب بنتي  مكنش ليكي حق تخدعيني وتخرمني من ابسط حقوقي على بنتي  اني اكون جنبها وهي بتختار فستانها اشوف فرحتها في عيونها وهي بتختار فستانها  الحلم اللي خلمت بيه من لحظه ما شلتها على ابدي وعيوني جات  عليها، حتى الخلم اخدت ايام طويله بصبر نفسي انه مش مكتوبنا انا وهي نعيش اللخظة دي  بس كنت بصبر نفسي واقول ان وجودها معايا وحوليا اهم حاجه في الدنيا، ياما غيرها كتير قاعدين من غير جواز ومن يومها حمايتها هو، حلمي حتى لو من نفسها اعلما واكبرها زي الوردة اللي افضل اراعيها  بس انتي كنتي سبب في قطفها بدري عمري بنتي ما كانت تفكر تجرح قلبي وقلب ابوها والا كانت عملتها زمان اول ما رفضنا او على الاقل كانت قالت لاء في اي قرار اخدناه. 
رفعت اديها  وشاورت على سهير من فوق لتخت باتهام وقالت… وسوستلها زي الشيطان وأنا بطيبة قلبي وثقتي فيكي دخلتك ليها قال اي هتعقليها  اتريكي كان كل همك ابنك ما فكرتيش غير فيه. 
سهير بعصبية… هو، عشان دورت على سعادة ابني وبنتك ابقي شيطان  بنتك كانت بتبكي بحصرة من رفضكم الغريب ببتتألم وهي ساكته خايفه تنطق بوجعها كل اللي عملتها سمعت وجعتها لقتها حالها من حال ابني بعد ما كنت مقرره اني اقولها تبعد عن ابني وتتقوله يشوف مصلحته بعيد عنها  قلبي مطوعنيش وانا شيفها بتتألم زيه  تفتكري انا سعيدة بحوزهم الطريقة دي دا ابني اللي فضلت سنين اترجاه من ربنا ليل مع نهار حلمت بيوم فرحة بس دا حلمي انا، هو حلمه وسعادته عندي اهم حوزته اللي حبها. 
هدي بعصبية… فرخانه بجوازة  طيب بقي عاوزاكي تفرحي بزفته لعزرائيل. 
سهير بعصبية  زقت هدي… قطع لسانك ربنا يباركلي بعمره. 
هدي بوجع  وسخرية قالت… عارفه يا سهير انك تخسري عيل من عيالك اخساس يارب مخد يدوقة  لكن تكوني سبب في انه يضيع من بين ايدكي احساس اني بحمد ربنا اني مجربتوش. 
سهير… وانا بقي عملت اي عشان تقولي كدا. 
عزت بعصبية… عشان انتي اللي ضيعتيهم  بانيتك ونظرتك اللي تحت رجلك طول عمرك ما بتشفيش غير الا انتي عاوزة تشفيه، طول عمرك فكرة ان الحنية انك تلبيله طلباته من غير تفكير حتى لما رفضنا الجواز مهتمتيش تسألي انا رافض ليه  كل همك ليه هدي وخسين رفضين  مع انك لو كنتي سألتني واصريتي عليا كنت قولتلك كل حاجه  لكن انتي علطول متسرعه بالنسبالك هو عاوز يبقي امر ويتنفذ. 
سهير بتحرك راسها بنفي وبصوت متحشرج من البكاء قالت له… ياما سالتك وانت كنت بتتهرب، لما لقيتك مش بتقول مببرات مقنعه  سالتك عن سبب رفض حسين وهدي قلت امكن القي سبب ليك معهم مدام انت متخفظ تقول، كتير شفتكم انتم التلاته قاعدين تتودودوا واول ما تلمحوني تقطعوا الكلام،  سالت هدي بيني وبنها اكتر من مية مرة عن سبب الرفض كانت بتوه. 
هدي بخزن وقهر… كنت مشفقة عليكي مرعوبه انك تعيشي وجعتي اللي بعشها في اليوم الف مرة ومرة بس انتي بعملتك دي تستحقي الوجع يكفي انك تحسي بانك سبب ضياع ابنك وحيدك من بين اديكي. 
سهير بصت لعزت بذهول وشاورت على هدي وقالت… المحنونه دي بتقول اي فهمني ياعني ايه انا سبب ضياع وحيدي!؟ 

عزت قام وقف وهدي بصت لسهير وقالت… يعني بدل ما زفتيه لعروسته زفتيه لقبره. 
شهقت سهير برعب وبصريخ…  انتي بتقولي اي بصت لعزت وقالت… هي بتقول اي ياعزت انا ابني بخير مع عروسته اللي طاير من فرحته بيها. 

عزت مشي ناحيتها،ومسكها من كتفها وبيرجها بعصبية وقال لها…  ايوا كلامها صح انتي زفتيه لقبره عارفه انا جيت هنا ليه جيت لما عرفت بان عربية صاحبه اللي ركبها هو ومريم عملت حادثة. 

هدي شهقت وحطت اديها على بقها وبتحرك راسها بلاء ودموعها بتنزل غرقت وشها نزلت على ركبها وبصوت مهزوز… لاء متقولش كدا بنتي عايشة  بنتي  مريم عايشة  ما ماتتش قلبي بيقولي كدا وانا احساسي مش بيكدب عليا  كل مرة  كنت بحس قبل وبعد ما يروحوا مني مريم لسه قلبي بينبض أكيد هي عايشة  . 
سهير بصت  لهدي  بستغراب ورجعت بصت لعزت  واتحركت ناحية هدي وحطت اديها على كتف هدي وقالت… هدي قومي اي الكلام الغريب اللي بتقوليه دا بتفولي على بنتك مريم بخير انا متاكده عزت أكيد فهم غلط. انا من ااقل من ساعتين.. 
لسه هتكمل  كلمها قطعتها هدي 
هدى بصراخ زقت ايد سهير وقامت وقفت… ابعدي ايدك عني تعمل عملتك وجاية توسيني انا استحالة هسمحك  لو فعلا بنتي حصلها حاجه. 
سهير… هدي صدقيني انا ساعدتهم  لما اتاكدت انهم بيحبوا بعض ومتمسكين ببعض  حاولت كتير اغير من تفكيرهم   وكتير طلبت من احمد يبعد وقولتهالوا  اللي ما يستركش ما تعبرهوش،  لكن عند مريم ومقدرتش انتفاقي معهم ولقتني بساعدهم كنت بجيب اكله حلوة بتحبيها وبعدها كنتي بتنعسي وتنامي أكيد فهمتوا قصدي. 
هدي بصريخ… بس بقي حرام عليكي  اي لازمته التبرير خلاص مبقاش ليه فايدة بعد ما بنتي راحت للي خلاقها، بس هفواك كلمتين خليكي  حفظاهم  كويس عشان هتعرفي معنهم قربب. 
عزت بحزن  مسك ايد سهير وقال…  عزت: عندك حق يا هدى هى السبب فى ال احنا فيه وضياع أولادنا مننا انا مش هسامحك يا سهير طول عمرى.
سهير بعصبية وصريخ: ايه الجنان ال انتوا فيه ده؟ الولاد مكلمنى وبخير وعايشين مالكم فى ايه؟
ع ت وهو مسكها وقفها قدامه: انتى عارفة مكانهم فين؟ قوليلى بسرعه خلينى الحقهم طالما لسه عايشين 
سهير سحبت نفسها من تحت ايده وبعدت خطوة: لا استحالة اعرفك مكانهم ولا ادى لحد فرصة انه يضيع فرحتهم.
قربت منها هدى زى الغرقان ومسكت ايدها بتترجاها: سهير ابوس ايدك مريم دى ال فاضلالى وبقيالى. منهم وما دام بنتى عايشة خلينى الحقها قبل ما تضيع زى ال قبلها.
سهير : اقسملك يا هدى مريم كويسة واحمد بيحبها وبيخاف عليها من الهواء الطاير ده مهنش عليه يجوزها من غير ما تلبس فستان ويفرحها زى اى عروسة ده عملها فرح وزفة يا هدى احمد علشان عيون مريم اختار انه يبعد عنى انا وابوه وانتى عارفة كويس احنا بالنسبة ليه ايه!
هدى : انتى مش فاهمه حاجه يا سهير مش كل حاجه حب فى اختبارات تانية أهم .
سهير: انا فعلا مش فهماكى يا هدى انتى بالذات جربتى وجع الحب وعذابه ومن كلامك فهمت انك مستحملتيش انك تبعدي عن حسين ولما والدك خيرك اخترتيه هو، فليه عايزة بنتك تجرب النار دى؟ 
هدى: ياريتني ما اخترت وياريتنى فضلت فى بلدنا ولا جربت وجع الفقد والفراق والعيش كل يوم بخوف عين مفتحه والتانية مغمضة طول الليل خايفة اروح فى النوم واصحى الاقى حته منى راحت هة كمان، سهير صدقينى النار دى انتى مش هتستحمليها ولا هتقدرى تكملى ال جاى وانتى عارفة انك سبب فى ضياع وحيدك، بسرعه يا سهير العيال فين.
سكتت سهير وكلام هدى هز حاجه جواها خوفتها بقت واقفة محتارة تقول ولا لا وهنا عزت اتكلم بنبرة وطريقه اول مرة تسمعها منه سهير: سهير ٣٢ سنه جواز عمرى ما قولتلهالك حتى وقت ما كنا بنجرى من دكتور ادكتور علشان الخلفة مقولتهاش حتى بعد ما انتى نفسك طلبتيها لكن دلوقت معنديش أغلى من ابنى يا سهير.
سهير بقلق : قصدك ايه يا عزت؟
عزت: حياتنا مع بعض فى كفه وامك تقولى على مكان ابنى فى الكفة التانية.
شهقت وعنيها وسعت من الصدمه وهى بترجع لورا وبصوت مهزوز: هى حصلت يا عزت بعد العمر ده كله بتقولى كده! وعشان ايه بدور على سعادة ابننا.
عزت بصراخ: افهمى بقا ابنك ممكن يروح منك فى اى لحظه وانتى السبب يا سهير.
سهير: ممكن تفهموني انتوا ناصبين ليا محاكم واتهامات ومفيش حد فيكم إدانى سبب واحد يعرفني انا غلطت فى ايه؟ وايه ال مخوفكم كده حقى عليكم انكم تقولولى انا طرف زي زيكم وطول ما انتوا مخبين انا كمان هخبى.
عزت: كنا عايزين نرحمك من النار ال احنا فيها دلوقت بس طالما كده يبقى اسمعى ويارب تقدرى تستحملى ال هتسمعيه.

هدى: بلاش يا عزت انا ام ومجربه حرقه فقد الضنا وكفاية عذاب ضميرها ولوم نفسها ال باقى من عمرها انها بايدها زفته لاخرته.
سهير: طول عمركم كده وفاكرين انكم ملايكه ومعتبرنى دايما غريبة. عنكم على العموم يا تقولوا ال عندكم يا ميهمنيش اعرف حاجه ابنى فرحان وكويس وبخير ودى اهم حاجه عندى.
هدى كانت هترد عليها تليفونها رن.
اسم المستشفى اول ما شافته بسرعه فتحت المكالمه : آلو.
من الناحية التانية: حضرتك مدام هدى زوجة دكتور حسين؟

جراله حاجه؟
الدكتور: حضرتك ممكن تتغضلى وتشرفينا المستشفى.
هدى بقلق: حصل حاجه هو بخير؟ 
الدكتور: حضرتك اتفضلى وهتابعى مع الدكتور المشرف على الحالة.
هدى: مسافة السكه
عزت: فى حاجه يا هدى حسين كويس؟
هدى: مش عارفة يا عزت بس طلبين انى اروحلهم.
عزت: استنى انا جاى معاكى.
هدى: خليك انت تعبان.
عزت: مافيش وقت للراحه يالا بينا. 
سهير: هو فى ايه وحسين ماله؟
عزت وهو ماسك ايدها بعصبية بيسحبها وراه: تعالى علشان توشفى بنفسك نتايج عملتلك وبالمرة تعرفى ال كان لازم تعرفيه من الاول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صوت صفير في الأجهزة  خرحت الممرضة تجري على الدكتور وقالت… دكتور الحق  المريض في العناية  الاجهزة كلها  صوتها اتغير والمؤشرات الحيوية للمريض غريبه. 
شاف الاجهزة ورجع  بص على المريض بستغراب وقال… اتصلي بزوجة الدكتور حسين تجي بسرعه. 

نايم على السرير وابتسامه صغيرة شقت وشه هو بيتعاد جواه عقله ذكرى اول يوم شال فيها ابنه صوت بكاءه ال هز قلبه وقتها، علت دقاته قلبه على الجهاز وصدى البكا لسه فى ودانه.
شوشرة جوه عقله نقلته لذكرى ماشى فيها على شط وماسك فى ايده طفل صغير نسخه منه بيتعلم يمشى لاول مرة وقدام ابنه الكبير بيجرى وراء بالونه حمرا وييشاور عليها وييقوله: بابا لما اكبر هسوق عربية حمرا.
صوت ضحكه مراته وهى حاطه ايدها على بطنها المنفوخه: بإذن الله يا حبيبى احلى عربية ليك هو بابا. يقدر يقول لا.
اتنفض على السرير والاجهزة بدأت تدى إشارات إنذار وقدام عنيه المقفولة بتنعاد  اول جرح ليه وهو بيمشى ايده على توب ابيض ودموعه مغرقة عنيه.
دخل الدكاترة عليه بيحاولوا ينعشوا القلب ال هدد بالوقوف اكتر من مرة وهو فى عالم تانى واقف بيصقف بفرحه لفرحه ال واقف قدامه على المنصة وييشاورله بعلامه النصر لحد ما فجاءة...
هنا حسين فتح عنيه بصراخ من على السرير: لاااااا
الدكتور مسكه من كتفه والراحه رجعه تانى ينام وهو بيبص حواليه بتوهه وعيون مشغوله وكلمه واحده قالها قبة ما يرجع يغمض عيونه: مريم. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مريم 
صحيت من النوم  حاسة ان فى حاجه مكتفاها فتحت عنيها بالراحه لقت ايديه محوطاها زى ال خايف تهرب منه ابتسامه اترسمت على وشها بحب وراحه وأمان طالع من القلب ومن غير ما تحس ايد اتحطت على ايده ال محوطاها والتانيه مشيت بيها على ملامحه زى ماتكون بتحفرها جواها، تنهيدة عالية خرجت من القلب وبهمس مسموع: عمر إحساسى ده ال انا حساه وانا بين ايديك يكون أخوى انا الحضن ده مش غريب عليا مع اخواتى وبابيا عشته كتير معاك انت غير قربت بوشها منه وكملت: كل حاجه معاك انت غير إحساس جميل لذيذ بالدفء حاسة ان قلبى نفسه مرتاح كل لحظه شك لحظه خوف قهر وندم اتبددت وانا بين ايديك مش عارفه اوصف إحساسى وسامحني لو غصب عنى معرفتش اوصلهولك انا معرفش اعبر عن ال جوايا وانت بالذات ليك جوايا كتير مش عارفة اجمعه فى كلمه او اتنين بس ال انا عارفاه ومتاكده منه انى عايزة افضل كده طول العمر.
يفتح عينه ويبصلها بحب بيزيد جواه كل ثانيه عن ال قبلها: وانا مش عايز أسمع اكتر من كده يا مريم
 اخذت نفس طويل وبعدها قالت لأحمد: انا عارفة ان الكلام ده مش وقته بس بعد.كم ساعه هنروح نشوف النتيجه.
قام من نومته واتعدل وبصلها وبجديه: وهو ده الموضوع ال عايز اكلمك فيه ونمت وانا بفكر فيه.
مريم وهى بتتعدل: طيب ممكن تسمعني الاول وبعد كده اى قرار هتاخده انا معاك.
اخدت نفس طويل وهى بتبص فى الأرض وخدودها زى لون التفاح من كسوفها بس هى قررت تتغلب عليه: 
ايا كان النتيجه خلينا نعيش اللحظه بلحظتها وبعدين احنا جاين هنا ليه خلينا نتفسح ونعيش.
احمد: كل كلمه قولتيها انا معاكى فيها بس تفتكرى وضعنا يسمح بكده انتى نفسك مقتنعه بده، مريم على الرغم من اننا نايمين مع بعض فى اوضه وحده الا انا فى حاجز نفسى ما بينا مش عارفين نتعدوه.
احنا دلوقت هنحط احتمالين الاحتمال الاول ان تفكيرنا صح علشان لما نستلم النتيجه ما يحصلش صدمه والاحتمال الاول: ان ال فكرنا فيه صحيح بنسبه ٥٠ فى الميه وده هناجل الكلام فيه دلوقت لان لا انتى ولا انا هنقدر نناقشه والاحتمال التانى ان كل ال فكرنا فيه ده وهم وانا عندى احساس كبير بده احساسى بيكى مش احساس اخ باخته مشاعرنا مختلفة احساسنا مختلف وصحيح انا معنديش اخوات علشان اعرف الفرق بس انتى عارفاها وتالت حاجه ودى المهمه جدا...
اخد نفس طويل وقال: حاجه جوايا بتقولى سيبك من ده كله ودوس عليه ونرجع زى ما كنا انا وانتى قبل ما نيجى البلد دى زوج زوجه ونعيش حياتنا ولا نفكر فى تحليل ولا غيره.
 بس ارجع واقول مش هينفع.
بصلها شاف فى عنيها حيرته ولهفته حب وخوف زعل على حالها وعلى حاله قرر ينفذ ال قالتله على الأقل يعيشوا لحظات او ساعات مع بعض ينسوا فيها اى حاجه تانى غير ان دى مريم حب حياته.
مسك ايدها وبابتسامه: بس عارفة عندك حق يالا نجهز وناخد اليوم من أوله انا مش. جايبك البلد ال انتى  كان حلمك تزوريها علشان احبسك فى اوضه
مريم وهى بتقوم بفرحه: هواء
احمد وهو بيبص على طيفها بعد ما مشيت: يارب انا عارف انى غلطت بس غصب عنى  حقيقى حبتها وصعب عليا فراقها قويني يارب. 
بعد ساعات قضوها ناسين فيه اى حاجه تانيه غير انهم مع بعض وبيقضوا شهر العسل بفرحه حقيقة وضحكه طالعه من القلب بجد وصلواوالمستشفى وهما على اعصابهم من التوتر مريم كانت قاعده جنبه بتتنغض وهو كمان بس حاول يمسك نفسه وحاوطهابايده يضمها ليه ويهديها..
خرجت الممرضه واذنت لهم بالدخول ومقابلة الطبيب ال كان فى انتظارهم.
فضلوا قاعدين ثوانى من الخوف محدش فيهم كان قادر ياخد الخطوة الأولى ويقوم.
غمض احمد عنيه وجواه.كلمه واحده: يارب.
قام من مكانه وبص على مريم ال لسه قاعده وعنيهم اتقابلت هزتزراسها بمعنى لا.
مد لها اسده وعنيه شاورتلها بمعنى ما تخافش، غاثتني ايدها جوه ايده الممدودة ساعدها تقوم وضم عليها وخليها تمشى جنبه مسندها بحمايه ودخلوا للطبيب ال قابلهم بابتسامه مختلفة عن المرة ال فاتت.
بعد شويه وعلى باب المستشفى كانت مريم بتصرخ على احمد: ااااعقل يا مجنون
  واحمد ماشى يجرى ويصرخ بفرحه ويقول لكل واحد معدى : مش اختى، طلعت مش اختى  مش اختى.
واحد من الناس ال بتمر بفضول ساله بلغة انحليزيه: ماذا تقول؟
رد عليه احمد بنفس اللغة وهو بيشاور على مريم ال ضحكت بصوت عالى: بقول هذةزوجتى. 
بص ليها وهى اتكسفت بحب ونزلت عنيها للارض وهو بيعمل بحب : مراتى يا مريم.
بيقرب ناحيتها بلهفه وشوق ومش واخد لباله من العربية ال جاية بسرعه ومريم اول ماورفعت عنيها وهى بتبصله وشافتها صرخت بأعلى صوت: حاااسب. يا احمد

                    الفصل الرابع من هنا
تعليقات



<>