رواية رغبة منتقم الفصل الثامن والاربعون48بقلم دودو محمد


رواية رغبة منتقم الفصل الثامن والاربعون48بقلم دودو محمد
بعد عدة أيام 
تم تشريح الجثة واكد الطب الشرعى من وجود مخدر بجسده تم استعماله قبل القتل مباشرة لتسهيل الجريمه على القاتل وبعد تتمت التحريات الأولية للقضيه واستماع المكالمات الصادره و الوارده على هاتف مروان وتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة بالمكان تبين كالاتى 

عدة مكالمات صادره من هاتف مروان بأحدى النساء تسمى نجلاء وبعد استماع الحوار تبين انها هى من كانت تعتنى بأبنته الصغيره نغم ويوم الحادث قبل وصول عامر بعدة دقائق وجدوا بكاميرا المراقبه الموضوعه بالشارع امام العقار نزول شخصين  ومعهم طفله صغيره واتضح أنها الطفله تكون ابنة المجنى عليه وتم التعرف على وجه نجلاء ولكن لم يتم التعرف على الاخر لانه يضع قناع على وجه ويرتدى قبعه على رأسه تخفى ملامحه تماما أمام الكاميرا ثم أيضا تبين أن جميع البصمات المتواجدة بموقع الجريمه لا تنطبق على بصمات عامر وعليه تم إخلاء سبيل عامر من سرايا النيابه بضمان محل إقامته لعدم ثبوت الادله عليه وجارى البحث عن نجلاء ليتم التحقيق معها عن ارتكاب الجريمه وعن من ساعدها بها 

ومن جهه اخرى اعترف نبيل عن أفعال مروان المشينه اتجاه أيوب وعن ترفيق التهمه له وعدم ارتكابه الجريمه وعليه تم تبرأت أيوب من جميع التهم المنسوبة إليه وإخلاء سبيله 

وتم استلام جثة مروان وانتهاء جميع الإجراءات وتم دفنه بمقابر عائلة الديب 
................................................................
استيقظت قمر من نومها بأنفاس لاهثه وظلت تصرخ وتهتف على ابنتها بدموع قائله 

قمر :- نغم بنتى ابعدوا عنها سبيوها محدش يقرب منها 

وفى ذلك الوقت دلف أيوب بقلق بالغ وجلس بجوارها على السرير وربت على يدها بحنو وقال
أيوب :- مالك يا قمر فيه ايه !؟ 

نظرت له بدموع وقالت 
قمر :- بنتى نغم يا أيوب شوفتها خايفه و بتعيط وبتصرخ وتنادى عليا وناس كتير حوليها بتقرب منها وعايزه تموتها انا بنتى واحشتنى اوى نفسى اخدها فى حضنى تانى يا ترى هى فين دلوقتى ومع مين عايشه ازاى اكيد خايفه وعلى طول عايزانى عمرها ما بعدت عنى كل ده منه لله مروان هو السبب فى بعدها ده 

نظر لها بحزن وقال بنبره مختنقه
أيوب :- الشرطه بدور على اللى اسمها نجلاء دى ومسيرها تقع تحت ايديهم وسعتها بنتك هترجع تانى لحضنك بس هما شوية وقت مش اكتر متقلقيش يا قمر 

نظرت له بدموع وقالت 
قمر :- هى ليه الدنيا قاسيه كده؟ انا كنت مستعده أستحمل اى حاجه فى الدنيا دى بس مش قادره أستحمل فراق بنتى انا عندى الموت اهون من اعيش وهى بعيده عنى وامسكت يده بترجى وقالت 
-لو فعلا لسه بتحبنى بجد يا أيوب رجعلى بنتى هى دى الحاجه الوحيده اللى هتخلينى سعيده مش هطلب منك اى طلب تانى والله بس رجعها علشان خاطرى 

احتضانها بدموع وقال بأسف 
أيوب :- انا اسف يا قمر اسف علشان فكرت انك بعدى عنى برضاكى اسف أن عيشت طول السنين دى بعيد عنك اسف أن سيبتك لمروان يجرحك ويوجعك بالشكل ده اسف على غبائى وسوء ظنى فيكى اسف على حاجات كتير اوى يا قمر ارجوكى سامحينى 

تمسكت به أكثر وصرخت بألم وقالت 
قمر :- ااااه يا أيوب انا تعبت اوى فى بعادك كنت بتمنى الموت فى اليوم مليون مره عيشت حياتى وانا كارهه كل لحظه بتمر فيها وانت بعيد عنى الحاجه الوحيده اللى كانت بتقوينى على الايام هى نغم بنتى بعدها عنى سود الايام فى عينيا كسرنى وذلنى رجع الفرحه لقلبى تانى يا أيوب ارجوك رجع ليا نغم 

أبتعد عنها ونظر بعينيها وقال بوعد
أيوب :- وحياة حبك اللى فى قلبى هعمل ما فى وسعى علشان ارجعلك فرحتك يا قمر  هرجعلك بنتك لو حتى كان اخر يوم فى عمرى وأزال عبراتها بأنامله وقال
-ايه رأيك تخلص عدتك ونتجوز كفايه بعد بقى انا مش قادر أستحمل بعدك عنى اكتر من كده يا قمر 

تراجعت إلى الخلف بتوتر وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بتلعثم
قمر :- ن ن نتجوز !! 

أومأ رأسه بالتأكيد وقال
أيوب :- ايوه يا قمر نتجوز كفايه اللى راح مننا 

أغلقت عينيها بألم وقالت 
قمر :- مش هقدر اسعدك يا أيوب 

نظر لها بأستغراب وقال بعدم فهم
أيوب :- قصدك ايه !؟ 

نظرت له بدموع وقالت 
قمر:-قصدى ان انا مش هنفعك فى الجواز انا جسمى بيرفض لمسة اى راجل وبدخل فى حالة هلع وخوف اول ما اى راجل يقرب منى وده سببه اللى مروان كان بيعملوا معايا طول السنين اللى فاتت دى يعنى لو اتجوزنا هيبقى جواز مع إيقاف التنفيذ ومش هفيدك بحاجه 

صر على أسنانه بغضب وقال بتساؤل 
أيوب :- ليه هو الحيوان ده كان بيعمل فيكى ايه 

نظرت إلى الأرض بدموع وتنهدت بحزن وقالت بنبره مختنقه
قمر :- كان بيغتصبنى فى كل مره يقرب منى فيها من اول لحظه بقيت على ذمته وهو كان بيتفنن بتعذيبه فيا

أغلق قبضة يده بغضب وقال 
أيوب :- الحيوان، كان نفسى اتفنن فى تعذيبه واذله انتقم منه على كل لحظه بعدنا فيها عن بعض عن كل دمعة الم ليكى، كانت رغبة انتقام بس للاسف مكملتش وانتهت من قبل ما تبدأ، اعمل ايه عمره انتهى بدرى 

تنهدت بضيق وقالت 
قمر :- هو دلوقتى عند اللى خلقه وكل اللى عمله فى حياته زمانه اتحاسب عليه ، الإنسان مخلوق ضعيف جدا مهما عاش واستقوى آخرته نومه تحت التراب ومهما كان قوى ف فيه الاقوى منه وانتقام ربنا هو الاحسن والافضل دايما

أبتسم لها بحب وقال 
أيوب :- دايما كلامك بيكون بلسم الروح اللى بيريح اى قلب حزين ومهما كان شكل حياتنا اللى جايه ايه فأنا هفضل متمسك بيكى وهفضل احبك كل يوم اكتر من اليوم اللى قبله، هنتجوز وهتتعالجى ومش هنبعد تانى عن بعض مهما حصل 

ابتسمت له بحب واومأت رأسها بالموافقه وقالت بنبره مختنقه
قمر :- بس ربنا يكمل فرحتنا برجوع نغم بنتى لحضنى فى أقرب وقت. 
................................................................
بالفيلا الخاصه بعائلة مروان

هبطت بتول من الاعلى وبحثت عن وليد وجدته يجلس بالحديقه اتجهت إليه وجلست بجواره وابتسمت له وقالت 

بتول :-قاعد هنا بتعمل ايه !؟ 

نظر لها بحزن وقال 
وليد :- بفكر فى مروان واحشنى اوى يا بتول 

تنهدت بضيق وقالت 
بتول :- اقوى يا وليد شويه مش كده امك مريضه من يوم موت اخوك وابوك ضهره مكسور وحزين لازم انت اللى تقويهم مش تنكسر زيهم عارفه انها صعبه عليك وخصوصا أن القاتل لسه متمسكش بس على الاقل فكر فى بنت اخوك حاول تدور عليها وترجعها لامها اكيد اخوك مش مرتاح فى قبره طول ما بنته مع المجرمه دى هو اه كان السبب فى ضياعها بس اكيد برضه مش هيبقى مرتاح دلوقتى علشان هو مش معاها 

نظر لها بغضب وقال 
وليد :- اطولها بس بين ايديا المجرمه دى وانا هشرب من دمها 

ربت على يده بحنو وقالت
بتول :- أهدا يا حبيبى القانون هيجيب حق اخوك وهتاخد جزائها على جريمتها دى والغلط من الأساس على اخوك اللى سمح للأشكال دى تدخل بيته ويعمل معاها الحرام دى اخرت السكه الشمال يلا بقى ربنا يرحمه 

ثم نظرت له بأحراج وقالت 
-وليد انا هرجع شقتى النهارده 

نظر لها سريعا وقال 
وليد :- ليه يا بتول ما تخلينا عايشين هنا علشان اقدر اخد بالى من امى وابويا، والحمد الله معاملة ماما اتحسنت معاكى ليه عايزه ترجعى شقتك 

نظرت له بضيق وقالت 
بتول :- معلش يا وليد انا مش حابه اعيش هنا عايزه ارجع شقتى وانت خليك هنا براحتك وأبقى تعالى اقعد معانا شويه وقت ما تحب 

حدق بها بصدمه وقال بعدم تصديق 
وليد :- ايه الكلام اللى انتى بتقوليه ده يعنى انا ما صدقت أننا بقينا مع بعض اسيبك ونعيش كل واحد فى مكان بعيد عن التانى لا طبعا مستحيل الكلام ده يحصل 

تنهدت بعدم ارتياح وقالت
بتول :- خلاص يا وليد اللى يريحك عايز تيجى تعيش معانا فى الشقه تعالى بس انا مش هعيش هنا مهما حصل انا اسفه بس بجد مش قادره أستحمل اعيش فى المكان ده 

أومأ رأسه بالموافقه وقال
وليد :-خلاص يا بتول اجهزى وجهزى عدى وانا هبلغ امى وبابا أننا هنرجع نعيش فى الشقه 

حركت رأسها بالموافقه وقالت 
بتول :- حاضر ونهضت من على مقعدها وصعدت إلى الأعلى 

نظر على بتول حتى اختفت من امام عينه وتنهد بحزن ونهض من على مقعده واتجه إلى غرفه والدته 
................................................................
بالفيلا الخاصه بعائلة ريان 

خرج ريان من غرفة والدته وجد اسيل تجلس على الأريكة زفر بضيق واتجه إلى الدرج نهضت سريعا وركضت إليه وقالت بغضب 

اسيل:- ريان استنى عايزه اتكلم معاك 

وقف مكانه واجاب عليها دون أن ينظر لها وقال 

ريان :- مش وقته بعدين انا تعبان وعايز انام وصعد على الدرج 

تحركت سريعا ووقفت امامه وقالت بغضب 
اسيل :- لا يا ريان هنتكلم دلوقتى انا كل ما اجى اتكلم معاك تقولى بعدين 

زفر بضيق وقال بنفاذ صبر 
ريان :- عايزه ايه يا اسيل 

ردت عليه بغضب وقالت
اسيل:- عايزاك تطلقنى انت كل شويه تقولى مش دلوقتى وانا بصراحه بقى مش قادره أستحمل العيشه دى عايزه ابقى حره 

نظر لها بضيق وتحرك إلى الأمام وقال بعدم اهتمام 

ريان :- ربنا يسهل انا مستعجل على طلاقنا اكتر منك بس كلها مسألة وقت 

تحركت سريعا ووقفت امامه مره اخرى وقالت 
اسيل :- بس انا مش قادره أستحمل ثانيه كمان وانا على ذمتك طلقنى يا ريان وخلصنى واخلص وفى ذلك الوقت شعرت بدوار مفاجئ وامسكت رأسها وسقطت داخل أحضان ريان وفقدت الوعى 

نظر لها بأستغراب وحملها بين ذراعيه سريعا وهبط بها إلى الأسفل ووضعها على الأريكة واتجه إلى غرفة والدته وطرق على الباب وفتحه ونظر إلى الممرضه منى وقال 

ريان :- ممكن لو سمحتى تيجى ثانيه 

اومأت رأسها بالموافقه واتجهت إليه وخرجت من الغرفه واغلق ريان الباب نظرت له وقالت 

منى :- خير يا استاذ ريان 

نظر على الأريكة وقال 
ريان :- المدام اغمى عليها ممكن تشوفى مالها 

اومأت رأسها بالموافقه واتجهت إلى الأريكة وبدأت تفحصها وطلبت منه شئ يأتى به من الصيدليه خرج سريعا وبعد عدة دقائق جاء ومعه ما تريد 

بدأت تأخذ من أصابعها عينه من الدماء ووضعته بالجهاز وبعد عدة دقائق نظرت إلى ريان وقالت 
منى :- مبروك يا استاذ ريان المدام الحامل 

جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق 
ريان :- انتى متأكده من كلامك ده !!

اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
منى :- ايوه النتيجه اهى المدام حامل 

حرك رأسه بالرفض وقال 
ريان :- مستحيل ، ونظر لها بغضب وصفعها بقوه حتى افاقت

نظرت حولها بعدم فهم وقالت 
اسيل :- هو ايه اللى حصل ووضعت يدها على وجينتها وقالت انت مديت ايدك عليا 

امسكها بقوه من شعرها وقال بغضب 
ريان :- اللى فى بطنك ابن مين يا وس** 

نظرت له بألم وقالت بعدم فهم 
اسيل :- انت قصدك ايه !!

رد عليها بغضب وقال 
ريان :- قصدى انك حامل يا فج** وانا بقالى سنين مقربتش منك انطقى ابن مين ده 

ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بتلعثم 
اسيل :- ح ح حامل !!

أمسكت به وقالت بترجى 
منى :- اهدا يا استاذ ريان ميصحش كده كل اللى موجودين فى الفيلا بيتفرج عليكم 

أبتعد عن منى وأمسك اسيل من شعرها وقام بسحلها خلفه وصعد إلى غرفته أغلق الباب بأحكام ونظر لها والشرار يتطاير من عينه وقال 
ريان :- انطقى من الوس** اللى ابنه فى بطنك ده 

تراجعت للخلف بدموع وقالت
اسيل :- و و وانت عايز تعرفه ليه 

صفعها مره اخرى وقال 
ريان :- وليكى عين كمان تتكلمى انطق مين هو

حركت رأسها بالنفى وقالت 
اسيل :- م م مش هقولك ا ا انت كده كده كنت هطلقنى ملكش فيه انا حامل من مين 

امسكها بقوه وقال 
ريان :- اه هطلقك بس لما اعرف ابوكى والدنيا بحالها بوساخ** وان اللى فى بطنك ده مش ابنى وانك واحده رخيصه وخاينه 

نظرت له بترجى وقالت 
اسيل :- ابوس ايدك بلاش تقول لبابى حاجه بترجاك وانا اوعدك هخرج من حياتك ومش هتشوف وشى تانى بابى لو عرف حاجه زى كده ممكن يروح فيها 

نزع الحزام الجلدى المتواجد بالبنطال الخاص به ونظر لها بغضب شديد وقال بتوعد 
ريان :- انا هعرف اخليكى تتكلمى ازاى وتقولى ابن مين ده واقترب منها وظل يصفعها بقوه على جسدها تحت صراخت اسيل المستنجده.
................................................................
بالشقه الخاصه ببتول 

وصلوا الثلاثه إلى العقار وحمل وليد عدى وصعدوا إلى الأعلى وضعه بغرفته على سريره وخرج منها واغلق الباب خلفه واتجه إلى غرفة بتول ودلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه وبحث بعينه على بتول وسمع صوت الماء تأتى من المرحاض جلس على حافة السرير وتنهد بحزن وانتظر خروجها وبعد عدة دقائق خرجت بتول وهى ترتدى البورنص ونظرت أمامها على وليد بأستغراب وجلست بجواره وقالت 

بتول:- مالك يا وليد مغيرتش هدومك ليه 

نظر لها بحزن وقال 
وليد :- امى زعلت لما سيبت الفيلا كانوا محتاجينى جنبهم 

ردت عليه بضيق وقالت 
بتول :- ما انا قولتلك يا وليد خليك انت عايش معاهم إنما أنا مش هقدر اعيش هناك 

امسك يدها وقال بحب 
وليد :- يا بتول انا مش بقولك كده علشان تردى عليا بالكلام ده سبق وقولتلك انا مقدرش اعيش من غيرك بس كل الحكايه انا خايف على امى اوى 

ربت على كتفه وقالت بنبره حنونه
بتول :- متقلقش يا حبيبى وهى أن شاءالله هتبقى كويسه ولو عايز كل يوم اروح اطمن عليها أنا معنديش مانع بس اخر الليل اجى بيتى 

أبتسم لها وقبل يدها بحب وقال 
وليد :- ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك ولا من طيبة قلبك وضمها بحضنه وقال 
-كان فيه كلام احنا وقفنا فى نصه اخر مره كنا فيها هنا فى الاوضه مش حان الوقت نكمله ولا ايه 

ابتعدت عنه بخجل وقالت بتلعثم 
بتول :-م م مش وقته يا وليد 

رفع أحدى حاجبيه إلى الأعلى وقال 
وليد :- وليه بقى مش وقته أن شاءالله 

ابتلعت ريقها بتوتر وقالت 
بتول :- ي ي يعنى علشان ظروف موت اخوك وكمان اختفاء بنت اختى ومش عارفين هى فين ك ك كده يعني. 

نظر إليها بشهوه عارمه وقال 
وليد :- بس ده ملوش دعوه بده يا بتول ونظر إلى شفتيها بحب واقترب منهم وقبلهم بشغف و(......)
................................................................
بالفيلا الخاصه بأيوب 

وصل ريان بغضب شديد ودلف سريعا إلى الداخل وبحث عن عامر بالمكان لكنه لم يجده صعد إلى الأعلى واتجه إلى غرفته وفتح الباب دون أن يطرق عليه وأمسك عامر من ملابسه ولكمه بقوه بوجهه وظل يضرب به بغضب شديد دفعه بعيد عنه وقال 

عامر :- انت فيه ايه اتجننت ولا ايه 

اقترب منه مره اخرى وصرخ بوجهه وقال بغضب 
ريان :- يا وس** ملاقتش غير مراتى وتعمل معاها كده عمر ديل الكلب ما يتعدل ابدا وانا قولت اتعلمت الدرس بعد اللى حصل ليك ده بس اللى واخد على الوساخ** هيفضل طول عمره عايش فيها ولكمه مره اخرى 

جاء أيوب مهرولا وجميع من بالفيلا بأستغراب وجحظت عيناه بصدمه واقترب منهم وحاول يبعد ريان عن عامر وقال بعدم فهم 

أيوب :- فيه ايه يا ريان فهمنى 

حاول يبعد أيوب عنه ويلكم عامر مره اخرى لكنه لم يستطيع صرخ بغضب شديد وقال 

ريان :- سيبنى يا أيوب وربنا لاقتله النج** ده والله ما هسيبه 

امسكه بقوه وقال بعدم فهم 
أيوب :- طيب فهمنى فيه ايه ونظر إلى عامر وقال 
-طيب انت انطق هببت ايه وصله للحاله دى 

رد عليه بعدم فهم وقال 
عامر :- والله ما اعرف انا لاقيته داخل عليا يضربنى وبالشكل ده 

هدر به بغضب وقال 
ريان :- اه يا وس** يا جبان بقى مش عارف انت عامل ايه مراتى اللى حامل منك يا كلب يا واطى متعرفش عملت كده ازاى 

الجميع نظره له بصدمه 

جحظت عيناه بصدمه وقال بتساؤل 
عامر :- مراتك !! انت تقصد مين !؟

رد بعدم فهم وقال بتساؤل
أيوب :- اسيل حامل من عامر !! طيب ازاى ويعرفوا بعض أزاى 

ابتلع ريقه بتوتر وقال بتلعثم 
عامر :- ا ا اسيل مراتك انت !!

حاول يهرب من أيوب وقال بغضب 
ريان:- هقتلك يا عامر ودينى لاقتلك 

نظر له بضيق وقال 
عامر :- والله العظيم ما اعرف انها مراتك وبعدين هى اللى اتقربت منى واللى حصل معاها ده مكنتش اعرف هى مين ولا حتى مرات مين وبعد كده عرفت انها اسمها اسيل ومتجوزه واحد ومش مرتاحه معاه وان هو مش بيديها حقها الشرعى اقسم بالله هو ده اللى حصل 

نظر له بغضب وقال 
أيوب :- طول عمرك هتفضل وس**  ملاقتش غير بنت خالتى وتعمل معاها كده يا جبان 

رد عليهم بضيق وقال 
عامر :- بقولكم هى اللى اتقربت منى وانا مكنتش اعرف انها تبقى مراته 

رد عليه بغضب وقال 
ريان :- اتنين اوس** واتجمعوا مع بعض اهى عندك اهى اشبع بيها انا طلقتها وودتها عند اهلها وخرج وتركهم

نظر له بغضب وقال 
أيوب :- هتفضل طول عمرك ندل وجبان وتركه وخرج من الغرفه وكل واحد منهم ذهب غرفته 

نظر إلى الباب بضيق وقال بنبرة مختنقه 
عامر :- قولتلكم مكنتش اعرف انها مراته وجلس على الأرض ووضع يده على رأسه وقال 
-هتعمل ايه يا عامر دلوقتى دى حامل منك واغلق عينه بغضب وزفر بضيق 
.................................................................
بعد مرور عدة أشهر 

دلفت قمر الغرفه مع أيوب وهى تشعر بحزن وجلست على حافة السرير وابتلعت ريقها بتوتر 

اقترب منها وجلس بجوارها أيوب وربت على ظهرها بحب وقال 

أيوب :- نورتى اوضى وحياتى كلها يا قمر انتى دلوقتى مراتى على سنة الله ورسوله مش قادر اصدق نفسى حاسس ان بحلم والله 

ابتعدت عنه بتوتر وقالت 
قمر :- ش ش شكرا 

أبتسم لها بحنو وقال 
أيوب :- أهدى يا قمر متخافيش مش هقرب منك طول ما انتى بالشكل ده الدكتوره نبهت عليا أن مقربش ليكى طول ما انتى حاسه بخوف علشان ميحصلش ليكى انتكاسه مره تانيه فى حالتك انا هفضل صابر عليكى لحد ما تكونى مستعده للحاجه دى يا قمر 

نظرت له بدموع وقالت 
قمر :- انا عيشت عمرى كله مستنيه اللحظه دى يا أيوب بس متوقعتش أن يحصل كده ليا ساعة ما تتحقق انا بنتى واحشتنى اوى كان نفسى تبقى معايا فى اللحظه دى انا مش عارفه أزاى مش قادرين يوصلوا لست دى انا هتجنن ايه فص ملح وداب اخدت بنتى ليه لو عايزه فلوس تاخد بس ترجع نغم تانى لحضنى 

احضتنها بحب وربت على ظهرها وقال 
أيوب :- أهدى يا حبيبتى اكيد ربنا ليه حكمه فى كده اصبرى أن الله مع الصابرين ده اختبار وربنا هيجزيكى أن شاءالله على صبرك ده 

أمسكت به أكثر وظلت تبكى بوجع وقالت 
قمر :- انا صابره على قضاء الله بس بنتى واحشتنى اوى يا أيوب اوى.
...............................................................
بعد مرور عشرون عاما

هجمت شرطة الاداب على إحدى الشقق المشبوهه وقامت بالتحفظ على جميع من بالمكان واخذوهم إلى قسم الشرطه حتى يتم التحقق معاهم لافعلهم المخلى بالاداب 

جلس شاب ذوي هيبه يبلغ من العمر الثامنه والعشرون ونظر إلى العسكرى وقال بأمر 

-دخل المتهمين اللى بره يا عسكرى 

أومأ رأسه بالطاعه وخرج وبعد عدة ثوانى دلفوا المتهمين ووقفوا أمام هذا الشاب ولكن لفت انتبه فتاة ذوى بشره بيضاء وملامح طفوليه تبكى بخوف شديد نهض من على مقعده واتجه إليها وقال بتساؤل 

-اسمك ايه !؟ 

نظرت له بدموع ولم تجيب عليه 

امسكها من ذراعها بغضب وقال 
-ردى على اى سؤال اسألوا ليكى هنا فاهمه اسمك ايه 

حركت رأسها بدموع ولم تجيب عليه 

نظرت له إحدى المتهمين وقالت بتهكم
-مش هترد عليك يا باشا اصلها خرسه مش بتتكلم يعنى 

نظر لها بأستغراب وقال 
-مش بتتكلم !؟

اومأت هذه الفتاة رأسها بالتأكيد أنها خرساء ونظرة له بترجى 

عاد مره أخرى إلى مقعده ونظر لها نظره مطوله وبدأ التحقيق مع المتهمين 

تعليقات



<>