رواية عتبة المينا وحضنك الفصل الرابع4والاخيربقلم فونا


رواية عتبة المينا وحضنك الفصل الرابع4والاخيربقلم فونا

_تعاليلي يا خطافة الرجالة
لقيتها شدت شعري جامد وأمها واقفة بتتفرج علينا وهي مبتسمة 

شدت نسرين شعري جامد
_مش بعد ده كله يتجوزك أنتِ في الآخر 

زقيتها جامد وضربتها بالقلم_أنتِ شكلك اتجنيتي علي الآخر 
قربت مني تاني عشان تضربني بس مسكت ايدها جامد وعوجتها لدرجة أنها كانت هتتــــــكسر

_اسمعيني بقي أنتِ وأمك لو فاكرين أنكم هتعملو معايا اللي اتعمل مع ماما زمان تبقو بتحلمو!!!

زقيت نسرين علي امها فبصلتي سعاد بغضب
_مستنيين ايه من تربية فلاحين 
بصيتلهم بقرف_حوش حوش علي تربيتك يا حبيبتي 

اتكلمت بنتها بغل_چون هيبقي ليا أنا بحبه

اتكلمت ببرود_وهو بيحبني أنا،ويلا خدي أمك في ايدك وامشي 

كانت سعاد لسه هتتكلم فقاطعتها_أنا عامله احترام لعمي
كملت بأستفزاز_وانك ست كبيرة 

بصتلي بغل وخدت بنتها ومشيت 
قفلت الباب جامد ونفخت بضيق_هو يوم مش معدي

باقي اليوم كنت بخلص شغل اون لاين،لقيت چون بيرن عليا

فضلت باصه للاسم شوية ومردتش في الآخر وكملت شغل

دقايق والباب خبط جامد  روحت فتحت لقيته في وشي وكان متعصب_مش بتردي علي الزفت ليه 

بصيتله بهدوء_عايز ايه يا چون 

كان بيحاول ياخد نفسه من العصبية_ازاي متتصليش وتقوليلي ايه اللي حصل

ـ وهو ايه اللي حصل 

اتعصب_مريم متنرفزنيش 

اتعصبت_چون صوتك!!!!

اتنهد بتعب بعدين بصلي واتكلم بهدوء_عايزينك تحت في شقة جدو

نزل بهدوء وأنا قفلت الباب بصمت،دخلت غيرت هدومي وبعدين نزلت شقة جدو لقيت نسرين وسعاد وعمي برضو

مبصتلهمش ودخلت حضنت عمي وابتسمت بحب هو الوحيد اللي بيحبني بصدق

روحت لجدو حضنته وكذلك ماما وقعدت جنبها 

اتكلم جدو بحدة_انا عرفت اللي عملتيه يا سعاد أنتِ وبنتك

اتوترت سعاد وبنتها فكمل جدو بجمود_أنا مش هتكلم عشان عارف أن ليكم راجل وهو اللي يتصرف بس يكون في علمكم لو حد بس لمس شعرة منها أنا هيبقي ليا تصرف تاني مش هيعجبكم 

وجه چون كلامه لنسرين_لو فكرتي مجرد فكرة أنك تلمسيها بس هتزعلي يا نسرين

اتكلمت نسرين بحقد_بس أنا بحبك يا چون وأنتَ عارف كدا 

اتكلم بضيق_وأنتِ عارفه أنك زي أختي 

قامت نسرين واتكلمت بعصبية_اشمعنا هي 
وكانت لسه بتقرب مني بس عمي مسكها جامد وزعق_الظاهر إني دلعتك كتير،قدامي علي فوق أنتِ وأمك يلااا

بالفعل طلعو فوق ومتبقاش غير أنا وماما وجدو وچون 

قومت أنا كمان عشان أطلع بس وقفني چون_مريم ممكن نتكلم 

وافقت واستأذن من ماما ونزلنا نتمشي شوية
قاطع الصمت اللي كان بينا بهدوء_ممكن اعرف أنتِ رفضاني ولا لأ

اتنهدت_مش حكاية أني رفضاك أنا بس متلغبطة ومش عارفه مشاعري ايه بجد 

ابتسم بهدوء_ايه رأيك نتخطب 

بصيتله_بالسرعة دي

اتكلم بهدوء_أنا حابب نتعرف علي بعض أكتر ونقرب بس يكون بينا حاجة رسمي بس ساعتها لومرتحتيش اوعدك هحاول تاني

بصيتله بأستغراب فكمل بضحك_لأ جو لو مرتحتيش هبعد ده مش عندي أنا قاعد علي قلبك يا حبيبتي مش مهم أحاول مرة واتنين وعشرة عشان أكسب قلب مريومة 

بصيتله وابتسمت_وأنا موافقه

وفعلا اتخطبتا وحددنا خطوبة سنتين بالعافية لأن چون مكنش راضي بال ٣ سنين

كنا بنتعرف علي بعض من أول وجديد وكل يوم حبي له بيزيد 

كنت قاعدة أنا وچون علي السطح بنتكلم شوية ونهزر شوية بس قاطعنا صوت نسرين وكانت بصالنا بهدوء عكس كل مرة

اتكلمت بتوتر وهي بصالي_ممكن اقعد معاكم شوية 

بصينا أنا وچون لبعض بعدين بصيتلها وابتسمت_طبعا اتفضلي 

بالفعل جت قعدت جنبنا وكانت متوترة أوي فحاولت اطمنها 
_عامله ايه يا نسرين 
بصتلي بصمت بعدين اتكلمت_انا آسفه 

بصيتلها بأستغراب أنا وچون فكملت_آسفه علي كل مرة قولتلك كلمة زعلتك أنا بجد عارفه إني زعلتكم كتير أنا وماما بس بجد آسفه أنا بجد ندمانة إني ضيعت من عمري وقت كبير كنت بضايقك فيه أحسن من أني أقرب منك كأخت

وهنا أدركت أن فعلا نسرين ندمانة من كل قلبها وفي الحقيقة سامحتها لأن هي ملهاش ذنب،والدتها اللي كانت بتزرع جواها الغل والكره ده كله

بصت لچون_أنا آسفه ليك برضو أنا اكتشفت أني مش بحبك ولا حاجة بس دي كانت فكرة ماما زرعاها جوايا مش أكتر لكن أنا بعد ما فوقت معرفتش أشوفك غير أخ وبس 

ابتسم چون وطبطب علي راسها بحنان وضحك_حمدلله علي السلامة يا نسرو 

ضحكنا وفضلنا نتكلم كتير أوي 

                           ----------------------------------

مش عارفه الوقت بيعدي بسرعة كدا ليه!!!!

ده فرحي أنا وچون بكرة!!!!

كنت في أوضتي فاتحه ألبوم الصور علي صور بابا 
هو إزاي العمر عدي بالسرعة دي!!!

مش عارفه امتي وازاي كبرت بالسرعة دي وفرحي بكرة 
لأ والأسوء أن بابا مش معايا!!!

فضلت اعيط كتير لغاية ما سمعت فوني بيرن وكان چون 
كنسلت ومقدرتش أرد ففضل يرن 
كنسلت تاني فبعتلي واتساب 
_ مش بتردي ليه مالك
قولت بكذب_هنام وبكرة نتكلم 

_مريم فيكي ايه!!!

ورن تاني فضل يرن لغاية ما زهقت ورديت 
_ ألو 
مريم في ايه
مش بتردي ليه 
حصل حاجة
مريم
ألو

رديت بصوت باكي_وحشني أوي

وهنا فهم 
خد نفس عميق وقال
_هو فرحان وفخور بيكي

عيطت_عارفه بس بجد وحشني أوي 
مش عارفه اليوم هيمشي إزاي من غيره 

كنت بعيط طول ما أنا بكلمه وهو كان صبور جدا وكان عارف يحتويني بجد 

خرجت من الأوضة وأنا لسه بعيط، حسيت إني مخنوقة ومش قادرة أستحمل القعدة جوه، لبست هدوم مريحة ونزلت أجري على البحر.
الليل كان ساكت، والنسمة جاية ريحتها ملح وموج البحر بيخبط بخفة كأنه بيواسيني.

قعدت على الرمل وبصيت قدامي، المية السودة قدام عيني عاملة زي حضن كبير، حضن نفسي بابا يكون فيه دلوقتي.
رميت حصوة صغيرة على الموج، وقلت بصوت واطي:
ـ يا بابا… نفسي تكون معايا بكرة…

وفجأة لقيت حد قاعد جنبي، ماخدتش بالي غير لما حسيت بيده بتمسك إيدي.
بصيت لقيته چون، شكله كان قلقان وفضل ساكت شوية يبص للبحر معايا.

قال بهدوء:
ـ عارف البحر ده إيه؟
سكت وبصيتله مستغربة.
كمل بابتسامة:
ـ البحر زي الحب… ساعات هادي وساعات هائج، بس دايمًا موجود، مابيختفيش. زي حب أبوكي ليكي، مش هيتغير حتى لو مش شايفاه دلوقتي.

دموعي نزلت أكتر، مسكت إيده جامد وأنا ببص للموج كأني عايزة أصدق كلامه.
هو قرب مني وقال:
ـ وبكرة… وإحنا واقفين قصاد الناس كلها، هكون أنا الحضن اللي يسندك لما تبصي حواليكي وتلاقيه مش موجود.

الريح لعبت في شعري والموج علي صوته كأنه بيصفق لوعوده.
ضحكت بدموع، ولقيت نفسي لأول مرة من ساعتها حاسة إن قلبي أهدى…
وكأن البحر أخد حزني ورجعه طاقة أمل جديدة.

                       تمت

                     

                 
تعليقات



<>