رواية دعني احطم غرورك الفصل الواحد والخمسون51بقلم منال سالم


رواية دعني احطم غرورك الفصل الواحد والخمسون51بقلم منال سالم

عودة مرة اخرى للمصيف ،،،،
حــل المساء على كلاً من جانا وعز الدين وهما مازالا نائمين ..
تململت جانا في الفراش ، وحاولت ابعاد يد عز الدين عنها ، ولكنه كان ثقيلاً في حركته وفي استجابته لها و ..
-جانا بضيق : اوعى بقى يا عز ؟

ظل عــز الدين صامتاً ولم يرد على جانا ، دفعته مجدداً بيدها لكي يتحرك قليلاً ويترك لها المساحة ، ولكن ..
-جانا وهي تزفر في ضيق : يووووه ، الجو بقى حر وانت زهقتني
-عز بصوت ضعيف : آآآ..... آآآآ
-جانا بحـــدة : اتااااخر بقى 

حاولت جانا أن تبعد يد عز الدين مجدداً ، واستجمعت كل قوتها وبالفعل نجحت في هذا ، فابتسمت في سعادة لأنها حظيت بمساحة اضافية في الفراش ، ثم التفتت برأسها لتجد عز الدين يتصبب عرقاً ، ووجهه يبدو عليه الإعياء .. ففغرت شفتيها في انزعــاج و..،،،
-جانا بلهفة: عز !! عز .. مالك ؟
-عز بنبرة خافتة : آآآآآ.. مـ..ما.. مافيش
-جانا بقلق بالغ : لأ في ! انت مالك بتصب مياه كده ليه ؟؟؟
-عزبصوت مجهد : آآآآ.. عادي ، تلا...تلاقي التكيف مش... مش شغال
-جانا وهي تعقد حاجبيها في استغراب : لأ التكيف شغال والجو حلو في الأوضة

ترددت جانا هل تمد يدها لتتحسس جبينه ، أم تظل على شكوكها ، ولكنها حسمت أمرها فوراً ووضعت يدها على جبينه ، لتجده يشتعل من الحرارة و....
-جانا بنبرة مضطربة : ايه ده ، انت سخن مولع !!!
-عز باقتضاب : لأ عادي

انزعجت جانا كثيراً ، وخشيت أن يكون قد أصاب عز الدين مكروها رغم محاولته طمأنتها و...
-جانا بخضة: لا ازاي عادي ، انت تعبان .. حاسس بحاجة ؟؟
-عز بنبرة متعبة : آآآآ.. سـ..سعقان شوية
-جانا وهي تشير بيدها : طب استناني

وثبت جانا من فوق الفراش في خفة ، ثم أسرعت باحضار كوب ماء بارد وأفرغته بالكامل في وعــاء فارغ ، ثم ركضت ناحية الدولاب ، واخرجت منه منشفة نظيفة وجافة ، وغمرتها في داخل الوعاء ...
اقتربت جانا من الفراش ، وجلست على طرفه ، وأسندت الوعــاء على حجرها ، ثم أخرجت المنشفة المبللة بالمياه وبدأت تعتصرها بكلتا يديها و...
-جانا بصوت هامس : ألف سلامة عليك 

ظل عــز الدين صامتاً ، ثم وضع يده على جبينه ، وأغمض عيناه في ارهــاق .. فمدت جانا يدها وأبعدت يده عن جبينه وهي تنظر إليه بنظرات قلقة و...
-جانا بنبرة قلقة : أنا هعملك كمادات مياه تنزلك الحرارة شوية ،وهكلم الريسبشن يبعوتولنا دكتور يشوف حالتك ، وان شاء الله تبقى كويس
-عز بنبرة خافتة : آآآ.. مـ..معلش ... هــ..هتعبك معايا
-جانا بتوتر: متقولش كده ، نام انت الوقتي ، وانا هخلي بالي منك

بالفعل استسلم عز الدين للنوم ، بينما استمرت يارا في عمـــل كمادات مياه باردة له ، كما حضر الطبيب إلى الغرفة ، وبعد أن كشف عليه وفحصه أخبرها بأنه يعاني من البرد لتغيير المناخ ، وشكرها على حسن تصرفها و...

-الطبيب وهو يدون شيء ما في ورقة: تمام أوي يا مدام اللي عملتيه
-جانا متسائلة : يعني هو هيبقى كويس؟ 

مد الطبيب يده لجانا بعد أن دون أسمــاء عدد من الأدوية و..
-الطبيب مبتسماً : ان شاء الله ، ينتظم بس في العلاج ده وهيكون كويس
-جانا وهي تأخذ من الورقة : ميرسي يا دكتور ع تعبك
-الطبيب وهو مطرق الرأس: لا شكر على واجب .. عن اذنك

اهتمت جانا بعز الدين طوال الليل حتى اطمأنت أنه أصبح بخير ، ثم مدت يدها لتتحسس جبينه ، وبيدها الأخرى أمسكت كف يده ..
نظرت جانا إليه بنظرات مختلفة عن أي مرة ، ظلت تتفحص تقاسيم وجهه ، وتراقب حركة عيناه الغير إرادية ، ثم مالت على صدره برأسها ، حتى استندت عليه لتستمع إلى دقـــات قلبه ،وحدثته بصوت أقرب للهمس و... ،،،،
-جانا بصوت هامس : الحمدلله .. حرارتك نزلت ، ده انا اتخضيت عليك حتة خضة ، ياااه ، تخيل لو كنت سيبتك كده ، محدش عارف كان ايه ممكن اللي يحصل بعد كده ، وانت كمان مش قايلي انك عيان ولا فيك حاجة .. كنت هتصرف ازاي وانا لوحدي هنا !!!

استمع عز الدين إلى حديثها وهو مغمض العينين ، وابتسم عفوياً لها ، ثم فتح فمه قليلاً وتحدث بـ...
-عز بنبرة هادئة : بجد، اتخضيتي عليا !

ارتبكت جانا ، واضطربت على الفور ، ثم أزاحت رأسها بعيداً عن صدره، واعتدلت في جلستها ، وحاولت أن تخلص يدها من قبضة يده التي أمسكت بها بقوة و...
-جانا بتوتر: آآآ... ايه ده ؟ آآآ.. انت صاحي ؟؟؟
-عز مبتسماً : لأ نايم ، كملي ، هااا وايه كمان !
-جانا وهي عاقدة حاجبيها : انت بتهزر ؟؟

حاولت جانا أن تحرر يدها من قبضة يده ، ولكنه ظل ممسكاً بها ، وقابضاً عليها بشدة ، ثم جذبها فجــأة ناحيته ، لتصبح أقرب بجسدها إليه و...
-عز غامزاً : عاوزة تسيبني وأنا عيان كده ؟

نظر عز الدين في عيني جانا، وظل محدقاً بهما لبرهة ، تلاقت الأعين ، وخفقت القلوب عالياً ، وشعرت جانا أنها على وشك الانهيار أمام سحر عيناه ، لذا حاولت جاهدة أن تبتعد عنه و...
-جانا بنبرة مترددة : بليز ، انت بقيت كويس
-عز وهو يبتسم لها بحنية : طول ما أنتي معايا ، فأنا كويس ..

شعر عز الدين باضطراب جانا ، وبخفقان قلبها ، فمد يده ليتحسس وجنتها الناعمة ، فأغمضت هي عينيها في توتر شديد ، ثم ...
-عز الدين مازحاً : ايه ده مال عينيكي ؟؟؟

فتحت جانا عينيها ، وظنت أن هناك خطب ما بهما و...
-جانا بفزع : ايه اييييه مالها ؟؟

تبسم عز الدين لها ، وارتسم على وجهه نظرات الشوق والرغبة ، وبدأ يداعبها بكلامه العذب و..
-عز وهو يحدق بها : الله ! عينيكي حلوة أوي أول مرة اخد بالي من لونها العسلي الفاتح ده

ارتبكت جانا مجدداً ، وبدأت حمــرة الخجل تتسرب إلى وجنتيها ، فحاولت أن تقاوم شعورها بالانجراف نحو عز الدين و...
-جانا بتوتر وخجل: عيب كده
-عز مازحاً : يا بايرة أنا بعاكسك .. حسي بقى بيا

اغتاظت جانا من كلمات عز الدين الأخيرة وسخريته منها ، لذا نظرت إليه نظرات حانقة ، وتراجعت بجسدها للخلف ، ووضعت يدها في وسط خصرها و...
-جانا بتحدي: مين دي اللي بايرة ؟؟
-عز بنظرات متفحصة : تصدقي انتي عندك حق ، حد يبقى قدامه الجمال ده كله ويقول عليكي بايرة
-جانا مبتسمة : ايوه كده اتعدل

عض عز الدين على شفتيه ، ثم قام بجذبها بشدة من معصمها ، فتتفاجيء وتسقط هي فوقه ، ثم حاوطها بكلا ذراعيه ، وضمها إليه ، وأدارها بخفة لتنام إلى جواره ، بينما اعتدل هو بجوارها وظل واضعاً لذراعه أسفل ظهرها ، فنظرت إليه بتوتر شديد و....
-جانا بتوتر : ايه اللي عملته ده ؟
-عز مبتسماً بخبث : هو أنا لسه عملت حاجة 
-جانا وهي تبتلع ريقها بصعوبة : بـ... بقولك ايه
-عز بثقة : لأ ده احنا هنقول كلام للصبح 
-جانا بقلق: آآآآ..انت .. انت تقصد ايه ؟
-عز: ماهو على رأي حفيظة في فيلم الزوجة التانية ،الليلة يا عمدة يعني الليلة 
-جانا متسائلة بتوجس : ايه هو اللي الليلة ؟؟؟
-عز بخبث : هتعرفي الوقتي !!!

اقترب عز الدين من جانا لينهل منها الشهد الذي طالما انتظره وتمناه فمـــال برأسه ناحيتها ، ثم نظر إلى شفتيها وتأملهما ، واقترب منها ببطء شديد حتى قارب على تقبيلها منهما ، واستسلمت جانا له وأغمضت عينيها للحظات ، ولكنها فجــأة فتحت عينيها ، ودفعته بكلتا يديها بحدة ونظرت إليه بقلق بعد أن ارتسمت على ملامحها علامات الرعب و..
-جانا بفزع: ابعد عني !! ايه اللي بتعمله ده 

تعجب عز الدين من ردة فعل جانا ، فلم يكن هذا هو الرد الذي ينتظره ، فهو توقع أن تبادله الحب ، وتغرق معه في السعادة ، وكانها كانت جافة باردة وحادة معه ، لذا ...
-عز باستغراب : في ايه ؟؟؟ انتي مراتي ، وانا خلاص مش قادر استنى 
-جانا بنبرة جادة : ابعد عني 

لاحظ عز الدين ارتعاش جسد جانا وخوفها غير المبرر منه ، حتى أنها انكمشت على نفسها ، وضمت ساقيها إلى صدرها ، وظلت تنظر إليه بتوجس و...
-عز مندهشاً : في ايه مالك ؟؟ خايفة كده ليه ؟؟
-جانا محذرة : لو مبعدتش عني هصوت 

ظن عــز الدين أنه ملعوب أخــر من جانا ، وأنها حيلة جديدة تحاول بها أن تعبث معه ، لذا نظر إليها بتحدي و...
-عز بجدية : صوتي ولا هيهمني 
-جانا بنظرات مرتعدة : يعني مش خايف من الفضيحة ؟
-عز وهو يعقد جبينه في دهشة : فضيحة ايه ، انتي مجنونة ، انتي مراتي يا هبلة !

اقترب عز الدين من جانا مجدداً ، ثم مد يده ليمسك بأحد ساقيها ويجذبها نحوه بحنية ، ولكنها ركلته بشدة ، و؟؟؟
-جانا وهي تقاومه بشدة : ابعد عني لهضربك 
-عز بنفاذ صبر : لأ بقى الحكاية دي ميتسكتش عليها ، تضربي مين يا قطة ، وانا هاخد حقي منك !!!

أمسك عز الدين ساقي جانا بكلتا يديه ، ثم جذبها منهما ناحيته ، بينما حاولت هي ابعاد جسده عنها بكلتا يديها ، فأمسكها من يديها وثبتهما على الفراش ، ونجح في السيطرة عليها ، وبدأ يميل بجسده ناحيتها حتى يقبلها من عنقها ، ولكنها انهالت عليه بالسباب اللاذع و.....
-جانا بحدة : انت زبالة وسافل و...آآآآ

أرخى عز الدين يده عن جانا ، ثم نظر إليه بأعين مشتعلة من الغيظ ، ورفع يده عالياً ، ثم نزل بها على وجهها ليصفعها بشدة و...
-عز وهو يصفعها: اخرسي .. انتي بتتكلمي مع جوزك مش مع واحد م الشارع 
-جانا متآلمة : بتضربني يا حيوان يا متوحش

ازداد حنق عز الدين من استمرار جانا في التطاول بالألفاظ عليه ، خاصة حينما بدأت تخربشه بأظافرها في ذراعيه و...
-عز بأعين شرسة : أنا هوريكي بقى الحيوان اللي جوايا 

هجم عز الدين على جانا ، وقام بتمزيق ملابسها وسط صراخها العالي ، وحاول تقبيلها عنوة من شفتيها ، وعلى عنقها ، وكتفيها بعد أن نجح في تثبيت ذراعيها بقبضتي يده القويتين ، ظلت جانا تتلوى أسفل منه ، و تقاومه بشدة محاولة ان تتحرر من قبضته 
-جانا بصراخ هيستري : اااااااااااه .. سيبني ، ابعد عني
-عز بنظرات شرسة : مش بتقولي عني حيوان ، استحملي بقى عمايل الحيوان
-جانا وهي تحاول تخليص نفسها : اااااااااااه ، ابعد ، ابــــــــعد !!!
-عز بجدية : انتي مراتي وهاخد حقي منك غصب عنك !!!

أغمضت جانا عينيها وهي تبكي بطريقة هيسترية، ثم توقفت عن مقاومتها له ، وأرخت جسدها تماماً ، فلاحظ عز الدين ما فعلته ، فتوقف عما يفعل ، ونظر إليها بضيق ، ثم أرخى هو الأخر قبضتيه عنها ، ونهض من فوقها ، وابتعد عن الفراش وهو في قمة ضيقه ،،،،
-عز وهو يمسد على رأسه : استغفر الله العظيم ، قومي انتنيلي اغسلي وشك
-جانا ببكاء مرير : اهيء ... مش عاوزة
-عز بصوت جهوري ونبرة آمـــرة : مش هعيد كلامي تاني ، قومي
-جانا بخوف: آآآآ.. اوك

نهضت جانا عن الفراش وهي تنظر بأعين مرتعدة وخائفة إلى عز الدين ، ثم ركضت ناحية المرحاض ، وأغلقت الباب من خلفها ، واستندت بظهرها على الباب وهي تبكي في فزع ...

توجه عز الدين إلى باب الغرفة ، ثم فتحه ودلف إلى الخــارج وصفعه خلفه بقوة ، وقرر أن يسيرعلى الشاطيء قليلاً ليهديء من نوبة الغضب العارم التي انتابته ،،
-عز في نفسه بضيق واضح : أنا مش عارف انا هببت كده ازاي !! ما احنا كنا كويسين مع بعض ، بس هي اللي مستفزة برضوه !

ســـار عز الدين على الرمـــال وظل يركله بقدمه وهو يزفر في ضيق ، ثم رن هاتفه ، فأخرجه من جيبه ونظر إلى رقم المتصل فوجده والده .. زم عز الدين شفتيه في انزعــاج ، ثم قرر أن يجيب على الاتصال ،،،
-عز هاتفياً بنبرة منزعجة : الوو... ايوه يا بابا ازيك
-يوسف هاتفياً باستغراب : ازيك يا بني ، انا بخير ، ايه مال صوتك ؟
-عز باقتضاب : مافيش حاجة يابابا 
-يوسف بثقة : هو أنا مش عارفك يا بني
-عز على مضض : لأ أنا كويس والله .. بس الواحد زهق
-يوسف ضاحكاً : هههههههههههه هو انت لحقت
-عز بتهكم : ماحنا في عصر السرعة 
-يوسف وهو يهز رأسه : ماشي يا عز هعديهالك .. المهم ، هترجع انت وعروستك امتى ؟
-عز بنبرة جـــادة : بكرة هنرجع
-يوسف مندهشاً : بالسرعة دي
-عز وهو يلوي فمه : معلش بقى ورايا شوية مصالح عاوز أخلصها
-يوسف بنبرة هادئة : قولي انت عاوز تخلص ايه بالظبط وأنا أعملهولك ، واقعد مع مراتك شوية
-عز بجدية : شكراً يا بابا .. لازم الشغل ده اخلصه بنفسي 
-يوسف وهو يمط شفتيه في استسلام : اللي تشوفه يا بني ، ع العموم احنا في انتظارك ، توصل بالسلامة ان شاء الله
-عز: ان شاء الله ، سلام

أنهى عز الدين المكالمة مع والده ، ثم زفــر مرة أخــرى في انزعــاج و...
-عز في نفسه : مالهاش لازمة الأعدة هنا ، زي قلتها ،خلينا نرجع أحسن أتلهي في الشغل لحد ما الهانم تتعلم إن الوقتي ليها جوز وبيت لازم تراعيهم 

.............
نظر عز الدين مجدداً إلى هاتفه ، ثم عبث ببعض الأزرار حتى وصل إلى رقم ما ، وضغط عليه ليتصل بشركة لتأجير السيارات و...

-عز هاتفياً : ألووو ، شركة الوزير لتأجير السيارات 
-مندوب الشركة هاتفياً : أيوه يا فندم
-عز بنبرة قوية : معاك المهندس عز الدين الكيلاني 
-مندوب الشركة: أهلا وسهلاً بحضرتك يا فندم ، أؤمرناحضرتك 
-عز بلهجة حادة : عاوزك تبعتلي عربية في مصيف راس البر ، فندق الـ((....)) بكرة الصبح ع الساعة 10 
-مندوب الشركة: تمام يا فندم ، العربية هتكون عن حضرتكفي الميعاد
-عز: اوك 
.................................

عــاد عز الدين إلى الفندق بعد أن أمضى وقتاً طويلاً في الخارج ، توجه إلى المصعد ثم ضغط على زر الطابق الموجود به غرفته ، وما هي إلا لحظات حتى وصل إلى غرفته ، فتح عز الدين الباب بالمفتاح الالكتروني ، فوجد جانا تجلس على الفراش وهي منكمشة على نفسها ، فنظر إليها بضيق و... ،،
-عز وهو يشير بيده : يالا .. لمي حاجتنا هنمشي بكرة الصبح
-جانا وهي توميء برأسها : اوكي

نهضت جانا عن الفراش ، ثم توجهت إلى الدولاب لتبدأ في جمع متعلقاتهما الشخصية ، فأمسكها عز الدين من ذراعها ، ونظر إليها بنظرات حادة و...
-عز بنبرة جـــادة وهو ينظر إليها : انا عاوزك تعرفي أني سايبك بمزاجي لكن اقسم بالله لو طقت في دماغي ماهرحمك 
-جانا فاغرة شفتيها في ارتباك : هه
-عز بحدة : انجزي يالا .. وأنا هنام في سريري لوحدي
-جانا بتهكم : انا أصلا مش عاوزة أنام جمبك لأحسن تعديني
-عز وهو يشيح بيده في وجهها : اتفقلي .. وهو أنتي تطولي أصلا
-جانا وهي مطرقة الرأس : مشكرين
-عز محذراً : بس خليكي فاكرة اني جوزك وأي حاجة بتعمليها هتكون في وشي ، ماشي يا هانم !!
-جانا على مضض : ربنا يسهل
-عز وهو يشير بيده : اطفي النور خليني أتنيل أنام
-جانا متسائلة : مش هتتعشى ؟
-عز بنبرة منزعجة : ماليش نفس ، صدتي نفسي عن الدنيا كلها 
-جانا بصوت منخفض : أحسن برضوه ، خليني اكل براحتي
-عز متسائلاً : بتقولي حاجة ؟؟
-جانا مبتسمة ابتسامة مصطنعة : بقول ابقى خد الدوا بتاعك
-عز بضيق واضح وهو يلوي فمه : ان شاء الله

...........................

في صباح اليوم التالي ،،،
انتهت جانا من إعداد الحقائب ، وبالفعل وصلت السيارة التي طلب عز الدين تأجيرها إلى الفندق ، فاستقل كلاهما السيارة سوياً وعادا إلى القاهرة ، وظل كلاهما طوال الطريق صامتين ولم يتحدثا إلا قليلاً ...
حاولت جانا أن تذيب الثلج بينهما لذا نظرت إلى عز الدين الذي كان مسلطاً بصره على الطريق من زاوية عينها و..... ،،،
-جانا متسائلة : تاكل سندوتش ؟

نظر عز الدين إلى جانا شزراً ، ثم لوى فمه في تهكم و...
-عز بتهكم : أنا ملاحظ ان همك ع بطنك وبس
-جانا وهي تزفر في ضيق : اوووف ، خلاص مش مهم
-عز محذراً : يا ريت تاخدي بالك مني بدل ما أتجوز عليكي في سبوعك
-جانا بعدم اكتراث: ما تتجوز هو أنا حوشتك

استغرب عز الدين من ردة فعل جانا على قرار زواجه عليها ، وأنها غير مبالية بالمرة بأن يفعل هذا حقاً و..
-عز وهو عاقد حاجبيه : يعني مش همك ؟
-جانا بثقة : انت حر

فكــر عز الدين قليلاً ، ثم طرأ بباله أمر ما ، فالتفت إلى جانا و...
-عز بنبرة واثقة : طيب ، اعملي حسابك ضرتك هتكون ... هتكون .........

               الفصل الثاني والخمسون من هنا        
تعليقات



<>