رواية الفتاه المنحوسه الفصل الخامس5والسادس6 بقلم سحر حسين عزت
"بسمه" خافت راحت تسأل عليها واحد من صحاب المحلات اللي جامبها و للاسف قالها .................
اكيد متوقعين هو قالها ايه ايوه فعلا قالها
الله يرحمها لسه متوفيا من ساعتين بالظبط
كانت صدمه بمعنى الكلمه ابله "بسمه" فضلت تعيط كتير اووي بس انا الصدمه معايا كانت علي شكل ضحك فضلت اضحك بطريقه غريبه
هل اللي بيحصل ده طبيعي ولا لا ؟
هل انا ليا ذنب في كل ده ؟
السؤال المتوقع
هل انا نحس فعلا ؟ ... طيب لو انا نحس هبقي نحس علي نفسي ولا علي اللي حواليا ؟
المهم ابله "بسمه" راحت علي بيت صاحبتها وانا مشيت في الشارع افكر في اللي بيحصلي ده و مش مصدقه طيب اعمل ايه ابعد عن الناس اعيش لوحدي طيب ما انا اصلا لوحدي هو انا مين معايا ولا اصلا مين في حياتي لا أهل ولا صحاب ولا الهواي ..... فضلت ماشيه و بفكر في حياتي لحد ما قبلت راجل كبير و سبحانه الله كان بشوش بطريقه جميله اووي قالي
خير يا بنتي مالك
بصتله باستغراب اول مره حد يسألني السؤال ده المهم قولتله
لا مفيش حاجه
قالي
بس باين الحزن جامد في عنيكي قوليلي مالك مش يمكن اقدر اساعدك
اول ما سمعت كلامه فضلت اضحك و قولتله
بلاش يا عمو و خاف علي نفسك انا منحوسه
ضحك و قالي
مين اللي قالك انك منحوسه
ضحكت و دموعي نزلت من عيني و قول
الناس
ضحك و قالي
طيب و ايه الجديد
بصيت باستغراب و قولت
مش فاهمه حاجه يعني ايه
قالي
انا قصدي و ايه اللي مزعلك في حاجه زي كده
رديت بعصبية و قولت
يعني ايه .... يعني الكلام ده ميزعلش طيب ازاي
ضحك و قالها
يا بنتي الناس علي طول بتتكلم لو فضلنا نزعل من كلام الناس عمرنا ما هنعيش يوم واحد بس مبسوطين
رديت و قولت
ايوه طب و ليه الناس بتقول كده
ضحك و قالي
مهو دي شغلتهم يا بنتي الناس بدل ما يفضلوا قاعدين من غير شغل بيتكلموا علي بعض ده طبيعي
قولت
ايوه بس انا تعبت و مش عارفه اعمل ايه ولا حتي اعيش ازاي
قالي و هو برضو بيضحك
اثبتي نفسك اعملي لنفسك قيمه حققي زاتك
قولت
طيب لما اعمل كل ده الناس ها تبطل تتكلم عليا
ضحك و قالي
اكيد لا
اتكلمت بزهق و قولت
برضوا
قالي وهو بيضحك و انا تقريبا كنت اقربت اكره ضحكته دي بس ما علينا المهم قالي
بس ساعاتها كلامهم هيتغير
رديت باستغراب و قولت
ازاي
قالي
هتلاقي الناس بتتكلم عنك بس كلامهم ساعتها هيعجبك عشان هيكونوا بيتكلموا عن نجاحك و انتي هتكوني فخوره بنفسك جدا اعملي زي ما انا قولتلك وانتي بنفسك هتشوفي الفرق
رديت و قولت
طيب ايه اول حاجه لازم ابدأ بيها
قالي وهو بيضحك
اول حاجه لازم تقربي من ربك و اوعي تبعدي عنه و تاني حاجه لازم تبعدي عن الناس و اوعي تعتمدي علي اي حد في حياتك امشي مشوارك لوحدك عشان محدش يقول انا السبب في نجاحك فهمتي
رديت و انا بضحك
فهمت ..... بس عندي سؤال اخير معلش
قالي
كده كتير بس قولي
قولت
انت كمان عانيت من كلام الناس
رد و قالي
ياااااا كتير جدا
قولتله
طيب قالوا عليك ايه
ضحك جامد اوووي و قالي
قالوا عليا اني مجنون
و كمل ضحك و بعدين سابني و مشي بصيت عليه و قولت لنفسي مهي كانت ناقصه المجنون كمان و بعدين مشيت وكان كل كلمه قالها بترن في وداني هو فعلا معاه حق انا هستني ايه يعني من ناس فاضيه انا هعتمد علي نفسي و بس وان شاء الله هعمل اللي حاجات اللي قالي عليها دي ......
المهم و صلت البيت واول حاجه عملتها صليت ركعتين و بعدين روحت خت عنوان بيت ابويا و نزلت ادور عليه وطبعا كان معايا المفتاح و الحمدلله لقيته و اول ما دخلت البيت حسيت براحه مش قادره اقولكوا عليها بغض النظر من التراب اللي مالي البيت كله لكن بجد كنت فرحانه جدا جدا بجد فضلت اتمشي في البيت و ابص علي جزء فيه لحد ما لقيت صوره لبابا و ماما مع بعض و دي كانت اول مره اشوفهم في حياتي فعلا ماما كانت زي القمر و بابا كمان بس انا مش شبه حد منهم بصراحه المهم قررت أن اعيش هنا و فعلا بدأت اروق المكان علي قد ما اقدر يعني و من كتر التعب نمت لحد الصبح و من حسن حظي أن تاني يوم اجازه من المدرسه فا نزلت عشان لوح بيت تيته اجيب الحاجات بتاعتي و فعلا لميت كل الحاجات المهمه و هدومي و مشيت و لما روحت بيت ابويا لقيت الناس اللي في العماره كلها ملمومه قدام الشقه و اول ما جيت لقيت حد مسكني من ايدي و قالي
انتي مين و بتعملي ايه هنا
رديت و قولت
انا هدي ودي شقتي
قالي
شقتك ازاي يعني
كنت لسه هتكلم لقيت وحده ردت قبلي قالت
اوعي تصدقه يا خويا خدها القسم وهما هيعرف مين دي الشقه دي ملبوسه واحنا كلنا عارفين كده من زمان
ردت و قالت
ايه الجنان ده انتي ازاي بتقولي حاجه زي كده
ردت عليا الست دي و قالت
احنا كلنا سمعنا الخبط اللي حصل فيها امبارح صح
راحت بصت لكل الناس الموجودة معاها والكل طبعا أكد علي كلامها
و بعدين الراجل قالي
انتي ازاي دخلتي الشقه دي
كنت لسه هردت راحت الست دي قالت
تلاقيها حراميه يا خويا أو مخويا يا خويا اللهم ما حفظنا
ردت و قولتلها
ممكن تسكتي شويه عشان اعرف اتكلم انا ده طبعا لو عرفتي تسكتي
ردت و قالت
كمان بتغلطي فيا خليكوا شاهدين عشان لما نروح القسم
طبعا الكل قال
شاهدين
ردت و قولت
بقولكم ايه دي شقتي و ياريت كل واحد فيكوا يخليه في نفسك عشان نعرف نعيش مع بعض
ردت الست الرخمه دي و قالت
نعم و انتي مين بقي اللي قالك ان احنا هنسيبك تعيش معانا هنا هو ايه مفيش حكومه في البلد
رديت و قولت
يا ستي هو انتي عايزه تعملي مشاكل و خلاص ما تروحي شقتك و ملكيش دعوه بحد يا ساتر عليكي
ردت عليا بعصبية ولا كأني شتمتها المهم ردت و قالت
طب ونبي ما انا هسيبك غير لما الشرطه تجبلي حقي
هي قالت كده و لقيت الكل قالها يلا واحنا معاكي ولا كأنهم مسكين حرامي فعلا و محدش منهم سمعني و حتي عرف انا مين المهم فضلوا مسكين ايدي لحد ما روحنا القسم وهناك طبعا خرج الظابط علي صوت الناس واول ما شافني قالي
لا معقوله انتي تاني
اول ما قال كده ردت الست و قالت
شوفته شكلها معروفه يا باشا انا عايزه حقي البت دي شتمتني والناس اهي كلها شاهده
بصلي و قالي
عملت ايه تاني يا هدي
رديت و قولت
انا معملتش حاجه دي كذابه والناس دي فاهمني غلط
بصلي و قالي
معقوله الناس دي كلها فاهماكي غلط يا هدي
الناس كلها قالت
لا يا باشا الست معاها حق و البنت دي هي الغلطانه
بصلي الظابط و قالي
اعمل فيكي ايه بس
رديت و قولتله
انا مظلومه والله انا معملتش حاجه اسمعني بس
رد عليا و قالي
انا دلوقتي معنديش وقت اسمعك فيه
وراح مشاور لعسكري و قاله
دخلها الحجز لحد ما ارجع
و راح بصلي و قالي
لما ارجع هبقي اسمعك يا هدي
و بعدين قال
يلا يا ابني خدها ومشي الناس دي كلها من هنا
مكنتش مصدقه لحد ما فعلا لقيت نفسي داخل السجن و اللي حصلي جوه مستحيل حد يتخيله حصلي ...............
الفصل السادس
قبل اي حاجه كده خلوني اوصفلكوا شكل المنظر من جوه هي حاجه كده مش حلوه خالص الزنزانه من جوه وحشه اووي وفيها لمبه صغيره في النص و بنات و ستات قاعدين علي الارض و كل حيطه من الاربعه مرسوم عليها رسومات غريبه اول مره في حياتي اشوفها و حرفياً كل حاجه في المكان و حشه اووي اووي و انا كنت خايفه جدا من شكل الناس اللي موجوده
و فجأة لقيت واحده كبيره في السن و قالتلي
تعالي يا بت انتي هنا
من اولها كده شكل أسلوبها مش حلو بس يعني كنت مستنيه ايه المهم قولتلها
نعم عايزه
قالتلي و هي بتشاور بأديها
تعالي يا بت انتي هنا هتفضلي واقفه مكانك ولا ايه
رديت عليها وانا علي اخري ما انا لسه خرجه من خناقه بقي المهم قولتلها
يا ستي انا مرتاحه هنا سبيني في حالي
ترد عليا و تقولي
هتيجي انتي ولا اقوملك انا احسن
رديت وانا خايفه بس في نفس الوقت مش مبينه ده طبعا رديت و قولت
انتي حره عايزه تيجي تعالي مش عايزه براحتك
فجأة لقتها قامت و كل البنات و الستات قاموا معاها و هنا اتأكد أن انا هضرب يعني هضرب خوفت ورجعت لورا و قولتلهم
انا اللي هيقربلي هيروح في داهيه
لقتهم ضحكوا ضحكه مش حلوه كده و قالتلي
يعني هيحصل ايه اكتر من كده يا اختي هااا
قولتلها
انتي متعرفيش انا مين ولا ممكن اعمل ايه
قالتلي
اتنيلي ده انتي شبه الكتكوت المبلول
قولتلها
انا محترماكي بس عشان انتي ست كبيره
و بعدين راحت مقربه اكتر و الحمدلله العسكري فتح الباب و قال
هدي عبد المجيد
رديت بسرعه كبيره و قولت
نعم
قالي
تعالي حاضرة الظابط عايزك
رديت وانا بتحرك
طيب يلا ينا
والحمدلله خرجنا بسلامه و اول ما الظابط شافني قالي
اتفضلي يا استاذه هدي
روحت رايحه علي الكرسي وقعت و بعدين قالي
هو انا قولتلك اقعدي
بصتله و قولتله
هو مش حضرتك بتقولي اتفضلي
قالي
انا لسه ما كملتش كلامي و كنت لسه هقولك اتفضلي قولي ايه اللي حصل
بعد ما قالي كده اتحرجت جدا و بعدين قومت وقفت و بعدين بصلي و ضحك و قالي
اتفضلي تكلمي و انتي قعده
فرحت و رجعت مكاني تاني ولا كأن حاجه حصلت و بدأت اتكلم و أقوله علي كل حاجه حصلت معايا و الغريب أن كل ما اتكلم كان بيضحك مش عارفه ليه و بعدين سألته و قولتله
هو حضرتك بتضحك على ايه ممكن اعرف
ضحك و قالي
انا اسف بس اللي بتقوليه ده مش طبيعي
اتكلمت باستغراب و قولتله
هو ايه اللي مش طبيعي مش فاهمه
قالي
من كام يوم كنت جايه في قضيه وكنت هتبقي في شارع و دلوقتي بقي عندك شقتين و برضوا انتي هنا الدنيا دي غريبه اووي
رديت و قولت
بس اللي حضرتك بتقوله ده مش يضحك بالعكس دي حاجه تحزن
بعد ما قولت كده هو بطل ضحك و قالي
انا اسف بس انا مستغرب حظك مش اكتر
ردت و قولت
منحوسه هي رأي عمتي المهم دلوقتي انا عايزه اروح و خايفه من الناس دي اعمل ايه
رد و قالي
متخافيش انا بنفسي هاجي معاكي و هقولهم أنها شقتك عشان محدش يقربلك تاني
فرحت جدا و قولت
بجد والله
راح قام من مكتبه و قالي
يلا بينا
خرجنا من القسم و ركنا البوكس وانا ركبت جانبه و بصراحه كنت فرحانه اووي و حسيت حساس حلو اوي مش عارفه ليه المهم و صلنا البيت و هو بصراحه وقف و نده علي السكان و كلهم جم و بعدين قالهم
الاستاذه هدي بنت الاستاذ عبد المجيد صاحب الشقه دي يعني دي شقتها و مش هسمح لاي حد يقرب منها وهي مش عايزه تأذي حد و مش بتحب المشاكل و عايزه تعيش في حالها
لما قال كده بصتله و بعدين قربت منه و قولتله بصوت واطي
انا عايزهم يعتذر عن الطريقه اللي تتكلموا بيها معايا وعن اللي حصلي بسببهم
بصلي و ضحك ضحكه خفيفه و بعدين يصلهم و قال
واتمني أن كل واحد فيكوا ووحده تعتذر للاستاذه هدي
ردت الست الرخمه دي و قالت
دي من سن بناتي معقوله اعتذر لعيله صغيره
بصراحه كنت مضايقه اووي منها هي بذات بس هو قالها
يعني عشان هي صغيره تعملي معاها اللي انتي عملتيه ده و مش عايزه تعتذري طيب انتي تعرفي أنها ممكن هي تعمل فيكي محضر و تتحول إلي قضيه و ساعتها هتتحبسي
ردت و قالت
و مين اللي هيشهد معاها ده الكل كان شاهد معايا انا
رد عليها و قال
انا ..... انا اللي هشهد معاها و كفايه أن حضرتك كسرتي كلامي و مش عايزه تبدئي بالخير
لما اتكلم و قال كده انا حبيته اه حبيته هو ده حبيبي هو ده عوض ربنا ليا في الدنيا ده زوجي المستقبلي فضلت ابص عليه و فعلا مش شايفه ولا سامعه حد غيره اول مره اشوفه أمور اووي كده هييييح و بعد شويه بصلي و قالي
استاذه هدي
في الاول مكنتش سامعه عشان كنت بحلم حلم جميل بس هو اتكلم تاني و قال
استاذه هدي
ردت و قولت
هااا
ابتسم و قال
حضرتك قبلتي اعتذارها و لا
بصيت علي الست و قولت
اه ماشي انا مش زعلانه و مش عايزه منكوا حاجه غير انكوا تسبوني اعيش في حالي و من غير مشاكل مش اكتر
المهم تقريبا كده محدش اهتم بكلامي اووي و كلهم مشيوا و فضلت انا والقمر ده بس قصدي الظابط و بعدين بصلي وقالي
اتفضلي ادخلي و ارتاحي شويه شكلك تعبتي
قولتله
تمام ماشي انا بشكر حضرتك اووي و اسفه لو تعبت حضرتك معايا لحد هنا
ابتسم و قالي
ولا يهمك ده شغلي انا معملتش حاجه و لو احتجتي اي حاجه في أي وقت انا تحت امرك
اول مره حد يكلمني باحترام اووي كده انا حبيته خلاص المهم قولتله
طيب ممكن نمرت حضرتك عشان اتصل بيك لو حصل معايا حاجه
ضحك و قالي
تمام
خرجت التلفون عشان يكتب نمرته و هو بيكتبها وانا ببص عليه قالي
اتمني متحصلش معاكي اي حاجه تانيه
ضحكت و قولت في سري
انا أتمني يحصل معايا حاجات كتيره عشان تفضل تدافع عني كده
و بعدين بصلي وقالي
انا لازم امشي عشان عندي شغل كتير بعد ازنك
قولتله
تمام اتفضل و اسفه لو عطلتك عن شغلك
رد و قال
حمايتك هي كمان من شغلي
يالهووي يا ناس علي جمال كلامه بجد هو في حد كده
و بعدين قالي و هو ماشي
خالي بالك علي نفسك مع سلامه
انا بقي هنا قلبي بقي بيرقص من الفرحه هو نزل و مشي وانا فضلت ابص عليه و اول ما خرج من العماره فتحت باب الشقه و دخلت جري علي البلكونه عشان اشوفه هو ماشي و فضلت ابص عليه لحد ما خرج من الشارع كان نفسي افضل ابص عليه طول الوقت كنت فرحانه اووي لما خرجت من البلكونه روحت قعت علي كنبه و بفكر في كل كلمه قالها و غمض عنيا عشان اتخيله وهو واقف جامبي ولا لما كان بيسوق العربيه يا خرابي علي الجمال انا مستحيل اسيبه المهم دخلت الاوضه النوم عشان اغير هدومي و البس بجامه النوم و نام و انا نمت حلمت حلم جميل اوووي بس للاسف صحيت علي كابوس أن شاءالله المره الجايه هبقي احكي ليكم الحلم و تعيشوا معايا الكابوس ...........