
رواية ارملة اخي
الفصل الثلاثون30
بقلم فاطمه الالفي
بعد مرور عدة ساعات من القياده وصلا لوجهته ، ثم صفا سيارته امام البحر وترجل منها أولا ليساعد زوجته على الترجل هى الاخري ثم هم بحمل الحقائب الذي جلبها من أجل الصغيره ، وسار امام زوجته ليأخذها الى حيث المنزل القابع على الضفه الجانبيه من البحر ، تشبثت رنيم بذراع زوجها وهى تعبر معه الطريق الى ان وقف امام المنزل ثم طرقه بهدوءبالداخل كان يحمل صغيرته باحضانه ويربت على ظهرها برفق لكى يجعلها تنام ولكن يبدو بأن الصغيره تريد مشاكسته ، فقرر ان يدندن لها بصوت خافت علها تنام .
"فى البحر سمكه ، سمكه ، بتذق سمكه ، سمكه .
على الشط واقف بابا بالشبكه ، يصطاد السمكه سمكه .
ضحكت بياضه بخفوت لينظر لها حسن بنظرة صارمه ثم هتف بضيق : بتضحكي على ايه ؟ مش بنيم سمكتي عاوز هدوء
رفعت كتفيها بلامبالاه ثم عادة تضحك من جديد : نيم سمكتك يا خويا حد جي جنبك
همت بالمغادره ولكن استوقفها صوت طرقات اعلى باب منزلها جعلتها تنظر لزوجها بقلق : مين هيجلنا دلوقتي ؟
اعطاها الصغيره وهم بفتح الباب : خدى البنت وأنا هشوف مين
عندما فتح الباب لمعت عيناه بفرحه عندما وقعت على وجود حسام ، وضع حسام الحقائب ارضا ثم اقترب منه ليتبادلون العناق بينهما تحت انظار كل من رنيم وبياضه .
هتف حسن مرحبا به بعد أن ابتعد عن احضانه : والله مامصدق نفسي ، يا الف اهلا بيك وبمراتك يا حبيبي
ابتسم حسام بود وهو يشير الى زوجته : رنيم مراتي
- اهلا وسهلا شرفتونا والله ،اتفضلوا يا مرحب يا مرحب
حمل حسام الاغراض ودلف بهم لداخل المنزل ثم وضعهم جانبا ، ليهتف حسن مناديا لزوجته :
- تعالي يا بياضه رحبي بالغالي ومراته
تقدمت منهما بابتسامه ودوده وهى تقبل رنيم وترحب بها : يا اهلا وسهلا والله البيت نور
همست رنيم برقه وهى تحمل عنها الصغيره : منور باهله ، ممكن اشيل القمر الصغير
وضعتها بياضه برفق بين يديها : أكيد طبعا
نظر حسن لحسام بعتاب : هو يعني ماينفعش تشرفنا كده من غير ما تتعب نفسك ، ايه اللى انت عامله ده ؟
- أولا ده مش ليك ، دي حاجات بسيطه لرحيق قلبي ويارب تعجبها وبعدين أنا عمها واجبلها اللى أنا عاوزه ولا هاعمل فرق بينا
- عمها يا سيدي ماقولناش حاجه
اقترب حسام من زوجته ووقف يشاهدها وهى تحمل الصغيره وتداعبها برقه ، ازدادت ابتسامته ثم اقترب منها ببطء وهمس بصوت خافت : عبقال ماتشيلي بنتنا
نظرت له بعينين لامعه بحب ثم اعطته طفلته الأولى التى طالما حكى عن مدا عشقه لها منذ أن رأتها عيناه ، حملها بقلب ولهان ثم طبع قلبه حانيه اعلى جبينها وهمس بهدوء : تعرفي انك واحشاني اوى اوى يا صغنن
همست بياضه وهى تربت اعلى كتف زوجها : اه لو تعرف حضرتك ، حسن بيدلعها وبيقولها ايه
نظر لهما حسام بترقب : بتقولها ايه يا حسن ، رحيق هو الدلع كله مش محتاجه تدلع
ضحك حسن وهو يقترب منه بهمس : سمكه
جحظت عين حسام بصدمه ثم هتف ضاحكا : حرام عليك يا راجل ، رحيق يتقالها سمكه يا مفتري
ضحك حسن هو الاخر : تعمل ايه بقى قدرها ان ابوها صياد وروحه متعلقه بالبحر وهى سمكتي اللى منوره حياتي
- ربنا يباركلك فيها يارب
- اللهم امين ،،
ايه يا ام رحيق مش هتعملي أحلى ضيافه لاحلى ناس صحاب بيت مش ضيوف
- حالا
ركضت الى حيث المطبخ لتعد وجبه العشاء ، بينما هم بالخارج يتثامرون باطراف الحديث
نظرت دلال لابنائها بضيق وهى تنتظر كلاهما ان يبدء بحديثه بعد صمت طال ، نهضت عن مقعدها وهى تهتف بضجر :
- أنا بقول أقوم انام احسن ، تصبحو على خير
امسكها ايمن بلهفه : تنامي دلوقتي ، لسه بدري يا ماما
- اقعدى يا خالتي والله عايزاك فى موضوع مهم ، حياه او موت
جلست بتأفف : ولما هو حياه او موت يا روح خالتو ، مش بتنطق ليه ؟ غلبتوني معاكم ، بقالنا ساعه قاعدين القعده دي وماحدش فيكم عايز يتكلم , يا تنطقوا ايه حكايتكم بالظبط لهسيبكم كده وادخل انام. ، أنا ست كبيره ومش حمل سهر ومناهده
هتفوا دون تردد : احنا عايزين نخطب ودلوقتي
تبادلت النظرات بينهم بعدم تصديق ثم هتفت مبتسمه : ده بجد ؟ اللى أنا سمعته صح !
جلسوا امام قدميها وكل منهما يمسك بكفيها يقبلها بحب وينظرون لها بسعاده وهم يمزحون : ظهر ان عقدتنا اتفكت ههه
رفعت كفيها تتحسس خصلاتهم بحنان وكادت ان تبكي : ده يوم المنى ، منتظراه من سنين ، ربنا يفرح قلوبكم يارب يا ولادي
هتفوا بسعاده : امين يارب
- ها قولولي بقي مين اللى خطف قلب ولادى حبايبي وهنروح امته نتقدم
- انهارده دلوقتي حالا
جحظت عيناها بصدمه : نعم ، دلوقتي دلوقتي
قبل ايمن وجنتها ثم اؤمى لها بالايجاب ، لياكد قاسم على حديثه هو الاخر
- بصراحة يا دودي ولادك واقعين ، جوزينا بقى وحياه عيالك
ضحكت بخفه ثم تنهدت بحب : طيب افهم الموضوع الاول
- تقومي تلبسي وفى الطريق هنحكيلك أصل الحكايه وفصلها ،يلا يا جميل مافيش وقت
نهضت عن مقعدها بنفاذ صبر ثم سارت الى حيث غرفتها وهى تردد : لم اشوف اخرتها معاكم ايه
ركض كل منهما الى حيث غرفته ليرتدي ملابسه استعدادا لاهم حدث فى حياه كل منهما ...
________
بداخل منزل محمود والد ورد ..
بعدما استعدت لمغادره المنزل ، توجهت الى غرفه والدها لتخبره بانها ذاهبه الى عملها الان ..
طرقت باب عرفته ثم دلفت بهدوء ، وجدت والدها يرتدى ملابسه المهندمه ونزع ثياب المنزل ، تطلعت اليه بدهشه ثم اقتربت منه :
- على فين يا حوده بالشياكه دي
ابتسم بحب ومد يده ليلامس بكف إبنته ثم حاوطها من كتفها يضمها بحنان وهو يهمس لها بابتسامته البشوشه : مستني ضيوف مهمين اوى
رددت بخفوت : ضيوف ، ومين الضيوف المهمه دى ؟
سار يتكئ عليها : لا دي مفاجأة
- بس أنا نازله الشغل عشان رنيم سافرت السويس مع جوزها وكمان جودي مش هتنزل فأنا وقدر هناخد مكانهم
- لا بلاش انتى كمان تنزلي ، الضيوف دول عشانك وماينفعش تنزلي وتسبيهم مايصحش يا بنتي
- بس أنا مااعرفهمش يا بابا وبعدين حضرتك الخير والبركه ، أنا بجد مش فاضيه ورايا شغل وماينفعش أسيب قدر لوحدها ، مش دول ضيوفك أنا ممكن احضرلك كل حاجه تحتاجها قبل ما انزل
- بردو ماينفعش عشان اللى جاي دلوقتي قاسم واهله ولازم تقابليهم
رددت بصدمه : مين ... قاسم واهله ! دول جاين يعملوا ايه عندنا
- يعني هيكون جاين يخطبو ابوكي مثلا ، يا حبيبة ابوكي جاين عشانك وبصراحه قاسم قابلني وطلب ايدك مني وبلغني ان هيشرفنا ومعاه خالته وابن خالته ،واظن كده بقى مافيش نزول
همست بحزن : ليه حضرتك ماعرفتنيش وبعدين أنا اصلا مش
وضع قبله حانيه اعلى رأسها : بلاش تعاندى نفسك يا ورد ، قاسم بيحبك وشاريكي وعارف ظروفك ومتمسك بيكي يابنتي ، ليه تفضلي منشفه دماغك وتكابري ، سيبي قلبك يحركك وبلاش تضغطي على نفسك اكتر من كده ، انتي بنتي وأنا حاسس بيكي كويس ، وعارف قلبك مع مين ، اقعدى معاه وبعدين ربنا يحلها من عنده ، عشان خاطر ابوكي استني بس تقابليهم وبعدين اللى فيه الخير ربنا يكتبهولك
استمعت لحديث والدها وجلست مكانها تنتظر قدومهم وهى تشعر بالحيره فى اتخاذ قرار مصيرها
بمنزل فارس ..
وقف امامها يتطلع إليها بحب وهو يحمل الاغراض الخاصه بزوجته
- حبيبتي هنزل الحاجه العربيه
ابتسمت له برقه ثم اقتربت منه : أنا جاهزة وهننزل سوا
- يا سلام تحت امرك يا قدري الغالي
تشبكت بذراعه ثم غادروا المنزل سويا ، ومن ثم استقلوا بالمصعد الكهربائي ليهبط بهم الى الأسفل ويغادرون البنايه ثم وضع الاغراض داخل السياره وعاد ليفتح الباب لزوجته لتستقل بمقعدها ثم دار الى حيث الباب الاخر ليستقل بمقعده امام عجله القياده لينطلق بها الى حيث الكرفان ليشارك زوجته اليوم بعملها الخاص ..
نظرت له بحب : مبسوطه من وجودك جنبي
تعانقت أيديهم معا ثم اوقف السياره جانبا لينظر لها بصدق مشاعر : عمرك ماهتبقي لوحدك طول ما اسمك مرتبط باسمي ، وهعمل المستحيل عشان اشوفك دايما سعيده
قبلت يديه بحب : سعيده بوجودك دايما جنبي ،ربنا يخليك ليا يا كل حياتي
طبع قبله حانيه اعلى جبينها وعندما ابتعد عنها نظر لخضرويتها اللامعه بحب وهمس بكل ما يحمله فى قلبه من مشاعر دافئه :
كم أمسيت أرجوكِ حلماً يراود مهجتي والنظر فإن كنتُ في الحب لحناً فانتِ العزف وأنتِ الوتر وإن كنتُ يوماً أميره القلوب فحُسنكِ تاج لكل البشر بعينك أبصرتُ كل الغرام وأبصرت حُبّاً يفوق القَدَر وأشعر بهمسك همس الحرير عصفور يُغرّد فوق الشجر أنتِ المُنى وأنتِ الغرام وأنتِ ضياءً عند الشَّفَق ، غرامك جاء الفؤاد يُفجّر عشقاً حتى احترق ، جمالك سهم الحسان جاء سريعاً ثم اخترق نظرتُ لعينيكِ في الفجر يوماً فجاء السهم بل وانطلق أنا الماهر في بحور النساء نظرت لعينيكِ قلبي غرق فرفقاً بقلبي إذا ما نظرتِ سأخجل بل قد يعتريني العرق فمن حُسنك غارت كل النساء ومنه أيضاً يأتي الأرق فأنتِ حياتي وأنتِ مماتي عجز الشعر وصفاً لكِ ، وانتِ أجمل قدر
صفا قاسم سيارته امام البنايه التى تقطن بها ورد ،ثم ترجل منها ووقف ينتظر ايمن الذي اتى برفقه والدته بسيارته الخاصه ..
بعدما وصل ايمن ، ترجلت والدته وسارت بجانب قاسم الذي همس بلهفه : جاهزة يا ام العريس
ابتسمت له بحنان ثم ربتت على كتفه وهى تهمس بسعاده : الدنيا مش سايعه فرحتي بيكم يا نبض قلبي ، بقى معقول بخطبلكم فى يوم واحد
هتف ايمن بفرحه : والفرح ان شاء الله يكون فى يوم واحد
- ربنا يسعدكم يا حبايبي يارب
هتف قاسم وهو يسير بخطوات واسعه : هنتاخر كده يا دودي
هتف ايمن بضجر وهو يسير خلفه : استنى هنا مش هتشيل مني ، هو أنا جاي اشيل ولا ايه
نظر له برفعه حاجب وهو يؤمي بالايجاب : ايوة وشيل وانت ساكت ، ورايا
ربتت والدته برفق على كتفه : ماتزعلش يا حبيبي ما لسه دوره جاي
هز راسه بتنهيده طويلة : ده أنا هنفخه سياده المقدم ده
وقف قاسم امام الباب ثم نظر لهم بترقب : مش عارف ليه حاسس ان داخل على معركه
ضحك ايمن بخفه : ماهى فعلا معركه ، يلا يابني خبط وخلصنا ماتنساش ورانا ميعاد تاني انجر فى ليلتك دي
سحب شهيقا قويا ثم زفرة ببطئ ثم دق جرس المنزل لتاتي ورد بعد لحظات وتفتح لهم الباب وتستقبل دلال بابتسامه رقيقه ودلفت لداخل دون ان تنظر لقاسم .
نظر قاسم لايمن بضيق : هى قلبتني ولا أنا بتهيئلي
ضحك بصوت خافت وهو يردد بخفوت : لا هى فعلا قلبتك يا برنس هههه
هتف محمود مرحبا بهم وصافحهم بود : يا اهلا وسهلا ، شرفتونا ونورتونا
صافحه ايمن بود ، وامسك قاسم بيده ساعده على الجلوس ثم جلس جانبه ليكون قريبا من وردته التى تبتسم برقه عندما تأتي انظارها على خالته فقط ، منما جعله يشعر بالضيق وحاول ان يكظم غضبه من هذا التجاهل .
زفر انفاسه بهدوء وهم بالتحدث ولكن سرعان ما اختفت من امامه متحججه باحضار شيئا .
هتفت دلال بعد حديث دام لعده دقائق من التعارف برغبة قاسم ب الزواج من ورد ، أتت ورد وهى تحمل بين يديها صينيه المشروب ثم وضعته اعلى المنضده لتستمع لمناده والدها الحبيب : تعالي يا ورد جنبي
جلست بجانب والدها ليضمها اليه وهو يهمس بسعاده : قولتي ايه يا قلب ابوكي
تبادلت الانظار بينهما فى صمت ، شعر قاسم بحيرتها وخشيا ان ترفضه لذلك نهض عن مقعده وهو ينظر والدها : تسمحلي يا عمي اقعد معاها خمس دقايق بس
- ومالو يا بني
نهضت على مضض وسارت امامه الى حيث الغرفه المقابله ، ثم جلست تتنهد بضيق : خير يا حضرة الظابط
همس بثبات : محتاج اعرف رأيك
هتفت بغضب : وطبعا متوقع ردي عليك بالموافقه مش كده ، متخيل ان هفرح وماهصدق انك خدت قرار الارتباط بيه ، هتنطط من الفرحه مش كده ده اللى انت عاوزة ومستنى تسمعه مني مش كده
- لا مش ده اللى أنا عاوزه يا ورد ، لا عايزك تتنططي من الفرحه ولا نيله ، ومتوقع ردك يا ورد وهو الرفض وعشان كده قبل ماتقوليها طلبت اتكلم معاكي
نظرت له بحيره ثم هتفت : انت عايز ايه مني بقى ؟ سبني بقي فى حالي
-عايز منك كتير يا ورد ، عايزك مراتي وحبيبتي وبنتي وامي واختي ، اسيبك فى حالك ازاى وانتي حالي يا وردتي ، من اول لم تقابلنا وجوايا حاجه بتشدني ليكي ، شايفك بنتي مسئوليتي ،حاجه مهمه اوى فى حياتي ، ورد أنا عمر ما حد شغلي بالي ولا دق باب قلبي غيرك ، فى عز حزني وغضبي بفتكر ابتسامتك بنسى همي واي وجع عشته ، ليه مش قادره تصدقي ان فعلا بحبك وعايزك تكملي اللى فاضل من حياتي معايا ،عايز حياتنا ترتبط ببعض ، نكون واحد كيان واحد ، روح واحده وقلب واحد ، عاوز انسيكي أي لحظه ألم عشتيها من قبلي ، عايز اخدلك حقك من أي حد ظلمك او جى عليكي لو بكلمه , عايز اكون سند ليكي وحاميكي من كل البشر ، ربنا يخليلك والداك بس عايز اكون كل دنيتك هي أنا ، والدك هيكون والدي وهيعيش معانا وده شيء يسعدني جدا ، عارف حجم العلاقة اللى بينكم ومش هقدر أكون بينكم ولا عايز اخد مكانه بس عشمان يكون ليا مكان وسطيكم ، دخلوني على حياتكم واوعدك مش هتندمي ، أنا بحبك يا أغلي ورده فى بستان حياتي
همست بحزن : مش هتندم على اختيارك ليا ولا هتعايرني باصلي فى أي خناقه بينا
اقترب منها بشده فلم يفصل بينهما اللى عدة سنتيمرات ثم اوقفها امامه لتصبح فى مواجهته وهمس وهو يتطلع لعسليتها الساحرة : مافيش حد بيخجل من ماضيه وانتي شرف ووسام على صدري هفتخر بيه حياتي كلها ، انك بنت بميت راجل ،سبتي كل حاجه وضحتي بمستقبلك عشان تكوني جنب ابوكي اللى مالوش غيرك ، انتي فخر ليا لم اواجه أي محنه هتكوني فى ضهري سندي وعكازي وعلى فكره أنا قدمت اوارقك فى كليه سياحه وفنادق عشان يكون معاكي شهاده ، يا احلي شيف فى الدنيا وهفضل واقف جنبك وساندك فى أي مشروع تختاريه ، احنا هنكمل بعض يا حبيبتي ومافيش حد هيكون شايف نفسه يعني على التاني عشان انتي ببساطه هتكوني مني وأنا منك ، بحبك يا ودة قلبي
ابتسمت بخجل ثم ابتعدت عنه لتنظر له بعيون لامعه : وأنا موافقه اكمل حياتي معاك واسامينا ترتبط ببعض العمر كله
ارسل لها غمزه مشاكسه : طيب مش هتقوليها
ضحكت برقه وهى تهز رأسها نافيه : لا مش دلوقتي
غادرت الغرفه وعادت تجلس بجانب والدها اما هو فظل مكانه ينظر لاختفاء طيفها بتنهيده حالمه
- واضح ان داخل معركه مش سهله بس هفوز بقلبها فى الآخر
على ضفاف البحر كان يسير اعلى الرمال يحتضن بخصر زوجته والسعادة تحاوطهما ،
ثم همس لها بجديه :
فى حاجه كده فى دماغي ونفسي احققها واشارك حسن فيها
تسألت بجديه : ايه ناوي على ايه ، اوعى تقولي نعيش هنا
ضحك بخفه : ولا ليه ، بس حاليا انا مرتبط بشغلي ، اللى بفكر فيه أعمل مشروع معاه وحسن كل شغله الصيد وعايز اقدملك ولو جزء بسيط من اللى عمله معايا وحسن انسان جدع ومش هيقبل مني فلوس وأنا مااقدرش اجرحه فبفكر أنا اشتري مطعم صغير واشارك حسن بيه هو ليه الاداره وأنا راس المال وكمان هو صياد وبيعمل اصناف اسماك انما ايه تجنن ، هيكون مطعم سمك وكمان ممكن اشتري بيت هنا كل فترة ننزل نشوف المشروع ونغير جو ، هنا الجو جميل ايه رايك افاتحه فى المطعم
- فكرة تجنن وأنا معاك فى أي مكان هنا او فى القاهرة واكيد حسن هيوافق وأنا كمان مستعدة اقنع بياضه وهى هتكون جنبه ومعاه فى المطعم
نظر لها بحب ثم وقف فجاه وفرد ذراعيه بحريه وهو يصرخ باعلى طبقات صوته " رنيم انا بحبك "
عانقته من الخلف بقوه وهي تهمس بعشق : وانا كمااااان بحبااااااك
بعد مرور شهرين كان يقام حفل زفاف ضخم باحدي القاعات الفارهه ، حفل زفاف جماعي ، جمع بين الاصدقاء الاربعه ..
وسط القاعه كانوا يتمايلون العشاق على نغمات الموسيقي الهادئه وكل منهما باحضان شريكه حياته ودربه ، تؤام روحه ، لحظه من أهم لحظات حياتهم ، حلموا بها كثيرا واليوم اصبح الحلم حقيقه ، لينسدل الستار على هؤلاء المحبين بعد ايام وشهور من الالم والوجع ، عادت الشمس تشرق من جديد ليحظى كل منهما على حلمه الذي طال مناله ، الان تغمرهم السعاده والفرحه التى لا توصف ليبدو حياه جديده بأمل جديد ، وغد مشرق ...
الدنيا بترتب صدف وكل قلب واحساسة
فجأة الطريق بينا بيوقف والحب بيجمع ناسة
واحنا اتقابلنا وجة اوآنة شفتك بقلبي اللي اتمنى
وريتني ايام الجنه ومليت بحبك اوقاتي
حلم حياتـــــــــــــي
وصحيت وياك على يوم عيدي
حضنك قلبي ولمساك ايدي
والفرحه اهي عرفت مواعيدي
كتر يا سنين منها وهاتي
حلم حياتـــــــــــــي
كان سيرة في عمري اللي اتقضى
كان صورة ما بين نظرة وغمضة
وخلاص يا عيوني من اليوم دة
على حضنة هتصحي وهتباتي
علشان لبعض أطمنا
وحلمنا وقلوبنا مأمناه
قدرنا نمشي بحبنا
بنوصلة لبيت احلامنا
علشان لبعض أطمنا
وحلمنا وقلوبنا مأمناه
قدرنا نمشي بحبنا
بنوصلة لبيت احلامنا
يا كلمة طول عمري بقولها
يا دنيا كان نفسي ادخلها
دلوقتي هلمسها واطولها
وهتبتدي معاك حكاياتي
حلم حياتـــــــــــــي
وصحيت وياك على يوم عيدي
حضنك قلبي ولمساك ايدي
والفرحه اهي عرفت مواعيدي
كتر يا سنين منها وهاتي
حلم حياتـــــــــــــي
كان سيرة في عمري اللي اتقضى
كان صورة ما بين نظرة وغمضة
وخلاص يا عيوني من اليوم دة
على حضنة هتصحي وهتباتي.
همست بياضه وهى تربت اعلى كتف زوجها : اه لو تعرف حضرتك ، حسن بيدلعها وبيقولها ايه
نظر لهما حسام بترقب : بتقولها ايه يا حسن ، رحيق هو الدلع كله مش محتاجه تدلع
ضحك حسن وهو يقترب منه بهمس : سمكه
جحظت عين حسام بصدمه ثم هتف ضاحكا : حرام عليك يا راجل ، رحيق يتقالها سمكه يا مفتري
ضحك حسن هو الاخر : تعمل ايه بقى قدرها ان ابوها صياد وروحه متعلقه بالبحر وهى سمكتي اللى منوره حياتي
- ربنا يباركلك فيها يارب
- اللهم امين ،،
ايه يا ام رحيق مش هتعملي أحلى ضيافه لاحلى ناس صحاب بيت مش ضيوف
- حالا
ركضت الى حيث المطبخ لتعد وجبه العشاء ، بينما هم بالخارج يتثامرون باطراف الحديث
نظرت دلال لابنائها بضيق وهى تنتظر كلاهما ان يبدء بحديثه بعد صمت طال ، نهضت عن مقعدها وهى تهتف بضجر :
- أنا بقول أقوم انام احسن ، تصبحو على خير
امسكها ايمن بلهفه : تنامي دلوقتي ، لسه بدري يا ماما
- اقعدى يا خالتي والله عايزاك فى موضوع مهم ، حياه او موت
جلست بتأفف : ولما هو حياه او موت يا روح خالتو ، مش بتنطق ليه ؟ غلبتوني معاكم ، بقالنا ساعه قاعدين القعده دي وماحدش فيكم عايز يتكلم , يا تنطقوا ايه حكايتكم بالظبط لهسيبكم كده وادخل انام. ، أنا ست كبيره ومش حمل سهر ومناهده
هتفوا دون تردد : احنا عايزين نخطب ودلوقتي
تبادلت النظرات بينهم بعدم تصديق ثم هتفت مبتسمه : ده بجد ؟ اللى أنا سمعته صح !
جلسوا امام قدميها وكل منهما يمسك بكفيها يقبلها بحب وينظرون لها بسعاده وهم يمزحون : ظهر ان عقدتنا اتفكت ههه
رفعت كفيها تتحسس خصلاتهم بحنان وكادت ان تبكي : ده يوم المنى ، منتظراه من سنين ، ربنا يفرح قلوبكم يارب يا ولادي
هتفوا بسعاده : امين يارب
- ها قولولي بقي مين اللى خطف قلب ولادى حبايبي وهنروح امته نتقدم
- انهارده دلوقتي حالا
جحظت عيناها بصدمه : نعم ، دلوقتي دلوقتي
قبل ايمن وجنتها ثم اؤمى لها بالايجاب ، لياكد قاسم على حديثه هو الاخر
- بصراحة يا دودي ولادك واقعين ، جوزينا بقى وحياه عيالك
ضحكت بخفه ثم تنهدت بحب : طيب افهم الموضوع الاول
- تقومي تلبسي وفى الطريق هنحكيلك أصل الحكايه وفصلها ،يلا يا جميل مافيش وقت
نهضت عن مقعدها بنفاذ صبر ثم سارت الى حيث غرفتها وهى تردد : لم اشوف اخرتها معاكم ايه
ركض كل منهما الى حيث غرفته ليرتدي ملابسه استعدادا لاهم حدث فى حياه كل منهما ...
________
بداخل منزل محمود والد ورد ..
بعدما استعدت لمغادره المنزل ، توجهت الى غرفه والدها لتخبره بانها ذاهبه الى عملها الان ..
طرقت باب عرفته ثم دلفت بهدوء ، وجدت والدها يرتدى ملابسه المهندمه ونزع ثياب المنزل ، تطلعت اليه بدهشه ثم اقتربت منه :
- على فين يا حوده بالشياكه دي
ابتسم بحب ومد يده ليلامس بكف إبنته ثم حاوطها من كتفها يضمها بحنان وهو يهمس لها بابتسامته البشوشه : مستني ضيوف مهمين اوى
رددت بخفوت : ضيوف ، ومين الضيوف المهمه دى ؟
سار يتكئ عليها : لا دي مفاجأة
- بس أنا نازله الشغل عشان رنيم سافرت السويس مع جوزها وكمان جودي مش هتنزل فأنا وقدر هناخد مكانهم
- لا بلاش انتى كمان تنزلي ، الضيوف دول عشانك وماينفعش تنزلي وتسبيهم مايصحش يا بنتي
- بس أنا مااعرفهمش يا بابا وبعدين حضرتك الخير والبركه ، أنا بجد مش فاضيه ورايا شغل وماينفعش أسيب قدر لوحدها ، مش دول ضيوفك أنا ممكن احضرلك كل حاجه تحتاجها قبل ما انزل
- بردو ماينفعش عشان اللى جاي دلوقتي قاسم واهله ولازم تقابليهم
رددت بصدمه : مين ... قاسم واهله ! دول جاين يعملوا ايه عندنا
- يعني هيكون جاين يخطبو ابوكي مثلا ، يا حبيبة ابوكي جاين عشانك وبصراحه قاسم قابلني وطلب ايدك مني وبلغني ان هيشرفنا ومعاه خالته وابن خالته ،واظن كده بقى مافيش نزول
همست بحزن : ليه حضرتك ماعرفتنيش وبعدين أنا اصلا مش
وضع قبله حانيه اعلى رأسها : بلاش تعاندى نفسك يا ورد ، قاسم بيحبك وشاريكي وعارف ظروفك ومتمسك بيكي يابنتي ، ليه تفضلي منشفه دماغك وتكابري ، سيبي قلبك يحركك وبلاش تضغطي على نفسك اكتر من كده ، انتي بنتي وأنا حاسس بيكي كويس ، وعارف قلبك مع مين ، اقعدى معاه وبعدين ربنا يحلها من عنده ، عشان خاطر ابوكي استني بس تقابليهم وبعدين اللى فيه الخير ربنا يكتبهولك
استمعت لحديث والدها وجلست مكانها تنتظر قدومهم وهى تشعر بالحيره فى اتخاذ قرار مصيرها
بمنزل فارس ..
وقف امامها يتطلع إليها بحب وهو يحمل الاغراض الخاصه بزوجته
- حبيبتي هنزل الحاجه العربيه
ابتسمت له برقه ثم اقتربت منه : أنا جاهزة وهننزل سوا
- يا سلام تحت امرك يا قدري الغالي
تشبكت بذراعه ثم غادروا المنزل سويا ، ومن ثم استقلوا بالمصعد الكهربائي ليهبط بهم الى الأسفل ويغادرون البنايه ثم وضع الاغراض داخل السياره وعاد ليفتح الباب لزوجته لتستقل بمقعدها ثم دار الى حيث الباب الاخر ليستقل بمقعده امام عجله القياده لينطلق بها الى حيث الكرفان ليشارك زوجته اليوم بعملها الخاص ..
نظرت له بحب : مبسوطه من وجودك جنبي
تعانقت أيديهم معا ثم اوقف السياره جانبا لينظر لها بصدق مشاعر : عمرك ماهتبقي لوحدك طول ما اسمك مرتبط باسمي ، وهعمل المستحيل عشان اشوفك دايما سعيده
قبلت يديه بحب : سعيده بوجودك دايما جنبي ،ربنا يخليك ليا يا كل حياتي
طبع قبله حانيه اعلى جبينها وعندما ابتعد عنها نظر لخضرويتها اللامعه بحب وهمس بكل ما يحمله فى قلبه من مشاعر دافئه :
كم أمسيت أرجوكِ حلماً يراود مهجتي والنظر فإن كنتُ في الحب لحناً فانتِ العزف وأنتِ الوتر وإن كنتُ يوماً أميره القلوب فحُسنكِ تاج لكل البشر بعينك أبصرتُ كل الغرام وأبصرت حُبّاً يفوق القَدَر وأشعر بهمسك همس الحرير عصفور يُغرّد فوق الشجر أنتِ المُنى وأنتِ الغرام وأنتِ ضياءً عند الشَّفَق ، غرامك جاء الفؤاد يُفجّر عشقاً حتى احترق ، جمالك سهم الحسان جاء سريعاً ثم اخترق نظرتُ لعينيكِ في الفجر يوماً فجاء السهم بل وانطلق أنا الماهر في بحور النساء نظرت لعينيكِ قلبي غرق فرفقاً بقلبي إذا ما نظرتِ سأخجل بل قد يعتريني العرق فمن حُسنك غارت كل النساء ومنه أيضاً يأتي الأرق فأنتِ حياتي وأنتِ مماتي عجز الشعر وصفاً لكِ ، وانتِ أجمل قدر
صفا قاسم سيارته امام البنايه التى تقطن بها ورد ،ثم ترجل منها ووقف ينتظر ايمن الذي اتى برفقه والدته بسيارته الخاصه ..
بعدما وصل ايمن ، ترجلت والدته وسارت بجانب قاسم الذي همس بلهفه : جاهزة يا ام العريس
ابتسمت له بحنان ثم ربتت على كتفه وهى تهمس بسعاده : الدنيا مش سايعه فرحتي بيكم يا نبض قلبي ، بقى معقول بخطبلكم فى يوم واحد
هتف ايمن بفرحه : والفرح ان شاء الله يكون فى يوم واحد
- ربنا يسعدكم يا حبايبي يارب
هتف قاسم وهو يسير بخطوات واسعه : هنتاخر كده يا دودي
هتف ايمن بضجر وهو يسير خلفه : استنى هنا مش هتشيل مني ، هو أنا جاي اشيل ولا ايه
نظر له برفعه حاجب وهو يؤمي بالايجاب : ايوة وشيل وانت ساكت ، ورايا
ربتت والدته برفق على كتفه : ماتزعلش يا حبيبي ما لسه دوره جاي
هز راسه بتنهيده طويلة : ده أنا هنفخه سياده المقدم ده
وقف قاسم امام الباب ثم نظر لهم بترقب : مش عارف ليه حاسس ان داخل على معركه
ضحك ايمن بخفه : ماهى فعلا معركه ، يلا يابني خبط وخلصنا ماتنساش ورانا ميعاد تاني انجر فى ليلتك دي
سحب شهيقا قويا ثم زفرة ببطئ ثم دق جرس المنزل لتاتي ورد بعد لحظات وتفتح لهم الباب وتستقبل دلال بابتسامه رقيقه ودلفت لداخل دون ان تنظر لقاسم .
نظر قاسم لايمن بضيق : هى قلبتني ولا أنا بتهيئلي
ضحك بصوت خافت وهو يردد بخفوت : لا هى فعلا قلبتك يا برنس هههه
هتف محمود مرحبا بهم وصافحهم بود : يا اهلا وسهلا ، شرفتونا ونورتونا
صافحه ايمن بود ، وامسك قاسم بيده ساعده على الجلوس ثم جلس جانبه ليكون قريبا من وردته التى تبتسم برقه عندما تأتي انظارها على خالته فقط ، منما جعله يشعر بالضيق وحاول ان يكظم غضبه من هذا التجاهل .
زفر انفاسه بهدوء وهم بالتحدث ولكن سرعان ما اختفت من امامه متحججه باحضار شيئا .
هتفت دلال بعد حديث دام لعده دقائق من التعارف برغبة قاسم ب الزواج من ورد ، أتت ورد وهى تحمل بين يديها صينيه المشروب ثم وضعته اعلى المنضده لتستمع لمناده والدها الحبيب : تعالي يا ورد جنبي
جلست بجانب والدها ليضمها اليه وهو يهمس بسعاده : قولتي ايه يا قلب ابوكي
تبادلت الانظار بينهما فى صمت ، شعر قاسم بحيرتها وخشيا ان ترفضه لذلك نهض عن مقعده وهو ينظر والدها : تسمحلي يا عمي اقعد معاها خمس دقايق بس
- ومالو يا بني
نهضت على مضض وسارت امامه الى حيث الغرفه المقابله ، ثم جلست تتنهد بضيق : خير يا حضرة الظابط
همس بثبات : محتاج اعرف رأيك
هتفت بغضب : وطبعا متوقع ردي عليك بالموافقه مش كده ، متخيل ان هفرح وماهصدق انك خدت قرار الارتباط بيه ، هتنطط من الفرحه مش كده ده اللى انت عاوزة ومستنى تسمعه مني مش كده
- لا مش ده اللى أنا عاوزه يا ورد ، لا عايزك تتنططي من الفرحه ولا نيله ، ومتوقع ردك يا ورد وهو الرفض وعشان كده قبل ماتقوليها طلبت اتكلم معاكي
نظرت له بحيره ثم هتفت : انت عايز ايه مني بقى ؟ سبني بقي فى حالي
-عايز منك كتير يا ورد ، عايزك مراتي وحبيبتي وبنتي وامي واختي ، اسيبك فى حالك ازاى وانتي حالي يا وردتي ، من اول لم تقابلنا وجوايا حاجه بتشدني ليكي ، شايفك بنتي مسئوليتي ،حاجه مهمه اوى فى حياتي ، ورد أنا عمر ما حد شغلي بالي ولا دق باب قلبي غيرك ، فى عز حزني وغضبي بفتكر ابتسامتك بنسى همي واي وجع عشته ، ليه مش قادره تصدقي ان فعلا بحبك وعايزك تكملي اللى فاضل من حياتي معايا ،عايز حياتنا ترتبط ببعض ، نكون واحد كيان واحد ، روح واحده وقلب واحد ، عاوز انسيكي أي لحظه ألم عشتيها من قبلي ، عايز اخدلك حقك من أي حد ظلمك او جى عليكي لو بكلمه , عايز اكون سند ليكي وحاميكي من كل البشر ، ربنا يخليلك والداك بس عايز اكون كل دنيتك هي أنا ، والدك هيكون والدي وهيعيش معانا وده شيء يسعدني جدا ، عارف حجم العلاقة اللى بينكم ومش هقدر أكون بينكم ولا عايز اخد مكانه بس عشمان يكون ليا مكان وسطيكم ، دخلوني على حياتكم واوعدك مش هتندمي ، أنا بحبك يا أغلي ورده فى بستان حياتي
همست بحزن : مش هتندم على اختيارك ليا ولا هتعايرني باصلي فى أي خناقه بينا
اقترب منها بشده فلم يفصل بينهما اللى عدة سنتيمرات ثم اوقفها امامه لتصبح فى مواجهته وهمس وهو يتطلع لعسليتها الساحرة : مافيش حد بيخجل من ماضيه وانتي شرف ووسام على صدري هفتخر بيه حياتي كلها ، انك بنت بميت راجل ،سبتي كل حاجه وضحتي بمستقبلك عشان تكوني جنب ابوكي اللى مالوش غيرك ، انتي فخر ليا لم اواجه أي محنه هتكوني فى ضهري سندي وعكازي وعلى فكره أنا قدمت اوارقك فى كليه سياحه وفنادق عشان يكون معاكي شهاده ، يا احلي شيف فى الدنيا وهفضل واقف جنبك وساندك فى أي مشروع تختاريه ، احنا هنكمل بعض يا حبيبتي ومافيش حد هيكون شايف نفسه يعني على التاني عشان انتي ببساطه هتكوني مني وأنا منك ، بحبك يا ودة قلبي
ابتسمت بخجل ثم ابتعدت عنه لتنظر له بعيون لامعه : وأنا موافقه اكمل حياتي معاك واسامينا ترتبط ببعض العمر كله
ارسل لها غمزه مشاكسه : طيب مش هتقوليها
ضحكت برقه وهى تهز رأسها نافيه : لا مش دلوقتي
غادرت الغرفه وعادت تجلس بجانب والدها اما هو فظل مكانه ينظر لاختفاء طيفها بتنهيده حالمه
- واضح ان داخل معركه مش سهله بس هفوز بقلبها فى الآخر
على ضفاف البحر كان يسير اعلى الرمال يحتضن بخصر زوجته والسعادة تحاوطهما ،
ثم همس لها بجديه :
فى حاجه كده فى دماغي ونفسي احققها واشارك حسن فيها
تسألت بجديه : ايه ناوي على ايه ، اوعى تقولي نعيش هنا
ضحك بخفه : ولا ليه ، بس حاليا انا مرتبط بشغلي ، اللى بفكر فيه أعمل مشروع معاه وحسن كل شغله الصيد وعايز اقدملك ولو جزء بسيط من اللى عمله معايا وحسن انسان جدع ومش هيقبل مني فلوس وأنا مااقدرش اجرحه فبفكر أنا اشتري مطعم صغير واشارك حسن بيه هو ليه الاداره وأنا راس المال وكمان هو صياد وبيعمل اصناف اسماك انما ايه تجنن ، هيكون مطعم سمك وكمان ممكن اشتري بيت هنا كل فترة ننزل نشوف المشروع ونغير جو ، هنا الجو جميل ايه رايك افاتحه فى المطعم
- فكرة تجنن وأنا معاك فى أي مكان هنا او فى القاهرة واكيد حسن هيوافق وأنا كمان مستعدة اقنع بياضه وهى هتكون جنبه ومعاه فى المطعم
نظر لها بحب ثم وقف فجاه وفرد ذراعيه بحريه وهو يصرخ باعلى طبقات صوته " رنيم انا بحبك "
عانقته من الخلف بقوه وهي تهمس بعشق : وانا كمااااان بحبااااااك
بعد مرور شهرين كان يقام حفل زفاف ضخم باحدي القاعات الفارهه ، حفل زفاف جماعي ، جمع بين الاصدقاء الاربعه ..
وسط القاعه كانوا يتمايلون العشاق على نغمات الموسيقي الهادئه وكل منهما باحضان شريكه حياته ودربه ، تؤام روحه ، لحظه من أهم لحظات حياتهم ، حلموا بها كثيرا واليوم اصبح الحلم حقيقه ، لينسدل الستار على هؤلاء المحبين بعد ايام وشهور من الالم والوجع ، عادت الشمس تشرق من جديد ليحظى كل منهما على حلمه الذي طال مناله ، الان تغمرهم السعاده والفرحه التى لا توصف ليبدو حياه جديده بأمل جديد ، وغد مشرق ...
الدنيا بترتب صدف وكل قلب واحساسة
فجأة الطريق بينا بيوقف والحب بيجمع ناسة
واحنا اتقابلنا وجة اوآنة شفتك بقلبي اللي اتمنى
وريتني ايام الجنه ومليت بحبك اوقاتي
حلم حياتـــــــــــــي
وصحيت وياك على يوم عيدي
حضنك قلبي ولمساك ايدي
والفرحه اهي عرفت مواعيدي
كتر يا سنين منها وهاتي
حلم حياتـــــــــــــي
كان سيرة في عمري اللي اتقضى
كان صورة ما بين نظرة وغمضة
وخلاص يا عيوني من اليوم دة
على حضنة هتصحي وهتباتي
علشان لبعض أطمنا
وحلمنا وقلوبنا مأمناه
قدرنا نمشي بحبنا
بنوصلة لبيت احلامنا
علشان لبعض أطمنا
وحلمنا وقلوبنا مأمناه
قدرنا نمشي بحبنا
بنوصلة لبيت احلامنا
يا كلمة طول عمري بقولها
يا دنيا كان نفسي ادخلها
دلوقتي هلمسها واطولها
وهتبتدي معاك حكاياتي
حلم حياتـــــــــــــي
وصحيت وياك على يوم عيدي
حضنك قلبي ولمساك ايدي
والفرحه اهي عرفت مواعيدي
كتر يا سنين منها وهاتي
حلم حياتـــــــــــــي
كان سيرة في عمري اللي اتقضى
كان صورة ما بين نظرة وغمضة
وخلاص يا عيوني من اليوم دة
على حضنة هتصحي وهتباتي.