
رواية أمواج البحر الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم عهد عامر
بحر: بتحبنى؟ بأمارة ايه؟ فوق يا يامن هتلحق تحبنى ف شهر؟ حبيتنى ازاى اصلا؟ شوفت ايه منى يتحب؟
يامن: انتى ليه معندكيش ثقة قى نفسك كده؟ انتى تتحبى يا بحر، انتى اقل موقف منك بحبه، لاقى معاكى راحتى وسعادتى، بتسمعينى فى اى وقت واخده بالك منى ومن حياتى ودنيتى كلها، يا بحر انتى الابتسامة منك كفيبة تغير مودى 180 درجة والله، الحب مش بأدينا بس انا قلبى حبك من اول مرة شوفتك فيها، قولت اعجاب وهيروح لحاله بس مصيرنا اتربط ببعض، مش صدفة ان كل ده يحصل عشان نتجمع سوا، بحر انا مش عيل صغير عشان معرفش افرق بين الحب والاعجاب، انا بحبك.
وسابها ومشى..
فضلت تتمشى فى الشقة وهى بتفتكر كلامه وبتبتسم من قلبها.
♕♕♕♕♕♕♕
فى الجريدة عند مريم...
دخل عمر وهو ماسك بوكيه ورد فى ايده وخبط على مكتب مريم
عمر: القمر اللى تقلان علينا، وميردش ف نجيله برجلينا.
مريم وهى بترفع عنيها من الورق: عمر؟
عمر: لا خياله، فينك يا بنتى؟
مريم: ادينى موجودة، تعالى اقعد
قعد عمر قصادها ورفع عنيه ليها
عمر: مختفية ليه كل ده؟
مريم: مشغولة بس فى كام حوار صحفى ومقالات ودنيا كبيرة
عمر: مممم وده يخليكى مترديش على مكالماتى؟
مريم بهروب: معلش بقا، عليك الحملان، تشرب ايه؟
عمر: مش هشرب حاجة لغاية م تقوليلى مالك بتهربى منى ليه؟
مريم: انا مش بهرب بس والله مشغولة ومضغوطة لدرجة انى بروح البيت متأخر
عمر: وبعدين؟
مريم: ولا اى حاجة، هانت كلها كام يوم واخلص
عمر: ربنا معاكى، انا هقوم بقا
مريم: على طول كده؟ انت ملحقتش تشرب حاجة
عمر: معلش بقا اسيبك تكملى شغلك، سلام
سابها ومشى وهى بتفكر فيه وفى شكل علاقتهم عموما، هى عمرها ماكانت بتاعة صحوبية ولا غيرها، دايما قافلة على نفسها ومستنيه نصيبها فى الحلال، لازم تحط حد ل عمر والحد ده مش هيكون غير بالتجاهل بس برضو لازم تفهمه كل حاجة وهو ليه الخيار.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى القسم...
كان يامن قاعد على المكتب وباصص قدامه بشرود...
عمر: مالك؟
يامن: مفيش... انت اللى مالك؟
عمر: مش عارف، مريم كل مدى وتتهرب منى، مبتردش على فونها ولا مسدجاتى ولا اى حاجة
يامن: مممم وتفسيرك ايه؟
عمر: مش عارف ولا قادر افسر، اول مرة اقف عاجز قدام تفسير واحدة
يامن: عشان مش زى اللى كنت تعرفهم يا عمر، مريم محترمة ودوغرى وانا واثق انها بتعمل كده عشان عايزة تشوف آخرك ايه؟
عمر: انا مليش آخر، لو قصدها على الجواز ف يفتح الله، انا مش بتاع جواز
يامن: يبقى سيبك منها يا عمر، لا هى شبهك ولا انت عايزها
عمر: بس انا بدأت احبها
يامن: مفيش حاجة اسمها بدأت احبها، حبيتها يا فرحتى وبعدين؟ الحب ده مش لازم يتحطله حد، تخطبها ولا تتجوزها؟ ولا بحبك بس احنا صحاب؟ مليون مرة اقولك مفيش حاجة اسمها صحوبية بين ولد وبنت بتحبها اتقدملها غير كده انسى
عمر: مانا سمعت كلامك مع التانية والنتيجة ايه؟ خانتنى وسابتنى ببنتى بعد ما كنت اتمنالها الرضا ترضى
يامن: صوابعك مش زى بعضها، رنا كان واضح استغلالها ليك من اول يوم بس انت كنت دايس ومكمل عشان بتحبها او موهوم بحبها، لكن مريم لا، بص يا عمر، كلمة أبرك من جرنال بتحب مريم صارحها بحياتك واتقدملها غير كده لا.
عمر: ان شاء الله، بس انت مالك؟
يامن: قولت لبحر انى بحبها.
عمر: مالك؟ بحر؟ وانت؟ ازاى؟
يامن: هو ايه اللى ازاى يلا متظبط؟
عمر: مش قصدى، بس يعنى بتحبها من امتى؟ وليه قولتلها دلوقتى؟
يامن: مش عارف طلعت منى كده لا كنت مخطط ولا اى حاجة، بس انا بجد بحبها يا عمر، انا مغرم بكل تفاصيلها، واقع فيها ودايب لدرجة انها لو عايزة روحى مش هتأخر لحظة واقدمهالها، بحبها لدرجة انى نفسى احضنها واخبيها فى حضنى وجوة ضلوعى من قسوة الدنيا، كل حركة منها حتى لو عفوية كفيلة تخطف قلبى، بتسحرنى بأقل مجهود منها، حاسس انها بنتى اكتر من انها مراتى، حاسسها منى جوايا كده... فاهمنى
عمر: بركاتك يا ست بحر خليتى الحلوف ينطق
يامن: تصدق انى غلطان انى بتكلم مع اشكالك؟ امشى غور برا
عمر: مش طالع
قام يامن من ع المكتب ومسك المبرد وفتحه ووجه لعمر
عمر: ايه يا يامن هتبرد ضوافرك دلوقتى؟
يامن: اقل من ثانية لو مختفتش من قدامى انا مش ضامن ردة فعلى.... امشيي
طلع عمر يجرى من عند يامن وهو بيقول
عمر: اشهد ان لا اله الا الله، فلت منه الحمد لله
وهو وماشى خبط فى على
على: مالك يابنى بتكلم نفسك؟
يامن: ولا نفسى ولا خالتى، ادخل لصاحبك يا عم
وسابه ومشى وعلى دخل ليامن.
على: ماله الاهبل ده؟
يامن: سيبك منه، تعالى قولى وصلت لايه؟
على: شكك طلع فى محله.... أم بحر اتقتلت بالغلط.
غمض يامن عيونه ورجع راسه لورا وزفر بضيق.
يامن: كنت ناقص بجد
على باستغراب: يعنى ايه؟
يامن: اتقتلت مكان مين؟
على: مكان والدة مريم
يامن: يبقى صح كده، من وقت م شوفت الفيديو وقولت انه قاتل محترف، دابح بدم بارد ولا كأنه ماسك بنى آدم....
على: مهمتك بقا تعرف مين؟
يامن: قبل م أعرف مين، حياة مريم ووالدتها فى خطر اصلا
وبسرعة خرج فونه وكلم عمر وقاله ع اللى حصل وطلب منه يكلم مريم ويتقابلوا هما التلاته فى اى كافيه.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
كانت بحر قاعدة فى الليفينج بتكلم ندى
بحر: انا محتارة يا ندى، قلبى حابه ومتعلق بيه وجدا كمان، وف نفس الوقت عقلى رافض وبيقولى حبة وقت وهيروح.
ندى: اسمعى كلام قلبك يا بحر انتى شوفتى كتير فى حياتك بداية من حياتكم فى بيت العيلة واللى حصلك من عمك، واما ربنا كرم وطلعتوا براه وخدتوا شقة لوحدكم باباكى اتوفى ورجع عمك يبهدل فيكى تانى وبعدها مامتك واللى حصلها، متحمليش نفسك فوق طاقتها يا بحر وعيشى وحبى، حققى حلمك وارمى كل حاجة ورا ضهرك.
بحر بدموع: نفسى يا ندى، بس حاسة انى متكتفة، حاسة انى مربوطة من لسانى مش عارفة احكيله اللى حاسة بيه، كتير بيبقى نفسى ينام جنبى حتى وابقى مكسوفا اطلب منه ده بس هو بيحس وبينام جنبى، الفترة اللى فاتت انا وهو قربنا من بعض بس لسه خايفة.
ندى: بصى يا بحر انتى....
قاطعتها مامتها وهى بتاخد الفون من ايديها.
سميرة: ازيك يا بحر.. عامله ايه يا حبيبتى
بحر: بخير يا طنط الحمد لله وحضرتك؟
سميرة: الحمد لله يا حبيبتى، المهم انا عايزاكى ف كلمتين بس استنى اروح بعيد عن البت الحشرية اللى جنبى دى
ابتسمت بحر واستنتها تروح بعيد
سميرة: بصى يا بحر انا عارفة ان محدش نبهك على اى حاجة ولا عرفك اى حاجة فى الدنيا الجديدة اللى انتى دخلتيها فجأة يا حبيبتى، بس اسمعى الكلمتين دول وحطيهم حلقة فى ودنك.
جوزك هو امانك وسندك فى الدنيا بعد ربنا، ليه حقوق وواجبات انتى ملزمة تديهاله، حرام تمنعيه عنها، غلط انه ميقدرش ياخد حريته فى بيته والاسم انكم متجوزين.
منزلة الزوج عظيمة، ربنا وضع بين الزوج والزوجة مودة ورحمة وامان وراحة وحنان، كل واحد فيكم بيكمل التانى فى اللى ناقصه، انتى مخلوقة من ضلعه يعنى حتة منه، مطلوب منه يعاملك انكك مراته وحبيبته وصحبته وبنته وكل حاجة ليه، ميدخلش بينكم غريب، يبقى معاكى دايما فى كل حاجة، وانتى كذلك مطلوب منك تبقى بيته وامانه وراحته، تستقبليه من الشغل بابتسامة حلوة، بيتك نضيف ومترتب ريحته حلوة وريحتك حلوة ومتشيكة على سنجة عشرة، مطلوب منه تكونى السكينة فى البيت، فهمانى يا حبيبتى
بحر: فهماكى يا طنط ايوة
وفضلت تتكلم معاها على واجبات الزوج وطاعاته وكل حاجة بينهم......
قفلت معاها وهى بتفكر فى كلامها وقامت صلت العشا وبعدها صلت استخارة وفضلت تدعى ربنا انه يرشدها للخير والصح.
وبعدها قامت تجهز حاجة حلوة ليامن عشان تفاجئه اول ما ييجى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡••••••••••••
فى الكافيه...
قعد عمر ومريم ويامن....
مريم بخضة: فيه ايه؟
يامن: مريم... انتى كنتى فين وقت حادثة والدة بحر؟
مريم: كنت فى الشارع بتاع العمارة باخد ايجار الشقة وانا للى صورت الصور اللى بعتها لبحر
يامن: انا عارف كل ده، انتى التهديدات اللى كانت بتجيلك كانت عبارة عن ايه؟
مريم: كانت كلها جوابات تهديد انى اسيب التحقيق اللى كنت مسكاه عن هيثم الشافعى
يامن بانتباه: هيثم الشافعى اللى اتحبس ولقيوه ميت فى زنزانته قبل الترحيل بيوم؟
عمر: ايوة، وبعدها ابوه مات.... ومعتقدش اخوه يبقى ورا كل ده عشان محطوط تحت المراقبة.
مريم: الفكرة ان من وقت الحادثة اللى حصلت وانا جوابات التهديد بطلب توصلى.
عمر بتصحيح: قصدك بعد ما عزلتى
مريم: بالظبط
يامن: هما مش بالغباء ده مهما اكيد عرفوا انك عزلتى لو مراقبينك
مريم: مش بسهولة هيعرفوا
يامن باستغراب: ليه؟
مريم بتنهيدة: لانى باختصار بتنكر وانا رايحة الشغل ووانا راجعة ومحدش بيعرفنى مهما يحصل غير لو وقفت قدامى وفكيت كل ده.
عمر: بتتنكرى ازاى يعنى؟
مريم: مرة بلبس نقاب ومرة بلبس باروكا ومرة نضارة تخبى نص وشى لغاية م طلبت نقلى من فرع الجريدة وروحت فرع تانى.
عمر: طاب والله دماغ
يامن: اهبط انت، طيب لما عزلتى يا مريم عزلتى ازاى وانتى متراقبة؟
مريم: اخدت شقة مفروشة بكل لوازمها ومحتجتش انقل حاجة من بيتنا سبته زى ما هو لبحر ووالدتها ومشيت انا وماما بليل متأخر بعد م طلبت اوبر وخليته يقف على اول الشارع عشان نعرف نخرج براحتنا.
يامن بغضب: يعنى امنتى روحك انتى ووالدتك وحطيتى ناس مكانك صح كده؟
مريم: لا طبعا
يامن: هو ايه اللى لا؟ تقدرى تقوليلى خليتى ليه ناس تسكن مكانك وانتى عارفة انك متراقبة ومهددة بالقتل انتى ومامتك؟ امنتى نفسك ومشيتى وسبتيها هى تواجه، كل اللى حصل ده بسببك انتى وبس
مريم: مش بسببى انا..
يامن: لا بسببك كل اللى حصل فى والدة بحر كان هيحصل فى والدتك لو كانت موجودة فى بيتها، عارفة انك مهددة وبيتك متراقب يبقى يتقفل خالص مش يتسكن لناس حالتهم زيكم بنت وامها يا صحفية يا محترمة.
وسابهم ومشى وهو مش طايق اللى بيحصل، هيجيبها ازاى لبحر؟ هو شايف أد ايه اتعذبت بعد وفاة والدتها، شايف عدم نومها وصحيانها كل شوية على كابوس شكل، شايف صراخها وهى نايمة باسم والدتها ووالدها.
كل مدى وقلبه بيتقطع عليها.
مشى وهو حاسس بتقل فى قلبه حتى الهوا اللى بيتنفسه تقيل عليه.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
جهزت بحر كيكة شيكولاته وعملت عصير مانجا بالنعناع وحطته فى التلاجة ودخلت غيرت هدومها ولبست بيجامة شتوى لونها بينك وفيها فيونكة بيضا وفردت شعرها وحطت توكة بيضا على شكل فيونكا وقعدت تستنى يامن.
عدا الوقت والجو بدأ يمطر بشدة وهى قلقها زاد عليه، كل ماتتصل بيه تليفونه مقفول.
بقيت واقفة فى البلكونة فى البرد ورامية شال تقيل عليها وبتدعى ربنا من كل قلبها انه ييجى.
دخلت جوة لما حست بيه بيفتح باب الشقة، جريت بلهفة تستقبله وتسأله كان فين بس اتفاجأت لما لقيته وقع من طوله قدامها.
بحر بصراخ: يااامن.
الفصل العاشر♡
جريت عليه بكل لهفة وحاولت تفوق فيه لغاية ما فاق شوية، رفعته بصعوبة وخلته يسند عليها لغاية ما دخلت اوضة النوم وقعدته على السرير وبسرعة جابت لبس ليه
بحر: يامن... حاول تغير هدومك
يامن بهذيان: مش قادر
قربت منه بحر ولمسته لقيته سخن جدا
بحر: يا خبر... انت سخن اوى، لازم ع الاقل تاخد دوش
يامن بتعب : مش قادر يا بحر
بحر: طيب... طيب تعالى اسند عليا، يلا
خدته ودخل الحمام وغسلتله وشه وخرجته بره تانى وحاولت تغيرله هدومه وغيرتهاله وهى هتموت من الكسوف.
رجعت دماغه لآخر السرير وغطته كويس وبسرعة مسكت فون يامن وحطته على الشاحن واول ما فتح رنت على عمر اللى كان لسه داخل البيت بعد ما وصل مريم.
عمر: اهلا بالبيه.... تعمل العملة وتخلع وتسيبنى
بحر: استاذ عمر... انا بحر
عمر باستغراب: بحر؟ انتى بتتكلمى ليه من فون يامن؟
بحر: لو سمحت يا استاذ عمر انا محتاجة دكتور ليامن بسرعة
عمر: ماله يامن؟
بحر: دخل واغمى عليه مرة واحده وجسمه سخن اوى، الحقه بسرعة
عمر بسرعة: طيب، طيب انا جاي بسرعة.
قفلت معاه بحر ولبست اسدالها ودخلت المطبخ جابت طبق وحطت فيه ماية وخل وجابت فوطة وقعدت جنب يامن وبقيت تعمله كمادات لغاية ما الدكتور وصل ومعاه عمر.
خرجت برة الاوضة تستناهم وفتحت باب الشقة، وفضلت رايحة جاية قلبها واجعها عليه اوى، لما شافته بيقع قدامها حست بروحها بتتسحب منها، معقول تكون حبته؟ هى اه حبته وعشقته كمان.
بحر : يخف بس،، يخف وهعترفله بكل حاجة.
شوية وخرج الدكتور اللى قاله ان عنده حمى ولازم يتحط تحت الدوش ويرتاح من اى ضغط يومين او تلاته بالكتير لغاية ما الحرارة تنزل.
الدكتور:لازم ياكل كويس،الاكل مهم الفترة دى ويمشى على العلاج ده،ولو لا قدر الله سخن زى كده تانى الحقن دى هتبقى احتياطى ليه مع الدوش البارد.بعد اذنكم
مشى الدكتور ودخل عمر ليامن وخده بمساعدة بحر وحطه تحت الدوش وبحر جابت هدوم ليامن ورجعت ادتها لعمر ودخلت المطبخ تجهز شوربة خضار سريعة ليامن لغاية م عمر يخلص.
رجعت الاوضة كان عمر خلص ورجعه تانى السرير بعد ما غيرله هدومه ونيمه.
عمر: انا هروح اجيبله العلاج، خدى بالك منه
بحر: حاضر، شكرا لحضرتك تعبتك.
عمر: ولا اى حاجة ونزل جاب العلاج بسرعة وطلع كانت بحر خلصت الشوربة وخدت منه العلاج وعمر مشى وهى خلعت الاسدال ودخلت المطبخ غرفت الاكل وجابته ودخلت لعمر كان نايم، حطت الاكل على الكمودينو وقعدت على طرف السرير.
بحر بصوت هادى : يامن..... يامن
يامن: هممممم
بحر: قوم كل عشان تاكل الدوا
يامن بتعب: عايز انام.
بحر: معلش كل حاجة بسيطة ونام براحتك عشان الدوا.... يلا
فتح عنيه بصعوبه وكانت الحرارة هدت منه شوية ساعدته بحر يقعد وحطت المخدة ورا ضهره وجابت الصنية وحطتها على رجله.
يامن بتعب: انا معنديش اى استعداد أأكل نفسى، ف يا اما تأكلينى يا تسيبينى انام.
بحر: لا خلاص هأكلك.
ابتسمت وخدت معلقة شوربة وحطتها فى بوقه
يامن: مش بحب شوربة الخضاار
بحر ابتسمت وحست انها بتراضى فى طفل.
بحر: معلش كلها انهارده وبس وبكره هعملك الشوربة اللى بتحبها، عشان تخف
يامن: طعمها وحش
بحر: مفيش نعمة من ربنا وحشة، جرب تاكلها وتستلذ بكل الخضار اللى فيها، استنى انت مش بتحب البطاطس؟
يامن: اه
بحر وهى بتمد ايديها: آدى بطاطس اهو
يامن: حلوة اوى
بحر: بتحب الجزر والبسلة؟
يامن: جدا
بحر: آدى الجزر والبسلة هههه
يامن: حلوين برضو
بحر: بتحب الكوسة؟
يامن: اه بس بحبك انتى اكتر.
اتكسفت بحر ووشها حمر خلت يامن يبتسم على شكلها وبقيت تأكله من غير ما تتكلم.
يامن: تعرفى ان شكلك حلو اوى، مش شكلك بس، انتى كلك على بعضك حلوة يا بحر
بحر: ايه الحلو فيا؟
يامن: دافية، وهادية وجميلة وحنينة، كل حاجة فيكى حلوة وتتحب، عشان كده انا بحبك كلك على بعضك.
ابتسمت بحر بحب وكان خلص أكله قامت وحطت الصنيه على الكمود وجابت الادوية وادتله اللى معادهم دلوقتى.
بحر وهى بتغطيه: يلا يادوب تنام دلوقتى، حاسس نفسك احسن؟
يامن: ايوة... شكرا يا بحر.
بحر: مفيش بينا شكر، قوم انت بس بالسلامة وكل حاجة هتبقى تمام.
يامن: ممكن اطلب منك طلب؟
بحر: قول
يامن: نامى جنبى انهارده، او على الاقل خليكى جنبى لغاية ما أنام.
بحر: حاضر، هدخل الصنيه المطبخ واجيلك.
دخلت الصنية المطبخ ورجعتله لقيته موسعلها مكانه اللى كان نايم فيه
بحر: ليه كده؟
يامن: عشان دافى ومتبرديش
ابتسمت بحر على حنيته ودخلت السرير نامت مكانه وبقيت ساندة دماغها على دراعها وبصاله
يامن: اقريلى قرآن
بحر: عنيا.
اتعدلت فى قعدتها وجابت المصحف اتفاجأت بيامن بيحط دماغه على رجليها.
يامن: العبى فى شعرى وانتى بتقرئى
بحر بابتسامة: حاضر.
جابت سورة يوسف وبقيت بتقرأها بصوت جميل وهادى خلى يامن يطمن وينام فى هدوء على رجلها وهى بتلعبله فى شعره.
حست بنومه وصدقت وسابت المصحف وبقيت تتأمل فيه وهو نايم وقلبها بينبض بسرعة اوى، قربت من دماغه وطبعت بوسة رقيقة، وكملت لعب فى شعره لغايه ما غلبها النوم وهى قاعده ويامن نايم على رجلها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡••••••••••
عند عمار....
قاعد فى شقته ومعاه واحدة، وكان بيشرب وباصص قدامه بشرود
سوسو وهى بتحط ايديها على كتفه: مالك يا باشا مش فى المود ليه؟
رائف: حلى عنى دلوقتى
سوسو: يوه، تعالى بس وانا اروقك
رائف بغضب: مش فاضى لاشكالك، ابعدى بقا.
بعدت سوسو وكانت بتشرب سجاير جنبه.
رائف: اه بس لو اعرف ايه اللى حصل غلط عشان اقع الوقعة دى.
سوسو: انت بتكلم نفسك يا باشا؟
رائف: بت بقولك ايه، غورى من وشى
وخرجها بره البيت وقعد يفكر فى حل للمشكلة.
رن عليه عمار..
رائف: عملت ايه؟
عمار : مريم معزلة من بيتهم من 4 شهور والبت اللى كنا فاكرينها ساكنة الدور اللى فوقيها طلعت ساكنه مكان مريم وهى اللى امها اتقتلت، بعتلك صورتها على الواتس.
رائف: تعرفلى كل حاجة عنها من وقت ما ولدتها امها لدلوقتى.
عمار : بكرة هيكون على مكتبك كل حاجة يا باشا
رائف: تمام، المهم انك تختفى ومحدش يوصلك
عمار : أمان يا باشا.
وقفل معاه وفتح صورة بحر وبصلها.
رائف: طاب ما البت قمر اهى، وماله نتسلى شوية ميضرش
وبقى يشرب فى الكاس اللى فى ايده وهو بيكبر صورة بحر....
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕.
فى مكان تانى أول مرة نروحله....
كانت نايمة جنب جوزها وفى لحظة قامت مذعورة وهى بتعيط: ياامن
محمود وهو بيفتح النور جنبه : بسم الله، مالك يا رقية فيه ايه؟
رقية بعياط: يامن، يامن يا محمود
محمود: ماله؟
رقية: ابنى مش كويس ي محمود، كلمه عايزة اطمن عليه
محمود بحزن: مانتى عارفة انه كل م يعرف اننا عرفنا رقمه بيغيره ومش عايز يكلمنا
رقية: قوله امك عايزة تكلمك وتطمن عليك مش هيقولك لا عشان خاطرى
حضنها محمود يهدي فيها..
محمود: طيب اهدى يا حبيبتى، اهدى والصبح اكلمهولك
رقية: يا رب يبقى بخير يا رب، منه لله اللى كان السبب فى بعدك عنى يابنى
محمود: قصدك ايه يا رقية؟
رقية: قصدى اللى فهمته يا محمود لو مكنتش اللى ماتتسمى اتبلت على ابنى البلوة دى كان زمانه فى حضنى ومكنش ابوك طرده من البيت.
محمود: ولازمته ايه الكلام ده دلوقتى؟
رقية: لازمته ان ابنى بقى بعيد عن حضنى وعن حضن اخواته، لازمته ان ابنى ليه 9 سنين واكتر معرفش عنه حاجة غير من بعيد لبعيد عشان ميعرفش اننا مراقبينه، حتى لما خدنا بيت بعيد عن بيت العيلة وابوك مات مترحمناش.
محمود: كل شئ مقدر ومكتوب يا رقية، قومى اتوضى وصلى ركعتين وادعى بالصلاح لابنك، وبعدين مانا روحتله شغله وطلبت منه ييجى ويعيش معانا وهو رفض.
رقية: من قهرته يا عين امه، اللى حصله مننا مش سهل يا محمود
دموع محمود نزلت على حاله وحال ابنه وقام اتوضى وصلى هو ورقية وبقيوا يدعوله.