رواية قدري ان احبك الفصل الثامن8بقلم يارا سمير

رواية قدري ان احبك 
الفصل الثامن8
بقلم يارا سمير
فى لندن عمر قرر ينسي ما حدث فى السابق ويعود الى حياته ،

ولكن حدث ما لم يتوقعه .. كلما يذهب لشراء حذاء يتفقد مقاس فريدة تلقائي ويقوم بشراءه ويعود الى المنزل يتفاجئ بفعله ويضع الحذاء امامه يحدق به .. ذات مره كان فى سيارته وتوقف امام الحديقة التي ذهب اليها من قبل بصحبه فريدة وهنا ورامي ودخل وتجول فى الاماكن التي كان فيها من قبل ونفس الالعاب ويستعيد ذكرياته مع فريدة لدرجة انه اثناء جلوسه سمع صوتها بجانبه ونظر اليها وكانت تنظر اليه مبتسمة كعادتها .. التفت لجانب واعاد النظر مره اخري و اختفت ف تحرك وغادر الحديقة ، فى يوم قام دعوته احدى اصدقائه لحفل عيد ميلاده وكان فى نفس المطعم الذي احتفلت فريده بعيد ميلاده وتذكر حديثه معها واحتضانها له ووضع يده على صدره تحسس ضربات قلبه المتسارعه كلما تذكرها او تذكر ذكري جمعتهم سويًا ، اخرج صورتها من هاتفه وظل ينظر اليها وتنهد واغلق الهاتف وعاد لاصدقائه .. سافر والده لاجراء المتابعه وعاد فذهب لاطمئنان عليه وجلس فى الحديقه ويشاهد صوره فريدة وشارد حتى اقتربت منه شقيقته هنا :
_ كوبيتين عصير وصايه لاحلى عمور
_ بنفسك كدا كتير
_ أنت فى البيت دا ندبحلك خروف
_ انا جيت اطمن على بابا وهو بخير
_ لا اطمن كله تمام مفيش مشاكل الحمدلله
_ الحمدلله ، وانتى عامله ايه ؟
_ الحمدلله .. احتمال انزل مصر قريب هعمل كبسه على رامي
_ كويس تغيري جو
_ تيجي معايا ايه رأيك نعمل هجوم ثنائي هنرعبهم
ابتسم عمر :
_ لا روحي انتي وانبسطي .
_ مالك يا عمر، لما رجعت من مصر وفي حاجة متغيره فيك ؟
_ مفيش حاجة
_ يا عمر .. هي لسه فريدة مبتكلمكش ؟
بلا مبلالاه: وهو انا هشغل دماغي بفريدة تكلمني ولا لا
_ اصل لما كلمتها ..
الفت اليها : كلمتيها
_ ايوه ماانا بكلمها عادي على فكره احنا اصحاب
_ يعني بتتصلوا ببعض وترد عليكي وكدا يعني ؟
_ ايوه اومال هنتكلم ازاي بالحمام الزاجل وايه هترد عليا هكلم نفسي ؟
_ قالتلك انها عملتلي بلوك
تفاجئت هنا : بجد .. طيب ما دا المتوقع انت عاوز ايه ؟
_ تعمل لمديرها بلوك
_ هي مش عامله لرامي ولا عماد وهما الاتنين دول مدرائها المباشريين لكن أنت مديرهم هما
نظر اليها وصمت : لكن .. لكن
_ لكن ايه بقي .. انت مضايق انها عملتلك بلوك صح ؟
_ لا طبعا
_ عمر عيني فى عينك كدا
_ هنا .. انتى عارفه ان انا شخص مفيش حاجة تهزني ولا تلغبطني وكل حاجة تحت السيطرة والتردد مش فى قاموسي .
_ ايوه عارفه عارفة
_ وميهمنيش حد لكن مبحبش حد ياخد عني فكره وحشه
_ مبتحبش ايه ؟
_ حد ياخد عني فكره وحشه ، ايوه اوقات اسلوبي بيكون حاد وكلماتي لذعة بس دا رد فعل لحاجة غلط .
_ عمر ..سواء فى حاجة صح او غلط انت كدا ، أنت عارف رامي مسميك ايه ؟
_ ايه ؟
_ دراكولا .. تخيل ابن عمك ومسميك كدا اللى شاغلين عندك ومعاك شايفينك ازاي ؟
_ لما اشوفه .
_ هو انا بقولك عشان تتحول عليه ، انت محتاج ظبط زوايا يا عمر ، تحدد كل واحد تعامله ازاي مش كله مع بعضه مش كوكتيل هو وفريدة
_ ايوه وفريدة
_ انت عاملتها اسوء معامله هي مكنتش تستحق منك كدا خالص يا عمر ، فريدة انسانة جميلة معرفتها مكسب وهي كانت عاوزة تكسبك كصديق لكن انت دمرت الاحتمال
_ ليه دمرت الاحتمال لا الاحتمالات بتتوجد .
_ دا لما تستاهل
_ انتي شايفة انا مستهلش
_ انا شايفة انت مش محدد انت عاوز فريدة ايه يا عمر، عاوزها صديقه ولا حبيبه ولا عابر سبيل .. حدد عاوزها ايه وبناء عليه خد موقف واتحرك لكن كدا لا ..البنت مش لعبه عندها مشاعر انت مجبر تحترمها سواء بقي متبادله ولا لا لكن متجرحهاش
صمت عمر واستغلت هنا الفرصة :
_ الكلام اللى قولته فى الحفله بتاعت اللى متتسمى سلوى انت كنت قاصده، من قلبك خارج الكلام دا مش ارتجال لانقاذ موقف صح ؟.
نظر اليها فى صمت : بصي يا هنا
_ بص هو دا اسلوبك غير مستقر ولا واضح ، قول ايوه ولا لا وخلاص متفرهدنيش معاك
_ ايوه مكنش ارتجال كان حقيقي ومندمتش عليه
_ يعني انت بتحبها ؟
_ مش عارف ، انا بحس بحاجات مش عارف احددلها مسمي معين بس اللى عارفه انها بتوحشني وبفكر فيها كتير غير المعتاد .
_ طيب حدد المسمي ولما تعرف وقتها هتعرف هتعمل ايه بالظبط .
عاد الى الفندق واثناء دخوله وجد سلوى تنتظره ب ابتسامة وتوجها الى مطعم طلبت سلوى الطعام وبدأت تتناوله وعمر ينظر لها فى صمت :
_ مش هتاكل ولا ايه يا عمر ؟
_ انا قولتلك انا مش جعان وانتى صممتي
_ انا بقي جعانه متغدتش طول اليوم كنت في ميتنج لغايه ما تعبت
_ سلوي بتعملي ايه هنا ؟
_ ما انا قولتلك ميتنج وشغل
_ لا لا هنا فى الفندق .. ميخصنيش كنتي فى ميتنج ولا فين
_ كنت بستناك ؟
_ ليه ؟
_ كنت عاوزة اعتذرلك على اللى حصل فى الحفله كنت شاربه ذياده ومكنتش واعيه بقول ايه
_ وبعدين ؟
_ ومستعده اعتذر لفريدة كمان لكن عرفت انهم رجعوا مصر لكن ممكن اسافر مصر و..
قاطعها عمر : انتى هتبعدي عن فريدة خالص
_ هعتذرلها يا عمر
_ مسمعتيش كويس .. انتى هتبعدي عن فريدة خالص ولو عرفت انك قابلتيها صدفة .. صدفة مش هقولك ايه هيحصل لكن اللى اقدر اقوله رصيدك فى البنك هيتأذي كتير وانا عارف انتي تعبتي أزاي فيه .
_ فى ايه يا عمر الانسان لما بيغلط بيعتذر وانا مكنتش اعرف انها تمثيليه و...
_ دا الانسان يا سلوي وانتي لا تفقهي شئ عن الانسانية ، انك تفكري انك تجيبي واحده عشان تهنيها قدام الناس دا مش انسانية دى وقاحة ، ورغم انه ميخصكيش لكن عاوز اعرفك انها مش تمثيليه مشاعري لفريدة حقيقية وكل حرف اتقال فى الحفله كان حقيقي ..
بملامح صدمه : عمر .
قاطعها : سلوى علاقتنا انا وانتي انتهت من لحظة ما قبلتي عرض بابا واختارتي حياتك وانتى المسئوله عن اى حاجة عشتيها وعايشها ، انا مش عمر بتاع زمان ..حبيتك زمان ايوه حبيبتك زمان لكن عمر بتاع زمان اللى حبك انتهي مع اليوم اللى نهيتي علاقتك به .. محاولاتك لرجوع للماضي ونصلح وننسي ، سلوي مفيش حاجة بتموت وترجع للحياه تاني انتى اتغيرتي وانا كمان واولولياتي اتغيرت وانتى مش موجوده اصلًا عشان احدد مكانك فين ، علاقتنا انتهت بكل اشكالها ..
تحرك من مكانه ونظر اليها : اللحظة دي اخر لحظة فى صفحة معرفتنا ببعض، بعد كدا انا معرفكيش ولا عاوز اعرفك.. اتمنالك التوفيق فى حياتك بعيد عني وعن اللقربيبن ليا ومش هأكد عليكي القريبين ليا أولهم فريدة ، مش مصدقاني حاولي بس تفكري .. مش هقولك فرصة سعيدة لانها مكنتش سعيدة ليا .. كملي اكلك والحساب مدفوع .
تركها وغادر المطعم وجلست فى صدمة ودموعها منهمره من كلمات عمر الصادمة لها ومصارحته لها التي اغلق بها كل الاحتمالات ، ازاحت دموعها وحملت حقيبتها وغادرت الفندق الى المطار وكانت اخر مره تقابل عمر .
فى العمل فريدة كانت تعمل فى المطعم وتوجهت الى احدى الطاولات لاخذ الطلب :
_ حضرتك تطلب ايه ؟
التفت له مبتسم : وحشتيني يا ديدا
فريدة مبتسمة : خالد .. حمدالله على السلامة جيت امتي ؟
_ امبارح بليل وعرفت انك شفت نهاري الاسبوع دا فى المطعم وقولت اصبح عليكي ، ايه رأيك فى المفأجاه ؟
_ بجد مفاجاءه حلوه ..نورت مصر وشرم بالأخص
_ منورة باللي فيها
_ ميرسي كتير .
_ رامى هنا اكيد ولا فين عاوز اسلم عليه؟
فريده بتبص حواليها كان رامى واقف بعيد شاورت له واقترب اليها وتفاجئ بخالد:
_ خالد اهلا بيك فى شرم
_ شكرًا
_ سمعت الكلام وجيت هنا ..هتنبسط اكيد
خالد بيبص ع فريده : وعدت فريدة اقرب فرصة هقضي يومين هنا معاكم
_ هتنبسط متقلقش
_ اكيد انا متاكد
_ اسيبك دلواقتى لان عندى شغل ونتقابل ع الغدا عزمك انا انهارده
خالد باابتسامه: تمام هستناك هنا ع الغدا
مشى رامى وفريده لسه واقفه مع خالد :
_ تفطر ايه بقى
خالد : اختاري انتى فطار على ذوقك انا موافق لكن ملح خفيف
_ تمام احلي فطار هيكون عندك
_ واعملي حسابك هنتغدا مع بعض ورامي
_ لا انا هخلص 6
_ خلاص اتغدا مع رامي ونتعشى مع بعض انا عازمك
_ اذا كان كدا موافقة
كان اقامة خالد برفقة فريدة يتواجد فى اماكن عملها فى المطعم او حمام السباحة او الريسيبشن وبعد انتهاء عملها يجلسا سويًا يتحدثًا ويقضيًا الوقت برفقة بعض .. فى يوم انهت عملها ومتجهه للخارج ورأها رامي واستوقفها :
_ ديدا
_ روميو
_ رايحه فين ؟
_ خلصت الشغل وراجعه على البيت
_ طيب استني اوصلك
_ تمام يلا
تحركا للخارج :
_ هنا بتسلم عليكي
_ الله يسلمها مااحنا اتكلمنا واتس الصبح
_ تقارير عني وكدا صح
_ بصراحة مش دايما بس البنت سايباك أمانه عندي لازم احافظ عليها
_ ماشي يا صاحبي يلي كنت فاكرك صاحبي
ضحكت فريدة : قولي صحيح انت قولت لهنا حاجة انها وهي بتتكلم معايا متجبش سيره عمر
_ ازاي يعني ؟
_ كانت الاول تتكلم وتحكي عنه كتير دلواقتي مبتقولش اسمه
_ تلاقيها زهقت لما قولتها ان اللى بتعمله ملوش لازمة وهي مش صدقتني ان الصفحة اتقفلت ولا متقفلتش لسه ؟
_ انت بتسأل يا رامي انت شايف ايه ؟
بيغمز لها : شايف فى صفحة جديدة حليوه اتفتحت واول حرف منها خالد
ضحكت فريدة : انت تقصد ايه خليك صريح ؟
_ يعني الولد ماشاء الله حاجة محترمة كدا ، ولازقلك ماشاء الله يعني يوميًا معاكي
_ انا وخالد اصدقاء يا روميو
_ اصدقاء ايوه ايوه ماهي بتبدء كدا يعني انتي ماشية صح
قبل ان تتحدث سمعت صوت خالد خلفهم
_ رامي .. فريدة
اقترب اليهم ونظرت فريدة لرامي :
_ لم لسانك
_ هو انا قولت حاجة اصدقاء .. اهلا يا خلود
_ انا كنت قاعد مع ناس اعرفهم فى كافيه هنا لمحتكم وقولت اسلم عليكم
_ عارف يا خالد نفسي فى مليون جنيه هتيجي
ضحكك خالد: ان شاء الله بس ازاى يعني
_ اصل كنا بنتكلم عليك وظهرت
ضحك خالد وخبطته فريدة : رامي بيهزر يا خالد، ايوه كنا بنجيب فى سيرتك بس فى الخير
رد رامي : يارب عجل بالخير يارب
_ يلا بينا يا رامي
_ يلا يا صديقتي
_ رايحيين ع فين كده
_ دى فريده كانت رايحه السكن ( صمت للحظة )وانا رايح مشوار كده واتقابلنا بالصدفه وتصدق انت ابن حلال ، هسيبها معاك توصلها( بص على الساعة ) لاني اتاخرت اوي بتفضل ترغي ونستني الموعد
فريدة بتبص ل رامي ب استغراب : رامي ميعاد ايه ؟
_ انا هطمن عليكي مع خالد يا فريدة مش هوصيك يا خالد توصلها لغاية الباب وتقف تطمن عليها لغاية ما تطلع الوقت متأخر وهي بنت ..يلا سلام
تحرك رامي وابتعد بخطوات سريعة ووقفت فريدة تنظر له بيغيظ :
_ يلا يا فريدة
_ يلا يا خالد
تحدثت بصوت خافض : ماشي يا رامي لما اشوفك
تحركا الى السكن وتحدثا قليلًا وبالفعل انتظر قليلًا ثم انصرف عائد الى الفندق .
فى اليوم التالي ذهبت فريدة لعملها وكان فى الريسيبشن ، اقترب اليها رامي مبتهجًا :
_ يا صباح اللي بتغني
رمقته فريدة نظرة غضب ولم تتحدث :
_ طيب يا صباح الخير يامصر ..
تجاهلته :
_ يا مصر .. الو .. يا مصر .. فريدة
_ ايوه
_ مالك اعلنتي عليا غضبك ع الصبح دا حتى احنا لسه بنصتبح انا عملت حاجة
_ شوف انت عملت ايه ؟
_ هو انا لحقت انا صحيت لبست فطرت واول حد اتكلم معاه انتي
_ امبارح ؟
_ ماله امبارح .. اه ..اه وصلتي بالسلامة ( رمقها بغمزة)
_ انا مبحبش كدا يا رامي وانت عارف
_ ماهو انا عشان عارف والله
_ عارف ايه بقي اللى معرفوش ؟
_ لا وانتى الصادقه انتي مشيفهوش ، فحبيت اخليكي تشوفي ، انا توقعت هتشكريني بس انا عارف هتشكريني بعدين انا مش مستعجل
_ هشكرك على ايه ؟
_ فريدة انتي من أمتي بقيتي غبية كدا، عاوزة تقنعيني انك مش ملاحظة خالد وشقلبته حواليكي .
_ تاني يا رامي .. انا قولتلك اصحاب اصحاب انت ليه عاوز تاخدها حاجة تانيه
اقترب اليها : لانها واضحه زى الشمس اهتمامه بيكي ونظراته ومعاملته ناقص بس يقولك بحبك وقريب هيحصل انا حاسس وبقولك مبروك من دلواقتي .
_ رامي .. بطل تخيلات وافلام انا وخالد اصحاب
_ عادي يا ديدا انكم اصحاب ، الصحاب خطوة لدرجة اعلى
صمتت للحظة تذكرت عمر وانتبهت : بطل هبل ممكن ومتكررش تاني اللى عملته امبارح
_ خلاص براحتك عاوزة تبقي هبله خليكي هبله
كدعابه خبطة بقلم بيدها : انا هبله انت ايه ؟
_ اخو الهبله معروفة
ضحكا واثناء جدالهم وحديثهم وضحكاتهم ، دخل عمر من الباب وشاهد فريدة ورامي يضحكا كعادتهم وقف لحظة يشاهدها وابتسم واقترب اليهم ولمحته فريدة فصمتت :
_ صباح الخير
التفت رامي وتغيرت ملامح وجهه : صباح الخير
_ ها عاملين ايه والاخبار ؟
ظلت فريدة صامته واجاب رامي : احنا تمام .. خير ايه الزيارة المفاجاءه دي ؟
نظر الى فريدة : اتمني تكون مفاجأه كويسة
تحدثت فريدة مع زميلتها بجوارها : عن اذنكم
ذهبت فريدة ووقف رامي وعمر : ايه الزيارة دى خير ؟
_ وهو فيها مشكلة اني اجي يا رامي ؟
_ لا طبعًا مالك وأنت حر فيه طبعًا تيجي براحتك بس يعني اكيد فى سبب تسيب شغلك هناك
_ عمومًا انا غير مجبر اعرفك خطواتي .. انا فى مكتبي
تركه وذهب متجه الى مكتبه ونظر اليه رامي وملامحه متغيره ..
عمر فى مكتبه يجلس على كرسي المكتب وشارد للحظات ثم اخرج صوره فريدة ونظر إاليها للحظات وقرر ان يذهب لتحدث معها .. اتجه الى الريسيبشن لم يجدها ثم توجه الى حمام السباحة لم يجدها ، توجه الى المطعم وكانت تقف مع الكرو الموجود ومتجه بطلب الى احدى الطاولات وكانت مبتسمة وهي تتحدث مع النزيل ووقفت تتحدث معه ودا شئ غير اعتيادي يحصل .. تمعن النظر فى النزيل وتفاجئ انه نفس الشخص الذي راه برفقتها من قبل وشعر بالضيق واقترب احدي الافراد العامليين فى المطعم :
_ طاولة 7 نزيل عندنا ولا ؟
_ ايوه يا مستر عمر ، ايوه نزيل عندنا
_ بقاله اد ايه هعندنا ؟
_ 10 ايام
_ تمام ..شكرًا
مشي العامل ووقف عمر ينظر الى خالد بغضب وعاد الى الريسيبشن وطلب معلومات عن خالد وبالفعل ليلًا كان ملف على مكتب عمر بمعلومات عن خالد .. انهى القراءه وبغضب اغلق الملف :
_ علاقته بفريدة ايه .. لا معتقدش فى علاقه هي بتعامل النزلاء بلطف ..لا لا بس دا كان فى لندن وهنا فى شرم معقول يكون هنا عشانها .. يكون هنا عشانها .
غادر المكتب متجه اليها ليسألها عن خالد ولكنه وجدها انهت عملها وذهبت للمنزل ، طوال الليل لم يستطيع النوم كلما تذكر رؤيته لخالد برفقة فريدة وضجكاتهم سويًا ظل يتقلب على السرير وذهب النوم وظل يفكر طوال الليل ..
فى الصباح أول شئ بحث عن فريدة كان فى منطقه حمام السباحة :
_ صباح الخير يا فريدة
_ صباح الخير يا مستر عمر
وقف صامت فاستكملت عملها :
_ اخبارك ايه ؟
وقفت والتفت اليه : انا بخير .. حضرتك عاوز حاجة ؟
_ عاوز اتكلم معاكي ممكن ؟
_ فى الشغل ..
قاطعها : مستر عماد ورامي موجودين يبلغوكي عارف
_ طيب هنتكلم فى ايه مفيش حاجة هنتكلم فيها ؟
_ انتى شايفه كدا انه مفيش حاجة ؟
_ ايوه .. لان علاقتنا علاقة موظفة ريسيبشن ومديرها
صمت عمر :
_ استأذن حضرتك ارجع لشغلي اللى حضرتك بتديني راتب عليه
صمت عمر وانصرفت فريدة من امامه ووقف فى حيرة وعلم ان الرجوع للحديث معها اصعب مما تخيل .. كان يتفقد الفندق والمطعم وجد خالد يجلس بمفرده يتناول الطعام فأقترب اليه :
_ مساء الخير
_ مساء الخير
_ انا عمر رأفت مدير الفندق
_ اه .. اهلا بحضرتك
_ ممكن اقعد لو مش هزعجك
_ لا ابدا اتفضل
جلس عمر :
_ انا عرفت انك من النزلاء المهمين للفندق فحبيت اطمن هل كل حاجة تمام
_ تمام .. كل حاجة كويسه
_ لو فى شكوى او اى حاجة ازعجتتك اتمني تعرفني
_ لا ابدا المكان جميل والاستف كله ممتاز خدمتهم رائعه ، اقامتي هنا مريحة جدًا
_ طيب تمام .. اتمني لو فى حاجة تعرفني على طول
_ اكيد ..
_ كمل اكلك انا كمان متغدتش مش هيزعجك اقعد معاك
_ لا طبعًا
طلب عمر طعام وجاء وابتدا يتناوله :
_ انا سمعت انك عندك شركة مقاولات
_ ايوه فعلًا هي بتاعه والدي وانا استلمتها بعده
_ واضح كدا مكتوب علينا نستلم رايه من اهلنا ، انا كمان لظروف صحيه والدي ف انا المسئول عن كل الشركات والفنادق بالاخص
_ كل جيل وتفكيره، وقتهم اكيد وصلوا لمرحلة معينه ودورنا بتعليمنا والتكنولوجيا نوصل لاكبر
_ واضح انك طموح
_ مفيش انسان مش طموح ، لما يتوفرلك المعطيات والادوات هيبقي الطريق نصه تم .
_ فعلًا .. انت هنا بقي شغل ولا أجازة ؟
_ لا أجازة ..
_ وعرفت فندقنا ازاي يعني من الموقع ولا بالصدفة ؟
_ ممكن تقول دعوة ..صديق غالي دعاني اجي هنا وقالي هنبسط وهيعجبني المكان وفعلًا طلع عنده حق .
تغيرت ملامح عمر وتمالك :
_ بجد شكرًا لصديقك وان فندقنا طلع زى ما اتقالك ، ممكن تقولي اسمه ايه صديقك نقدمله هدية بسيطة وشكر انه عرفنا عليك .
_ مش محتاج دعوة هي شغاله هنا
_ مين .. اقصد اسمها ايه عشان اكفائها ؟
ب ابتسامة : ديدا .. اسمها فريدة لكن اصحابها بيقولولها ديدا
صدم عمر وسقطت الشوكة من يده وتعجب خالد من رد فعله :
_ اسف بجد .. فريدة .. طيب كويس جدًا ..لازم اكفائها اكيد .
_ هي انسانه جميلة تستحق كل حاجة جميلة حقيقي
توتر عمر : اه .. ايوه .
نظر الى هاتفه :
_ انا مضطر امشي لان عندي ميتنج واكيد هنتقابل تاني مش انت قاعد فتره ولا ماشي
_ لا قاعد فتره
_ تمام .. يبقي هنشوق بعض كتير .. فرصة سعيدة يا خالد
_ انا الاسعد .
تركه عمر وغادر المطعم وهو يشتاظ غضبًا مرددا :
_ ديدا واصحابها بيقولها ديدا .. تمام تمام ..
يقف عمر يتحدث مع رامي عن العمل عند باب الخروج مرت بجانبهم فريدة بعد ما انهت عملها ، القت تحية من بعيد وشاهدها عمر تذهب برفقة خالد، لاحظ ابتسامة تعلو وجه رامي وهو ينظر اليهما :
_ شايفك مبسوط ابسطني معاك
_ هو غلط انبسط ولا ايه ؟
_ لا مش غلط ,, بس اللى يشوفك لما اتكلمت معايا واتعصبت ميشوفكش وانت ضحكتك منوره وشك وانت شايف فريدة ماشيه مع واحد غريب .
_ خالد مش غريب انا اعرفه كويس وهو انسان محترم جدًا
_ وعادي بالنسبالك فريدة معاه لوحدها ، فين دور حامي الديار والاخ الحديدي .
_ ماانا بقولك انا اعرف خالد وعارفه ان عمره ما هيأذي فريدة لا بكلمه ولا فعل ولا هيستغلها فى افلام .
_ انا مستغلتش فريدة يا رامي كذا مره اقولك كدا .
_ خلاص يا عمر مش مهم اللى حصل بقي ماضي المهم دلواقتي
_ تقصد ايه ؟
_ يعني زى ماانت شايف كدا
_ هو فى حاجة بينهم ؟
_ علني مفيش بس انا متوقع قريب
_ لا وضح تقصد ايه ؟
_ يعني هما اصحاب ومتوقع ان خالد ياخد خطوة امتي بقي فى علم الغيب بس انا حاسس قريب ، هما محتاجين يقعدوا مع بعض اكتر يعرفوا بعض يعني وبصراحة انا لو قالتلي هشجعها جدًا من غير تفكير .
تغيرت ملامح عمر وبنبره حادة :
_ ازاي يعني تشجعها ؟
_ وانت متعصب ليه.. هى حره فى حياتها تكون مع مين وتقفل صفحة مين .. عن اذنك .
كانت فريدة تعلم جدول الاسبوع اسبوعيًا ، ف علمت أن أصبح عملها فى الريسيبشن فقط فتعجبت من عدم نزولها المطعم وكان من فعل عمر حتى لا تلتقى مع خالد فى المطعم ولا منطقه حمام السباحه ولكن من لم يحسب حسابه لقائهم بعد العمل .. شاهدها فى احدي المرات وهو ينتظرها خارج الفندق وتحركا سويًا وتابعهما بدون أن يلاحظًا وجلسًا فى احدى المقاهي ثم قام خالد بإيصال فريدة الى السكن وتركها وذهب ووقف عمر فى حاله من الغضب .. فى اليوم التالي انهت فريدة عملها وقبل ان تذهب تحدثت معها زميلتها :
_ ديدا ممكن أطلب طلب
_ اتفضلي
_ انا حاسه انى تعبانه اوي ممكن تفضلي مكاني اروح اكشف وهرجع ع طول
_ ماشي مفيش مشاكل
وبالفعل تركتها زميلتها واكملت فريدة عملها فى الريسيبشن يوم كامل وعادت الى المنزل منهكه استسلمت للنوم سريعًأ ، فى اليوم التالي طلب منها خالد أن يتقابلا بعد عملها ووافقت ولكنها من الارهاق لم تستطيع ف اعتذرت له وذهبت للسكن ونامت .. فى يوم علم عمر ب اتفاقهم للخروج سويًا وتعمد مقابله خالد وقضاء اليوم كامل برفقته وفتح مواضيع شتى وبالفعل تفاعل معه خالد حتى تأخر عن فريدة ف ارسل رساله لها وذهبت للمنزل بمفردها وعندما علم عمر بوصولها للمنزل ترك خالد .. فى اليوم التالي لتعويض يوم امس حاول عمر تكرار ما سبق ولكن بالذوق استأذن خالد وانصرف وتقابل مع فريدة فى مقهي وجلس عمر فى طاوله مجاوره لهم واصتنع الصدفه واقترب اليهم :
_ ايه دا خالد وفريدة ايه الصدفه دي ؟
_ عمر .. بجد ايه الصدفة دي
_ انا خلصت شغل وحسيت بزهق كدا قولت اتمشي وقولت اقعد هنا اطلب حاجة مكنتش اعرف انكم هنا .
_ اتفضل اقعد .
_ انا قلقان اكون هتطفل عليكم
_ لا ابدًا ولا ايه يا ديدا
ظلت فريدة صامته وتحدثت : لا عادي
جلس عمر :
_ ها كنتم بتقولوا ايه اقصد انتم عاملين ايه ؟
كانت فريدة تتجنب النظر اليه واجاب خالد :
_ احنا تمام .. وأنت
_ تمام .. تمام .. انتم تمام ف انا تمام
_ تشرب ايه ؟
_ قهوة الانسان محتاج يصحصح عشان يقدر يستوعب
_ يستوعب ايه ؟
_ يستوعب الاحداث والدنيا انت عارف يا خالد بقي عالم البيزنس
_ اه ربنا يعينك المفروض تاخد اجازة تفصل
_ اكيد اكيد هعمل كدا بس الدنيا تترتب حواليا .. ساكته يعني يا فريدة ؟
_ عادي
_ يعني كنت قبل مااجي كنتى بتتكلمي وتضحكي ( نظر الى خالد) يعني شوفتكم وانا داخل
_ فى حاجة يا ديدا ؟
نظرت فريدة الى خالد لحظة وابتسمت : لا ابدا مفيش ..
جاء الجرسون بالمشروبات وتحدث عمر طول الوقت مع خالد عن البيزنس والاعمال وظلت فريدة صامته ..نظرت الى الساعة :
_ طيب انا هستأذن وامشي هشتغل من الصبح بكره طول اليوم ف يادوب ارتاح
_ طيب استني اوصلك
تحدث عمر : خالد انا كنت عاوز اخد رايك فى حاجة مهمة
_ اوصلها وارجعك
_ هنسي .. هنسي انا افتكرتها دلواقتي لاني كنت ناسيها
تحدثت فريدة :
_ خليك يا خالد المسافه قريبة
_ ابقي طمنيني لما توصلي
_ حاضر ... سلام
جلس خالد :
_ ها ايه الموضوع ؟
_ الموضوع الموضوع هو ..
رن الهاتف : ثوانى ارد
اجاب على الهاتف كانت هنا تحدث قليلًا واغلق وغير ملامحه :
_ فى حاجة ولا ايه ؟
_ مشكله لنزيل فى الفندق ولازم اكون موجود ، انا بعتذر يا خالد بجد لازم ارجع الفندق
- لا ابدا اتفضل وبكره نبقي نتكلم فى الموضوع
_ موضوع ايه ؟
_ موضوع اللى عاوز رأي فيه ؟
_ ايوه .. ايوه ..ان شاء الله ، تصبح ع خير
غادر عمر المقهي وتوجه الى سكن فريدة وجلس على مقعد امام منزلها وظل ينظر الى نافذة غرفتها فى صمت .
اول اسبوع ومر عادي ولاحظت فريدة جدول الاسبوع التاني ذاته الريسيبشن فقط وتحدثت مع رامي :
_ هو فى حاجة يا رامي ؟
_ فى ايه ؟
_ جدوللي الاسبوع دا كمان الريسيبشن بس
_ فى نقص فى موظفين الريسيبشن لاول مره 4 واخدين اجازه 3 مرضي وواحده هتتجوز
_ فجاءه كدا
_ انا استغربت برضه هو فى حد ضايقك
_ لا خالص بس انا مش متعودة ع كده ، محبتش احساس اني محبوسه فى مكان واحد
_ خلاص هغيرلك الجدول استحملي يومين بس وانزلك زى الاول تمام .
فى اليوم التالي كان يوجد زحمة وفود سياحيه وارهقت فريدة من العمل عادت ونامت سريعًا .. ذات يوم واقفه مع رامي وشاهدا خالد برفقة عمر وتحدث رامي :
_ عمر بقي دايما مع خالد
_ ياريت هنا بس
_ يعني ايه ؟
_ لما بنكون برا اغلب الوقت بيقابلنا صدفة وبيقعد معانا ويفضل يتكلم عن البيزنس مع خالد طول القعدة
_ وانتى ؟
_ زى الفازة قاعدة ساكته
_ غريبة .. اول مره عمر يلازم حد كدا ،، ممكن فى منفعه مشروع ولا شغل مشترك هيتم
_ معرفش ومسألتش ومش هسأل
_ عمومًا هعرف انا .
_ تمام .
- المهم انتى كويسه
_ متقلقش كله تمام .
فى المطعم يجلس عمر مع خالد ليتناولا الطعام وتفاجئ عمر بقدوم فريدة لاخذ الطلبات :
_ ازيك يا ديدا
ب ابتسامة : اهلا يا مستر خالد
_ ماقولنا بلاش مستر احنا اصحاب
_ برا لكن هنا الشغل
رمقهم عمر بنظره غضب وتحدث:
_ ازيك يا فريدة
نظره اليه بملامح ساكنه:
_ الحمدلله يا مستر عمر .. طلباتكم
_ فطاري اللى انتى عارفاها
ب ابتسامة : ملح خفيف تمام
_ وانا ..
_ اتفضل يا مستر عمر
_ فطاري بسيط
_ اللى هو ايه بالظبط ؟
_ انتى مش عارفاه
_ لا .. ممكن تقوله وهجهزه لحضرتك
تعجب عمر لمعرفته جيدًا ان فريدة تعلم وجبه افطاره :
_ قهوة .. هشرب قهوة
_ تمام ..عن اذنكم .
تغيرت ملامح عمر لتواجد فريدة مره اخري فى المطعم وعلم ان رامي اعاد تنظيم جدول الاسبوع واعادها كما كانت ولعدم لفت الانتباه صمت وظل يفكر فى طريقة اخري
عمر فى المكتب دخلت السكرتيره تخبره بوجود صديقه عصمت بالخارج :
_ اهلا يا عصمت
_ ازيك يا عمر اخبارك
_ تمام بخير وانت
_ كله تمام .. هنبقي جيران خلاص
_ هتفتح الفندق خلاص
_ ايوه خلاص خلصت اوراقه واستلمنا وبنجهز نظام التشغيل
_ مبروك وان شاء الله يكون بدايه خير
- تسلم .. انا كنت جاي عاوز منك خدمة
_ اتفضل طبعًا .
_ محتاجة مساعدة منك صغيره ، انت معروف ان كل اللى شاغلين هنا خاضو تتدريب فى لندن وكلهم ممتازين، محتاج مجموعه من 6 اشخاص فى الاقسام الرئيسية انت تختارهم يجو الفندق يدربوا اللى عندي على الاساسيات ممكن تعتبرها اعاره موظفين .
_ طبعا طبعا .. افضل ناس عندي هتكون عندك انت عاوزهم امتي ؟
_ يومين لان على التخطيط هنفتتح الفندق بعد 20 يوم .
_متقلقش ..
غادر صديقه وجلس للحظات يفكر وهاتف عماد وطلب رؤيته فى المكتب ، ذهب عماد وطلب منه ان يحضر قائمة ب اسماء اشخاص كانوا فى تدريب لندن اول 10 وكان يعلم جيدًا ان فريدة من ال10 .. وطلب منه ان يبلغهم الذهاب لمده 10 ايام الى فندق قريب لتدريب هناك.. وبالفعل بلع عماد ال10 اشخاص وكانت فريدة معهم ، سعد عمر بخطته ابعاد فريدة عن خالد مكان عملها بعيد عن الفندق الذي يقيم فيه وسيوفروا لها سكن وستعمل 12 ساعة يوميًا فمعني ذلك لا يوجد وقت حتي يتقابلا .. علم خالد بذهاب فريدة للتدريب وسافر وكانت مفاجئه لعمر .. ذهبت فريدة واستلمت مهامها وكانت لتدريب موظفات الريسيبشن ، ذهب عمر وكان يراقبها عن بعد وكانت سعيد والابتسامة تعلو وجه وهو يشاهدها تبتسم وتتحدث مع الاخريين ، فى الفندق جلست فريدة تحدثت مع والدها واغلقت الهاتف وجلست شارده للحظات وسمعت صوت بجانبها :
_قاعدة لوحدك ليه ؟
التفتت وجدت امامها عمر : مستر عمر
_ اسف لو خضيتك.. انا جيت فى زيارة اطمن على اخباركم وسألت عليكي ملقتكيش وقالولي انك هنا .
صمتت فريدة : عن اذنك
استوقفها :
_ فريدة ممكن تستني
_ فى حاجة ؟
_ 5 دقائق ومش هطول ممكن ومش هتكلم فى الشغل عشان عارف هتقوليلي ايه
وقفت : اتفضل ؟
_ ممكن تقعدي ..
جلست .. وجلس من مقربه منها ولاحظ ابتعادها مما ازعجه رد فعلها
_ انا بعتذرلك
_ على ايه ؟
_ على اى حاجة عملتها وضايقتك وخلتك تاخدي مني موقف
_ لا مفيش حاجة
قاطعها : لا في وباين اوي ان فى ومش حاجة صغيرة ، انا مستعد اسمع قوليلي اى حاجة ضايقتك مني .
نظرت اليه للحظات ثم نظرت امامها اخذت نفس : لا مفيش حاجة ، انا اساسًا قفلت على اى حاجة حصلت مبفكرش فى الماضي اقصد يعني مفيش وقت عندي افكر فى حاجات حصلت واضايق بسببها
_ طيب ممكن نكمل .؟
نظرت اليه : نكمل ايه ؟
_ صداقتنا .. نرجع اصحاب ولا اقولك نبقي اصحاب وصدقيني مش هتشوفي عمر الاولاني
صمتت لحظة : اصل ..
_ فرصة .. فرصة وان صداقتنا كانت مرهقه ومزعجة ليكي انا هنسحب بهدوء ،كل انسان يستحق فرصة يصلح حاجة هو مقصدش يوبظها .
صمتت فريدة لا تعلم بما تجيب فقدت كلماتها رن هاتفها انقذها وكان استدعاء لرجوع المجموعه :
_ عن اذنك طلبني
قامت تحركت مكانها من توترها خانتها حركتها وهتسقط لحق بها عمر وحاوطها ب يديه وضمها لصدره : خلي بالك .
ابتعدت عنه سريعًا : عن اذنك
عادت مسرعة الى الداخل وعاد عمر وظل يراقبها عن بعد .. ظل عمر يترردد على الفندق اخر 4 ايام قبل عودة فريدة للفندق وكان ينضم لهم فى التدريب يشارك فريدة فى الشرح ويتحدث بجانبها وكان يجلس يشاركهم الطعام ويتحدثًا وكانت فريدة صامته اغلب الوقت تشعر بتشتت من تصرفات عمر .

عادا الى الفندق وهي فى الريسيبشن اقترب عمر القى التحيه :
_ صباح الخير يا فريدة
_ صباح الخير يا مستر عمر
_ الفندق كان مفتقدك جدًا
_ انا رجعت اهو
_ يارب دايما موجوده ، انا هسيبك لشغلك
_ تمام .
اقترب رامي وتحدث مع فريدة :
_ كان بيقولك ايه ؟
_ صباح الخير
_ صباح النور
_ هو قال صباح الخير
_ ايوه ..ايوه .. انتى كويسه طيب
_ تمام .. هتسافر امتي ؟
_ هتحرك كمان ساعتين ، المفروض عمر اللى يسافر لكن هو عنده مقابلات هنا فقالي اسافر اسبوع وراجع مش هتأخر .. خلي بالك ع نفسك
_ متقلقش
تركها رامي وهى تنظر الى عمر وهو ذاهب تنهدت وعادت الى عملها ، انهت عملها وخرجت تعود الى السكن وجدت عمر يقف فى الخارج حاولت تتجنبه ولكنه لاحظ خروجها ونده عليها :
_ فريدة .. رايحه فين
_ البيت
_ ايه رايك اعزمك على حاجة
_ لا مش قادره عاوزة انام
_ ايوه صح ماهو المفروض بعد الشغل نترتاح ، طيب هوصلك
_ مش مستاهله المسافه قريبة
_ مش هحسسك انى معاكي
تركته وذهبت وذهب برفقتها ، ظلا طوال الطريق فى صمت حتى وصلا الى باب السكن التفت اليه : تصبح ع خير
رد عليها باسمًا : تصبحي ع خير .
اتجهت للخارج وظل واقف بضع الوقت ثم ذهب عائد الى الفندق ، فى اليوم التالي تكرر انتظار عمر واصراره لمصاحبه فريدة للبيت وبدون كلام ظلا صامت حتى وصلت الى السكن وتركته وذهبت للداخل .. ظل تكرر توصيل عمر فى صمت دون ملل حتى وصلت الى باب المنزل التفت اليه ونظرت اليه :
_ انت مزهقتش
_ من ايه ؟
_ توصلني ومبنتكلمش ماشين ساكتين
_ المهم اننا ماشين مع بعض وانتى موجوده
_ مستر عمر
_ فريدة مفيش بين الصحاب القاب .. انا عمر وانتى فريدة ، يلا تصبحي ع خير
تركها وذهب ووقفت فريدة مكانها تنظر اليه وهو يذهب وتنهدت وعادت للداخل .. فى اليوم التالي تفاجئت بوجود خالد امامها :
_ صباح الخير
_ صباح الخير حمد الله ع السلامة
_ الله يسلمك .. اسيبك لشغلك واقابلك ع العشا
_ انهارده مش هينفع للاسف .. عندنا عيد ميلاد مستر عماد ، تعالى
_ لا ازاي مش هينفع .. اكون موجود من غير دعوة
_ كلنا هنكون موجودين وعارفينك وانت عارفهم .. تعالي ماشي
_ يعني مفيهاش ازعاج
_ لا ابدا بالعكس هنبقي كلنا مع بعض
_ تمام
انهت فريدة عملها وذهبت مع زملائها لاتمام حفله عيد الميلاد فى احدى المقاهي ، حضر عمر وعماد وزملائهم فى الفندق رن هاتف فريده وخرجت ولاحظ عمر خروجها وبعد لحظات عادت برفقة خالد مما ازعج عمر رؤيته اقترب من عماد :
_ كل سنه وانت طيب هدية بسيطة
_ مكنش ليها لازمة يا خالد
_ انا مكنتش اعرف ان انهارده عيد ميلاد كنت جيبتلك هديه معايا ، اتمني تعجبك
_ شكرًا لذوقك
القي التحيه على عمر وعلى الباقيين وجلس بجوار فريدة ، كان يتحدث معها ولاصوات العاليه كان يميل اليها ليتحدث معها وهي ضحكت على كلماته مما جعل عمر يشتاظ غضبًا .. كانت توجد فقره كاريوكي وطلبت من خالد ان يشترك وبالفعل اختار اغنيه رومانسية اجنبيه وحينما انتهي اابتسم لفريدة وصفق الجميع له .. خرج عمر للخارج حتى يهدأ حتى لا يختلق مشكلة ويزعج فريدة .. عاد الى الداخل وجد خالد جالس بجوار فريدة ويتحدث ف توجه وجلس بجانبها من الجانب الاخر .. لاحظ خالد وضع يده على يد فريدة :
_ فريدة عاوز اتكلم معاكي ممكن
فى تلك اللحظ وضع عمر يده على يد فريده الاخري وتفاجئت ونظرت اليه :
_ فريدة لازم اتكلم معاكي دلواقتي
الوضع كان مربك وكلا منها يمسك يد وفريدة تنظر اليهم بحيره الاختيار من ستتحدث معه أولًا .
تعليقات



<>