رواية لحظات الصمت الفصل الحادي عشر11 والثاني عشر12 بقلم مياده يوسف الذغندى

رواية لحظات الصمت الفصل الحادي عشر11 والثاني عشر12 بقلم مياده يوسف الذغندى

تعالوا ياولاد هنكمل الحكايه ونشوف سعد ناوى على ايه ، الحكاية النهاردة فيها مواقف صعبة والشيخ سالم هيكون رد فعله ايه مع عزيز ، بس صلوا على النبى المختار 


عزيز :: انا بقولك وعدت الشيخ سالم إنك تكملى تعليمك ، بس بصراحه كده ( وكان اسلوبه فيه تردد وصوته مهزوز) انا عايزك تقعدى من الكليه ، وتتفرغى لى وللبيت تماما ، وموضوع الخلفه دة لما ربنا يأذن بيه


سماح :: بتسمع له ، وهى بتقلع هدومها ، بصت عليه ببرود ......اسيب الكليه والخلفة لما ربنا يأذن وهزت راسها .... كلامك مش واضح ياعزيز عايز ايه بالظبط نخلف واقعد اتفرغ لك ، ولا اسيب الكليه اصلا ؟

عزيز :: هو بصراحة ، ايه لازمة التعليم ، يعنى مافى ستات كتير واخدين دبلوم وقاعدين فى البيت وستات بيوت على كيفك 

سماح :: ( بتحاول تحافظ على هدوئها ) اه انا متجوزه راجل وسيد الرجاله ، معروف عنه انه مش بيرجع فى كلمته ، اما دبلوم وكليه مافيش فرق عندى واخد بالك انت ، اما البيت فأنا مش مقصره معك ولا مهملة فى البيت ، وكليتي مش حمل تقيل عليك ولا مكلفاك فوق طاقتك ؟

عزيز :: اتحرج من كلامه معها ومقدرش يرد ، بس كالمعتاد زعق معها بصوت عالى ، قومى ياهانم جهزى الاكل أدى اللى اخدنا من الكليه ، واقفه تردى عليا الكلمة بكلمة روحى ، وشوفى مين بيرن الجرس ، ولا اقولك انزاحى جهزى الاكل وانا هفتح الباب 

___ وخرج يفتح الباب اتفاجأ باللى على الباب 

عزيز :: عمى الشيخ سالم ، ياهلا وسهلا البيت نور مرحب بيك 

___ سماح ياسماح ، تعالى ابوكى هنا اقصد ( عمى الشيخ سالم ) اتفضل ياشيخ تعالى ادخل ....


الشيخ سالم:: كان الغضب مالكة ، بس ماسك نفسه ، لما سمع كلام عزيز مع سماح ، بسسسسس 

الشيخ سالم.......

ازيك ياعزيز عامل ايه ، وايه اخبارك ، انا كنت جاى استأذنك سماح تيجى يومين عندى البيت ، اصل أمها تعبانه شويه ، وعايزة تشوفها ...

سماح :: كانت طلعت من المطبخ ، وباين على عيونها الدموع ، ( بابا وميلت تبوس ايدة ، إزيك عامل ايه ياحبيبى ، وامى مالها فيها ايه ، ايه اللى حصل ) ؟

الشيخ سالم:: ابدا ، وهى نازله من السلم وقعت ورجلها اتجبست ، وانا قولت اجاى اخدك تشوفيها  ، وبص لعزيز عندك مانع ياابنى ؟

عزيز :: لاء طبعا ماعنديش  وعايز تاخد سماح معك اسبوع ومالو خدها ...

الشيخ سالم،  وسماح بصوا لبعض ، الشيخ سالم اتنهد وحط راسه فى الأرض،  

الشيخ سالم....

قومى يابنتى ، جهزى حالك روحى 

سماح :: طب انا مجهزة الاكل لعزيز ، تاكل معه لقمه ونروح على عطول ...

الشيخ سالم:: جهزى لجوزك ويالا بينا ......

عزيز :: قعد على الكرسى ، يلوم تسرعه ، ويلوم حاله على اللى قاله لكن بعد ايه وايه فايدة العتب .......

♤♤♤♤♤ بعد وقت كان الشيخ سالم وسماح وصلوا البيت ، دخلت سماح على امها جرى ...

سماح :: ماما الف سلامه عليكى،  ايه اللى حصل بس ؟

سعاد :: كانت نايمه فى السرير متجبسه ، فتحت عينها ، برضوا ابوكى راح جابك ، تعالى ياعنيه،  اقعدى هنا عامله ايه قولى لى ، انتى حلوه واخبار جوزك ايه طمنيني؟

سماح :: عزيز حلو ، وهيجى يطمن عليكى بكرة وهو نازل من الشغل 

الشيخ سالم:: قومى بقى جهزى لينا اكل ، انا جعان قوى 

سماح :: الله ، ماانا كنت مجهزة اكل ، وقلت لك اقعد كل لمقه !!!

الشيخ سالم:: لاء دخلتك البيت هنا فتحت نفسى ، وانتى كمان تلاقيك داخله من الكليه وماكلتيش حاجه 


ثريا :: والله بقول ده صوت سماح ، برضوا ياأبا روحت جبتها ، قلقك صح ، تعالى فى حضنى واحشتنى 

الشيخ سالم:: اقوم انا اجهز الاكل بقى ههههههه

سماح :: تعالى ندخل المطبخ ونكمل كلام يالا بينا 

الشيخ سالم......

قلع طاقيتة، وخلع القفطان،  وقعد على الأرض واتربع ، وحط راسه بين إيده واتنهد تنهيده كلها وجع 

سعاد : ايه مالك فيه ايه ، الف بعد الشر عليك،  ايه حصل قول ؟

الشيخ سالم:: ابدا مافيش بس ، لخبطه فى كتب كتاب كان مفروض ماتمش ، لكن النصيب بقى 

سعاد : يوووه ياشيخ سالم ، مش الناس اللى اجيو لك تكتب لهم ، ولا لخبطه ايه كافينا الشر مش فاهمه يااخوى قول بس ؟!

الشيخ سالم :: ماتشغليش بالك انتى ، خدتى العلاج ياام محمد ولا لسه ، مش عايز اشوفك متوجعه،  فيه حاجه نقصاك اجيبها ؟

سعاد:: ربنا يخليك ليا ولايحرمنى كن خلتك عليا ، كل حاجه عندى بس عايزة انام شويه 

الشيخ سالم ......

طب اسيبك انا وأروح اقعد فى الصاله برة على بال البنات مايخلصوا تجهيز الاكل،  وخلى الميه والعصير جنبك هنا ، اصبحى على خير ، وباس راسها وطلع الصاله 


الشيخ سالم ......قعد على الأرض ومدد رجله لقدام وسند براسه على الكنبه ، وبدأ يفكر ويعيد حسباته مرة أخرى فى جواز سماح وعزيز 


الشيخ سالم (بصوت داخلي وهو ماسك راسه):

"آه يا سالم... إيه اللي عملته في البنت دي؟! كنت فاكر إني بجوزها لراجل يخاف ربنا ويحافظ عليها... بس من أول يوم وأنا حاسس قلبي مش مرتاح.

هو أنا استعجلت؟ ولا النصيب كده؟!

كنت شايف عزيز ابن عيلة ومحترم، بس المحترم مش بالكلام... المحترم بالمواقف.

أنا إزاي سمحت إن الكلمة تمشي قبل ما أختبره كويس؟!

يا رب... إنت عارف إني ما كنتش أقصد أظلمها... أنا كنت بدور على سترها، بس خايف يكون الستر اتحوّل لقيد على رقبتها.


البنت لسه صغيرة، لسه عندها أحلام وطموح... أسيبها ليه تدفن عمرها في أربع حيطان وهي قادرة تكمل تعليمها وتبني حياتها؟!

أنا أبوها، المفروض أكون سندها... مش اللي يوقعها في نص الطريق.


يا رب، لو فيه خير في جوازتها يكمل ويهدي النفوس، ولو فيه شر... فرّجها عليها من غير كسرة قلب، ولا كلمة تجرحها."

 

♤♤♤♤ فى المطبخ 


سماح :: حق والنبى ياثربا ، عريس وانتى وافقتى اخيرا ، الف بركه ربنا يتمم على خير يارب ، ويسعدك يااختى يارب 

ده العريس اللى كان متقدم لك السنه اللى فاتت ايام فرحى كدة ؟

ثريا :: لاء ، واحد تانى ، بس قاعد فى القاهرة فى مصر ، وكان متجوز ومعه تلات عيال كبار ، وعيل لسه يادوب بيمشى ، مراته ماتت تعبت وماتت 

سماح :: متجوز كان ومعه عيال ، ياخبر انتى أتقدم لك شباب ياما وانتى كنتى ترفضى طب ليه ده وافقتى عليه ؟

ثريا :: النصيب ، هو انا يعنى لسه صغيرة انا عديت ٣٥ وكام سنه وابقى ٤٠ مش صغيرة انا ، ويمكن رزق العيال الصغيرة دى ، انى اربى يتامى ، ماحدش عارف الخير فين ، بس قولى انتى لسه مش حملتى ليه ، ايه سبب التأخير؟

سماح :: والله ، مااعرف ، انا كنت لسه بتكلم انا وعزيز وبابا دخل ، فكرك اروح اكشف ، واشوف التأخير من فين ؟

ثريا :: طب يالا ، نطلع الاكل لأبويا،  ونكمل كلام فوق السطح بعد العشا 

◇◇◇◇◇ تانى يوم 

سماح كانت داخله من الكليه ، الشيخ سالم نادى عليها 

الشيخ سالم:: تعالى ياموحه اقعدى هنا عايز أسألك كام سؤال كدة 

سماح :: حاضر يابابا، نعم 

الشيخ سالم:: اخبارك ايه مع جوزك يابنتى طمنيني؟

سماح :: حطت راسها بالأرض،  وبتفرك فى ايدها ، والله يابابا انا حلوة الحمد لله،  وامورى خير ، وعزيز مش مقصر معى فى شئ خالص 

الشيخ سالم:: اتنهد ، وبص عليها ، ولاحظ توترها وحركه ايدها ، هز راسه ، وبدأ يمسح على ضهرها ، يعنى مافيش اى مشكله خالص ، والأمور تمام 

سماح :: الحمد لله تمام ، اقوم اغير هدومى 

الشيخ سالم :: انا قولت لثريا ، تجهز اكل لجوزك مش قال جاى النهاردة ، واهو بالمرة يتعرف على عريس ثريا 

سماح :: وقفت وهزت راسها ، اه قال جاى يشوف ماما ، يمكن يجى ، ولا اكيد هيجى ؟!

الشيخ سالم :: ادخلى يابنتى الله يسترك ، غيرى هدومك ، واتنهد تنهيدة حقك عليا ياسماح ......

محمد :: دخل على ابوه ، ابا ابا انا بنادى عليك ، مش سامعنى ولا ايه ، مالك فيه حاجه مزعلاك ؟

الشيخ سالم: ابدا ، يامحمد كله خير ، تعالى اقعد ياابنى هنا 

محمد :: عريس ثريا ، على وصول ، ها هترد عليه بأيه بقى ، فطمنى كدة .....

الشيخ سالم::: اختك ثريا دى جنانتنى ، العرسان كانوا عليها بالكوم وهى لاء لاء ، وبعدين وافقت على ده ، يمكن خير 

محمد :: الاستاذ كمال شخصيه محترمه وكلنا عرفينه كويس ، وابن أصول مافيهوش عيب ، غير اللى فى بالك 

الشيخ سالم:: بص له تقصد ، عزيز 

محمد :: أيوه،  بصراحه سماح ماكنش لها الجوازة دى ، بس النصيب ، لولا سماح اختى عاقله وبنت أصول،  والله لو واحدة تانيه كانت اتطلقت من تانى يوم ، يالا الرزق 

الشيخ سالم:: يالا نصلى المغرب وجب ، نروح الجامع 

سماح:: بترن على عزيز 

عزيز : رفع سماعة التليفون،  السلام عليكم مين 

سماح :: انا ياعزيز ، ايه مش جيت ليه ، انت مش قولت هتيجى تشوف ماما ؟

عزيز :: نسيت ، جيت من الشغل تعبان واكلت وهنام شويه معلش يوم تانى 

سماح :: تعبان وهتنام دلوقتى 

ياعزيز تعالى شوف ماما ، وفيه عريس جاى لثريا اختى تعالى واتعرف عليه يالا 

عزيز:: عريس هى اختك لسه لها روح تتجوز اللى من سنها جوزوا عيالهم ياشيخه انسى يالا سلام ......

سماح حطت سماعه التليفون☎️ وبكت معقول للدرجه دى 

ثريا :: ايه ياسماح فيه ايه خير ؟

سماح:: ابدا ، عزيز ، بيقول جاى من الشغل وتعبان وعايز ينام 

ثريا :: عادى ، ربنا معه ، والجايت كتير ، ماتشغليش بالك 

سماح :: بس ايه ده ياعم ، الحلاوة دى ، يابخته ، الباب بيخبط يكون العريس اروح افتح ......

ثريا :: وقفت متلخبطه ، ومكسوفه،  دخلت الاوضه عند امها جرى ....

سماح : حاضر ، اهلا اهلا ياعم عثمان يامرحب 

عثمان:: ازيك ياسماح ، عامله ايه ، ابوكى فين ؟

سماح :: ايه مش سامع صوته ، بيأدن المغرب اهو 

عثمان :: اه والله ، ايه رأيك يااستاذ كمال نروح نصلى فى الجامع ؟

كمال :: يالا ، ناخد ثواب الجماعه .

♤♤♤♤♤ بعد صلاة المغرب فى البيت عند الشيخ سالم 


بعد صلاة المغرب، رجعوا الشيخ سالم، والأستاذ كمال، وعم عثمان من الجامع، والكل قاعد في الصالة.

ثريا طلعت الشاي، وسماح قاعدة جنب أمها، وهي بتحاول تمسح دموعها قبل ما حد يلاحظ.


عم عثمان (بابتسامة وهو بيبص للشيخ سالم):

"يا شيخ سالم، إحنا ما جيناش إلا ونيتنا خير، والأستاذ كمال ما يحتاجش تعريف، راجل معروف بين أهله وجيرانه، وسمعته زى الذهب."


كمال:

"أنا جاي النهاردة أطلب إيد ثريا على سنة الله ورسوله، وعارف إنها غالية عندك، ووعد مني أكون لها راجل وسند، وأرعى عيالي وعيالها إن شاء الله."


الشيخ سالم، وهو بيعدل جلسته ويحاول يخفي دموع الفرح والراحة:

"ربنا يتمم بخير يا كمال، وثريا بنتي ما تستهّلش غير راجل محترم زيك، وأمانة عندك، ترعاها وتصونها."


ثريا، وهي محمرة الخدود وباصّة في الأرض ، راحت جرى على اوضتها 


محمد ::..........

"ربنا يقدم اللي فيه الخير يا ابا..."


سماح، بابتسامة حزينة لكنها صادقة راحت وراى ثريا 

"ألف مبروك يا أختي، ربنا يسعدك ويعوضك كل خير."


كمال:

"بالنسبة للفرح، أنا شايف نعمل كتب كتاب بعد شهر، وكل التكاليف عليا، وأي حاجة تحبي تغيريها في العفش أو تضيفيها، اعتبرها خلصت."


الشيخ سالم، وهو بيهز راسه:

"ما شاء الله، ربنا يبارك، إحنا ناس على قد حالنا، والرضا بيجمع البركة... وربنا يديم المعروف بين العائلات."


عم عثمان:

"يبقى على بركة الله، نكتب القايمة ونتفق على التفاصيل من بكرة."


الجلسة كملت ضحك وكلام عن التحضيرات، لكن وسط الفرحة، عين الشيخ سالم راحت على سماح، اللي كانت بتحاول تشاركهم البهجة، لكن نظرتها كانت غايبة... كأن قلبها في مكان تاني.


♤♤♤♤♤ بعدها بأسبوع 

سماح رجعت على شقتها ، بعد الكليه فتحت الباب ودخلت ، وراحت على اوضه النوم ، فتحت باب اوضه النوم انصعقت من اللى شافته .........

الفصل الثاني عشر12 

اخ اخ اخ من اللى حصل من عزيز ، من أصعب الحاجات اللى تقابل الإنسان أن يكون عايش مع حد مش واضح ، وإنك تكتشف ان طيبتك وجدعنتك هى سبب تعاستك ، قبل ما نبتدى الكلام صلى على مسك الختام 

بقى سماح لما رجعت البيت ......


سماح : فتحت باب الشقه ودخلت ، وراحت ناحية أوضة النوم ، بتفتح الباب لاقت منظر قدامها صدمها ، سماح طلعت قعدت فى الصاله من اللى شفته 

عزيز :: طب ياشباب ، هنروح نصطاد يالا ، وبص لسماح  ، ايه عادى ، عادى خالص ، عمرك ماشفتى شباب قعدين مع بعض ، طول عمرى وانا هما بنسهر مع بعض عادى 

سماح :: عادى ، قبل الجواز ماشى ، بس لما الواحد بيتجوز بيكون فيه خصوصيه ، واصحابك لما يجوا يقعدوا فى اوضه الانتريه الصالون ، الصاله ، ده الطبيعى ، وبعدين انت عارف انا جايه وده ميعاد رجوعى ، معقول ارجع البيت الاقى صحابك فى اوضه نومى. مش بتغير على حتى انا مراتك

عزيز :: كبرت الموضوع ، وبعدين انا اجيب صحابى فى اى وقت ونقعد فى اى مكان ، فاهمه ، وبعدين الهانم ، اللى كانت سايبه البيت ، وقاعدة عند ابوها ، بتتكلم ليه ؟

سماح :: باستغراب واستنكار ، ايه انت عارف كويس انى عند بابا وانت سمحت انى اروح معه ، وكمان المفروض ان حضرتك هتيجى ، ونرجع سوا ، وعلى القليلة كنت تيجى تشوف ماما ولا ايه الأصول بتقول ايه ؟

عزيز :: رفع إيده يضرب سماح ، لكن سماح خبت وشها ، ونزلت الأرض بسرعه ، عزيز شاف المنظر ، ساب البيت وخرج 


♡♡♡♡♡ على شط الترعة 

حسن صحاب عزيز

حسن :: عزيز ، انت غلط 

عزيز :: بص له نظرة ،كلها تعجب ، نعم غلط ليه بقى ، قول؟

حسن :: انت عارف ان البيوت حرمه ، ودى أوضة نومك ، وانت عايز تجرح مراتك ، وتحسسها انها ولا حاجه ليه ؟

عزيز :: عادى انت مكبر الموضوع،  الحكايه ابسط من كدة ، ودة بيتى واحكم فيه زى ماانا عايز 

حسن :: يبقى الكلام صح ، انت شايف لك شوفة تانيه ، أو هترجع من جديد للموضوع ايها ، وعايز تمشى مرتك من البيت وتزهقها منه صح 

عزيز :: ولا شوفه ولا حاجه ، وده بيتى اعمل اللى انا عايزه

حسن : اتمنى كدة ، بس بنات الأصول مش لعبه ولا يتعوضوا،  خليها حلقه فى ودنك .....


عند سماح ......

قامت ، تظبط البيت ، وترتبه ، وتجهز اكل ، وبعد لما خلصت ، قررت تقعد تذاكر ، وسرقها الوقت ونامت على كنبه الانتريه ، قلقت كانت الساعة واحدة باليل دخلت الاوضه مش لاقت عزيز رجع ، دخلت الاوضه التانيه مش موجود اتنهدت ودخلت نامت فى السرير .

الصبح .....

كانت استعدت تروح الكليه ، نزلت عند حماتها ....

سماح :: يانينه،  صباح الخير ، المفتاح بتاع الشقه اهو ، رايحه الكليه عايزة حاجه ؟

أم سعد : لوة بوقها ، عايزة سلامتك ، هو جوزك نام هنا ليه ياسماح ؟ 

سماح :: مش اعرف ، اسأليه انت ، وعرفينى .

أم سعد :: انا اللى اعرفك جوزك مش نام فى سريره ليه ، على العموم لما يجى ؟

سماح :: تمام ، انا ماشيه ، سلام .....

وفضل الوضع ده يتكرر من عزيز ، وعمايل عزيز اللى مش مقدر فيها سماح ، وتقليله لها ، واستهتارة فيها وكانت سماح فى نهايه السنه الدراسيه ، امتحان اخر السنه ، راجعه فى الاتوبيس والأفكار ماليه راسها 


حوار داخلي – سماح في الأوتوبيس


(سماح قاعدة جنب الشباك، الأتوبيس بيهزها وهي سرحانة، بتبص على الشارع من ورا الإزاز، صوت أفكارها بيعلو)


سماح (تفكير داخلي):

"هو أنا لحد إمتى هافضل مستحملة؟

كل يوم حاجة تكسرني جواه...

أنا اتجوزت عشان ألاقي أمان وبيت يحضني، مش عشان أعيش غريبة بين أربع حيطان.

كل مرة أقول يمكن يتغير... يمكن يوم يحس بيا... لكن لا، نفس الاستهتار، نفس القسوة.


أروح أشتكي لابويا؟ طب لو اشتكيت، هتبقى آخرها خراب، وأبويا قلبه مش هيتحمل يسمع اللي بيحصل.

ولا أكمل وأسكت؟ بس السكات بيوجع، والوجع ده بيكبر جوايا كل يوم.


يمكن أسيب البيت... أريح دماغي....... اطلق ،  لالالا احنا مش عندنا طلاق ،البنت عندنا بتتحمل وتصبر وتعيش ، معقول اكون انا اول بنت تطلق فى العيله .....طب اروح بيت بابا واحكى اه احكى 

بس لو مشيت، هيقولوا عني إيه؟ هيفضلوا يرموا عليا التهم، وأمي تبصلي بكسرة.


يا رب... أنا تايهة... بين عقلي اللي بيقول لي "امشي" وقلبي اللي لسه متعلق بأمل ضعيف...

أنا زهقت من الوحدة، حتى وأنا معاه حاسة إني لوحدي.

يا ترى هاعرف أكمّل كده؟ ولا الجاي أصعب؟"


(تتنهد، وتبص للشباك بعين فيها دمعة محبوسة، والأتوبيس يكمل طريقه)

ورجعت البيت ، لاقت عزيز واخد التليفون الاوضه التانيه ☎️ وقافل على نفسه ، خبطت على الباب ، عزيز ياعزيز .....

عزيز:: فتح الباب،  اهلا الست الأستاذة جت ، نعم عزيز ياعزيز حلو الاسم ، عايزة ايه ؟

سماح :: ولا حاجه ، تجهز لك الاكل ؟

عزيز :: شكرا،  اكلت مع امى تحت 

سماح :: عزيز ، فيه ايه قول ، وليه بتاكل تحت وتسهر برة البيت. وساعات كمان بتنام تحت ، ايه مزعلك قول ؟

عزيز :: ياه ، انتى لسه واخدة بالك ، انى مش هنا ، ولا انتى هنا وشاور على قلبه ❤️ 

سماح ::: ولما انا مش هنا ، اتجوزتنى ليه ؟

عزيز :: بص عليها نظرة حسرة، بردوا سؤال متأخر ، انسى ، كدة انتى خلصتى اخر مادة ليكى صح .....

سماح :: اه ،صح 

عزيز :: تمام ، لمى هدومك وامشى من البيت ....

سماح :: نعم ، بتقول ايه ؟

عزيز :: اللى سمعتيه ، انا خارج ...... وراح عدى على بيت سعد اخوه  

سعد :: تعالى ياعزيز ، بتنادى ليه من برة ، ادخل 

عزيز :: لاء تعالى ، نروح ناحيه الأرض......

سعد :: مالك ، فيه ايه ، طب تعالى يالا ......... بعد وقت 

سعد :: نهارك منيل ، بتقول ايه ، عايز تروح تطلق مراتك ، ليه ، كانت عملت ايه ، يبقى كلام امك واختك صح ، انت كنت تطول تتجوزها اصلا 

عزيز : ليه يعنى ، مش أطول،  اهو طولت ، وهطلق كمان 


سعد :  بنات الناس مش لعبه ، والطلاق مش سهل راجع نفسك ، سماح مش تتعوض 

عزيز :: خدت قرارى ، وادينى وافيت بوعدى قدام الرجاله ، وخلتها تكمل علام ، والنهاردة هى خلصت خلاص ، وانا قولت لها لمى هدومك وروحى بيت ابوكى ، ارجع مش الاقى .

سعد :: قام نفض هدومه من تراب الأرض،  وخبط كف بكف ، بتسرع ، وتمشى من دماغك ، طب ارجع للكبير ، واصبر نشوف حل ، ونعرف ايه المشكله طب 

عزيز انتهينا خلاص 

سعد :: مااروح ، الحقها قبل ماتمشى .....

ووصل سعد البيت ، لاقى سماح مجهزة شنطة فيها هدوم ....

سعد :: سماح رايحه فين ، اقعدى يابنتى انا هتكلم معه تانى ، انتى عاقله وبنت أصول 

سماح : وهو بنا الأصول بيتعاملوا كدة ، وبتهانوا وينهدر حقوقهم ليه يعنى كدة ، انا رايحه لبابا وعلى فكرة دهبى جوه فى الدولاب 

♡♡♤♤♤♤♤ بعد وقت 

الشيخ سالم:: كان نايم قام من النوم مفزوع ....

محمود:: ايه ، يابابا مالك حصل خير ، كابوس ولا ايه ؟

الشيخ سالم:: قوم ، افتح الباب لاختك وخد اللى شيلاه منها !!!!

محمود :: اختى ، وشيلاه هى مين فيهم؟

___ فتح الباب ، سماح ، تعالى ادخلى انتى معيطه ولا ايه ، وايه اللى فى ايدك ده 

سماح :: محمود ،بابا فين ؟

الشيخ سالم:: فتح إيده لها ، انا هنا ياقلب ابوكى تعالى 

سماح :: اول ، لما شفته ، جريت عليه واترمت فى حضنه وبكت 

الشيخ سالم:: مسح على ضهرها ، خلاص مافيش راجعه تانى ، خلصت 

سماح :: رفعت راسها ، بابا اااا

الشيخ سالم:: انتى غاليه عندى قوى ، وكفايه لحد كدة كفايه .....

محمود :: ليه يابابا ، طب نفهم ، هو عمل إيه بس ؟

الشيخ سالم:: روح نادى محمد اخوك ، وعمك ضرورى ،وادخلى ريحى انت ياحبيبة ابوكى ، سعاد  جهزى اكل لسماح 

سعاد :: حاضر ، بس بلاش طلاق دى ، احنا ماعندناش بنات تطلق ياسالم 

الشيخ سالم:: كله نصيب ومكتوب ، وربنا يعوضها خير ، غلطه منى تتصلح ان شاءالله...

♡♡♡ ♡♡♡♡ وبعد اسبوع 

سعد راح البيت للشيخ سالم 

سعد :: كان قاعد فى اوضه الضيوف ، مكسوف ، والخجل مالى صوته وعيونه .....حاطط راسه فى الأرض......

الشيخ سالم:: دخل عليه ، الشاى يامحمود 

سعد : قام وقف احترام للشيخ سالم......

الشيخ سالم:: حط ايدة على كتفه ، اقعد ياسعد،  اهلا بيك ، قول اللى عندك على طول .....

سعد :: بصوت مهزوز ، والله ياعم الشيخ سالم،  انا مكسوف منك ووشى فى الأرض والله ، بس مافيش حاجه فى ايدى ، انا حاولت معه كتير وهو راكب راسه وعايز ززززز يعنى .....

الشيخ سالم: عايز ايه هو قول ، كمل سكتت ليه ؟

سعد : عايز يطلق ، سامحنى ياعم الشيخ حقك وحق ست الصبايا فى رقبتى ، أخويا مش عارف ايه جرا له ، وميل على إيده يبوسها 

الشيخ سالم::سحب ايدة ، استغفر الله ، وانت ايه ذنبك فى عمايل اخوك ، بس زى مااجى يطلبها منى ، يجى هو ينهى 

سعد : حاضر ياعم الشيخ 

♡♡♡♡ فى مبنى الشؤن الاجتماعيه.......

ماهر :: اهلا اهلا يا حمدى ، حمدالله على السلامه ، مصرنورت، ايه ناويت ترجع وتنهى الاجازة ولا ايه ؟ 

__ واحشنى ياجدع والله السفر حلو اومال ؟

حمدى :: مصر نورت بأهلها والله انا جاى .......

يتبع
                 الفصل الثالث عشر من هنا
لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>