
رواية كبرياء رجل الفصل الثالث عشر13 بقلم داليا السيد
سعادة
أمضوا وقتا رائعا بتلك الرحلة بالأقصر شاهدوا فيها كل المعالم الأثرية هناك ثم انتقلوا إلى أسوان ليكملوا رحلتهم الرائعة بين سعادتهم وسعادة الأولاد خاصة بعد عودة أسيل لهم واهتمت بهم وخاصة باسل، أما بدر فقد كان سعيدا بوجود كل من أحب حوله وشعر أن ذلك هو الحلم الذي رآه بتلك الليلة عندما تمنى لو كانت هي زوجته وهي من ترعى أبناء أخيه، ها هو الحلم يتحقق دون شك
انتهت من الاطمئنان على الأولاد بعد انتهاء آخر يوم بالرحلة وقد ناموا استعدادا للرحيل وعادت إلى غرفتهم وكثير من الأفكار تلاحقها، دخلت ولكنها لم تجده بالطبع فعمله يأخذ أول اهتماماته ولكنها لم تكن تشعره بالضيق أو الغيرة من اهتمامه
غيرت ملابسها وأجرت اتصالاتها للاطمئنان على العمل بالشركة وأخيرا دق الباب ودخل، تأملها وهي تنتظره بالفراش بملابس النوم ثم قال "مساء الخير ظننتك نائمة؟"
ابتسمت وهو يخلع جاكته ويلقيها بعيدا واتجه إليها ليلقي قبلة رقيقة على شفتيها ونظر بعيونها وهو يقول "ولكن تمنيت ألا تفعلي"
لم تبعد ابتسامتها وهي تقول "وكيف أفعل دونك؟ لقد اعتدت على أن تكون بجانبي لأشعر بالراحة والأمان"
قبلها مرة أخرى وداعب خصلات شعرها وقال "سنرحل بالصباح فقد انتهت الرحلة"
ابتعد ليخلع ملابسه فقالت "إلى أين؟"
قال "سنعود للقصر الذي قابلتك به أول مرة بمصر، عدة أيام قبل أن نعود ميلانو لا يمكنني أن أبتعد عن العمل أكثر من ذلك"
دخل الحمام فظلت تفكر بكلماته وهل ما زال الخطر قائم أم ماذا؟
عندما خرج كان قد أخذ حمام كعادته وارتدى روبه واتجه إليها وجلس بجوارها على طرف الفراش وقال "خوف أم حيرة هذا الذي أراه بعيونك؟"
أبعدت عيونها وقالت "لا أخاف بوجودك بدر، ولكني أحتار وأنت تعلم السبب"
مرر يده على وجهها وقال "أعلم وأخبرتك ألا تقلقي، إنها فقط مرحلة وستنتهي قريبا والآن أنا بحاجة لذلك التدليل الذي تمنحيني إياه بأحضانك زهرتي"
ضحكت بسعادة فجذبها إليه في قبلة طويلة أخذتهم إلى عالمهم الخاص دون تفكير بأي شيء سوى أنهم سويا وقريبا كما قال سينتهي كل شيء، قبلة تمنح كلا منهم السعادة ولا تنتهي وهو ينساب بيده على جسدها ليحررها من ملابسها ليأخذها له وهي تتجاوب معه كعادتها وقد تمنت أن تمتعه بكل الطرق وتمنحه السعادة التي يتمناها بقربها وقد كانت كلمات الغزل منه تعلو بها بسماء الحب، تجعلها لا تريد أن تخرج من أحضانه ولا تنتهي لحظاتهم سويا
باليوم التالي عاد الجميع إلى القصر وبالطبع كان جناحهم الخاص ينتظرها بعد أن اطمأنت على باسل بتلك الغرفة التي أعدت مخصوص له بالأسفل ثم ساعدت براء على اكتشاف غرفته وهو معهم إلى أن جذبها هو إلى جناحه وقال وهي تتأمل المكان
"لنكتفي أسيل، دعي المربية تقوم بتلك الأشياء مع الأولاد ولا تنسي أنك سيدة البيت"
نظرت إليه بدهشة وقالت "وهل ذلك يتعارض مع اهتمامي بالأولاد"
بدل قميصه بآخر وعاد إلى الجاكيت مرة أخرى بعد ربطة العنق وقال بجدية "نعم، أنا أحب اهتمامك بهم، لكن لابد أن تكون في حدود كونك زوجة بدر المسيري أي تلقين الأوامر لتجاب"
اقتربت منه وهي تضبط له ربطة العنق فأبعد يده ليترك لها الأمر وهي تقول "كما علمتك والدتك؟"
حدق بعينيها لحظة قبل أن يمسك يديها ويقول "بل كما علمتني الأيام عزيزتي، فالتعامل مع الناس لابد أن يكون بقوانين محددة نضعها نحن بما يتناسب مع مكانتا وأنت الآن تدركين مكانتك وسط الجميع فعليك التصرف من هذا المنطلق"
لم ترد فقبل يدها وقال "لابد أن أذهب وربما أتأخر بالمساء، هل تنتظريني؟"
ابتسمت وقالت "ولماذا؟"
جذبها إليه وطوقها بذراعيه وقال "لأني أريدك وردتي وأكاد لا أرتوي من جمالك وفتنتك وأشتاق لأحضانك وقبلتك"
داعبت ربطة عنقه وهي لا تنظر لعينيه وقالت "ألن تمل مني؟"
ابتسم وقال "بالنسبة لرجل يفكر جيدا قبل أن يتخذ أي قرار فأنا لن أمل أبدا ممن أشتاق إليها وهي بين ذراعي، أنا أصارع الوقت وأنا بالعمل كي أعود من أجلك زهرتي فكيف أمل؟"
ثم قبلها قبلة قوية إلى أن انتفضت بين ذراعيه فأبعدها وانتظر إلى أن فتحت عيونها فقال "دقيقة أخرى وسأتراجع عن الذهاب ولن أذهب إلى أي مكان سوى الفراش لآخذك بين أحضاني زهرتي واستنشق رحيقك الوردي الذي يسكرني ولا أريد أن أفيق من تأثيره"
ألقت رأسها على صدره وقالت "كفى بدر كلماتك هذه كثيرة وربما لا أستحقها"
قبل رأسها وقال "عندما أعود بالمساء سنكتشف هذا الأمر سويا لأعرف بالتجربة هل تستحقين أم لا"
ضحكت وهي بين أحضانه غير راغبة بذهابه فرفعت وجهها إليه وقالت وهي تداعب مؤخرة رأسه وشعره "وهل لابد للمساء كي نكتشف الأمر؟"
تنهد وقال "أنت تلعبين بالنيران زهرتي، لدي الكثير من الأعمال فلا تشعلينها بإغراءاتك فقد لا أحمل القوة لمقاومتها"
ارتفعت على أطراف أصابعها وطبعت قبلة على وجنته برقة ثم قالت "بدر المسيري يحمل القوة لمواجهة أي شيء"
أغمض عيونه للحظة ثم فتحها ونظر بعيونها وهو يشد بقبضته عليها وقال "أنقاد وراء جاذبيتك بشكل لا أفهمه زهرتي، تملكين قوة علي لم يملكها سواكِ"
ولم يمهلها فرصة للرد وهو يقتنص قبلة قوية لم تنتهي إلا بالفراش وما أن اعتدل بعد أن قبلها وأبعد شعره بيده نظر بعيونها وقال "هل تعلمين أني لأول مرة منذ أن تسلمت أعمالي أتخلف عن اجتماع وقد فعلت بسبب جنونك زهرتي"
ابتسمت وداعبت عضلات ذراعه ومررت أصابعها عليها وهي تقول "اتفقنا أني أستحق بدر"
أمسك يدها وقبلها دون أن يبعد عيونه عنها وقال "نعم لقد فعلنا أسيل، هل تتركيني أذهب الآن؟"
ضحكت وهي تقول "نعم، عفوت عنك"
ابتسم وقبلها برقة ثم تركها ونهض وهو يقول "لا داعي للخروج وحدك أسيل"
لم ترد وقد أخذها النعاس فالتفت لها ليجدها نائمة كالملاك فشعر بقلبه ينبض من بين ضلوعه لامرأة لأول مرة بحياته، كيف مرت سنوات عمره كلها هكذا دون أن يفكر يوما بتلك السعادة التي يعيش بها الآن؟ ربما كان القدر يؤخره حتى يقابل تلك المرأة التي أخذته لعالم نساه وسط زحمة جديته
لم يعد للبيت إلا على غداء اليوم التالي عندما تفاجأ بها تسرع إليه وتتلقاه بذراعيها فخرج من عاداته وأحاطها بذراعيه وقال بجدية "والآن ماذا؟"
رفعت رأسها له وقالت "أرحب بعودة زوجي من العمل، اشتقت لك"
أحاط وجهها بيديه وقال "لم أعتد على ذلك ولكني اشتقت لك أكثر"
لم تذهب ابتسامتها المشرقة وهي تقول "هي أول مرة لي معك ببيتنا بدر"
صمت قليلا فاعتدلت وقالت "هل أغضبك كلامي؟"
قبل شفتيها برقة ثم أحاط كتفها بذراعه وقال وهو يتحرك للداخل "بالطبع لا ولكن هذا ليس مقرنا الأساسي أسيل، تعلمين أن ميلانو بيتي الأول"
جلس على الأريكة وضمها له فلم تبتعد عن أحضانه وقالت "ولكننا هنا الآن فدعني أستمتع بوقتي بدر"
أبعد خصلات شعرها وقال "حب لمصر أم كره لبيت ميلانو زهرتي؟"
نظرت له للحظة ثم ابتعدت ونهضت وهي تتردد بكلماتها حتى قالت "حب لمصر طبعا بدر هي بلدي ووطني الأول"
ثم التفتت له ونظرت بعيونه التي لاحقتها بصبر وهدوء وهي تقول "لا أكره ميلانو بدر ولكنك تعلم ما عانيته بها لذا ربما لا أشعر بالراحة تجاهها، ما زالت سلمى هناك ووالدك وكل ما يتعلق بماضيك وهو ما لا أريد تذكره"
نهض وتحرك تجاهها حتى وقف أمامها وقال وهو يحيط ذراعيها بيده "أعلم، ولن نعود قبل أن نتأكد أنك ستكونين بأمان أسيل، لكن لابد أن تدركي أن هناك حياتي كلها والتي لم تكتمل إلا عندما وجدتك ولا يمكنني التخلي عن أيا منكما فكلاكم بدمي"
ظلت صامتة لحظة حتى قالت "ولكنك عشت بمصر كثيرا"
ابتعد وهو يشعل سيجاره وقال "بمدرسة داخل أسوار عالية أسيل لم أكن أعرف بالشهور ماذا يدور خارجها، كانت عدة سنوات لكن ميلانو أخذت عمري كله، هل تعرفين كم عمري؟ ثمانية وثلاثون عاما أسيل قضيت ثلاثة أرباعهم هناك، ما أذكره عن مصر لا يتعدى طريقي للمجموعة والاشخاص العاملين عندي والفنادق الخاصة بالحفلات النادرة لي هنا، مصر لا تمثل لي إلا شيء واحد أسيل، أنتِ"
لم ترد وهو يرتد لها مرة أخرى حتى يقف أمامها وقال "ذلك المؤتمر الذي أفسدته صفعتك كنت أنوي أن أعلن فيه عن تصفية المجموعة هنا ولكن برؤيتك توقف كل شيء، تركت المجموعة كي أعود وأراك وقد فعلت أسيل، فعلت لأني عرفت من أول نظرة أنك ستكونين لي"
مرر يده على وجنتها وقال "لن يمكنني أن أعدك بالبقاء هنا"
هزت رأسها بابتسامة بريئة وقالت "وأنا لن أطالبك بذلك بدر، أنا حقا لا أريد إلا وجودك معي فمنذ وهبتك نفسي وأنت أصبحت موطني بدر، بل أنت عائلتي الوحيدة فليس لي سواك ولا يهمني أين سأكون طالما أنت معي"
ابتسم وجذبها إليها وهو يشعر بالراحة من كلماتها وهي أغمضت عيونها بأحضانه سعيدة لأنها معه ولم تندم لأنها تزوجت ذلك الرجل..
كانت سعيدة مع الأولاد كما كانوا هم أيضا ووجودها معهم كان يجعلها تشعر بأن لها أهل وأقارب وهو حاول أن يوفر بعض من وقته ليقضيه معهم ومعها بالأخص بخلاف لياليهم الرائعة وقد مر وقت غير قليل على تواجدهم بمصر وتقريبا أبعدت ميلانو عن ذهنها واستمتعت بوجودها هنا
وقف خلفها وهي تنهي اللمسات الأخيرة لشعرها أمام المرآة عندما رأته يقف بأناقته التي لا يتنازل عنها وكأنها جزء منه ولد بها، ابتسمت له وهو يرفع يده بعلبة مجوهرات وقال
"هذا سيجعل الفستان مكتمل زهرتي"
التفتت له لتنظر للعلبة التي فتحها لترى عقد من الأحجار الكريمة ربما عقيق بلون الشمس وقت الغروب انبهرت به وسمعته يقول "بحثت كثيرا لأجد ما يناسب لون عيونك زهرتي حتى وجدت أن العقيق هو من يحاول منافسة جمالهم"
رفعت عيونها له وقالت "بحثت من أجلي؟"
أخرج العقد وابتسم وهو يقول "لا، من أجل عنقك الرائع هذا، هل تسمحين لي بوضعه"
ضحكت وقالت "عنقي لا يحتمل مثل تلك الثروة بدر، لا تفعل"
لم تذهب ابتسامته وقال "بل سأفعل زهرتي، لم تحصلي مني على أي هدية بعد خاتم زواجنا، ربما قصرت معك لكن أكيد سأتجنب خطئي فيما بعد هيا لا أحب الانتظار أسيل"
ولكنها تجمدت وقالت بجدية "لماذا بدر؟ تعلم أني لا أريد"
قال بهدوء لا يفارقه إلا نادرا "أعلم، ولكن أنا أريد وزوجتي تمنحني رضاها"
ابتعدت بضيق وقالت "ليس بهذا الشكل بدر، لا أحب المغالاة"
جذبها برقة وأعادها أمامه وقال "عندما تكونين مدركة زوجة من أنت ستدركين معه أن ذلك لا شيء بجوار ما يمكنني منحه لك أسيل، أنا أوقف نفسي عن المغالاة معك لأني أعلم طباعك لكن أن تظهري معي بحفلة فلابد أن يعلم الجميع أنك زوجة بدر المسيري"
قالت بضيق "بالعقيق بدر؟"
ابتسم وقال "بما يناسب جمالك زهرتي ولن تظهري بحفل آخر بنفس المجوهرات فالعيون ستطاردك صدقيني"
رفع يده ووضع العقد حول جيدها وهي خاشعة له حتى انتهى ثم أخرج علبة أخرى من جيب جاكته وفتحها وهو يقول "أحببت أن نرتديها وحدنا فهي خاصة بنا ربما تأخرت ولكن اليوم مميز لنا"
أخذ دبلتها ورفع يدها ووضعها بها، ومنحها دبلته فنظرت لعيونه التي تملأ حياتها سعادة ثم أخذت الدبلة ووضعتها بيده فقبل جبينها وقال "لم أشعر بالحياة إلا منذ دخلت حياتي أسيل فشكرا لوجودك بها"
ابتسمت وهي تضع يدها بذراعه وتتحرك معه لخارج غرفتهم لاستقبال المدعوين الذين دعاهم هو لحفل بالقصر ولم تعارضه عندما قال أنه حفل تعارف..
لم تعرف أحد من المدعوين ولكن سرعان ما رأت شخصيات هامة وفنانين ورجال أعمال مرموقة تدخل القصر تذكرت البعض منهم عندما كانت تعمل مندوبة
رأت زوجها وهو يتعامل بكبرياء عرفته جيدا مع الجميع، كانت تعلم أنه نشأ على ذلك وهو جزء من شخصيته وهي لن تبدله
تأكد من وصول الجميع ثم رفع كوب الماء بيده ودق عليه وهي تقف بجواره مندهشة من تصرفه بينما توقفت الموسيقى وانتبه الجميع له وهو يقول "أشكر الجميع على تلبية دعوتي بالحضور، هذا الحفل هو حفل على شرف زوجتي، زهرة حياتي"
نظرت له بعيون كلها دهشة فرفع يده وضمها إليه وقال "أقمت الحفل إهداء لها لأننا لم نحظى بحفل زفاف وأيضا يصدف أن بعد دقائق قليلة سيبدأ يوم جديد وهو يوم ميلاد زوجتي وأحب أن أكون أول من يهنأها به وأحتفل معها بأول عيد ميلاد لها معي"
اتسعت عيونها وهي تتذكر عيد ميلادها ووجدته يرفع يدها لفمه ويقبلها وهو يقول بعيون تلمع ببريق السعادة "كل عام وأنت بخير حبيبتي، أنا حقا سعيد بكونك زوجتي"
تعالت التصفيقات من حولهم وضمها له فتعلقت به بقوة وقد دمعت عيونها من المفاجأة عندما دقت موسيقى عيد الميلاد وأحد المطربين المشهورين يدخل بين جموع المدعوين ينشد أغنية عيد الميلاد ويتجه لهما ليقدم التحية ولم تصدق نفسها وهي تشاهد المطرب المشهور بالفعل أمامها يغني من أجلها فالتفتت له وقد ملأت الابتسامة وجهه وهو ينحني ويقول بأذنها كي تسمعه
"هو هديتي لكِ؛ علمت أنه مطربك المفضل زهرتي"
تمنت لو احتضنته الآن وأخبرته أنها تحبه وتعشقه ولا أحد مفضل لديها سواه..
اعترفت بأنه أسعد يوم بحياتها وما أن ودعا آخر المدعوين حتى التفت لها ونظر لوجهها المشرق من السعادة وقال "هل أعجبك الحفل؟"
اقتربت منه ووقفت أمامه ورفعت وجهها إليه وقالت "أكثر مما تخيل، شكرا بدر، حقا لم أشعر بالسعادة مثلما شعرت اليوم، كانت أجمل مفاجأة بحياتي، أنت هدية الله لي"
رفع يده ومررها على وجنتها وقال "حقا؟ إذن أستحق هدية أنا أيضا"
ورفع وجهها إليه ولم تمانع وهو يأخذ شفتيها بقبلة طويلة جعلتها ترفع يدها وتحيطه بسعادة حتى حرر شفتيها ففتحت عيونها وقالت "أنت أجمل شيء حدث لي بحياتي بدر"
قبلها برقة مرة أخرى وقال "وأنتِ زهرة حياتي أسيل وجودك أعادني للحياة وقد ظننت أنها لن تمنحني المزيد ولكنك فعلتِ مع رجل بعمري ظن أن قطار العمر فاته لكن أنت"
وضعت اصبعها على فمه وقالت بحب "أنا زهرة حياتك بدر ولن أتنازل عن مكانتي أبدا"
عاد لقبلتها بقوة أكثر وهو يمنحها تأكيد ليس فقط على أنها زهرة حياته بل هي قلب حياته وبدونها تتوقف أنفاسه