رواية جبروت الفصل الخامس5والسادس6والسابع7الاخيربقلم محمد منصور

رواية جبروت 
الفصل الخامس5والسادس6والسابع7الاخير
بقلم محمد منصور
فتبص سميحه ورها فتلاقي اكرم صاحي وشاف كل اللي حصل فخدته في حضنها وقالت

ابوك كان عايز يقتلك انت واخوك
فيعيط اكرم وهو يقول
بس انا كنت بحب أبويا اوي. وماكننش عايزه يموت
سميحة
هو بقي ماكنش بيحبك واوعي حد يعرف أننا عملنا كده في ابوكم والا البوليس هياخدونا كلنا ويضربونا ويحرقونا بالنار عايز تتحرق
فيقول لها اكرم.
لا.
فتاخذه سميحه في حضنها وهي تقول
حبيب ماما. انا بعمل دة كله علشانك انت واخوك بكر تعيشوا ملوك
ويفضل اكرم يبص علي الترعه، ،،،،،،
وبعدها بكام ساعه ومن جوة بيت سميحه تقعد سميحه وولادها الاثنين في حضنها وبتعيط وقدام منها اللواء حشاد و الظابط طارق ويقول
انتي كنتي فين العساكر كانو هنا من نص ساعه وماحدش منكم كان في البيت
سميحه
كنت بجيب عيالي من عند حمدان قبل ما يقتلهم
حشاد
واية رايك في اهل البلد اللي شافوكي وانتي بتجري مع حمدان ناحيه ارض العمده
سميحه
كان بيهددني بانه هايقتل عيالي. لانه عرف انكم قالبين الدنيا عليه ولو ماعملتش اللي هو عايزه كنت هاموت انا وعيالي
حشاد
واللي اسمه حمدان دة كان رايح ليه ناحيه ارض العمده
سميحه
علشان كان دافن الذهب هناك وحفر وطلع الذهب وهرب وسابني انا وولادي وسط الارض
كان اسلوب سميحه في الرد وثابتها الانفعالي رهيب اقنع طارق واللواء حشاد بان هذا ما حدث فعلا وكمان سميحة ست حامل في الشهر الاخير يعني تخلي اي حد يصدق انها مظلومة. وعدي اسبوع بالظبط وخلفت سميحة ابنها الثالث مرسي. وبصيت له وقالت
جيت وجاي معاك الخير. بس الدنيا تروق لي
وعدي شهرين. والدخلية كلها اتقلبت وحاولو يوصلو لحمدان ولكنهم ما قدروش يوصلو لاي جديد وهديت الدنيا شوية لما مات اللواء حشاد في حادثة عربية دبرها لي رجالة سلاح. واستغلت سميحة وقت موت اللواء حشاد والتحضير لدفنتة وانشغال الدخلية بالقبض علي اللي عمله كدة و قررت انها تبيع السبائك الذهبيه. وفعلا باعت الذهب وطلعته من البلد في عربيات محملة للسماد العضوي واصبحت سميحه مليونيره ولكنها خبيت فلوسها وفضلت في بيتها وتحت العشة الفلوس كلها في أكياس نيلون. ولكن سميحه طمعها ما وقفش عند الحد دة لكنها راحت باحلامها لبعيد وحلمت بقصر هاشم وانها تورث كل اللي عنده واملاك تتقدر ب 30 مليون جنيه ،،،،،،
ومن جوة مكتب محامي هاشم العرباوي واسمه عزمي وهو محامي سيئ السمعه تقعد سميحه قدام منه ومعها ابنها الثالث مرسي وكيس أسود مليان فلوس فيبص لها عزمي ويقول
خير السكرتيره بتاعتي قالت لي انك عايزاني
سميحه
بتحب الفلوس اكتر ولا النسوان
عزمي
ايه السؤال الغريب ده
سميحه
اجابه السؤال هحتاجها علشان اكمل كلامي معاك
عزمي بخبث
بحب الاثنين الفلوس والنسوان
فتحط الكيس الاسود قدامه علي المكتب وتقول له
الكيس ده في 200 الف جنيه وليك 800 الف تاني بس لما تعمل اللي هاقول لك عليه وفوق الفلوس دي. أنا
فيبص لها. عزمي ويبص للفلوس الموجوده علي مكتبه وبعد ماحط ايدة علي الفلوس قال
وانا تحت امرك في كل اللي تقولي عليه، ،،،،
ومن جوة قصر هاشم كانت أسعاد قعده مع كمال ولسه بتخلص جميع اجراءت نقل ثروه هاشم لجوزها ناصر ولكن تدخل عليهم القصر سميحه ومعها اولادها الثلاثه وعشر رجال مسلحين والمحامي عزمي ويقول عزمي
أسعاد هانم احب اعرفك بي الست سميحه مرات هاشم العرباوي وام ابنه مرسي هاشم العرباوي
فتقف اسعاد وهي مصدومه وتقول
انت بتقول ايه يا عزمي
كمال
ايه الكلام ده يا عزمي ولما هي مراته كانت فين ده كله وليه واحنا بنفتح الوصيه الخاصه بالتركه ماكنتش موجوده
سميحه. بمكر
كنت تعبانه جدا وبولد مرسي ابن هاشم
اسعاد
انتي كدابه وباين عليكي نصابه
سميحه بنرفزه
اخرسي قطع لسانك انا سميحه صاحبه القصر وست البلد كلها تيجي واحده زيك انت وتشتمني
اسعاد بعصبية شديدة
هو انا هاشتمك وبس ده انا مش هاسكت الا لما احبسك يا نصابه
عزمي
أسعاد هانم مالهوش لزوم الكلام ده الست سميحه معها اوراق رسميه تثبت انها مرات هاشم علي سنه الله ورسوله وان مرسي ابن هاشم وبالتالي كل التركه تتنقل للوريث الشرعي والوحيد مرسي هاشم العرباوي.
ويدي عزمي لكمال. الاوراق الخاصه بجواز سميحه من هاشم وشهادة ميلاد تثبت ان مرسي ابن هاشم وكانت الاوراق متزورة باتقان شديد لدرجة اني كمال صدق الاوراق فعلا. وقال كمال لاسعاد
الورق مظبوط وهي فعلا مراته.
اسعاد
يعني ايه
كمال
يعني مرسي ابنها وابن هاشم. وهو الوريث الشرعي والوحيد لهاشم
فتروح سميحه ناحية كرسي الانتريه المدهب وتقعد علي الكرسي ومن وراء منها رجالتها وقالت
عايزا القصر ينظف من اي حاجه وسخه في
فيروحو رجال سميحه ناحيه اسعاد وكمال ويخرجوهم من القصر واسعاد تبص لها بغيظ شديد، ،،،،
ومن جوة سجن ابوزعبل. كان ناصر بيبص لاسعاد وبيضرب أيده في السلك الموجود بينه وبينها ويقول
يعني ايه كل الفلوس بتاعت هاشم راحت لسميحه وابنها
اسعاد
اه وزي ماروحت زي مارجعت
ناصر بعصبية
لا انا مش هاسكت ولازم اتصرف ولو سميحه وابنها ماتو هابقي انا الوريث الشرعي
اسعاد
انت بتقول ايه لا طبعا ملعون ابو الفلوس اللي تخلينا نقتل عيل صغير
ناصر
يعني نسكت
اسعاد
ما فيش حاجه في ايدينا نعملها
ناصر
لا في. بس لازم اخرج من هنا.
ويمسك السلك اللي بينه وبين اسعاد. ويقول
خلي كمال المحامي يتصرف ويحاول يخرجني باي شكل
اسعاد
حاضر هاخلي يحاول، ،،،،،،،
ومن جوة شقه عزمي كانت سميحه قاعدة معه في اوضة النوم وبياكلو لحم مشوي. وبيتفرجوا علي التيلفزيون وكان يعرض فيلم اجنبي يتكلم عن انثي العقرب وانها ازاي في موسم التزاوج بعد ان يلقحها ذكر العقرب تقتله بلدغه من ديلها فتتابع سميحه الفيلم وهي تتضحك فيبص لها عزمي نظره استغراب ويقول
بتضحكي علي ايه
سميحه
اصل انا عامله زي أنثي العقرب دي
فيتعجب عزمي ويقول
ليه شبهتي نفسك بأنثي العقرب
سميحه
علشان مافيش حد كان معايا في السرير الا لما مات بعديها بايديا
فيبص لها عزمي وهو خائفا من كلامها ويقول
بتقولي ايه
سميحه
بقول اللي انت سمعته
عزمي
طيب ما إنا معاكي. اهو يعني هاموت بايديكي
سميحه ضاحكا
اه هتموت علشان انا ما بحبش يكون ليا نقطه ضعف او حد عايش يعرف عني حاجه
عزمي
بعد كل اللي عملته عشانك.
سميحه بغل شديد
اي راجل مهما يعمل عشاني هاقتله. ومش كدة وبس دة انا لو اقدر اقتل رجاله العالم كلهم هاقتلهم
عزمي
للدرجه دي بتكرهي الرجاله
سميحه بغضب شديد
اه بكرهكم. عارف ليه علشان لما راجل كببر كنت بعتبره في مقام ابويا يتهجم علية وانا بنت 10 سنين يبقي لازم كل الرجاله تموت. ولما يدخل أبويا واحكي له يكدبني ويصدقه هو علشان شيخ كبير لا وكمان يضربني ويكسر لي ضلعان ساعتها علشان قولت كده يبقي الرجاله كلهم حيونات واولهم ابويا اللي ياما ضربني وضرب امي. وماكنش بيبقي حنين معها الا لما يبقي عايزها تخش معه الاوضة. كلكم كدة. بتجروا وراء الست علشان الشهوه وبس ما حدش منكم بيحب الست الا علشان كده ولما حمدان لقي الذهب قلبي جمد عليكم اكتر واكتر وكرهتكم اكتر ما انا بكرهكم وبقي كل واحد يلمسني واكون السبب في متعته هاكون برضو السبب في موته وعذابه
وتمسك بازازة بيرة كانت جنب السرير وتضرب عزمي في دماغه بمنتهي العنف فيدوخ عزمي فتمد سميحة أيدها تحت السرير وتخرج ازازة ميه نار كانت مخبيها وفتحت بوق عزمي بقوه وهو بيحاول الخلاص من أيدها ولكنها تحط ميه النار في بوقه فتحرق ميه النار حنجرة عزمي وتذيب جلده. ويصرخ ويتالم وميه النار تذيب احشائه من الداخل ويموت عزمي شر موته وسميحه تبص له بمنتهي الجحود وهو يفارق الحياه وتقول سميحة بجنون
كلكم صيركم الموت. كلكم حيونات ومكنكم تحت رجلي
وتضحك ضحكه مخيفة وتسحب عدلي الي خارج اوضتها بمنتهي الجبروت اللي في الدنيا وتأمر رجالها بدفنه فياخذوا الرجاله عزمي وتغلق الباب وراء منهم وتقعد علي السرير وهي تضحك بجنون ، ،،،،،،،،،
وتمر السنين وسميحه بقيت ست البلد وزاد جبروتها علي اهل البلد تشتري الاراضي من اصحابها غصب عنهم وتجرف الاراضي الزراعيه وتبني بيوت وعمارات ومحلات تجاريه واولادها يكبروا ويكبروا وسط العز والرفاهيه ولكن اكرم ماكنش بيحب طريقه سميحه وأصبح اكرم شابا عنده 20 سنه وبكر اصبح شابا هو الاخر ومرسي وصل لمرحله الاعداديه وكان ديما اكرم بيحلم بحمدان وسميحه بترمي في الترعه فيروح يقعد قصاد الترعه ويبص لها ويفضل يسال نفسه
ليه امي قتلت أبويا ليه عملت كده ليه حرمتنا منه،،،،،
ومن قدام سجن ابو زعبل يخرج ناصر من السجن ولكن اسعاد لم تكن في أنتظاره لا نها ماتت ويحط أيده في جيبه ف ميلقيش الا 200 جنيه فضحك وقال لنفسه
ازاي بي 50 جنيه بس تبقي مليونير. بانك تموت ابن هاشم ومراتة
ويضحك ويروح ناحيه محطه مصر ويركب القطر اللي رايح المنيا وبعد كام ساعه وصل ناصر الي المنيا
وراح ناحيه قصر هاشم ووقف امام القصر وهو بيضحك ضحكه كلها شر وبدا الجحيم. ومجنون هيحارب مجنونه.
ناصر وهو بيبص لقصر هاشم وكمية الحراسة اللي علية فيقول لنفسه
وبعدين يا ناصر شكل اللي اسمها سميحه دي مأمنه نفسها اوي. صعب كده الواحد يوصل لها ويخلص عليها او علي ابنها
ويسكت شوية وهو عمال يفكر ثم يقول
يبقي لو انا مش هاعرف اخلص عليها نلاقي اللي يخلص عليها. ايوه صح انا ازاي ما فكرتش كده من الاول سميحه وابنها لو ماتو علي ايديه هرجع السجن تاني لاني انا الوحيد المستفيد من موتها لازم تموت بعيد عني بس ازاي هو ده السؤال وعلشان اوصل للي انا عايزه لازم يكون معايا فلوس بس نجيبها ازاي دي، ،،،،
ومن جوة قصر سميحه كانت سميحه قاعدة علي السفره و بتأكل هي وولادها الثلاثه لكن اكرم كان بيبص للأكل ومابياكلش فتبص له سميحه
مابتاكلش ليه
فيبص لها اكرم ويقول
شبعت
سميحه وهي بتبص علي طبقه
شبعت ده انت طبقك زيه ما هو
اكرم
اصلي ماليش نفس
ويقوم اكرم من علي السفره وهو حزين فتبص له سميحه باستغراب وبصت لبكر
اخوك ماله يا بكر
بكر
ماعرفش
سميحه بنرفزه
بكر انت بتكدب عليه قول لي اخوك ماله
بكر بخوف
اكرم كل كام يوم يشوف ابويا حمدان في الحلم
سميحه بانفعال اكثر
انت بتقول أيه
بكر
بقول انه ديما وهو نايم يخطرف ويقول هاطلعك من الترعه ماتخافش. بس لو اعرف هي امي ليه عملت كده
سميحه بعصبيه
طيب اسكت
ثم تقول لنفسها
هو ليه مش عايز ينسي
ومن جوة اوضة اكرم تفتح سميحة باب الاوضة وتبص لي اكرم اللي كان قاعد علي اللاب توب بتاعه
عايز تعرف انا قتلت ابوك ليه
أكرم
نفسي اعرف علشان ارتاح واعرف انام
سميحه
علشان ابوك كان عايز يرميكم في الترعه
اكرم
ابويا كان بيحبني انا وبكر مستحيل كان هيعمل كده
سميحه
لا كان هايعملها لانه كان فاكر انكم مش ولاده
اكرم
وهو ليه فكر كده
سميحه
علشان صاحبه اللي كان عايز يتجوزني وقع بيني وبينه
وابوك صدقه وكدبني انا
اكرم
انا مش قادر اصدق وازاي ابويا يشك فيكي كده
سميحه
الشيطان صاحبه عرف يخلي يكرهني ويكرهكم فكنت لازم ادافع عنكم بكل قوتي وعلشان كده خلصت منه قبل ما يخلص هو عليكم
فيوح اكرم ناحيه سميحه وياخذها في حضنه
اد ايه انتي استحملتي كتير وانا كنت ظلمك
سميحه وهي تحضنه بشده
حبيبي يا اكرم ده انت اول فرحتي. دة انا حاربت الدنيا كلها علشانكم انتو بجد نقطة ضعفي وانا عمري ما كان ليا نقطة ضعف
اكرم
حقك عليه
سميحه
مافيش حاجه بس يالا نروح نكمل اكل
اكرم فرحا
يالا بينا، ،،، ،،،،،
وبعد نص الليل ومن احدي الشوارع الظلمة تقف عربية هيونداي احدث موديل وكان جوة العربية رجل وست في وضع مش هو. فهجم ناصر علي العربية وهو ملثم وفي أيده سكينه كبيره وهدد الرجل والست وقال
هات كل اللي معاك والا رقبه اهلك هاتفارق جسمك
فبخرج الرجل كل الفلوس اللي في جيبة وهو مرعوب وبيقول
انا في عرضك بلاش تخلص علية. انا مش عايز اموت
فيفتح ناصر باب العربية وهو بيبص للراجل بصة مخيفة وبيقول له
طيب انزل يا روح امك
فينزل الرجل من العربية ويجري خائفا ويسيب الست في العربية واسمها سمر فتضحك وتبص لناصر وتقول
كويس انك خلصتني منه حاكم هو كان رغاي
فيركب ناصر العربية ويبص لها ويقول
غريبة يعني مش خايفة مني
سمر
علشان انت غريب عن البلد. وهتحتاجني
ناصر
وعرفتي ازاي اني مش هنا
سمر
انا عارفة كل الرجالة الشمال اللي في البلد. واول مرة اشوفك انا برضو قديمة وشغاله في الشغلة دي من 20 سنه. بس ما تحولش تعرف سني علشان عيب
فيضحك ناصر ويقول
تحبي تكسبي فلوس كتير
سمر
احب قوي
ناصر
يبقي اتفقنا واول شغلك معايا حد يشتري العربية دي. ولبكي الحلاوة ،،،،،،،،،
وعديت الايام وفضل ناصر يراقب كل تحركات سميحه وعيالها بيخرجوا امتي ويرجعوا امتي عنواين مدرستهم وكليتهم كل شي عنهم وجمع كل اللي هو عايزا.
وقرر ناصر انه يخطف مرسي وراح عند المدرسه الخاصه اللي فيها مرسي ووقف قدام المدرسة ومعه واحد واحد اسمه سيد. واستني وصول اتوبيس المدرسة. واول ما جه الاتوبيس بص ناصر لسيد وقال له
ركز معايا اوي ومش عايز اي غلطة واول ما ينزل ابن سميحة. تحفظ شكله وتختطفة وهو راجع
ونزل مرسي من الاتوبيس وشاور ناصر علية وقال
هو الواد ده اللي انا عايزه يا سيد
سيد
من عينيه يا غالي. دة انت متوصي عليك جامد اوي من سمر
ووراء مرسي علي طول ينزل عيل طخين اسمه امير ويزق ناصر في ظهرة وهو بيقول بصوت عالي
بقي انت تضربني انا يا ابن سميحة.
فيزق مرسي. امير وهو يقول
انا ابن هاشم. ولو انت تاني يا ابن سميحة هاضربك
امير وهو ماسك في
بص ابويا والبلد كلها بيقول غير كدة. لان هاشم فضل كام سنة متجوز واتجوز بدل الست تلاتة وما خلفش اشمعني بقي خلف من امك
فتدخل المدرسة بينهم وتمنع الخناقة من انها تكبر وفي هذة اللحظة كان سيد بيقول لناصر
اوبا. انت عارف مين الواد الطخين دة
ناصر
مين
سيد
دة ابن المعلم جعفر
ناصر
ومين بقي المعلم جعفر ده
سيد
ده اشهر تاجر سلاح في الصعيد كله
وفي هذه اللحظه كانت في خناقه جامدة بين مرسي وأمير وبص ناصر للخناقه والمدرسين يفصلو بين الطفلين اللي كان باين جدا انهم ما بيحبوش بعض فضحك ناصر وقال بشر
جت لغايه عندي متقشرة وعايزا تتاكل
سيد
هي ايه دي اللي جت لغايه عندك
ناصر
ما تشغلش بالك انت و انسي انك تخطف الواد ده الكلام اتغير
سيد
ليه بس انت خايف اني ماعرفش اسد في المشوار ده
ناصر
عيب عليك دي سمر شكرت لي فيك كتير بس ها أجل شويه موضوع الخطف ده
ويبص ناصر مره تانية. ناحية مرسي و امير،،،
وبالليل ومن جوة اوضة نوم اكرم كان اكرم نايم وصحي وهو بيصرخ فيدخل عليه بكر ويقول
أيه نفس الكابوس
اكرم وهو يلتقط نفسه بالعافيه يقول
اه. أبوك مش مرتاح وانا مش مرتاح
بكر
اكرم حرام عليك نفسك انت كده بتخرب حياتك
اكرم
مش عارف انام ولا عارف ارتاح نفسي اعرف الحقيقه حاسس ان في حاجه غلط
بكر
حاجه ايه ما امك حكيت لك علي كل اللي حصل
اكرم
عارف انها حكيت وانا صدقتها لكني لما بقعد مع نفسي بحس ان في حاجه غلط بحس اني مصدق ابويا اكتر منها امك سميحه قتلت ابويا وابوك من غير رحمه ورميته في الترعه لازم اعرف ليه عملت كده ليه
ويقوم من علي سريره ويخرج من الاوضة مسرعا وبكر ينادي عليه ولكن اكرم لا يرد،
ويخرج اكرم من القصر ويروح لبيتهم القديم بيت سميحه وحمدان ويفتح اكرم باب البيت المهجور. ويبص للفيران والحشرات اللي كانت رايحة وجاية قدام منه ودخل البيت وولع نور البيت كله وقعد وسط البيت وقال لنفسه
حاسس براحه في البيت ده اكتر من الراحه اللي في القصر
وتقع عينه علي علبه معدن في دولاب خشب قديم فيروح ناحية العلبة لان العلبة دي كان ديما ابوة بيمسكها وبيحط فيها اوراقة فيروح ناحية العلبة ويفتحها بعد ما ينفط عنها التراب ويبعد عنها الحشرات. ويلاقي في العلبة البطاقه الورقية بتاعت ابوه و اللي كانت ملامحها اتغيرت تماما. وفضل يقراء في البطاقه وهو فرحان انه بيسترجع هذه الذكريات لغاية ما وقعت عينه علي فصيله دم حمدان واللي كانت O. فانصدم لانه يعرف ان فصيله دمه A وسال نفسه
أزاي فصيله دم ابويا حمدان تبقي O. وانا A
وخرج من البيت بسرعه وهو في أيده البطاقه، ،،،،
وبعدها بساعتين ومن جوه معمل تحاليل يقف اكرم واخواتة بكر ومرسي وانصدم لما شاف نتيجة تحاليل اخواته. واكتشف ان كل واحد من اخواته لي فصيله دم مختلفه عن التاني. حتي كمان فصيلة دمهم مختلفة عن سميحة فبكي بحرقه شديده وبكر قال له
مالك بس
اكرم
مافيش. خد اخوك وروح
بكر
وانت هاتروح فين
اكرم بعصبية
مالكش دعوي بية خد اخوك وامشي ،،،،،،،،
م/9
ويحل الظلام وسميحه في قصرها تسأل بكر وتقول له
أخوك مارجعش لغايه دلوقتي ليه
بكر
ماعرفش هو كان معايا الصبح وقال لي رايح مشوار وجاي اكتر من كده ماعرفش عنه حاجه
سميحه
طيب وقافل تيلفونه ليه
بكر
يمكن فصل شحن
سميحه
الساعه داخله علي 12 عمر اكرم ما أتاخر بره كده
بكر
والله يا امه. اكرم من الصبح وهو بيعمل حاجات غريبة ومش مفهومة يعني خدنا عند معمل تحاليل وخد مننا عينة دم وبمجرد ما طلعت النتيجة اتجنن وبقي عصبي وفضل يعيط وبعد كدة قال لنا روحو انتو وانا جاي وراكم
سميحه
وساكت يا بكر طول اليوم.
وتنادي علي رجالتها وتأمرهم بالبحث عن اكرم في البلد كلها ويمشي الرجاله وتقول لنفسها
اية يا اكرم هاتفضل واجع قلبي كتير كدة. يا تري انت فين
وكان في نفس الوقت اكرم قاعد علي الترعه وبيبص للمكان اللي حدفت في سميحة. حمدان وفضل يبص الي الترعه وهو يقول
خانتك وقتلتك ياحمدان وبايديها في الترعه رميتك. أيه الجبروت ده قلبها مخلوق من ايه حجر. واللي زي دي تكون ام ازاي مش بعيد لو عرفت اني انا عرفت انها خاينه ممكن تقتلني وترميني في الترعه زي ماعملت معاك انا يستحيل اوافق ان الست دي تبقي امي ومش هارجع للقصر تاني ،
وتاني يوم ومن جوة مدرسة مرسي ووقت الفسحة كان ناصر يقف في حوش المدرسه وهو متنكر في هيئه رجل سني وشكله متغير تماما ومعه عيل في سن مرسي تقريبا جيبته له سمر. وكانت سمر معه وهي لابسة نقاب وكانها مراته وبيتكلم ناصر مع مدرس ويقول له
كنت عايز اقدم لي ابني
المدرس
ماينفعش يا فندم العام الدراسي بدا
ناصر
انا محول ابني من مدرسه تانيه لمدرستكم لما سمعت عنها وعن تميزها
المدرس
والله يا فندم لو ينفع اخدم حضرتك كنت خدمتك
فيبص ناصر بطرف عينه فيجد مرسي يلعب مع اصدقائه وبعيد عنه بعض الشي يلعب امير مع اصدقائه فيبص ناصر الي سمر ويقول لها
شوفي بقي الموضوع ده يا ام احمد. عقبال ما ادخل الحمام
فتبص سمر الي المدرس وتلهي في نفس الوقت يروح ناصر ناحية مرسي ويقف قدام منه ويفول
الواد الطخين اللي هناك ده عمال يشتمك ليه
مرسي
بيشتمني انا قال ايه يا عمو
ناصر
قال ان انت ابن سميحه وماحدش يعرف لك اب
مرسي
ده كداب انا ابن هاشم العرباوي
ناصر
وعلشان انت ابن هاشم العرباوي لا زم تاخد حقك
ولسة هيروح مرسي ناحية امير يمسكه ناصر من أيده وهو يقول
لا بايدك بس هايطول لسانه عليك تاني
مرسي
طيب اعمل ايه
فيخرج ناصر من جيبه مسمار صلب كبير ويدي لمرسي وهو بيبص حوالين منه ويقول
خد علم عليه
مرسي
ازاي
ناصر وهو بيبص في عين مرسي
حطه له المسمار في عينه بكل قوتك خلي يبطل يجيب سيرتك لو فقعت له عين مش هايبص لك بالتانيه
فياخذ مرسي المسمار من ناصر ويروح ناحيه امير وهو ناوي علي الشر ويبص له امير ويقول له
انا مش ابن سميحه
ويحط المسمار في عين امير بكل قوته فيصرخ امير بشده ويمسك عينه والدم ينزل منها ويصرخ ويصرخ ويتجمع كل المدرسين الي حوش المدرسه واثناء الهرج والمرج يخرج ناصر من باب المدرسه ومعه سمر. وفي الوقت دة كان في مدرس في الخمسينات من عمره اسمه ضياء. ماسك ايد مرسي اللي فيها المسمار وبيقول له بعصبية
ايه ده جيبت المسمار ده منين
فيبص له مرسي وهو خائف
انا خدته من عمه اللي كان واقف هنا
ويشاور مرسي في المكان الذي كان واقف في ناصر فيبص ضياء ناحية المكان اللي شاور عليه مرسي فيلاقي المكان فاضي فيضرب ضياء. مرسي بالقلم علي خده ويقول له
يعني بلطجي وكمان كذاب. يلا معايا علي مكتب المديره
وبعدها بنص ساعه ومن جوة قصر المعلم جعفر تاجر السلاح ابوه امير كان جعفر بيتكلم في الموبيل مع مديره المدرسه بعد ماعرف باللي حصل لابنه وقال
انا ماليش دعوي. بحكومة حق ابني هاخده بايدي من اللي عمل في كده هو واهله
ويرمي الموبيل علي الارض بعصبية شديدة وينادي قائلا
فوزي
فياتي فوزي مسرعا ويقف قدام منه ويقول
خير يا معلم
جعفر
لا. مش خير يا فوزي. حضر لي العربيه واجمع الرجاله
ومن جوة مكتب مديره المدرسه تقف سميحه ومعها رجالتها في ظهرها وتاخذ ابنها مرسي في حضنها وهو بيعيط وتقول له
بس انت راجل اوعي تعيط
ثم تبص له فتجد وشه احمر وايدة حمراء بسبب ضرب المدرس ضياء له فتقول بعصبية
مين عمل فيك كده
فيشاور مرسي علي ضياء اللي كان واقف في المكتب ويقول
الاستاذ ضياء
فتبص سميحه الي ضياء بصه مجنونه وتقول له
أية اللي انت عملته في الواد دة
ضياء
ده عيل مش متربي واللي عمله ده شغل بلطجه. علشان ايه يفقع عين زميله
سميحه
علشان شتمه وكان لازم ياخذ حق امه
ضياء
بانه يفقع عين زميلة
سميحة وهي تروح ناحيته وتقرب منه وتبص في عيونه وتقول بصوت مخيف
وياخد روحه كمان. اني كدة اللي يغلط فيا او في عيالي بموته
وتبص لرجالتها فيروحو ناحيه ضياء ويمسكوا بمنتهي العنف فيقول لهم ضياء وهو يحاول الافلات من أيدهم
ايه ابعدوا عني انتوا هاتعملوا ايه
سميحه
هاوريك شغل البلطجه علي حق
ثم تقول لرجالتها
خدوا علي حوش المدرسة
ومن وسط حوش المدرسه وقدام كل المدرسين والطلبه يمسكوا رجال سميحه المدرس ضياء سميحه تقول لهم
أقلعوا البنطلون
فينزلو رجال سميحه البنطلون لضياء بالعافية وهو يقول
لا لا يا ولاد الكلب ابعدوا ايديكم عني
فتقول المديرة لها
اللي انتي بتعملي دة اهانه كبيرة وما ينفعش كدة. احنا في دوله قانون
سميحة
لو سمعت صوتك تاني يا مراة هاقلعك زية. وخلي القانون ينفعك
فتخاف المديرة وتسكت وسميحة تقول
اعبطو
وفعلا يعبطو ضياء بمنتهي الوحشية قدام الناس كلها وضياء يصرخ ويطلب الرحمة ولكن الرحمة ماتت وبعد ضربه كام ضربه تقول سميحة
كفايه
فيتوقف الرجل عن الضرب وتقول سميحه
هاتوا هنا تحت رجلي
فيمي ضياء عند رجل سميحه فيبص لها ضياء وهو يبكي صعبان عليه حاله فتقول سميحه لابنها مرسي
خد حقك منه وزي ما ضربك علي وشك اضربه
فيبص مرسي الي استاذ ضياء ومايقدرش ويقول
دة الاستاذ بتاعي اضربه ازاي بس
سميحة لمرسي
اضربه يامراة
فيضربه مرسي. ضياء بالقلم علي وشه وهو خايف من سميحة فيبص لها ضياء ويقول
عرفتي تربي. بس كل ظالم في الاقوي منه واللي زرعتي هتلاقي. وحزبي الله ونعمه الوكيل فيكي
وفي الوقت دة ينكسر باب المدرسه بعربيات المعلم جعفر ورجالته وينزل جعفر من عربيته ومن وراء منه رجالته واسلحتهم تضرب نار في سماء المدرسه وكل اللي في المدرسة يخافو ماعدا سميحه ورجالتها اللي سلاحهم بقي في وش رجاله جعفر وسميحه ومرسي في ظهرهم وراح جعفر ناحيه مديره المدرسه وقال لها
فين ابن الحرام اللي فقع عين ابني
فتخرج سميحة من وراء رجالتها في جبروت وتبص لجعفر
ابن هاشم العرباوي ما يتقلش عليه ابن حرام
جعفر وهو بيبص لسميحة
انتي بقي سميحة. سمعت كتير عنك. لكن خلاصه الكلام ابنك ميت
ميحة
فكر بس. وصدقني مش هيلاقو منك حاجة تندفن
جعفر
انتي مش اد جعفر يامراه انتي
سميحه
انا قدك وقد عشرة.زيك
ولسة جعفر هايرد جت الحكومة ونزل المامور حسني
و كان قوي الشخصيه الكل يخاف منه وبيعملو الف حساب فراح ناحية سميحه وجعفر وبص لهم و بص لرجاله سميحه والسلاح الموجود في ايدهم ورجاله جعفر والسلاح الموجود معهم وقال
ايه هتخلصه علي بعض طيب يالا خلصه علي بعض خلو البلد تنظف منكم انتو الاتنين
سميحه
يا حسني باشا هو اللي دخل المدرسه وعايز يأذي ابني وانا بدافع عن أبني
فيبص لها حسني ويقول بنرفزه وبصوت مخيف
شغل البلطجه ده مش في البلد اللي انا ماسكها فاهمه
سميحه
حاضر ياباشا
ثم يبص لجعفر ويقول بنفس الحده
وانت ياجعفر ليك حق هتاخده من غير بلطجه احنا مش في غابه في حاجه اسمها قانون
جعفر
والقانون ده هايرجع لي عين ابني اللي راحت
حسني
لو مش هيقدر يرجعها ها يقدر يجيب لك حقك بطريقه تانيه
وسيطر حسني علي الوضع وخدهم علي مديريه الامن وبعد جلسه استمرت لساعاتين تقريبا بين جعفر وسميحه وحسني ومحافظ المنيا انتهي الموضوع بالصلح وان تتكفل سميحه بمصاريف علاج امير مما اصابه ولكن جعفر قلبه وعقله كانو رافضين الصلح. وخصوصا بعد ما عرف من الدكتور المعلاج ان عين ابنه وملهاش علاج. وانه هيعيش الباقي من حياته بعين واحده وانه حتي لو وافق علي الصلح فدة بس علشان الدنيا تهدئة لكنه مش هايسيب حق ابنه مهما حصل ،،،،،،
ومن داخل شقه سمر كان ناصر قاعد علي السرير وسمر تنقل له كل اخبار جعفر وسميحه وبعد ماخلصت قال ناصر
تمام اوي كده
سمر
ناوي علي ايه تاني
ناصر
ناوي اضرب علي الحديد وهو سخن
سمر
يعني هتعمل ايه
ناصر
هخلص علي مرسي وساعتها جعفر هو اللي يلبسها وطبعا سميحه مش هاتسيب حق ابنها اللي مات ودي تضرب في ده وده يضرب في دي ولو مامتتش بايد جعفر تموت بايدي وجعفر بردو يلبسها
ويضحك ناصر ثم يقول
المهم دلوقتي تعملي اللي هاقول لك عليه بالظبط، ،،،،،،
وبالليل ومن جوة قصر سميحه تقف سمر وهي متنكره قدام سميحه وتقول لها
انتي مين وعايزا مني ايه
سمر
انا سالي مرات جعفر التانيه اللي متجوزني عرفي وفي السر ومش عايز يعترف لا بيا ولا بابنه اللي في بطني
سميحه
وجايه هنا عايزا ايه
سمر
انا جايه علشان اقول لك خلي بالك اوي علشان جعفر ناوي يخلص علي مرسي وياخد حق ابنه الليلة
سميحه
خلي لي يقرب كده من ابني وانا هاحزنه علي حياته
سمر
نصيحه مني هربي ابنك دلوقتي لان ماحدش يعرف جعفر ممكن يعمل في اية
سميحه باستغراب
هو انتي مالك شاغله نفسك بابني ليه وخايفه عليه وانتي ايه مصلحتك في انك تحذريني من جوزك
سمر
علشان هو يستاهل اني اعمل في اكتر من كده
وتعيط سمر. بخبث وتقول
ولو قدرت اني اعمل في اكتر من كده هاعمل. ذنبه اية عيل صغير زي مرسي يموت
فتبص لها سميحه وهي بتحاول تصدقها لكنها مش قادرة وفي نفس الوقت سميحة خايفة تكدبها لتكون فعلا كلمها صح. لكن حيرة سميحة ما استمرتش كتير وانضرب علي قصرها نار من كل مكان ووقع معظم رجالتها فقالت لها سمر
صدقتيني
وبدا ازاز شبابيك القصر كلها ينكسر فوق ادمغتهم بسبب ضرب النار
فجريت سميحة ناحية شباك وبصيت علي اللي بيحصل في اللحظة دي كانت سمر راحت ناحية باب المطبخ وفتحت باب المطبخ لناصر اللي دخل بسرعه للقصر وبص ناحية سميحة لقاها مشغوله وهي رجالتها باللي بيحصل برة فقال لسمر بصوت واطي
خلي سيد يقطع الكهرباء عن القصر واخرجي انتي بسرعه ودوري العربية. وانا دقيقة بالظبط وهاكون معاكي
سمر
طيب انت هاتشوف ازاي في الظلمة
ناصر وهو بيطلع كشاف من ايدة صغير قال
عامل حسابي
وطلع بسرعه للدور الثاني من القصر وانقطعت الكهرياء والقصر بقي كحل وندهه ناصر علي مرسي وقال
مرسي. انا الست سميحة بعتاني اخدك ونمشي من هنا
فيخرج مرسي من اوضة وهو معه بكر واللي كانو خايفين جدا فبص بكر لناصر وقال له
انت مين انا اول مرة اشوفك في القصر
ناصر وهو بيقرب منه
انا ملك الموت يا روح امك
وخرج ناصر من جيبة مطواة حادة جدا. وقطع رقبه بكر ولسة هيجري مرسي. قطع راسة مسكة ناصر وقطع رقبته هو كمان ورما علي الارض جنب اخوة. ونزل جري وساب وراء منه بكر ومرسي بيطلعو في الروح، ،،،
وفجاه ينتهي ضرب النار ويختفي الرجال الملثمين والقصر ينور تاني ويرجع الهدوء الي القصر بطريقه غريبه واستغربت سميحه وامرت من رجالها انهم يأمنوا القصر بسلاح ورجاله اكتر. وندهت باعلي صوت عندها علي بكر ومرسي ولكن ماحدش رد منهم فطلعت السلم وهي بتجري وبتنادي عليهم باعلي صوتها وشافتهم قدام اوضتهم مدبوحين فبصت لهم واتعصر قلبها من الحزن وصرخت قائلا
انتم لا. ما تموتوش كدة لا. ماحدش يقدر علي سميحة ولا ولادها ولاد سميحة ما يموتوش
وتفضل تصرخ زي المجنونه وتصرخ وتصرخ. وتسكت فجاة وماتقدرش تنطق ولا تحرك اي عضو في جسمها وتحاول ان تحرك أيدها لكن جسمها يرفض وتحاول انها تحرك رجليها وبرضو. رجليها ترفض الحركة. الصدمة اصابت سميحة بشلل تام ووقعت جنب عيالها ما بيتحركش فيها الا عيونها سميحة صاحبة الجبروت مشلولة. سبحان المعذل المذل، ،،،،،،
وتم التحقيق في قضيه مقتل ولاد سميحه وتم تبرئه جعفر. اللي بالنسبة للحكومة كان المتهم الاول واتنقلت سميحة للمستشفي واتحجزت وحاولو الدكاترة لكن حالتها كانت ملهاش علاج جلطة شديدة اصابت خلايا الاعصاب. ويظهر في المستشفي ناصر علي انه قريب سميحة ويطلب من الدكتور المعالج لسميحة بانه ياخدها ويروح بيها القصر ويكمل علاجها هناك وكتب تعهد علي نفسه بكدة وفعلا خدها ناصر ورجع بيها القصر ورمها علي السرير في اوضتها تلت ايام من غير اكل او شرب اوعلاج وسميحة عايزا تتكلم عايزا تشكي عايزا تتوجع ولكنها مش قادرة حتي انها عايزا تروح الحمام ماكنش في حد يساعدها وبتعمل حمام علي سريرها في فرشتها تلت ايام بتتمني الموت لكن الموت لسه مجاش وفي يوم من الايام
دخل عليها ناصر وقال
ياااااااا سميحه اللي كانت بتخوف رجاله بشنبات راقده علي ظهرها مش قادره تحرك الا عينيها بس هي دي الدنيا زي ما بتدتي كل حاجه ممكن في لحظه تاخد منك كل حاجه وخلاص وقتك خلص وجه وقتي انا ناصر ابن عم هاشم العرباوي انا ناصر اللي قتلت عيالك علشان اورث وجاي دلوقتي علشان ااقتلك لكن هاقتل واحده ميته ده حتي يبقي حرام بس علي كل حال انا هاسيبك تعيشي لكن بعد ما اخد منك كل حاجه
وخرج ناصر من جيبه ورقه توكيل رسمي يحق له ان يبيع كل ما تملكه سميحه لنفسه وفعلا راح ناحيه أيد سميحه وخرج ختامه ودخل صباع سميحه في الختم وخلاها تبصم علي التوكيل وتبص للتوكيل وتقول
ودلوقتي انا خدت حقي ورجع لي ورث أبن عمي هاشم وانتي لازم تكوني في المكان اللي تستاهلي
وندهه علي رجاله سميحه اللي بقو رجالته وقال لهم
خدوا الزباله دي وارموها في الزباله. ونظفوا الاوضة مطرح الوساخة بتاعتها، ،،،،،
ومن عند كوم زباله. حدفو الرجاله سميحة فوق كوم الزباله واستمرت سميحه في كوم الزباله ورائحتها كريهه والكلاب الضاله المسعورة تنهش لحمها وماتت سميحه علي كوم الزباله وكل من يراها يبص لها بصة ممزوجا بالفرحه مع بصة اللهم لا شماته. لغاية ماقرر احدي الشيوخ دفنها لوجه الله
وفي نفس الوقت كان اكرم شغال في مطعم كبير واقف علي الحوض بيغسل اطباق بس كان مرتاح نفسيا. لان راحة البال مش سببها كتر الفلوس. سببها الرضا. ،،،،،،،
وبعدها بكام يوم باع ناصر كل املاك هاشم العرباوي وغدر بسمر ورماها في الشارع واستعد لدخول القصر لاول مرة وهو باسمه وبمجرد ما حط رجله في القصر توقف القلب عن ضخ الدم في شراين ناصر وسقط ميتا بالسكته القلبيه قلبة ماستحملش الفرحة ومات ناصر قبل ان يتمتع بفلوس هاشم. الفلوس الذي قتل بسببها وكان السبب في فقع عين طفل برئ برضو بسببها. الفلوس اللي خليت سميحة سعرانه وماتت والكلاب بتنهش في لحمها. واصبح قصر هاشم مهجور لا يسكنه احد كل ما سعي لقصر هاشم مات وتركه وذهب لمن خلقه
    تمت بحمد الله
تعليقات



<>