رواية قدري ان احبك الفصل الخامس5بقلم يارا سمير

رواية قدري ان احبك 
الفصل الخامس5
بقلم يارا سمير
سيبلى الموضوع دا.

_ دا انتي مصممة بقي ؟
_ هتشوف بنفسك .
_ متنيبش اني حذرتك
_ وأنت افتكر كلامي انه هيحصل وهتشوف .
رامى مستغرب من فريده واصرارها ووصلوا لمكان تسوقوا بعض الاغراض وعادت فريدة ليلًا ، دخلت المنزل بحثت عن والدها كان فى غرفته كالعادة يستمع لست ام كلثوم وامامه صوره حبه الاول .. لمحته فريدة من بعيد وتركته لعزلته واتجهت لغرفتها ونامت..
مر الاسبوع وسافرت المجموعه للندن ووصلوا الفندق وكان عمرينتظرهم واتجمعوا فى الهول قبل ما يتجهوا لغرفهم واتجهوا الى المطعم لتناول الطعام ثم يذهبا الى قاعة الاجتماعات عمر ينتظرهم هناك ليتحدث معهم فيما يخص التدريب واهميته ، دخلوا ال20 شخص وعماد ورامى القاعه الاجتماعات الصغيره ، بدء عمر بالحديث وأثناء حديثه وهو يتفقد الجميع تلاقت عيناه مع فريدة وتفاجئ بوجودها لان اسمها غير مدرج فى قائمة المجموعة ، ابتسمت له فريدة وانهي اجتماعه معهم والقي نظره سريعة على القائمة ولم يجد اسمها ، استوقف عماد :
بنبره حادة فريده هنا بتعمل ايه ؟
عماد بلجلجه : اصل اصل
رامى تدخل : فى واحده من اللي كان متسجل اسمها معاك فالكشف اسمها اميره ولظروف اعتذرت عن السفر والطبيعى يتحط البديل ووجت فريده
_ هي معملتش الاختبارات عرفت انها مؤهله ازاى ؟
رامى بثقه: فريده شغاله ف الفندق بقالها فترة وهنا لتدريب و انت ليك ايه غير الشغل وبعدين مفيش حد اعترض والبنت معملتش حاجه اديها فرصه
_ فرصه ..تمام ولكن ع مسئوليتك .
مشى عمر وعماد ورامى واقفين
عماد بياخد نفسه: انا كان هيغمن عليا حسيت انه هيشحنى ع مصر
رامى بصوت واطى : قال ايه دراكولا عنده قلب قال
_ بتقول حاجه
_ لا يلا بينا نروح نرتاح علشان بكره الناس هتعرف اماكنهم وفي حفله عشا جماعى ومن بعد بكره هيبتدى الشغل
تانى يوم فريده صحيت ع تليفون من هنا:
_ الو
_صباح الفل يا ديدا
فريده بسعاده: صباح الفل وكل حاجه حلوه يا نونا
_ نورتى لندن والدول المجاوره
ضحكت فريده : دا نورك يا حبيببتى
_انا اخدت رقمك من روميو وقلت اسلم عليكى واعرفك حاجه مهمه
_ خير
_ انتي هنا مش لوحدك انا موجوده فى ضهرك متخافيش من حاجة
_ اكيد طبعًا انا مليش غيرك هنا
_ وخلينا متفقين الايام الفاضية واجازتك معايا هنلف براحتنا تمام
ضحكت فريده: وانا موافقه، صحيح هتيجي العشا انهارده ؟
_ أكيد ساعتين بالكتير وهكون عندكم
_ هنستناكى
قفلت فريده مع هنا وتجهزت بملابس العمل لبدء اول يوم تدريب ، اتجهت الى الاسفل وانضمت للمجموعة وبدء عماد ورامي اخبارهم على اماكن تدريبهم ، وهي واقفة لمحت عمر يقترب اليهم وابتسمت :
بص عليهم : صباح الخير
رد كلهم: صباح الخير
تحدث قليلًا وترك باقي الحديث الى عماد ، غادرهم واثناء مغادرته للمكان القي نظرة سريعة على المكان لاحظ فريدة وهي تنظر إليه مبتسمة استدار واستكمل طريقه .
وصلت هنا الفندق وانتهي ساعات التدريب وبدلا ملابسهم جميعًا وتجمعًا فى مطعم الفندق لتناول العشاء جميعًا واحتفال ببداية تدريبهم ، جلسا حول مائدة كبيره جميعهم وكانت فريدة بدون ترتيب تجلس امام عمر ، الجميع تحدث وضحكا وعمر ظل فى حالة صمت ، ف وجهت فريدة اليه الحديث :
_مش معقول ان كلنا دمنا تقيل
_ مش فاهم ؟
_ اضحك
_ ها
_ أضحك مش هتخسر حاجة وبوقك مش هيوجعك متخافش
تحدث عمر ب استغراب : انتي ازاي بتتكلمي كدا ؟
_ بتكلم زي الناس وبعدين احنا مش فى الشغل احنا برا الشغل
_ ف تجبري غيرك انه يضحك على حاجة مبتضحكش
_ لا فى حاجات تضحك بس انت مش مركز معانا لو ركزت هتضحك ع الاقل متحسسش اللى حواليك انك مش مبسوط بوجودك معاهم ، حسسهم بالراحة بوجودك، جبر الخواطر حاجة جميلة
سكت عمر فقد القدرة على مجارتها فى الحديث ونظرت الى المجموعة وانضمت لهم فى احاديثهم وضحكاتهم وعمر مركز نظراته على فريدة وتلقايئتها وجرائتها فى الحديث معه ، تم تشغيل موسيقي وطلبوا من كل زوجين ان يتقدما الى الساحة وبالفعل تحرك الجميع الا عمر وفريدة ظلا جالسان، اقترب اليهم رجل مسن اجنبي وتحدث معهم :
_ انضموا ليهم وانبسطوا
عمر حاول ان يتحدث قاطعته فريدة ب ابتسامة : شويا وهنقوم
_ انهارده انا وزوجتي بنحتفل بذكرى زواجنا ال 45 احتفلوا معانا عشان لما توصلوا لعمرنا يكون فى ذكريات كتير تجمعكم ، انتم جداد فى الارتباط
عمر اتصدم وفريده بلجلجه: لالالا خالص دا مديرى ف الشغل
الراجل المسن باابتسامه : دا مش مانع دا سبب .. يلا استمتعوا بيومكم وشبابكم
مشى الراجل وعمر مصدوم من كلماته وفريده تمالكت سريعًا لشعورها بالاحراج ولتجنب النظر لبعض نظرا الى الرجل المسن وهو يرقص مع زوجته بسعادة ، لاحظت فريدة نظرات عمر لهم وتحدثت :
_ نظراتك ليهم دي اعجاب ولا استعجاب ؟
عمر ينظر الى الرجل بتعجب : ايه السبب اللي يخليهم الفتره دى كلها مع بعض وبسعاده كده ويحتفلوا كل سنه لسن دا .
فريده تنظر اليهم بسعادة : الحب
عمر نظر اليها : ايه .. الحب ؟
نظرت اليه فريدة واشارت الى قلبه : داا لما يدق لشخص معين عن كل الناس العمر كله معاه بيبقى اول لقاء بينهم بنفس الاحساس والاشتياق والحب.
_ ممكن دا هنا الاجانب عاطفيين
_ الحب موجود فى كل مكان فى الحياة ، احنا مخلوقين بالحب ومخلوقين للحب .. لحب ربنا واهلنا وحياتنا واصحابنا وشريكنا...بالحب حاجات كتير تهون واللي بيتمسك بيه بيكسب سعادة أبدية ولحظات الالم بتهون وبتتنسى لأن الحب اقوى للي يفهمه صح ويعيش به
سكت عمر للحظات وهو ينظر الى فريدة وهي تنظر اليه مبتسمة وظل يحدق بها ، فى ساحة الرقص رامي وهنا :
هنا غمزت ل رامى : بص يا بيبى هناك
رامى : هناك فين ؟
شاف فريده بتتكلم ومبتسمه وعمر باصص وساكت : ايه دا هى بدءت؟
_ بدءت ايه ؟
_ فريدة قررت تعمل مهمة مستحيلة قررت تكون الدكتوره النفسية لعمر وتفك عقده وترجعه لدميته وتخرجة من شخصية دراكولا .
_ وهي هتقدر .. ياريت بجد
رامى بيضحك: انا حذرتها وهى صممت ، انا قلقان من حاجة واحده
_ ايه ؟
_ هيعديها اصل اللي عنده دا مرض معدى
هنا بتعجب : انا متعدتش يا بيبى
حضنها رامى : انا عاملك حصانه يا بيبى
فى اللحظه دى الراجل المسن قرب من فريده وعمر
الراجل المسن ينظر الي عمر : ممكن اخد منك الانسه الجميله دى دقائق
نظر اليه عمر فى صمت وعرض الرجل المسن على فريدة ان تشاركه الرقص :
_ تسمحيلى برقصه يا جميله
حركت فريدة راسها بالموافقة ب ابتسامة وتحركت معه وبدأت ترقص برفقة المسن وعمر ينظر إاليها ويشعر ببعض الارتباك ولغبطة كلما تتحدث معه يفقد القدرة على مجارتها ودائما يصمت .. هنا ورامي عادا الى الطاوله :
_ احم احم
عمر تفاجئ: انتى جيتى امتى ؟
_ احنا جينا من شويا ولا انت هنا
عمر اتوتر : انا .. انا هقوم دلواقتى انام عاوزانى اوصلك
هنا بتضحك : لالالا متتعبش نفسك روميو هيوصلنى
انتهت الحفله وعادا الى غرافهم واستلقت فريدة على السرير وتملكها التفكير فى عمر وكيفيه مساعدتها للخروج من الشخصية الحاده وشعرت بمشاعر الاهتمام اتجاهه ورغبه ملحة لمساعدته لم تعلم السبب ربما فضول وتعاطف لما مر به وأثر عليه .
وابتدت فريده الشغل هى والمجموعه وكان عمر اغلب الوقت يراقب فريدة بنظراته ويحاول تجنبها لعدم ملاحظتها مراقبته لها ، عكس فريدة التي تتعمد التواجد امامه تحضر قهوته وتقوم بإيصالها مكتبه وفى المطعم تعمل جرسون وتحضر له وكانت تتعمد ان تبتسم له رغم تجاهله لها بعض الاوقات ومع مرور الوقت قابل عمر تصرفاتها بصدر رحب وتعود على وجودها حوله ولكن دون حديث بينهم .
فى يوم ذهبت فريدة الى مكتب عمر فى الفندق وكان مش موجود وضعت على المكتب ملف كان معاها وكان يوجد كارت فضولها خلاها تفتحه وكان معايدة من احدي المطاعم لعيد ميلاد عمر القريب ، اعادت كل حاجة مكانها وخرجت وفكرت فكره وتحدثت مع هنا وطلبت منها مقابلتها بعد انتهاء عملها ، وبالفعل اسرعت هنا وقابلتها فى الفندق :
_ ماشاء الله على السرعه
هنا بتضحك: المسافه قربيه من البيت لهنا المهم فى ايه مهم كده ؟
_ عيد ميلاد عمر يوم الاربع صح ؟
هناباابتسامه :انتي مذاكره ملف عمر ؟
_ لا عرفت بالصدفه بجد
_ ايوه يوم الاربع
_ عاوزين نعمله عيد ميلاد صغير وانتي اكتر حد عارف بيحب ايه ومبيحبش ايه
تغيرت ملامح هنا : للاسف يا فريدة ، عمر مبيحتفلش بعيد ميلاده عشان اعرف
_ ليه ..
_بصي عمر مش بيحب يوم عيد ميلاده معترض على ولادته فاهمة الاحساس دا
_ غريبة ، بصي يا هنا هنحتفل بعيد ميلاده احنا حتى لو هو مش عاوز
_ فريدة انتى بتبذلى مجهود جامد اوى رامى قالى انت عاوزه ايه ، بس عاوزة اقولك هتتعبي وبنسبة كبيرة مجهود على الهوا
فريده مبتسمة : الحياة اللى عايشها دى مش حياة يا هنا ، قسوه قلبه دي مش بتأذي اللى حواليه بس لا بتاذيه هو اكتر ، عمر محتاج مساعدة حتى لو رافض ، احنا هنعمل محاولة وهنشوف رد فعله
_ قصدك نجرب يعني
_ ايوه التجربة خير دليل وهنشوف وانا ليا طريقتى هتخليه يغير رائيه ف حاجات فاهمها غلط اولهم عيد ميلاده هو فى حد مبيحبش عيد ميلاده
_ تمام معاكي قوليلي عاوزه ايه
اتفقت هنا مع فريده ع كل حاجه وفريده كلمت رامى واتفقوا يعملوا مفاجاءه ل عمر فى السر .
يوم العيد الميلاد الصبح تعامل الجميع طبيعي وبعد انتهاء عملهم تجمعت فريدة مع هنا ورامي لبدء الخطة :
هنا بصوت متوتر : عمر الحقى يا عمر
عمر مصعوق : فى ايه يا هنا
هنا بنبره صوت باكيه: اتسرقت وكنت عازمه اصحابى ومش معايا فلوس ولا كاش وهما مشيوا وادبست فى الحساب
_ طيب متتوتريش هبعتلكك حد من الفندق او رامي
_ رامي قافل الموبيل وتعالى انت هتحرج لو حد من الفندق شافني
_ خلاص خلاص قولي العنوان
ابلغت عمر العنوان وتوجه الى المطعم وكان مظلم نوعًا ما ، دفع الباب ودخل وبعد خطوتين اشعلت الانارة وبعض الالعاب النارية لاحتفال مع موسيقي عيد ميلاد وامامه هنا ورامي وفريدة وعماد والمجموعة وخلفهم لافته كبيره مكتوب عيد ميلاد سعيد عمر
هنا بسعاده: هابى بيرز داى يا بيبى
رامى: كل سنه وانت طيب يا عمر
فريده تنظر اليه ب ابتسامة وعمر متفاجئ من الحدث
هنا: يلا يا عمر قول هوف
عمر ينظر فى الانحاء ولتورته ، اقتربت اليه فريدة مبتسمة :
_ يلا قول هوف ، هوف لااى حاجه وحشه تروح مع السنه اللي راحت علشان حاجه حلوه تيجى بدالها السنادي ...
نظر اليها عمر بتعجب ومع الحاح هنا طفي الشمع وسط تصفيق الجميع :
هنا راحت جنب عمر حضنته : كل سنه وانت طيب يا حبيبى
_ مكنش له لازمة كل دا يا هنا انتي عارفه مبحبش احتفل بعيد ميلادى
_ مش فكرتي انا
_ مين رامي
_ لا فريدة
عمرتفاجئ ا: فريده
_ عشان خاطري متتعصبش احنا عملنا كل دا عشان تفرح ، فريدة فكرت فى الحفلة دي عاوزاك تكون مبسوط وسعيد ، انا قولتلها انت مبتحبش عيد ميلادك قالتلي ازاى مش بيحب عيد ميلاده ودا ذكري يوم انه موجود ووسطنا وبصراحه عندها حق انا من غيرك يا عمر ولا حاجة
ضحكك عمر : يا بكاشه
هنا : يلا ENJOY واقضى اليوم معانا بانبساط
قعد شويا عمر وبهدوء خرج بره وقف فى حديقة المطعم فريده بصت ع الساعه لاقتها 11:50 خرجت لعمر وهو واقف فى صمت سمع صوت وراه :
_نقولك يا جدو ولا ايه ؟
عمر بصلها: جدو
_مش تميت ال 30 الله يعنى اقولك انكل
ضحك عمر : لدرجه دى كبير
_ ضحكتك حلوه ..شفت الضحكة سهلة ازاى اهو دلواقتى بقيت 18 والمفروض تقولى يا ابله ابتسم عمر واستكملت فريدة حديثها :
_ اتمني المفاجاءه عجبتك
_ مكنش له لزوم ع فكره
_ ليه ؟
_ احتفال بالعيد ميلاد ملوش لازمه
_ رغم انها فرصة ذهبية
_ فرصة لايه ؟
_ انك تتمنى السنه الجديده تبقى احسن من اللي فاتت
عمر بنص ضحكه: ببساطة كدا ع اساس هتحصل كل الايام زي بعض
_ الغيب فى علم ربنا بس لو انا واثقه وبحاول اعيش حياتي بفرصة جديدة بنسبة كبيره تحصل وهتبقي احلي ، ربنا ادانى حياه اعيشها واستمتع بلحظاتها
صمت عمر ونظر الاتجاه الاخر وفريده صمتت للحظات وبدون مقدمات وجهت له السؤال : انت ليه مش بتحب عيد ميلادك، يوم ما ماجيت للدنيا مش بتحبه ليه ؟
عمر بتلقائيه: لانى مش عارف انا جيت ليه يوم ميستهلش احتفل به
بصت فريده ف الساعه لاقتها قربت ع 12 فاضل دقيقه او دقيتين
_ ادخلى جوه يلا انا شويا وهدخل
_ فاضل دقيقه وتدخل ع السنه الجديده
عمر بنص ابتسامه : عادي هتبقى سنه زى ال عدت مفيش جديد
فريده باابتسامه: فى حاجه دايما بابا بيعملها يوم عيد ميلادى ليا بتسعد قلبي ممكن تسمحلي اعملهالك ؟
_ لا ..
بدون تفكير اخذت فريدة نفس وتشجعت واقتربت اليه واحتضنته وثبت عمر فى مكانه من المفاجأه وهي محضتناه رببتت على ظهره وقالت بصوت خافض : :
فى اخر دقيقه من اليوم السنه القديمه
ومع بدايه اول دقيقه ف السنه الجديده
اتمنى ليك كل حاجه وحشه حصلت ووجعاك تتمحى وتيجى بدالها حاجات اجمل واجمل
وعاوزه اقولك حاجة مهمة ان اليوم ال اتولدت فيه كان يوم مهم وغالى جداا شكرًا لوجودك معانا ووسط ناس بيحبوك .
انهت فريدة كلماتها وابتعدت عن عمر وهو متجمد فى مكانه فاقد القدرة على الحديث
وشعرت فريدة بالاحراج : كل سنه وانت طيب
عادت مسرعة الى الداخل وشعر عمر فى تلك اللحظة بقشعريرة ووضع يده على صدره شعر بضربات قلبه السريعه الغير معتادها، لحق ب فريدة ونظر اليها وجدها مندمجه فى الحديث مع هنا ورامي وتضحك برفقتهم ، عادا جميعهم الى الفندق وعمر فى غرفته لم يستطيع النوم بسهولة كلما يغمض عيناه يتذكر احتضان فريده له ويتنفض من على السرير ويشعر بضربات قلبه وفريدة فى غرفتها تنظر الى المرايا وهى تشعر بالاحراج من فعلتها .
مر على عيد ميلاد عمر اسبوع وكان عمر وفريدة يتجنبا النظرات ، فى يوم فريدة تعمل فى منطقه حمام السباحة وكان ظاهر عليها ملامح التعب ، شاهدها عمر عن بعد واقترب اليها وسمع حديثها مع زميلتها فى العمل رشا :
_ انتى لسه رجلك وجعاكى
_ اووى احنا مشينا مشى كتير
_ ماقولتلك هاتى شوز كويس علشان تقدرى تمشى بدل ما اتوجعلك رجلك كده|
_ ماهو انا اشتريت دا والتانين ع انه مريح مكنتش اعرف انه اضحك عليا هستحمل لما اقبض بقي
استمع اليهم عمر ب اهتمام وابتسم وتركهم وعاد الى مكتبه دون ان يشعر به احد .
ذهبت هنا فى يوم الى الفندق وتقابلت مع فريدة واتفقت معها على ان يتقابلا وبرفقتهم رامي فى يوم اجازتها باكر ووافقت فريدة، وتوجهت هنا الى مكتب عمر :
_جود افينج بيبى
عمر باابتسامه: مساء الورد تعالي
_معطلااك ع حاجه
_ لا مش حاجة كبيره براجع كام حاجة كدا اقعدى
عاد الى النظر ل الاوراق امامه وتحدثت هنا :
_ طيب عشان اسيبك تكمل شغلك قولي عندك حاجه بكره مهمه ؟
_ ليه ؟
_ علشان هنخرج انا وانت ورامي قبل ما يسافر مصر
عمر ماسك ملف وينظر فيه: اخرجو انتم انا لا
هنا بخباثه: انا قولت يوم هنقضيه مع بعض انا ورامى وفريده
ترك عمر ملف لما سمع اسم فريده : كويس .. كويس
_ انا قلت اقولك لو حابب تعالى معانا تغير جو
عمر تحدث بنبره لا مبالاه : هشوف وارد عليكى لو ينفع
هنا خرجت وع وشها ابتسامه وهى واثقه انه هيوافق
تانى يوم فى الهول تنتظر فريدة ورامي وجدت امامها عمر مستعد للذهاب برفقتهم، تحركا الي حديقه كبيره اتجها رامي وهنا وفريدة الى الالعاب وجلس عمر ينظر اليهم من بعيد ، تركتهم فريدة وعادت الى عمر وجلست بجواره :
_ انت جى علشان تقعد ؟
_ وفيها ايه؟
_ اخرج بره المود الرسمى دا انت خارج علشان تنطلق، فك البدله اللي ع طول لابسهاا وحس بالكاجول ال انت لابسه دلواقتي ..الحياه كدا وكدا
قامت وقفت ومدت يدها له : يلا قوم
_ على فين ؟
_ هنركب عجل ونلف شويا
_ انا بقالى سنين معملتش كده
- عادى وهتعملها يلا
شدت فريده عمر وتحركا بالدراجة وظلا يتجولا وبدأ عمر يندمج فى الاجواء برفقه فريدة ويستشعر باللحظة كما اخبرته ، جلسا رامي وهنا وفريدة وعمر واخرجت هنا بعض الالعاب وتشاركا واندمج برفقتهم عمر.
قام عمر : انا رايح اجيب حاجة اشربها حد عاوز حاجه
_ بوب كورن بليز (الفشار)
_ ورامى
_ لا انا تمام هرخم على هنا
نظر الى فريدة : وفريده
فريده قامت من مكانها : انا رايحه معاك، هجيب البوب كورن ليا ولهنا ولرامى عشان ميرخمش على هنا واكيد هتجيب لك حاجة هتشيل كل دا ازاي ؟
تحدث رامي : انا مش عاوز فعادى هيعرف يشلهم
خبطت هنا رامي : لا هتجبلك عشان مترخمش عليا
فريده بصت ل عمر : يلا بينا
_ يلا
مشى عمر وفريده طول الطريق ساكتين عمر حاطط ايده فى جيوب البنطلون ولاحظ تألم فريدة من الحذاء ومحاولتها اخفاء ذلك :
_ انا اتفجأت بانك هتيجي معانا انت بتحب الخروج اهو
_ بصراحه لا ..هنا زنت عليا وانتى عارفه
ابتسمت فريدة : هنا جباره هنا
ابتسم عمر واثناء حديث فريدة لم تلاحظ وجود حجر امامها وتكعبلت وقبل ان تسقط جذبها عمر اتجاهه لحضنه ، تجمدت فريدة وضربات قلبها زادت وعمر ينظر اليها عن قرب :
_ انتي كويسة ؟
فريده تتعلثم : ها .. اه كويسه كويسه
بصت ع محل البوب كورن : المحل هناك اهو يلا
سبقت فريده واشتروا البوب كورن عمر حاسب وسابها : 5 دقايق وجى متتحركيش اوك
فريده مش فاهمه ايه حصل : اوك
اختفى عمر 5 دقايق وعاد برفقته صندوق وفريده كانت تنتظره فى مكانها تجلس تتألم من قدمها بسبب الحذاء ، وصل عمر وبدون مقدمات وضع الصندوق بجانبها وجثي امامها وقام بخلع حذائها واخرج حذاء جديد طبي ووضعه فى قدمها وبدء بربط الرباط وفريدة متفاجئه :
_ ايه دا ؟
_ شوز جديد طبي كان عندي اعتبريه هديه منى ليكى وهيريحك جدا ف المشى
فريده باابتسامه : هديه على ايه ؟
توتر عمر : مش انتى عملتيلي مفاجاه عيد ميلادي ف دا هدية شكر ، انا مجبتوش مخصوص دا كان عندي يعني بس كويس انه مقاسك
_ وعرفت ازاي انه مقاسي وانت مقاسك مختلف
تفاجئ عمر : ها .. لا معرفش انا قولت اجرب والحمدلله مقاسك بدل ماهو مرمي فى العربية
ابتسمت فريدة رغم كلماته الغير مرتبه ، وقفت وشعرت بالراحة :
_ ماشي هدية مقبولة
عمر اتوتر : يلا بقى علشان اتاخرنا
فريده باابتسامه: يلا
ومشيت فريده وهى مبسوطه بالشوز وعماله تبص عليه وع ال ف رجل عمر وانهم متشابهيين جدااا ، عادوا الى رامي وهنا ولاحظ عمر سعادة فريدة بالهدية من خلال نظراتها وابتسامتها وابتسم تلقائي لرؤيته ابتسامتها ولاحظ رامي ابتسامتهم المتبادلة بعدما علم بأمر الحذاء وشعر بالقلق ، عادا الى الفندق وارسل لها رامي رساله برغبته بالحديث معها ف اتفقت مقابلته فى السوبر ماركت المجاور للفندق لشرائها بعض الاغراض ، واثناء طريقها للسوبر ماركت وجدت شخص مستلقي على الارض يتألم توجهت إليه مسرعة لتساعده :
_ هاى.. انت كويس .
فى نفس اللحظة عمر فى الفندق واقف فى الريسيبشن بيراجع بعض الاعمال سمع صوت قرب منه : مستر عمر
التفت للصوت وتفاجئ : سلوى
واثناء طريق فريدة للسوبر ماركت وجدت شخص مستلقي على الارض يتألم توجهت إليه مسرعة لتساعده :
_ هاى.. انت كويس .
من الالم لم يستطيع اجابتها ، سريعًا هاتفت الاسعاف وتوجهت برفقته الي المشفي ، دخل الطوارئ ثم العمليات لايقاف النزيف وخياطة الجرح ، ظلت فريدة فى المشفي حتى تطمئن .
رامى بيوصل هنا لمنزلها :
_ مالك يا رامي وشك قلب كدا ليه ؟
_ قلقان
_ فى حاجة ولا ايه .. قلقان من ايه دا احنا قضينا يوم مكناش نحلم به بصراحة فريدة جامدة
_ ماهو دا اللى قلقني .. فريدة ؟
_ ليه ؟
_ فضولها واحساسها انها تقدر تساعد العالم ممكن يأذيها ومببتراجعش لانها لو حطت حاجة فى دماغها بتكمل فيها للاخر مهما كانت النتيجة .
_ بصراحة انا مكنتش اتوقع عمر هيتقبل الحفلة بهدوء كدا وكملها للاخر ، متقلقش مفيش حاجة .
_ يعني انتي شايفة ان عمر فعلًا اتغير ولا بيمثل ؟
_ انا أول مره اشوف عمر كدا يا رامي ، هو مش ظاهر اوي التغيير بس انهاردة عدى كدا دا بداية موفقة لفريدة، رامي هو ممكن يندمجوا مع بعض و ..
قاطعها رامي : لا لا متفكريش فى كدا .. عمر مدير فريدة فى الشغل بس
_ مالك اتحولت ليه كدا ، هو الحب وحش ولا ايه ؟
_ فريدة ترتبط ب اي حد تاني الا عمر
_ ودا خوف عليها ولا غيره
_ غيره ايه بطلي هبل بقي .. خوف عليها ، فريدة مرتبطتش خالص وانا عارف هتبقي ازاي لما تحب وهتتوجع ازاي لو حصل حاجة وهي تستحق الحب متستحقش تتوجع وانا مش هعرفك باباكي مش عاوزين حكاية سلوى تتكرر تاني وهتبقي اصعب وانا مش هسمح بدا يحصل .
_ انت صح بابا .. المهم احنا فين والكلام دا فين مفيش حاجة اصلًا
_ ايوه كدا مفيش حاجة وانا هتكلم مع فريدة انهارده تلم الدنيا شويا انا مسافر اسبوعين مصر وعاوز مكنش قلقان
_ متقلقش انا عيونك هنا
_ انتي عيوني فى كل مكان
_ هتوحشني متتأخرش بقي
رن هاتف رامي وكانت فريدة اجاب سريعًا وطلبت منه ان يلحق بها الى المشفى ودون سماع تفاصيل اغلق الهاتف وتوجهه الى المشفى :
_ فريدة فى ايه انتى كويسة ؟
_ انا كويسة متقلقش
_ انتى هنا ليه ؟
_ وانا رايحه الماركت لقيت شخص مرمي فى الارض وبينزف اخدته لهنا وهو جوه العمليات وكلمتك تكون معايا لان مش معايا اى اثبات شخصية فى الفندق
_ طيب خير ان شاء الله
، بعد ساعة خرج من غرفة العمليات الى سرير وجلست فريدة بجواره حتى يستيقظ وخرج رامي لاجراء بعض المكالمات .. سمعت صوت بيتألم ويتمتم بكلمات عربية :
فريده بقلق: انت عربى .. مصرى اسمك ايه ؟
هز راسه : اه ..راسى
فريده باابتسامه: انت كويس بخير
نظر إاليها : انتى مصريه
_ ايوه ... انت عامل ايه حاسس بحاجه انده الدكتور
_ ايه حصل
فريده: انا معرفش ايه حصل ، انا لاقيتك متعور وبتنزف اخدتك ع المستشفى اسمى فريده وانت
_ خالد ... خالد محمد
_ حمد الله ع سلامتك يا خالد
بصت فريده ع الساعه : هما قالوا الصبح هتقدر تخرج انا شايفه ان مفيش حد كلمك وباين انك لوحدك
_ انا هنا لوحدي ، لا انا نازل فى فندق ستارز
فريده اندهشت : انا شغاله فيه
رجع رامي ورأئ خالد مستيقظ :
_ حمدلله على سلامتك انا رامي
مد يده : خالد
تحدثت فريدة : خالد نزيل فى الفندق عندنا يا رامي
_ بجد ، طيب ايه حصلك ، كنت بتمشي ولقيت حد خبطني
_ سرقة لان فلوسك كلها مش موجوده وتليفونك مكسور ، عمومًا احنا معاك ومش هنسيبك
_ شكرًا لكم
استأذن رامي وفريدة وتركا خالد يستريح ، فى الطريق تحدثًا :
_ فريدة رامبو
_ اتريق اتريق
_ طيب كلميني نوديه مع بعض
_ مفكرتش بقي ، المهم انه بخير
_ ايوه فعلًا .. يلا اطلعي ارتاحي
_ ابقي سلملي ع عمر افندي كتير متنساش
_ مش هنسي ..
تحركت خطوتين وعادت : رامي .. انت كنت عاوزني فى موضوع ؟
_ انا .. بعدين بعدين لما ارجع لاننا محتاجين قعدة والوقت أتاخر وانا عندي طياره
_ تمام ..
عمر فى الفندق واقف فى الريسيبشن بيراجع بعض الاعمال سمع صوت قرب منه : مستر عمر
التفت للصوت وتفاجئ : سلوى
اقتربت اليه مبتسمة : ايوه أنت عمر ، انا جيت هنا وقولت انا وحظي اشوفك ، جيت كذا مره كنت مش موجود .
مدت يدها باسمة : ازيك يا عمر
عمر فى حالة صمت من المفاجاه وتغيرت ملامحه من بعد ما كان يبتسم لجمود، تراجعت يدها :
_ هتفضل ساكت يا عمر ولا ايه ؟
انتبه عمر : ازيك يا سلوى
_ الحمد لله وانت
_ انا عندى شغل
استوقفته : مش هتقولي حاجة تانية
نظر اليها : عاوزاني اقول ايه ؟
_ يعني عامله ايه اخبارك ، احنا بقالنا 7 سنين مشفناش بعض .. موحشتكش
حدق بها ورن هاتفه
_ انا مضطر استاذن
استدار وتحدثت بنبره عاليه :
_ انا قاعده هنا فتره اتمنى اشوفك قريب ونتكلم فى كلام كتير بينا وحاجات لازم توضح
نظر عمر امامه وتحرك لمكتبه وتحدثت مع سكرتيره برفقتها وطلبت منها ان تمد الحجز لفتره مفتوحه :
_ الغي حجز الفندق التاني واحجزي هنا
_ حضرتك كنتي بترفضي تنزلي هنا
_ مكنش فى سبب يخليني اقعد، دلواقتي فى سبب وفرصة اصلح اللى فات
عادت السكرتيره الى الريسيبشن لحجز جناح ل سلوى ولكنها تفأجت :
_ احنا اسفين جدا ، احنا وقت سيزون ومفيش اماكن متاحة ، .اقرب سويت هيفضى كمان شهر
مشيت السكرتيره وتحدثا الموظفتيين :
_ أول مره مستر عمر يدينا امر بعدم دخول شخص
الموظف رد عليها : لسه حالا ارسل رسالة بالاسم
سلوى عرفت وحست بغضب وذهبا خارج الفندق وهي ف الطريق قالت لسكرتيره :
_ عاوزة من الصبح تقارير يومية عن كل اخبار عمر رافت، من 7 سنين لغايه دلواقتى ارتبط ولا لا سافر فين مين معارفه مين اقرب ناس ليه كله كله
_ حضرتك عندك كل التفاصيل
_ التحديث يكون عندى تحركاته
وبصت من شباك العربيه وكلمت نفسها : وحشتنى يا عمر
اثناء عودة عمر لغرفته صادف فريدة ولكن كانت ملامحه متغيره حاده ومليئه بالغضب مما تعجبت منه فريدة رغم مروره بجانبها لم يشاهدها وتجاهل وجودها ، عاد عمر الى غرفته وكان يشعر بالغضب لرؤيته ل سلوى رغم مرور 7 سنوات رؤيته لها اعادت ذكريات وألم 7 سنوات وما حدث ..
فى الصباح قبل سفر رامي قابل فريدة :
_ خلاص مسافر يا روميو
_ لندن وضواحيها امانه عندك يا جعفر
_ جعفر فى عينك بس متقلقش كله فى الامان
_ مش هوصيكي على هنا انا كدا كدا موصيها عليكي
_ متقلقش قولتلك روح انت وتعالي بالسلامة
_ وعمر ؟
_ ماله عمر ، اه صح بمناسبه عمر امبارح وانا راجعه كان متغير عدى من جنبي مش شايفني وملامحه كانت حاده و ..
_ كفاية يا فريدة ممكن
_ كفاية ايه ؟
_ كفاية دور المصلحة الاجتماعية لعمر ، انتي شوفتي بنفسك اهو مفيش فايدة معداش كام ساعة ورجع زي ما كان ف سبيه لحاله وخليكي فى حالك ، مجهودك بيترمي على الارض وفريه لحاجات افيد ولاشخاص يستحقو
_ وانت عرفت منين انه ميستحقش .. كل شخص يستحق نحاول عشانه
_ لو فى نتيجة، انتي شوفتي كان ازاي هو دا عمر .. اسمعي الكلام لمره ممكن ؟
_ طيب سافر انت بس وركز فى طريقك
_ فريده خلى بالك ع نفسك وعلى قلبك اللي فضلتى تحافظى عليه علشان قدرك اللي ربنا هيبعتهولك ، والجرح اللي ف حياه عمر كبير اكبر منك انك تداويه
فريده بتضحك: ايه الكلام الكبير دا ، عمومًا متقلقش زى ما سبتنى هترجع تلاقينى يلا وصلني فى طريقك للمستشفي
_ ليه ؟
_ انت ناسي خالد نزيل الفندق ، اروح اشوفه لو محتاج حاجة
_ ودا ليه ؟
_ رامي .. هو لوحده وبعدين الناس لبعضيها
_ والله ما عارف اقول ايه ، شغاله ممرضة ومصلحة اجتماعية غير الفندق ايه كل دا ارحمي نفسك
_ دايما عمر افندي قالي ادعي ان ربنا يجعلك منفعه لغيرك ويستخدمك للخير وانا بعمل خير
_ ماشي ياام الخير يلا .
وصل رامي فريدة للمشفي واتجهت لسرير ولكنها لم تجد خالد واقتربت ممرضة وسالتها أخبرتها بخروجة من المشفي من ساعتين ، عادت الى الفندق وبدلت ملابسها وتوجهت لعملها وقبل ان تبدء العمل سألت عن خالد وعلمت بوجوده فى غرفته بالفعل ، اتجهت للمطبخ واعدت وجبه الافطار وتوجهت لغرفته ، خبطت على الباب وفتح وبابتسامه :
_ جود مورينح مستر خالد
خالد نظر إليها ب استغراب للحظات حتى تذكرها :
_ انتي ؟
_ فريدة .. اللى كنت معاك فى المستشفي امبارح
_ ايوه .. اهلا
دخلت فريدة الغرفه ووضعت عربه الطعام :
_ عرفت انك منزلتش تفطر ومطلبتش فطار فحضرتلك فطار خفيف
_ هو انا متراقب ولا ايه
قالها مازحًا ف أجابته فريدة مازحة :
_ الفندق كله محاصر خلي بالك
ضحك خالد ووضع يده ع راسه من الالم الجرح :
_ يلا دلواقتى اتفضل الفطار والعلاج فين .. اه اهو يلا
مسكت فريده الادوية وقرأت مواعيدها وجهزتها له :
_ يلا يا مستر خالد اتفضل
_ مرسى جدا يا فريده ..تعبك معايا من امبارح
_ لا مفيش تعب ، هو انت هنا لوحدك ؟
_ لا معايا مدير اعمالى كمان يومين هيجي
_ انت هنا زياره ولا شغل ؟
_ شغل
اخرجت ورقه ودونت رقمها :
_ دا رقمي لو احتاجت اي حاجة لاني مش دايما موجوده فى الريسيبشن
لاحظ خالد كتابتها اسم ديدا : ديدا .. اسمك ودلعه حلو اوى
فريده باابتسامه: مرسى جدااا لذوق حضرتك
بصت فريده ع الساعه وحست انها اتاخرت
فريده بسربعه : انا همشى دلواقتى علشان زمانهم بيدوروا عليا وزى ما قلتلك متتحركش من مكانك ارتاح اشوفك فى الغدا ..
بسرعة خرجت قبل ما يرد عليها وابتسم وبدء يفطر، اثناء مشيها مرت بجوار مكتب عمر وقفت للحظات فى تردد وقررت تدخل تحكى له عن الحادثة ، نقرت على الباب وبصوت عللي :
_ ادخل
عمر بنبره صوت حادة بدون ان ينظر إليها : ايوه
فريده بلجلجه : احم احم مستر عمر
عمر سريعًا التفت اليها وأبتسم تلقائي وبادلته الابتسامة وحينما بدلته الابتسامة اخفى ابتسامته وتعجبت فريدة من تصرفه :
_ ايوه يا فريدة عاوزه حاجة ؟
_ انا مش هاخد من وقت حضرتك كتير بس ف حاجه حصلت لنزيل هنا وقلت لازم اعرفك ..علشان تتصرف .. انا كنت هقول لمستر عماد بس كنت قريبه من المكتب قلت اقولك
_ ايه حصل
حكت فريده ل عمر ال حصل
_ تمام .. لو خلصتى ال جايه علشانه اتفضلى ع شغلك
تغير عمر عن ليله امس وعاد لعمر دراكولا كما يطلق عليه رامي ، غادرت المكتب وهى متعجبه من تقلباته الغير متوقعه .

موعد وجبه الغدا توجهت فريدة كوجبه الفطار الى غرفة خالد وجلست برفقته لحظات وطمئت على تناوله ادويته وتركته عادت لعملها ورن هاتفها كان رامي :
_ ديدا بلغي عماد يشوف الايميل ويرد عليا بكلمه موبيله مقفول
_ تمام .
_ ايه الاخبار كله تمام
_ تمام ومش تمام
_ فى حاجة ولا ايه ؟
_ دراكولا اتحول فعلًا يا رامي ملوش كتالوج
_ قولتلك سبيه فى حاله وابعدي
_ ها .. تمام تمام ..هبلغ مستر عماد حالًا
اغلقت الهاتف وشردت لحظات وتنهدت وعادت لعملها .
حاولت سلوى ب استماته الاتصال ب عمر وكان دائما يتجنب اتصالاتها وعندما يشاهدها كان يتجاهل وجودها ، حتى فى يوم فى المكتب سمع بعض النقرات ودخلت سلوى وكعادة عمر تحدث دون النظر :
_ ايوه خير
_ شكلك حلو اوى وأنت بتشتغل
تفاجئ عمر ونظرت اليه مبتسمة : مش تقولى اقعدى
_ اتفضلى
نظرت فى الارجاء : مكتبك شيك اوى فعلا يليق ب عمر رافت
نظر اليها بجمود : شكرًا ، أكيد الزيارة دى بسبب خير
_ بصراحه ف حاجتين ؟
_ اتفضلي سامعك
_ اول حاجة واهم حاجة جيت علشان عاوزه اشوفك وعلشان عاوزه اتكلم معاك لو ينفع نتغدا سوا
_ اسف جدا مش ينفع
_ خلاص هاجى بكره
_ مش فاضى
حست بتهربه : ماهو يا نتقابل ونتكلم يااما هتلاقينى ف وشك كل يوم ، رغم اني معرفتش اكون نزيلة هنا هيبقي صعب اكون موجوده قدامك واشوفك
_ ممكن تقولي اللى عاوزاه هنا دلواقتي انجازًا للوقت
نظرت اليه مبتسمة :مش ينفع
وقفت مكانها واخرجت بطاقة ووضعتها امام عمر :
_ دا الكارت بتاعى بارقامى ال انت مش بترد عليها، كلمني وحدد موعد نتقابل ونقعد نتكلم مع بعض لو عاوز تتجنب وجودي العشوائي قدامك دا ، انا طالبه نقعد مره ونتكلم .. هستني متتاخرش عليا .
عمر استفز من طريقتها وغادرت المكتب ، ظل ينظر الى بطاقتها امامه فى صمت وملامحه متغيره وتنهد وقال : عاوزة ايه تاني يا سلوى ظهرتي تاني ليه .
فى اليوم التالي ارسل عمر لها رسالة وحدد موعد لتناول الطعام سويًا حتى يتخلص من ظهورها امامه وسعدت سلوى ب سرعة الاستجابة ، تجهزت سلوى فى الوقت المحدد وكان عمر جالس فى صمت وشرود ينتظرها ، تأخرت عن الموعد المحدد 10 دقائق وقرر ان ينتظر 10 دقائق اخري وبعدها ينصرف وبهذا فقدت فرصتها الوحيدة معه .. نظر الى الساعة وقرر ان ينصرف شاهدها تدخل المطعم وهي فى ابهى زينتها ، اقتربت من الطاوله وب ابتسامة على وجهها :
_ اسفه ع التاخير
نظر اليها نظره حاده وصمت وقام سحب لها الكرسي وجلست :
طلب عمر الطعام ونظر اليها :
_ اتفضلى اتكلمى انا سامعك علشان فرصه زى دى مش هتتكرر تانى
_ بسرعه كده مااحنا قاعدين
_ احنا قاعدين علشان نتكلم ودا كان طلبك
اسلوب عمر الجاف ازعجها ولكنها تحاملت :
_ايه رائيك فيا اتغيرت ولا زى ما انا؟
_ ازاى يعنى ؟
بنبره حنونه : يعنى جميله ولا اوحشيت ؟
عمر ضحك نص ضحكه: انتى طول عمرك جميله هتوحشى ازاى
ابتسمت: الحمد الله انك لسه شايفنى جميله
نظر إاليها وسيجيب عليها قاطعته سلوى :
_ انا اسفه ياعمر ع اللي حصل
_ اسفه ؟
_ ايوه اسفه وبالرغم انى عارفه مهما اتاسفت انت ممكن مش تسامحنى
عمر ضحك بسخريه: اسامحك كمان
بملامح حزن ودموع فعنيها : انا عارفه اللي عملته دا صعب جدااا، وكان غير متوقع مني بس انا كنت تحت ضغوط وأنت عارف ومستحملتش تعبت جدااا وانا فكرت فيك .. فكرت أنت مش وش بهدله ، مينفعش باباك يبقى عنده كل دا وأنت قاعد ف شقه عمك ومش عارف تشتغل وال كنت متمسك بيه حبنا ... انا خسرتك وقتها وفعلا ندمت ع كده، بعد ما بقى معايا فلوس وعشت ف مستوى مكنتش احلم به عرفت فعلا ان الفلوس عمرها ما بتعوض حاجه ولا بتشترى سعاده ، انا طول الوقت دا بعيده عنك مكنتش سعيدة فاقده حاجات كتير واهمهم انت يا عمر ، أنت أماني وحمايتي وحبي ، انا عرفت بعد ما انفصلنا قد ايه انا بحبك وللحظة دي بحبك ...
عمر لاحظ دموع نازله من عنيها :
_ عاوزه ايه بعد كل الكلام دا
_ فرصة ، نبتدى من الأول ومع بعض انت بتحبنى وانا بحبك وهنتحدى اى حاجه ف الدنيا واحنا مع بعض
عمر ضحك بسخريه : نتبدى من الاول ؟ هو كان فى ايه علشان نبتديه من الاول
_حبنا ياعمرنا ؟
بنظره غضب ونبره حاده :
_دلواقتى بعد 7 سنين حسيتي بقيمه حبنا دورتى عليا وحسيتى بالى فقدتيه
واتاكدت انك بتحبينى
_ انا حاولت اتواصل معاك ومكنتش عارفه وعرفت الفندق هنا بالصدفة وعرفت انك بتنزل فيه كتير وحاولت نتصادف ومعرفتش غير المرادي
_ ونرجع صح ؟
_ أنت بتحبنى ياعمر ومتقاوحش
_ فين المقاوحه دى وايه دليلك انى بحبك لسه ؟
_ انت من 7 سنين لغايه دلواقتى مرتبطتش ولا خطبت حتى
عمر بأستغراب : ودا دليل
_ايوه دليل انك مش ناسينى وحبي فى قلبك متمحاش زى ما انا مقدرتش انساك ، عمر احنا كبار بالقدر الكافي نقدر نميز مشاعرنا وصدقها فبلاش مقاوحه تعالى ننسى ال فات ونبدء حياتنا مع بعض
عمر طلع سيجاره وحط رجل ع رجل : وهبقى البدايه رقم كام ؟
_تقصد ايه؟
عمر نفخ دخان سيجاره : فى الارتباط ولا الجواز .. لو الجواز ال3 لو ارتباط 5 او 6 صح
اتفاجئت : مش فاهمه ؟ تقصد ايه ؟
_ معقوله مش فاكره ارتباطاتك يمكن لانهم كتير .
_ انت عرفت منين كل دا
_ زى مانتى عملتى بحث عني انا كمان عملت ابهرتيني بصراحة يا سلوى ، بس بجد اتاكدت انك فعلا مش نستينى علشان كده اتجوزتي ودخلتي فى علاقات كنتي بتحاولي تنسيني ومعرفتيش صح
_ عمر انت مش فاهم
_ لا فاهم ان اللى جوايا مش حب زي ماانتي فاكره دا جرح انتي سببه لكن انت عيشتي حياتك مع علاقاتك
_ انا اتجوزت وعلاقاتي دي كان ظروفها مختلفة عننا انا وانت ، انا الظروف اللى أجبرتني اعرفهم وادخلهم حياتي لكن انا محبتش غيرك انت .. انت وبس ، اعترف اني فعلًا انا اتسرعت وندمت لاني فعلًا منستكش والدليل اني قدامك اهو انا مستعده انسى كل حاجه واسيب كل حاجه وابقى معاك لوحدك ..عمر انت بتحبنى ..ومتنكرش
_ للاسف جيتي متأخر
_انت بتقاوح نفسك
عمر بيضحك: برضه مصممه بقولك ندمك جه متأخر لان فى حد تاني فى حياتي
تفاجئت لان معلوماتها انه مرتبطش :
_ مين ؟
_ ميخصكيش تعرفى اعتقد ..
بتضحك: فاكرنى هصدق شغل العيال دا احنا كبرنا يا عمر ع الحاجات دى
عمر بيضحك: عاوزانى اثبتلك ازاى ؟
فكرت لثوانى : فى حفله اخر الاسبوع عملااها علشان عقد جديد مضيته في الفندق اللي نازله انا فيه ... هاتها وتعالى ولما اشوف بعينى هتأكد ووعد مش هتشوفنى تانى
عمر سكت للحظة : تمام اشوفك هناك اعتقد اننا خلصنا كلام نمشى بقى ولا هتقعدى شويا
_لا هقوم
غادرا كلا منهم المكان وكل واحد بيفكر فى التاني لكن فى التغيير اللى حصل والقسوة اللى فيها عمر وتذكر عمر تهوره ب اخبارها ب ارتباطه حتى تبتعد عنه .
وصل عمر الفندق وداخل راى فريدة مع زملائها تتحدث وتضحك وقف ينظر إليها لحظات واستكمل خطواته الى المكتب ، استمرت سلوى بالظهور فى الفندق امام عمر لاثبات كذبته وقبل الحفله بيوم تحدثت معه واخبرته انها فى انتظاره مع حبيببته للحفل .. غادرت الفندق وتوجه الى حمام السباحة كانت فريدة تعمل هناك ظل ينظر إليها للحظات حتى اقترب اليها :
_فريده
فريده بصتله : ايوه يا مستر عمر
_ ممكن تيجى ل مكتبى كمان نص ساعه
_حاضر
غادر عمر المكان وبعد نصف ساعة كانت فريدة امام باب غرفة المكتب ، دخلت وجلست وظل ينظر الى اللابتوب فى شرود يفكر فى طريقة ما لبدء الحديث مع فريدة ، لاحظت فريدة حالة الصمت الممتده :
_ طيب لو حضرتك مشغول امشي انا وهرجع تاني
_ لا لا استني انا خلصت
استجمع شتاته ونظر اليها :
_ الموضوع ان انا عاوز منك خدمه لو تقدرى عليها كويس لو لا عادى
فريده باابتسامه: لو اقدر اعملها طبعا
_ فى حفلة بكره ومش هينفع اروح لوحدي
_ ليه هنا مش هتروح ؟
_ لا لازم حد تاني يكون معايا
_ مين ؟
_ انتي
تفاجئت فريدة : انا ؟
- ايوه .. هتمثلي انك معايا
_ موظفه من الفندق يعني في غيري اجدر مني فى كدا
_ بصي يا فريدة انا فى موقف وانتى اول حد جه فى بالي تساعدني فيه وبالمقابل اللى عاوزاه
_ انا مش فاهمة فى ايه ومقابل ايه ؟
_ عايزك تمثلي انك
_ اني ايه مش فاهمة
_ حبيببتي
_ انا ؟
_ بصي تمثيل ليوم واحد ومقابل اللي انتى عاوزاه اعتبريه شغل جانبي
_ انا مش فاهمة حاجة ؟
_ في موقف يحتم عليا يكون معايا واحده وانا قلت تكون انتي ، اعرف عنك بتحبي تساعدي غغيرك ف اعتبريها مساعدة لكن بمقابل موافقة
ظلت فريدة صاكته من المفاجئة والعرض وعمر ينظر إاليها فى انتظار اجابتها ، نظرت اليه واجابت :
_ موافقة ؟
_ اخرج دفتر شيكات وكتب مبلغ :
_ فريدة الاتفاق بيني وبينك محدش يعرفه لانه يومين بالكتير بس ودا جزء من المبلغ وزي ما قولتلك اعتبريه شغل ، وبكره انتى اجازة مدفوعة متقلقيش .
امسكت الشيك وغادرت المكتب ومتفاجئة من عرض عمر وموافقتها وضعت يدها على صدرها زادت ضربات قلبها نظرت الى باب المكتب واستدارت عادت لعملها .
فى المطعم توجهت لاحدى الطاولات لاخذ طلباتهم فتفاجئت بوجود خالد وبرفقته شخصان :
_ مستر خالد .. حضرتك باين احسن
_ الحمدلله الفضل لتعليماتك
_ يارب دايما بخير بس واضح انى كنت رخمه معاك
_ لا ابدا ليه
_ مكلمتنيش ليه ولا ما صدقت تمشي
ضحك خالد : لا طبعًا بس رياض رجع وكان عندنا شغل وانشغلت وعلشان تعرفى بصى
طلع موبيله ووراها انه مسجل رقمها باسم اجدع بنت ف مصر
فريده ضحكت : ايه دا ايه الاسم دا
_ علشان انتى اجدع بنت قابلتها، فبالمناسبة دى ممكن تقبلي عزومتي بكره على العشا
_ بكرة .. لا لا مش هينفع لان عندي مشوار مهم بكره ممكن الاجازه الجايه اتفقنا .. عزومه ايس كريم ترضينى تمام
_ تمام
مر عمر على المطعم شاهد فريدة واقفه بجوار خالد وتتبادل معه الضحكات وقف ينظر إاليها بحده ورن هاتفه وانصرف .
فى صباح اليوم التالي توجهت فريدة الى فندق تم عمر حجز جناح به وعندما ذهبت فريدة كان فى انتظار فريق كامل لتجهيزها لحفل فى الليل ، وبدأت تتجهز وانهت تجهيزتها وعمر كان ينتظرها فى السياره امام الفندق .. نظر اتجاه الباب تفاجئ من هيئتها كانت كالاميره حدق بها للحظات وهي تقترب إاليها وهي تحرك خصلات شعرها المتطاير وقفت امامه مبتسمة :
_ انا جاهزة
انتبه عمر : ها .. يلا بينا .
اتجه الى باب المقعد الجانبي وفتح لها الباب وجلست واتجه لكرسي السائق وجلس وتحركا لمكان الحفل ، ظلا فى الطريق فى حاله صمت وتحدثت فريدة : .
_ ايه رائيك فيا ؟
حاول عمر ان يرد رد طبيعي دون النظر اليها :
_ جميل ..اى بنوته بتلبس وتتمكيج بتبقى جميله
فريده اتحرجت : اها .. صح
وصلوا الحفلة ونزلوا من السياره ووقف للحظة يتحدث معها :
_ تفضلى ساكته ..مبتسمه.. انا هتصرف احنا مش هنطول وهنمشى اتفقنا وخليكى ماسكه ف ايدى كده تمام
فريده اخدت نفس : تمام
دخلوا الحفله وكانت سلوى وافقه مع ضيوف ليها نظرت اتجاه الباب رأت عمر داخل وماسك ايد فتاه جميله ، انصدمت بوجود فتاة فعلًا فى حياته كما قال لها ف اتجهت اليه :
_ عمر بيه اهلا بيك ف الحفله المتواضعه
عمر باابتسامه بارده: اهلا بيكى مدام سلوى
كانت فريدة مبتسمة كعادتها وكما اخبرها عمر ولكن حينما سمعت اسم سلوى من عمر انصدمت وهى تنظر إاليها ثم نظرت الى سلوى فى ذهول علمت انها حبيبته السابقة :
سلوى تنظر الى فريدة : مش تعرفنى
عمر مسك ايد فريده وطبع قبله عليها : فريده حبيبتى
تصرف المفاجئ لعمر شعرت فريدة بجسدها ينتفض وحاولت التماسك وابتسمت :
_ اهلا وسهلا انا زميله عمر من زمان كنا ف جامعه واحده ف مصر
فريده اتاكدت انها هى واتفاجئت وحاولت تتماسك : اهلا
سلوى بملامح ضيقه وضحكه بارده: اتفضلوا اتفضلوا
دخل عمر وفريده مبتسمين ولكن سلوى غير مصدقة ما تراه امامها ان عمر برفقة فتاة اخري ضمم يدها ويبتسم لها غيرها ، ظلت طوال الحفل تراقب عمر وفريدة .. وعمر طوال الحفل لمعرفته لمراقبتها له ظل ممسك يد فريدة ويعاملها بلطف ويقبل يدها بين حين واخر ، استأذنت فريدة وذهبت الى الحمام وحينما رأتها سلوى تذهب اتجهت الى عمر :
_ عرفت تختار يا عمر
عمر بيضحك: شكرًا ..عقبالك .
_ ان شاء الله .. حبيببتك اموره يا ترى هتفضل حبيببتك ولا ف خطوه تانيه ؟
_ ياعالم ايه هيحصل انا سايبلها حرية اختيار التوقيت لانها عندها ترتيبات تانية لما نحدد هنعلن اكيد .
_ هى بتدرس ولا بتشتغل ؟
_ مخلصه دراسة وشغاله معايا فى الفندق
_ اهلها مين .. والدها شغال ايه ؟
_ اعتقد ميخصكش حد يعرف المعلومات دي ولا ايه .. احنا حبينا بعض واختارنا بعض مش مهم حاجة تانيه .
_ اها ... طيب كويس الف مبروك
توجهت سلوى لضيوفها وفريدة امام المرايا فى الحمام غير واعية بما يحدث:
_ سلوى زميلته حبيببته الاولى، انا هنا بمثل انى حبيببته علشان حبيببته الاولى تشوف .. ايه ال انا عملته ف نفسى دا ( نظرت لمرايا بشدة ) وانا مضايقه ليه دا تمثيل ومفيش حاجه بينا
تذكرت مشهد تقبيله ليدها وحطت فريده ايدها ع صدرها ضربات قلبها تتزايد :
فريده بغضب: وانت بتدق اوى كده ليه اهدى بقى اهدى حاولى تتمالكى نفسك يا فريده
تليفونها رن رساله اتخضت وكان عمر بينبها انها طولت
وقالها تخرج علشان شويا ويمشوا ...
اخدت نفس وخرجت فريده باابتسامه ع وشها وراحت وقفت جنب عمر ا وكانوا تحت مراقبه سلوى وفريده تنظر اليها بحده تذكرت ما فعلته لعمر ومما جعلته بهذه الحاله ، علمت ان سبب وجودها هو اثبات لسلوى انه مستمر فى حياته بوجود رفيقه بجانبه وانها لا تمثل له شئ ولانتقام مما فعلته له ف قررت فريدة الاندماج اكثر فى التمثيل ، التصقت بعمر وبدأت تتحدث معه بلطف وتلمس ب اطراف اناملها ملابسه وشعره وتزيل بعض العصير من ع جنب شفاه وتهمس له ، شاهدت سلوى جميع تصرفات فريدة الواضحة ف انصرفت .. انتهت الحفلة وغادرا الجميع وتحرك عمر وفريدة بسيارته للعودة الى الفندق ، مثلت فريدة بالنوم فى السياره حتى تتجنب الحديث مع عمر عما فعلته فى الحفل ولكنها فشلت :
_ فتحي عينك متغصبيش نفسك على النوم
فتحت عيناها واعتدلت فى جلستها :
_ انا عارفه هتقول ايه ، سورى انى زودتها شويا بس الموقف حتم عليا كده
توتر عمر قليلًا لرؤيته ل فريدة : انا معترضتش والدليل انى استجبت ليكي
_ هاهاها ايوه صح .. اهو كله تمثيل
عمر بتوتر: اها تمثيل
فريده بتضحك تدارى توترها : تمثيل .. تمثيل
وصل عمر فريده للفندق واتجهت بدلت ملابسها وعادت بطبيعتها وتوجها الى الفندق وقبل ما تنزل من العربيه :
_ فريدة
_ ايوه
_ ع فكره انتى كنتى جميله انهارده
فريده اتفاجئت : بجد
عمر تمالك وبنبره حاده : الكل قالى انك جميله وكنتى جميله فحبيت تعرفي
_ اها .. شكرًا ، الفستان هغسله واجيبه ليك ف المكتب بكره ولا ارجعه فين ؟
_ لا مفيش داعى خليه معاكى
_ اخليه معايا
_ اعتبريه هديه ويلا علشان عاوز انام
فريده بصتله وقامت : تصبح ع خير
تحرك عمر لغرفته وتوجهه الى الحمام وملا البانيو بالمياه واسترخى فيه وشعر بسعادة لرؤيته ل سلوى وهي مشتعله من الغيره وملامحها المتغيره فى الحفل ، وتذكر رؤيته لفريدة وشرد لتصرفاتهم سويا وفجاة انتبه وردد:
_ تمثيل يا عمر تمثيل
وغطس فى المياه
وفريدة فى غرفتها ارتمت على السرير ورفعت يدها تنظر اليها وتتذكر تقبيل عمر ليدها وضمت يده ليدها ووضعت يدها الاخري على صدرها شعرت بضربات قلبها المتزايدة ، اعتدلت فى جلستها ووقفت امام المرايا متحدثه :
تمثيل تمثييييييل تمثيييييل يا ديدا متوديش نفسك ف داهيه فوقى . _
فى اليوم التالي فى الفندق كانت تعمل فريدة فى الريشيبشن ويقف برفقتها خالد يتحدثًا ويضحكا سويًا ، جاءت سكرتيره سلوى لاخذ غرض كانت فقدته سلوى فى المطعم وشاهدت فريدة والتقطت صور لها بدون ان تشعر وعادت الى سلوى وشاهدت الصور وتفاجأت وبعدما علمت انها احدي موظفات الفندق تعمل فى فتره تدريب ، سلوى بملامح غضب وجهت حديثها الى سكرتيرتها :
_ عاوزة ملف فيه كل حاجة عنها بسرعة
تعليقات



<>