
رواية قدري ان احبك
الفصل الثاني عشر12
بقلم يارا سمير
تجهزت وبالفعل خرجت وكان عمر ينتظرها وانبهر بها وامسك يدها وخرجا على الووك كات وبخطوات واثقه وصلا لنهاية وسط كاميرات استدارت فريدة لالتقاط بعض الصور وحينما استدارت لعمر لتتحدث معه وجدته امامها وبرفقته علبه صغيره بداخلها خاتم وقال لها :_ تتجوزيني يا فريدة .
حدقت به فريدة متفاجئة من تصرف المفاجئ ، نظرت الى الخاتم ثم نظرت اليه وكرر كلماته مره اخري :
_ تتجوزيني يا فريدة .
ب ابتسامة تعلو وجهها هزت راسها بالقبول ، اخرج الخاتم من العلبة ووضعه فى يدها وقبل يدها وسط تصفيق الجميع والكاميرات تلتقط لهم الصور وتسجل لهم مقاطع الفيديو .. انهو عرض الازياء وجلست فريدة بالفستان وهي تنظر الى الخاتم فى يدها كأنها فى حلم ، اقترب ليها عمر :
_ لسه بالفستان
نظرت اليه :
_ هو دا بجد ؟
_ اللى هو ايه ؟
_ اللى حصل دا ، ولا دا كان جزء من العرض عرفني من أولها كدا
ضحك عمر: هو ايوه جزء من العرض
_ ايوه انا كنت عارفه
قاطعها: عرض الجواز مني
نظرت اليه متفاجئة :
_ أنت كنت مخطط لدا
_ أيوه ، لما عرفت من انطونيت ايفنت الازياء اللى هتعمله طلبت منها طلب كصديق قولتلها انا عاوز استغل العرض الاخير واقول لانسانه الوحيدة اللى بحبها اني عاوزها تكمل معايا الباقي من عمري قدام كل العالم وهي وافقت جدًا
_ انت ايه بجد ؟
_ بحبك ..
نظرت الى الخاتم :
_ ومقاسي بالظبط
_ اوماتل احنا بنلعب لازم كل حاجة تبقي متظبطة ، لما ترجعي مصر هتححديلي ميعاد مع عمر افندي اقابله رسمي بقي .
_ أكيد
_ يلا غيري هدومك ولا هتروحي بالفستان
نظرت الى الفستان : ها .. اه صح 5 دقائق
بخطوات مسرعة اتجهت لتبديل ملابسها وأقتربت اليه انطويت :
_ شكرًا انطونيت على الفرصة اللى سمحتيها لينا
_ انا اللى اشكرك أنك اخدت الايفنت لمكان تاني والكل هيتكلم عليه
_ أنتي تستاهلي كل خير
_ اتمنالكم التوفيق والحب يدوم بينكم
_ انتظري دعوة الفرح
_مستنياها من دلواقتي .
فى الفندق فى شرم ورامي يتصفح الاخبار شاهد مقطع فيديو وصور لايفنت وطلب عمر لفريدة للزواج :
_ بوووم وعملتها ياعمر
رن هاتفه وكانت هنا ونبرة صوتها متوتره :
_ مالك فى ايه ؟
_ شوفت اللى عمر عمله يا رامي
_ ايوه شوفت انتي ليه متوتره كدا
_ وأنت ليه واخد الموضوع بهدوء زي اكنك عارف
_ ايوه انا عارف اللي هيحصل
_ ايه ؟
_ عمر قبل ما أرجع من لندن اتكلمت معاه عشان موضوعنا ، هو قال عمي لازم يتحط تحت الامر الواقع يشوف بعينه يعني ، اقترحت عليه بصراحة فكرة اننا نتجوز ويعرف رفض وقالي لا عارفه ليه ؟
_ ليه ؟
_ قالي هنا زي اى بنت عاوزة تفرح بتجهيزات الفرح مينفعش نخطف منها فرحتها بالشكل دا ، ف قال هو اللى هياخد الخطوة عشان يعرف ابوكي انه مش هيتجوز ياسمين وانه هيتجوز فريدة بس مكنتش اعرف هيعمل ايه هو قالي استني وهتشوف وبصراحة اخوكي دا دماغه جباره
_ يعني حط نفسه فى وش المدفع عشاني
_ ايوه .. دراكولا مبقاش دراكولا تخيلي
_ بس يا رامي الموضوع مش هيعدي ع خير زي ما انتم فاكرين ، بابا انا مش عارفه رد فعله هتكون أزاي .
_ ماهو أنتي بقي دورك تراقبي الوضع عندك وفى التوقيت المناسب نهجم أحنا كمان ويستسلم ونخلص بقى .
_ مش عارفه .. ربنا يستر .
_ هيستر ان شاء الله .
فى طريق عودتهم الى الفندق توقف عمر عند محل ايس كريم وجلسا يتناولا الايس كريم وينظر الي فريدة وهي سعيدة ومبتسمة :
_ مبسوطة
_ انت عارف اسعد لحظة بالنسبالي امتى ؟
_ أمتى ؟
_ لما باكل ايس كريم وأنت معايا، اكتر حاجة بحبها مع اكتر شخص بحبه هحتاج ايه تاني
_ انتي قوليلي انتي محتاجة ايه تاني ؟
_ مفيش حاجة
_ لا بجد اكيد فى حاجات تانية محتاجاها عرفيني
_ كنت محتاجة أطمن وأطمنت بوجودك معايا هحتاج ايه تاني انا معايا كل حاجة
امسك يدها وطبع قبله عليها :
_ انا موجود فى الدنيا عشانك يا فريدة
_ ربنا يخليك ليا ، مكنش ينفع تزق رجوعك يومين كمان
_ لو ينفع مش هتأخر انا مش عاوز ارجع اصلًا
_ هتسافر بكرا خلاص
_ هرتب كام حاجة عشان انزل مصر زي ما اتفقنا
_ وانا هستناك
_ هتوحشيني
_ انت واحشني وانت معايا اصلاً
_ أصلًا
قامت بدفعه دفعه خفيفة : بس بقي ..
عادا يتناولا الايس كريم وسط ضحكاتهم وأحاديثهم .. فى الصباح عاد عمر الى لندن ومن المطار توجه الى الشركة .. راوده اتصال من هنا وتوجهه الى المنزل كان والده يجلس فى غرفة المكتب :
_ عمر حاول تتكلم مع بابا
_ هو متكلمش مقالش حاجة من امبارح
_ ولا اى حاجة ساكت من أمبارح وقالي اقولك تيجي البيت ، سكوته غير مطمئن يا عمر
حاول تهدئتها : أطمني ياهنا مفيش حاجة
طبع قبله على راسها وتوجهه الى غرفة المكتب ، نقر الباب ودخل وكان والده جالس وملامحه حاده :
_ حضرتك عامل ايه يا بابا
رمقه بنظرة حاده :
_ تعالي اقعد يا عمر
جلس امامه وظل ينظر إليه للحظات وتحدث :
_ كان حلو الماركتينج لايفنت انطونيت جميل ملفت بس مكنش لازم تتمادى فيه كدا .
_ مش فاهم ؟
_ كل اللى كلموني يسألوني على اللى عملته امبارح قولتله انطونيت صديقتك وأنت كنت حابب تساعدها فعملت الشو دا لايفنت بتاعها انك تتقدم للبنت اللى معاك للجواز وأكدت انه مش حقيقي دا مجرد شو .
_ لا حقيقي
نظر اليه نظره حادة : انت بتقول حقيقي ؟
_ ايوه حقيقي ، انا بحب الانسانة دي وهكمل معاها حياتي هتجوزها
ضحك ضحكة سخرية :
_ دي عرفت توقعك صح تتجوزها مره واحدة ، أنا لما عرفت عن علاقتكم فى مصر متكلمتش قولت اسيبك تتسلى شويا أنت شاب زى أى شاب ، هتيجي عند الاستقرار والخطوة الراسمية هتكون واحدة تانية مناسبة لك
_ ياسمين
_ ياسمين الوحيدة المناسبة لك عيلة وتعليم ومستوي اجتماعي اولادك هيشكروك على أختيارها .
_ وانا اختارت اللى بحبها ، أختارت اكمل معاها الباقي من عمري لاني مكنتش بتسلى انا بحبها حقيقي ومتأكد من مشاعري ومشاعرها .
تغيرت نبرته الهادئة الى نبرة حادة :
_ مش هتتجوز فريدة يا عمر مش هسمحلك تتجوزها مستحيل
تفاجئ من معرفته لاسمها والحده المبالغ فيها لرفضها :
_ حضرتك متعرفهاش عشان ترفضها بالشكل دا ، صدقني لما تعرفها هتحبها و ..
قاطع حديثه : بنت عمر مصطفي مستحيل تدخل بيتي ، مستحيل
_ هو حضرتك عارف والدها ؟
_ والدها زمان خطف مني حياتي وبنته جايه تخطف الحاجة الوحيدة اللى عايش بسببها ، عارف ابوها مين .. ابوها اللى بسببه أمك عاشت معانا جسد من غير روح وماتت وسابتنا .
صدم عمر من معرفته علاقة والد فريدة بوالدته فى الماضي واستكمل والده حديثه بغضب وانفعال :
_ أنت هتتجوز ياسمين فى اسرع وقت ممكن انا هتكلم مع علام ونرتب كل حاجة الاسبوع دا
تفاجئ عمر من تصرف والده الانفعالي :
_ لا يا بابا انا مش هتجوز ياسمين .. انا هتجوز فريدة
_ مش هيحصل يا عمر مش هيحصل مستحيل تاخدك مني زي ما ابوها اخد امك مني مستحيل دا يحصل
وسط انفعاله وضع يده على صدره وبدء يشعر بضيق تنفس ، صعق عمر من رؤية والده يتألم توجه اليه مسرعًا محاولا مساعدته للتنفس وكان بدء يفقد الوعي ، سريعًا هاتف الاسعاف ونقل والده الى المشفي ووضع فى غرفة وحوله الاجهزة وظل ينظر عليه من خلف الزجاج ، لم يعلم عمر مدي سوء حالة والده ، هنا بالخارج تبكي برفقة والدتها وعمر ينظر اليها والى والده فى خوف وترقب، خرج الطبيب من الغرفة وتحدث معه عمر :
_ طمنا يا دكتور
_ هو اتعرض لانفعال شديد ؟
_ يعني ..
_ من بعد العملية واحنا قايلين انه يبعد عن الضغط والأنفعال لأن دا خطر على قلبه ، عضلة القلب ضعيفة ومش هتستحمل اى تأثير خارجي .
_ هو دلواقتي عامل ايه ؟
_ هنستني 48 ساعة وان شاء الله الحاله تستقر
_ طيب لو في عملية يعملها
_ لا مش هنقدر نجازف بعمليات نطمن ع استقرار الحالة وكله هيبقى تمام
عادر الطبيب وعمر ينظر الى والده بحزن واقتربت اليه هنا باكية :
_ بابا يا عمر
ضمها لحضنه: هيبقى كويس متقلقيش هيبقى كويس
فى مصر حينما علم رامي بتدهور الحالة الصحية لعمه ذهب الى لندن ليكون برفقة هنا وعمر ، وظلت فريدة فى شرم قلقه طوال الوقت وكانت دائما ع تواصل مع رامي وعمر .. مر 48 ساعة واستقر حالة والد عمر وطلب الاطباء ابقائه فى المشفى تحت المراقبة ، استيقظ وكان مريض احاديثه ضعيفة مما أقلق عمر على وضعه وعلم من الطبيب ان الانتكاسة هذه المره اشد... يجلس رامي برفقه هنا :
_ هيبقي كويس يا هنا اطمنى
_ انا مش قادره انسي شكله لما تعب يا رامي انا افتكرت انه خلاص
_ هيبقي كويس .. بس ايه اللى حصل وصله لكدا معتقدش اللى عمله عمر يعني يستناه لغاية ما يرجع وينهار قدامه ؟
_ ماهو انت متعرفش الكارثة اللى حصلت
_ ايه حصل
_ فريدة طلعت بنت الراجل اللى ماتت عمر كانت مرتبطة به قبل بابا
صدم رامي:
_ عمر أفندي
_ شوفت بقي .. ودا كان سبب انهيار بابا لان رغم من معرفه عمر الا انه اتمسك بفريدة
_ يااه ع سخرية القدر
_ انا قلقانه ع بابا يا رامي
_ اطمني هيبقي كويس
تحدث مع نفسه مرددا : فريدة وعمر ايه اللى القدر مخبية لكم ؟
فريدة فى السكن جالسة منتظرة اتصال من عمر تنظر الى الهاتف وتمسك القلادة بيدها وشاردة ، رن الهاتف وكان رسالة من عمر يبلغها انه ينتظرها فى الحديقة امام السكن ، بدلت ملابسها سريعًا وذهبت إليه ، كان يجلس نظر الى الارض ف اقتربت اليه :
_ عمر _
نظر إليها ووقف واتجه اليها وضمها فى حضنه :
_ انت جيت امتي
_ ممكن 5 دقائق بس
ظل محتضنها لمده 5 دقائق ثم نظر اليها والى ملامح وجهها وامسك يدها وجلسا :
_ أنت كويس يا عمر
_ دلواقتي اقدر اقولك بقيت أحسن، كنت حاسس انى مش قادر اتنفس ولوحدي وحسيت انى محتاجلك روحت المطار حجزت طياره وجيت اشوفك .
_ شكلك مش مطمني، تعالي نروح مستشفي ولا انت مأكلتش تعالي
امسك يدها وجذبها واجلسها :
_ فريدة انا مش محتاج حاجة غير اشوفك والمس ايدك
_ انا معاك .. شكلك مرهق انت مكنتش بتنام
_ مش عارف انام .. الخوف مش مخليني انام
_ هو باباك مش اتحسن
_ وضعه مش أحسن حاجة هو لسه فى المستشفي ، انا راجع كمان 5 ساعات
_ اتكلم يا عمر انا سمعاك
نظر اليها : انا خايف اخسر بابا يا فريدة ، انا رغم الاختلافات اللى بينا فى الشخصية لكن وجوده مهم فى حياتي ، من بعد ماما وهو حاول يوفرلي كل حاجة ، هو كان سبب مهم لشظهور شخصية عمر رأفت .. انا خايف عليه
_ اطمن ان شاء الله هيبقى بخير
_ هيبقى بخير
_ ايوه ان شاء الله
ظل ينظر اليها فى صمت يتأمل ملامحها وردد:
_ انا محظوظ انك فى حياتي يا فريدة
_ انا اللي محظوظة بوجودك
نظر الى القلادة :
_ حلو على رقبتك يا فريدة
تحسست القلادة : ايوه
تحرك من مكانه ووضع راسه على رجلها : 5 دقائق ممكن
_ خد وقتك وارتاح
بدأت تتحسس بخفه على شعره وهو اغمض عيناه ودموعه انهمرت متألم لما يحدث حوله ، غفل عمر للنوم 3 ساعات متواصله وفريدة دون حراك جالسة فى مكانها ، استيقظ ورفع رأسه ونظر اليها :
_ انا نمت
_ ايوه .. المهم تكون ارتحت
نظر الى الساعة : 3 ساعات يادوب ارجع المطار والحق الطياره
_ ابقي طمني عليك .
طبع قبله اعلى راسها : حاضر اطلعي ارتاحي
ذهبت فريدة الى داخل السكن وظل ينظر اليها عمر متنهدًأ .. عادت فريدة الى غرفتها تنظر عليه من النافذة وهى تتحسس القلادة وجدتها فى يدها لقد انتزع القفل ، شعرت ب انقباض فى صدرها من روية القلادة منتزعة هكذا .. وضعتها فى علبتها فى حقيبتها .
حاولت فريدة تعرف سبب تعب المفاجئ لوالد عمر لكن لا احد يعلمها السبب الحقيقي ، في اجازتها عادت الى القاهرة لمنزلها ، وضعت علبه القلادة فى غرفتها وخرجت تتناول الطعام مع والدها :
_ ايه يا ديدا طمنيني على اخبارك وشغلك
_ والله الشغل تمام يا عمر افندي
_ كنت قايلالي فى موضوع هتقوليلي عليه لما تيجي ايه هو ؟
_ اه صح
_ مالك فى حاجة مضايقاكي ولا ايه ؟
_ مش عارفه اقولك ايه يا بابا ، بعدين هبقى اقولك كل حاجة دلواقتي ادعيلي وادعي لاصحابي لان الاجواء مش أحسن حاجة
_ كله خير، افطري وارتاحي وانا هنزل اروح لعمك شفيق وهرجع ع الغدا
_ عم شفيق الصايغ
_ ايوه
_ طيب بما انك رايح يا بابا معايا سلسلة قفلها فك ممكن تعملهولي
_ حاضر فين مكانها ؟
_ ع التسريحة فى اوضتي فى علبه قطيفه كحلي هبقي اجبهالك بس خلي بالك منها لانها مهمة
_ تمام
انهت فطارها وتحدثت فى الهاتف مع عمر قليلًا ثم استسلمت للنوم ، والدها قبل ان يغادر المنزل تذكر القلادة ف توجهه الى غرفة فريدة ونقر على الباب ولم يجد اجابه ، فتح الباب وجدها مستسلمة للنوم بحث عن العلبه القطيفه وجدها وخرج من الغرفة .. توجه الى محل صديقه واعطاه العلبه واخرج القلادة وفجاءه لفتت انتباهه ومسكها منه :
_ ثواني يا شفيق ..
امسك القلادة وحدق بها بشدة :
_ ايه يا عمر بتشبهه ولا ايه ؟
_ ايوه فعلًا شبه سلسله انا جيبتها من 30 سنه
_ هي فعلًا باين عليها قديمة ويخلق من الشبه اربعين
_ ايوه صح .. اعمل القفل بتاعها
انهى تصليحها وعاد الى المنزل ودخل غرفته واخرج صوره فريدة حبيبته ونظر حول رقبتها وكان القلادة ذاتها التي فى يداه ، تفاجئ من الشبه المتطابق واعاد القلادة فى العلبه وانتظر حتى تستيقظ فريدة ... استيقظت فريدة وتناولا الطعام :
_ عملتلك السلسله يا ديدا
_ تسلملي يا عمر افندي
_ بس قوليلي بتاعت مين دي ؟
_ بتاعتي
_ اشترتيها
_ ها .. بص بصراحة هي هدية من شخص غالي عندي
_ زميلك فى الشغل يعني ؟
_ يعني ممكن تقول كدا ، هي سلسله غالية عنده واهدهالي فى عيد ميلادي
_ غالية ازاي ؟
_ سلسلة مامته
تفاجئ والدها :
_ اسمها ايه تعرفي
_ ايوه .. فريدة
صعق والدها وانتبهت لكلماتها ونظرت الى والدها :
_ بابا .
_ هي يا فريدة هي .
اتجه الى غرفته واحضر الصور واشار الى صوره فريدة ومهي تضع القلادة حول رقبتها :
_ انا اللى كنت جايبلها السلسله دي هدية
_ يعني مامت عمر هي فريدة دي .. بابا هي سمت ابنها عمر زيك
تجمعت دموع فى عيناه : فريدة
_ باين قصتكم متنتهتش وبتكمل معانا
_ معاكم ؟
_ انا وعمر بنحب بعض
تفاجئ والدها وبدأت تروي له حكايتهم من بدايتها بالتفاصيل حتى للحظة اعطائه القلادة لها :
_ كل دا يحصل وانا معرفش
_ كنت مش متأكده فى الاول
_ صاحبتك اللي كنتي زعلانه عشانها
_ ايوه كنت انا ، لكن بعدين حاجات كتير اتغيرت ، أنت مش زعلان مني ؟
_ لا متقلقيش بس الموقف يخض ، فريدة انا محتاج اقابله
_ هو اساسا كان عاوز يقابلك بس حصل ظروف عنده والده تعب لما يرجع اكيد هيقابلك
_ وانا فى انتظاره
وضع يده على يد فريدة وربت عليها بلطف وابتسم لها وبادلته الابتسامة .
عادت فريدة الى غرفتها وهي يمتلاها احساس السعادة ومندهشه من تجميع القدر لها ولعمر ، ارادت ان تخبره ولكن لظروفه الحالية أجلتها حتى تراه .
فى لندن الوضع الصحي لوالد عمر بدء يستقر نوعًا ما وعاد الى المنزل تحت رعاية طبية ونفسية مشددة ، كان الجميع حوله سواء هنا او رامي او عمر وياسمين ووالدها .. مر شهران والوضع كما هو وسمعت هنا إتفاق والدها مع والد ياسمين على حفل الزواج وابلغت عمر وذهب ليتحدث معه :
_ صحتك عامله ايه انهارده يا بابا ؟
_ بخير
_ ان شاء الله مع الوقت هتبقى احسن
_ ان شاء الله
_ انا سمعت حاجة وحابب أتأكد منك
_ سمعت ايه ؟
_ والد ياسمين وحضرتك حددتو موعد كتب كتابي انا وياسمين
صمت والده واستكمل عمر حديثه :
_ انا مش هتكلم كتير عشان حضرتك لكن انا وضحت رأي من البداية ، انت رافض فريدة مش معناه ياسمين تحل محلها .. كدا لا فريدة ولا ياسمين .. هسيب هحضرتك ترتاح
غادر عمر الغرفة وهو غاضب من تصرفات والده ومرض والده الذي يحكمه فى التعامل معه ..
بعد مرور اسبوع عمر تواجد فى القاهرة وبدون علم فريدة قرر ان يزور والدها ليخبره بتمسكه بفريدة لانه توقع رفضه هو الاخر لعلاقتهم ، وبالفعل ذهب الى العنوان واستجمع شجاعته ورن جرس الباب وبعد لحظات فتح والدها الباب وجد امه عمر :
_ استاذ عمر مصطفي
_ ايوه انا
_ انا عمر رأفت
ابتسم والد فريدة : ابن فريدة
_ ايوه .
_ اتفضل ادخل
رحب به فى المنزل ودخل واعد له العصير واثناء ذلك كان عمر ينظر فى الانحاء ولصور تجمع فريدة مع والدها .. اقترب بالعصير ك
_ اتفضل
_ شكرًا .. انا اسف لو جيت فجاءه كدا لكن انا كنت عاوز ازور حضرتك وفريدة مش هنا
_ وانا كنت فى انتظار زيارتك دي جدا .
_ واضح ان حضرتك عرفتني كويس
_ ابن الغالية .
_ انا اكتشفت علاقة اللى كانت تجمعك مع ماما من قريب وعلاقتي بفريدة ملهاش علاقة بيكم
لاحظ والد فريدة طريقة عمر المختلفة واستكمل :
_ انا جيت لحضرتك عشان ابلغك انا مش هسيب فريدة مهما حصل انا بحبها ومش هسيبها .
ابتسم والد فريدة ولمس فى عمر صدق مشاعره وتمسكه بفريدة
اجابه مبتسمًا : وانا موافق جدًا ومعنديش اى اعتراض على علاقتكم بالعكس .
تفاجئ عمر من رد فعله لانه كان يعتقد انه مثل رد فعل والده برفض العلاقة :
_ بجد.. يعني حضرتك موافق ؟
_ ايوه بقولك جدًا .
ابتسم عمر : متعرفش حضرتك ريحت قلبي ازاي
تحدث والد فريدة : واضح من كلامك ان فى طرف رافض علاقتكم
بملامح توتر : يعني مؤقت لكن بعدين كل حاجة هتبقي تمام انا هصلح كل حاجة
_ والدك رافض فريدة ؟
صمت عمر للحظات وتحدث :
_ انا هتكلم مع حضرتك بصراحة ، ايوه بابا رافض علاقتي بفريدة وانا شغال ع الموضوع دا ومش هسيبها مهما حصل وحبيت اتكلم مع حضرتك واعرف رأيك ايه عشان اعرف مين معانا ومين مش معانا .
_ عمر .. انا فريدة بنتي من أول ما اتولدت وعدت نفسي وعد ان لما تكبر هترتبط باللي قلبها يختاره ، تحب وتتحب انا مش هعيش بنتي نفس تجربتي قلبها فى مكان وجسمها فى مكان ، انا جربت الاحساس دا وللحظة دي بشتاق وبتألم .
_ انا مش هسيبها .
_ وانا متأكد من حبك ليها عيونك ونبره صوتك قالوا كل حاجة وتصرفك انك جيت تتكلم معايا من غير ماهي تعرفعشان تعرفني انك متمسك بيها دا يثبت انك شاري بنتي .
_ انا كنت مخطط لارتباط رسمي قريب لكن حصلت ظروف عندي هتمنعني حاليًا من الخطوة هستأذن حضرتك بشويا وقت اقنع والدي .
_ هتقدر تقنعه ؟
_ ان شاء الله هقدر.. اسمحلي بس بشويا وقت
_ انا معاك وانا وفريدة مستنينك
ابتسم عمر وأطمئن لحديثه مع والد فريدة واتفق معه الا يخبر فريدة بزيارته ،قبل عودته الى لندن توجه الى شرم وفاجئ فريدة بوجوده امامها فى الريسيبشن :
_ عمر
_ وحشتيني .
_ جيت امتي ؟
_ خلصتي شغلك
_ فاضل ساعه ونص ...
_ طيب انا هستناكي فى محل الايس كريم مش عاوز اقعد هنا
_ هغير هدومي واحصلك
أستأذنت وبدلت ملابسها ولحقت به لمحل الايس كريم ، رأها تأتي من بعيد مسرعة مبتسمة فوقف استقبلها ب ابتسامة وارتمت فى حضنه :
_ وحشتني .
_ انتي اكتر .
جلسا :
_ جيت امتي ؟
_ انهارده وراجع الفجر
_ ليه بالسرعة دي ؟
اقترب اليها : وحشتيني
_ يارب دايما اوحشك كدا
_ انتى دايما وحشاني
_ طمني عليك وع باباك
_ كله تمام متشغليش دماغك ب اى حاجة وانا موجود
_ مش بمزاجي .. عقلي وقلبي مبيفكروش غير فيك اعمل ايه
_ لو فيا بس انا موافق معاهم تصريح ممتد المفعول والمده
ابتسمت : شكرًا على كرم سعادتك
نظرت اليه وتحدثت :
_ فى حاجة عاوزة اقولك عليها يا عمر
_ ايه ؟
_ اكتشفت حاجة كدا لو اتحكالي هقول ولا الافلام
_ ايه هي ؟
_ أنت وانا امتداد لعلاقة من 30 سنه
أبتسم عمر ولاحظت رد فعله الهادئ :
_ هو أنت عارف ؟
_ ايوه عارف قصة الحب اللى كانت بين فريدة وعمر افندي
_ عارف من امتي ؟
_ من قريب عرفت بالصدفة
_ القدر جمعنا يا عمر
مسك يدها : ومش هيقدر يفرقنا يا فريدة
عاد رامي الى مصر وقابل فريدة وتحدثا:
_ صحه عمك بقت أحسن ؟
_ يعني افضل عن ما كانت يعني
_ هو ايه السبب اللى خلاه يتعب بالشكل دا
نظر اليها :
_ عادي يا فريدة نصيبه .. المهم كنتى قايلالي فى حاجة هتقوليهالى
_ اه صح .. انا عرفتلك حاجة ولا الحكايات
روت له ع اكتشافها علاقة والده عمر ووالدها فى الماضي ومعرفتها هي وعمر وتجميع القدر لهما وتعامل رامي مع الموقف كأول مره يسمعه منها :
_ لا بجد .. سبحان الله
_ انا وعمر مكتوبلنا نتقابل
_ ايوه فعلًا ..دا شئ انتي سعيدة عشانه يا فريدة يعني مبسوطة منه ؟
_ بصراحة مستغرباه بس اكدلي ان حبي لعمر حب للشخص الصح
_ يارب تكمل فرحتك
_ وانت كمان امتي هتحددو فرحكم
صمت رامي : بصي انا مبقتش افكر وقت ما مكتوب لينا هنتجوز هنتجوز
_ ان شاء الله قريب
_ ان شاء الله أن شاء الله
تفأجأت فريدة وهي تعمل فى الفندق بدخول مفاجئ ل هنا برفقة والدها وووالدتها ، رحبت بهم ورمقها والدها بنظره حادة وتوجها الى الغرف .. تفاجئ رامي ايضا بوجودهم وتحدث مع هنا :
_ مقولتيش ليه انكم جايين ؟
_ انا معرفش اننا جايين ، انا اتفأجأت ب بابا قالي اجهزي هننزل مصر
_ وعمر يعرف ؟
_ لا ميعرفش .. عمر سافر قبلنا بيوم لفرنسا فى مشكله فى الفندق هناك ولام يتابعها بنفسه
_ غريبة الزيارة دي ربنا يستر
فى الفندق كان والد عمر يراقب فريدة وهى تعمل سواء فى الريسيبشن او فى المطعم ، وكان يرمقها بنظرات حادة وهي جاهله السبب، علم عمر بزيارة والده المفاجئ للفندق وأخبر رامي بان يعتني بفريدة جيدًا ويتجنبها التعامل مع والده حتى عودته قريبًا ، وبالفعل كان رامي يجنب فريدة من التواجد امام والد عمر بقدر استطاعته ..سافر رامي القاهرة وأصبحت فريدة بمفردها فى الفندق أرسل لها والد عمر برغبته فى التحدث معها فى مكتب عمر .. بالفعل ذهبت مسرعة وحاولت ان تتمالك حتى لا تخطئ فى فعل او قول شئ امامه ، دخلت المكتب وجلست امامه وظل يحدق بها للحظات فى صمت مما زاد من توترها ، حينما علمت هنا بوجود فريدة فى مكتب والدها لحقت بها سريعًا ودخلت المكتب :
_ خير يا هنا فى حاجة ؟
_ ها .. لا يا بابا انا كنت جايه اسالك حضرتك عاوز حاجة
_ لا شكرًا ، انا محتاج اتكلم مع فريدة شويا
- طيب انا هقعد هنا ومش هتحسو بيا
رمقها والدها بنظره غضب :
_ لوحدنا يا هنا لوحدنا
ارتعبت هنا من نظرة والدها الحادة وغادرت المكتب وارسلت ل رامي انها فشلت فى التواجد مع فريدة .. ظل يحدق بها وتحدثت فريدة :
_ حضرتك كنت عاوزاني فى حاجة
_ ايوه ..هو انا ممكن أطلب منك طلب يا فريدة ؟
_ اتفضل طبعا
_ ابعدي عن عمر
تفاجئت من طلبه : ها ؟
_ ابعدي عن حياة عمر نهائي دا لو بتحبيه فعلًا
_ انا مش فاهمة حاجة ، بحبه وابعد عنه ليه ؟
_ لان انتى وعمر علاقتكم مستحيلة انها تكمل
_ ليه ؟
_ لانك بنت عمر مصطفي مش هسمحله يكسرني مره تانية
حاولت فريدة تستوعب كلماته :
_ انا حقيقي مش فاهمة ايه علاقتي انا وعمر بالماضي احنا مكناش موجودين احنا نتيجة قرارات اتاخدت فى الوقت دا لو مكنتش اتاخدت مكناش هنكون موجودين مش مرتبطين .
صمت للحظة من كلماتها وارسل رساله الى هنا وجاءت الى المكتب :
_ ايوه يا بابا
تحدث وهو ينظر الى فريدة :
- ممكن تعرفي فريدة ايه سبب تأجيل فرحك انتي ورامي
_ بابا .
_ ممكن تقولي لفريدة ايه سبب دخولي المستشفي فى حاله حرجة
_ بابا أرجوك
رفع يده واسكت هنا وتحدث الى فريدة بحده :
_ بسببك يا فريدة ،كل حاجة مؤذية بتحصلنا بسببك، انتى لو مش فى حياة عمر كان زمان هنا ورامي اتجوزو وكنت انا متعبتش ودخلت مستشفي بين الحياة والموت ( صدمت فريدة من كلماته وتنظر الى هنا لتكذب كلماته ولكنها صمتت واستكمل حديثه) انتى وجودك غير مرحب به فى عيلتنا اللى انا مسئول عنها ، بنت عمر مصطفي غير مرحب بيها وسطينا (اشار الى هنا) هنا ورامي مش هيتجوزوطول ماانتي فى حياة عمر ولو عادي تقدري تعيشي انه بسببك انتي عمر هيخسر ابوه للابد خليكي .
انهى حديثه القاسي وغادرت فريدة غرفة المكتب ولحقتها هنا تحاول ان تتحدث معها :
_ فريدة ممكن تسمعيني فريدة
نظرا اليها فريدة ودموعها تنهمر معاتبه :
_ ليه مقولتليش ..ليه خليتوني عايشه بوهم ليه .
تركتها منهاره بالبكاء، توجهت الى السكن ودخلت غرفتها وانهارت بالبكاء ، ارسلت هنا رساله الى عمر اخبرته ما حدث واعلمت رامي .. عاد رامي الى شرم وذهب الى سكن فريدة والح عليها لمقابلته ليتحدث معها :
_ هو انا لازم اتحايل عليكي نتكلم ولا ايه
ظلت صامته واستكمل رامي حديثه :
_ فريدة ممكن تنسي اللى سمعتيه من عمي ولا اكنه قال حاجة
رمقته نظره حادة :
_ عمك قال كل حاجة يا رامي ، وانتم ولا حد فكر يقولي اى حاجة
_ كنتي عاوزة نقولك ايه ؟
_ ان جوازك متأجل بسببي وانه دخل المستشفي بسببي لما عرف علاقتي مع عمر
_ ولو عرفتي كنتي هتعملي ايه ؟ هتروحي تقوليله يلا جوزهم ولا متتعبش
_ رامي .
_ فريدة .. دا عمي رأفت لو الكون ممشيش زى ماهو عاوز بيوقف الدنيا ، جوازي انا وهنا هيتم كدا كدا انا موجود وهي موجوده ودخوله المستشفي هو اصلًا تعبان فدخوله طبيعي لما تعب مدخلش مخصوص بسببك .. متشيليش نفسك حاجات ملكيش يد فيها .
_ بيكرهني وبيكره بابا
_ عمي بعد العمر دا مقدرش يتخطى احساس ان اللى حبها محبتوش وكانت بتحب غيره
_ عمر اتسمي ازاي كدا وهو بيكره الاسم ؟
_ هو كان يعرف انها بتحب شخص تاني لكن مكنش يعرف اسمه، وقت ولادة عمر طلبت منه يكتب اسم عمر ولانها طلباتها مجابه سجل الاسم وبعدين عرف حقيقة الاسم .
_ رامي انا هسيب الشغل .
_ ودا من ايه .. استهدي بالله كدا هيقعد يومين وهيمشي اصبري ومتأخديش قرارات غير لما تتكلمي مع عمر ..عمر راجع قريب اتكلمي معاه وقرري .
تركها رامي وعادت الى غرفتها استلقت على السرير فى شرود ودموعها منهمره .. اعطى رامي لفريدة 3 ايام اجازة وبالفعل عاد والد عمر الى لندن وعادت الى عملها ، ولكن عودتها كانت غير مريحة حيث ترددت اشاعات سيئة عن علاقتها ب عمر وتسببها بدخول والده المشفي وتردد كلمات مثل انها تسعي وراء المال والمادة .. فكان البعض يرمقها بنظرات غير مريحة لها وكانت تتجاهلهم ، فى يوم تجهز فريدة حقيبتها بكل اغراضها وتركت رسالة مكتوب على مكتب عماد لاستقالتها وعادت الى القاهرة وتفاجئ رامي بتصرفها ، حاول التواصل معها كان هاتفها مغلق ، علم عمر بما حدث ولم يستطيع التواصل معها .. عاد الى القاهرة وتوجه الى منزلها واستقبله والدها :
_ هي فريدة فين ؟
- نزلت مقابلة شغل
_ يعني هي سابت الشغل نهائي
_ ايوه .. قالتلي انها مش مرتاحة
_ بس مقالتش حاجة تانيه ؟
_ لا مقالتش هو فى حاجة تانية
_ ها .. لا مفيش انا كنت بسأل يمكن في وقالت لحضرتك
_ فريدة راجعة متغيرة المرادي اكيد فى حاجة كبيرة حصلت
فتح باب الشقه وكانت فريدة وتفأجأت بوجود عمر مع والدها :
_ مساء الخير
_ مساء الخير
_ عمر .. انت هنا ليه ؟
تحدث والدها : عشانك .. تعالي اقعدي وهعملكم حاجة تشربوها
تحدث عمر :
_ انا هستأذنك انزل مع فريدة نقعد فى مكان برا ممكن
_ اتفضل
تحركت فريدة برفقة عمر وكانت صامته طوال الطريق حتى وصلا احدى المقاهي وجلسا :
_ هتفضلي ساكته كتير
_ عاوزني اقول ايه ؟
_ قولي االلي عاوزة تقوليه يا فريدة ، قولي سيبتي الشغل ليه ؟
_ مفيش حاجة تتقال انا مكنتش مرتاحة فسيبته
_ فجاءه كدا
_ انت عاوز ايه ياعمر
_ ترجعي شغلك
_ لا مش هيحصل انا هشتغل فى القاهرة
_ فريدة .
تنهدت فريدة ونظرت الى عمر للحظة وتحدثت :
_ انا مش عاوزة اكمل
_ مش عاوزة تكملي ايه ؟
_ مش عاوزة اكمل معاك
_ ايه اللى بتقوليه دا يا فريدة
_ بقول الواقع اللى انت مش شايفه يا عمر ، انا وانت مستحيل نكمل مع بعض ودا قرار نهائي ارجوك تحترمه .
_ كلام بابا
_ كلام باباك صح ، ليه رامي وهنا حياتهم تقف بسببي ، ليه انت تخسر والدك بسببي ، انا لازم اخرج من الصورة عشان حياتكم تستمر يا عمر .
_ مفيش حاجة من كلامك دا هيحصل
وقفت وضعت أمامه علبه القلادة : اعتقد انا مستحقهاش ، انا قولت اللى عندي وقراري واتمني اتمني تحترمه وتتقبله
تركته وذهبت وسريعا استقلت سياره اجره وحينما خرج عمر خلفها كانت ذهبت ، وصلت للمنزل ولحق بها دخلت غرفتها ورفضت ان تخرج منها وتفاجئ والدها من تصرفها ولم يتحدث عمر وغادر المنزل ..
كلما يحاول عمر التواصل والتحدث مع فريدة كانت تصده وتتجنبه فقرر تركها يومين عمر حتى تهدأ ويتحدث معها مره اخري وهو فى الفندق هاتفه رامي :
_ عمر .. فريدة بتتخطب
لم يصدق عمر وسريعًا توجه الى الخارج متجه الى منزل فريدة وجد اناره معلقه وحينما صعد السلالم سمع موسيقي وحينما وصل الى الشقه كان الباب مفتوح ويسمع زغاريط ، دخل بهداوة يتمالك خطواته وجد جمع من الاشخاص وفريدة جالسة وبجانبها خالد يقوم بوضع خاتم الخطوبة فى يدها